وعن ابي يحيى وقيل ابي محمد سال ابن ابي حثمة الانصاري رضي الله عنه قال انطلق عبدالله ابن سهل مسعود الى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا فاتى محيصا الى عبد الله ابن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلا. فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبدالرحمن بن سهل ومحيصا وحويص ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبدالرحمن يتكلم فقال كبر كبر وهو احدث القوم فسكت فتكلم فقال اتحلفون تحقون قاتلكم وذكر تمام الحديث. متفق عليه وعن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى احد يعني في القبر ثم يقول ايهما اكثر اخذا للقرآن؟ فاذا اشير له الى احدهما قدمه في اللحد. رواه البخاري وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اراني في المنام يتسوك بسواك فجاءني رجلان احدهما اكبر من الاخر. فناولت السواك الاصغر. فقيل لي كبر فدفعته الى الاكبر منهما رواه مسلم مسندا والبخاري تعليقا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد باقي الى هذه الثلاثة كالتي قبلها في بيان تقييم اهل الفضل والعلم وكبر السن على من دونهم والعناية بهذا الامر انزالا لهم بالمنازل التي انزلهم الله فيها. كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انزلوا الناس منازلهم وكما تقدم لقوله ام قوم اقرأهم من كتاب الله وان كان فاعلموهم بالسنة الحديث لهذا ان عبد الله بن سهل الانصاري ومحيص ابن مسعود ذهب الى خربر بعد الصلح فوجد مخيص عبدالله قد قتل في بعض حارات خيبر فدفنه يعني غسله وصلى عليه ودفنه ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو اليهود وانهم قتلوه فقال لهم النبي هل عندكم بينة قال تعرفون خمسين يمينا الحديث واراد عبدالرحمن ابن ان واخوه من ابيه يتكلم وهو اصغرهم فقال له النبي كبر كبر لانه عصابة وعيسى اكبر منه هما ابن عمه ويقال انهما اخوا من من امة القتيل هذا يدل على ان اذا كان خصومة لثلاثة واربعة يتقدم اكبرهم الكلام اذا تقدم اكبرهم بالكلام الا اذا ارادوا تقديم ما غيرهم لانه على امر بالواقع يوكلوا غيرهم ويتكلم عنهم فلا بأس والا فالاكبر الاكبر كما قال النبي كبر كبر في الدعوة وهكذا اشباهها شاهدان او اكثر يبدأ الاكبر باداء ما ما عنده يقول كبر كبر وهكذا في السواك رأى في المنام ان معه سواك وتقدم اليه اثنان قدم الشوك الى اصغرهما فقيل له كبر كبر ورؤيا الانبياء وحي دل على ان مثل هذا كبير اذا كان شيء لا ينقسم يبدأ فيه بالاكبر كما بينه النبي عليه الصلاة والسلام. كبر كبر كذلك فلما كثر قتلى يوم احد رضي الله عنهم وصار النبي يقبل يدفن اثنين وثلاثة في قبر واحد ويقول ايهم اكثر من القرآن فاذا اشاروا اليه قدمه في اللحد من كان اكثر على من كان اقل وهكذا قاري يقدم على من لم يقرأ اللحد اذا دعت الحاجة الى جمعهم اذا كان قتل كثيرين ودعت الحاجة الى جمع الاثنين والثلاثة فلا بأس يقدم الافضل في اللحد وفق الله الجميع