اما اهل التعطيل الذين ينفون اليدين عن الله جل وعلا كما ينفون عنه سائر الصفات فانهم يأولون يؤولون اليد بمعنى القدرة بمعنى القدرة او بمعنى النعمة معنى القدرة فيقولون لما خلقت بيدي اي بقدرتي. فيقال لهم الله جل وعلا ذكر اليدين بالتثنية بلفظ فهل الله جل وعلا له قدرتان؟ هل له قدرتان او قدرة واحدة؟ الله له قدرة واحدة ليس له قدرتان لما خلقت بيدي هل يقال بقدرتي لا احد يقول هذا واما تأويلها بالنعمة تقول لك يد عندي اي لك نعمة عندي فهذا منفي عن يد الله عز وجل وهل معنى قوله لما خلقت بيدي بنعمتي هل الله جل وعلا ليس له الا نعمتان فقط؟ او ان جميع النعم منه سبحانه وتعالى ثم ايضا لا فرق بين ادم وغيره اذا فسرت اليد بالقدرة فان الله خلق جميع الخلق بقدرته سبحانه وتعالى فلا مزية لادم على غيره من البشر. والله جل وعلا ميزه ميزه بقوله لما خلقت بيدي فهذا وجه الرد على هؤلاء