عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية نعم وهذا ايظا تابع للجنايز والاموات عرفنا ما يشرع عند دفنهم وقبورهم وانها تصان عن الغلو وعن الامتهان وكذلك لا يجوز الجزع والنياح على الميت. بل يجب الصبر والاحتساب والموت لابد منه كتبه الله على العباد كل نفس ذائقة الموت. سنة الله جل وعلا في خلقه ويجب على اقارب الميت وعلى احبابه ان يصبروا ويحتسب قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة رحمة واولئك هم المهتدون فالذي يجزع عند وفاة ميته يصاب بعقوبتين عقوبة الجزع والتسخط والثانية ان ميته راح ما هو ما هو براجع فهو خسر قريبه وخسر الاجر والثواب اما الذي يصبر ويحتسب فهذا الله جل وعلا يأجره ويعوضه يخلف عليه خيرا من مصيبته وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اما الجاهلية والجاهلية المراد بها ما كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم سميت بالجاهلية لانها ليس فيها كتاب. ولا علم ان درست آآ الرسالات السابقة لبعد ما بينها وبين بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم اخر انبياء بني اسرائيل هو عيسى عليه السلام وبينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم فترة طويلة. تزيد على ست مئة سنة ان درست في في هذه المدة اثار الرسالات وهشى الجهل وليس هناك كتاب يرجعون اليه. والتوراة والانجيل حرفتا وغيرتا الم يبق شيء الى ان تدارك الله الخليقة لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانزل الله عليه القرآن والسنة. ازال الجهل العام ولله الحمد ابعد بعثته صلى الله عليه وسلم زالت الجاهلية العامة لان عندنا ولله الحمد الكتاب وعندنا السنة فعندنا العلم الجاهلية العامة زالت. اما ان يكون في بعض الناس جاهلية هذا موجود يكون في بعض الناس جاهلية او في بعض البلدان او في يكون هناك جاهلي او في بعض القبائل جاهلية جزئية نعم يوجد ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اربع من امر اربع في امتي من امر الجاهلية. لا يتركونهم. الفخر في الاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت. هذي من امور الجاهلية فيبقى شيء من امور الجاهلية في بعض الناس اما الجاهلية العامة فقد زالت لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء العلم بالقرآن والسنة اللي يقول ان الناس في جاهلية هذا جاهل ما يدري هذا هو اللي في جاهلية الناس ليسوا بجاهلية كلهم. وانما بعضهم يمكن. اما كلهم يقال في جاهلية. هذا خطأ وغلط ليس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جاهلية عامة ابدا وقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا هذا هذه براءة هذه براءة من الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على شناعة من يفعل هذه الاشياء التي ذكرها في هذا الحديث. ليس منا من ظرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. لانهم كانوا في الجاهلية اذا مات الميت فان النساء تشق الجيوب تشق ثيابها من الجزع وتلطم خدودها تلطم خدودها. بالعصي او باشياء او تخمش وجوهها من الجزع او دعوى الجاهلية وهي ان يقول وفلان وعضداه آآ آآ ظهراه وكذا ينادي الميت ويندبه هذا من من دعوى الجاهلية وهذا ويعم دعوى الجاهلية تعم كل شيء منسوب الى الجاهلية فهو من الجاهلية والله جل وعلا نهى عن عن امور الجاهلية بثلاث ايات قال سبحانه وتعالى اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فنهى عن حميته الجاهلية. وقال لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم ولنساء الامة جميعا. ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. ولا تبرجن تبرجا الجاهلية الاولى فنهى عن تبرج الجاهلية ونهى عن حمية الجاهلية ونهى عن حكم الجاهلية افحكم الجاهلية يبون ومن احسن من الله حكما بقوم يوقنون ومن احسن من الله حكما لقومي يوقنون فكل ما ينسب الى الجاهلية فهو مذموم ولا يجوز التشبه بالجاهلية بالاقوال والافعال ولما حصل نزاع بين فتيين من من الفتيان واحد من الانصار وواحد من المهاجرين في بعض الغزوات حصل بينهما تضارب فقال المهاجري يا للمهاجرين. وقال الانصاري يا للانصار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابي دعوة الجاهلية وانا بين وانا بين اظهركم دعوها فانها منتنة. فلا يجوز للانسان انه يدعو بدعوى الجاهلية. ويتعصب لقبيلته المسلمون اخوة كلهم المسلمون اخوة لا فضل لعربيهم على اعجميهم الا بالتقوى المسلمون اخوة ما يجوز ان الانسان يعتزي بقبيلته على اخيه المسلم فكل امور الجاهلية محرمة وهذا الحديث ذكر ثلاث خصال ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية نعم