ذلك فهو القادر على كل شيء سبحانه وتعالى. نعم. تطلب بجهدك ذلك فان الله لا يهدي يضل فان الله لا يرشد من اضله. وسبق له عند الحكم وسبق له عنده الحكم بالضلال. وما لهم من اراد من كل الانس والجن الايمان. لكن كونا لم يقع من الارادة الا لما اراد الله له الهداية ومن اراد الضلال اراد الله الله له الضلالة. ولو اراد الله للكل الهداية جبرا لامكن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثاني عشر مجالس قراءتنا لكتاب زبدة التفسير. اصل الاربعاء العاشر من رمضان عام اربعين واربع مئة والف. من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا في سورة النحل على الاية الخامسة والثلاثين قول الله تعالى وقال الذين يشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا. القراءة مع الشيخ اسلام. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد. فاللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ محمد ابن سليمان ابن عبد الله الاشقر رحمه الله في كتابه زبدة التفسير. وقول الله عز وجل وقال الذين اشركوا من اهل مكة يا الله ما عبدنا من دونه من شيء. اي لو شاء عدم عبادتنا لشيء غيرهما عبدنا ذلك الشيء. نحن ولا هؤلاء الذين كانوا على ما نحن عليه الان من الشرك بالله ولا حرمنا من دونه من شيء من السوائل والبحائر ونحوه استدلوا بوجود الشرك منهم وتحريمهم ما لم يحرمه الله على رضا الله تعالى به. والله لا يرضى لعباده الكفر ولا الافتراء عليه كذلك فعل الذين من قبلهم من طوائف الكفر فانهم اشركوا بالله. وحرموا ما لم يحرموا وجادلوا رسله بالباطل واستهزأوا بهم فهل على الرسل الا البلاء المبين؟ اما حساب اقوامهم فعلى الله وليس على الرسل. ولقد بعثنا في كل امة رسولا لاقامة الحجة عليهم ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. اي اتركوا كل معبود دون الله كالشيطان والكاهن والصنم وكل وكل من دعا الى الى الضلال فمنهم اي من هذه الامم التي بعث الله اليها رسله من هدى الله اي ارشده الى دينه وتوحيده واجتنابه ومنهم من حقت عليه الضلالة اي وجبت وثبتت لاصراره على الكفر والعناد. اي فكان الواجب عليهم طاعة امر الله والاستجابة الى دعوته لا لا ان يلتجئوا الى الجدال بنحو حجتهم الالف ذكرها. فالله تعالى يأمر الكل بالايمان ويريد الهداية الا للبعض اذ لو ارادها للكل لم يكفر احد. فسيروا في الارض سير معتبرين فانظروا كيف كان عاقبة مكذبين من الامم السابقة عند مشاهدتكم لاثارهم كعاد وثمود. صار اخر امرهم الى خراب الديار بعد هلاك اذا هنا قول الشيخ فالله تعالى يأمر الكل بالايمان. ولا يريد الهداية الا للبعض. كلام مجمل الصواب فالله تعالى يأمر الكل بالايمان ويريد من الكل الايمان الارادة الشرعية. ولا الهداية الا للبعض هذا لا يستقيم. والصواب ولا ولم تقع الهداية الا للبعض للارادة الكونية اذ لو ارادها للكل لم يكفر احد. فلا بد من التفرقة بين الارادة الشرعية والارادة الكونية. فالله شرعا ناصرين ينصرونهم على الهداية لمن اضله الله او ينصرونهم بدفع العذاب عنهم. واقسموا بالله جهد ايمانهم اي جاهدين لا يبعث الله يموت من عباده وهم بذلك يحلفون بالله ان الله كأن الله كذاب قاتلهم الله وهم وبذلك يحلفون بالله ان الله كذاب قاتلهم الله. فرد الله عليهم ذلك بقوله بلى اي بلى يبعثهم وعدا عليه قل خلف فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان ذلك يسير عليه سبحانه غير عسير. لا لم يظهر هذا المعنى ان يقسمون بان الله كذاب. هم يقسمون بالله. فكيف يقولون الله كذاب؟ هذا لا يستقيم المعنى. ها يا شيخ اسلام؟ هم يقسمون نعم هذا المعنى لا يستقيم الصواب واقسموا بالله جهد ايمانهم يعني يقسمون بالله عز وجل الايمان المغلظة لا يبعث الله من يموت فهم ينفون عن الله البعث. وهم يكذبون الله. لكن الصواب ان يقال لا يبعث الله من يمون يموت من عباده وهم بذلك يحلفون بالله ان الله لا يبعثهم. ويكذبون الله في خبره فرق بين كذاب وبين يكذبون الله في خبره. صوابا نقول ان المشركين يكذبون الله في خبره انه يبعثهم نعم. ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان ذلك يسير عليه سبحانه غير عسير ليبين لهم اي بل يبعثهم وبين لهم الذي يختلفون فيه. الامر الذي وقع الخلاف بينهم فيه. وليعلم الذين كفروا بان الله بالله سبحانه انكروا البعث انهم كانوا مين؟ في ايمانهم وانكارهم البعث بقولهم لا يبعث الله من يموت انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون لبيان كيفية الابداء والاعادة بعد بيان سهولة البعث عليه سبحانه. والذين هاجروا الهجرة ترك الاهل والاوطان في الله اي في سبيل نصر دين الله. من بعد ما ظلم اي عذبوا واهينوا فان اهل مكة عذبوا جماعة المسلمين حين حتى قالوا افعالكم واقوالكم فلها اي فقد اسأتم لانفسكم لا لغيرها. فاذا جاء وعد الاخرة حضر ووقع ما وعد من عقوبة المرة الثانية ليسودوا وجوهكم نقويهم عليكم ليفعلوا بكم ما تظهر به عليكم اثار المساء اثار حتى قالوا ما ارادوا منهم فلما ترى فلما تركوهم هاجروا لنبوئنهم في الدنيا حسنة فقيل المراد نزولهم المديد وما استولوا عليه من فتوح البلاد وصار لهم فيها من الولايات. وما بقي لهم فيها من الثناء وصار لاولادهم وللامة الاسلامية بعده من العز والشرف ولاجر الاخرة اي جزاء اعمالهم في الاخرة اكبر اي اكبر مما حصله المهاجرون من حسنات الدنيا الانفة الانفة الذكر لو كانوا يعلمون اي لو كان هؤلاء الظلمة يعلمون ذلك. الذين صبروا على ربهم يتوكلون على ربهم خاصة يتوكلون في جميع امورهم. وما ارسلنا من قبلك الا رجال النوح اليهم رد على قريش رد على قريش حيث زعموا ان الله سبحانه اجل من اجل من ان يرسل رسولا من البشر. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اي فاسألوا ايها المشركون مؤمني اهل الكتاب ان كنتم لا تعلمون فانهم سيخبرونكم بان جميع الانبياء كانوا بشرا بالبينات والزبر اي ارسلناهم بالبينات والبراهين والزبر الكتب. وانزلنا اليك الذكر اي القرآن لتبين للناس جميعا باقوالك وافعالك ما اليهم في هذا الذكر من الاحكام الشرعية والوعد والوعيد. ولعلهم يتفكرون اين يتأملوا ويؤمنوا افكارهم فيتعظون. يعني لو اراد انسان يتأمل في بلاغة القرآن يتعجب. في كثير من الاحيان حينما يؤخر الجر والمجرور في القرآن يؤخر لمقصد عظيم. ومن اعظم مقاصده البلاغية حتى يصح تعلقه بكل ما سبق يعني مثلا الان قد يقول قائل بالبينات والزبر الشيخ قال ارسلناهم بالبينات والزبر. فجعل الجار والنجور متعلقا بالارسال. لاحظ الان الناحية البلاغية. وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوح اليهم كيف ارسلوهم؟ ارسلهم بالبينات طيب وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم ما هو الوحي؟ بالبينات والزبر. فاسألوا اهل من هم اهل الذكر بالبينات والزبر؟ فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون البينات والزبر. تأملوا لا صح تعلق بالبينات والزبر لجميع ما سبق. هذا لا يتأتى في كلام البشر. نعم من الذين مكروا السيئات تآمروا ليضلوا الناس عن التصديق بالنبوة اي مكروا اي مكروا المكرات السيئات بسعيهم في ايذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا اصحابه على وجه الخفية واحتيالهم في ابطال الاسلام وكيد اهله. ان يخسف الله بهم كما خسف قارون او يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون به في حال غفلتهم عنه كما فعل بقوم لوط وغيرهم او يأخذهم في تقلبهم في اسفارهم ومتاجرهم وفي حال اقبالهم وادبارهم وذهابهم ومجيئهم بالليل والنهار. فما هم بمعجزين اي بفائتين ولا ممتنعين او يأخذهم في على تخوف اي على تنقص اما بقتل او بموت يعني بنقص من اطرافهم ونواحيهم باخذهم الاول حتى يأتي الاخذ على جميعهم فان ربكم لرؤوف رحيم لا يعادل بليون بل يمهل رأفة بكم؟ اولم او الى الى ما خلق الله من شيء من الجبال والاشجار ونحوها يتفيأ ظلاله تميل من جانب الى جانب ويكون اول النهار لا حال ويتقلص ثم يعود في اخر النهار على حالة اخرى عن اليمين والشمائل اي على جانبي كل واحد من منها سجدا لله اي حال كون الظلال سجدا لله. يعني ان هذه الاشياء مجبولة على الطاعة لا لانها كانت ما ارادها الله ان تكون وهم داخرون ايها الظلال خاضعة لله صاغرة. يعني المعنى اذا انتم ايها الكفار والمشركون لا تريدون ان تعبدوا الله وحده فغيروا ظلالكم. مثلا لا تجعلوا لانفسكم ظلا اذا مشيتم لا تجعلوا جهة الظل منكم الى المغرب وقت الضحى. ولا تجعلوا وقت آآ طرف الظل منكم الى المشرق بعد الامساك لا تقدرون على تغيير ذلك فالواجب عليكم ان تعبدوا الله وحده لا شريك له. نعم في السماوات وما في الارض من دابة اي له وحده يخضع وينقاد لا لغيره. ما في السماوات جميعا وما ما في الارض من دابة تدب على الارض والملائكة هم لا يستكبرون عن عبادة ربهم وعن السجود. يخافون ربهم من فوق ما يخافونهم حال كونه من فوقهم. ويفعلون ما يؤمرون به طاعة الله يعني الملائكة او جميع من تقدم او جميع من تقدم ذكره. وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فلا سبحانه عن اتخاذ الهين كما فعل الثانوية الذين عبدوا الذين عبدوا اله النور واله الظلمة. ثم اثبت ان الالهية منحصرة في اله واحد وهو الله سبحانه فاياي فارهبون اي ان كنتم راهبين شيئا فارهبوني لا غيري. وله الدين واصبا اي ثابتا واجبا دائما لا يزول هو الدين هو الطاعات والاخلاص فليس احد يطاع الا انقطع ذلك بزوال او بهلكة غير الله تعالى فان الطاعة تدوم له. افغير غير الله تتقون. اي اتخافون غير الله ممن يسمى الها وامره الى زوال. بل خافوا الله وحده الذي له الطاعة الدائمة وما بكم من نعمة من النعم على اختلاف انواعها فمن الله النعمة اما دينية وهي معرفة الحق لذاته ومعرفة الخير لاجل العمل به واما دنيوية نفسانية او بدنية او خارجية كالسعادات المالية كالسعادات المالية وغيرها والكل من الله سبحانه فعلى العاقل ان يشكر المنعم على كل ذلك. ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون ترعون في كشفه والضر المرض والبلاء والحاجة والقهوة كل ما يتضرر به الانسان. ثم اذا كشف الضر عنكم اذا فريق منكم بربه يشركون يضعون الاشراك بالله الذي انعم عليهم بكشف ما نزل بهم من الضر مكان الشكر له. ليكفروا بما اتيناهم يعني ما كانت عاقبة تلك التبرعات الا هذا الكفر فتمتعوا بما انتم فيه من عبادة غير الله فسوف تعلمون عاقبة امركم وما يحل بكم من العذاب في هذه في الدار وفي الدار الاخرة ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم بعد ما وقع منهم الجؤار الى الله سبحانه في كشف الضر يجعلون لما لا يعلمون حقيقته من الجمادات والشياطين نصيبا مما رزقهم الله من اموالهم يتقربون به اليه. ويجعلون لله البنات وقد كانت خزاعة وكنانة تقول الملائكة بنات الله سبحانه نزه نفسه عما نسبه اليه هؤلاء الجفاة ولهم ما يشتهون يجعلون لانفسهم ما يشتهونه من البنين للذكور. واذا بشر احد بالانثى اذا اخبر احدهم بولادة بنت له ظل وجهه مسودا ان يتغير منه ثم يحصل له من الغم وظهور الكآبة والانكسار. وهو كظيم اي ممتلئ من الغم غيظا وحنقا يكتم غيظه لا يظهره. يتوارى ومن القوم ان يتغيب ويختفي من سوء ما بشر به من سوء الحزن والعار والحياء الذي يلحقه بسبب حدوث البنت له؟ اي اي لا يزال مترددا بين الامرين وهو امساك البنت التي بشر بها او دفنها في التراب على هولندا على ذل وانكسار ان يدسوه في التراب في راجعة سبل ربك لا تضلين فيها ذللا اي مدللة غير متوعرة. شراب هو العسل مختلف الوانه بعضه ابيض وبعضه احمر وبعضه ازرق وبعضه اصفر. فيه شفاء للناس قالت طائفة ان ذلك خاص ببعض الامراض. ان في ذلك يخفيه في التراب بالواد كما كانت تفعله العرب. الاساء ما يحكمون حيث اضافوا البنات التي يكرهونه يكرهونها الى الله سبحانه واضافوا البنين الى انفسهم للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء. هذا وجه اخر في الرد على من قال على على من قال عن الملائكة انها بنات الله فان الولد مثل ابيه اي اختاروا اضعف الجنسين ليكون عندهم مثلا لله. بل لهؤلاء الذين وصفوا الله بها بحاله بهذه القبائح الفظيعة مثل السهو. اي صفة السوء من الجهل والكفر بالله. ولله المثل الاعلى من الغنى الكامل والجود الشامل والعلم الواسع. بالنسبة والعلم الواسع حطه الف آآ بالنسبة للمثل معناه القياس. ولله المثل الاعلى اي القياس الاعلى. وايضا يفسر كلمة المثل الاعلى ولله المثل الاعلى اي العين الاعلى ذات العلية. فلو قال لك قائل ما معنى المثل الاعلى؟ تقول الذات العلية. التي لا يدانيها ذات. لا في الجن ولا في الصفات ولا في الاسماء ولا في الافعال. نعم. ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم المراد بالناس هنا الكفار او العصاف وظلمهم دعوى المشركين ان الاصنام بنات الله ما ترك عليها على الارض من دابة المراد بالدابة كل ما داب على الارض من الحيوان وذلك بالاهلاك باهلاك الظالم انتقاما انتقاما منه واهلاك غيره بشؤم ظلم الظالمين فيمنع عنهم المطر حتى يهلكوا يصيبهم ويصيبهم غير ذلك من القواري عن قتادة قال قد فعل قد فعل ذلك في زمن نوح. اهلك الله ما على ظهر الارض من دابة الا ما الا ما حمل في سفينته. ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى وهو منتهى حياتهم وانقضاء اعمارهم او اجل عزاء او اجل عذابه. فاذا جاء اجل لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون تقدم تفسيره في سورة الاعراف في الاية الرابعة والثلاثين. ويجعلون لله ما يقرؤون اي ما يكرهون نسبته الى انفسهم من البنات وتوصيف السنتهم الكذب ان لهم الحسنى اي الخصلة الحسنى وهي الاولاد الذكور. وقيل الجزاء الحسن لا جرم ان لهم النار. اي حقا انها لهم مكانة ما جعلوه لانفسهم وانهم مفرطون اي متروكون منسيون في النار وقال قتادة معجلون اليها مقدمون في دخولها. فزين له الشيطان اعمالهم الخبيثة فهو وليهم اليوم او فهو قريب. اي فهو قرينهم في الدنيا. وقيل المراد الشيطان وليهم اي ناصرهم يوم القيامة فليستنصروه ان كان لديه نصر. لتبين لهم الذي اختلفوا فيه من التوحيد واحوال البعث وسائر الاحكام الشرعية وهدى ورحمة لقوم يؤمنون بالله سبحانه ويصدقون ما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب. فاحيا به الارض بعد موتها اي احياها بالنبات بعد ان كان يابسة لا حياة فيها ان في ذلك الانزال والاحياء لاية دالة على وحدانيته وعلى بعثه للخلق ومجازاتهم في يسمعون كلام الله ويفهمونه ويفهمون ما يتضمنه من العبر. وان لكم في الانعام لعبرة الانعام الابل والبقر ولم نسقيكم مما في بطونهم ليل فرث ودم لبنا الفرث الزبل الزبل الذي ينزل في الكرش في الكرش. فاذا خرج منه لم يسمى فرثا. والمعنى ان الشيء الذي تأكله يأكل يكون اسفله فرثا واعلاه دما واوسطه لبنا. فيجري الدم في العروق واللبن في الدروع خالصا. يعني مصفا من حمرة الدم وقذارة الفرث بعد ان جمعها. بعد ان جمعهما دعاء واحد سائغ للشاربين لذيذا هنيئا لا يغص به من شربه ويسهل هضمه وينتفأ وينتفع به شاربه. ومن ثمرات النخيل والاعناد ان يسقيكم مما في بطونه ومن ثمرات النخيل والعنب تتخذون منه سكرا. السكر ما يسكر من الخمر والرزق الحسن ما يؤكل من هاتين الشجرتين كالتمر والدبس والزبيب والخل وكان نزول هذه الاية قبل تحريم الخمر. ان في ذلك لاية لقوم يعقلون عند النظر في الايات التكوينية. واوحى ربك الى النحل الوحي الالهام. اي اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر اي مساكنة وفيها وتليق بها في في قوى الجبال وتجويف الشجر. ومما يعرشون العروش التي يعرشها بنو ادم وهي الخلايا هي التي تصنع لتكون بيوتا للنحل واكثر ما يستعمل فيها الخشب. ثم كلي من كل الثمرات تأكل من الزهر والثمر فاسلكي سبل ربك ايسلكي ما اكلتي في سبل في سبل ربك اي في مسالكه في بطون النحل. التي يحل فيها بقدرته الرحيق عسلا التي يحيل فيها بقدرته الرحيق عسلا او ما او اذا اكلت الثمار الثمار في الامكنة البعيدة فاسلكي الى بيوتكم من امر النحل اية لقومه يتفكرون. اي يؤمنون اذكارهم عند النظر في صنع الله سبحانه وعجائب مخلوقاته. فان فامر اللحم من اعجبها واغرابها وادقها واحكمها قوله فيه شفاء للناس. النكرة فالصواب ان الشفاء ليس خاص ببعض الامراض. ما من مرض الا والعسل له شفاء وان كان يختلف كما وقدر نعم. يرد الى ارذل العمر هو عند ان يصير الانسان الى الخرف بمعنى الصبا بمنزل الصبا الذي لا عقل له منزل الصبي الذي لا عقل له لكي لا يعلم بعد علم كان قد حصل له شيئا من العلم لا كثيرا ولا قليلا. والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فوسعه على بعض عباده وضيقوا على بعض عباده حتى صار لا يجد القوت. وذلك لحكمة بالغة قيل معنى الاية ان الله سبحانه اعطى توالي افضل مما اعظم ماليكهم بدليل قوله. فما الذين فضلوا براد رزقهم على ما ملكت ايمانهم فهم اي المالكون المماليك فيه اي في الرزق سواء اي لا يردونه عليهم بحيث بحيث يساوونهم. فكيف تجعلون عبيدي شركاء سواء فتعبدونه وانتم لم تجعلوا عبيدكم مشاركين لكم في اموالكم. افبنعمة الله يجحدون حيث يفعلون دون ما يفعلون من الشرك والله جعل لكم من انفسكم ازواجا اي خلق لكم من جنسكم نساء تتزوجن تتزوجونهن بهن وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة. الحفدة اولاد الاولاد وقيل الاولاد الذين يخدمون الرجل. رزقكم من الطيبات التي تستطيبونها وتستلذونها. افبالباطل يؤمنون الباطل هو اعتقادهم في اصنامهم انها تضر وتنفع. ويعبدون من دون ما لا يملك لهم رزقا المعنى. ان هؤلاء الكفار يعبدون معبودات لا تملك ان ترزقهم اي رزق من السماوات والارض. ولا ان يتصرفوا فهم من الجمادات ولا كسب لهم. فلا تضربوا لله الامثال. لا تجعلوا لله مثلا. لانه واحد لا مثل له وكانوا يقولون ان اله العالم اجل من ان يعبده الواحد منا مباشرة فكانوا يتوسلون الى الاصنام والكواكب كما كان كما ان اصاغر الناس يخدمون اكابر حضرة الملك. واولئك الاكابر يخدمون الملك. ضرب الله مثلا عددا مملوكا لا يقدر على شيء يتكسبه فهو لا يملك شيء يكتسبه فهو لا يملك شيئا. ومن رزقناه منا اي من جهتنا رزقا حسنا من الاحرار الذين يملكون ولا يتصرفون بها كيف شاءوا فهو ينفق على نفسه في وجوه الخير ويصرف منه الى انواع البر والمعروف سرا وجهرا اي في اي وقت شاء بكامل ارادته هل يستوون؟ اي هل يستوي الحر والعبد الموصوفان بالصفات المتقدمة فكذلك لا يستوي الرب الخالقون الرازق والجمادات والجمادات من الاصنام التي تعبدونها وهي لا تضر ولا تنفع. الحمد لله اي الحمد لله كله على هناك كمالات بل اكثرهم لا يعلمون ذلك حتى يعبدوا من من تحق له العبادة. ويعرف المنعم عليهم النعم الجليلة وضرب الله مثلا اخر اوضح مما قبله واظهر منه. رجلين احدهما ابكم الابكم العيي المفحم. وقيل هو تقطع اللسان الذي لا يحسن الكلام. لا يقدر على شيء لعدم فهمه وعدم قدرته على النطق فهو كل على مولاه يعتمد على وليه وقرابته اينما يوجهه لا يأتي بخير لانه عاجز عن التصرف لا يمكنه ان يتكلم. هل يستوي في نفسه مع هذه الاوصاف التي وصف بها هل يستوي هو في نفسه مع هذه الاوصاف التي اتصف بها ومن يأمر بالعدل ان يأمروا الناس بالعدل. وهو في نفسه على صراط مستقيم على دين قويم وسيرة صالحة. والمقصود امتناع التساوي بينه سبحانه وبين ما يجعلونه شريكا له من الاصنام التي لا تنطق ولا تستطيع ان تصنع شيئا ولله غيب السماوات والارض اي يختص ذلك به لا يشارك فيه غيره ولا يستقل به. وما امر وهو من الغيوب المختصة به سبحانه الا كلمح البصر او هو اقرب. وصف سرعة القدرة على الاتيان بها لانه يقول كل شيء كن فيكون. ان الله على كل شيء قدير. ومجيء الساعة بسرعة من جملة مقدوراته. والله اخرج بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا اي اطفالا لا علم لكم بشيء. وجعل لكم السمع والابصار والافئدة اي ركب فيكم هذه الاشياء لتحصلوا بها لعلكم تشكرون اي لكي تصرفوا كل الة فيما خلقت له فتعرفوا مقدار ما انعم الله به عليكم فتشكروا. الم يروا الطيب سخرات مذللات للطيران بما خلق الله لها من الاجنحة وسائر الاسباب المواتية المؤاتية لذلك رقة قوام الهواء والهامها بسط الجناح وقبضه كما يفعل السابح في الماء. في جو السماء في الهواء من الارض في سمت العلو ما يمسكهن في الجو الا الله بقدرتهم باهرة. والله جعل لكم من بيوتكم سكنا تسكن فيها وتهدأ وتهدأ جوارحكم من الحركة. وجعل لكم من ذنوب الانعام بيوتا وهي بيوت البادية والرحلة كالخيام والقباب. تستخفونها يخف عليكم حملوها في الاسفار وغيرها يوم ظعنكم الظعن سير اهل البادية للانتجاع والتحول من موضع الى موضع ومن اصوافها واوجارها شعرها ثاث الاصواف للغنم والاوبار للابل والاشعار من معز. والاثاث متاع البيت والمتاع ما يفرش في المنازل وينتفع به وتزين به ومتاع الى حين ان الى ان تقضوا اوتاركم منه او الى ان يبلى ويفنى. والله جعل لكم مما خلق ظلالا اي اشياء تستظلون بها من حر الشمس وجعل لكم من الجبال اكنانا. وهو ما يستكن به من الريح السموم وجعل لكم سرابيل هي القمصان والثياب من الصوف والقطن والكتان وغيرها تقيكم الحرة تدفع عنكم ضرر الحر وحظا قص الحر ولم يذكر البرد لكون الايات في الامتنان بما يقي من الحر فقط. وسرابيل تقيكم بأسهم وهي الدروع والجواشم يقول بها الطعن والضرب والرمي. كذلك يتم نعمته عليكم بصنوف النعم المذكورة ها هنا وبغيرها لعلكم تسلمون. فان من امعن نظر في هذه النعم لم يزعه الا الاسلام والانقياد للحق. فان تولوا فاننا عليك البلاغ المبين. وليس عليك غير ذلك يكلفك الله ان تحملهم على الاتيان وتدخلهم في قلوبهم. يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ينكرونها بافعالهم القبيحة. من عبادة ولله وباقوالهم باطلا حيث يقولون هي بشفاعة الاصنام وانهم وانهم ورثوا تلك النعم من ابائهم ولا يستعملون هذه النعم في الرب سبحانه واكثرهم الكافرون اي جاحدون لنعم الله. ويوم نبعث من كل امة شهيدا. وشهدوا كل امة نبيها يشهد لهم بالايمان والتصديق عليهم الكفر والجحود والتكذيب وذلك يوم القيامة. ثم لا يؤذن الذين كفروا في الاعتذار اذ لا حجة لهم ولا عذر او في الرجوع الى دار الدنيا وهم لا يستعتبون لان العتاب انما يطلب لاجل العودة الى الرضا. فاذا كان على على عزم تخطي فلا فائدة في العتاب. واذا رأى الذين ظلموا العذاب الذي يستحقونه بشركهم وهو عذاب جهنم فلا يخفف ذلك عذاب عنه ولو ينظرون اي ولد يمهلون ليتوبوا. واذا رأى الذين اشركوا شركاءهم اي اصنامه واوثاده التي عبدوها فانهم يبعثون مع المشركين. قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا لننوا من دونك. ومقصودهم احالة الذنب على تلك الاصنام فالقوا اليهم القول اي انطق الله الاصحاب والاوثان والشياطين فقالوا للمشركين انكم لكاذبون فيما تزعمون من احالة الذنب علينا بل الذنب ذنبكم وقيل المراد تكذبوا في قولهم انهم شركاء. فليس لله شريك والقوا الى الله يومئذ السلف استسلام والانقياد بعذابه والخضوع لعزته. وضل عنهم ما كانوا يختارون ضاع وبطل ما كانوا يعبدونه فلم يستطع لهم شيئا. الذين كفروا في انفسهم صطوه يراهم عن سبيل الله وهي طريق الاسلام منعوهم من سلوكها وحملوهم على الكفر بتزيينه لهم او حملهم بالقوة والاكراه على الكفر بالله تعالى ومعاداة انبيائه واوليائه زدناهم عذابا فانقل عذاب اي زدنا زادهم الله عذابا لاجل الاضلال لغيرهم. فوق العذاب الذي يستحقون الذي استحقوه من اجل ضلالهم في ذات انفسهم. ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم اي نبيا يشهد عليهم من انفسهم من جنسهم اتماما بالحجة وقطعا للمعذرة وجئنا بك يا نبينا شهيدا على هؤلاء اي تشهد على هذه الامة وتشهد له. وقيل على امتك وقد قدم مثل هذا في البقرة في الاية الثالثة والاربعين بعد المئة. وفي النساء في الاية الثالثة والثلاثين. ونزلنا عليك الكتاب اي القرآن تبيانا لكل فيه البيان الكثير من الاحكام اي فيه البيان الكثير البيان الكثير من الاحكام وفيه الامر لهم بالاتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فيما يأتي به من الشرائع وقيل في القرآن نفسه بيان بيان كل الاحكام اي جملها واصولها بمنطوقه ومفهومه واشارته ربي وسوى ذلك من انواع الدلالات والمدلولات. واخرج كل جرير وابن ابي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الله انزل هذا الكتاب تبيانا لكل شيء ولكن علمنا علمنا يقصر عما بين لنا في القرآن. وهدى للعباد ورحمة لهم وبشرى للمحسنين للمسلمين. خاصة دون غيرهم اما ام المنتفعون بذلك ان الله يأمر بالعدل والاحسان العدل الانصاف بين الناس وعدم تفضيل بعضهم على بعض في الحكم لهم او عليهم الا بحق يوجب ذلك ومن العدل التوسط بين طوافين الافراط والتفريط. والاحسان التفضل بما لم يجد كصدقة التطوع وما يثاب عليه العبد بما لا مما لم يجبه الله تعالى عليه مما لم يوجبه الله عليه في العبادات وغيرها وايتاء ذي القربى اعطاء القرابة ما تدعو اليه حاجتهما الفحشاء هي الخصلة المتزايدة في القبح من قول او فعل. كالزنا والبخل والمنكر ما انكره الشرع بالنهي عنه وهو يعم جميع المعاصي. والبغي والبغي هو الكبر والظلم. يعظكم لعلكم تذكرون بما ذكره في هذه الاية مما امركم ونهاكم عنه. فتتعظون بما وعظكم الله به بعهد الله اذا انتم كل عهد يقع من الانسان كعهد البيعة وغيره. ولتنقضوا الايمان بعد توكيدها اي بعد تشديدها وتغليظها وتوثيقها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا شهيدا ضامنا ان الله يعلم ما تفعلون. فيجازيكم به ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها اي ما غزلته من القطن او الصوف او نحوهما من بعد قوة اي من بعد ابرام الغزل واحكامه انكاثا. اي فانكم ان فعلتم ذلك مثل امرأة غزلت غزلا واحكمته ثم الحمقها جعلته انكاثا اي محلولا كما كان قبل ان تغزله تتخذون ايمانكم دخلا دخلوا المكر والخديعة والغش ان تكون امة هي اغنى من امة. ان اكثر عددا منها واوفر مالا قيل هو تحذير المؤمنين ان يغتروا بكثرة قريش وسعة اموالهم قضوا بيعة النبي صلى الله عليه وسلم. وعن ابو جهل قال كانوا يحالفون الحلفاء فيجدون اكثر منهم واعز فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون هؤلاء الذين هم اعز فنوه عن ذلك. انما يبلوكم الله وبه ان يختبركم هل تتمسكون بحبل الوفاء ام تنقضونه اغترارا بالكثرة؟ ولا يبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فيوضح الحق والمحقين ويرفع درجاتهم ويبين الباطل والمبطلين فينزل بهم من العذاب ما يستحقونه. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة متفقة على الحق ولكن بحكم الالهية يضل من يشاء بخذلانه اياه عدلا منه فيهم يستسهل النكث والنقد للمواثيق. ويهدي من يشاء بتوفيقه اياه فضلا منه عليهم. ولا تسألن يوم القيامة عما كنتم تعملون من الاعمال في الدنيا ولا تتخذوا ايمانكم دخلت بينكم. وهي ايمان البيعة نهى النبي نهى الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقض العهد على الاسلام ونصرة الدين فتزل قدم بعد ثبوتها اي فيخطئ خطأ كبيرا من نقض عهده. وقد يكون في ذلك هلاكه بعد ان كان راسخ القدم في الثبات على الهود على العهود والدوام عليها. وتذوق السوء بما صبرتم عن سبيل الله. فان من نقض البيعة وارتد اقتدى به غيره في ذلك فكان فعله سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها. ولكم عذاب عظيم وهو عذاب الاخرة. ولا تشتروا بعهد الله سببا قليلا عوضا يسيرا حقيرا. وهو كل عرض دنيوي وان كان في الصورة كثيرا لانه مهما كان فانه لا يساوي عاقبة الغدر انما عند الله هو خير لكم. اي ما عنده من النصر في الدنيا والوليد والرزق الواسع ما عنده في الاخرة من نعيم الجنة. خير لكم مما ترجون حصوله لكم بالغدر ونقض العهود. ان كنتم تعلمون ان كنتم من اهل العلم والتمييز. ما عندكم ينفذ ان وان بلغ في الكثرة اي مبلغ واما نعي في الاخرة فهو الباقي الذي لا ينقطع ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون اي لنجزينهم بسبب صبرهم على الثبات على عهدهم عن النبي صلى الله عليه وسلم. واستمرارهم على القيام بمشاق التكليف وجهاد الكافرين والصبر على ما منهم من الايذاء باحسن ما كانوا يعملون من الطاعات وهو مؤمن لان عمل الكافر الاعتداد به فلنحيينه حياة طيبة في الحلال وبالتوفيق الى حلاوة الطاعة وقيل هي هي حياة الجنة. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون قد تم تفسيره قريبا. فاذا قرأت القرآن اذا اردت ان تقرأ القرآن فاستعذ بالله ان تسأله سبحانه ان يعيذك من وساويس الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان اي ليس للشيطان تسلط على اغواء الذين امنوا على ربهم يتوكلون. يفوضون امورهم في كل قول وفعل فان الايمان بالله والتوكل عليه يمنعان الشيطان من وسوسته لهم. وان وسوس لاحد منهم لا تؤثر فيه وسوسته. انما سلطانه يتسلطه على الذين يتولونه يتخذونه وليا ويطيعونه في في وساوسه ويعصون الله تعالى. والذين هم به مشركون الذين هم من اجله وبسبب وقد كانوا يفعلون ذلك نحن نرزقهم واياكم واسجد لهم برازقين حتى تصنعوا بهما نص كبيرا اثما كبيرا ولا تقربوا الزنا بمباشرة مقدماته وهو نهيه عنه بالاولى انه كان فاحشة اي متبالغا في القبح ورجال مشركون بالله واذا بدلنا اية مكان اية وهو نسخها باية سواها وقد تقدم الكلام على النسخ في سورة البقرة في الاية السادسة بعد المئة قالوا اي كفار قريش الجاهلون للحكمة في النسخ انما انت يا يا محمد مفتري اي كاذب مختلق على الله متقول عليه ما لم يقل حيث تزعم انه امرك بشيء ثم تزعم انه امرك بخلافه. بل اكثرهم لا يعلمون الحكمة في النسخ فقد يكون في شرع هذا الشيء مصلحة مؤقتة بوقت ثم تكون المصلحة بعد ذلك الوقت في شرع غيره. قل نزله اي القرآن الروح القدس اي جبريل مطهر البشرية من ربك تنزيله من عنده سبحانه بالحق الذي لا خطأ فيه لحكمة بالغة. ليثبت الذين امنوا على الايمان وهدى وانصر المسلمين. يهديهم الى الاحكام الناسخة على ايمانهم بالناسخ والمنسوخ وغيرهما من كتاب الله تعالى. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر اي ولقد نعلم هؤلاء الكفار يقولون انما يعلم محمدا القرآن بشر من القرآن بشر من بني ادم غير غير ملك وهذا البشر الذي زعموا عليه ما زعموا قيل هو غلام فاكه للمغيرة واسمه جبر. وكان نصرانيا فاسلم لسان الذي يلحدون اليه اعجمي اللغة التي يميلون اليه ويزعمون انه يعلمك اعجمية فليس هو من الفصاحة في شيء وهذا القرآن لسان عربي مبين ذو بلاغة عربية وبيان واضح فكيف تزعمون ان بشرا يعلمون العجب وقد عجزتم انتم عن معارضة سورة منه وانتم اهل الفصاحة وقادة البلاغة ان الذين ليؤمنون بايات الله اي لا يصدقون بها لا يهديهم الله الى الحق الذي هو سبيل النجاة لما علم من شقاوتهم. ولهم عذاب اليم بسبب ما هم من الكفر والتكذيب انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله فكيف يقع الافتراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس المؤمنين بها انما الكذب على الكافر الذي لا يؤمن بالله ولا يرد ثواب الصدق ولا يخشى اثم الكذب واولئك المتصفون بذلك هم الكاذبون اي ان الكذب لاعتوا لازم له وعادة من عاداتهم. من كفر بالله من بعد ايمانه هذه الاية فيمن يرتد بان ينطق بقول الكفر او بفعله. بعد ان يكون دخل في الاسلام فله حالتان. اما من بكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل فانه لا اثم عليه بقوله وبالفعل يفعله كالسجود لغير الله ان صدر منه ذلك وقلبه مطمئن بالايمان ولا يحكم عليه ولا يحكم عليه بحكم الكفر وذهب الحسن الاوزعي والشافعي وسحنون الى ان هذه الرخصة فانما جاءت في القول واما في الفعل فلا رخصة. والحالة الثانية ان يكون ارتد مختارا عامدا راضيا بالكفر بعد الايمان فاليه يتوجه الوعيد الاتي في قوله تعالى ولكن من شرح بالكفر صدرا اي رضي به الي بعد ان كان في عداد المؤمنين فهذا واكثره عليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. واخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير اخذ واخذ قوله اخذا اخذ اخذ المشركون عن نار ابن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الهتهم بخير. فتركوه فلما اتى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ورائك؟ قال شر؟ قال ان عادوا فعدوا. فنزلت ذلك الكفر بعد الايمان بانهم استحبوا الحياة الدنيا بسبب اثارهم الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين الى الايمان به. وان الله لا يهدي القوم الكافرين الى الايمان به اولئك المرتدون المؤثرون للدنيا على امر الله والايمان به هم. الذين طلع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم فما فهموا المواعظ ولا سمعوها. ولا الايات التي يستدل بها على الحق واولئك هم الغافلون عما يراد بهم لا غفلة مثل غفلتهم هذه. لجرب انهم في الاخرة مخاسرون حق انهم الكافرون في الخسران البالغون الى غاية منه ليس فوقها غاية. ثم ان ربك الذين هاجروا من دار الكف الى دار الاسلام بعد ما فتنوا اي فتنهم الكفار بهم لهم فرجعوا في الكفر ثم جاهدوا في سبيل الله وصبروا على الجهاد وعلى ما يلقونه من من مشاق التكليف. ان ربك منهم بعد غفور رحيم لهؤلاء المفتونين الذين تكلموا بكلمة الكفر مكرهين. وصدورهم غير منشرحة للكفر اذ صلحت اعمالهم اذا اعماله وجاهدوا في في الله وصبروا. وقيل المعنى انه غفور رحيم. الذين افتتنوا فنطقوا بكلمة موسى خوفا حتى انشرحت لهم صدورهم تابوا الى الله تعالى وهاجروا الى رسوله صلى الله عليه وسلم وجاهدوا مع يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها يوم يأتي كل انسان يجادل عن ذلك ينجو ولا يؤنه غيرها. وضرب الله مثلا. وضرب الله مثلا قرية هو مثل ضربه لاهل مكة بقرية من القرى الظالمة لتتعظ قريش فلا تستمر على ضلالها. وقيل القرية هنا هي مكة نفسها ضربها الله مثلا لغيرها. وذلك فلما دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف فابتلوا بالقحط حتى اكلوا العظام المثل انذار لغير مكة من مثل عاقبتها كانت امنة مطمئنة الا يخاف اهلها ولا ينزعجون. يأتيها رزقها رغدا وسع من كل مكان من الامكنة التي يجلب ما فيها اليها. فكفرت اي كفر اهلها بالهم الله التي انعم بها عليك وهذا الكفر منه بالله سبحانه وتكذيب رسله. فاذاقها الله لباس الجوع والخوف ما يظهر به عليهم من من الغزال وشحوبة اللون الحال ولقد جاءهم يعني اهل مكة او القرية الممثل بها رسول منهم من جنسهم يعرفونه ويعرفون نسبه فكذبوه فيما جاء به فاخذهم العذاب النازل بهم من من الله سبحانه وهم ظالمون لانفسهم بايقاعها في العذاب الابدي وفقكم الله حلالا طيبا. اي فكلوا الحلال الطيب الذي خلقه الله لكم. ولم يحركوا عليكم واتركوا الخبائث. وهي ما حرمه وعليكم باسم الميتة والدم واشكروا نعمة الله التي انعم بها عليكم واعرفوا حقها ان كنتم هيم تعبدون ولا تعبدون غيره انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وموهن لغير الله به. تقدم تفسيره في سورة البقرة في الاية الثالثة والسبعين بعد المئة ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب معناه لا تحرموا ولا تحللوا لاجل قول تنطق به السنتكم من غير حجة. فتقول هذا حلال وهذا حرام لتفتاروا على الله الكذب اي فيكون من ذلك افتراؤكم على الله الكذب بالتحليل والتحريم واسناد ذلك اليه من غير ان يكون منهم فان التحليل والتحريم شرع وشر فان التحليل والتحريم وشر احكام الدين من حق الله تعالى وحده فليس احد من البشر ان يشرع دينا من عند نفسه واذا شرعه من عند نفسه ثم نسبه الى الله تعالى. كان في ذلك اثم وافتراء كان في ذلك اثم الافتراء والكذب على الله بالاضافة الى اثم التحليل والتحريم. ان الذين يفترون على الله الكذب لا ينفقونه في الاية الاخرى جعل الذين يفترون على الله الكذب اشد الناس اشد الناس ظلما وهي قوله تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب. والفلاح هو الفوز بالمطلوب وورد عن ابي نظرة قال قرأت هذه الاية في سورة النحل فلم ازل اخاف الفتي وصدق فان هذه الاية تتناول بعموم لفظها فتيا من افتى بخلاف في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. كما يقع كثيرا من المؤثرين للرأي المقدمين له على الرواية او الجاهلين لعلم الكتاب والسنة. وان انهم لحقيقون ان يحال بينهم وبين فتاويهم. ويمنع من جهالاتهم فانهم قد افتوا بغير علم من الله ولا هدى ولا كتاب منير اضلوا واضلوا متاع قليل اي لهم متاع قليل بهذا القول الذي يحرمون به ويحللون باهوائهم. ولهم عذاب يردون اليه في الاخرة قال الذين هادوا اي اليهود حرمنا ما حرمنا عليهم خاصة دون غيرهم ما قصصنا عليك اي بقولنا وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شمومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم. الاية السادسة والاربعين من سورة الانعام اي فهذه دون غيرها هي المحرمات من الاطعمة التي حرمها الله تعالى في القرآن وفي التوراة فمن اين اتيتم بتحريم ما تحرمون او من غير ذلك وما ظلمناهم اي ما ظلمنا اليهود بذلك التحريم بل جزيناهم ببغيهم. ولكن كانوا انفسهم يظلمون حيث فعلوا اسباب ذلك فحرمنا عليهم تلك الاشياء عقوبة لهم. يعني في التوراة اشياء محرمة واشياء غير محرمة لكن يهود يحرمون على انفسهم من اين اتوا بهذا التحريم؟ من كتابهم المشناح. هذا الكتاب من وظع احبارهم. وجعلوا مش ده مقدم على التوراة هذا مثل بعض الكتب الفقهية او القوانين يضعون اشياء ويقدمونها على كتاب الله عز وجل نعم ثم ان ربك للذين عملوا سوى بجهالة تقدم تفسير هذه الاية في سورة النساء في الاية السابعة عشرة ثم ثم تابوا من بعد ذلك اي من بعد عملهم بالسوء واصلحوا اعمالهم التي كانوا فيها التي كان فيها فساد. ان ربك من بعد من بعد التوبة الغفور الرحيم ان ابراهيم كان امة اي كان معلما للخير او جامعا لخصال الخير او عالما بما علمه الله من الشرائع قانتا الا ان قانتم مطيع الذي الذي ملأت خشية الله جوانحه وحكمته وحكمت جوارحه. حنيفة الحليف المائل عن الاديان الباطلة صلتي الى دين الحق ولم يكن من المشركين بالله كما تزعمه كفار قريش انه على دينه مجيب شاكرا لانعمه التي انعم الله بها اجتباه اختاراه للنبوة واختصه بها وهذا الى صراط مستقيم هو ملة الاسلام ودين الحق. واتيناه في الدنيا حسنة اي خصلة حسنة قيل هي الولد الصالح. وقيل النبوة وقيل اهي انه يتولاه جميع اهل الاديان. وكان له اموال وانعام اوحينا اليك يا نبينا مع علو درجتك ان اتبع ملة ابراهيم في التوحيد والدعوة اليك. وفي التبري من الاوثان والتدين بدين الاسلام وفي جميع شريعته الا ما نسخ منها انما جعل السبت على الذين على الذين اختلفوا فيه. اي انما جعل وباب السبت وهو المسك الذي الذي اختلفوا فيه اي انما جعل فرض تعظيم السبت على الذين اختلفوا فيه. اي على الذين اختلفوا في ابراهيم وهم اليهود. كما يزعمون ان السبت من شرائع ابراهيم. فاخبر الله سبحانه انه انما جعل السابت على الذين اختلفوا فيه. ولم يجعل الالتزام به فرضا ودينا على ابراهيم ولا ولا بل على بني اسرائيل فقط. وان ربك ليحكم بينهم اي بين المختلفين فيه يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ادعوا الى الى ربك الى ادعوا الى سبيل ربك سبيل الله هو الاسلام. بالحكمة اي بالمقالة المحكمة الصحيحة. قيل هي الحجج المفيدة يقين والموعظة الحسنة هي المقالة التي يستحسنها السامع وتبلغ من مسمعه مبلغا حتى يقتنع بها ويعمل بما فيها وجدل بالتي هي احسن اي بالطريق التي هي احسن طرق المجادلة. ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله بين بين الرشد والهداء ليس بين ان الرشد والهداية ليست الى الى النبي صلى الله عليه وسلم. بل ذلك اليه تعالى. وهو اعلم بالمهتدين اي بمن يصير الحق فيقصده غير متعنت. اي بمن يبصر الحق فيقصده ويرى متعنت. وان عاقبتهما ان اردتم المعاقبة اي بمثل ما فعل بكم لا تزيدوا على ذلك. ولئن صبرتم اخذ بحقكم ممن ظلمكم ممن قدرتم عليه لهو خير للصابرين فالصبر خير لكم من الانتصاف. من الانتصاف واصبر على ما اصابك من صنوف الاذى وما ما صبرك الا بالله اي بتوفيقه وتثبيته. ولا تحزن عليهم اي على الكافرين في اعراضهم عنك. ولا تكن في ضيق اي ضيق صدر مما يمكرون من مكرهم لك فيما فيما يستقبل من الزمان. ان الله مع الذين اتقوا اتقوا الله بترك المعاصي والذين هم محسنون بتأدية الطاعات والقيام بما امروا به بما امروا به منها فهؤلاء هم الذين ينصرهم الله. احسنت بارك الله فيك. اثابك الله شيخ الاسلام مع الشيخ عبد السلام ان شاء الله ننتهي اليوم من الاسراء والكهف. جرة واحدة قال رحمه الله تعالى سورة الاسراء وتسمى ايضا سورة بني اسرائيل سبحان الذي اسرى وبعبده ليلا سير عبده يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ليلا وقيل بعبده ولم وقال بعبده ولم يقل بنبيه او رسوله او تشريفا له صلى الله عليه وسلم في هذا المقام العظيم. من المسجد الحرام يسري برسول الله صلى الله عليه وسلم. قد يكون قائل ان مقام النبوة والرسالة اشرف من العبودية. لان العبودية يمكن وصف اي انسان بها. فلان عبد الله. اما النبوة والرسالة اصطفاء الجواب ان وصفه بالعبودية هنا لان الرسالة والنبوة صفتان غير كسبيتان اما صفة كسبية فاراد الله مدحه بما هو من كسبه. وانه بلغ مرتبة العبودية اعلاه فلذلك جاء حق تقديمه نعم. المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وهو مسجد بيت المقدس ولم يكن حينئذ وراءه مسجد. الذي باركنا حوله بالشمال والانهار منازل البيئة والصالحين وفيه من بركات في الدنيا والآخرة ليريهم من آياتنا ما يراه الله سبحانه في تلك الليلة من العجائب انه سبحانه هو السميع بكل مسموع بصير بكل مبصر ومن جملة ذلك ذات رسوله وافعاله. وكان مصر وبجسده صلى الله عليه وسلم مع روحه وقيل بروحه فقط والاسراء كان قبل الهجرة الى المدينة بسنة وقيل كان قبل الهجرة باعواء واتينا موسى الكتاب اي التوراة وجعلناه ولذلك الكتاب هدى لبني اسرائيل يهتدون به لا تتخذوا من دون وكيلا كفيلا بامورهم ذرية من حملنا مع نوح ذرية فنجيناهم في السفينة مع المحب من اولاده ذكرهم الله تلك الحال حيث لم يكن العون الا من الله ولا ناصر الا هو. انه كان عبدا شكورا وصلى الله موحدا بكثرة الشكر حثا لذريته على لله سبحانه وقضينا الى بني اسرائيل حكمنا واخبرنا والمراد بكتاب التوراة لتفسدن في الارض هي ارض مقدار التي بها المسجد الاقصى مرتين قيل الرجل لا قتل اشعياء او مخالفة احكام التوراة والثانية قتل احد زكريا والعزم على قتل عيسى. ويقال وقعت للاولى ولم تأتي الثانية. ولتعلمن علوا كبير نفسا عن الناس ولا اظهر لنا امركم ودولتكم بالظلم والبغي مجاوزين للحد في ذلك. الاولى حينما دخل تنصر الى بيت المقدس وهدمها. واخرج منها والثانية قيل دخول المسلمين لكن هذا لا يصح لان عمر والصحابة لما دخلوا بيت المقدس ما اخرجوا اليهود اذا الثانية لم تأتي بعد هذا هو الصواب وهذا الجمع الذي نراه لليهود اليوم الصهاينة في بيت المقدس واجتماعهم فيه هذا لحكمة الله عز وجل واخراجهم الثاء. وسيكون باذن الله سبحانه وتعالى عاجلا غير اجل. نعم وعده ولاهما اولى المرتين المذكورتين بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد اصحاب قوتهم في الحروب والبطش عند اللقاء قيل له مختلف ومن اهل باب فجاسوا خلال الديار عاشوا وترددوا وتخلدوها وطافوا بين الديار يطلبونهم ويقتلونهم ذاهبين واتين كان ذلك وعدا مفعولين كائنا لا محالة ويحتمل انه قد فعل به ثم رددنا لكم كثرة عليهم الدولة والغلبة وذلك عند وامددناكم باموال وبنين بعد نهب اموالكم وسقي ابنائكم وجعلناكم اكثر اثيرا اكثر من عدوكم في عدد رجال الحرب الذين يخلطون للقتال ان احسنتم افعالكم واقوالكم على الوجه المطلوب منكم احسنتم لانفسكم لان ثواب ذلك عائد اليكم. وان نسأتم ويتبين في وجوهكم الهزيمة والزي والعار بعد التكبر والافتخار. وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة ويهلكهما وان يدمروا ان يدمروا ويهلكوا ما علوا اي ما غلبوا عليه من بلادكم ومدة علوهم تدميرا لتدبيره ويقول بعض العلماء يحتمل ان المرة الثانية هي هذه التي حصلت في هذا العصر. وان التدبير ات بوسائل من جهة العلو والصواريخ وغيرها والله اعلم. عسى ربكم ان يرحمكم يا بني اسرائيل بعد انتقامه بكم في المرة الثانية وان عدتم للثالث وفر منها عدل الى عقوبتكم وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا. الحصير المحبس فيحصرون فيها ولا يتخلصون عنها ان هذا القرآن يهدي للتي يقوي الاسلام التي هي اقوم الحالات وهي توحيد الله والايمان برسله الانسان بالشر وهو دعاء الرجل على نفسه وولده عند الضجة بما لا يحب ان يستجاب له. دعاءه بالخير اي مثل دعاء ربه بخير نفسه ولاهله كطلب العافية فلو استجاب الله دعاءه على نفسه بالشر هلك. لكنه لم يستجب تفضلا منه رحمة انه يسأل الشر كما يسأل الخير من يوم في سنة الى يوم من يوم في السنة الى يوم مكان على الارض الى مكان اختلافها بالحضارة والاظلام والانارة مع مع تعاقبهما فهما لمن تفكر في عتيد صنعهما يدلان على وجود الصانع وقدرته وحول اية الليل هي الاية التي هي الليل نفسه وقنا اية الليل هي القمر وايقرسها نورها والمراد انه خلقها ممحوة الضوء مطموسة. وجعلنا النهار الى التصرف في وجوه المعاش وجعل الليل ليسكروا فيه ورجالا عدد السنين والحساب الا يكون علم العدد السنين وحساب الشهور والايام الاختلاف الليل والنهار فعلى القول الاول في تفسير ايات الليل لا يكون للقمر ذكرا فتكون السرور هي الشمسية على الثاني هي القمرية وكل شيء بالتفصيل كل ما اراد الله بيانه لكم من امر دينكم. وكل انسان الزمناه وهو الطالب عند العرب الحظ ويقال له البخت وانهم كانوا يتطيرون بمرور الطيور يزعمون انهم يعرفون الخير والشر منها. فبين الله تعالى في هذه الاية الانسان معه بصلاح قلبه وفعله او فسادهما ولا علم للطير بذلك. ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اعماله الصالحة واعماله خبيثة التعجيل للبشرى حسنة وللتوبيخ على السيئة. اقرأ كتابك بيلا يقرأ ذلك كتابا كان قارئا ومن لم يكن قارئا من كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا حسيبا المحاسب. اي كل انسان يستطيع بالنظر في ذلك الكتاب ان يعرف النتيجة ويحسبها ولا يحتاجها الى من يعينه في ذلك ولا تزروا ازرة وزر اخرى كل انسان يحمل وزر نفسه لا يحمل عنه لا يحمله عنه احد وما ان معذبين حتى نبعث رسولا وهذا من عهد الله تعالى ثم قد قيل من مات من اهل الفطرة او مات صغير يختبر في عرصات القيامة فلا يعذب الله عباده الا فبعد الانذار اليه بارساله ورسله. وانزاله كتبه ولا يؤاخذه قبل اقامة الحجة عليهم. واذا اردنا ان نهلك واجل امرنا وتر فيها امرنا بالطاعات والخير فعصى الله فعله الشر. وقيل معنى امرنا مترفيها اكثرنا فساقها مترفيها مترفون هم المنعمون الذين قد النعمة وسعة العيش وهم الجبارون المتسلطون والملوك الجائرون والاغنياء والفاجرون. وكم اهلكنا من خبيرا بصيرا لا تخفى عليه منها خافية. بل كان يريد العاطئة منفعة العاجلة من دار او الدار العاجلة لمن كان يريد اعمال البر او باعمال الاخرة ذلك عجلنا له فيها اي في تلك العادلة ما نشاء ونحن لا ما يشاء وذلك المريد لمن نريد التعديل له منهم فكم من عامل لها ناصب يموت بحسرته عليها ثم جعلنا له جهنم لتركه لما امر به من العمل للاخرة واخلاصه عن الشوائب اصلها مذموما مدحورا اي مطرودا من رحمة الله مبعدا عنها. ومن نرى الاخرة اراد باعماله الدار الاخرة وسعى الى سعيها اي السعي الا تقضى بها عن القانون الشرعي من دون ابتداع ولا هوى. وهو مؤمن بالله كان الصحيح فاولئك كان سعيهم مشهورا عند الله مقبولا غير مردود. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء اي كل واحد من اي كل واحد من الفريقين زيده من عطاءنا على تلاحم من غير انقطاع لا تؤثر معصية العاصي في قطع رزقه من عطاء ربك بمحض التقبل وما كان عطاء ربك محظورا اي ممنوعا. انظر تحقرت الدنيا في اعينهم وقلت حين رأوا اهوال يوم القيامة. وقل يقول التي هي احسن يقول يا رسول الله لعبادي المؤمنين امرا له ان يقولوا عند الزهد عند التحاورهم الكلمة التي هي فضلنا بعضهم على بعض وذلك لحكمة بالغة تقصر العقول عن ادراكها ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. اي اذا التفاضل في الاخرة درجاتها بين المؤمنين والكفار وفوق التفاضل في الدنيا ومراتب احياء فيها من مسجد وقبض ونحوهما مخذولا تصير جامعا بين الامرين الذنب ولك من الله والملائكة ومن صالح عباده والخذلان لك منه سبحانه. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه كما امر امرا جزما بافراده من عبادة وبالوالدين احسانا خص سبحانه حالة الكبر بالذكر لكونها الى البر من الولد من غيرها فقال اما يبلغن اي بلغ الكبر احدهما او كلاهما عند كيد كنفك وكفالتك فلا تقل لهما في روايتين عن التقدم والاستثقال او صوت يبنوا عن ذلك ولا تهرب النهر وجوههما اي لا تكلمهما ضجرا صائحا في وجوههما وقل لهما بدأ التأفف والنهر قولا كريما بل لينا لطيفا احسن ما يمكن التعبير عنه من لطف القول وكرامته مع التأدب والاحتشام. واخفض دعوى جناح الذل من الرحمة يصبر اذا ارادوا الضم في راسه ليل التربية خفض له ونهى جناحه فكأنه قال للولد اكفل والديك بان تضرهما الى نفسك تذلل لهما وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا رحمة مثل تربيتهما لي او لاجل تربيتهما لي. ربكم على وبما في نفوسكم ايتنا من ضمائركم من الاخلاص وعدمه في كل الطاعات والبر بالوالدين والعقوق لهما ان تكونوا صالحين فلا يضركم ما وقع من الذنب الذي تبتم عنه فانه كان اللوابل غفورين راجعين عن الذنوب تاب الله عليه. واتنا القرى اي اعتق ليلك من النسب حقه وهو صلة الرحم التي يرى الله بها والمسكين وهو الفقير العاجز عن الكسب وابن السبيل والمنقطع في سفره والمراد التصدق عليهم والصدقة النفل او بصدقة الفرض ولا تبدل تبذيرا في الحلال ورفاقه في غير الحق وان كان يسيرا. ان المؤذنين كانوا اخوان الشياطين في الانفاق من الشيطان فاذا فعله احد فقد اطاع الشيطان واقتدى به. وكان الشيطان لربه كفرا لا يعمل الا شراء ولا الا بعمل الشريف ان يبذرك فور. واما تعرضن عنه عن ذي القربى والمسكين ومن السبيل لامره لامره اضطرك الى الى ذلك ابتغاء رحمة من ربك ان فقد رزق من ربك وترك ما يفتح الله به عليك فقل له قولا ميسورا اي قولا سهلا لينا ووعد الجميل او الاعتذار المقبول. ولا تجعل يدك مرهونة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط حال الشهية كحال مكانة في رقبته لا يستطيع التصرف بها المقاصد بسبب الفقر وفي الآية رد على كل من قال ينفق الانسان كل ماله ولا يتخذ شيئا لغد ومن يشاء ويقدر ان يوسعه على بطنه ويضيقه على بعض حكمة بالغة خبيرا بصيرا لا يخفى عليه بذلك خافية. خشية الا قلناها وتبالغ في القبح مجاوزا للحج وساء سبيلا لانه يؤدي الى النار ويفضي الى اختلاط الانسان. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله التي جعلها الله معصومة دين او عصمة العهد الا بالحق وهو ما يباهي به قتل نفس والزنا من المحصن وكالقصاص قاتل عبدا عدوانا ومن قتل مظلوما لا بسبب من الاسباب المسوغة لقتله شرعا فقد جعلنا لوليه اي يبين امره من ورحته سلطان الله التسلط على القاتل شاء قتل او ان شاء عفا وان شاء اخذ الدية. فلا يسرف لقتله فلا يؤذن بقاتله او يعذبه او يقتل غير القاتلين انه كان منصورا مؤيدا معاذا عن الولية فان الله امر اهل الولاية والقيام بحقه حتى يستوفيه. ولا تقربوا اليتيم الا التي يحصل النهي عن اليتيم مبالغة في النهي عن مباشرة له باتلافها وبما يفسده ولكن يباشره الولي من خصلة التي هي احسن خصال. وهي حفظ و على اليتيم دون اسراف حتى يبلغ واشده فاذا بلغ اليتيم واشده وتدفعون ما له اليه او تتصرفون فيه باذنه واوفوا بالعهد قوموا بحفظه على الوجه الشرعي وقانون المرء الا اذا تم دليل خاص على جواز اللفظ. واوفوا الكيلاتين تسبوا الكيل ولا تبصروا وزنوا بالقصاص المستقيم. القصاص هو الميزان الذي توزن به البضائع ومن القضبان وموازين الذهب وغيرها والمستقيم الذي لا الذي لا يخيس ولا يزيد وقيل هو العدل نفسه وهي لغة الروم. ذلك وهو ماء الكيل والوزن خير لكم عند الله وعند الناس واحسنتم بما يحسن عاقبة. ولا تقفوا ما ليس لك به علم النهي عن ان يقول الانسان ما لا يعلم او يعمل به ولا علم له بما لا علم به كذم الناس بغير علم واتباع الحبس والظنون ان السمع والبصر والفؤاد كله يسأل عن صاحبها عما استعملها فيه لانها الات كيستعملها بالخير استحق الثواب واذا استعمل في الشر استحق العقار قيل ان الله سبحانه يلطف العطاء هذه عند سؤالها لا تخبروا عما فعله صاحبها. ولا تمش المختال المتكبر وقدرتك الى ان تطاول الجبال حتى يكون عظم جثتك حاملا لك على الكبر والاختيال آآ كل ذلك كاسي عند ربك مكروه عند الذي يعلو من الخصال المتقدم ذكرها فإن الله يكرهه ويبغضه ولا يرضاه ذلك مما اوحى اليك ربك من فتنة الاشارة الى ما تقدم ذكره وهي خمسة وعشرون تكليفا انها مما اوحى اليك ربك باحكام المحكمة التي لا يتطرق اليها فساد ولا هي عن الشرك تأكيدا وتقريبا وتنبيها على ان التوحيد وعمدتها فتلقى في جهنم والمدح وربخ مطرودا. افصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من ملائكته اناثا وخطاب لكم فان قائلين بان الملائكة بنات الله هل فضلكم على نفسه ما خصكم؟ هل فضلكم على نفسه فخصكم من الاولاد وجعل لنفسه منهم انكم لتقولون قولا عظيما بالغا في العظم والجرأة والجراءة على الله الى مكة الى مكان لا يقادر قدره القولون الصواب قل لو كان معه آلهة كما يقولون في قول القائلين بان مع الله آلهة اخرى اذا الله سبحانه سبيلا طريقا للمغالبة والممانعة. كما تفعل الملوك بعضهم مع البعض من المقاتلة والمصاولة سبحانه هو تسبيح التسبيح وتعالى تباعد في علو عظمته عما يقولون من اقوال الشنيعة والفرية العظيمة تسبح له السماوات السبع والارض وما فيهن المخلوقات الذين لهم عقول وهم الملائكة والانس والجن وغيرهم مما لا يعمل وان من شيء لا يسبح بحده فشمل كل ما يسمى شيئا من كان لان كل مخلوق يشهد بان الله خالق قادم وقالت طائفتنا التسبيح على حقيقته تنطق به الاشياء ولكن البشر لا يسمعون ذلك ولا يفهمون مفرد البخاري ومسلم غيرهما فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصت ابنة نبيا من الانبياء فمر بقرية النمل فاحرقت اوحى الله اليه من اجل نملة واحدة احرمت امة من الامم تسبح. ولكن لا تفقهون تسبيحهم لا تفهمون ما تقولون جمادات الخطاب للكفار الذين يعرضون عن الاعتبار انه كان حليما غفورا بحبله انهالكم ومن مغفرته لكم انه لا يأخذه عجابا مستورا له من كل اعراضهم عن قراءتك وتغافل معطف من بينك وبينه حجاب ساتر يمنعهم من سماع وجعلنا على قلوبهم يفقهون اي لان لا يفقهوا هو في اذانهم وقرن صبا وثقلا وايذاء ذكرت ربك في القرآن وحده غير مشروع بذكر الهته. وذهبوا لان لا يسمعوا نحن اعلم بما يستمعون اليه اي بسببهم واللغو الثالث لك لربك وحده وايذائك. واذ هم نجوى ونحن اعلم بما يتناجون به فيما بينهم وقت تناديهم بالتكبير والاستهزاء. يقول الظالمون اين تتبعون الا رجلا مسحورا السحب سحر فاختلط عبره وزال عن حد الاعتدال. انظر كيف ضربوا لك قالوا تارة وتارة ساحرون وتارة شاعر وتارة بدر فضلوا عن طريق الصواب في جميع ذلك فلا يرتقيون سبيلا الى الهدى او الى الطعن الذي تقبله العقول التصديق عليه وقالوا واذا كنا عظامه عظامه ورفاته رفاة ما تكسر وبني من كل شيء فيكون هنا رفاة بعد الرتيب وبني وبني وبلا اجسادهم خلقا جديدا استفاءوا بالاستركاء والاستبعاد. قل قولوا حجارة او حديدا معنا ولو كنتم حجارة او حديدة او حديدا لاعادكم الله كما بدأكم ولا ماتكم ثم احياكم كما خلقكم اول مرة او خلقا مما يكبر في صدورك من يعظم عندكم بما هو اكبر من الحجارة فانكم مبعوثون لا محالة. فسيقولون من يعيدنا الى حجارة او حديث يقول الذي فطركم اول مرة ان يعيده هو الذي خلقه واخترعكم عند ابتداء خلقكم من غير مثال سابق ولا صورة متقدم فسيرون اليك رؤوسهم من يحركون استهزاء ويقولون متى هو؟ العسى ان يكون وقريبا الى العلام قريب وكل ما هو ات قريب. يوم يدعوكم الله يا محشرين تستجيبون بحمده ان يقاتل لهم حامدين وتمرون احسن من غيرها. وقيل يقول بعض المؤمنين لبعض احسن الكلام ولا يقولون سيئه الا الشيطان ينزغ بينهم اذا قيلت الكلمة السيئة وابقاء العداوة والاغراء ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا لظاهر العداوة ولهذا يري بعض الناس بما يوقع بينهم وبين غيره من العداء ربكم ما نؤمن به شيئا حقا وان يشاء يعذبكم قيل هذا خطاب المشركين ومعنى ان يشاء الله يوفقه للاسلام فيرحمكم ويميتكم على الشرك كيف يعذبكم؟ وما اقسمناك عليهم على الايمان. وربك اعلم بما في السماوات والارض ذاته وحالا واستحقاقا فضلنا بعض النبيين على بعض كما اتخذ الله ابراهيم خليل وموسى كليما وجعل عيسى كلمته وروحه وجعل لسليمانه ملكا عظيما وغفر لمحمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه واتى داوود الزبور الزبور بالزابير وداوود وكله كان الهة لا يستطيعون رفع الظلم ولا تحويله عنكم الى غيركم وعجز عن ذلك لا يكون الها. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيم ان تلك المعبودات التي تدعونها من دون الله والملائكة والمسيح ونحوهم. رب انفسهم يرغبون الى الله اليه ويتقربون اليه بالعمل الصالح ويتنافسون اليه سبحانه بالطاعة والعبادة. ويقول رحمته كما يرجوها غيره فكيف يكونون الهة ويخافون عذابه كما يخافه غيرهم ان عذاب ربه كان محفورا حقيقا بان يحذر العباد. من الملائكة وغيرهم كانت في قرى الكفار الا سيهلكون اما بموت او معذبوها عذاب شديد باعدام يسترسلون قبل يوم القيامة كان ذلك مذكور الكتاب عن اللوح المحفوظ مسطورا اي مكتوبا. وما منعنا ان نوصل بايات الله رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل له الصفا ذهبا وان ينحي عنه جبال من كتب اتاه جبريل فقال ان شئت كان ما سال قومه ولكنهم ان لم يؤمنوا لم يمهلوا وان شئت استحنيت به فأنزل الله الذي لا يسعي فإنه سناها تقدم بها هؤلاء ولم يبهروا. كما هي سنة الله سبحانه في عباده. واتينا فهود الناقة ميسرة دالة على صدق صالح عيني فضربوا بهاي فجحدوا بها ومن ارسلوا المعجزات مع الرسل الا تخويفا للمكذبين لعلهم يؤمنون. واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس انهم في قبضته وتحت قدرته وقيل المراد بالناس على مكة واحاطته بهم ان الله قادر ان الله قادر عليه وسوف يبكرك من رقابهم فلا تستعجل لهم. وما جعلنا الرؤية التي اريناك الافتة للناس هذه الرؤيا هي رؤيا عيدة. رؤيا رؤيا عين هي الاسراء وهي وسماها رؤيا لانها وقعت في الليل وكانت الفتنة ارتداد قوم كانوا حين اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان وقد قيل كانت رؤيا المراد ان الله سبحانه اراه في المنام مصارع قريش في بدر. والشجرة الملعونة في القرآن والفتنة فيها ان ابا جهل غيره قالوا ان نار جهنم تحرق ان نار جهنم تحرق الحجر ثم يقول يكبت فيها الشجر وروي ان ابا جهل امر جارية فاحضرت تمرا وزبدا فقال عن كبد السماء وهي صلاة الظهر الى غسق الليل غصب اجتماع الليل وظلمته. والمراد صلاة المغرب والعشاء وقرآن الفجر وقت قرآن الفجر والمراد صلاة الصبح والصبح تقول فيها القراء. ان قرآن الفجر كان مشهودا يعني تشهده ملائكة الليل وملائكته لاصحابه تزقه وتزقروا ونخوفهم فما يجد منا طغيانا كبيرا يخوفه بالايات كما يفيد الزيادة للكفر. فسجدوا الا ابليس. قال اسجدوا لمن خلقت طينا فابى وتكبر عن السجود لادم زاعما طلب منه لانه مخلوق من عنصر النار والنار بجعله افضل من الطين. ارأيتك يخبرني عن هذا الذي فضلته علي فضلته فامرتني بالسجود له. لاحتنكن ذريته واذا استوليين عليه من الدار كما يحنك الفرس اذا جعل في حنكه الرسل الا قليلا وهم الذين عصمه الله منهم بقوله ان عبادي ليس لك عليهم سلطات قال فاذهب من تبعك منه ويطعك فان جهنم جزاؤكم اي جزاء ابليس واطاع وجزاءكم ان يوفره مكملا. واستمسكوا منه بصوتك وما نستخفه بصوتك داعيا لهم الى معصية الله وادم عليهم بخيرك اي صح عليهم بالفرسان من قبيلك والمشاة على بني ادم وشاركوا في الاموال والاولاد والمشاركة في الاموال فهي كل تصرفها يخالف وجه الشرف. والمشاركة في الاولاد دعوة الولد بغير سبب شرعي بزيارة وتسميته لا جنة ولا نار فاصنعوا ما بدا لكم وعدهم لانه لا يبعثون ان عبادي ليس لك عليهم شيطان يعني عبادهم مؤمنين وكفى بربك وكيلا يتوكلون عليه فيدفع عنهم كيد الشيطان ويعصمهم يسدل ويسيرها لتبدأ من فضله تتمكن من السفر في البلاد وتحميل الوظائف من رزقه الذي تفضل به على عباده يوم الربح بالتجارة. انه كان الى مصالح دنياكم. واذا مسكم الضر في البحر يعني خوفا ورق ضل من تدعون من الالهة والاب عن خواطركم ولم يوجد الا اياه وحده فان كل واحد منهم يعلم بالفطرة علما لا يقدر على مدافعته ان الاصنام ونحوها لا فعل لها ولا تنفعه في تلك الحال فلما نجاكم من البر اعرضتم عن الاخلاص لله ورجعت الى دعاء كثير الكفران لنعلم الا وان يخسف بكم جانب البر والخسو ان تنهار الارض بالشيء فعذره ما امنوه من البحر. او يرسل عليكم حاصبا ريحا شديدا مثل حاصبة وهي التي ترمي بالحصى الصغار ثم لا تجدوا لكم وكيلا حافظا ونصيا يمنعكم من بأس الله في تارة اخرى في البحر مرة اخرى بان يقوي دواعيكم الى ركوبه فيفسد عليكم قاسما من الريح قاصد الريح شديدة التي لها قصد اي صوت شديد فيغرقكم بما كفرت بسبب كفركم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبعا اجلاء مطالبنا بما فعلنا بكم فيأخذ بسركم منا. ولقد كرمنا بني ادم خلقهم على هذه الاية الحسنة ومن يجزاهم بالنطق والعقل والتمييز وخصهم بما خصهم بهما المطالب والمشاريع والملابس على وجه لا يوجد لسائر من الحيوان مثله. واكرمه بتسليطهم على سائر الخلق وتسخير سائر الخلق لهم. اكرمهم بالكلام والخط ورد بخصال التكريم واعظم خصال التكريم العقل. وحملناه في البر على الدوام ويصنعونه في المراكب في البحر على السفن من الطيبات للديد المطاعم والمشارب والضلاء على كثير ممن خلقنا تفضيلا فعلى بني ادم ان يتلقوا بالشكر ويحذروا من كفرانه يوم ندعو كلهم يا اهل الدين يا اهل القرآن فمن اوتي كتابه بيمينه من اولئك مدعوين فاولئك يقرون كتابهم الذي اوتوه الذي يوصي فيه يعمله بالسيئة لا ينقصون من اجورهم قدر فتيل وهو القشرة التي التي في شق النواة وان كان في هذه الدنيا اعمى فاقد بصيرته اعمى القلب فهو في الاخرة اعمى البصر على عمى قل يفتنون فقاموا يخدعوك فقالوا تعالى فتمدح الهتنا وندخل معك في الدين كما اوحى الله اليه وان كانوا لا يفتنونك الاية وذلك لان فيه قائم مخالفة لحكم القرآن وافتراء على الله سبحانه بتبديل الوعود وعدي بالوعيد وغير ذلك. واذا اتخذوه كخليلا اي لو انت بعد اهواءه ولوك وصافوك ولولا ان ثبتناك على الحق ما اصبناك عن موافقتهم لقد كدت تركن اليهم تميل اليهم بدأ بين شيء قليل لكن ادركته صلى الله عليه وسلم العصمة فابتدع من ادنى مراتب الركون اليه. اذا لا نقرأ ضعف الحياة وضعفك مثل عذاب المشرك في الدنيا ومثل عذابه في الآخرة. ثم لا تجد لك علينا نصرا سورة وعنك هذا العذاب وان كادوا ليس بالزور كفروا يزعجوك لتخرج عنها ولكنه لم يقع ذلك بل منعه الله منه حتى هاجر بامر ربه في الموعد الذي جعله الله تعالى اجلا للهجرة بعد ان همه به. واذا لا يلبسون خلافك الى يبقون بعد اخراجك الا زمنا قليلا. ثم من قد ارسلنا قبلك من رسلنا انه اذا اخرجوا اخرجوا نبيهم من بين انفسهم او قتلوا ينزلوا العداء به. ولا لسنتنا تحويل لما انزل الله به عادة لم يتمكن احد من تحويله ولا يقدر على تغييره. اقم الصلاة لدلوك الشمس عند كما ورد ذلك حديث الصحيح ومن الليل تتأجل به التعدد الصلاة بالليل بعد النوم نافلة لك زائدة عن الفرائض وقيل كانت صلى الله عليه وسلم تطوع وهو خلاف ظاهر الاية. عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا ومقاما التي يقوم النبي صلى الله عليه وسلم لشفاعة يوم القيامة ليريحوه ليريحه ربه سبحانه مما هو فيه. فيحمده على ذلك مقام النبي صلى الله عليه وسلم ادخال عز واخراج نصر. واجعلني من لدنك سلطانا نصيرا بحجة ظاهرة قاهرة توصلني بها على جميع من خالفني وقيل وثورة دنيوية قوية يقول له يا عزة يكون له بها عز يرفع شأن الدين ويسره فجعل فجعل له دولة بالمدينة وقل جاء الحق ما وعد الله نبيه من ظهور وانتصار الاسلام وزهق الباطل قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ستون وحول البيت ستون مئة صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول قلت جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. وينزل من القرآن ما هو من قروب زوال الجامع عنها وذهاب الغيب والشبه والضلال ورحمة للمغير ما فيه من علوم فيه صلاح الدين والدنيا وما ولما في تلاوته وتدبره العظيم ومغفرة الله ورضوانه ولا يزيد قرآن الظالمين الذين وضعوا تكريم موضع التصديق الا خسارة لان سماع القرآن يبغضه ويحمله ويحلقه ويدعوه الى زيادة ارتكاب قبائح تمردا فيه للكون. تمردا فيه كيف؟ ويدعوهم الى زيادة الى زيادة ارتكاب القبائح تمردا فيه لكون. ليكون الظاهر. نعم. واذا انعمنا على الانسان بالنعم التي توجب الشكر كالصحة والغنى اعرض عن الشكر لله والذكر له ولا بجانبه جميعا فهو ويوليه ظهره فلا يكون منه الا التكبر والبعد بنفسه عن القيام بحقوق الذهاب. واذا مسه الشر بمرض او فقر كان يأول الجديد قنوط من رحمة الله ان ظفر بالمقصود وان فاته استولى عليه الاسف وغلب عليه القنوط الخصلتين قبيحة قل كل يملأ على شاكلة كل انسان يعمل على لا يشكل اخلاقه التي الفها فربكم اعلم واهدى سبيله في عمله خيرا كان او شراء ويسألونك وكرهها وهي الروح التي يعيش بها الانسان خلقها الله ولم يطلع على احدا اوتيتم بن العلم الا قليل ليست عندكم الذي علمكم الله قليل وحوله الى قلوب الكتب حتى لا يوجد له اثرا ثم لا تدرك به اي بالقرآن اذ ذهبنا به عنك وانسيناك اياه علينا لا تجده يتوكل علينا ليسترجعه منا. الا رحمة من ربك لكن لا ننساه ذلك رحمة من ربك ان فضله كان عليك كبيرا. حيث جعلك رسولا وانزل عليك الكتاب سيرك سيده سيد ولد ادم واعطاك المقام المحمود وغير ذلك مما انعم به عليك والليل يأتي به الخالق ولو كان بعضهم لبعض الله يرضي عونا ونصيرا. ولقد صرفنا للناس بما يقرأ من كل مثل ردودا قول فيه بكل مال بكل مثل الموجب والاعتبار بالايات والعبر والترغيب والترهيب والاوامر والنواهي واخبار الاولين والجنة والنار يوم القيامة وكرمنا معانيه على وجوه مختلفة متباينة لعلهم يؤمنون فيؤثر بالكافر بعض الوجوه ان لم يؤثر فيه بعض اخر هذا اكثر الناس الا كفا جحدوه وانكرا كل القرآن كلام الله بعد قيام الحجة عليه قالوا له بما لك اي؟ قال رسولك فاذا كانت غزيرة من شأنها النبوع من غير انقطاع او تكون لك ذلة تستر اشجاره وارضاه فتفجر الانهار بقوة خلالها قصدها تفجيرا كثيرا. او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفر الله والملائكة قبيلة معاينة حتى نراهم مقابلين لنا وقيل المعنى ان تأتي باصناف الملائكة قبيلة قبيلة او يكون لك بيت من زخرفهم من ذهب وقي امراض مزين كثير التخالف عن عادة الاغنياء والمطرفين من اتخاذ البيوت المزخرفة او وفي السماء يتصادم فيه معاليها ولن نؤمن برقيك ايها ان نصدق لك بالرسالة ان رأيناك تصعد للسماء حتى تنزل علينا كتابا نقرأه حتى تنزل علينا من السماء كتابا يصدقك ويدل على نبوتك. قل سبحان ربي اي تنزيها لله على ان يعجز عن شيء لست انا الا واحدا من البشر المخلوقين. ولست ملكا حتى اصعد في السماء رسولا مأمورا من الله سبحانه بإبلاغكم فهل سمعتم ايها المقترحون لهذه الأمور عند بشر قدر ان بشرا قدر على شيء منها وهذا عبد مأمور ليس لي ان اتحكم على ربي الا ان قالوا اي ما منعهم الا قومه ما بعث الله بشر هو المنكر ان يكون رسول مقدس البشر. ولو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين اذا وجدت له من فيها من البشر فلا يفتوا يمشون على كما يجزي الانسان مطمئنين مستقرين فيها لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا حتى يكون من جنسه ما يتمكن من وتبليغهم على الوجه الاكمل. اي وليس بالحكمة ان نوصل اليهم حينئذ بشرى. قل كفى وبالله شهيدا بيني وبينكم على ابلاغي اليكم امرني به من نور الرسالة الا وكان بعباده خفيرا بصيرا. اي عالم بجميع احواله المحيط بظواهرها وبواطنها. ومن يهد الله فهو المهتدي الى الحق ومن يضلل ان يرد فلهم فلن تجد لهم اولياء ينصرونهم من دونه سبحانه ويدعونهم الى الحق الذي اضلهم الله عنه. ونحشرهم يوم القيامة على الى جهنم وقيل انهم يسحبون يوم القيامة على وجوههم حقيقة كما يفعل في الدنيا بما يبالغ يبالغ في اهانته وتعذيبه اخرج البخاري ومسلم وغيرهما قيل يا رسول الله كما يحشر الناس على وجهه قال لن ينشأ على رجل قادر على ان في على وجوههم بواب جهنم وانك على الذين يرون اليه كلما اخذت زدناهم سعيرا كلما سكن لها بؤت تزاد ان يعلو لها هو ويتسعر. ذلك اي العذاب جزاهم بانهم كفروا بايات الله بسبب كفرهم بهذا المصدق بالاية التمثيلية ولا تذكروا في التكوينية وقال واذا كنا عظام تقدمت الجزيرة في الاية التاسعة والاربعين. قادر على ان يخلق مثل امرئ من هو قادر على خلق على اعادة ما هو اهون منه واقدر. وجعل له اجلا لا رين في يوم القيامة لا الظالمون الا كفرنا الا جحودا وقل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي لو ملكوا خزائن الارزاق لامسكوا شحا وكفلا وكان بخيلا مضيقا على نفسه وعلى غيره في النفقة. ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات علامات دالة على نبوته كأنها مساوية لتلك الغدة التي اخترع الكفار قريش بل اقوى منها فلم يؤمن بها فرعون وقومه ضعف ولاعجازها. بل ادت بهم الى الهلاك فكذلك ما تطلبون يا اهل مكة ولا آيات التسع من الطوفان والجراد والقبة والدم والعصا واليد والسموم ونقص الثمرات سوى اكثر وقد مر تفسيرها في رئاسة الاعراف الاية الثالثة والثلاثين بعد المئة. وقيل هي وصايا التسع وهي التي في التوراة اخرجها الترمذي وصححه قال احدهما لصاحبه الى هذا النبي نسأله فاتياه فسأله عن قول الله مسلسلات بينات مقالة ولا تأكلوا الربا ولا تقضوا بصرة وعليكم يا يهود خاصة لا تعتدوا في السب. فقبلا يديه ورجليه وقالا اشهد انك نبي الله قال فما يمنعكما تسلما؟ قال ان داوود دعا الله الا يزال في ذريته وانا نخاف اذا اسلمنا ان يقتلنا اليهود. فسأل بني اسرائيل سؤال استشهاده لمزيد الطمأنينة والرقاء والمسئولون امنوا بني اسرائيل واصحابه فقال له فرعون الذي شكر فاخوه عقله. قال لقد علمت ما انزل هؤلاء يعني الايات التي يظهرها امام رب السماوات دلالات يستدل بها على قدرة وجدانية واني لاظنك يفرحون الظن هنا يفعل اليقين الزهور والهلاك والخسران. فاراد ان يستفزهما فرعون ان يخرج بني اسرائيل وموسى ويزعجهم من ارض مصر وابعادهم عنها خلقنا وربنا وجميع يعني جيشه الذي لحق بموسى. وقلنا للبادر بني اسرائيل اسكنوا الارض يا ابا بيت المقدس. فاذا جاء وعد الاخرة الدار الاخرة وهو القيامة والكرة الاخرة التي ذكرت في اول السورة جئنا بكم لفيفا قبوركم مختلطين من كل موضع قد اختلط المؤمن وقيل جئنا بكم بقضايا وبلدان شتى الارض المقدسة ليأتم عليكم ما قضاه الله تعالى من الكرة الثانية. وبالحق انزلناه وبالحق نزل اذا نزلنا القرآن الا بالحق وقد نزل فيه الحق وما ارسلناك الا مبشرا بالجنة ونذيرا مخوفا لمن عصى منا وقرآنا فرقنا وعزنا وشيء بعد شيء الا جملة واحدة لتقرأه على الناس على على تطاول في المدة شيء على ترسل وتمهل فان ذلك اقرب للفهم واسهل الحفظ ونزلناه منجبا مفرقا لما في ذلك من المصلحة ولو اخذوا ولو اخذوا بجميع فرائض في وقت واحد لنفعوا ولم يطيقوا. قل امنوا به يو لا تؤمنوا لا يزيده ذلك ولا ينقصه ان الذين اوتوا العلم من قبله عند العلماء الذين قرأوا الكتب السابقة قبل انزال القرآن وعرفة حقيقة الوحي وامارة النبوة كزيد ابن عامر ابن نخيل ووربة ابن دوخ ابن عبدالله ابن سلام يسقطون على وجوههم ساجدين لله سبحانه لا يخفى ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا قد كان وعده بنصر امنيات لا شك فيه او المراد رسول الخاتم ويزيده القرآن بسماعهم له خشوعا اليه لقلبه ورطوبة عين. قل ادعوا الله وادعوا الرحمن. عن ابن عباس قال صلى رسول صلى الله عليه وسلم قال في دعائه يا الله يا رحمن. فقال المشركون انظروا الى هذا الصبي ينهانا ان ندعو الهي وهو يدعو الى اين فانزل الله قولا الله وادعوا الرحمن اية مستويان في جواز الاطلاق وحسن الدعاء بهما ايا ما والمعنى اي اسم من اسمائه سبحانه تدعو تدعو ان يئس اي اسم من اسمائه سبحانه دعوه به فقد صمته فله الاسماء الحسنى وبعدها حسن اسماء استقلاله بنبوذ الجلال والاكرام. ولا تدر صلاتك ولا تخافته بقراءة صلاتك توطيه بين ذلك سبيلا طريقا متوسطا بين الامرين فلا تكن مجهورة ولا فلا تكن مجهورة ولا مخالفة فيها وهذا للفرد اما الامام فيجأر في الصبح والمغرب والعشاء الى الركعتين الاولين من كل منهما. وفي الجمعة ولكي يسمع من خلفه. وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا كما تقولون اليهود والنصارى من قال من المشركين ان الملائكة ملائكة الله لم يكن له شريك من الموت كما تزعمه الثانوية ونحن من الفرق القائمين بتعدد الالهة. ولم يكن له غني من الذل اي لم يحتج موالاة احد لزل يلحقه فهو مستغني عن وليه والنصير وكبروا تكبيرا يعظموا تعظيما. وصفه بانه اعظم من وصفه بانه اعظم من كل شيء اخرج احمد الطبراني وعن معاذ ابن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اية العز وقل الحمد لله الذين لم يتخذ ولدا كلها سورة الكهف قال الله تعالى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب الحمد لله الذي انزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم علم الله عباده ان يحمدوا على افاضة نعمه عليهم ومنها اجزاء القرآن الى رسوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا بواسطة على الشرعية التي تعبدها الله وتعبد امته بها في اللفظ يوم المعنى ولم يجعل فيه اختلاف قيما. القيم هو المستقيم الذي لا ميل فيه يا ابن القيم وعلى ما قبله من السماوية ويبلع عليها وكل ما فيها باكثين فيها في ذلك الاجل ابدا ايها المكسد دائما انقطاع قالوا اتخذ الله ولده اليهود والنصارى وبعض كفار قريش يقارنون بين الملائكة بنات الله. ما لهم به من علم لي بالولد او اتخاذه او اتخاذ الا اياه ولا نيابة عند المتقدمين بهم دليل صحيح على ذلك كبرت كلمتان تخرج بلفظ الاستعظام على التخويف يقولون الا كلمة لا رجاء الصدق فيه بحال. فلعلك باخر نفسك يؤلفها على اثاره من بعد توليهم واعراضهما بهذا الحديث يرى لاسف غيظا وحبا وحزنا اسفا غيظا او حزنا على قولهم هذا سائر ما يكفرون اي فهون عليك الامر يا محمد فان اي هون عليه فهون عليك الامر يا رسولنا فان مهمتك التي بعثت لها ان الرسالة ولست مكلفا بان تدخل الايمان في قلوبهم فلا تتلف نفسك حسرة على كفرهم انا جعلنا ما على الارض زينة لها مما يصلح ان يكون زينة لها من الحيوانات والنبات والجماد ومما يلهم الله البشر صاروا عليها من المباني والرياش الى اللواء سنعمل ان نبتعدهما هذا احسن عملا نمداك وايهما اصلح فيما اوتي من المال والنصب وغير ذلك جواد ام حسبت ان اصحاب الكف والرقيم كانوا يا رسولنا او كانوا عجبا من اياتنا فقط لا تحسب ذلك فان اياتنا كلها عجب كذلك وفوق ذلك والرقيب اسم الوادي والقرية او اللوح الذي كتبت اسمه في ربنا اتنا من لدنك رحمة من عندك رحمة مختصة بانها من خزائن رحمتك وهي المغفرة للاخرة والارض من الاعداء في الدنيا وهيئ لنا من الدنيا واصلح لنا الامر الذي نحن فيه وهو المفارقة بالكفار. وضربنا على اذانهم اذانهم ان سددنا اذانهم بالنوم الغالب عن سماع الاصوات سنين عددا كثيرة معلومة العدد ويأتي بيانه في نهاية القصة. ثم تلك النومة لنعلم اي الحزبين هو الفريق؟ قال الفريقان بالمؤمنين والكافرين المختلفين في مدة لبسهم احصى اقباط لمدة بقائهم نيابا في الكهف. نحن له كلامهم بالحق هذا شروع في تفصيل ما اجمل الله بخبر اصحاب الكثير اخبرك بخبرهم بالحق كالاخبار لا كالاخبار المشوشة غير المنضبطة عند اهل الكتاب قليل عددهم امنوا بربهم وزدناهم هدى زدناهم علما بالحق مما كان فيه اهل زمنهم يختلفون بالتثبيت والتوفيق. وربطنا على قلوبهم يقويناهم بالصبر على اجر اللهب والاوطان قاموا فاجتمعوا وراء مدينة ليتواثقوا على الصبر وعلى دينهم واعتزال قومهم فقالوا ربنا رب السماوات والارض قيل كان لهم جبار. يقال له وكانوا وكان يدعو الناس الى عباده الطواغيت وثبت الله هؤلاء الفتن وعصمهم حتى قاموا الى الله لاشتراك لاشتراكا ولا استقلالا لقد كنا اذا شرطنا ومجاهدة الحد في البعد عن الحق هؤلاء قوم اتخذوا من دنيا الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين الا يأتون على الهيته بحجة تصلح التمسك بها فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا فزعم ان له شريكا بالعبادة لا احد اظلم منه وان اعتزلتموه اي فعرفتموه وتنحيتم عن العابدين الاصنام ولا يعبدون اي واعتزلتم عبادة اصنام فهو لك فيصيروا اليه واجعلوا مأواكم اعتزلتموه اعتزالا اعتقاديا فاعتزلوه وايضا اعتزالا جسمانيا ينشر لكم ربكم من رحمة ان يمسوا ويوسعوا ويهيئ من امركم مرفقا يسهل ويسدك. يسهل وييسر لكم امركم الذي انتم تصلي ما ترتفقون به وترتفعون بحصوله اليمين ناحية اليمين بالنسبة الى باب الكهف واذا التمريض وابتعدوا عنه وتتركهم ذات الشمال اي شمال كهف لا تصيبه بل تعدل عن عن سبته الى الجهتين وهم في فجوة في مكان منفتح انفتاحا واسعا انهم كانوا في ظل جميعا نهارهم لا تصيبهم الشمس بطلوعها ولا في غروبها. وقيل انما مذلك تعلن جانب الشمال فاذا طلعت الشمس كانت عن يمينك واذا غربت كانت عن يساره ذلك من ايات الله في حفظ امدادهم من التلاميذ تلك المدة المتطاولة وتحسب ايقاظه وهو ركودين يا من قيل ان عيونا كانت مفتحة وقيل كثرة تقلبهم ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال الا تأكل الارض اجسادهم وكلبهم باسط ذراعيهم رصيدهم فلو الباب وفناء باب قيل العتبة ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا يملأ الصدر الهيبة التي البسهم الله اياها وقيل اظفارهم وشعوره وكذلك بعثهم يتساءل بينهم في مدة قالوا ذلك لانه رأوا انفسهم على يعبدونه في العادة قالوا لبسناه بعض يوم قام المفسرون دخلوا الكهف غدوا غدوة وبعثه الله سبحانه افطروا يوما قالوا ربكم اعلم ما لمثلكم وانكم لا تعلمون مدة انفسكم وانما يعلم الله سبحانه فابعثوا احدكم يورثكم الورق والفضة المطلوبة والمدينة مدينته التي كانوا فيها ويقال كذا قال الواحدي ويقال هذه هي في ارض عمان هي بارض عمان الاردن في مكان معروف جنوبي المدينة جنوب المدينة يقال له الرقيم يزوره الناس للاعتبار فالينظر ايها ازكى طعاما ليبرأ واهلها اطيب طعاما واحل مكسبا وقيل المراد الطهار ذبيحة وكان غالب اهلها كفارا للطواغيت وليتلطف ان يدقق النظر حتى لا يعرف او لا يقبل ولا يشعرن بكم احدا لا يدعو احدا يعلم انهم يظهروا عليكم ويطلعوا عليكم ويعلموا مكانكم يقتلوكم بالرد ما يعيدكم في ملتهم التي كنتم عليها قبل يهديكم الله ان تطلعوا اذا ابدا ان رجعتم الى دينهم. ان رجعتم الى دينهم لا في الدنيا ولا في الاخرة. وكذلك عثرنا عليه ليطلعن الناس عليهم ليعلموا ان وعد الله بالبعث حق قيل والسبب الاعثار عليه ان ذلك الرجل الذي بعثه الفضة وكانت من ضرب دق لادق وكانت من ضرب دقلة ديانوس الى السوق فلما فلما اطلع عليها اهل السوق بانه وجد كذا فذهبوا الى الملك وقالوا كانت النصرانية وكانت النصرانية قد ظهرت في تلك البلاد وامن بها ملوكها ثم قص عليهم القصة فركب الملك وركب اصحابه معه حتى وصلوا الى الكهف. هنا قول الشيخ وكانت النصرانية قد ظهرت هذا خطأ لان النصرانية ثالث. النصرانية شرك. وكان التوحيد قد ظهر في تلك البلاد. هذا هو الصواب وكان التوحيد قد ظهر في تلك البلاد. نعم. اي وليعلمون القيامة لا شك في حصولها يتنازعون بينهم امراض وقد تنازل الاختلاف وبين اولئك الذين عثرهم الله في امر البعث. فقالوا ابن علي بنيان وذلك ان الملك واصحابه فلما وقفوا عليهم وهم احياء واموات الرافدة ربوا معنا بهم من هؤلاء المتنازعين فيهم؟ قال الذين غلبوا على امرهم مسجدا تكريما لهما في السنة التي ظهرت في نصرانية بعقول سيقولون ثلاثة رابعون كلبهم هؤلاء قائلون بانهم ثلاثة وانهم خمسة وسبعة هم بعض المتنازعين في عدد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الكتاب والمسلمين. ويقولون ويقول بعض الاخر خمسة سادس كالمهم ردم بالغيب والظن بالغيب والقول والحدث من غير خبر صحيح ويقومون سبعة امثال وثامنهم كالبهم كأن كان قول هذه الفرقة اقرب الى الصواب دلالة عدم ادخاله في سلك الراتبين بالغيب. قال قل ربي اعلم عدتي منكم ايها المختلفون ما يعلمون لا يعلم ذواتهم فضلا عن عددهم قليل من الناس فلا تبالي فيهم يراه الجدل الا جراء الله اي غير متعمدا فيه. وهو ان يقص عليهم ما اوحى الله اليه فحسب. ولا بالوحدة ففيما قص الله فيها فبما قص الله عليك؟ فبذلك ما يغنيك عن السؤال من لا علم له. ولا ان لشيء اني فاعل ذلك غدا لما سالت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن خبر الفتن قال اخبركم غدا. ولم يقل ان شاء الله فاحتبس الوحي حتى شق عليه فأنزله الله وهذه الآية يقول إذا قلت بشيء فاعل من ذلك غدا فقل ان شاء الله. واذكر ربك بالصغار والتهليل اذا نسيت اذا نسيت تقول ان شاء الله وسوف تذكرت لاحظا فقلها وقل عسى ان يهديني ربي ليقرأ من هذا رشدا عسى ان يعطيني ربي من الايات والدلالات على النبوة ليكون ما تكون اقرب للرشد واجل من قصة اصحاب ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا انهم او ثلاثمائة ثلاثة مائة ثلاثمائة سنة وتسع سنين نياما قيل قبل ان يبعثهم الله وعن الزجاج ان المراد هذا باعتزاز شمسية او ثلاثمائة وتسعة قمرية. له ويل السماوات فان استولي في علم الغائب والحاضر والخفي والظاهر والصغير والكبير ما لهم به ما لهم من دونه ووليا ضمير من اهل السماوات والارض والليل ولا يشرك بهم احدا يقضي ما يريد ويبرم ولا ولا يدخل في ذلك احدا. ولا يدثر في ذلك احدا يستشيره او يستأمره وزن ما اوحي اليك من كتاب ربك لا من كتاب ربك امره الله سبحانه ان يواظب على تلاوة القرآن وغير المراد اتبع ما تقرأ ولا ابدل لكلماتي. اي ما اخبر الله به وما امر به لا مبدل له ولن تجد من دونه من عذاب الله. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي في طرفهن هل يريدون وجهه يريدون بدعائهم رضا الله والزينة وقيل معناه لا تحتقرهم عينا تريد زينة الحياة الدنيا لمجالستان الشرف والغناية او تريد تحصيل الزينة ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا ان جعلناه غافلا من ختمه اولئك الذين طلبوا منه ان يلحي الفقراء عن مجلسه ومع هذا فهم ممن اتبع هواه واثره على واختار الشرك على التوحيد وكان ابوه وهو التقصير والتضييع في وجه الله بالجهالة. وقل لاولئك الغافلين الحق والرب لا من جهة غيره حتى يتمكن فيه حتى يمكن فيه التبديل والتغيير يعني لن لم اتيكم به من قبل نفسي انما اتيتكم به من الله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليحفر ما دام هذا هو الحق فان من كفر لا يضل ولا يظلم الا نفسه انا اعتدنا الظالمين الذين اختاروا الكفر بالله والجهل والاذكار لانبيائه نارا عظيمة احاط بها بها. احاط بهم سرادق والسرادق والبيت المصنوع من القماش والايات لا تشويه ما يحيط بهم من النار بالسرادق المحيط بمن فيه. وان يستغيثوا بحر النار يواثوا بما وكل ما اوتي بالنار من بعد ناظر الحديث وامصاص ونحاس وقيل المهل عكر الزيت يشمل وجوهنا بحرارته بئس الشراب شرابه هذا وساءت مرتفقا بمنزله يتخذ نور الراحة ويرتفقه هنا فيه اولئك هم لماتوا عدل والعدل نقاط يجيبون فيها على الدوام تجري بالتهديد والانهار اي من تحت غرفها وتحت اجدارها زينة تلبس في الزبد من اليد وهو زينة الملوك في الدنيا يتزين بها الرجال والنساء في الجنة ويلبسون ثياب لانه موافق للبصر ولكونه احسن الالوان نعم الثواب ذلك الذي اجابهم الله وحسنت تلك الاراء كما ارتفق نائم اتكأ. واضرب لهم مثلا لمن يتعزز بالدنيا ويستنكر قيل كان اخوا من بني اسرائيل مخدوميان من اهل مكة من اهل مكة جعلنا المزيد من اعلى من ملك الروم المتنوعة وقد بعثناهما بنخل جعلنا من نخل من طيفا بالجنتين بجميع جوانبهما وجعلنا بينهما زرعا بين الجنتين كلتا الجنتين اي لم تنقص من اكلها على صفات ما اعتادوا في سائر المساكين فانها في الله تكثر ثمان بعضها وتقل ثمار بعض اخر. وفجرنا خلاله وقيل الصبر هنا المال من الذهب والفضة. فقال صاحب المؤمن وهو يحاول يراجع الكلام ويجاوبه الا يكثر منك مالا واعز نفرا يمنع منك الجارما لكثرة ما يكون معي في المطاولة فيما اريد. ودخل المفسرون اخذوا بيد اخيه المسلم فادخله الجنة يطوف به ويريني عجائبها وهو ظالم لنفسه بكفره وعجب به قال ما اظن انت بدعابه ابدا؟ قال الكافر فرط غفلتي وطول عملي ما اظن ان تفنى هذه الجنة التي تشاهدها. وما اظن الساعة قائمة الكربة بكفره الدنيا وقيام الساعة وانه ان يرد الى ربه فرضا وتقديرا كما جاء يكونن له يومئذ خير من هذه الجنة. قال هذا قياسا للرأي من الحاضر وانه لما كان غنيا في الدنيا سيكون غنيا في الاخرى القرار منه بما صار فيه بامرنا الذي هو استدراج له من الله. قال له صاحب المؤمن وكفرت بالذي خلقك وهو والدليل على البعث فان القادر على ارتداء قادر على الاعادة. لكنه والله لكنه الله ربي لكن انا هو الله لكن انا هو الله ربي ولا اشكو اشرك بربي احدا كما فعلت انت. ولولا ان دخلت الجنة قلت ما شاء الله هلا فقلت عندما دخلت هذا القول لا قوة الا بالله تحديدا له على الاشراف انها وما فيها بمشيئة الله شاء وشافناها. لها قوة الا بالله تعضيض عن الاعتراف بالعبد وانما تيسر له من عمارته عندما هو في عونة الله لا بقوته وقدرته. ولا يقوى في يده من ملك ونعمة الا بالله ولا يكون الا ما شاء الله وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي موسى الا ادلك على كتف كنوز الجنة لا حول ولا قوة الا بالله. فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك ترني افقر منك فانا ارجو ان ان يرزقني الله سبحانه جنة من جنتك في الدنيا وفي الاخرة. ويرسل عليها حسبانا ويرسلها على جنتك مقدارا قدره مقدارا قدره الله عليك وقيل حسبان الصواعق فتصبح صعيدا زلق مصبعا الجد فتصبح الجنة الكافرة الظلال فاتى بها تزل فيها الاقدام ببلاسة او يصبح له طلبا لا تقدر عليه بحيلته واحيط بثمنه عبارة عن ثمار ذلك يقلبك فيقلبه يقلبهما ظهرا وهي التي تعبد او ساق فكر الكروم بتخفيف الرأي جمع كرم وهي شجر العنب وفي الحديث النهي عن تسمية العنب كرما. نعم. وهي خاوية على عروشها متقدمة على دعائمها التي تعمل بها الكروب او ساقط في الجنة على بعض. ويقول يا ليتني ويقول يا ليتني اين المشرك بربه احدا تمنى عنده شهادته بانه لم يشرك بالله حتى لا تسلم جنته من الهلاك ان كان هذا قول منه لقصد التوبة ولن تكن له فئة ينصرونه من دون الله ما نفع والنفع النفر الذين افتخر بهم فيما فيما سبق وما كان منتصرا مبتلى بقوته عليه لكن الله بجلته وانتقامه منه. هنالك الولاية لله الحق اي في ذلك المقام. النصرة لله وحده لا قادره علي غيره وخير الثواب اليوم اليه في الدنيا والاخرة وخير عقباني وخير عاقبة وفي تخاء وختاما اضرب لهم مثلا الحياة الدنيا اذكر لهم ما يشبه الحياة الدنيا في حسنها ونضارتها وسرعة زوالها واختلط به نبات رضيع نبات نبات نبت بما يؤكد حتى تمر واينع فاصبح النبات هشيبا وهو من النبات ما تكسر وتفتت بعد انسه وجفى فيه. تذروه الرياح ينشر انسانه في نواحي الارض وتعود الارض كما كانت ايها شأن الحياة الدنيا لا بقاء لها وشأنها الى زوال. كان الله على كل شيء مقتدرا يحييه ويفنيه بقدرته لا يعجز عن شيء. احسنت بارك الله فيك. نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك