المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحميد المجيد اي الذي له جميع المحامد والمدائح كلها وهي جميع صفات الكمال فكل صفة من صفاته يحمد عليها ويحمد على اثارها ومتعلقاتها فيحمد على كل تدبير دبره ويدبره في الكائنات ويحمد على ما شرعه من الشرائع واحكمه من الاحكام ويحمد على توفيقه اولياءه وعلى خذلانه لاعدائه كما يحمد على اثابته للطائعين وعقوبته للعاصين وله الحمد على ما تفضل به على العباد من النعم والخيرات والبركات التي لا يمكن للعباد احصاؤها ويتعذر عليه مستقصاؤها فحمده تعالى قد ملأ العالم العلوي والسفلي وله الحمد في الاولى والاخرة وقد عم حمده كل ما يتقلب فيه العباد لكون ذلك راجعا الى حكمته وعدله وفضله واحسانه ووضعه الامور مواضعها وهو الحميد الذي يحمده انبياؤه واصفيائه وخيار خلقه وهو تعالى الحميد الذي يحمدهم على ما انعم به عليهم فمنه السبب والمسبب واما المجد فهو سعة الصفات وعظمتها فالمجيد يرجع الى عظمة اوصافه وكثرتها وسعتها والى عظمة ملكه وسلطانه والى تفرده بالكمال المطلق والجلال المطلق والجمال المطلق الذي لا يمكن للعباد ان يحيطوا بشيء من ذلك فاذا جمع بين الحميد المجيد صار اسم الحميد اخص بكثرة الاوصاف وسعتها واسم المجيد اخص بعظمتها وتوحده بالمجد