ومع ذلك لا نقول لمن يعني اه خالف في مسألة من هذه المسائل انت صاحب بدعة قد لا يكون عنده مثلا من الشذوذ الا هذه المسألة فلا نستعجل حتى في تبديع السنة يعني سئل الشيخ ما حكم من تسمى بالسلف والاثري فاجاب اذا كان صادقا انه اثري. يعني فعلا يتبع الدليل. او سلفي يعني فعلا يتبع منهج سلف الامة. لا بأس فلا شك ان هذا خلاف السلفية يقول بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه واتخذها بعضهم منهجا حزبيا كمنهج الاحزاب الاخرى الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تقدم في الدرس السابق في مظاهر الانحراف في ابواب البدعة والتبديع ذكر بعض جوانب الغلو في هذا الباب ومنه امتحان الناس لمعرفة مواقفهم من فلان الذي يبدعه فلان او الطائفة الفلانية ثم جعل ميزان التبديع بناء على ذلك ومنها جعل البدع كلها مرتبة واحدة في الاثم واشد من هذا من جعل البدع كلها مكفرة ولم يفرق بينها ومن الانحرافات اعتقاد ان من وقع في بدعة فهو مبتدع ومعاملته على ذلك مع ان من قد وقع في بدعة قد يكون مجتهدا مخطئا ووقع في مسألة من المسائل ولا يصح ان يحكم عليه على طول الخط بانه مبتدع ومنها التناقض في التبديع والتبديع بالهوى ومنها عدم التفريق بين العادات والعبادات في الحكم وجعل من ارتكب شيئا يتعلق او فعل شيئا يتعلق بالاعراف او العادات جعله مبتدعا مع ان البدعة لا مدخل لها في هذا اذا كان العرف صحيحا وكانت العادة مباحة ومن الانحرافات كذلك التبديع بلازم القول والمآل وبلازم المذهب وآآ ذكرنا امثلة على هذا ونكمل ان شاء الله ما تيسر في هذا الباب تاسعا من مظاهر الغلو والافراط بالتبديع التبديع بالخلاف الفقهي السائغ والامور الاجتهادية ورمي المخالف في ذلك بالبدعة ونحن نعرف بان هناك مسائل اجتهادية يعني مثلا قراءة الفاتحة للمأموم خلف الامام في الصلاة الجهرية هذه مسألة اجتهادية ام لا مسألة اجتهادية اجتهادية واضحة جدا فمن العلماء من اوجب عليه القراءة ومنهم من منعه قال تنصت فكيف يجعل من اختار احد القولين مبتدعا ومما ابتلينا به في هذا الزمان ان بعض من يبتدأ في طلب العلم يبدع من خالفه مع ان المسألة اجتهادية ومع ان الخلاف سائغ تبدعوا بمسائل اجتهادية الخلاف فيها سائغ مشهور بين اهل العلم قديما وحديثا لو قال قائل ما هو ضابط المسائل الاجتهادية ما هو ضابط المسائل الخلافية التي يكون فيها الخلاف سائغا فنقول ان المسائل التي اختلف فيها العلماء نوعان النوع الاول مسائل ورد في بيان حكمها نص صريح من القرآن الكريم او السنة الصحيحة ولا معارض له او نقل فيها اجماع فشذ بعظ المتأخرين وخالف الاجماع فهذه المسائل ينكر فيها على المخالف لهذا النوع من المسائل الخلافية امثلة مثل انكار صفات الله تعالى التي مدح بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم تحت مسمى التأويل وهو في الحقيقة تحريف اذا هذه مسائل خلافية لكن الخلاف فيها غير سائغ مو لا يقبل لا يقبل من هذا الطرف الذين اول الصفات وفي الحقيقة حر في الصفات ثانيا انكار بعض الحقائق التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم مما سيحدث يوم القيامة كالميزان والصراط فالمخالف في ذلك من هو وما هو لا قيمة لمخالفته هذا شيء عند اهل السنة ثابت ومستقر بالادلة الصحيحة الصريحة ثالثا مثلا نشوف من الاقوال التي لا يسوغ الخلاف فيها جعل فوائد البنك بنكية البنوك المعاصرة جعل هذه الفوائد مباحة مع انها عين الربا الذي حرمه الله ورسوله رابعا مثال امثلة الان نضرب امثلة. القول بجواز نكاح التحليل فانه قول باطل مخالف للعن النبي صلى الله عليه وسلم. عندما لعن المحلل والمحلل له خامسا القول باباحة المعازف فانه قول منكر قد دل على بطلانه ادلة من الكتاب والسنة واقوال السلف وقد اتفقت كلمة الائمة الاربعة على تحريم المعازف فلا وجه لان يقال باباحتها ولا هناك قول صحيح في ذلك ولا يصوغ الخلاف في المسألة والذي قال بالاباحة شاذ مثال سادس القول بعدم استحباب رفع الايدي في الصلاة مع تكبيرة الركوع او الرفع منه او القيام للركعة الثالثة. لان هذا ثابت في الاحاديث الصحاح سابعا القول بترك صلاة الاستسقاء. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه فعلها فاذا قال قائل بعدم مشروعيتها وبانه لا اصر لها فان قوله مردود ثامنا القول بعدم استحباب صيام ما ثبت صيامه على اية حال هذه المسائل ينكر فيها على المخالف ولم يزل الصحابة ومن بعدهم من الائمة ينكرون على من خالف دليلا صحيحا ولو كان مجتهدا وعندما يخالف في هذا من يخالف فاننا نخطئه ونبين له بطلان قوله ومخالفته للادلة والاجماع وما اتفقت عليه الامة من خالف في المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف ونحكم عليه بالبدعة على طول الخط قد يكون عنده اشياء اخرى تجعله مبتدعا. يعني صاحب بدعة لكن ليس بمجرد المسألة الواحدة نحكم عليه بانه مبتدع نقول نعم قوله خطأ وشذوذ وخالف اتفاق الامة وخالف الاجماع في هذه المسألة ونبين ذلك بوضوح طيب النوع الثاني من المسائل مسائل لم يرد ببيان حكمها دليل صريح صحيح قاطع في المسألة من الكتاب او السنة او الاجماع او القياس الجلي وقد يكون ورد في حكمها شيء يعني دليل لكن مختلف في صحته مختلف في فهمه فالمسألة محتملة هذه ماذا تسمى مسائل ايش اجتهادية يصوغ فيها الاجتهاد ويصوغ فيها الخلاف ولا ينكر على من اختار احد القولين مثلا فيها وقد يكون حدث هذا في بعض مسائل متعلقة بالمعتقد لكنها في الفروع التي لا يضر الخلاف فيها يعني ليست من اصل المعتقد مثال الخلاف في سماع الموتى كلام الاحياء هل يسمع الميت كلام من زاره في المقبرة في القبر ام لا الذي آآ يتكلم في هذه المسألة بالايجاب او بالنفي لا يبدع وكان شيخنا عبدالعزيز باز رحمه الله يقول في هذه المسألة لا ندري لا نثبت ولا ننفي يعني ما ورد دليل قطعي في هذا او في هذا في قضية سماع السلام على الميت سماع الميت السلام عليه سألته عن ذلك الان هذي مسألة ممكن واحد يقول هذه مسائل الاعتقاد لانه متعلقة بالموت بما بعد الموت بالاخرة بقضية غيبية هل يسمع الميت يا شيخ سلام من سلم عليه يقول مثلا لا ندري لا نثبت ولا ننفي اما مسائل فقهية في من هذا النوع كثير. يعني مثلا نقض الوضوء بمس الذكر او مس المرأة او اكل لحم الابل هذه مسائل اجتهادية الخلاف فيها قوي جدا بين الفقهاء ولم تتفق كلمة المذاهب الاربعة على شيء واحد فيها هل ينتقض الوضوء بمس المرأة ام لا منهم من يقول ينتقض بمس المرأة عموما بشهوة بدون شهوة طيب منهم من يقول لا ينتقض الى مس بشهوة منهم من يقول هذي مسألة خلافية اجتهادية مس الذكر اكل لحم الابل اه الامام احمد رحمه الله يقول بالنقض عنده دليل الائمة الثلاثة مذاهب الائمة الثلاثة لأ ومنهم من آآ ضعف الحديث في الوارد في هذا او لم يصله اصلا طيب مسألة القنوت في صلاة الوتر هل هو قبل الركوع ام بعد الركوع كذلك فهذه المسائل وامثالها مما لم ترد فيها نصوص صريحة ببيان حكمها حتى يقال انها محسومة وما دام الانسان متبعا فيها لمذهب من المذاهب او قول امام معتبر من الائمة فانه لا ينكر عليه فضلا عن ان يبدع او يفسق وعدم الانكار على في هذه المسألة على من اختار القول الاخر لا يعني عدم المباحثة لان طالب العلم مثلا قد يبدو له قوة رأي معين عين فهو يباحث من اختار القول الاخر ويناقشه في ذلك وهذه من اوجه تبين الصواب وظهور الراجح المناقشة والمناظرة وهذه مناظرة عند الفقهاء معروفة في مثل هذه المسائل قال شيخ الاسلام رحمه الله ان مثل هذه المسائل اجتهادية لا تنكر باليد. وليس لاحد ان يجزم الناس باتباعه فيها ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية فمن تبين له صحة احد القولين تبعه ومن قلد اهل القول الاخر فلا انكار عليه انتهى وقال رحمه الله ايضا وقولهم مسائل الخلاف لا انكار فيها ليس بصحيح فان الانكار اما ان يتوجه الى القول بالحكم او العمل اما الاول فاذا كان القول يخالف سنة او اجماعا قديما وجب انكاره وفاقا. لان هذا من اي نوع الاول وان لم يكن كذلك فانه ينكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء واما العمل فاذا كان على خلاف سنة او اجماع وجب انكاره ايضا بحسب درجات الانكار. هذا من النوع الاول اما اذا لم يكن في المسألة سنة ولا اجماع ولا الاجتهاد فيها مساغ هذي من اي نوع ثاني لم ينكر على من عمل بها مجتهدا او مقلدا وانما دخل هذا اللبس من جهة ان القائل يعتقد ان مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد يعني بعض الناس الذين انكروا في مسائل اجتهاد لماذا لظنهم ان مسائل الخلاف هي مسائل اجتهاد والصواب الذي عليه الائمة ان مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوبا ظاهرا مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيصوغ اذا عدم ذلك فيها الاجتهاد اذا عدمنا دليلا صحيحا لا معارض له من جنسه لماذا؟ لتعارض الادلة المتقاربة او لخفاء الادلة فيها هذا في كتاب بيان الدليل على بطلان التحليل. وقال رحمه الله ايضا مسائل اجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر وقال ابن قدامة لا ينبغي لاحد ان ينكر على غيره العمل بمذهبه فانه لا انكار على المجتهدات وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المسائل الخلافية لا انكار فيها وتنقسم المسائل الخلافية الى قسمين. طبعا يقصد الشيخ مسائل اجتهادية وليس المسائل التي شذ فيها من خالف وخالف الاجماع لا قال الشيخ يبين النوعين ايضا مسائل اجتهادية يصوغ فيها الخلاف بمعنى ان الخلاف ثابت حقا وله حظ من النظر فهذا لا انكار فيه على المجتهد اما عامة الناس فانهم يلزمون بما عليه علماء بلدهم. لان ينفلت العامة لاننا لو قلنا للعامي اي قول يمر عليك لك ان تأخذ به لم تكن الامة امة واحدة. ولهذا قال شيخنا عبدالرحمن السعدي يقول ابن عثيمين ولهذا قال شيخنا عبدالرحمن السعدي رحمه الله العوام على مذاهب علمائهم طيب القسم الثاني من قسمي الخلاف لا مساغ له ولا مجال لا محل للاجتهاد فيه فينكر على المخالف فيه لانه لا عذر له انتهى اذا يعني لو واحد جاء وخالف في آآ قضية نكاح التحليل. قال لا يجوز التحليل يجوز يجوز يجي واحد للمطلقة ثلاثا ويتزوجها بقصد انه يطلقها لزوجها لتحل له للاول ما له وجه وكذلك من قال باباحة نكاح المتعة مثلا ومن نماذج مسائل الاجتهاد التي حدث بسببها اختلافات ومنازعات وشحناء وادت الى التبديع والهجران امثلة يعني من هذا اعتبار ان الزيادة عن احدى عشرة ركعة في صلاة التراويح بدعة وهذا غير صحيح انت لك ان تقول يا طالب العلم ان السنة انا اقتنعت بالادلة ان السنة احدى عشر ركعة لكن لا يجوز ولا يصح لك ان تقول يصلي ثلطعشر ركعة مبتدع والذي يصلي ثلاثة وعشرين مبتدع والذي يصلي اكثر سبعة وثلاثين خمسة مبتدع والمسألة صلاة الليل مثنى مثنى فان خشيت الفجر فاوتر بواحدة واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام صلى احد عشر ركعة اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن واربعا وثلاث اوتر بثلاث هذا لا يعني ان الزيادة على الاحدى عشرة ركعة بدعة لا يعني بانها بدعة ولمن زاد له آآ مجال في قوله واختياره كان قال لك يا اخي هذا الدليل صلاة الليل مثنى مثنى فان خشيت الفجر فاوتر بواحدة وهناك ادلة على الثلاثة عشرة وهناك من فعل عمر الروايات التي تنسب الى امير المؤمنين ثلاثة وعشرين وهناك وهناك وفي اشياء في عمل اهل المدينة فاذا ما في مجال للتبديع تقول والله مثلا يترجح ان السنة احدى عشر ركعة لكن ليس معناه ان اكثر من ذلك بدعة هذي ما هي مثل الصلاة المفروضة التي لا لا يجوز الزيادة فيها على عدد ركعاتها هذه صلاة الليل مفتوحة ونشاط الانسان وهذه المسألة يعني غلا فيها شخصان. الاول انكر على من زاد على احدى عشر ركعة وبدع فعله والثاني انكر على من اقتصر على احدى عشرة ركعة وقال خالفت الاجماع فلا هذا يصح قوله ولا هذا يصح قوله قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهنا نقول لا ينبغي لنا ان نغلو او نفرط فبعض الناس يغلو من حيث التزام السنة في العدد فيقول لا تجوز الزيادة على العدد الذي جاءت به السنة في قيام الليل وينكر اشد النكير على من زاد على ذلك ويقول انه اثم وعاصم. وهذا لا شك انه خطأ وكيف يكون اثما وعاصيا وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال مثنى مثنى متفق عليه ولم يحدد بعدد ومن المعلوم ان الذي سأله عن صلاة الليل لا يعلم العدد لان من لا يعلم الكيفية فجهله بالعدد من باب اولى يقول الشيخ بن عثيمين وهو ليس ممن خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نقول انه يعلم ما يحدث داخل بيته فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بين له كيفية الصلاة دون ان يحدد له بعدد. علم ان الامر في هذا واسع وان الانسان ان يصلي مئة ركعة ويوتر بواحدة واما قوله عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي. يقول الشيخ فهذا ليس على عمومه حتى عند هؤلاء. ولهذا لا يجيبون على الانسان ان يوتر مرة بخمس ومرة بسبع ومرة مع ان النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك فهل نقول ان معنى قولي صلوا كما رأيتموني اصلي ايجاب ان توتر احيانا بخمس سردا او سبع سردا او تسع سردا كلا وانما المراد يقول الشيخ صلوا كما رأيتموني اصلي في الكيفية اما في العدد في المستحبات والنوافل هذه فلا الا ما ثبت النص بتحديدك الفرائض مثلا وكذلك مثلا صلاة العيدين ركعتا خلاص ثبتت ركعتان ما يجوز نعمل ثلاث قال الشيخ وعلى كل ينبغي للانسان ان لا يشدد على الناس في امر واسع حتى انا رأينا من الاخوة الذين يشددون في هذا من يبدعون الائمة الذين يزيدون على احدى عشرة ويخرجون من المسجد يعني قبل تمام صلاة الامام. يعني لو كان الامام مثلا يصلي ثلاثة وعشرين مثلا فيقول هؤلاء خلاص يخرجون بعد احدى عشرة قال الشيخ فيفوتهم الاجر الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة رواه الترمذي وقد يجلسون اذا صلوا عشر ركعات فتنقطع الصفوف بجلوسهم وربما يتحدثون احيانا فيشوشون على المصلين يعني عجيب يعني مثلا ناس مثلا تصلي احدى عشر ركعة فرضنا في الحرم بعدين يجلسون يقولون كل هؤلاء مبتدعة شف كل هؤلاء قال الشيخ ونحن لا نشك بانهم يريدون الخير وانهم مجتهدون لكن ليس كل مجتهد يكون مصيبا والطرف الثاني عكس هؤلاء انكروا على من اقتصر على احدى عشرة ركعة انكارا عظيما وقالوا خرجت عن الاجماع ومن يشقق الرسول من بعد ما تبين له هدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فكل من قبلك لا يعرفون الا ثلاثا وعشرين ركعة ثم يشددون في النكير يعني على من اقتصر على احدى عشرة قالوا هذا ايضا خطأ للشرح الممتع والعجيب ان يجرؤ انسان على تبديع ائمة المذاهب والعلماء في عصور كثيرة متتابعة ومنهم الائمة الاربعة وعلماء الائمة وعلماء مذاهب الائمة الاربعة الذين قال بعضهم بالزيادة على احدى عشرة ووردت الزيادة عن كثير من السلف قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قد ثبت ان ابي بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة في قيام رمضان ويوتر بثلاث يقول شيخ الاسلام ثبت فرأى كثير من العلماء ان ذلك هو السنة لانه اقامه بين المهاجرين والانصار ولم ينكره منكر واستحب اخرون تسعة وثلاثين ركعة بني على انه عمل اهل المدينة القديم وقال طائفة قد ثبت في الصحيح عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد في رمضان ولا في غيره على ثلاث عشرة ركعة هذا الان كلام شيخ الاسلام ابن تيمية واضطرب قوم في هذا الاصل لما ظنوه من معارضة الحديث الصحيح لما ثبت من سنة الخلفاء الراشدين وعمل المسلمين والصواب يقول ابن تيمية ان ذلك جميعه حسن يعني ان صلى ثلاثا وعشرين او احدى عشرة او تسعة وثلاثين اقل اكثر قال كما قد نص على ذلك الامام احمد رضي الله عنه وانه لا يتوقد في قيام رمضان عدد فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت فيه عددا وحينئذ فيكون تكثير ركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام فيوجد بناء على ذلك ما يشبه الاجماع على جواز الزيادة في صلاة التراويح على احدى عشرة وعمل الخلفاء الراشدين والعلماء والائمة في قرون كثيرة يدل على ذلك ولكن المشكلة الان ان بعض الناس يعتقد ان السلفية والمنهج السلفي انك ما تزيد عن احدى عشرة ولو زدت فانت مبتدع. وان الزيادة بدعة ضلالة اذا المسائل الاجتهادية لا يصح تبديع من يأخذ فيها باحد الاقوال السائغة وتبديع المخالف فيها خصوصا من بعض الشباب المتحمسين او الذين يأخذون قول عالم معين او محدث من المحدثين يتورطون في التبديع ما اطلعوا شف لو انه وسع مجال النظر اطلع مثلا على اقوال العلماء الاخرين في المذاهب الاربعة او غيرها تسع دائرة النظر لديه ويعرف يعني ما دام ان هناك علماء معتبرين اخذوا باقوال اخرى ولهم ادلة انا لماذا افاصل الناس على قول واحد وابدع بناء عليه لماذا اهمية معرفة الاقوال في المسألة مهم لطالب العلم لاسباب منها الحماية من الوقوع من انحراف كهذا وليس كل عالم او محدث قال ان هذه بدعة ضلالة يعني انها بدعة ضلالة فقد يخطئ. ولذلك العالم او العلماء يعني يبينون يبين لبعضهم البعض يعني مثلا كان الشيخ مثلا محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في بعض مسائله اجتهد وقال ان وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع بدعة ضلالة فكتب اليه الشيخ عبدالعزيز باز رحمه الله كتابا ذكر له فيه ترجيح وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع فضلا عن ان يقال ان من فعله صاحب يكون فعل بدعة ضلالة وبين الشيخ يعني ان هذه المسائل الخلافية اجتهادية التي لا يسوغ التبديع فيها فكان الشيخ ناصر رحمه الله اجتهد لكن كل مجتهد يخطئ فلو واحد جاء وقال والله انا خلاص هذا كلام الشيخ ناصر لا اخرج عنه في اي مسألة من المسائل والتزم قولا واحدا واحامي وافاصل بناء عليه وخلاص قال بدعة ضلالة وانا ابدع يقول لا يا اخي انظر ماذا قال العلماء الاخرون انظر ما هي الاقوال في المسألة انظر ما هي ادلة الاخرين انظر في اصول منهج السلف هل هذه مسائل التبديع يعني وضع اليدين بعد الرفع من الركوع على الصدر او اسبال اليدين اسدال اليدين هل هذه مسائل التبديع؟ وهذه من مسائل اه الخلاف السائغ يعني من العلماء من اختار هذا ومنهم من اختار هذا ولا انكار لا يجوز الانكار. هذه مسائل الاجتهاد فاذا بعض الشباب في بداية طلبهم العلم يحدث عندهم تحمس فيبدع من قال بان اكل لحم الجزور لا ينقضه ما تبدع يا خي هذا قول الائمة الثلاثة ولهم نظر للعلماء لعلمائهم نظر في صحة حديث ونتوظأ من لحوم الابل؟ قال نعم وان كان يعني ممكن نقول في البحث ان الراجح الوضوء. وان هذا الحديث رواه احمد وما دام قد وغيره طبعا والترمذي ما دام انه قد ثبت الحديث او حسن خلاص نأخذ به ونوجب الوضوء من اكل لحم الابل لكن ما نبدع القول يعني القول الاخر من قال بالقول الاخر كذلك بعضهم يبدع من قال بالتخيير بسجود السهو قبل السلام او بعد السلام يعني من علماء من قال قبل السلام. ومنهم من قال بعد السلام ومنهم من قال بالتخيير قبل وبعد مثل شيخ الاسلام ابن تيمية ومنهم من قال لا في في حالات قبل وحالات بعد كما يتبين بجمع الادلة مثلا والنظر فيها لكن ما هي من مسائل التبديع هذه؟ ايا كان القول من هذه الاقوال كلها كل قد قال به علماء ثقات فلا يجوز التبديع فيها او كذلك التبديع فيمن جهر بالبسملة في الصلاة الجهرية طيب هذه مسألة خلافية بين المذاهب الاربعة ما يجوز ان تبدع من جهر بالبسملة ان تبدعه لا يجوز ممكن تقول يا اخي الراجح الاسرار بالبسملة وهناك والادلة كذا والى اخره والرد على من قال بالجهر كذا لكن لا يجوز ان تبدع من خالفك فيها كذلك حكم غسل الجمعة ما هي المسائل التبديع؟ مسألة اجتهادية. تحريك الاصبع في التشهد هل هو رفع او رفع تحريك او لا رفع ولا تحريك او ماذا ليست من مسائل التبديع وبعضهم يوصلها الى درجة التبديع يقول من لم يحرك هذا مبتدع وبعضهم يبدع من حرك ويقول ثلاث حركات متوالية تبطل الصلاة واحد اثنين ثلاثة مرة بعض متعصبة المذاهب خلاص اذا لا يجوز اتهام المخالف في مثل هذه المسائل بالبدعة او معاندة السنة ونحو ذلك من الاتهامات الباطلة الجائرة والخلاف في المسائل الاجتهادية وسع الصحابة والتابعين والعلماء المجتهدين فيسعنا مواسعهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر رواه البخاري ومسلم ومن الطبيعي ان يختلف اهل العلم وقد فاوت الله بينهم في العقول والافكار ونتائج التفكير والاجتهادات نتائج الاجتهادات عاشرا من الانحرافات عدم التفريق بين الداعي الى البدعة وغير الداعي وعدم التفريق بين من يظهرها ويجاهر بها وبين من يسر وهذا كله من الظلم والجور من ثبت انه مبتدع يدعو الى تلك البدعة يعامل معاملة مختلفة. قال شيخ الاسلام من اظهر بدعته وجب الانكار عليه بخلاف من كتمها واذا عرف ان هذا هو من باب العقوبات الشرعية علم انه يختلف باختلاف الاحوال من قلة البدعة وكثرتها وظهور السنة وخفائها وان المشروع قد يكون هو التأليف تارة والهجران اخرى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف اقواما من المشركين ممن هو حديث عهد بالاسلام وكان يهجر بعض المؤمنين ممن قوي دينهم كما هجر الثلاثة الذين خلفوا لان المقصود دعوة الخلق الى طاعة الله باقوم طريق فيستعمل الرغبة حيث تكون اصلح والرهبة حيث تكون اصلح منهاج السنة لابن تيمية ومسألة الهجر وعدمه مبني على المبني على المصلحة سواء في حق العاصي او المبتدع وقد قال شيخ الاسلام رأى المسلمون ان يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع الداعين اليها والمظهرين للكبائر فاما من كان مستترا بمعصية او مسرا لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر وانما يهجر الداعي الى البدعة اذ الهجر نوع من العقوبة. وانما يعاقب من اظهر المعصية قولا او عملا واما من اظهر لنا خيرا فانا نقبل علانيته شوف لو لو هجرنا المسر ما شجعناه على الاصرار يقول خلاص ما دام اني مجنون اظهر خلاص لكن عندما نفرق بينه وبين المجاهر فهو يسر وهذه مصلحة ان لا يجهر ومفسدة ان يكثر المجاهرون قال شيخ الاسلام واما من اظهر لنا خيرا فانا نقبل علانيته ونكل سريرته الى الله تعالى فان غايته ان يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل على نيته ويكل سرائرهم الى الله لما جاءوا اليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون. ولهذا كان الامام احمد واكثر من قبله وبعده من الائمة كمالك وغيره لا يقبلون رواية الداعي الى بدعة ولا يجالسون بخلاف الساكت وقد اخرج اصحاب الصحيح عن جماعات ممن رمي ببدعة من الساكتين ولم يخرجوا عن الدعاة الى البدع. مجموع الفتاوى يضاف الى ذلك ايها الاخوة ان الهجر حسب المصلحة يعني مثلا قد يكون اهل الحق في مكان ضعفاء وقلة فاذا هجروا فمن المهجور حقيقة هم خلاص هم حاصروا انفسهم هم اقلية الهجر متى يكون مؤثرا اذا كان الاكثرية هي التي تهجر اما اذا كانت اقلية تدعو تنصحه ثم تهجر وهم اقلية ماذا يقول المهجور ريحونا ريحونا وبالعكس ينبسط ويسره يعني خلصنا بينما لو كانوا اكثرية وهجر هذا في نفسه مقاطعة تغير له الناس تنكروا له هذا الذي ايش الله قال عن الثلاثة في الحالة النفسية التي وصلوا اليها بسبب الهجر حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم فالشاهد ان بعض الغلاة في موضوع البدعة لا يفرقون في الهجر بحسب قوة البدعة واهلها وبحسب ضعف اهل الحق وقوتهم لا يرون فروقا اهجر بس اهجر ونحن نقول اذا كانت الغلبة والظهور لاهل السنة كان الهجر مؤثرا مفيدا واذا كانت القوة والكثرة للمبتدعة فاي فائدة في الهجر واي مصلحة فلا يكون الهجر مشروعا اصلا بل يسلك مسلك التأليف ومثل مرحلة الاستضعاف المكية قال شيخ الاسلام وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم فان المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوعه والعامة عن مثل حاله فان كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره الى ضعف الشر وخفيته كان مشروعا وان كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته. لم يشرع الاجر بل يكون التأليف لبعض الناس انفع من الهجر والهجر لبعض الناس انفع من التأليف ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف اقواما ويهجر اخرين كما ان الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيرا من اكثر المؤلفة قلوبهم لما كان اولئك كانوا سادة مطاعين في عشائرهم فكانت المصلحة الدينية في تأليف قلوبهم وهؤلاء كانوا مؤمنين والمؤمنون سواهم كثير فكان في هجر عز الدين وتطهير من ذنوبهم وهذا كما ان المشروع في العدو القتال تارة والمهادنة تارة واخذ الجزية تارة يقول شيخ الاسلام كل ذلك بحسب الاحوال والمصالح وجواب الائمة كاحمد وغيره في هذا الباب في هذا الباب مبني على على هذا الاصل اجتهدوا لسبب ما عندهم مصلحة معينة سموا كذا الحزب السلفي مثلا لكن ما حكم هل يجب الانتساب اليه؟ لا لا يجب المهم انه يكون الناس على مذهب السلف وعلى منهج السلف يعني يأتي عن الامام احمد مثلا في هجر المبتدع روايات تارة تأتي رواية عنه يقول اهجر يجب هجره تارة يقول لا يهجر او احيانا لا يجوز هجره فبعض الناس في بداية طلب العلم يقول شف شف اقواله الامام احمد تتناقض متناقضة كيف مرة يقول يهجر مرة يقول لا يهجر فاما العارف بالامر فانه يقول رحم الله احمد كان فقيها يراعي الحال جاءه سؤال تارة من مكان كذا فافتاهم بالهجر وتارة من مكان كذا فافتاهم بعدم الهجر لا لتناقضه واضطرابه ولكن الاختلاف حال السائل والوضع في بلده ومجتمعه يقول شيخ الاسلام وجواب الائمة كاحمد وغيره في هذا الباب مبني على هذا الاصل. ولهذا كان يفرق بين الاماكن التي كثرت فيها البدع كما كثر القدر في البصرة والتنجيم بخراسان والتشيع بالكوفة وبين ما ليس كذلك ويفرق الامام احمد رحمه الله بين الائمة المطاعين وغيرهم. واذا عرف مقصود الشريعة سلك في حصوله اوصل الطرق اليه. انتهى من كلام شيخ الاسلام وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في معاملة اهل البدع تجب نصيحتهم فان اصروا على البدع وجب هجرهم فان كان عدم الهجر اصلح فلا مانع من ترك الهجر لان المقصود من الهجر اشعارهم بعدم الرضا عن بدعتهم فاذا كان الهجر يزيدهم تمسكا بباطلهم ونفرة عن الحق كان تركه اصلح قال شيخ الاسلام كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم هجر عبدالله بن ابي بن سلول لما كان ترك هجر اصلح للمسلمين انتهى الحادي عشر من مظاهر الغلو في التبديع تبديع من ترك من ترك الانتساب اللفظي للسلفية وان كان هو سلفيا فنقول اولا ما هو اسمنا يعني نحن يطلق علينا ماذا؟ نطلق على انفسنا ماذا؟ نسمي انفسنا ماذا الاسلام المسلمون قال تعالى هو سماكم المسلمين بعض الناس يقول لا لازم تسمي نفسك سلفي وتقول فلان بن فلان السلفي وانا من السلفيين واذا ما قلت هذا انت مبتدع طيب ليش الله سمانا المسلمين لو انا اكتفيت بالاسم الذي سمانا الله به انا ماشي انا عمنهج السلف وانا معتقد منهج السلف ما عندي شك لكن لا يجب علي ان اتسمى بالسلف لا يجب علي دعونا الان من قضية هل يجوز ان ان يقول واحد عن نفسه سلفي هذه مسألة اخرى سنأتي عليها السؤال هل يجب ان يقول كل واحد عن نفسه انه سلفي؟ يجب يعني اذا ما قال فهو مبتدع اثم لان الله اكتفى منا بان سمانا المسلمين قد تدعو الحاجة احيانا الى بيان صفة اضافية لان هناك خلط صار وبعض الناس يقولون انت ايش انت سلفي حنفي ولا انت مسلم حنفي ولا مسلم سلفي ولا مسلم اه كده يعني يبدأوا بالاختراعات الان وبعدين تيجي تيجي قضية اه الفرق الاشعري الصوفي الكذا فطلع عندنا مسلم صوفي ومسلم اشعري مسلم سلفي مسلم كذا فالان يعني لما صارت التقسيمات اه وبعض التقسيمات طبعا باسباب من الانحراف يعني للانحراف اه صار احيانا تدعو الحاجة الى بيان صفة اظافية ولكن لا يوجب انه هذا لا يوجب الاتصاف بهذه الصفة بحيس يكون ملزمة واذا ما قلت انا سلفي انت اثم ما هو لازم ما هو واجب فمن كان منتهجا منهج السلف علما وعملا واعتقادا مدافعا عنه محبا له ولم يسمي نفسه الا مسلما فلا انكار عليه قال تعالى هو سماكم المسلمين قال ابن عباس رضي الله عنهما تفسير الاية الله عز وجل. هو يعني الله عز وجل سماكم مسلم يعني هو الذي سمانا المسلمين وكذلك قال مجاهد وعطاء وقتادة وغيرهم تفسير ابن كثير. فمن قال انا مسلم ولم يزد على ذلك فلا حرج عليه. وقد اصابه احسن. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لا شك ان الواجب على جميع المسلمين ان يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء الى حزب معين يسمى السلفيين والواجب ان تكون الامة الاسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح. لا التحزب الى من يسمى السلفيين فهناك طريقة السلف وهناك حزب يسمى السلفيين. والمطلوب اتباع السلف يعني المطلوب انك تنتسب للحزب ولا المطلوب اتباع السلف المطلوب اتباع السلف طيب لو ظهر الناس واجتهدوا سموا انفسهم السلفيين الحزب السلفيين وحزب السلفيين مثلا هل يجب الانضمام اليه والذي لا ينضم اليه اث ضال مبتدع الى اخره؟ لا طبعا والذين قاموا بانشاء الحزب وانتسبوا اليه لمصلحة معينة انضموا اليه خلاص هم على مصلحتهم التي رأوها. بس انا ما يجب علي الشرع ان الانضمام الى الحزب هذا والا انا مبتدع الضال في النار لأ وليت التبديع اقتصر على من يعيش في بلاد الاسلام لكنه امتد الى الذين يعيشون في امريكا واوروبا وغيرها وقد حصلت ممارسات خاطئة من بعض المنتسبين الى السلفية سواء كان في المعاملة في الغلو في الاخلاق يعني في في اشياء متعددة الحقيقة انها تشوه السلفية والانتساب الى السلف الصالح ولذلك القضية ما هي قضية حزب وانضمام اليه القضية قضية اعتناق منهج السلف وتبنيه قولا فعلا واعتقادا وليست المسألة مجرد اسماء او انشاء حزب القضية قضية عمل وتطبيق ولذلك لو كنت انت على منهج السلف قولا وفعلا واعتقادا لا يضرك ان ان لا تنتسب الى حزب سموا انفسهم الحزب السلفي مثلا لا يضرك الا تسمي نفسك الا مسلما ما يضرك ولكن علينا نحن ان ندافع عن منهج السلف وان ننفي عنه الالصاقات المشوهة التي يقوم بها بعض الغلاة او المفرطين فقد يكون من من من اه ممن يفرط وقد يكون ممن يغلو ومع الاسف ان كلمة سلفي صارت في بعض البلدان تهمة اما نتيجة كيد الاعداء من المبتدعة الصوفية المنحرفين اعداء الدين الذين شوهوا يعني مفهوم او او كلمة السلف والسلفية او يكون بسبب جفاء وغلو وانحراف بعض المنتسبين الى السلفية الذين تسببوا في تشويه هذه الكلمة فاما ان يكون من كيد العدو او يكون من ممارسات قاطعة ولا والله انعم بها انه واحد يكون على منهج السلف ان يكون سلفي العقيدة سلفي المنهج سلفي الاخلاق السلفي المعاملة سلفية تعلم سلفية دعوة سلفيا يعني معتقد هذي والله المفخرة العظيمة والله تلقى الله وانت على منهج سلف الامة وانت على منهج محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين تلقى الله على منهج سلف الامة هذي والله المفخرة العظيمة والمكسب الكبير والشرف اي والله ولا يعني ايش؟ ان ان يلقى الله على آآ منهج خلفي على منهج مبتدع على منهج آآ من اراء البشر لا والله يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السلفية هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لانهم هم الذين سلفونا وتقدموا علينا فاتباعهم هو السلفية واما اتخاذ السلفية يعني انه مجرد شعار بس كذا مجرد شعار بس عنوان يعني عنوان وتحت لا عقيدة سلف ولا اخلاق السلف بس ولا معاملة السلف ولا تعلم على منهج السلف خبط عشواء تبديع تضليل غلو عدوان ما ايش سلفية هي مجرد اه ختم يعني ولا مجرد كلمة ولا بس اسم حزب لا السلفية منهاج حياة السلفية عقيدة وعلم وعمل واخلاق ومعاملة ورحمة للعباد السلفية ان تهديهم بالحق وان تتبنى الكتاب والسنة على منهج السلف وفهم السلف وان تنقل ذلك للناس وان تدعو العالم اليه هذه ما هي السلفية مجرد يعني كذا بعض الناس يحصر السلفية في ايش؟ يقول يعني آآ انك ترفع اليدين وتحرك الاصبع اللحية خلاص هذه فقط السلفية هذه فقط صلتي وين السلفية اللي فيها التوكل على الله وين السلفية اللي فيها حسن الخلق السلف اخلاقهم كانت عالية جدا جدا وين السلفية اللي فيها معرفة الحق ورحمة الخلق ودعوة الخلق الى الحق. وينها اين هي اين السلفية التي فيها ترك السلبية والقيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ الحجة واقامة الحجة على الناس ليست منهم سلفية هذي مجرد هي كلمة ولا عنوان ولا تشويه ولا اربع فقرات كذا اربع فقرات اللي يسويها يصير سلفي بس يرفع يديه يحرك الاصبع ويطلق اللحية ويقصر الثوب خلاص هذا سلفي وين السلفية في معرفة معاني اسماء الله وصفاته فين السلفية في التعبد لله بمعاني اسمائه وين السلفية في التوكل على الله والحياء منه والاخلاص له والخوف منه والتوكل عليه ورجائه ومحبته والصدق اين السلفية في الصدق في المواعيد وين السلفيات والصدق والمواعيد الله ما قال عن عبده انه كان صادق الوعد وين السلفية في صدق في المواعيد؟ وينها وين السلفية في الامانة والعمل في العمل؟ وين السلفية في الحضور على وقت العمل والانصراف بعد اتمام العمل؟ وين السلفية في اتقان العمل وين السلفية في معرفة الحق بين السلفية في التمييز بين الحق والباطل ومفاصلة اهل الباطل وينه؟ وين السلفية في المواقف الشجاعة التي تبين الدين والتي فيها الجهر الجهر بالحق والشجاعة في قول الحق. وين السلفيين؟ هذي ليست المسألة اذا مسألة يعني شعارات قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله واما اتخاذ السلفية يعني انها مجرد شعار ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق واتخاذ السلفية كمنهج حزبي فالسلفية بمعنى ان تكون حزبا خاصا له مميزاته ويضلل من سواهم يعني خلاص نيجي ناس سووا حزب يقول شف اللي يجي معنا هذا اسمه الحزب السلفي اللي يجي معنا ولا الباقي مبتدعا. ليه يا اخي؟ السلفية ليست حكرا عليكم كل من تبنى قول آآ كل من تبنى عقيدة السلف في الايمان انه قول وعمل. وما كان مع الخوارج ولا مع المرجئة كل من تبنى منهج السلف في القضاء والقدر لا هو مع الجبرية ولا مع القدرية كل من تبنى منهج السلف في الصحابة اتبعهم فلم يسبهم ولم يغلو فيهم ويعتقد عصمتهم انهم انبياء مثلا كل من اخذ بقول السلف في اه اتباع الكتاب والسنة والتعلم لا هو بالذي لا هو بالذي ترك الكتاب والسنة او انه تأول فيها تأولات خاطئة وحرفها خلص اللي على من؟ الذي على منهج السلف فهو سلفي رغما عن اي واحد يريد ان يطرده او يريد ان يخرجه من هذا المفهوم قال الشيخ واما السلفية اتباع منهج السلف عقيدة وقولا وعملا وائتلافا واختلافا يعني حتى لما اختلف انا اختلف على منهج السلف اجي اخالف واحد فعلا مبتدع اخالف واحد باطني ضال منحرف في القضاء والقدر موقفه من الصحابة سلبي واحد يعني انسان عنده انحرافات انحرافات في ابواب العقيدة فانا افاصله بناء على منهج السلف قال الشيخ وائتلافا واختلافا واتفاقا وتراحما وتوادا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فهذه هي السلفية الحقة لقاء الباب المفتوح للشيخ بن عثيمين طيب من قال انا سلفي او متبع للسلف وكان صادقا في ذلك. وله قصد صحيح. قال يا جماعة ترى نحن الان في هذا المكان عندنا بدع كثيرة جدا وطرق طرق طرق من اهل الاهواء كثيرة جدا وترى لابد ان يعني يتميز الذين يتبعون الحق الذين على منهج السلف لابد ان يتميزوا. فنرى من المصلحة اطلاق الاسم هذا نقول لا مانع ما دام في مصلحة شرعية لا مانع انت اطلقه لا مانع واتصف به لا مانع ما دام فيه صفة. لكن ما دام في مصلحة لكن تخرج من هو سلفي عن السلفية اذا ما كان معك لا لا ولو واحد ما قال انا سلفي طيب يبدعه؟ لا هو يقول والله يا اخي انا اريد ان اقول عنه مسلم فقط. انا اشوف المصلحة انه فقط اقول انا مسلم ده اجتهاده خلاص ولا يمكن ان تنفي عنه انه سلفي وانت عندك مصلحة معينة في في وصف اطلاق كلمة سلفي في مكان لانه في بدع وحتى يتميز المتبعون للسنة والمتبعون لمنهج السلف الصالح لك اجتهاده ما في مانع لك ذلك ولا ننكر عليك قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لا عيب على من اظهر مذهب السلف وانتسب اليه واعتزى اليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فان مذهب السلف لا يكون الا حقا ترى كلمة سلفي ما هي سبة ما هي تهمة ما هي منقصة هذي مفخرة قال شيخ الاسلام بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فان مذهب السلف لا يكون الا حقا فان كان موافقا له باطنا وظاهرا فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطلا وظاهرا يعني يكون هذا صادقا في سلفيته والذي فقط مجرد عنوان تحت السواهي دواهي قه خلاص مجرد مثل يقول قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا سئل الشيخ بن باز رحمه الله ما تقول في من تسمى بالسلف والاثري ايش يعني الاثري؟ يعني يتبع الاثر ايش هو الاثر؟ يعني الحديث مثلما كان السلف يقول آآ فلان سلفي فلان اثري يعني انه هذا للتمييز بين هذا المسلك ومسلك مثلا متعصبة او طرقية مبتدعة اخيرا عدم التفريق بين التبديع المطلق وتبديع المعين انحراف مثل ما قلنا في التكفير انت ممكن تقول هذا القول كفر هذا الكلام كفر بس ليس كل اذا قالوا فلان الفلاني تقول عنه كافر لانه يمكن ما اقيمت عليه الحجة نفس الشيء في البدعة نقول هذا القول بدعة بس ما يعني ذلك ما هو شرط ان كل من يقول به نقول انت مبتدع لانه قد ما تكون اقيمت عليه الحجة ما بين له في فرق بين اذا التبديع المطلق وتبديع الشخص المعين فلا يحكم على الرجل بكونه مبتدعا بمجرد وقوعه في البدعة فقد يكون وقع فيها عن جهل او خطأ وليس عن عمد وقصد فلا يصح ولا ليس من العدل ان نصفه بالابتداع في الدين الا بعد اقامة الحجة عليه وعلى هذا جرى عمل سلف الامة فانهم يحكمون على الفعل الذي وقع من شخص بانه بدعة ولا يحكمون على الفاعل المعين انه مبتدع الا اذا تحقق فقط شروط التبديع وانتفت موانعه قال لشيخ الاسلام رحمه الله فان نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الائمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك يستلزم ثبوت موجبها في حق معين الا اذا وجدت الشروط وانتفت الموانع لا فرق في ذلك بين الاصول والفروع بهذا نكون قد انهينا الكلام عن موضوع الانحرافات عن منهج السلف في البدعة والتبديع نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا اتباع الحق والعمل به والثبات عليه. وصلى الله على نبينا محمد