قال تعالى يحذر الاخرة. فاكر الاخرة. خايف من الاخرة ويرجو رحمة ربه. عارف ان ربنا عنده سواب وعنده جنة يرجو رحمة ربه. قال بعدها ايه؟ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ايه الحاجة اللي انت كنت بتقدمها كنت بتقدمي في الدنيا يعني الموضة على امر ربنا سبحانه وتعالى وانت بتقدمي هواك على امر ربنا سبحانه وتعالى كنت بتقدم كلام الناس على كلام ربنا سبحانه وتعالى كنت بتقدم اه نزر الناس لك على نزر ربنا سبحانه وتعالى ايه ايه كنت بتقدم ايه فيسأل الانسان وينبأ في اليوم ده ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر. كنت بتقدم الطاعة اعددت نفسي للحياة وركبت في ركبي الصلاة ابي وبعزتي وسماحتي واعطيت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي مكملين مع شجرة الخلود اتكلمنا في الحلقة اللي فاتت ان من اعظم مداخل الشيطان هو النسيان الشيطان دايما حريص ان هو ينسينا كلمنا ان الشيطان بينسينا الذنب النهاردة بازن الله هنتكلم عن اكتر معركة الشيطان حريص عليها واعزم هدف من اهداف الشيطان هو ان هو ينسينا الاخرة نسيان الاخرة ونسيان الاخرة لما الانسان بينسى الاخرة وبينسى الموت وبينسى الحساب هو بيتجرأ في الدنيا على الذنوب والمعاصي وبيأسر في عمل الطاعة ده طبيعي عشان كده ربنا سبحانه وتعالى ربط ربط مباشر بين النفس اللوامة نفس اللي بتلوم صاحبها لما بيأسر وبين يوم القيامة. قال تعالى لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة ايحسب الانسان ان لن نجم عظامه الانسان فاكر ان هو مخلوق كده ان ربنا سبحانه وتعالى مش هيحاسب العبد ده ايحسب الانسان ان يترك سدى لا يؤمر ولا ينهى ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه؟ بلى قادرين على ان نسوي بننا بل يريد الانسان ليفجر امامه هدف الانسان والغاية ان هو عايز ينسى الاخرة ليه والشيطان بيتسلط عليه يخليه ينسى الاخرة ليه لان هو عايز يفجر في الدنيا الانسان مش عايز يتحط له قيود مش عايز حد يقول له ده حرام انت كده ماشي غلط انت كده غلطان راجع نفسك مش عايز ده الانسان عايز ينطلق في الدنيا ويستمتع بالشهوات زي ما هو عايز. بل يريد الانسان ليفجر امامه يسأل ايام يوم القيامة. يقول احنا فين ويوم القيامة فين؟ هو مستبعد يوم القيامة. فكل ما الانسان بينسى الاخرة بينسى يوم القيامة بينطلق في في الدنيا ما فيش حاجة هتوقفه ربنا سبحانه وتعالى علشان يخاطب الانسان ده جاب له المشهد يوم القيامة عامل ازاي يعني كان القرآن المفترض ان هو يقول له ايه؟ لا خد بالك ده في يوم قيامة وان احنا هنتحاسب؟ لا لا. القرآن تجاوز ده ربنا سبحانه وتعالى تجاوز المشهد ده وجابه واقف في ارض المحشر هو هو نفس الانسان اللي كان مكزب في الدنيا اللي كان بيستهزأ من شوية اللي كان بيقول يا عم احنا فين والاخرة فين قال تعالى فاذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الانسان يومئذ اين المفر لما شاف بعينيه اهوال القيامة بعد ما كان في الدنيا بيقول ايانا يوم القيامة بقى بيقول ايه؟ اين المفر؟ اروح فين؟ قال تعالى كلا لا ما فيش مهرب هتهرب تروح فين؟ قال تعالى فاين تذهبون يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه يقول الانسان يومئذ اين المفر؟ كلا لا وزر الى ربك يومئذ مستقر ساعتها ينبأ الانسان ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر. كنت بتقدم ايه في الدنيا كنت بتقدم اعمال صالحة كنت بتقدم ايه لربنا سبحانه وتعالى؟ كنت بتأخر ايه؟ كنت بتأخر الصلاة؟ كنت بتأخر فروض ربنا سبحانه وتعالى كنت بتأخر الزكاة. ينبأ الانسان يوم يومئذ بما قدم واخر قال تعالى بل الانسان على نفسه بصيرا. كأن كل واحد بيسمع فينا الكلام ده دلوقتي يقول اه. انا عارف انا عارف انا عندي ايه بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره. ما فيش ما فيش اعذار يوم القيامة. ما فيش حد هينفع يقول يا رب بس معلش اصل انا كان عندي ظروف. مش هتنفع الاعزار ولو القى معاذيره فده حال الانسان اللي كان في الدنيا ناسي الاخرة. الانسان ده بيتفاجأ يوم القيامة ان الموضوع ما كنش لعب. الموضوع ما كنش هزار. قال تعالى افحسب انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق سبحانه وتعالى. وبعدين المشهد ينتقل في صورة السجدة لمشهد انسان اللي كان مستبعد الموت اللي كان ناسي الموت اللي النبي عليه الصلاة والسلام كان دايما بيوصينا وبيذكرنا به. وكان بيوصينا ان احنا نكثر من ذكر الموت علشان لما الانسان يذكر الموت هيجتهد في العمل الصالح مش هيتجرأ على المعصية. لما يفهم ان هو حياته ممكن تنتهي في اي لحظة. تعامل الانسان هيختلف تماما. اخلاق الانسان هتختلف معاملاته في الحلال والحرام هتختلف. قال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا ورجعنا نعمل صالحة. يا رب نرجع الدنيا تاني فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون. خلاص يا رب احنا ايقنا ان في حساب وايقنا ان في جزاء انا موقنون ولو شئنا لاتينا كل نفس هداه ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين فذوقوا ايه بما نسيتم لقاء يومكم هزا فذوقوا بما نسيتم. ده المدخل اللي الشيطان بيدخل منه ان هو ينسينا الاخرة. فالانسان يعذب يوم القيامة. ليه؟ لان هو نسي الاخرة فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا انا نسيناكم انا نسيناكم والعياذ بالله في العذاب انا نسيناكم الجزاء من جنس العمل. لان هو نسي الاخرة. نسي الحساب. انا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون. وبعدين ربنا سبحانه وتعالى بعد ما تكلم عن الصنف اللي كان ناسي الاخرة تكلم عن حال الانسان المؤمن. المتذكر اللي احنا عايزين نبقى زيه. قال تعالى انما يؤمن باياتنا. مين يا رب؟ الذين اذا ذكروا به. شف الذكر عكس النسيان. الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون. ما يتكبرش ابدا عن طاعة ربنا سبحانه وتعالى حالهم ايه؟ وصف الناس دي ايه في الدنيا؟ كانوا بيعملوا ايه يا رب؟ قال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع. كأن كده في بينه وبين بتاعه فيه جفاء. تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا خايف من الاخرة وطمعان في رحمة ربنا سبحانه وتعالى. ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. جزاءهم ايه ايه فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. حاجة لما الانسان يشوفها عينه تقر بها جزاء بما كانوا يعملون. بعدين ربنا قال ايه؟ يا جماعة مش عايزين نتخيل ان الامور كده ايه هتعدي. او ان احنا يعني احنا في الدنيا بنمشي كل حاجة بالفهلوة ربنا سبحانه وتعالى عنده موازين ولا يستوي الانسان الطائع اللي ربنا مع الانسان العاصي. قال تعالى افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون. استحالة يستوي. استحالة تستوي البنت اللي كانت بتطيع ربنا سبحانه وتعالى وكانت لابسة الحجاب. وتحملت المشقة وتحملت التريقة بتاعة الناس. مع البنت التانية اللي اتبعت هواها وكانت ماشية ورا الموضة والشهوات وماشية ورا الشيطان استحالة هيستوي الانسان اللي كان بيطيع ربنا وبيتقي ربنا وبيغض بصره عن الحرام مع الانسان التاني اللي كان بيمتع نفسه بالحرام وبيصاحب بنات وماشي ومستمتع زي ما هو عايز. افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون. استحالة يستووا عشان كده ربنا سبحانه وتعالى قال بعدها في سورة الزمر معنى في غاية الاهمية. قال تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما ليه الانسان قام يصلي قيام ليل وقالت مطيع لله سبحانه وتعالى. امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. ليتقلب في الطاعة. ايه اللي خلاه يعمل ده انما يتذكر اولو الالباب. هنا تاني الذكر عكس النسيان. انما يتذكر اولو الالباب. ومن اهم المشاهد ومن اخطر المشاهد اللي بتعرفنا خطورة ان الانسان ينسى الاخرة وينسى الحساب ويفهمنا ليه الشيطان دايما حريص ان هو ينسينا نشهد النار اهل النار. قال تعالى ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله عايزين نشرب فسبحان الله مشهد صعب جدا مشهد في غاية الصعوبة قال تعالى اهل الجنة يردوا عليهم قالوا ان الله حرمهما على الكافرين. الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا. وغرتهم الحياة الدنيا الشيطان ضحك عليه في الدنيا وطماعه في الدنيا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم في العذاب كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون نسيان الاخرة اعظم مدخل من مداخل الشيطان ممكن يخلي الانسان به يضيع اخرته. وهنا نفهم ليه الشيطان دايما حريص ان هو ينسينا الاخرة؟ لان ذكر الاخرة وذكر الموت من اعظم محركات النفس للطاعة عشان كده كان دايما النبي عليه الصلاة والسلام في المجلس بتاعه بيزكر الصحابة بالجنة والنار صحابة يعني تخيل المجلس قاعد فيه سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا علي الاكابر دول والنبي عليه الصلاة والسلام بيتكلم عن الجنة والنار بيصف الجنة والنار عشان كده سيدنا حنظلة رضي الله عنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله نافق حنظلة قال وما زاد؟ قال نكون عندك فتذكرنا بالجنة والنار فكان رأي عين ان احنا يا جماعة محتاجين نسمع عن الجنة والنار علشان نبقى في حالة الصحابة فكان رأي عين. طب اللي شايف الجنة والنار قدامه هيبقى حاله ايه؟ هيبقى حال عبادته ايه؟ هيبقى حال زكره لربنا ايه دايما الشيطان عايز ينسينا الاخرة والحالة ان احنا نتذكر الحال ان احنا دايما نذكر نفسنا ونسمع مواعظ ونسمع وصف الجنة ووصف النار علشان نبقى في حال اليقظة الحالة اللي الشيطان ما بيحبهاش خالص حالة ان احنا نبقى دايما فاكرين ربنا سبحانه وتعالى وفاكرين الاخرة ربنا يا رب يزكرنا بالاخرة ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ان شاء الله نكمل بكرة بازن الله مع حيلة جديدة من حيال الشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اعددت نفسي للحياة وركبت في ركب الصلاة فبهمتي وبعزتي وسماحتي سيدتي سصير حتما للنجاة. للحياة هو انا ركبته في راكب الصلاة فبهمتي وبعزتي وسماحت وعقيدتي