بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى به بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها المستمعون الكرام حديثي معكم اليوم في بيان وجوب صوم رمضان وبيان فضل صيامه وقيامه يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات فمن كان منكم مريظا فمن كان منكم مريظا ولا سفره عدة من ايام اخر قال سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشرع فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. يبين الله سبحانه وتعالى وجوب الصيام على هذه الامة. ولو كتب عليها كما كتب على من قبلها ثم يبين سبحانه ان فيه شرعية الصيام اعانة على التقوى. ولهذا قال عز وجل لعلكم تتقون. فالصيام من تقوى الله عز وجل وهو ايضا يعين على التقوى فان الصائم في عمل صالح وصيامه يدعوه الى تقوى الله عز وجل والى ترك محارمه سبحانه وتعالى. وشهر رمضان شهر عظيم. وله شهر كبير وصيامه هو احد اركان الاسلام الخمسة. التي مني عليها كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. وصيام هذا الشهر الكريم هو احد الفرائض العظيمة. وهو احد عروض الاسلام التي يقوم بناؤه عليها فهو واجب على جميع المكلفين من المسلمين. يجب على كل مخلل من المسلمين ذكر ان كان او انثى حاضرا او باديا ان يصوم هذا الشهر العظيم وهو ما بين الهلالين ما بين هلال رمضان الى هلال شوال اما من كان صغيرا من يبلغ الحلم فهذا يؤمر به اذا كان يقوى على ذلك حتى يعتاده. ثم يؤمر بالصلاة اذا بلغ السبع حتى اعتادها ويغلب عليها اذا بلغ عشرا. فهكذا الصيام يأمر به اذا اطاقه جاره اذا اطاقته حتى يعتاد جميعا الصيام وحتى يتمرن عليه. فاذا بلغ صام بسهولة وصوم رمضان له فضل كبير والله جل وعلا جعل صيامه وهذي الذنوب وحطت الخطايا ينبغي لك يا عبد الله ان تعنى بهذا الشهر وان تبدأ فيه وسعك في طاعة الله والاستكثار من الخير والحذر من سائر ما حرم الله عز وجل. ثواب الله وتخشى عقاب الله ويروى عنه عليه الصلاة والسلام انه قال غضب امتي في شهر رمضان خمسة خصالا لم تعطى امة قبلها عند الله من ريح المسك وتستغفروا لمن لهم ملائكة حتى يكتبوا ويزين الله كل يوم جنته ويقول ثم يقول يوشك عبادي الصالحون ان يبغوا عنهم المؤونة والاذى ويصلوا اليه وتصفد فيه الشياطين ولا يحرصون فيه الى ما كانوا يخلصون اليه في غيره ويغفر لهم في اخر ليلة. قيل يا رسول الله هي ليلة القدر؟ قال لا ولكن العامل انما يوفى اجره اذا قضى عمله هذا يدل على فضل عظيم لهذا الشهر فينبغي لك يا عبد الله ان تري الله بنفسك خيرا للمسابقة الى الطاعات ومسارع الخيرات وقراءة القرآن الكريم بتدبر وتعقل وطلب الاستفادة وكالاكتار من الصلوات له ونهارا الاستغفار والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاكثار من الصدقات على الفقراء والمحاويج وصلة الرحم وبر الوالدين. المرظى والاكثار من الدعاء في ليلك ونهارك ولا سيما في اوقات الاجابة في اخر الليل واخر الصلاة ووقت السجود وبين الاذان والاقامة وفي يوم الجمعة هذه امرأة عظيمة ترجى فيها اجابة الدعاء فينبغي لها ان تكثر من الدعاء والاستغفار في هذا الشهر العظيم في شهر رمضان وان ترضي الله لنفسك خيرا في المسابقة والمسارعة الى الطاعات ثم ان الشهر الكريم شهر لا يمر عليك بالساعة الا مرة لا تدري هل تدركه في السنة الاتية؟ ام تموت قبل ذلك فانت حقيق بان نجتهد فيه وان تسارع الى كل ما يقربه الى الله عز وجل وان تجتهد في اسباب النجاة واسباب مغفرة الذنوب وحط الخطايا فان لا تدري هل تدركه بعد ذلك ام ويستحب للمسلمين ان يقوموا ليالي رمضان كما قامه النبي عليه الصلاة والسلام وقامه اصحابه. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وكان بيحث اصحابه على ذلك وارغبهم بذلك فيستحب قيام رمضان للصلاة في الليل والافضل احدى عشر ركعة الافضل احدى عشر ركعة يصلي من كل ركعتين ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال مثنى مثنى واذا خجل احدهم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى قالت عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشر ركعة. يصلي اربعا فلا تتسع ثم ويصلي اربعا فلا تسأل عن نفسهن وطولهن وفضلك الاعلى. وفي لفظ قالت رضي الله عنها هل يصلي مني عشر ركعات؟ يصلي من كل ثنتين ويكتب الوحي فله الافضل في رمضان او في غيره ان يكون التراويح احدى عشر ركعة يصلي بكل اثنتين يقرأ فيها قراءة مرتلة واضحة بينة تخشع وعناية ويركع ويسجد بطمأنينة وخشوع ولا يعجل في صلاته ولا ينكرها لان المقصود من الصلاة والاقبال عليها والحضور فيها بالقلب والعناية باسباب المغفرة وباسباب النجاة. والعناية بما يرضي الله ويقرب اليه سبحانه وتعالى. في هذه الصلاة الرجوع بها والطمأنينة والاكثار من من الدعاء في سجودك وفي وفي اخر كل تسليمة قول السلام والاكثار من تسبيح الرب وتحميده كل هذه من اسباب المغفرة ومن اسباب مرضاته عز وجل. المقصود ان انه عليه الصلاة كان يصلي صلاة فيها الطمأنينة وفي حضور القلب وفيها الخشوع وفيها تركيل وقراءة من خلال ما يفعله بعض الناس في صلاة التراويح وانه يعجل فيها كثيرا وينطرها صلى صلاة لا تقبل ولا تصح. مع وذلك بالنقر بالعجلة في ركوعه وسجوده. وعدم الطمأنينة بين السجدتين وبعد الركوع. وهذا اه او منهم صائم لابد منه. ولكن من اهم الاركان ان تطمئن في صلاتك والا تعجز ثم او الاخر وهو ان الواجب على المؤمن في صيامه ان يجتهد في حفظه مما حرم الله سبحانه وتعالى. وان يصونه عن معاصي الله عز وجل فلا يعقاب الناس ولا ينم عليهم ولا يتعاطى شيء من محارم الله عز وجل بل يكون في ذلك مجتهدا في كل ما اوجب الله محافظا على الصلاة في الجماعة من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وقراءة القرآن مكثرا من الاستغفار والدعاء مبتعدا عن كل ما حرم الله عز وجل حتى لا يبطل وهذا لا ينقص اجره فينبغي لك يا عبد الله ان تصوم صيامه وان تحفظه من محارم الله وان تجتهد في كل ما اوجب الله عليك من صلاة وصدقة وصدقة الزكاة ولذلك عليك باداء الواجبات وترك المحرمات والاستكثار من الخيرات في هذا الشهر الكريم. وعليك ان تجتهد في رمظان وفي غيره في اداء الواجبات وحفظ الفرائظ والحذر من المحارم وان تكون ذا عزم صادق على اداء ما اوجب الله وترك ما حرم الله في رمظان وان هذا من اسباب نجاحه ومن اسباب مرضاة الله عليك. واياك والتساهل بامر الله. واياك والاقدام على محارم الله وان هذا من اسباب غضب الله عليك ومن اسباب ذهاب الكثير من اجورهم وذهاب الكثير من حسناته فاتق الله يا عبد الله واحفظ صيامه ووصله بما حرم الله واكثر فيه من طاعة الله واسأل ربك القبول والتوفيق وانه سبحانه يحب ان يسأل ويحب ان يدعى جل وعلا ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا والمسلمين جميعا لما فيه رضاه وان يعيننا جميعا على ذكره وشكره وحسن عبادته وعلى حفظ صيامنا وقيامنا من كل ولما يجرحه ومن كل ما يغضب الله عز وجل. انه سبحانه وتعالى جواد الكريم. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان