بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم هو المجلس الثاني عشر وفيه تذاكر وتدارس الحديث الثاني عشر وقد اعتدنا ان نقرأ الحديث ثم بعد قراءة الحديث نتذاكر ونتدارس معاني ما ورد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو داوود المصاحفي سليمان ابن سلم قال حدثنا النظر بن شرير عن صالح بن ابي الاخضر عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر ايها الاخوة الكرام نحن بحمد الله تعالى قد اكرمنا الله تعالى بهذه المجالس فنحمد الله ان وفقنا للتدارس والتذاكر في هذه المجالس التي يكثر فيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه ومعلوم ان الانسان كلما ازدادت محبته لنبيه صلى الله عليه وسلم ازداد صلاة عليه وفي هذا المجلس المتجدد نتدارس شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وخصاله الشريفة وفي ذلك نتعرف على عظيم خصائصه وخصاله وشريف شمائله صلى الله عليه وسلم نتعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم الكريم. ونتعرف على صفاته الجليلة واخلاقه السامية العظيمة وطباعه الشريفة التي جمله بها ربه سبحانه وتعالى وخلقه عليها ومدحه الله تعالى بها واثنى عليه فقال وانك لعلى خلق عظيم كمال النبي صلى الله عليه وسلم علم يهتم به المسلم كل مسلم سواء اكان طالب علم ام لم يكن طالبا يهتم به ويهتم بتحصيله ودراسته وخدمته والرقي في درجات ادراكه ومعرفته جمائل النبي صلى الله عليه وسلم ايمان يغرس منها ويغرس فيها احدنا فسيلة الايمان الخالص بنبيه صلى الله عليه وسلم في قلبه كي تزداد هذه المحبة وتزداد هذه الشجرة ليظهر اثرها على الانسان في اقواله وافعاله واعماله كلها كمال النبي صلى الله عليه وسلم حب ينبأ وحب يتدفق يروي به احدنا شجرة الحب وزهرة قلبه وكل ذلك كل ذلك فهو من الحب والايمان وهم مقاصد الشريعة اذ ان من مقاصد الشريعة محبة النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مجالسنا هذه كلما ذكرنا النبي صلى الله عليه وسلم يتحرك لساننا وتتحرك شفاهنا بالصلاة عليه وتنبض القلوب بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وهكذا هذا المحب من احب شيئا اكثر من ذكره وكلما تدارسنا شمائل النبي صلى الله عليه وسلم عظم في قلوبنا حب نبينا صلى الله عليه وسلم واذا عظم حب نبينا صلى الله عليه وسلم ستختلف صلاة احدنا عن الصلاة الاخرى وقال ابن القيم العبد كلما اكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار المعاني الجارية لحبه تضاعف حبه له وتزايد وتزايد شوقه اليه قالوا لهذا كانت صلاة اهل العلم عليه العارفين بسنته وهديه المتبعين له صلاتهم خلاف العوامل نعم ايها الاخ الكريم من تعرف على النبي صلى الله عليه وسلم تعرفا افضل كانت صلاته محبته واتباعه به افضل جمائله صلى الله عليه وسلم وخلقه وهيئته نستعرض في مجالسنا هذه اخلاقه صلى الله عليه وسلم وهذه الاخلاق نمر بها على جميع اخلاقه في في خلقه وفي خلقته وفي عبادته وفي احواله كلها مجالس ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هي مجالس علم وهي مجالس ذكر وهي مجالس ايمان وهي مجالس حب فحق على كل مسلم اكرمه الله تعالى بالعلم وبالايمان وباتباعها للنبي ان لا يجلس هذه المجالس الا ويحصل العلم النافع والاجر الكبير ويستغل الانسان الفرص بان يجمع سمعه وقلبه في تعلم هذا العلم النافع كل مسلم يحمل في قلبه حبا لنبيه صلى الله عليه وسلم. لكن هذا الحب يزداد عند اخرين. يزداد عند اولئك الذين لنتعلم هديه الشريف وحفظوا احاديثه وتعلموا على سيرته الشريفة العذراء وايامه النظرة وكلما كان الانسان اعرف بنبيه صلى الله عليه وسلم كان احب اليهم المحب الصادق الذي يرجو ان يحشر في زمرته يوم القيامة محصلا شفاعته محصلا شفاعة هذا النبي العظيم يسعى للازدياد من صفاته صلى الله عليه وسلم اذا لا بد من العناية بشمائله الشريفة وخصاله هذا الحديث نرويه بالسند المتصل الى الترمذي. قال الترمذي حدثنا ابو داوود المصاحفي سليمان ابن سلف المصاحف بالنسبة الى كتابة المصاحف هكذا يرويه طبعا جاء في نسخة من النسخ التي قد حققنا عليها الكتاب سليمان يعني سليمان بن سلم وسليمان بن سلم وزيادة وسليمان بن سلم زيادة الواو هذه نصها كيف حدثنا ابو داوود؟ المصاحفي سليمان بن سلم جاء في بعض النسخ وسليمان بن سلمان اي زيادة واو قبل سليمان وهذه الواو خطأ ولذلك نحن حينما حققنا الكتاب رجعنا الى تحفة الاشراف حديثا حديثا وعزونا الى تحفة الاشراف فعزونا في اخر التخريج قلنا عشرة حديث خمسطعش الف ومئة وست وثمانين لان تحفة الاشراف نسخة متقنة من الكتاب لابد لاي محقق ان يرجع اذا اراد ان يحقق اي كتاب من موارد تكفى ان يرجع الى صحبة الاشرار لانها نسخة متقنة الاسانيد لهذه الكتب رواه الترمذي عن شيخه ابي داود المصاحف قال حدثنا ان نضرب بالشمال من كبار استغاثة من كبار الحفاظ وكان من احفظ الناس في مرض عن صالح بن ابي الاخضر صالح بن ابي الاخضر ضعيف وبعضهم تكلم فيه في غاية التشديد في تضعيفه منهم الجوزة جاني وصالح ابن الاخوة حينما روى هذا الخبر عن ابن شهاب قد انفرد به. ومعلوم ان ابن شهاب الزهري آآ ممن دارت عليه السنة وممن له تلاميذ وتلامذته طبقات فحينما وجد هذا الخبر من صالح الظعيف عن ابن شهاب فيعلي الخبر بعلتين يعل بضعف صالح ابن ابي الاخظر فهو ضعيف عند التفرد وقد تفرد ثانيا تفردها على ابن شهاب وابن شهاب ممن ينقل حديثه ويجمع خبره فوجود الخبر عنده عن ابن ثياب ولا يوجد عند تلاميذ ابن شهاب هذا الامر يجعل ظعف هذا الخبر علما ان الشيخ الالباني علينا وعليه رحمة الله قد حسن من حادثة الشمائل وصححه في صحيح الجامع وصححه في سلسلة الاحاديث الصحيحة لرقم الفين وثلاث وخمسين وحكم الشيخ على ظعف صالح بن ابي الاخضر لكنه صححه باعتبار انه قد جاء معناه مفرقا في احاديث اخرى وساغ الاحاديث الواردة في صفتهم والتصحيح بهذه الطريقة تصحيح ليس بحسن. التصحيح بهذه الطريقة من التوسع في التصحيح بالشواهد ونحن نفرق فرقنا في المجالس السابقة بين التصحيح عن طريق يعني الشاهد باللفظ والشاهد بالمعنى فالشيخ توسع في تصحيح الخبر وقال بانه معناه قد جاء مفرقا لاحاديث صحيحة اخرى هذا فيه كي وذاك من استدرك على كتاب الجامع الصغير وشرح الجامع الصغير هذا الخبر مما استدركه عليه عدد شهاب والزهري عن ابي سلمة وابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر قلنا في الحاشي اسناده ضعيف لضعف صالح ابن ابي الاخضر عند التفرد لانه لم يتابع وقد تفرد بهم طبعا للفائدة الترمذي روى لصالح ابن ابي الاخضر في الشمائل ولم يروي له في الجامع ما يدل على ضعفه. قلنا في الحاشية انظر صحبة الاشراف والمسند الجامع اذا اردنا ان نشرح هذا الخبر وكأنما صيغ من فضة اي خلقه الله تعالى بان مصيري خلقه الله تعالى فهنا صيغة بمعنى الايجاد وجاء في اساس البلاغ المخشر قال من المجاز فلان حسن الصيغة اي قال وهي حسن الخلقة وجاء التشبيه بالفضة لو صح الخبر من الصحابي اي لما يعلوه من الاضاءة ولمعان الانوار والبريء وكلكم يحفظ مقولة ابي طالب وابيظ يستصق الغمام بوجهه في مال اليتامى عصمة للارامل ورجل الشعر اللي هي بفتح الراء وسكون الجيم فتح الراء وكسر الجيم رجل وآآ اي يصرح الشعر بمعنى مسرة الشعر طبعا هذا الحديث كما قلته في الشمائل ساقه في الشمائل برقم خمسة عشر الف ومئة وثمانين وكثف هكذا حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيظ كانما صيغ من فضة رجل الشعر قال في الشمال يعني ترمي في الشمائل عن ابي داوود المصاحفي سليمان ابن سلم. وهنا لما قلت نرجع في ظبط النصوص ايضا الى كفحة الاشرار عن النذر بن شوبير عن صالح بن ابي الاخضر به باعتبار انه قد ساقه في باب الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة. يعني الكتاب مرتب الاشراف على الصحابة والصحابة على التابعين والتابعين على اتباع التابعين قال بعده كاف لم يذكره ابو القاسم وهو في السماء هذا هنا اشار الى قاعدة طبعا المجزي يرحمه الله احيانا يأتي بزواء بزيادة فائدة وهنا لما نقول كاف اي استدراك قال لم يذكرها ابو القاسم اي ابو القاسم لم يذكره في كتابه الاطراف الاطراف بمعرفة الاطراف لم يذكرها في كتابه قال وهو في السماع وهو في سماعها لرواية الشمال وهنا يعني يأتيه فائدة سماع كتب الحديث عند اهل العلم وهذا الحديث اورده يعني الاخ نبيل جرار في كتابه الايماء الى زوائد الامال والاجزاء فقال برقم ستة الاف وست وتسعين قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيظ كأنما صيغة من فضة رجل الشعر واحال الى معجم الشيوخ لتاج الدين السبكي صفحة مية واربعة وتسعين قال من طريق الترمذي قال حدثنا ابو داوود مصاحبي سليمان بن سن قال اخبرنا عن صالح اخبر عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال المصنف قال انفرد به الترمذي من هذا الطريق في الشمال قال القول قاله نبيل سعد الدين سليم جرار مصنفاته جيدا اذا هذا الحديث كانما صيغ من فضة يعني كان ابيظ كانما صيغة اي خلق وهو صيغة من الصبغ اللي هو الايجاد اي الخلق وقلنا بان الزمخشر قال فلان حسن الصيغة اي الخلقة وصاغه الله صيغة حسنة وفلان بين بين صيغة كريمة من اصل كريم هكذا يقال ومن فظة باعتبار ما كان يعلو بياضه من الاظاءة ولمعان الانوار والبياريق الساطع وهكذا يعني الوصف لو صح هذا الخبر طبعا في رواية لاحمد فنظرت الى ظهره كانه سبيتة فضة وفي اخرى البزار ويعقوب ابن ابي سفيان يعني باسناد المقابل لكنها جاءت اسانيد اخرى طبعا قلنا بان نبيل جرار عزاه الى معجم الشيوخ والخبر في معجم الشيوخ بالسبك حينما اورده السبكي في معجم الشيوخ او قرأت لك احد شيوخه قال قرأت عليه ثلاثة احاديث من اول الاربعين من الشمائل للترمذي بسماعه من ابن البخاري ونحن بحمد الله سندنا يتصل بابن البخاري يقول بسماعه لابن البخاري بسماعه من الكندي بسماعه من ابي شجاع البصام بسماعه من الخليج بسماعه من الخزاعي بسماعه من الشاشي عن الترمذي ثم ساقه قال اخبرنا الشيخ الصالح تقي الدين ابو محمد عبد الله ابن احمد ابن الناصح عبدالرحمن بن محمد بن عياش الصالح بقراءته عليه. قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن احمد ابن البخاري قراءة عليه وانا اسمع قال اخبرنا ابو اليوم زيد ابن الحسن ابن زيد الكندي قال اخبرنا ابو شجاع امر ابن محمد ابن عبد الله البسطامي قال اخبرنا ابو القاسم احمد ابن محمد ابن محمد الخليلي قال اخبرنا ابو القاسم علي ابن احمد ابن محمد الخزاعي قال اخبرنا الاديب ابو سعيد الهيثم ابن كليب ابن سريج من ابن معقل الشاشي قال حدثنا الامام الحافظ ابو عيسى محمد ابن عيسى ابن ثورة الترمذي قال حدثنا ابو داوود المصاحفي سليمان ابن سلم قال اخبرنا النظر بن شميل عن صالح بن ابي الاخضر عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابيض كأنما صيغ من فضة رجل الفعل طبعا رجل الشعر بالكثر يؤتى بها ببعض النسخ بسكرون قديمة رجله شعري حينما اورده يعني السبكي في معجم الشيوخ قال انفرد به الترمذي من هذا الطريق في الشمال الترمذي قد تفرد بهذا الخبر وقلنا بان هذا الخبر في اسناده مقال بسبب ضعف صالح بن ابي الاخضر وان للحديث شواهد بالمعنى يتقوى بها لا يتقوى الحديث لا يتقوى بل الحكم عليه ان نقول اسناده ضعيف لضعف صالح ابن ابي الاخظر عند التفرد وقد تفرد وايضا نستطيع ان نعده بعلة التفرد وهو معلول التفرد لان صالحا قد تفرد به عن الزهر والزهر ممن يجمع حديثه وممن تدور عليه الاسانيد ولديها يعني له الطلاب والكثر ينقلون عنه الاحاديث فتفر الصالح بن ابي الاخظر بهذا تفرد غير مقبول وقلنا بان هذا الخبر في تحفة الاشراف وتحدث الاشراف من الكتب التي ينبغي العناية بها لانها تحفظ منها نسخة من الكتب الستة ومؤلفات اصحابها الملحقة بها وقد حرره غاية التحرير واتقنه غاية الاتقان علينا وعليها رحمة الله تعالى ويعني في قبل ختام درسنا هذا يعني نشير نحن في كل درس الى اهمية شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وان على الانسان ان يتعرف على هذه الخصال الشريفة لاجل التأسي والاقتداء لان التأسي والاقتداء فرع عن العلم بشمائله وخصاله وخلاله ولا يتأتى اقتلاع ولا اتباع لنهجه ولا لزوم لهديه الا بمعرفة سيرته وشمائله وخصاله وخلاله العظيم لن تأكد علي وعليكم وينبغي على كل مسلم ان يتعلم هذه الشمائل وان يعتني بدراسة سيرة هذا النبي الكريم وشمائله عناية مقدمة على العناية بغيره من البشر لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم ازكى البشرية وخير عباد الله تعالى وهو قدوة العاملين وهو سيد ولد ادم وقلنا بان الشمائل يراد بها خصال الانسان واوصافه وخلاله واخلاقه وادابه ونحن حينما ندرس ندرس افضل الشمائل وافضل الخصال وافضل الاوصاف وافضل الخلال وافضل الاخلاق وافضل ادام يقرأها المسلم ويطلع عليها ويحفظها لاجل ان يعمل بها وان يقوم بها حق قيام اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يغفر لي ولكم وان يسددنا واياكم لله. العلم النافع وللعمل الصالح وان يستعملنا في طاعته وان ينفع بنا وبكم امة محمد صلى الله عليه وسلم واسأل الله الكريم سبحانه وتعالى ان يرفع الازمات عن امة محمد صلى الله عليه وسلم وان يبذل عسر هذه الامة يسرا