الطمع فقر واليأس غنى. جاء في هذا حديث مرفوع فلا ادري لماذا لم يذكره المصنف او سيذكره وهو يوشك ان يكون خير مال الرجل غنيمات يتبع به شعث الجبال نعم جل وعلا على خلقه لا احد يقاس به ولا هو يقاس باحد وهذا وتلك الامثال نضربها للناس اي لا قيسه مثلهم اي قياسه اذا الا امم امثالكم اي على قياسكم ومتى عرف طريقا للشر يحصل به منع الظالم عرفه اياه الظاهر خطاط ما عرف يقرا عرفتم العبارة مرة ثانية ومتى عرف طريقا للشر للشرع يحصل به منع الظالم عرفه اياه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ درسنا في الاداب الشرعية ونحن في ليلة الاربعاء الرابعة والعشرين من شهر ربيع الثاني عام خمسة واربعين واربع مئة والف بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في ديوان اخينا محمد بن سعد بن شبعان ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح كنا قد وقفنا على قول علامة بن مفلح فصل في المفاضلة بين العزلة والمخالطة. فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فاللهم اغفر لشيخنا ولوالدينا وللمسلمين قال العلامة ابن مفلح رحمه الله فصل في المفاضلة بين العزلة والمخالطة قال واختلف الناس في الافضل من الخلطة والعزلة على مذهبين. وعن الامام احمد رحمه الله في ذلك روايتان. قال في رواية ابي الصقر وقد سأله عنها اذا كانت الفتنة فتنة فلا بأس ان يعتزلها الرجل حيث شاء. فاما ما لم يكن فتنة فالامصار خير قال قال احمد حدثنا حجاج وهذا يجعلنا نتساءل ما المراد بالفتنة التي فيها العزلة افضل الفتنة قد تكون في عدة امور. المقصود هنا بالفتنة التي لا بد فيها العزلة اذا كان المقصود العزلة البدنية فالمقصود بالفتنة الاقتتال بين المسلمين فالمقصود الاقتتال بين المسلمين وهو ان يقوم جماعة من الناس ويكون لهم جبهة تم جماعتنا اخرون يكونون لهم جبهة ثم جماعة ثالثة وهكذا ولا نعرف الى اين سيؤدي الامور فيصبح القتال تحت رايات عمية اما اذا كان المقصود بالعزلة العزلة عن الناس من دون البدن بمعنى انه يكون في بيته لكن لا يحضر مجامعهم ولا يتكلم معهم الا بقدر الحاجة والضرورة فهذه الفتنة هي الامور التي يشتبه فيها الحق والباطل ويلتبس وهذا اكثر ما يكون في الامور العامة التي تتعلق بعموم المسلمين سواء كانت سواء كان هذا العموم عموما مطلقا او عموم النسبية حينئذ العزلة وهو عدم الكلام خير من الكلام نعم قال رحمه الله قال احمد قال حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة عن الاعمش عن يحيى ابن وثاب عن شيخ من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الاعمش هو ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه قال المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على اذاهم. قال كلهم في رواه الترمذي عن ابن المثنى عن ابن ابي عدي عن شعبة وقال قال ابن ابي عدي كان شعبة يرى انه ابن عمر قال وقال الحسن ابن محمد وسواء كان ابن عمر ولا شيخ من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحديث موصول. ولان القاعدة في علم الحديث ان المجهول منهم في حكم المعلوم نعم قال رحمه الله وقال الحسن بن محمد بن الحارث قلت لابي عبد الله التخلي اعجب اليك فقال تخلي على علم وقال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم ثم قال ابو عبد الله رواية شعبة عن الاعمش ثم قال ان يصبر على اذاهم قال وقال اسحاق ابن ابراهيم في الادب من مسائله عن احمد قال قال ابو سنان وجاءه رجلان فقالا تفرقا فانكما اذا كنتما جميعا تحدثتما واذا كنتما المحدث الكبير له كتاب عظيم بعنوان الفضائل وما من فضل يتخيله انسان في رواية الا واورد فيها شيئا سواء صح عنده او لا لان مقصوده كان الجمع فلو يقرأ الانسان مثلا في هذا الكتاب وحدانا ذكرتم الله تعالى. قال ابو عبد الله رواه وكيع عن ابي سنان قال قال القاظي ابو الحسين انه نقل من الجزء الثالث من الادب تاليف المروذي قال قال ابو عبد الله احمد بن حنبل كفى بالعزلة علما وانما الفقيه الذي يخشى الله وهي اختيار ابي عبدالله ابن بطة ابني بطة قال وقال ابو الفرج ابن الجوزي وقد كان اكثر السلف يؤثرون العزلة على الخلطة وقال ايضا ان ان من قدر على نفع الناس بماله او بدنه لقضاء حوائجه مع القيام بحدود انه افضل من العزلة ان كان لا يشتغل في عزلته الا بنوافل الصلاة والاعمال البدنية وان كان ممن انفتح له طريق عمل بالقلب بدوام ذكر او فكر فذلك الذي لا يعدل به البتة لا به البتة وقال ايضا ليس في الدنيا اطيب من تنزه العالم بالعلم فهو انيسه وجليسه. وقد قنع بما يسلم به دينه من المباحات الحاصلة لا عن تكلف ولا عن تضييع دين وارتدى بالعزلة عن الذل للدنيا واهلها والتحف بالقناعة باليسير اذا لم يقدر على الكثير فيسلم دينه ودنياه قال واشتغاله بالعلم يدله على الفضائل ويفرجه في البساتين فهو فهو يسلم من الشيطان والسلطان والعوام بالعزلة قال ولكن لا يصح هذا الا للعالم فانه اذا اعتزل الجاهل فاته العلم فتخبط. ينقلا في ترجمة ابن حزم وكان كما تعلمون في الاندلس والاندلس فيها البساتين والازهار فيها ما فيها من الخضار فكان يقول ان هذه لم تلهني واني لا اعرف ها اين يتنزه الناس؟ تخيلوا معي رجل في الاندلس ولا يعرف اين يتنزه الناس لانه مع كتبه سبحان الله نعم قال رحمه الله وقال ايضا فاذا عرفت فوائد العزلة وغوائلها تحققت تحققت ان الحكم عليها مطلقا خطأ بل ينبغي ان ينظر الى الشخص وحاله والى الخليط وحاله والى الباعث على مخالطته والى الفائت بسبب مخالطته من الفوائد ويقاس الفائت بالحاصل فعند ذلك يتبين الحق فقد قال الشافعي رضي الله عنه الانقباض عن الناس مكسبة العداوة مكسبة العداوة والانبساط لهم مجلبة لقرناء السوء فكن بين القبض والبسط ومن ومن ذكر سوى هذا فهو قاصر وانما هو اخبار عن حاله. فلا يجوز ان ان يحكم بها على غيره المخالف في له في الحال انتهى كلامه قال وقال ابو زكريا النووي رحمه الله مذهب الشافعي واكثر العلماء على ان الاختلاط افضل بشرط رجاء السلامة من الفتن فقطع به في موضع اخر عن الامام احمد وقد صنف الخطابي رحمه الله كتابا في العزلة وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال خالط الناس خالط الناس وزايلهم ودينك لا تكلمه قال الخطابي يريد خالطهم ببدنك وزايلهم بقلبك. وليس هذا من باب النفاق ولكنه من باب المداراة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مداراة مداراة الناس صدقة قاله عن الحسن قال كانوا يقولون المداراة نصف العقل. وانا اقول هي العقل كله. الفرق بين المدراة والمجاراة المداراة بذل شيء من الدنيا لاجل الحفاظ على الدين واما المجاراة فترك شيء من الدين لاجل الدنيا والمداراة مطلوبة والمجاراة مذمومة نعم شيخ المجارعة من المداهنة يعني؟ اي نعم المجاراة من المتعة جاريت فلانا يعني داهنته على ما جرى عليه وسار وتعود عياذا بالله مع الاسف ان الالفة يجعل الانسان يجاري الناس ولهذا ينبغي للانسان الحذر نعم قال رحمه الله عن محمد ابن الحنفية قال ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله فرجا او قال مخرجا وانشد المتنبي ومن نكد الدنيا على حر ان يرى عدوا له ما من صداقته بد قال والخبر المرفوع الذي ذكره الخطابي سبق وما يتعلق به في اوائل الكتاب قبل فصول التوبة. ورواه ابن حبان في صحيحه عن عن مسيب ابني واضح عن يوسف ابن اسباط عن الثوري عن محمد ابن المنكدر عن جابر مرفوعا فذكره. وهو حديث حسن قال ابن حبان والمداراة التي تكون صدقة صدقة المداري هو تخلق الانسان بالاشياء المستحسنة مع من مع من يدفع الى عشرته ما لم يشوبها معصية الله والمداهنة هي استعمال المرء الخصال التي تستحسن منه في العشرة وقد يشوبها ما يكرهه الله تعالى قال وقال ابو حفص عمر ابن احمد ابن شاهين الواعظ في اخر جزء من جمعه في فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا يحيى العلامة ابن شاهين وقد وجد منه اشياء في المؤخرة وطبع لو يقرأ الانسان مثلا فيما اورده في فضائل الصلاة يتعجب مما جمع من كثرة ما جمع كذلك جمع الشيء الكثير في فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وهي جديرة بالفظائل ولو لم يكن من فضائلها انها خصت من بين سائر بنات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهن بانها سيدة نساء العالمين فشابهت امها فهذه ميزة في كونها سيدة نساء العالمين حتى قالت هي او غيرها يا رسول الله فكيف بمريم فقال صلى الله عليه وسلم تلك سيدة نساء عالمها وانت سيدة نساء عالمك نعم قال رحمه الله قال حدثنا قال وقال ابو حفص عمر بن احمد بن شاهين الواعظ في اخر جزء جمعه في فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا يحيى بن صاعد قال حدثنا محمد بن احمد بن يزيد المدني قال حدثنا هارون ابن يحيى الحاطبي قال حدثنا عثمان بن خالد بن الزبير عن ابيه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التودد نصف الدين قال هارون ابن يحيى وعثمان لم اجد لهما ترجمة. وذكر ابن عبدالبر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مداراة الناس صدقة. وقوله عليه السلام امرني ربي بمداراة الناس ونهاني عن مداجاتهم وقوله عليه السلام رأس العقل بعد الايمان بالله التودد الى الناس قال عمر رضي الله عنه ان مما يصفي لك ود اخيك ان تبدأه بالسلام اذا لقيته وان تدعوه باحب الاسماء اليه وان توسع له في المجلس. قال بعض الحكماء رأس المداراة ترك المماراة. الله اكبر. وفي الحديث المرفوع اذا احب الله عبده القى عليه محبة الناس اخذه الشاعر قال واذا احب الله يوما عبده القى عليه محبة في الناس. البمراء بداية النزاع والاختلاف ولهذا كان من اصول عقائد اهل السنة ترك المراء وترك الجدال وترك الخصومات بالدين قرروا الحق من قبل منك فذاك والا تدع الناس وقيلك وقولك نعم حديث المرة السابقة اللي هو مداراة الناس صدقة وامرني ربي بالمداراة على كل حال بالنسبة لحديث مداراة الناس صدقة لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام. والتودد للصديق. والتودد نصف الدين ايضا لم يثبت لان في سند اه رجل مجهول. نعم قال وذكر ابن عبد البر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحين النسخة اللي عندك يا ابو سعد هو محقق مو كاتبين شي؟ كاتبين شي ايه شنو يقول؟ آآ التودد الصديق قال ضعيف اي نعم ومدراة الناس صدقة دارت ان الصدقة ما ذكره. غريبة يعني يمكن ذكر قبل صفحة بس هنا نعم قال رحمه الله وذكر ابن عبد البر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بشراء بشراركم قالوا بلى يا رسول الله. قال من لا يقبل عثرة ولا يقبل معذرة الا انبئكم بشر من ذلكم؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال من يبغض الناس يبغض الناس ويبغضونه. قال وروي ان داوود عليه السلام جلس كئيبا خاليا فاوحى الله اليه يا داوود ما لي اراك خاليا؟ قال هجرت الناس فيك قال افلا ادلك على شيء يبلغ تبلغ به رظائي خالق الناس باخلاقهم واحتجر الايمان فيما بيني وبينك. الله. قال اكثموا ابن صيف من شدد نفر ومن تراخى تألف والسرور في التغافل قال قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه شرط الصحبة اقالة العثرة ومسامحة ومسامحة العشرة والمساواة في العسرة والمواساة. احسن الله اليكم. والمواساة في العسرة الى العتاب انك تلقى الناس كلهم بالبشر قال دفع ضغينة بايسر مؤنة واكتساب اخوان بايسر مبذور قال محمود الوراق اخو البشر محمود على كل حال ولم يعدم البغضاء من كان عابسا. نعم قال اخو البشر محمود على كل حالة ولم يعدم البغضاء من كان عابسا ويسرع بخل المرء في هتك عرضه ولم ارى مثل الجود للعرض حارسا قال وقال اخر وكم من اخ لم تحتمل منه علة قطعت ولم يمكنك منه بديل ومن لم يرد الا خليلا مهذبا فليس له في العالمين خليل. وان تجد الخليل المصافي من كل وجه ها؟ حتى ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر في المرأة قال اذا استمتعت بها وهي صاحبتك بالجم لم تأت بها على عوج. نعم قال وقال اخر واحبب اذا احببت حبا مقاربا فانك لا تدري متى انت نازع وابغض اذا ابغضت بغظ المقارب فانك لا تدري متى انت راجع قال هذا مأخوذ من الحديث وروي مرفوعا وموقوفا وهو في الترمذي احبب حبيبك هونا ما فعسى ان يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما فعسى ان يكون حبيبك يوما ما والصحيح ان هذا الحديث من قول عمر ورفعه بعضهم لكن الموقوف هو الاصوب نعم قال قال ابو العتاهية قل لمن يعجب من حسن رجوعي ومقالي رب صد بعد ود وهوى بعد التلاقي قد رأينا ذا كثيرا عاريا بين الرجال قالوا لا خير في في الناس ولا بد من الناس. وسبق ما يتعلق بهذا بعد فصول الامر بالمعروف فيما للمسلم على المسلم وفي اوائل الكتاب بعد فصول التوبة. ويأتي ايضا في اخر الكتاب وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم انه قال وسئل اي الناس خير؟ قال رجل يجاهد في سبيل الله ثم مؤمن في شعب في شعب من الشعاب يتقي ربه ويدع الناس ويدع الناس من شره. قال وقال عمر رضي الله عنه الطمع قال وقال عمر رضي الله عنه الطمع فقر واليأس غنى والعزلة راحة من جليس السوء. وقرين الصدق خير من الوحدة قال وقال ابو الدرداء رضي الله عنه نعم صومعة الرجل بيته يصون دينه وعرضه واياكم والاسواق فانها تلغي وتلهي. وقال مكحول ان كان في الجماعة فضل فان في العزلة سلامة. وقال عمر رضي الله عنه الناس في معايشكم وزاجلوهم باعمالكم. وقال ابو الدرداء كان الناس ورقا لا شوك فيه. وهم اليوم شوك لا ورق فيه. لا حول ولا قوة ابو الدرداء رضي الله عنه ادرك زمن الصحابة وادرك زمن التابعين ادرك الزمن قبل الفتنة والاقتتال بين المسلمين وزمن ما بعد الفتنة والاقتتال بين المسلمين نعم قال ويقال يقال ان في الانجيل فيما انزل الله على عيسى عليه السلام كن وسطا وامش جانبا وقال بعضهم يا حبذا الوحدة من انيس اذا خشيت من اذى جليس اذى الجليس قال وقال سفيان ما وجدت من يغفر لي ذنبا ولا يسر علي زلة فرأيت بالهارب من الناس سلامة قال وقيل لفضيل بن عياض دلني على رجل اجلس اليه قال تلك ظالة لا توجد وقال بعضهم لا تعرفن لا تعرفن احدا فلست بواجد احدا اظر عليك ممن تعرف اما نظيرك فهو حاسد نعمة او دون ذاك فذو سؤال ملحف ملحفي ملحفي ملحف او فوق ذلك حال دون لقائه. بواب سوء واليفاء واليفاء المشرف. المشرف قالوا للشافعي او لمنصور الفقيه الظاهر كلها بالكسر لا تعرفن احدا فلست بواجد احدا اضر عليك ممن تعرفي كسر عشان الوزن. مم. اما نظيرك فهو حاسد نعمة او دون ذاك فذو سؤال ملحف او فوق ذلك حال دون لقائه بواب سوء ولي فاعل مشرف نعم قال وللشافعي او لمنصور الفقيه وقيل انه تمثل به ليت السباع لنا كانت مجاورة وليتنا لا نرى ممن نرى احدا ان السباع لتهدأ في مرابضها والناس ليس بهاد شر بهاد شرهم ابدا. الله. فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها. تعش سليما اذا ما كنت منفردا قال وقال ابو العتاهية ويا رب ان الناس لا ينصفونني وان انا لم انصفهم ظلموني وان كان لي شيء تصدوا تصدوا لاخذه وان جئت وابغي شيئهم منعوني وان نالهم بذلي فلا شكر عندهم وان انا لم ابذل لهم شتموني وان طرقتني فكهوا بها وان صحبت النعمة حسدوني سامنع قلبي ان يحن اليهم واحجب عنهم ناظري وجفوني. الله مستعجل يعني هذا واقع الذي حكاه ابو العتاهي نجد ان اشباه الرجال اليوم تحسن الى احدهم تم اذا رأى منك مذمة واحدة نسي كل احسانك يا سبحان الله والله لو كان كلبا ما فعل هكذا نعم قال رحمه الله وقال اخر قد كنت عبدا والهوى مالك فصرت حرا والهوى خادمي وصرت بوحدة مستأنسا من شر اولاد بني ادم ما في اختلاط بهم خير ولا ذو الجهل بالاشياء كالعالم يا عادل في تركهم جاهلا عذري منقوش على خاتمي قال وكان على خاتم منقوش وما وجدنا لاكثره من عهد قال وذكر ابن عبدالبر وانشد الامام ابو الحسن عبدالرحمن ابن محمد الداء الداودي راوي البخاري يتوشح يتوشح لنفسه كان في الاجتماع للناس نور فمضى النور وادلهم الظلام فسد الناس والزمان جميعا فعلى الناس والزمان السلام قال وقال ابن عقيل في الفنون بعد ان ذكر قوله تعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم قال وكان ذلك ممتنعا من جهة خلقتي وصورة وعدما من جهة المنطق والمعرفة ووجب ان يكون منصرفا الى المماثلة في الطباع والاخلاق. واذا كان كذلك فاعلم انك انما وعاشروا البهائم فخذ حذرك قال ولذلك رأى الحكماء ان السلامة من افات السباع الضارية امكن من من السلامة من شر الناس انتهى كلامه على كل حال قول ابن عقيل ان المماثلة لا يمكن من جهة الصورة لانه ظن ان قوله امثالكم المقصود به يعني اشباهكم في الخلق لكن هذا لم يقله احد من المفسرين وقوله المقصود في الطباع والاخلاق هذا هو المتعين والاصل طالب العلم اذا فهم الاصل ارتفع عنه الاشكال الاصل في كلمة المثل والمثل والامثال المقصود به القياس وليس المقصود به الشبه والشبيه فلما تقول ليس كمثله شيء اي ليس كقياسه شيء فالله لا يقاس عليه ولا يقاس لها ملك ولها اه خدم وحشم وتعمل اجتماع وافتراق وتنازع واختلاف فرجع الى كلامه الثاني الطباع والاخلاق نعم قال رحمه الله وقد قيل لقاء الناس يعني ممكن ان يكون صورة وكان ذلك ممتنعا من جهة الخلقة والصورة وعدما من جهة المنطق والمعرفة هذاك ممتنع انه عقلا يمتنع ان يكون صورة الاسد مثل صورة الانسان هذا ممتنع عقله اما كون السباع تتكلم وتعرف فهذا معدوم. وليس ممتنع ليش؟ لانه يمكن ان الله يعلم السباع ولذلك قال واوحى ربك الى النحل صار معلم قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم علمت ها قال احط بما لم تحط به تعلمت وادركت ففي فرق بين الابتلاء الابتلاء ما يمكن وجوده اما العدم يمكن وجوده فانت تقول هناك اشياء معدومة لكن ما نستطيع ان نقول ان كل معدوم ممتنع نعم قال وقد قيل لقاء الناس ليس يفيد شيئا سوى الهذيان من قيل وقال لا حول ولا قوة تقل ثقل او فاقلل من لقاء الناس الا لكسب معيشة وصلاح حال وقيل ايظا والله لو كانت الدنيا باجمعها تبقى علينا ويأتي رزقها رغدا ما كان من حق حر ان يذل لها فكيف ويا متاع يستحيل غدا قال رحمه الله على كل حال يعني الانسان هو الذي يرى حال نفسه ايهما اولى له؟ العزلة او الخلطة فان فان المقصود من العزلة والمقصود من الخلطة ان الانسان ينظر الى زيادة ايمانه فان كان ايمانه يزيد بالعزلة والخلوة فعليه بالعزلة والخمر وان كان ايمانه يزيد باجتماع مع الناس وآآ في السير معهم عليه بالمعية لا سيما الاخيار والصالحين نعم قال رحمه الله فصل في العناية بحفظ الزمان واتقاء ضاعته فيما لا فائدة فيه من الزيارات وغيرها قال قال ابن الجوزي رحمه الله رأيت العادات قد غلبت على الناس في تضييع الزمان فهم يتزاورون فلا ينكفون عن كلام لا ينفع غيبة نعم احسن الله اليك قال فلا ينفكون عن كلام انت شلون قريته؟ ينكفون نكف بمعنى معنى واحد متقارب نعم اا ينفك لا ينفك ولا ينكف يعني مودة واحد ماشي هذي فايدة العربية سبحان الله ان الكلمات المتقاربة في الحروف متقاربة المعاني نعم احسن عليكم اقرأها يا شيخ حامد يغيب عن قارئ لا انت ما ما يضرش ابو سعد ما دام المعنى صحيح يفيدنا دايم الله يبارك فيك قال فلا ينفكون عن كلام لا ينفعه وغيبة واقله ضياع الزمان قال وقد كان القدماء يحذرون من ذلك. قال الفضيل اعرف من يعد كلامه من الجمعة الى الجمعة والله دخل ودخلوا على رجل من مثل هذا ما جاء في حديث عائشة رظي الله عنه قال ان كان العاد ليعد كلام رسول الله صلى بالمجلس الواحد سبحان الله من عجيب ما اذكر ان رجل جاء عند والدي رحمه الله وجلس وقام يتكلم الواد يسمع وانا اصب له شاي وقهوة اخر شي قال يا شيخ قول شي قال انت السنة عشان انا اقول يعني نظيع الوقت ليش نعم قال رحمه الله ودخلوا على رجل من السلف فقالوا لعلنا شغلناك فقال اصدقكم كنت اقرأ فتركت القراءة لاجلكم قال وجاء عابد الى سري السق تعلمت الان طريقة جديدة اذا الناس جوني وانا في المكتب او في المكتبة ان شاء الله الله يغفر لنا لان لي مقصد يعني حسيت ان بعظ الناس يجي بس يجلس يسولف مرة جاء شخص جلس عندي قرابة ساعة ونصف انا في الحقيقة لما خرجت امل مع نفسي انا شنو استفدت هو شنو استفاد ولا شي فمن يومها قررت اني اتخذ طريق كل ما دخل شخص علي اقوم ولا اجلس على الكرسي حتى يقضي حاجته ويخرج مضطرا رأيك يا ولد رحمة وش اسوي بعد بكرة وانا اخاك لا بطل نعم شيخ مساعد يا شيخ يأخذ معه احد طلابه يقول اذا رأيت المجلس دخل فيه امور الدنيا اسأله الله الله الله الله اين هم قال رحمه الله وجاء عابد الى سري السبطي فرأى عنده جماعة فقال صرت مناخ الباطلين. لا حول ولا قوة ثم مضى ولم يجلس قال ومتى لا انا المزور طمع فيه الزائر فاطال الجلوس فلم يسلم من اذى قال وقد كان جماعة قد قعدوا عند معروف وقالوا فقال ان ملك الشمس وعنه جماعة وكلامه فيه مشهور وقال مهنى نهيه عن نهي واصحابه عن الكتابة للسلاطين لاجل الطلب وهذا فيه حث لهم على الزهد والورع وليس النهي الطلب للناس وقظايا حوائج الناس لا يفتر عن سوقها. فمتى تريدون القيام؟ الله اكبر قال وممن كان يحفظ اللحظات عامر ابن عبد الله اي قيسي قال له رجل اكلمك فقال امسك الشمس. يا الله قال وكان داود الطائي يستف الفتيت ويقول بين سف الفتيت واكل الخبز قراءة خمسين اية. يا الله يا الله سبحان الله سبحان الله لا اله الا انت سبحانك شنسوي الحين يعني ياخذ كسرات الخبز ويحطه في الماي اذا تنقع على طول تاخذه تبلعه ما يحتاج انك انت لا تشغل حلجك بالهضم شوفوا التفكير وين وصل لا حول ولا قوة الا بالله الله يرحمنا برحمته طج يعني الانسان لما يشوف مثل هؤلاء يحقر نفسه يعني ويعرف قدر نفس رحم الله السلف ما اعظم حفظهم للاوقات. نعم. اي والله قال رحمه الله ومثل هذا ينقل عن ابن الجوزي ايضا انه قيل له كيف تكتب كل هذه المؤلفات وتدرس وتفعل فقال بامرين الاول قال انا اظن على وقتي من مالي فاذا جائني البطالون اشغلتهم بلف الورق وبر الاقلام شوف شلون ما يظيع وقته قال واني لا اكل ما يحتاج الى مضغ شوفوا كيف سبحان الله نعم قال رحمه الله واوصى بعض السلف اصحابه فقال اذا خرجت من عندي فتفرقوا لعل احدكم يقرأ القرآن في طريقه ومتى اجتمعتم تحدثتم قال واعلم ان الزمان اشرف من ان يضيع منه لحظة فكم يضيع الادمي فكم يضيع الادمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل في قوله جل وعلا حسرات يا حسرة قال ما من انسان الا وتصيبه الحسرة حتى الصالحون باي شيء بفواتهم ساعات او لحظات من عمرهم في غير علم وعمل هذا الذي يتحسرون عليه نعم قال وهذه الايام مثل المزرعة وكانه قد قيل للانسان كلما بذرت حبة اخرجنا لك الفا. هل ترى يجوز للعاقل ان يتوقف عن بدري او يتوانى قال والذي يعين على اغتنام الزمان الانفراد والعزلة مهما امكن والاختصار على السلام او حاجة مهمة لمن يلقى وقلة الاكل فان كثرته سبب سبب النوم الطويل وظياع الليل ومن نظر في سير السلف وامن بالجزاء بان له ما ذكرته نعم. قال رحمه الله فصل فصل التفقه بالتوسع في المعارف قبل طلب السيادة والمناصب قال عن عمر رضي الله عنه قال تفقهوا قبل ان تسودوا قال الخطابي يريد من لم يخدم العلم في صغره استحيا ان يخدمه بعد كبر السن وادراك السؤدد. قال مقولة عمر على لفظين تفقهوا قبل ان تسودوا بالبناء لما لم يسمى فاعل ويجوز بالبناء للمعلوم تفقهوا قبل ان تسودوا اي قبل ان تصيروا سادة نعم قال بلغني عن سفيان الثوري قال من ترأس من ترأس في حداثتي كان ادنى عقوبته ان يفوته حظ كبير من العلم قال وعن ابي حنيفة لا سيما اذا لم يكن منشغلا بالعلم من اول وهلة وحداثات سنه نعم قال وعن ابي حنيفة رضي الله عنه قال من طلب الرياسة بالعلم قبل اوانه لم يزل في ذل ما بقي. وقيل المبرد من وكيل المبرد نعم اللغوي المعروف نعم احسن الله اليك اه لما صار ابو العباس يعني ثعلبا احفظ منك للغريب والشعر قال لاني ترأست وانا حدث وترأس وهو شيخ قال وسبق ذلك في الفصول المتعلقة بالعلم بالقرب من ثلث الكتاب ذكرت هنا لاجل العزلة والتراس بها والترؤس بها يعني هذا خلاصة هذا الباب ان الانسان لا يتزبزب قبل الابتلاء ولذلك من المقولات المشهورة عن السلف في اداب الطلب الحذر من التذبذب قبل التحصرم يضربون المثل بالانسان الذي يجلس لطلب للتعليم وللفتوى قبل ان يمتلئ يقولون فلان تذبذب قبل ان يتحسرم وحب الظهور يقسم الظهور ومن ترأس قبل التمكن من العلم لم يبارك الله عز وجل في علمه نعم قال رحمه الله قبل ان تسودوا اي قبل ان يجعلكم الحكام امراء ويختاركم للمناصب اما ان تسودوا قبل ان تصيروا انتم سعدة في قومكم آآ وقبل ان تصيروا انتم شيوخا فيد كبر سنك كانه حث على العلم في الصغر الاول لم يسمى فاعله الثاني الفاعل هو نفسه نتيجة واحدة ما في شك نتيجة واحدة. يعني النتيجة في كلا الامرين اطلب العلم في الصغر نعم قال رحمه الله انقباض لعلماء المتقين من اتيان الامراء والسلاطين قال كان الامام احمد قال كان الامام احمد رحمه الله لا يأتي الخلفاء ولا الولاة والامراء ويمتنع من الكتابة اليهم وينهى اصحابه عن ذلك مطلقا نقله نعم قال رحمه الله وقال مهنى سألت احمدا عن ابراهيم بن موسى الهروي فقال رجل وسخ فقلت ما قولك انه وسخ؟ قال من يتبع الولاة من الولاة والقضاة فهو وسخ يعني انه لا بد ان يأكل من اوساخ الناس لان الامراء والقضاة لا سيما من لم يتق الله جل وعلا لابد وان يشوب في اموالهم شيء نعم قال وكان هذا رأي جماعة من السلف وكلامهم في ذلك مشهور منهم سويد ابن غفلة وطاووس غفلة بثلاث فتحات لا تنسى نعم ابن غفلة وطاووس والنخاعي وابو حازم الاعرج والثوري والفضيل ابن عياض وابن مبارك وداوود الطائي وعبدالله بن ادريس وبشر ابن الحارث الحافي وغيرهم عبد الله ابن ادريس الاودي نعم قال رحمه الله وقد سبق قوله عليه الصلاة والسلام من اتى ابواب السلطان افتاتا او افتتن يجوز على الوجهين. نعم قال وهو محمول على من اتاه لطلب الدنيا لا سيما ان كان ظالما جائرا او على من اعتاد ذلك ولزمه فانه يخاف علي فانه يخاف عليه الافتتان والعجب بدليل قوله في اللفظ الاخر ومن لزم السلطان افتتن قال وخالفهم في ذلك جماعة من السلف منهم عبدالرحمن بن ابي ليلى والزهري والاوزاعي وغيرهم. ومن العجب ان عبدالرحمن بن ابي ليلى يعتبر من طبقة كبار التابعين والزهري يعتبر من طبقة آآ صغار التابعين والاوزاعي يعتبر من طبقة كبار تابعي التابعين نعم قال رحمه الله ومن العجب ان ابا جعفر العقيلي ذكر عبد الرحمن ابن ابي ليلى في كتابه في الضعفاء ولم يذكر فيه الا قول ابراهيم النخعي كان صاحب امراء. وعن احمد ايضا ما لا قول هؤلاء. عبدالرحمن بن ابي ليلة من رجال الشيخين بخلاف ابنه محمد ابن عبد الرحمن ابن ابي ليلة فهو ضعيف الحديث وقول النخعي عن ابراهيم النخعي يعني انه صاحب امراء لا ينقصه ذلك شيء لان ذلك لو كان منقصه لتركنا حديث الزهري فانه كان كثير الورود على امراء الشام فتركنا حديث الاوزاعي ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي امام الشام امام اهل الشام وكان الاوزاعي في الشام كمالك في المدينة وكاحمد في بغداد في زمانه المتأخر نعم قال وروى الخلال عنه انه سئل عن الاخبار التي جاءت في ابواب هؤلاء السلاطين اذا كان للرجل مظلمة فلم يرى ان هذا داخل في ذلك كان مظلوما فذكروا له تعظيمهم فكأنه هاب ذلك. طبعا هذه مسألة اخرى لو كان للعالم مظلمة فهل الافضل ان يترك ولا يأتي ابواب السلطان ولا يتقاضى او الافضل انه يترك ذلك للاخرة او يذهب الى ابواب السلاطين لماذا خصوا هذه المسألة بالعلماء خشية ان الامير او الحاكم او القاضي يلتفت الى علمه فيقف في صفه في قضاء مظلمته شفتم النكتة الحين ولذلك كرهوا كره ان العالم يرفع مظلمته عند حكام الدنيا لاجل انهم لابد وان ينحازوا لا سيما اذا علموا علمه وقدره ومكانته نعم قال وقد قال في رواية ابي طالب وسأله عن رجل من اهل السنة يسلم على السلطان ويقضي حوائجه يسلم عليه؟ قال نعم لعله يخافه ويداريه قال وقال محمد ابن ابي حرب سألت ابا عبد الله عن الرجل من اهل السنة يأتيه السلطان وصاحب البريد قال يمكنه معاندة السلطان قلت ربما بعثه اليه في الحاجة من الخراد او في رجل في السجن قال هذا يكون مظلوما فيفرج او فيفرج عنه قال وقال ابو بكر محمد ابن حسن ابن زياد عن عبدالله بن احمد بن حنبل عن ابيه قال سمعت ابا يوسف القاضي يقول خمسة تجب على الناس مداراتهم الملك المسلط والقاضي المتأول والمرير والمرأة والعالم ليقتبس من علمه. فاستحسنت ذلك قال وقال ابو الفرج ابن الجوزي ومن صفات علماء الاخرة ان يكونوا منقبضين عن السلاطين متحرزين عن مخالطتهم قال حذيفة رضي الله عنه اياكم ومواقف الفتن. قيل وما هي؟ قال ابواب الامراء يدخل احدكم على الامير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس قال وقال سعيد ابن المسيب اذا رأيتم العالم يغشى الامراء فاحذروا منه فانه لص. وقال بعض السلف انك لن تصيب من دنياهم شيئا الا اصابوا من دينك افظل منه انتهى كلامه وهذا على سبيل الورع. وقد سبق عن بعظهم فعل ذلك. كان من من الناس الذين كانوا مقربين للسلاطين بعض اجلاء العلماء وهذا لا يضرهم ما دام صحبتهم اياهم على الخير وبالمعروف مع الزهادة والورع وهذا شرطه كلكم تعرفون ابو العتاهية شعر الزاهد العابد وكان كثير الدخول على السلاطين وكذلك محمد بن الحسن يعني من مجالس هارون الرشيد كذلك القاضي ابو يوسف من قبلي وغيرهم كثير نعم قال قال وقال بعض السلف انك لن تصيب من دنياهم شيئا الا اصابوا من دينك افضل منه انتهى كلامه تخلق للظابط فيه انه اذا كان ينكر عليهم ولا يداهنه. نعم هذا هو الظابط انه اذا دخل عليهم لا يداهي واذا دخل عليهم ينكر فان كان كذلك فلا كراهة في الذهاب اليهم تبقى مسألة اخرى وهي مسألة المداء ومتي في مجالستي هذه تبقى على الكراهة لان كثرة المجالسة ايوب يسبب المؤانسة ولا حول ولا قوة الا بالله ايه يكثر الورود نعم غشي الشيء والشيء غطاه فاكثر منه نعم قال وهذا على سبيل الورع وقد سبق عن بعضهم ذلك والظاهر كراهته ان خف منه الوقوع في محظور. وعدمها ان امن ذلك. فان علي فان عري عن المفسدة تقارنت به مصلحة من تخويفه لهم ووعظه اياهم وقظاء حاجته كان مستحبا وعلى هذه الاحوال ينزل كلام السلف وافعالهم رظي الله عنهم وهذا معنى كلام ابن البنا من اصحابنا ذكره ابن للقوي في باب صلاة التطوع فانه قال انما المذكور بالذنب من خالطهم فسعى بمسلم او اقر او ساعد على منكر فيجب حمل احاديث التغليظ فيه على ما ذكرنا جمعا بين الادلة قال واما السلطان العادل فالدخول عليهم ومساعدته على عدله من اجل القرب. فقد كان عروة ابن الزبير وابن شهاب وطبقتهما وطبقتهما من خيار العلماء يصحبون عمر ابن عبد العزيز. وكان الشعبي وقبيصة ابن ذؤيب. والحسن ابو الزناد ومالك والاوزاعي والشافعي وغيرهم رحمهم الله يدخلون على السلطان وعلى كل حال فالسلامة الانقطاع عنهم كما زاره احمد وكثير من العلماء قال قال ابن البناء لا يغتر من هو داخل في العبادة بما ورد في التغليظ على العلماء بما يراه من فعلهم الذي ربما خفي عليه وجه حله وتأويله. فيترك مجالسة العلماء ويهجرهم فيفضي به حاله الى استمرار لجهله ولعله يفضي الى ان لا تصح عبادته لعارض لا يعلمه فاذا بدا لك من عالم زلة فاذا بدا لك من عالم زلة فاسأله عن حكم من فعل كذا فان كان له عذر ابداه فتخلصت من اثم غيبته او خطر او خطر الاقتداء به وان كان مخطئا عرف الحق على نفسه وعرف مغزى كلامك وانك تنكر عليه. وبهذه الطرائق وبهذه الطرائق ادب الله تعالى عبده داوود عليه الصلاة والسلام في النعجة انتهى كلامه قال وذكر ابن الجوزي في موضع اخر انه لا يجوز الدخول على على الامراء والعمال والظلمة واستدل بالخبر والاثر والمعنى قال الا بعذرين احدهما الزام من جهتهم يخاف الخلاف فيه والاذى. والثاني ان يدخل ليرفع ظلما المسلم. فيجوز بشرط الا يكذب ولا يثني ولا يدع نصيحة يتوقع لها قبولا انتهى كلامه. قالوا ينبغي ان يجوز ذلك في موضع يكون فيه كف ظلم عظيم لانه يجوز سلوك ادنى المفسدتين والتزامها بكفي اعلاهما ورفعها قال قال ابن الجوزي فان دخل عليه السلطان زائرا فجواب السلام لابد منه كذا قال وقد تقدم الكلام في هجر المبتدع والمهاجر والمجاهر بالمعاصي قال واما القيام والاكرام فلا تحرموا مقابلة له على اكرامه فلا تحرم مقابلة له على اكرامه فانه باكرام العلم والدين مستحق للحمد. كما انه بالظلم مستحق للذم الى ان قال ثم يجب عليه ان ينصحه ويعرفه تحريم ما يفعله مما لا يدري انه محرم. فما بتحريم الظلم وشرب الخمر فلا فائدة فيه. بل عليه ان يخوفه من ركوب المعاصي مهما ظن ان التخويف يؤثر في قلبه وعليه ان يرشده الى المصالح ومتى عرف طريقا للشرع يحصل به غرض الظالم عرفه اياه كان الشيخ هلا بيعرف ايش قال ايش الاشكال؟ يقول ومتى عرف طريقا للشرع يحصل به غرظ الظالم عرفه اياه لعل العصب غرض اه المظلوم ايش يقول ذلك بالنظر الى مصلحة وهي العبد ما اعرضهما مر بني في اخرته يدخل السلطان ويعرفه في الاخرة اه ترده وكأننا والماء من حولنا ومتى عرف ها؟ اول قوم جلوس حوله الله شو نسوي ما ما سوى لنا شيء حاشيتك بس صحت العبارة متقاربان نعم قال الحال الثالث ان يعتزل عنهم فلا يراهم ولا يرونه. والسلامة في ذلك ثم ينبغي ان يعتقد بغضهم على ظلمهم. فلا يحب بقاؤهم فلا يحب بقاءهم ولا يثني عليهم ولا يستخبر عن احوالهم ولا يتقرب الى المتصلين بهم ولا يتأسفوا على ما يفوته بسبب بمفارقتهم كما قال بعضهم انما بيني وبين الملوك يوم واحد اما يوم مضى فلا يجدون لذته وانا واياهم في غد على وجل وانما هو اليوم فما عسى ان يكون في اليوم قال وقال الشيخ في حال قوله فلا يحب بقاءهم يعني هذا فيه نظر ان بقاء الحاكم خير من موته ولا يدرى ما الذي بعده لا سيما اذا كانت القرائن تدور على انه ربما يحصل نزاع ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم قال وقال شيخ تقي الدين العدل تحصيل منفعته ودفع مضرته. وعند الاجتماع يقدم ارجحهما لتحصيل اعظم المصلحتين بتفويت ادناهما ودفع اعظم مفسدتين باحتمال ادناهما. وقال في موضع اخر بعد ان ذكر ما رواه ما رواه احمد عن ميمونة ابن مهران قال ثلاثة لا لا تبذلون ثلاثة لا تبلون لا تبلون نفسك به. احسن الله اليك. ثلاثة نفسك بهم. هم. لا تدخلن على ذي سلطان. وان قلت امره بطاعة الله ولا تخلون بامرأة وان قلت وعلموها كتاب الله. ولا ولتصغين بسمعك لذي هوى. فانك لا تدري ما يعلق بقلبك منه. والله قد نصح رحم الله ميمون ابن نعم قال قال الشيخ تقي الدين الاجتماع بالسلطان من جنس الامارة والولاية. وفعل ذلك لامره ونهيه بمنزلة الولاية بنية العدل واقامة الحق واستماع كلام المبتدع للرد عليه من جنس الجهاد. واما الخلوة بالمرأة الاجنبية فمحرم قال فهذا كله جنس واحد وهو دخول الانسان بنفسه من غير حاجة فيما يوجب عليه امورا او يحرم عليه امورا لا سيما ان كانت تلك الامور مما جرت العادة بترك واجبها وفعل محظورها. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال فمن سمع به فلينم فان الرجل يأتيه وهو يعلم انه الدجال ولا يزال به ما يراه فلا يزال به فلا يزال به ما يراه من الشبهات حتى يفتنه ذلك. لا حول ولا قوة الا بالله قال من هذا الباب؟ نعم. الشيخ قوله واستماع كلام المبتدع للرد عليهم جنس الجهاد هل هذا لكل احد ام لاهل العلم؟ لا طبعا هذا ليس لكل احد هذا لا يكون الا للمتمكن كما ان الجهاد لا يكون الا للقادر المستطيع. نعم قالوا من هذا الباب ما يذكر عن طوائف من السلف من امتناعهم ومنعهم من استماع كلام المبتدعة خشية الفتنة عليهم وعلى غيرهم واما من نهى عن ذلك للهجر او للعقوبة على فعله فذلك نوع اخر الى ان قال فهذه الامور والعدل فيه الا يطلب العبد ان يبتلى بها. واذا ابتلي بها فليتق الله وليصبر قال والاستعداد لها ان تصيبه من غير طلب الابتلاء بها. فهذه المحن والفتن اذا لم يطلبها المرء ولم يتعرض لها بل ابتلي يبيها ابتداء اعانه الله تعالى بحسب حال ذلك العبد عنده لانه لم يكن منه في طلبها فعل ولا قصد حتى يكون ذلك ذنبا يعاقب عليه. ولا كان منه اه كبر واحتيال مثل دعوى قوة او ظن كفاية بنفسه حتى يخذل بترك توكله ويوكل الى فان العبد يؤتى من ترك ما امر به. وسواء كان مراده وسواء كان مرائده بها محرما او مباحا او مستحبا. وارادته بها المحرم زيادة ذنب. وان اراد بها المستحبة فقد فعل ما لم يؤمر به. وهذا مما ما يذم عليه كما في الصحيح مسلم عن ابن مسعود مرفوعا ما بعث الله من نبي الا كان له من امته حواريون وانصار يستنون بسنته ويهتدون بهديه ثم انه يخلف من بعده خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما الا يؤمرون قال والتعرض للفتنة هو من الذنوب. فالمؤمن الصادق لا يفعل الا ما امر به فان ذلك هو عبادة. ولا يستعين الا لا بالله. فاذا اوجب هو بنفسه او حرمه بنفسه خرج عن الاول. وان وثق بنفسه خرج عن الثاني. فاذا اذنب بذلك فقد يتوب بعد الذنب فيعينه حينئذ وقد يكون له حسنات راجحة يستحق بها الاعانة وقد يتداركه الله برحمته فيسلم او يخفف عنه او يخفف عليه. قال والتوبة بفعل المأمور وترك المحظور في كل حال بحسبه. ليست ترك ما دخل فيه ليس ترك ما دخل فيه فان ذلك قد لا يمكنه الا بذنوب هي اعظم من ذنوبه مع مقامه فتدبر هذا قال والمبتلى من غير تعرض قد يفرط بترك المأمور وفعل المحظور حتى يخذل ولا يعان. فيؤتى من ذنوبه لا من نفس ما ابتلي به كما قال تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الاية قال وهذا كثير اكثر من الذي قبله قال فاما المؤمنون الذين لم يك منهم تفريط ولا عدوان فاذا ابتلوا اعينوا. قال وقد تبين ان التعرظ للفتن بالايجاب بالعهود والنذور وطلب الولاية وتمني لقاء العدو ونحو ذلك هو من الذنوب انتهى كلامه. اي كلمة السطر الاخير عجيب جدا تعرض الفتن بالايجاب والتحريم لما يجي مسائل الفتن هذا يقول واجب هذا يقول حرام هذا يقول يجب هذا يقول لا يجوز هذا يقول لازم نعاهد هذا يقول لا ما نعاهد هذا يقول نقاتل هذا يقول ما نقاتل تبين التعرظ للفتن بالايجاب والتحريم بالعهود والنزور وطلب الولاية والتمني لقاء العدو ونحو ذلك هو من الذنوب لذلك قال عليه الصلاة والسلام لا تتمنوا لقاء العدو نعم قال رحمه الله عن داوود الطائي رحمه الله وقيل له ارأيت من يدخل على هؤلاء فيأمرهم وينهاهم؟ قال اخاف عليه السوط قيل انه يقوى قال اخاف وعليه السيف قيل انه يقوى قال اخاف عليه الداء الدفين العجب قال وعن سفيان الثوري رحمه الله يدخل عليهم يقول انا ما ابالي تكلم يسجنونك خلهم يسجنونك شيصير فيدخل في العجب المسكين وهو لا يدري ولا حول ولا قوة الا بالله حتى يسميه الناس سلطان العلماء فيعتز بذلك ولا يدري ان هذا من الجراءة على الله تبارك وتعالى. نعم قال وعن داوود الطائي رحمه الله وقيل له ارأيت؟ قال وعن سفيان الثوري رحمه الله قال اذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم انه لص وان لاذ بالاغنياء فمراء واياك ان تخدع فيقال لعلك ترد عن مظلمة او تدفع عن مظلوم فان هذه خدعة من ابليس اتخذها فجار القراء سلما القراء الذين يحفظون القرآن ويقرؤون الكتب اذا رأيتهم يدخلون على السلاطين فاعلم انهم لصوص يريدون باصواتهم بقراءتهم للدنيا وربما ان الشيطان يزين له يقول خلك مع الحاكم ترد مظلمة تكف شر كذا في الواقع هذه خدعة من ابليس ما يمكث معه ايام الا ويقدم مصلحة نفسه واهله وجماعته على الاخرين ويصير هو واياه سواء ولا حول ولا قوة الا بالله الا من رحم الله وقليل قليل ما هو. نعم يقصد بالقراء انا الصراحة متأخرين. نعم قال رحمه الله وقال الخلال انبأنا ابو نعيم الهمداني قال سمعت عبد الله بن احمد بن شبويه قال سمعت ابي قال دمت بغداد على ان ادخل على الخليفة فامره وانهاه فدخلت على احمد ابن حنبل فاستشرته في ذلك قال اخاف عليك كأن لا تقوم بذلك قلت له فقد عرضت نفسي على الظرب والقتل وقد قبلت ذلك. قال فقال لي استشر في هذا بشرا واخبرني بما يقول لك قال فاتيت بشرا فاخبرته بذلك. فقال لا ارى لك اخاف ان تخونك نفسك. قلت فاني اصبر على قال لا ارى لك ذلك. قلت لم؟ قال اني اخاف عليك ان يقدم عليك بقتل فتكون فتكون فتكون سبب دخوله الى النار. قال فاتيت احمد فاخبرته فقال ما احسن ما قال لك يا سبحان الله ثلاثة من ائمة الدنيا يقول ما نبي نتعرض للسلطة. احمد بن حنبل واحمد ابن الشبوية و بشر الحافي سبحان الله واليوم الناس يقولون لا حنا لازم ندخل نعم قال رحمه الله قال واخبرني احمد بن ابي هارون ان مثنى الانباري حدثهم انه قال لابي عبد الله ما تقول في السلطان ان ارسل يسألوني عن العمال اخبر بما فيهم. قال تداري السلطان؟ قلت فالحديث الذي جاء كلمة حق عند امام فقدم هذا وكان عنده ان هذا افضل. قال فقدم هذا وكان عنده ان هذا افضل قد يفهم بعض الناس او يفهم هذا الحديث خطأ فيظن ان كلمة حق عند امام جائر يعني مقصوده انه يتكلم عليه وهذا غير صحيح الصواب في فهم هذا الحديث انه عنده ما هو قدام الناس عنده نعم قال وقال المروذي سمعت اسحاق ابن ابراهيم ونحن بالعسكر يناشد ابا عبدالله ويسأله الدخول على الخليفة ليأمر هو وينها؟ فقال له انه يقبل مثل هذا اسحاق ابن راهوية يدخل على ابن طاهر ويأمره وينها؟ فقال له ابو عبد الله تحتج علي باسحاق؟ فانا غير راض بفعله ما له في رؤيتي خير ولا لي في رؤيته خير يجب علي اذا رأيته ان امره وانهاه الدنو منه فتنة والجلوس معهم فتنة نحن متباعدون منهم ما ارانا نسلم فكيف لو طلبنا منهم قال قال المروذي وسمعت اسماعيل ابني اختي ابني المبارك في فرق بين اسحاق بن راهوية ومنزلته من الامير بن طاهر رحمه الله وبين الخليفة وبين الامام احمد وجه ذلك ان الامير بن طاهر رحمه الله كان قد تعهد للامام اسحاق انه مهما يأمره يفعل ولا يخرج عن مشورته بخلاف الخليفة فانه لم يقل ذلك لاحمد حتى يكون احمد يدخل عليه ويعلمه ويأمره وينهى فافترق الحال نعم قال قال المروذي وسمعت اسماعيل ابن اختي ابن المبارك يناظر ابا عبدالله ويكلمه في الدخول على الخليفة فقال له ابو عبد قد قال خالك يعني ابن المبارك لا تأتهم. فان اتيتهم فاصدقهم وانا اخاف الا اصدقهم قال وقال في الفنون اكثر من يخالط السلطان لشدة حرصهم على تنفيق تنفيق نفوسهم عليه باظهار الفظائل وتدقيق المذاهب في درك المباغي والمطالب اه يبلغون او يبلغون مبلغا يبلغ يبلغون مبلغا يغفلون به عن الصواب. لان السلاطين دأبهم الاستشعار والخوف من دواهي الاعداء. فاذا حسوا من انسان تنغرا ولمحا تحرزوا منه بعاجل تحرزوا منه بعاجل احوالهم والتحرز نوع اقصاء فانه لا قربة لمن لا تؤمن مكايده لانهم يعقلون الدواهي لما عساه ينم بجانبهم. فان التغافل اصلح لمخالطته من التجالودي واظهار اللمح فان للسلطان كنزا لا يحب ظهوره الى كل احد ويخاف من تكشف احواله بالدخول عليه من باب الخبرة والاولى في الحكمة الا ينكشف الانسان بخلق في محبوبه ولا مكروه فيدخل عليه الخوف منه قال وقال ابن عبدالبر في كتاب بهجة المجالس يقال شر الامراء ابعده من العلماء وشر العلماء اقربهم من الامراء. يا الله يعني الامراء داء لا يصلحهم الا العلماء والعلماء حلم لا يفسدهم الا الامراء فسبحان من يجمع بين الاضداد. نعم قال رحمه الله وقال ابن الجوزي في كتابه السر المصون اما السلاطين فاياك اياك ومعاشرتهم فانك تفسد فانك فانها تفسدك وتفسدهم وتفسد من يقتدي بك. يا الله. وتفسد من يقتدي بك. وسلامتك من ابعد من العيوق واقل الاحوال في ذلك ان تميل نفسك الى الى حب الدنيا قال المأمون لو كنت عاميا ما خالطت السلاطين ومتى اضطررت الى مخالطتهم فبالادب والصمت وكتم الاسرار وحفظ الهيبة ولا يسألون عن شيء مهما امكن وقد المأمون هو خليفة المسلمين يقول يعلم الناس يقول لو كنت عاميا ما خالطت يعني اللي ما يعلم من دغلهم نعم قال وقد سأل الرشيد الاصمعي عن مسألة فقال على الخبير سقط فقال له الربيع اسقط الله اضراسك ابي هذا تخاطب امير المؤمنين؟ يقول ابن قتيبة رحمه الله في كتابه ادب الكاتب قل ان الانسان اللي يكون مع السلاطين لازم في كل لحظه ينتبه وفي كل لفظه ينتبه فان مقتله في لفظة او في لحظة مشكلة هذي مصيبة ذي فليش تروح لهم؟ نعم قال وقال الشعبي دخلت على عبد الملك فصادفته في سرار مع شخص فوقفت ساعة لا يرفع الي طرفه فقلت يا امير المؤمنين عامر عامر الشعبي فقال لم نأذن لك حتى عرفنا اسمك فقلت نقدة من امير المؤمنين. فلما اقبل علي الناس رأيت رجلا في الناس ذا هيبة ووراء وزعيبة وروائي. ورواء. نعم. وروى يعني كثير الرواية. يمكن. ولم اعرفه فقلت يا امير المؤمنين من هذا؟ فقال الخلفاء تسأل الخلفاء ولا تسأل نحصل عليك. ايه. الخلفاء تسأل ولا تسأل هذا الاخطل الشاعر فقلت في نفسي هذه اخرى. قال يعني هذه ثانية بعد مذمة من السلطان الخليفة للشعب نعم قال وخضنا في الحديث فمر له شيء لم يعرفه فقلت اكتبه يا امير المؤمنين فقال الخلفاء تستكتب ولا تستكتب. فقلت هذه ثالثة وذهبت لاقوم فاشار الي بالقرآن فقعدت حتى خف من كان عنده ثم دعا بالطعام فقدمت الى اليه فقدمت اليه المائدة عليها صحفا فيها مخ او صحفا فيها مخ وكان عادته ان يقدم ان يقدم اليه المخ قبل كل شيء. فقلت هذا يا امير المؤمنين كما قال تعالى كالجواب وقدور راسيات. فقال يا شعبي مازحت من لم يمازحك. يا الله هذه الرابعة ذي نعم وقلت هذه رابعة فلما فراغ من الطعام وقعد في مجلسه وتدافعن في الحديث وذهبت لاتكلم فما ابتدأت بشيء من الحديث الا له مني فحدث فحدث الناس وربما زاد فيه على ما ولا انشده شعرا الا فعل مثل ذلك. قال فغمني وانكسر بالي فما زلنا على ذلك بقية نهارنا فلما كان اخر وقت التفت الي وقال لي يا شعبي قد والله تبينت الكراهة في وجهك لما فعلت وتدري اي شيء على ذلك قلت لا يا امير المؤمنين قال لان لا تقول ان فاز هؤلاء بالملك لقد فزنا نحن بعلم فاردت ان اعرفك انا فزنا بالملك وشاركناك فيما انت فيه. ثم امر لي بمال فقمت من عنده وقد زللت اربع زلات في جلسة واحدة. طبعا عبدالملك بن مروان من باب الفائدة كان عالما حقيقة كان عالما كان قرينا للعلم لعروة ابن الزبير يعني قرينا للعلم لعروة ابن الزبير وآآ لكن اشغله الملك والسياسة عن العلم ولما دخل في القتل والقتال سلب كثيرا من العلم نعم نسأل الله السلامة والعافية. امين. قال قال حدث بعضهم المأمون فقال اسمع يا امير المؤمنين فقال المأمون اخرجوه فليس هذا من سمار الملوك وحدثه الحسن اللؤلؤي وهو اه سمار الملوك يعني الذين يسامرونه شي مهر ثمار ثم صيغة مبالغة سمر الرجل سميره وهو سامره وثماره وسماره نعم قال وحدثه الحسن اللؤلؤي وهو خليفة فناما فقال له يا امير المؤمنين ففتح عينيه وقال يا غلام خذ بيده فليس هذا من سمار الملوك وانما يصلح ان يفتي بمحرم صاد ضبيا كان المأمون من اكثر الملوك احتقارا للعلماء لا سيما اذا كان من اهل السنة كان معجبا بالفلسفة عظيم الاعجاب مع انه كان راوية وداهية يروي الحديث والاثر ويروي الشعر والادب وكان مع هذا كله ملما مولعا بالادب الفارسي الفلسفة اليونانية والهندية متأثرا باخواله الفرس نعم قال وقال ابن المعتز اشقى الناس اشغل الناس بالسلطان صاحبه كما ان اقرب الاشياء الى النار اسرعها احتراقا قال الشاعر ان الملوك بلاء حيثما حلوا فلا يكن لك في افنائهم ظل ايوة. وما تريد بقوم ان هم سخطوا جاروا عليك وان ارضيتهم ملوا. وان مدحتهم ظنوك تخدع واستثقلوك كما يستثقل الكل فاستغن بالله عن ابوابهم ابدا ان الوقوف ذل اي وربي نعم قال ويقال لا ترر بالامير اذا غشك الوزير ومنهم من قال لا تثق بالامير اذا خانك الوزير قال جلس معاوية يأخذ البيعة على الناس بالبراء من علي فقال رجل يا امير المؤمنين انا نطيع احيائكم ولا نبرأ من امواتكم فالتفتت فالتفت معاوية الى المغيرة بن شعبة فقال يا رجل استوصي به خيرا وكان يقال اذا نزلت من الولي اذا اتى من الولي بمنزلة الثقة اعزل عنه كلام الخنا والمقل ولا تكثرن له الدعاء في كل كلمة فان ذلك يشبه الوحشة وعظمه وقرره في الناس. طبعا الروايات التي فيها ان امير المؤمنين معاوية كان يأخذ البيعة بالبراءة من علي لا يصل كلها من يعني اه روايات ابن مخنف واشباهه من المتأثرين بالرفض نعم قال قال فرزدق قل لنصر والمرء في دولة السم يدعى اميرا فاذا زالت الولاية عنه واستوى بالرجال كان بصيرا قال كان يقال ثلاثة من عازهم رجعت عزته ذلا السلطان والعالم والوالد فقال عبدالملك بن مروان في اثناء كلام الله اربعة لا يستحيا من خدمتهم السلطان والوالد والضيف والدابة. قال وذكر ابن عبد البر في مكان اخر ولم يعزه الى احد خمسة لا يستحي من خدمتهم السلطان والوالد والعالم والضيف والدابة. وقال بعضهم قالوا تقرب من السلطان قلت لهم يعيد الله من قرب السلاطين ان قلت ان قلت دنيا فلا دنيا لممتحن او قلت دينا فلا دين لمفتوني ومن الامثال في صحبة السلطان السلطان كالنار. ان باعدتها قطر نفعها وان قاربتها عظم ضررها قال صاحب السلطان كراكب الاسد يهابه الناس وهو لمركبه اهيب قال اجرؤ الناس كراكب الاسد يهابه الناس وهو لمركبه نعم قال اجرؤ الناس على الاسد اكثرهم له رؤية اذا قال السلطان لعامله هاتوا فقد قال خذوا من خدم السلطان خدمته الاخوان ثلاثة لا امان لهم السلطان والبحر والزمان طبعا من خذف السلطان خذله الناس كلهم لانه عند حنا بالكويت عندنا مثل مو زين يقول لك كلب الوزير وزير يعني معروف ان اللي يشتغل عند الامراء لهم الناس كلهم يحبونه ويطيعونه لانه يقضي حوايجهم نعم قال مثل اصحاب السلطان كقوم رقوا جبلا ثم وقعوا منه فكان ابعده من المرتقى اقربهم الى التلف قال وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال لي ابي اني ارى امير المؤمنين يعني عمر رضي الله عنه يدنيك ويقرب ويقربك فاحفظ عني ثلاثا اياك اي اي يجبر يجرب عليك ان يجرب عليك كذبة واياك ان تغتاب عنده احدا واياك ان تفشى له سرا ثم قال يا يا عبد الله ثلاث واي ثلاث؟ فقال له رجل يا ابن عباس كل واحدة خير من الف قال بل كل واحدة خير من عشرة الاف نعم قال رحمه الله فصل ينبغي للعالم التوسط في كل شؤونه للتأسي به قال قال ابن قال ابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله وينبغي للعالم يعني خلاصة الباب السابق ان الامراء انما هم بالنسبة للعلماء كالضرورة لا ينبغي للعالم ان يدخل عليهم الا ضرورة ظرورة لنصح الدين والحذر من الدخول عليهم لاجل الدنيا فان الامراء اذا رأوا العالم يدخل عليهم لدنيا زائلة قف الدين في قلوبهم نعم قال رحمه الله قال ابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله وينبغي للعالم ان يتوسط في ملباسه ونفقته وليكن الى التقلل اميل بين الناس ينظرون اليه وينبغي له الاحتراز مما يقتدى به فيه فانه متى ترخص في الدخول على السلاطين وجمع الحطام فاقتدى به كان الاثم عليه وربما سلم هو في دخوله فلم يفقهوا كيفية سلامته. وكلام البنا في الفصل قبله يقتضي انه لا اثم عليه وانشد اذا قنعت بميسور من القوت اصبحت في الناس حرا غير ممقوت الله اكبر ياقوت نفسي اذا ما در قل فيك فلست اسى على در وياقوت. قال وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال ما عال من اقتصد انا ذكرته في كتاب الرزق نعم احسن الله اليك قال رواه احمد قال وقال ابو الوفاء ابن عقيل في الفنون يا علماء ما نقع منكم ما نقنع منكم بما انتم عليه من زي تصاريفكم فان طبيبا به مثل مرظ فظيق عليه هي الاغذية ولا يحتمي مشكوك في صدق قال فان طبيبا به مثل مرضي فظيق علي الاغذية ولا تحتمي مشكوك في صدقه عندي. صح. فالحظوا حال ما انتم اه فالحظوا حال من انتم ورثت من انتم؟ من ورثته؟ احسن اليكم. من انتم ما عندنا من انتم ورثته؟ كيف غفر له؟ كيف غفر له؟ ثم قام حتى تورمت قدماه يا سباع يا قطاع الطريق لا ترون الا الا ترون الا على مطارح الجيف؟ نبيكم صلى الله عليه وسلم قنع من المرأة باشارتها الى السماء وانتم تشككون الناس في قائد انفتح بكلامكم البثق البثق العظيم وهو كلام الدهرية والملحدة والملحدة. لا حول ولا قوة الا بالله قال رحمه الله بس نكتفي بهذا القدر ان شاء الله صلى اللهم على نبينا محمد برك