حتى مع اقاربه الكفار اذا كانوا ليسوا حربا لنا بينه وبين هدنة وامان يوصلون. كما كان عمر يصل اقاربه في مكة في وقت الهدنة. وكما وصلت اسماء بنت عمر رضي الله عنهما. امها وعن ابي عبدالله عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر طول ان ال بني فلان ليسوا باوليائي انما وليي الله وصالح المؤمنين. ولكن انهم رحم نبلها ببلالها. متفق عليه واللفظ للبخاري. وعن ابي ايوب خالد بن زيد الانصاري رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة. ويباعدني من النار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة. وتصل الرحم متفق عليه وعن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا افطر احدكم فليفطر على تمر فانه بركة. فان لم يجد تمرا فالماء فانه طهور وقال الصدقة على المسكين صدقة او على ذي الرحم ثنتان. صدقة وصلة. رواه الترمذي وقال حديث حسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الحادثة التي قبلها الترغيب في صلة الرحم والحث عليها ولو كانوا ليسوا مسلمين فان صلة الرحم قد تسبب دخول الكافر في الاسلام قد يكون فيها تأليف لقلبه كما تقدم في حديثه اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها وعن ابيها قالت رسول الله ان امي قدمت علي من مكة هذا الهدنة وهي كافرة تريد ان اصلها؟ قال النبي صليها يعني صلي رحمك صلي امك بالمال بالمعروف وهكذا قوله جل وعلا في الكافرين لولدهما وصاحبهما في الدنيا معروفا والله جعل المؤلفة قلوبهم حقا في الزكاة وفي بيت المال من باب الدعوة الى الله والترهيب في الاسلام والاستقامة عليه. ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان ال ابي فلان ليسوا لي من اولياء انه ولي الله وصالح المؤمنين غير ان لهم رحما سابلها باذن الله. مثل ما تقدم في نجارته لقريش وغيرهم الا ان رحمتهم رحيما سابلها يعني ساصلها بصلتها صلة الرحم بمدينة اطفاء الحرارة الشيء الذي فيه حرارة اذا يبل تطفئ حراءته او يلين فهكذا الصدقة. تطلع الحرارة وتلين القلوب والصلة كذلك. فينبغي لمؤمن ان يحرص على صلاة ابراهيم هي كافرة في حال الهدنة والله يقول جل وعلا في كتابه العظيم لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاسوا في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليها ان الله يحب المقسطين فاذا كان بيننا وبين هدنة فلا بأس ان نبرهم ونصلهم رجاء ان الله يهديهم رجاء ان الله يجعل في قلوبهم محبة الخير والايمان. فالحاصل ان السنة للمؤمن من ان يحرص على صلة الرحم بل هي واجبة من واجبات الاسلام والقطيعة من من المحرمات. ويقول صلى الله عليه وسلم لما سأله الرجل عن عمله يدخله الجنة. قال تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم فجعل صلة الرحم من اسباب دخول الجنة كما ان قطيعتها من اسباب دخول النار لا يدخل الجنة قاطع رحم قال تعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا وتغطوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم. وقال عليه الصلاة والسلام من احب ان يبسط له برزقه وان ينسأ له في اجله فليصل رحمه. وفي حديث سلمان ابن عامر يقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث حديث سلمان رضي الله عنه اذا اهطل احد فليفتل على تمر فانه بركة فان لم يجد فعلى ماء فانه طهور هذا شيء يدل على استحباب الفطر على التمر الا اذا وجد رطب فالرطب كان النبي صلى الله عليه وسلم مفصول على الرطب فان لم اجد افطر على ثمرات فان لم اجد حسوة من ماء ثم قال الصدقة على الفقير صدقة وعلى ذرة صدقة وصلة فاذا تصدق على قريبه او اهداه الى قريبه صار فيها فائدتان صلة الرحم ومواساة الفقير والاحسان اليه واذا كان اجنبيا كانت صدقة فقط والصدقة على الاقارب فيها اثنتان الصدقة والصلة. صلة الرحم والتقرب الى الله بمواساة الفقير