وشعبة ابن الحجاج من اقران سفيان كان سفيان في الكوفة وكان شعبة في البصرة. نسأل الله تبارك وتعالى ان يرد الينا العراق اللهم امين قال شعبة سادة سفيان الناس بالورع والعلم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وترجمة الامام الكبير العلم سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري رحمة الله تعالى عليه ترجمة يحيى ترجمة سفيان الثوري ترجمة كبيرة واه يعني اه طولها الامام الذهبي رحمة الله عليه في كتابه الماتع سير اعلام النبلية. وانا يعني اتلوه او انتقي بعضا من ترجمة الامام ابي عبدالله من كتاب سير اعلام النبلاء للامام الذهبي اه طبعا بيعرفوا قدر الانسان بثناء اهل اهل الفضل عليه اذا اجتمع اهل الفض على الثناء على انسان فهو العدل حقا لا سيما اذا كانوا من طبقة اقرانه هنا يقول شعبة ابن الحجاج وقال شعبة ايضا سفيان امير المؤمنين في الحديث وامير المؤمنين ده رتبة من الرتب العالية ما كانت تطلق الا على تام الحفظ تام العدالة وتطلق ايضا على المكثرين. يعني لا يكونوا تام العدالة تم الضبط عنده مسلا ميت حديث فقط لا بل كان يجمع الى ذلك الوف الاحاديث كما كان عند سفيان الثوري رحمه الله تعالى وقال ابن عيينة وهو من تلاميذ سفيان الثوري قال ما رأيت رجلا اعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري وقال ابن المبارك الامام المبارك عبدالله صاحب كتاب الزهد وصاحب المسند وصاحب كتاب البر والصلة. قال ما نعت لي احد فرأيته الا وجدته دون نعته الا سفيان الثوري يعني يقول ما وصف لي انسان فلابسته وعاملته الا وجدته دون الوصف الا سفيان الثوري فقد وجدته فوق النعت بكثير وقال شعيب بن حرب رحمه الله اني لاحسب انه يجاء غدا بسفيان الثوري حجة من الله على خلقه. يقول لهم لم تدركوا نبيكم قد رأيتم سفيان اي انه يصير حجة كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم. ان الله عز وجل يبعث على رأس كل مائة في عام لهذه الامة من يجدد لها امر دينها وكان سفيان الثوري مع امامته في الزهد كان اماما في الحفظ حتى قال ابو داوود السجستاني ما اختلف شعبة وسفيان في حديث الا كان الظفر لسفيان وقال يحيى ابن سعيد القطان اللي هو احنا كنا بنتكلم في ترجمته منذ قليل لا اقدم على شعبة احدا واذا خالفه سفيان اخذت بقول سفيان وقال رجل مرة لشعبة وقد روى حديثا قال خالفك سفيان قال له دمغتني دمغتني اي اقمت علي الحجة وابطلت روايتي وطبعا آآ كما قلت ان آآ شعبة من اقران سفيان وانت عارف الاقران يحصل ما بينهم من الحسد والغمض ما هو معلوم كما قال ابن عباس لا العلماء في تغايرهم اشد من التيوس في زروبها فشوف لما التيس مع التيس يكون في زريبة واحدة ينطحوا بعض والكلام ده يقول ان العلماء في تغايرهم يكونون اشد من التيوس في زروبها. ومعروف ان ان المعاصرة حرمان تلاقي اهل الناس المتعاصرين يقدح بعضهم في بعض. ليه؟ بسبب العلو وده عايز يعلو على ده وبسبب الكبر وبسبب التقدم وحظ الى اخره فانت اذا رأيت اقران سفيان يشهدون له بالفضل فكفاك بهذا. اه التلميذ ممكن يثني على شيخه طبعا لانه فتح عينيه عليه لكن القرين يصعب او يعني نادر انك انت ترى القرناء يزكي بعضهم بعضا الا اذا كانوا من اهل الانصاف واهل الفضل قال الامام احمد ابن حنبل رحمه الله اتدري من الامام؟ يقول للمروزي اتدري من الامام؟ الامام سفيان الثوري لا يتقدمه احد في قلبي طيب كيف بلغ سفيان هذا اسمع قال ابو قطن قال لي شعبة ان سفيان ساد الناس بالورع والعلم وقال قبيصة ابن عقبة ما جلست مع سفيان مجلسا الا ذكرت الموت وما رأيت احدا كان اكثر ذكرا للموت من سفيان ويقول يوسف ابن اسباط قال لي سفيان بعد العشاء ناولني المطهرة. المطهرة اللي هي ايه؟ اللي هو اللي فيها ماء الوضوء حتى يتوضأ ناولني المطهرة لاتوضأ فناولته فاخذها بيمينه ووضعها عن يساره على ووضع يده على يساره وضع يده اليسرى على خده متفكرا ونمت ثم قمت لصلاة الفجر فاذا المطهرة في يده كما هي فقلت له هذا الفجر قد طلع فقال لم ازل منذ ناولتني المطهرة اتفكر في الاخرة حتى الساعة يعني سفيان لما اخذ المطهرة يتوضأ غلبت عليه فكرة الاخرة فنسي تماما ان ان المطهرة بين يديه وجلس يتفكر في هذا كان سفيان الثوري رحمه الله كما قال قبيصة ابن عقبة من اكثر الناس ذكرا للموت. فالذي جعل سفيان يسود هو شيء كهذا وهو ذكر ذكره للموت رحمة الله تعالى عليه اه يقول سفيان لان اخلف عشرة عشرة الاف درهم يحاسبني الله عز وجل عليها احب الي من ان احتاج الى الناس. ويقول سفيان الثوري معللا ذلك يقول كان المال فيما مضى يكره فاما اليوم فانه فاما اليوم فانه ترس المؤمن الترس اللي هو كانه كانه بيقاتل به اي ان الانسان انما يكون في امس الحاجة الى المال ليحفظ ماء وجهه ونظر اليه رجل وهو في السوق وفي يده دنانير فقال يا ابا عبدالله امثلك يمسك بهذه يعني انت سفيان الثوري اللي هو الزاهد العابد معك فلوس يعني وداخل السوق وبتشتري والكلام ده فقال له اسكت لولاها لتمندل بنا الملوك لتمندل بنا الملوك يعني جعلونا كالمنديل. وانت عارف انت بعد ما بتمسح ايدك بالمنديل بتعمل فيه ايه ؟ بترميه يقول لولا استغناؤنا عن الملوك لا تمندلوا بنا. وكان سفيان الثوري سيء الرأي في كل من يقترب من الحاكم اي عالم كان يقترب من الامير كان سفيان الثوري يعده لصا هو ده رأي سفيان مع قطع النظر توافقه او تخالفه في هذا المعنى. لان العلماء لهم في المسألة دي لهم تفصيل في هذه المسألة لكن سفيان الثوري ما كان يأمن على نفسه ان يقترب من الامير. كان يقول اذا دعاك الامير لتقرأ قل هو الله احد فلا تفعل طب ايه ملحظ سفيان في المسألة دي قال لك ان الامراء في العادة يغدقون على من يقترب منهم وهذا الاحسان مظنة اضعاف النفس لما يكون واحد انت جنبه على طول وبيأكلك ويديك فلوس وكل ما تحتاج يديك لا تقوى على ان تنكر عليه كما لو كنت مستغنيا لزلك سفيان الثوري يعني كان له محنة كبيرة مع الامير الامير طلبه لا يعني ليعاقبه او ليسجنه لا طلبه ليكون قريبا منه يكون من اهل مشورته فكان سفيان يأبى ذلك وكان يفر وفعلا خرج من الكوفة لما اراده الامير خرج من الكوفة هاربا فدخل مكة وكان يتوارى من الناس كان يغطي نفسه حتى لا يكشف وحتى لا يرى ولما كشف امره في مكة هرب الى البصرة برضو ده كله ايه؟ حتى لا يظفر به الامير مع ان الامير كما قلت انما كان يريد ان يجعل سفيان من حاشيته يقول لولا هذه الاموال ولولا آآ استغناؤنا لتمندل بنا الملوك اشارة منه الى ان الملوك لا صديق لهم يمكن له ان يعدم القريب جدا منه وان يعذبه وان يسجنه. يعني كلمات الوفاء ومشتقات الوفاء والكلام ده مش موجودة عند كثير من هؤلاء يقول لتمندل بنا الملوك. يعني اذا بلغوا غايتهم منا القونا كما يلقي المرء المنديل الذي في يده يعني كل يعني معنى المال آآ في نظر سفيان الثوري حتى يستغني المرء به عن الحاجة. فاذا استغنى عن الحاجة كان قويا في قول الحق يقول يوسف ابن اسباط كان سفيان اذا اخذ في ذكر الاخرة يبول الدم واخذوه مرة الى الطبيب فلما رأى بوله قال هذا رجل خائف هذا بول رجل خائف وكما قلت لكم عن يحيى بن سعيد القطان كان اذا ذكر الموتى او ذكر الاخرة يقول لا ننتفع به اياما بسبب ايه؟ بسبب حزنه في نفسه وبسبب كثرة فكره فيما يكون بعد الموت يقول سفيان الثوري ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط حديثا الا عملت به مرة ودي مسألة في غاية الاهمية احنا ليه العمل يكون ثقيلا علينا لاننا لم نتدرب على استعمال النصوص بنسمع الاية بنسمع الحديث يمر بنا ولا نعمل بشيء منه. لأ شوف وكيع بن الجراح احد تلامذة سفيان الثوري كان يقول يا اهل الحديث ادوا زكاة الحديث اعملوا عن كل مائتي حديث بخمسة. ربع العشر زي ما الواحد يطلع الزكاة زكاة المال ربع العشر يعمل كذلك عنده ميتين حديث يعمل بخمسة ويريد ان يعني يقرب المسألة كل حديث سفيان يقول ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا الا عملت به ولو مرة اي يخليهم الى العمل والامام احمد بن حنبل رحمه الله قال ما بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عملت به غير حديث مرة اول ما رواه لما قال ان الحجام حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطاه اجره اول ما الامام احمد بن حنبل روى هذا الحديث دعا الحجام ولم يكن به حاجة الى الحجامة دعا الحجامة فحجمه واعطى الحجام اجره لينفذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انما تخف النصوص على العامل والعامل هو الذي يتحرى كل نص يصله ويعمل بما قدر عليه منه يبقى دي كانها وصية من سفيان الثوري رحمه الله تبارك وتعالى. وللحديث بقية ان شاء الله تبارك وتعالى مع ترجمة سفيان ومع كلامه الطيب العاطر ونستقبل ذلك ان شاء الله عز وجل فيما يأتينا من الايام ان قدر الله ان نلتقي بكم مرة اخرى. والله تبارك وتعالى اسأل ان يجعل ما قلته لكم وما سمعتموه مني زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين