بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين واي سبب يحول بيننا وبين الايمان بالله وما انزله من الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نرجو دخول الجنة مع الانبياء واتباعهم المطيعين لله الخائفين من عذابه وتأمل اخي الكريم هنا ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين والمرء يذكر هذا المعنى في صلاته في التحيات حينما يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ففيها دعاء للسلامة لانفسنا وللصالحين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان قلتموها اصابت كل عبد صالح في السماء والارض والمؤمن ايضا يطمع ان يكون منهم حتى ينال دعوة المؤمنين وتأمل كيف ان الله يذكرنا بامر القدوة واننا نقتدي بصراط المنعم عليهم ونطلب الهداية على ذلك والثبات على هذا الصراط وان يجنبنا صراط المغضوب عليهم ولا الضالين. وان نسأل الله ان ندخل في جملة عباده الصالحين فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين فجازاهم الله على ايمانهم واعترافهم بالحق جنات تجري الانهار من تحت قصورها واشجارها ماركثين فيها ابدا وذلك جزاء المحسنين في اتباعهم للحق وانقيادهم له دون قيد او شرط والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم والذين كفروا بالله وبرسوله وكذبوا بايات الله التي انزلها على رسوله اولئك الملازمون للنار المتأججة لا يخرجون منها. تأمل هنا اولئك اصحاب الجحيم سميت النار جحيم لجحمتها وانها متأججة بالنار وهؤلاء سموا اصحابها لانهم لازمون لها يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا. ان الله لا يحب معتدل يا ايها الذين امنوا لا تحرموا المستلذات المباحة من المآكل والمشارب والمناكح لا تحرموها تزهدا او تعبدا. ولا تتجاوز حدود ما حرم الله عليكم ان الله لا يحب المتجاوزين لحدوده بل يبغضهم وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون وكلوا مما يسوقه الله اليكم من رزقه حال كونه حلالا طيبا يعني احذروا ان تأكلوا الحرام وعليكم ان تأكلوا الحلال لا ان نعم لا ان كان حراما كالمأخوذ غصبا او مستخبثا واتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وهو الذي تؤمنون به وايمانكم به يوجب عليكم ان تتقوه لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون لا يحاسبكم الله ايها المؤمنون من غير قصد باعتبار ان الامور بمقاصدها وانما يحاسبكم بما عزمتم عليه. وعقدتم القلوب عليهم وحنثتم فيمحو عنكم اثم ما عزمتم عليه من ايمان ونطقتموه اذا حيضتم احد ثلاثة اشياء على التخيير هي اطعام عشرة مساكين من اوسط طعام اهل بلدكم لكل مسكين نصف صاع او كسوتهم بما يعتبر عرفا كسوة او اعتاق رقبة مؤمنة فاذا لم يجد المكفرة عن يمينه احد هذه الاشياء الثلاثة كفر عنها بصيام ثلاثة ايام ذلك المذكور هو كفارة ايمانكم ايها المؤمنون اذا اقسمتم بالله وحنثتم وصونوا ايمانكم عن الحلف بالله كذبا وعن كثرة القسم بالله وعن عدم الوفاء بالقسم ما لم يكن عدم الوفاء خيرا فافعلوا الخير وكفروا عن ايمانكم كما بين الله لكم كفارة اليمين يبين الله لكم احكامه المبينة للحلال والحرام لعلكم تشكرون الله على ان علمكم ما لم تكونوا تعلمون يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان لعلكم تفلحون يا ايها الذين امنوا انما المسكر الذي يذهب العقل والقمار المجتمع على عوض من الجانبين والحجارة التي تذبح عندها التي يذبح عندها المشركون تعظيما لها او ينصبونها لعبادتها والقداح التي كانوا يطلبون بها ما قسم لهم من الغيب كل ذلك اثم من تزيين الشيطان فابتعدوا عنهم لعلكم تفوزون بحياة كريمة في الدنيا وبنعيم الجنة في الاخرة هذه الايات فيها فوائد من فوائدها الامر بتوخي طيب من الارزاق وترك الخبيث عدم المؤاخذة على الحلف عن غير عزم للقلب والمؤاخذة على ما كان من عزب القلب ليفعلن او لا يفعلن بيان ان كفارة اليمين اطعام عشرة مساكين او كسوتهم او عتق رقبة مؤمنة فاذا لم يستطع المكفر عن يمينه الاتيان بواحدة من الامور السابقة فليكفر عن يمينه بصيام ثلاثة ايام قوله تعالى انما الخمر هي اخر اية نزلت في الخمر وهي نص في تحريمه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته