ولا في كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو لفظ اعجمي مولد من كلام الفرس وما في القرآن والسنة من ذكر المنافقين يتناول مثل هذا باجماع المسلمين المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام الشفاريني رحمه الله فصل في ذكر من قيل بعدم قبول اسلامه من طوائف اهل العناد والزندقة والالحاد وقيل في الدروج والزنادقة وسائر الطوائف المنافقة قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وقيل في الدروز هذه صيغة تمريض لان المؤلف لا يرتضي هذا القول وهو المشهور من المذهب في الدروز من الحمزاوية اتباع حمزة اللباد القائلين بالهية الحاكم العبيدي ومثلهم البابية القائلين بالهية الباب وغيره من طواغيتهم وهم اربع فرق كما في الكواكب الدرية قوله والزنادقة اي المنافقين قال شيخ الاسلام لفظ الزندقة لا يوجد في القرآن ومن اظهر الاسلام وابطن خلافه كان يسمى منافقا واليوم يسمى زنديقا والمعنى واحد فالزنديق والمنافق والملحد شيء واحد قال الامام السفاريني رحمه الله وكل داع لابتداع يقتل كمن تكرر نكثه لا يقبل قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وكل داع لابتداع يقتل هذا مقول القول كمن تكرر نكثه واتجه الشيخ مرعي في الغاية ان اقل التكرار ثلاث قوله لا يقبل منه الاسلام على المشهور من المذهب قال الامام السفاريني رحمه الله لانه لم يبدي من ايمانه ان الذي اذاع من لسانه قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله اذاع اظهر قال الامام السفاريني رحمه الله كملحد وساحر وساحرة وهم على نياتهم في الاخرة قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وهم على نياتهم في الاخرة فمن كانت توبته صادقة فهي مقبولة عند الله بلا خلاف هذا هو المشهور من المذهب وفي المسألة رواية عن الامام احمد قول ثاني اختاره جمع من الائمة المحققين منهم شيخ الاسلام وتلاميذه وابن عقيل وغيرهم ان توبة المذكورين مقبولة ظاهرا وباطنا في الدنيا والاخرة قال شيخ الاسلام في قوله تعالى ثم ازدادوا كفرا اي اصروا عليه حتى ماتوا واما من تاب قبل الموت فيدخل في قوله تعالى ثم يتوبون من قريب وهذا هو الصواب بحول الله تعالى ولكن المصنف توسط القولين بقوله قلت وان دل الدلائل الهدى الى اخره قال الامام السفاريني رحمه الله قلت وان دل الدلائل الهدى كما جرى للعين بوني اهتدى فانه اذاع من اسرارهم ما كان فيه الهتك عن استارهم وكان للدين القويم ناصرا فصار منا باطنا وظاهرا قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله العيلبوني هو حسن العيلبوني نسبة الى عيلبون بلدة بالشام وكان شاعرا لبيبا فائقا اخذ عن الشمس البابلي وغيره وارتحل الى مصر ودمشق وجاور بها ومن شعره القصيدة النونية التي هجا بها الدروز وهي نحو ثلاثمائة بيت ذكر فيها فساد مذهبهم وضلالاتهم ثم ارتحل من دمشق الى عكا ومات بها سنة خمس وثمانين والف من الهجرة قال الامام السفاريني رحمه الله فكن زنديق وكل مارق وجاحد وملحد منافق اذا استبان نصحه للدين فانه يقبل عن يقيني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته يعني ان الزنديق ونحوه اذا تبين لنا يقينا صحة ايمانه وتوبته ونصرته ونصحه فهناك تقبل توبته ويحكم بها ظاهرا وباطنا ودليله قوله تعالى ان الذين تابوا واصلحوا وبينوا