وعمل الناس الى اليوم وعمل الناس يوم ما اعطي سليمان ومن الجن من يعمل بين يديه بامر ربه ومن يزغ يعدل منهم عن امرنا له بطاعته نذقه من عذاب السعير النار في الاخرة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد فبحمد الله وتوفيقه هذا هو المجلس الثالث عشر من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ولا زلنا في تفسير كلام كلام الله تعالى ففي تفسير جلال الدين المحلي من سورة العنكبوت الجزء الحادي والعشرون ولا تجادلوا اهل الكتاب ونبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى في تفسير سورة العنكبوت ولا اتجادل اهل الكتاب الا بالتي اي المجادلة التي هي احسن كالدعاء الى الله باياته والتنبيه على حججه الا الذين لظلموا منهم بان حاربوا وابوا يقروا بالجزية فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا او يعطوا جزية. وقولوا لمن قبل الاقرار بالجزية اذا اخبروكم بشيء مما في كتبهم امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك. والهنا والهكم واحدون ونحن له مسلمون اي مطيعون. وكذلك انزلنا اليك الكتاب اي القرآن كما انزلنا اليهم التوراة غيرها. فالذين اتيناهم كتاب التوراة كعبد الله ابن سلام وغيره يؤمنون به بالقرآن ومن هؤلاء اي اهل مكة من يؤمن به وما يجحد بآياتنا بعد ظهورنا الا الكافرون اي اليهود وظهر لهم ان القرآن حق. والجائي به محق وجحدوا ذلك وما كنت تتلو من قبله اي القرآن من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا اي لو كنت قارئا كاتبا لارتاب ايش شك المبطلون اليهود فيك. وقال وقالوا الذي في التوراة انه امي لا يقرأ ولا يكتب. بل هو اي القرآن الذي جئت به بينات في صدور الذين اوتوا العلم. اي المؤمنين يحفظونه وما يجحد باياته الى الا الظالمون. اين اليهود وجحدوها بعد ظهورها له بعد ظهورها لهم. وقالوا اي كفار مكة لولا هلا انزل عليه اي محمد اية من ربه. وفي رأت الآيات كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى قل لهم انما الايات عند الله ينزلها كيف يشاء وانما انا نذير مبين مظهر انذاري بالنار اهل المعصية. الواجب على الانسان العاقل اذا ذكر له دليل ان يتأمل فيه هل هو صحيح يدل على المدلول او المطلوب او لا اما انه هو يقترح الادلة من عنده على الانبياء وعلى الله فهذا تأل تألي على الله عز وجل. من انت حتى تتقدم بين يدي الله وبين يدي رسل الله وتطلب كذا وكذا نعم اولم يكفهم فيما طلبوا انا انزلنا عليك الكتاب القرآن يتلى عليهم. فهو اية مستمرة الانقضاء لها بخلاف ما ذكر من الايات. ان في ذلك الكتاب لرحمة وذكرى اي عظة لقوم يؤمنون قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا بصدق يعلم ما في السماوات والارض ومنه حالي وحالكم والذين امنوا بالباطل وهو ما يعبد من دون الله وكفروا بالله منكم اولئك هم الخاسرون في صفتهم حيث يرون الكفر بالايمان. آآ في صفقته والصواب هم الخاسرون في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالايمان في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالايمان ويستعجلونك بالعذاب ولولا اجل مسمى له نجاءه العذاب عاجلا ولا يأتينهم بغتة وهم لا يشعرون بوقت اتيانه يستعجلونك بالعذاب في الدنيا وان جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ونقول فيه بالنون اي نأمر بالقول وبالياء ان يقولوا الموكل بالعذاب ذوقوا ما كنتم تعملون اي جزاء ممثلات. فلا تفوتوننا يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدوني اي ما عندك تعليق من شيخنا على كلمة نقول ويقول ما في تعليق يعني على قراءتين ونقول اي نأمر بالقول لا الله يقول ليش يأمر بالقول الله يقول ذوقوا ما كنتم تعملون بالنون ونقول وكذلك يقول يحتمل ان يكون ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون يعني الله ويحتمل ان يكون المقصود الموكل بالعذاب. اما الاول نقول نحن. نعم يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدوني في اي ارض تيسرت فيها العبادة لان تهاجروا اليها من ارض لم تتيسر فيها نزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من اظهار من اظهار الاسلام بها ذائقة الموت ثم الينا ترجعون بالتاء والياء بعد البعث. والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم لننزلنهم وفي قراءة بالمثلثة بعد النوم من الثوائل الاقامة وتعديته الى غرف بحذف فيه تجري من تحتها الانهار خائبين مقدرين الخلود مقدرين الخلود فيها نعم اجر العاملين هذا الاجر. هم الذين صبروا اي على اذى المشركين والهجرة لاظهار الدين وعلى ربهم يتمكنون رزقهم من حيث لا يحتسبون. وكأن اي كم لا تحمل رزقها لضعفها الله الله يرزقها واياكم ايها المهاجرون. وان لم يكن معكم زاد ولا نفقة وهو السميع لاقوالكم العليم بضمائركم ولان لام قسم سألتهم اي الكفار من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله يصرفون عن توحيده بعد اقرارهم بذلك الله يبسط الرزق يوسعه لمن يشاء من عباده امتحان ويقدر ويضيق له بعد البسط. اي لمن يشاء ابتلاء وان الله بكل شيء عليم ومنهم احل القصد والتتر والتضييق. ولئن لام قسم سألتهن انا ان تحيا به الافضل من بعد موتها ليقولن الله. فكيف يشركون به قل لهم الحمد لله على ثبوت الحجة عليكم بل اكثرهم لا يعقلون تناقضهم في ذلك وما هذه الحياة الدنيا الا لعبوا وما هذه الحياة الدنيا الا له ولعب. واما القرب فمن اولى لاخرة ظهور ثمرتها فيها. وان الدار الاخرة لهي الحيوان. بمعنى الحياة لو كانوا يعلمون ذلك ما اثروا والدنيا عليها. لعل كما قال بعض مشايخنا سميت الاخرة بدار الحيوان لعدم التكليف فان الانسان يذكر الله فيه بلا كلفة وبلا امر وانما يأكل ويشرب نعم فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين للدعاء اي لا يدعون معه غيره لانهم في شدة لا يكشفها الا هو فنجاهم الى البر اذا هم يشركون به ليكفروا بما اتيناهم من نعمة وليتمتعوا باستماعهم على عبادة الاصنام وفي قراءة من سكون اللام امر تهديد فسوف يعلمون عاقبة ذلك. اولم يروا يعلموا انا جعلنا بلدهم مكة حق امنه ويتخطف الناس من حولهم قتلا وسبيا دونهم افبنباطن الصنم يؤمنون بنعمة الله يكفرون باشراكهم. ومن اذا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا من اشرك به او كذب بالحق النبي او الكتاب لما جاءه. اليس في جهنم مثوى اي مأوى للكافرين اي في هذا ذلك وهو منهم. والذين جاهدوا فينا في حقنا لنهدينهم سبلنا اي طرق السير اليها وان الله لمع المحسنين المؤمنين بالنصر والعون. قال رحمه الله تعالى سورة الروم مكية هي ستون او تسع وخمسون اية نزلت بعد الانشقاق بسم الله الرحمن الرحيم الله اعلم بمراده بذلك غلبت هم اهل كتاب غلبتها فارس وليسوا اهل كتاب بل يعبدون الاوثان ففرحت حفار مكة بذلك وقالوا للمسلمين نحن نغلبكم كما غلبت فارس الروم في ادنى الارض اي اقرب ارض اي اقرب ارض الروم الى فارس بالجزيرة والبادي من غزو الفرس وهم يقومون من بعد غلبهم اطيب. اضيف المصدر الى المفعول غلبة اي غلبة فارس اياهم سيغلبون فارس. قلنا للمقصود بالجزيرة الجزيرة الفراتية. مرارا وتكرارا نعم في بضع سنين وما بين الثلاثين التسعين والعشر فالتقى في السنة السابعة من التقاء الاول وغلبة الرومات وغلبة الروم فارس ومن بعد واي من قبل غاب الروم ومن بعدها هل معنى انه نبات فارس اولا وغلبة الروم ثانيا بامر الله ارادته. ويومئذ اي يوم تغلب الروم يفرح المؤمنون بنصر الله على فارس وقد فرحوا بذلك وعلموا به يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بذلك فيه مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه جاء وهو العزيز الغانم الرحيم للمؤمنين. وعد الله مصدر بدر من اللفظ بفعله والاصل وعده الله النصر. لا يخلف الله وعده به ولكن اكثر الناس اي كفار مكة لا يعلمون وعده تعالى بنصرهم. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله قد يقول قائل اي فرح يفرح به المؤمن في نصر اهل الكتاب على الفرس يقول لا فيه دلالة على ان الكفر وان كان الكل كفرا لكنهم درجات فبعض الكفار اهون من بعض وهذا هو السبب في كون المسلمين حزنوا لغلبة الروم وفرحوا لغلبة الروم نعم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا اي معايشها من التجارة والزراعة والبناء والغاز وغير ذلك. وهم في وهم عن الاخرة هم غافلون اعادتهم اولم يتذكروا في انفسهم يرجعوا عن وفلتهم ما خلق الله السماوات والارض بينهما الا بالحق وجه مسمى لذلك تفنى عند انتيائه وبعده البعث ان كثيرا من الناس لكفار مكة بلقاء ربهم لكافرون اي لا يؤمنون البعث بعد الموت. اولم يسيروا في الارض فينظروا وكيف كان عاقبة الذين من قبلهم من الامم وهي اهلاكهم بتكليمهم رسلهم كانوا اشد منهم قوة دعام وثمود. ويثأرون الله حرثوها وقلبوها للزرع والغرس وامروها اكثر مما روى كفار مكة وجاءتهم رسلهم بالميلات بالحجر الظاهرات فما كان الله يظلمهم باهلاكهم بغير جرم ولكن كانوا انفسهم يظلمون تكذيبهم رسلهم ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء تأليف الاسوء الاقمح خبر كان على رفع عاقبة واسم كان على العاقبة والمراد بها جهنم واساءتهم اي ان اي بان كذبوا بايات الله القرآن وكانوا بها يستهزئون. الله يبدأ الخلق ان ينشئ خلقه الانسان خلق الناس ثم يعيده الى خلقهم بعد موتهم ثم اليه يرجعون بالياء والتاء ويوم تقوم الساعة يجلس المجرمون يسكت المشركون لانقطاع حجتهم ولم يكن الا يكون لهم من شركائهم ممن اشركوهم بالله وهم اصنام يشفعون شفعاء وكانوا ان يكونون بشركائهم كافرين اي متبرئين منهم. ويوم تقوم الساعة يومئذ تأتي دنيا يتفرقون المؤمنون والكافرون فان الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة اي جنة يحذرون يصبون. واما الذين كفروا وكذبوا بايات من وان يلقى الى اخرة البعث غيره فاولئك في العذاب محضرون. فسبحان الله اي يسبحوا الله بمعنى صلوا. حين تمسون اي تتقنون المساء وفيه وفيه صلاتان المغرب والعشاء. وحين تصبحون تدخلون في الصباح وفيه صلاة الصبح. ومن هنا سميت الصلاة بالتسليم بيه قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح الضحى يسبح الضحى يعني يصلي صلاة الظحى وله الحمد في السماوات والارض اعتراض ومعناه واحمده اهلها وعشيا عطف على حين وفيه صلاة العصر وحين تظهرون. تدخلون في الظهيرة وفيه صلاة يخرج الحي من الميت كالانسان من النطفة والطائر من البيضة ويخرج الميت النطفة والبيضة من الحي ويحيي الارض بالنبات بعد موتها اي بأسها وكذا ذلك الاخراج تخرجون من الامور بالبناء للفاعل والمفعول ومن اياته تعالى الدلت على قدرته ان خلقكم من تراب ان اصلكم ادم ثم اذا انتم بشر من دم ولحم تنتشرون في الارض ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا فخلقت حواء من ضلع ادم وسائر النساء من نقاط الرجال والنساء لتسكنوا اليها وتألفوها وجعل بينكم جميعا ورحمة ان في ذلك المذكور لآيات لقوم يتفكرون في صنع الله تعالى. يعني كون الإنسان يصنع مصنع والمصنع يدخل فيه الحديد وتطلع سيارات هذا شي يمكن ما يكون للانسان فيه ذاك التعب والنصب يكون شي مدرك لكن كونه الله جل وعلا خلق الانسان من طين ثم جعل هذا الانسان يتكاثر هذا امر لا يقدر عليه احد الا الله تبارك وتعالى نعم ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم اي لغاتكم عربية واعجمية وغيرهما والوانكم من بياض وسواد غيرهما وانتم اولاد رجال من رجل واحد وامرأة واحدة ان في ذلك لايات دلالات على قدرته تعالى للعالمين بفتح اللام وكسرها اي ذوي العقول واولي العلم. ومن اياته من بالليل والنهار بارادته راحة لكم وابتغاؤكم منها لمن فضله اي تصرفكم في طلب المعيشة بارادته ان في ذلك لايات لقوم يسمعون سماع واعتبار ومن اياته يريكم ان يرا اي اراءتكم البرق خوفا خوفا للمسافر من الصواعق وطمعا للمقيم في المطر وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد بان تنبت. ان في ذلك المذكور لآيات لقومه يعقلون يتدبرون. ومن آياته ان تقوم السماء والارض بامره بارادته من غير عمل بارادته من غير عمد ثم اذا دعاكم دعوة من الارض بان ينفخ اسرافيل بالصون للبعث من القبور اذا انتم تخرجون منها احياء فخروجكم منها بدعوة منه من اياته تعالى ولم يؤمنوا في السماوات والارض ملكا وخلقا وعبيدا كل له قانتون مطيعون. وهو الذي يبدأ الخلق للناس ثم يعيده بعد حكيم وهو اهون عليه بالنظر الى ما عند المخاطبين من ان اعادة الشيء اسهل من اسهل من ابتدائه. والا والا فهما عند الله تعالى سواء كن في السهولة وله المثل الاعلى في السماوات والارض هي الصفة العليا وهي انه لا اله الا الله وهو العزيز في ملكه الحكيم في خلقه والمثل الاعلى الوصف الاعلى الوصف الاعلى وهو وله المثل الاعلى القياس الاولى وله المثل الاعلى اي كلمة التوحيد لا اله الا الله نعم ضرب اي جعل لكم ايها المشركون مثلا كائنا من انفسكم وهو هل لكم مما ملكت ايمانكم؟ شركاء لكم فيما رزقناكم من الاموال وغيرها فانتم وهم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم امثالكم من الاحرار والاستفهام يعلم ما فيه المعنى ليس مماليككم شركاء لكم الى اخيهم لكم. فكيف تجعلون بعض مماليك الله شركاء له؟ كذلك نفصل الايات نبينها مثل ذلك التفصيل لقوم يعقلون يتدبرون واتبع الذين ظلموا الاشراك بغير علم فمن يهدي من اضل الله الى هادي له وما لهم من نصيب من عذابه فاقم يا محمد وجهك للدين حنيفا مائلا اليه اي اخلص ليك لله انت ومن تبعك انت ومن تبعك فطرة الله خلقته التي فطن الناس عليها وهي دينه اي الزموها لا تبديل لخلق الله لدينه اي فتبدلوه بان تشركوا ذلك الدين القيم المستقيم توحيد الله ولكن منيبين راجعين اليه تعالى فيما امر به ونهى عنه حال من فاعله اقم وما اريد به اي اقيموا واتقوه خافوه واقيموا الصلاة ولا قولوا من المشركين من الذين بذلوا بدلا باعادة الجار فرقوا دينهم باختلافهم فيما يعبدونه وكانوا شيعا في ذلك كل حزب منهم بما لديهم عندهم فرحون مسرورون. وفي قراءة فارقوا اي تركوا دينهم الذي امروا به واذا مس الناس اكفاء مكة ضر شدة دعوا ربهم راجعين اليه دون غيره ثم اذا ذاقهم منه رحمة بالمطر منهم بربهم يشركون ليكفروا بما اتيناهم اريد به التهديد فتمتعوا فسوف تعلمون عاقبة تمتعكم فيه التفات عن غيبة ام بمعنى ام بمعنى همزة الانكار؟ انزلنا عليهم سلطانا حجة وكتابا فهو يتكلم تكلم دلالة بما كانوا وبه يشركون ان يأمرهم بالاشراك لا واذا نقل الناس كفار مكة او غيرهم رحمة نعمة فرحوا بها فرح باقر وان تصبهم سيئة شدة بما قدمت ايديهم اذا هم يقنطون ييأسون من الرحمة ومن شأن المؤمن يشكر عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة اولم يروا يعلموا ان الله يبسط رزقا يوسعه لمن يشاء امتحانا ويقدر يضيقه لمن يشاء ابتلاء ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون بها فاتنا القربى القرابة حقه من البر والصلة والمسكين وابن السبيل الصدقة وامة النبي وامة النبي تبع له في ذلك. ذلك خير للذين يريدون وجه الله ثوابهم بما يعملون واولئك هم المفلحون فائزون. وما اتيتم من ربا من يعطي شيئا هبة او هدية ليقلب اكثر ليطلب اكثر منه. فسمي باسم المظلوم والزيادة في المعاملة في امواه الناس المعطين ان يزيد فلا يرضوا يزكوا عند الله. ليربوا في اموال الناس المقيم فاي يزيد فلا يربو يزكو عند والله لا ثواب فيه للمعطي. وما اتيتم من زكاة صدقة تريدون بها وجه الله فاولئك هم المضعفون فثوابهم بما ارادوا فيه التفات عن الخطاب. الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هل من شركائكم ممن اشركتم بالله من يفعل من ذلكم من شيء لا سبحانه وتعالى عما به ظهر الفساد في البر اي قحط المطر وقلة النبات والبحر اي البلاد التي على الانهار بقلة مائها بما كسبت ايدي ناس من المعاصي ليذيقهم بالياء والنور بعض الذي عملوا اي عقوبته لعلهم يرجعون يتوبون وللكفار مكة سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلك اكثرهم مشركين. فاهلكوا من اشراكهم ومنازلهم ومنازلهم خاوية فاهلكوا باشراكهم ومساكنهم ومنازلهم خاوية. ويقموا وجهك للدين القيم الاسلامي من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله ويوم القيامة يومئذ يصدعون فيه نظام التاء في الاصل في الصاد يتفرقون الحساب الى الجنة والنار وبال كفره وهو النار ومن عمل صالحا ان منازلهم في الجنة ليجزي متعلق بها الصندعون الذين امنوا وعملوا الصالحات من فضله ان يثيبهم انه لا يحب الكافرين ان يعاقبهم. ومن اياته تعالى ان يصلي المبشرات بمعنى ان تبشركم بالمطر وليذيقكم بها من رحمته المطر والخصر. ولتجني الفلك السفن بها بامره. بارادته ولتبتغوا تطلبوا من فضله الرزق بالتجارة في البحر. ولا انكم تشكرون هذه النعم يا اهل مكة فتوحدونه ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات من حجج واضحات على صدقهم في رزق تأتيهم اليهم فكذبوهم فانتقمنا من الذين اجرموا اهلكنا الذين كذبوهم وكان حقا علينا نصر المؤمنين على الكافرين باهلاكهم وان المؤمنين الله الذي يرسل الرياح فتطير سحابا تزعجه فابسطه في السماء كيف يشاء من قلة وكثرة ويجعله كزافا بفتح السين وسفونها قطعا متفرقة فترى ان المطر يخرج من خلاله اي وسطه لا هم يستبشرون يفرحون بالمطر وان وقد كانوا من قبلي ينزل عليهم من قبله تأكيد لمبلسين ايسين من انزاله فانظر الى اثره وفي قراءة اثار رحمة في نعمته بالمطر بعد موتها ان ييبسها بعد ان تنبت ان ذلك المحيي الافضل لمحيي الموت تاب وهو على كل شيء قدير. ولانه قد سمعنا ريحا مبرة مضرة على نبات فرأوهم اصفر لظلوا صاروا جواب القسم من بعده اي بعد فرانه يكفرون يجحدون النعمة بالمطر فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية اما تسمع سماع افهام وقبول الا من يؤمن القرآن فهم مسلمون مخلصون بتوحيد الله الله الذي خلقكم من ضعف ماء مهين ثم جعل من باب ضعف اخر وهو ضعف الطفولية قوة اي قوة الشباب ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيماء ضعف الكبر وشيب وشيب الهرم الضعف في الثلاثة بضم اوله وفتحه يخلق ما يشاء من الضعف والقوة والشباب طيبة وهو العليم بتدبير خلقه القدير على ما يشاء. ويوم تقوم الساعة يقسم يحلف المجرمون الكافرون ما لبثوا في قبول غير ساعة قال تعالى كذلك كانوا يؤخذون يصرفون عن الحق بعد ولبثتم في كتاب الله بما كتبوه في سابق علمه. الى يوم البعث فهذا يوم البعث الذي انكرتموه ولكنكم كنتم لا تعلمون ومعه ولقد ضربنا اجعلنا للناس في عقاء من كل مثل تنبيها لهم ولان لا مقسم جئتهم يا محمد بآيات مثل العصا واليد لموسى. ليقولن حذف منه نون الرفع سواء النونات والواو والواو ضمير جمع الالتقاء الساكنين الذين كفروا منهم اما انتم اي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الا مبطنون اصحاب اباطيل. كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون التوحيد كما طمع على قلوب هؤلاء فاصبر ان وعد الله بنصرك عليهم حق ولا يستخفن انك الذين لا يوقنون بالبعث اي لا يحملنك على الخفة والطيش بترك الصبر اي لا تتركنه سورة لقمان مكية الا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام الايتين فمدنيتان وهي اربع وثلاثون اية نزلت بعد الصافات بسم الله الرحمن الرحيم ان اه شيء من استنباطات واخشى انها بعد ذلك تنسى لو ان هذا القرآن كان من عند النبي صلى الله عليه وسلم فالعادة ان الانسان الذي يظع اسماء للشيء يضع اسماء معروفة ممن يحبهم ما قال والله سورة ابو بكر سورة عمر سورة فاطمة سورة خديجة ها ولا وضع اسماء ناس اه معروفين عند الكل ما قال سورة ادم ولا قال سورة اسماعيل وهو ابوه واليه ينتسب في سورة ابراهيم بس ما في سورة اسماعيل ولا في سورة موسى ولا في سورة عيسى فهذا اعظم دليل ان القرآن من عند الله. حتى التسميات الصواب ان التسميات توقيفية نعم نحن لا ننكر ان بعض التسميات ليست توقيفية لكن التسميات المشهورة المذكورة المزبورة هي توقيفية نعم تبكاء هذه الايات وايات الكتاب القرآن الحكيم للحكمة والاضافة بمعنى منه هو هو هدى ورحمة بالرفع المحسن بقراءة العامة بالنصب حالا من ايات العامر فيها ما في تلك من من معنى الاشارة. الذين يقيمون الصلاة بيان للمحسنين ويؤتون الزكاة الثاني تأكيد اولئك على هدى من ربهم اولئك هم المفلحون الفائزون ومن الناس من يشتري لهو الحديث اي ما يلهي منه عما عما يعني ليضل بفتح الياء وضمها ليضل عن سبيل الله طريق الاسلام بغير علم اتخذها بالنصب عطفا على يضل وبالرفع عطفا على هزوا مهزوءا بهؤلاء لهم عذاب مهين واذا اثنى عليهما اياتنا اي القرآن ولا مستكبرا ولى مستكبرا متكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا ان صمم وجملة التشبيه حالان من ضمير ولى او الثانية مبيان للاولى. فبشره اي اعلمه بعذاب اليم مقيم وذكر البشارة تهكم به وهو النظر من حالف كان يأتي للحيرة يتجر فيشتري كتب اخبار الاعادم ويحدث بها اهل مكة. ويقول ان محمدا يحدثكم احاديث عاد وثمود. وانا احدثكم احاديث فائسة والروم فيسلم ليحون حديثه ويتركون استماع القرآن. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات نعيم خالدين فيها حال مقدرة اي مقدرة خلود هم فيها اذا دخلوها وعد الله حقا. اي وعدهم الله ذلك وحقه حقا حققه. اي وعدهم الله ذلك وحقه حقا وهو العزيز الذي لا يغلبه شيء لا يغلبه شيء فيمنعه من انجاز وعده ووعيده. الحكيم الذي لا يضع شيئا الا في محله خلق السماوات بغير عبد ترونها الى العبد جمع عماد اي العمد وان العمد جمع عماد وهو الاسطوانة وهو صادق بالا اعمد اصلا والقافل ماء ماء فانبتا فيها من كل زوج كريم صنف حسن. هذا خير خلق السماوات بغير عمد ترونها اما ان نقول ترونها يعني انتم تنظرون ولا ترون العمد اذا لا يوجد عمل ويمكن ان يكون المعنى خلق السماوات بغير عمد ترونها انتم يعني معناه يكون لها اعمدة لكن انتم لا ترونها. كلا كلا التفسيرين محتمل. نعم هذا خلق الله اي مخلوقه فاروني يخبرونه يا اهل مكة. ماذا خلقنا؟ هذا تأويل غير مقبول هذا خلق الله يعني مخلوق وهذا غير مقبول هذا خلق الله هذا فعل الله ونحن قلنا اهل السنة يثبتون خالق وخلق ومخلوق والاشاعرة ومن وافقهم يقولون خالق ومخلوق ما في شي اسمه فعل للرب تبارك وتعالى هذا خلق الله للاشارة الى فعل الله عز وجل في هذا المخلوق. وليس الاشارة الى ذات المخلوق ما قيمة المخلوق هذا خلق الله اي هذا فعل الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه هل المقصود ان ننظر الى مصنوع الانسان ومصنوع الله؟ لا المنظور المقصود ان ننظر الى فعل الرب وفعل العبد. اي مقارنة بين الفعلين نعم هذا خلق الله مخلوقه فاروني اخبروني يا اهل مكة ماذا خلق الذين من دونه غيره يالهتكم حتى اشركتموها به تعالى وما استفهام انكار مبتدأ ولا بمعنى الذي بصفته خبره معلق عن العمل وما بعده سد ما سد المفعولين بل للانتقاد الظالمون في ظلال مبين بين باشراكهم وانتم منهم. ولقد اتينا لقمان الحكمة منها العلم والدينات والاصابة في القول حكمه وحكمه كثيرة مثورة كان يفتي قبل بعثة داوود وادراك بعثة واخذ عنه العلم وترك الفتية وقال في ذلك الا اكتفي اذا كفيت قناوي الناس شر قال الذي لا يبالي ان رآه الناس مسيئة. ام اي وقلنا له وان اشكر لله على ما اعطاك من الحكمة؟ ومن يشكر فانما يشكر لنفسه ان ثواب شكره له ومنكر النعمة فان الله غني عن خلقه حميد ومحمود في صنعه. واذكر اتقان لقمان لابنه وهو يعظه يا بنية تصغير اشفاق ووصينا الانسان بوالديه ممنه ان يبرهما حملته امه فوهنت وهنا على وهم. اي ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة وبصانه وافطامه في عامين وقلنا له ان اشكر لي ولوالديك الي المصير. للواقع فلا تطعهما وصاحبهما بالدنيا معروفا ابن عوف البر والصلة. واتبع سبيل اي طريق من اناب رجع الي بالطاعة ثم اليه مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون فاجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض يا بني ان هذه الخصلة السيئة ان تكن هذا كلام المصنف وجملة الوصية ومن بعدها اعتراض يعني جملة اعتراضية دخلت في وصايا الاخرى ومن اهل العلم من يقول لا بل ان هذه الوصية ووصينا الانسان بوالديه هي وصية الله انما جاء ايضا من وصايا لقمان لابنه. فليس جملة اعتراض نعم يا بني انها ان خصلة السيئة ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض او في اخفى مكان من ذلك يأتي بها الله فيحاسب عليها. ان الله لطيف باستخراجها خبير بمكانها. يا بني اقم الصلاة وامر وبالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك بسبب الامر والنهي. ان ذلك مذكور ان ذلك المذكور من عزم الامور اي معزوماتها التي كي يعزم عليها التي يعزم عليها لوجوبها. ولا تصعر وفي قراءة ولا تصاعر خدك للناس لا تمل وجهك عنهم تكبرا ولا تمش في الارض مرحا اي خيلاء ان الله لا يحب كل مختال متبختل في مشيه فخور على الناس. واقصد في وجهك توسط بين الدبيب والاسراع وعليك السكينة والوقار واغضب اي اخفض من صوتك ان انكر الاصوات اقبحها لصوت الحمير اوله زفير واخره شهيق الم تروا تعلموا يا مخاطبين ان الله سخر لكم ما في السماوات من الشمس والقمر والنجوم تنتفعوا بها وما في الارض من السماء والانهار والدواب واسبغ اوسع عليكم قيل في الدنيا بان يضربه ملك بسوط منها ضربة تحرقه يعملون له ما يشاء من محاريب امنية مرتفعة يصعد اليها به رجل وتماثيل جمع تمثال وهو كل شيء مثلته بشيء من النحاس اوسع واتم عليكم نعمه ظاهرة وهي حسن الصوغى وهي حسن الصورة وتسوية الاعضاء وغير ذلك وباطنة هي الماء هي المعرفة ومن الناس من اهل مكة من يجادل في الله بغير علم ولا هدى من رسول انزله الله بل بالتقليد وقالوا بلنتبهوا ما وجدنا عليه اباءنا قال تعالى ايتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير اي موجباته لا ويسلم وجهه الى الله ان يقبل يقبل على طاعته وهو محسن واحد فقد استمسك بالعروة المثقى بالطرف الاوثق الذي لا يخاف انقطاعه والى الله عاقبة الامور مرجعها ومن كفر فلا يحزنك يا محمد كفره لا لا تهتم بكفره. الينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا ان الله بذات الصدور اي بما فيها كغيره فمجاز عليه. نمتعهم في الدنيا قيلا ايام حياتهم ثم نضطرهم في الاخرة لعذاب وهو عذاب الاخرة لا يجدون عنه محيصا. ولان لا مقسم زادتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله حذف منه نور الرفع لتوالي الامثال واو الضمير التقاء الساكن ان قل الحمد لله على ظهور الحجة عليهم بالتوحيد والاكثر هم لا يعلمون وجوبه عليهم. لله ما في السماوات والارض ملكا وخلقا وعبيدا فلا يستحق العبادة فيهما غيره. ان الله هو الغني عن خلقه الحميد المحمود في صنعه. ولو ان المبلغ من شجرة الاقلام والبحر عطف على اسمه على اسم ان يمده من بعده سبعة ما نفذت كلمات الله. المعبر بها المعلومات بكتبها بتلك الاقلام بذلك المداد ولا باكثر من ذلك لان معلوماته تعالى غير متناهية. ان الله عزيز لا يعزه شيء حكيم لا يخرج شيء من عن علمه وحكمته قوله المعبر بها لا اهل السنة يقولون الله يتكلم ولا يحتاج من يعبر عنه هو الذي جل وعلا يتكلم ويتحدث بكلمة المعبر بها عن معلوماتي هذا فيه نظر صوابا يقال ما نفدت كلمات الله التي يتكلم بها او التي يخبر بها عن معلوماته نعم ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. خلقا وبعثا لانه بكلمة كن فيكون سميع يسمع كل مسموع بصير يبصر كل مبصر يبصر كل مبصر لا يشغله شيء عن شيء. الم تر تعلم يا مخاطب ان الله يدخل الليل في النهار ويريد النهار يدخله في الليل فيزيد كل منهما بما نقص من الاخر. وسخر الشمس والقمر كل منهما يجري في فلك يا اجل مسمى هو يوم القيامة وان الله لا تعملون خبير. ذلك المذكور بان الله هو الحق والثابت وانما يدعون بالياء والتاء يعبدون من دونه الزائل ان الله هو العلي على خلقه بالقهر الكبير العظيم. الم تر ان الفرج هو العلي على خلقه بالقهر وبالذات هو العلي جل وعلا على خلقه بالقهر وبالذات نعم الم ترى ان تأويلات خفية. يعني ينبغي التنبه لها نعم المتر ان الفلك السفن تجري في البحر بنعمة الله يريكم يا مخاطبين بذلك من اياته. ان في ذلك لآيات عبرا لكل صبار المعاصي الله شكور لنعمته. واذا غشيهم اي على الكفار موج كالظلل كالاجبال التي تظل من تحتها دام الله مخلصين له الدين اي الدعاء ابي ينجينا بان ينجيهم اي لا يدعون معه غيره فلما نجاهم البري فمنهم مقتصد مقتصد متوسط بين الكفر والايمان ومنهم باق على كفره وما يجحد بآياتنا ومنها الانجام من الموج الا كل ختان والدار كفول لنعم الله تعالى. يا ايها الناس اي اهل مكة اتقوا ربكم واخشوا من لا يجزيوني واذن عن ولده في شيئا ولا مولود هو جاز عن والده فيه شيئا. ان وعد الله حق بالبعث فلا تمرن انكم الحياة الدنيا عن الاسلام ولا يغرنكم بالله في حلمه وامهاله الغرور الشيطان. ان الله عنده علم الساعة متى تقوم وينزل بالتخفيف والتسجيل وينزل الغيث بوقت يعلمه. ويعلم ما في الارحام اذا ذكر ام انثى ولا يعلم واحدا من الثلاثة غير الله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا من خير او شر. ويعلمه الله تعالى وما تدري نفس بان يرضي تموت ويعلمه الله تعالى ان الله عليم بكل شيء خبير بباطنه كظاهره. روى البخاري عن ابن عمر حديث مفاتح الغيب خمسة ان الله عنده من الساعة الى اخر السورة. هنا قول المصنف رحمه الله ويعلم ما في الارحام اذكر ام انثى هذا فيه نظر لان العرب في الجاهلية قبل الاسلام بعضهم من فراسته ومن خبرته يدرك من مشية المرأة احامل بذكر او انثى بتوأم او واحدة هذا ما هو ليس هذا المراد ما قال ويعلم من في الارحام. قال ويعلم ما في الارحام اصالح ام طالح اذا المقصود به الصفات ما صفات ما في الرحم هذا المقصود نعم سورة السجدة مكية ثلاثون اية نزلت بعد المؤمنون. بسم الله الرحمن الرحيم امي. الله اعلم بمراده به. تنزيل كتاب القرآن مبتدأ لا ريب شكا فيه خبر اول من رب العالمين خبر انثى ام بل يقولون افتراه محمد لا بل هو الحق من ربك لتنذر به قوما ما نافية اتاهم من نذير من قبلك لعله هم يهتدون بان ذلك. الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام اولها الاحد واخرها الجمعة ثم استوى على العرش هو في اللغة سرير استواء يليق به. ما لكم يا كفار مكة من دونه غيرهم وويل اسم ما اسم مابز اسم ما بزيادة من؟ اي ناصر ولا في اي ناصر ولا شفيع يدفع عذابه عنكم يرجع الامر والتدمير اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون بالدنيا وفي سورة سال خمسين الف سنة وهو يوم قيامته لشدة اهواله بالنسبة الى الكافر. واما المؤمن فيكون اخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث. ذلك الخالق عالم الغيب والشهادة اي ما غاب عن الخلق وما حضر العزيز المنيع في ملكه الذي احسن كل شيء خلقه بفتحه الا من فعلا ماضيا صفة وبسكونها بدن اشتمال وبدا خلق الانسان ادم من طين. ثم جعل نسله ذريته من سلالة علقة من ماء مهين ضعيف هي النطفة ثم سواه خلق ادم ونفخ فيه من روحه اي جعله حيا حساسا بعد ان كان جمادا وجعل لكم اي لذريته السمع هذي معنى الاسماع قليلا ما تشكون ما زائدة مؤكدة للقلة وقالوا اي منكر البعث اذا ضللنا في الارض غبنا فيها بانصرنا ترابا مختلطا بترابها يريد استفهام امكان بتحقيق همزتين وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الوجهين في الموضع. قال تعالى ربهم بالبعث كافرون قل لهم يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ان يقضوا ارواحكم ثم الى ربكم ترجعون احياء فيجازيكم باعمالكم. ولو ترى اذ المجرمون الكافرون ناكس رؤوسهم عند ربهم مطأطئوها حياء يقولون ربنا نصرنا ما انكرنا من البعث وسمعنا منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه فارجعنا الى الدنيا نعمل صالحا فيها انا موقنون الان ذلك ولا يرجعون وجواب لولا رأيت امرا فظيعا قال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها فنهتدي بالايمان طاعة باختيار منها ولكن حق القول مني وهو لاملأن جهنم من الجنة اي الجن والناس اجمعين وتقول لهم الخزنة اذا دخلوها. فذوقوا العذاب بما نسيتم لقاء يومكم هذا اي بترككم الايمان به انا نسيناكم تركناكم في العذاب وذوقوا وعذاب الخلد الدائم بما كنتم تعملون من الكفر والتكذيب انما يؤمن باياته القرآن الذين اذا ذكروا وعظوا بها خروا سجدا وسبحوا ملتبسين متلبس احسن الله اليكم انما يؤمن باياتنا القرآن الذين اذا ذكروا وعظوا بها خروا سجدا وسبحوا متلبسين بحمد ربهم اي قالوا سبحان الله وبحمده وهم لا يستكبرون عن الايمان والطاعة طمعا في رحمته ومما رزقناهم ينفقون يتصدقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة فلا تعلم نفس ما اخفي خبئ لهم من قرة اعين ما تقر به عيونهم وفي خاتم سكون الياء مضارع جزاء بما كانوا يعملون. افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا اي المؤمنون والفاسقون اما الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا هو ما يعد للضيف بما كانوا يعملون. واما الذين بالكفر والتكليف وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم قم به تكذبون ولنذيقنهم من العذاب الادنى عذاب الدنيا بالقتل والاسر والجذب والامراض دون قبل العذاب الاكبر عذاب الاخرة لعلهم ان بقي منهم يرجعون الى الايمان. ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه القرآن ثم اعرض عنها الى احد اظلم منه ان من المجرمين اي المشركين منتقمون ولقد اتينا موسى الكتاب التوراة فلا تكن في مرية ان من لقائه وقد التغيير وقد التقيا ليلة الاسراء وجعلناه اي موسى او الكتاب هدى هاديا لبريس واجعلنا منهم ائمة بتحقيق الهمزتين ويبدأ للثانية يا انقادة يهدون الناس بامرنا لما صبروا على دينهم وعلى البلاء من عدوهم وفي بكسر اللام وتخفيف الميم وكانوا باياتنا الدالة على قدرتك على قدرتنا ووحدانيتنا يوقنون ان ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من امر الدين. كفار مكة الى هنا كثيرا من القرون الامم بكفرهم يمشون حال من ضمير لهم في مساكنهم في اسفارهم من الشام وغيرها فيعتمروا ان في ذلك ايات دالات على قدرات افلا يسمعون سماع تدبر واتعاظ نبات فيها فنخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم. افلا يبصرون هذا فيعلمون انا نقدر على اعادتهم. ويقول المؤمنين متى هذا الفتح بيننا وبينكم ان كنتم صادقين. قل يوم الفتح بإنزال العذاب بهم لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون يمهلون لتوبة او معذرة. فاعرض عنهم وانتظر انزال العذاب بهم منتظرون بك حادث موت او قتل فيستريحون منك. وهذا قبل الامر بقتالهم قال رحمه الله تعالى سورة الاحزاب مدنية ثلاث وسبعون اية نزلت بعد ال عمران ذو ما لا تقواه ولا تطع الكافرين والمنافقين فيما يخالف شريعتك ان الله كان عليما بما يكون قبل كونه حكيما فيما يخلقه واتبع ما يوحى اليك من ربك للقرآن ان الله كان بما يعملون خبيرا وفي قراءة بالفوقانية وتوكل على الله في امرك وكفى بالله وامته تبع له في ذلك. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ردا على من قال من الكفار ان له قلبين يعقل بهما في كل منهما كل منهما افضل من عقل محمد افضل من عقل محمد وما جعل ازواجكم اللائي بهمزة بهمزة وياء وبنا ياء تظاهرون بلا الف قبلها الهاء وبها والتاء الثانية في الاصل مضاربة في الظاء. منهن يقول الواحد مثلا لزوجته انت علي كظهر امي امهاتكم. اي كالامهات لتحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقة. وانما تجبه الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة كما ذكر في في سورة المجادلة. وما جعل ادعياء جمع داعي وهو ما وهو من يدعى لغير ابيه. من يدعي ومن يدعى نعم اليهود والمنافقون قالوا لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد ابن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا تزوج محمد امرأة تزوج محمد امرأة ابنه فاكذبهم الله فاكذبهم الله تعالى في ذلك. والله يقول الحق في ذلك وهو يهدي السبيل سبيلا للحق لكن ادعوهم لابائهم هو اقسط اعدل عند الله. فان لم تعلموا اباءهم فاخوانكم في الدين واموالكم بنو عمكم وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به في ذلك ولكن فيما تعمدت قلوبكم فيه وهو بعد النهي وكان الله غفورا لما كان من قولكم قبل النهي رحيم بكم في ذلك النبي مولى بالمؤمنين من انفسهم فيما دعاه اليه ودعتهم انفسهم الى خلافه وازواجه امهات في حرمة نكاحهن عليهم حميد ذوي القرابات بعضهم او بعضهم اولى ببعض في الارث في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين اي من الارث بالايمان والهجرة الذي كان اول الاسلام فنسخ الا لكن ان تفعلوا الى واياكم معروفا بوصية فجائز. كان ذلك نسخ الارث بالايمان والهجرة بارث ذوي الارحام في الكتاب مستورا واريد كتابي في الموضعين اللوح المحفوظ. واذكر اذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ان اخرجوا من صلبه. وهي اصغر النملة ان نوحي وابراهيم موسى وعيسى ابن مريم لن يعبدوا الله ويدعوا الى عبادته وذكر الخمسة من العطف الخاص عن العام واخذنا منهم ميثاقا غليظا شديدا بالوفاء بما حملوه وهو وهو اليمين بالله تعالى ثم اخذ اخذ الايمان ثم اخذ الميثاق ليسأل الله الصادقين عن صدقهم في تبليغ الرسالة تبكي اليما مؤلما وهو عطف على اخذناه يا ايها الذين امنوا اتقوا نعمة الله عليكم جنود من الكفار متحزمون ايام حفر الخندق وارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها من الملائكة وكان الله كل شيء له عدو من كل جانب. وبلغت القلوب الحناجرة جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم من شدة الخوف من وتظنون بالله الظنون المختنقات بالنصر واليأس هنالك اختبروا ليتبين المخلص من غيره وزلزل وزلزالا شديدا من شدة الفزع واذكر اذ يقول اثقون والذين في قلوبهم ما هم ضعف اعتقاد ما وعد الله رسوله بالنصر الا غرورا باطلا واذ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب هي ارض المدينة ولم تصرف للعلمية ووزن الفعل وكانوا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى سبع جبل خارج المدينة للقتال ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة غير حصينة يخشى عليها قال تعالى وما هي بعورة اما يريدون الا فرارا من القتال دخلت اي المدينة عليهم من اقطارها نواحيها ثم سئلوا اي سأله داخلون الفتنة الشنك ولا اتوها بالمد والقصر اي وفعلوها اي اعطوها وفعلوها وما تنبأوا وما وما تلبثوا بها الا يسيرا. هذه قاعدة اتوا اتوا بالمد بمعنى فعلوا واتوا اه اتوا بمعنى اعطوا واتوا بمعنى فعلوا نعم الموت او القتل واذا ان فررتم لا تمتعون في الدنيا بعد فراركم الا قليلا بقية اجالكم قل من ذا الذي يعصمكم ينيركم من الله نراد بكم سوءا هلاكا وهزيمة او يصيبكم بسوء ان اراد الله بكم رحمة خيرا ولا يجدون لهم من دون الله غيره ولي ينفعهم ولا نصيرا يدفع الضر عنهم. قد يعلم الله المعوقين المثبطين منكم قيل لاخوانهم هلموا تعالوا الينا ولا يأتون البأس القتال الا قياديان وسمعة اشحة عليكم بالمعاناة جمع شحيح وهو حال من ضمير يأتون. فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي كنظر او او كنغران الذي يغشى عليه من الموت اي سكراته. فاذا ذهب الخوف وحيزت نائم سلقوكم آذوكم او ضربوكم بالسنة حداد اشحة على الخير. اي الغنيمة يطلبونها اولئك لم يؤمنوا حقيقة فاحبط الله اعمالهم وكان ذلك الاحباط على الله يسيرا بارادته يحسبون الاحزاب من الكفار لم يذهبوا الى مكة لخوفهم منهم. وان ياتي الاحزاب فرة اخرى يودوا يتمنون لو انهم بادون فيها في البادية يسألون عن انبائكم واخباركم مع الكفار ولو كانوا فيكم هذه الكرة ما قاتلوا الا قليل الرياء خوفا من التعيين. ولقد لقد كان لكم في رسول الله اسوة بكسر الهمزة وضمها حسنة اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه لمن لكم كان يرجو الله يخافون واليوم الاخر وذكر الله كثيرا بخلاف من ليس كذلك. ولما رأى المؤمنون الاحزاب الكفار قالوا هذا ما اعدنا الله ورسوله بالابتلاء والنصر. وصدق الله ورسوله في الوعد. وما زادهم ذلك الا ايمانا تصديقا بوعد الله وتسليما لامره من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم. فمنهم من قضى لحمه مات او قتل في سبيل الله ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا في العهد وهم بخلاف حال المنافقين. ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء تميتهم على نفاقهم او يتوب عليهم ان الله كان غفورا لمن تاب رحيما بهم ورد الله الذين كفروا ان الاحزاب بغيظهم لم تنالوا خيرا مرادهم من الظفر بالمؤمنين وكفى الله المؤمنين القتال بالريح والملائكة وكان الله قويا على اجلال ما يريده عزيز غالبا على امره وانزل الذين ظهروه من اهل الكتاب قريظة ومن سياصيهم حصونهم جمع صيصة جمع صيصية وهما يتحصن به وقذف في قلوبهم الرعب الخوف فريقا تقتلون منهم وهم المقاتلة وتأسرون فريقا منهما للذراري واورثكم مرضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطأوها بعد وهي خيبر اخذت بعد كل شيء قديرا وصياصي والصيصة هو بمعنى الحصن لكنه في اللغة العربية يطلق على الحصن الصغير الحصن الصغير يقال له الصياصي الحصون الصغيرة يقال لها الصياصي والصيصة نعم يا ايها النبي قل لازواجك وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزنتها ابت علينا ومتعكن متعة الطلاق قناة اجرا عظيما اي الجنة فاخترنا الاخرة على الدنيا يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة بفتح ياء وكسرها اي او هي بينة يضاعف وفي قراءته يضاعف بالتشديد وفي اخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب اذى بغيرهما مثليه وكان ذلك على الله يسيرا. ومن يقنط يطع منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين اي مثلي ثواب غيرهن من النساء وفي قراءتهم التحتانية في تعمل ونؤتها واعتدنا لها رزقا كريما في الجنة وزيادة في جنة زيادة يا نساء النبي لستنك احد كجماعة من النساء ان اتقيتن الله فانكن اعظم فلا تقطعن بالقول للرجال فيطمع الذي في قلبه مرض النفاق. وقلن معروفا من غير خضوع وقرن بكسر القاف وفتحها وقرن في بيوتكن بكسر الراء وفتحها من عن عقابهم ولا تحل بالتاء والياء لك النساء من بعد بدون واو لا لا تحل بالتاء والياء لك النساء من بعد بعد التسع اللاتي يختارنك ولا ان تبدل بترك احدى التائين في الاصل بهن من ازواجهم بان تطلقهن وبعضهن وتنكح بدل من طلقت من قررت بفتح الراء وتسليها نقلت حركة الراء الى القاف وحذفت مع همزة الوصل. ولا تبرجن بترك احدى التائين اصله تبرجا الجاهلية الاولى اي ما قبل الاسلام من اظهار النساء محاسنهن للرجال ولاظهار بعد الاسلام واظهار بعد الاسلام مذكور في اية ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها واقمنا الصلاة واتين الزكاة واطعنا الله ورسوله. انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الاثم يا اهل البيت نساء النبي صلى الله عليه وسلم ويطهركم منه منه تطهيرا. واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله القرآن والحكمة السنة. ان الله كان لطيفا بأوليائه خبيرا بجميع خلقه. ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والمطيعات والصادقين والصادقات في الايمان والصابرات على الطاعات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والحافظين فروجهم الحافظات عن الحرام والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة للمعاصي واجرا عظيما على الطاعات وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان تكون بالتاء ان يكون لهم الخيرة اي الاختيار من امرهم خلاف امر الله ورسوله لا يريد يحسن وقته زينب خطبها النبي صلى الله عليه وسلم وعنها لزيد ابن حارثة فكره ذلك حين علما لظنهما قبل ان النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ثم رضينا للاية ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا اي بينا. فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزناه ثم وقع بصره عليها بعد بعد حين فوقع في نفسه حبها في كراهتها ثم قال النبي ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اريد فراقها فقال امسك عليك زوجك كما قال تعالى واذ منصوب عليه؟ نعم بيت عالية نعم هذه صورة روجها المنافقون ولا اساس لها من الصحة. والصحيح ان العرف السائد في الجاهلية ان المتبني بمنزلة الابن الحقيقي في كل شيء. وكانت قومة زوجة لابني على ابيه معروفة فلما قال الله التبني وابدى زي الارادة طلاق زينب فهم النبي صلى الله عليه وسلم انه سيبتلى بنكاح قضاء على عرف التبني او ان الله تعالى كان قد اخبره مسبقا بهذا الزواج فلما ابدى زيد ارادته المذكورة علم النبي صلى الله عليه وسلم ان وقت الزواج قد اقترب وكان يعلم انه اذا تزوج سوف يقوم المنافقون والمشاغبون بدعايات ضده. فخشي من الناس هذا واخفاهم في نفسه واشار على زر ان يمسك ويتقي الله وانما اراد ان لا يطلق زيد فيقع فيقع هو فيقع فيقع هو صلى الله عليه وسلم فيقع هو صلى الله عليه وسلم في هذا الابتلاء فعاتبه الله على ذلك. هذا كلام جيد من شيخنا الشيخ سفيان رحمه الله واسكنه الجنان اما القول بان النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب فوقع اه في نفسي حبه هذا كلام باطل كلام لا يقوله من يعرف ما يخرج من رأسه كيف النبي صلى الله عليه وسلم هذه ابنة عمتي رآها مرارا وتكرارا قبل الحجاب كيف يقول هذا الكلام الكلام الان نعم واذ منصوب بذكر تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه كان من سب الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قول البعثة واعتبهم وتبنى امسك عليك زوجك واتق الله في امر طلاقها وتخفي في نفسك ما الله مبديه مظهره من محبتها وان لو فارقها زيد تزوج وتخشى الناس ان يقولوا تزوج زوجة ابنه والله احق ان تخشاه في كل شيء. وتزوجها ولا عليك من قول الناس ثم طلقها وانقضت عدتها قال تعالى دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير اذن واشبع المسلمين ونحن لكي لا يكون على المؤمنين اذا مفعولا قوله وتخفي في نفسك ما الله مبديك مظهره من محبتها والا يفارقها زيد تزوجتها هذا الكلام غير صحيح وتخفي في نفسك ما الله مبديه من ان الله سيزوجك ها لابطال التبني. هذا هو الصحيح نعم ما كان على النبي من حرج فيما فرض احل الله له سنة الله كسنة الله فنصب بنزع الخافض الذي خلوا من قبل من الانبياء الا حرج عليهم في ذلك توسعة لهم في النكاح. وكان امر الله فعله قدرا مقدورا مقضيا الذين للذين قبله يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله فلا يخشون مقالة الناس فيما احل الله لهم وكفى بالله حسيبا حافظا لاعمال خلقه ومحاسبتهم ما كان محمد ابا احد من رجالكم فليس ابا زيد اي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب ولا لكن كان رسول الله وخاتم النبيين فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا. وفي قراءة من فتح التاء كآية الختم اي به ختموا وكان الله بكل شيء عليما منه بان لا نبي بعده واذا نزل السيد عيسى يحكم بشريعته. يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا اول النهار واخره. هو الذي يصلي عليكم ان يرحمكم وملائكته ويستغفرون لكم ليخرجكم ليديم اخراجه لك ان يديم اخراجه اياكم من الظلمات الى الكفر الى النور الايمان وكان بالمؤمنين رحيما تحية منه تعالى يوم يلقونه السلام بلسان الملائكة واعد لهم اجرا كريما هو الجنة يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا على من ارسلت اليهم مبشرا من صدقة من وانا من صدقك بالجنة ونذيرا منذرا من كذبك بالنار وداعيا الى الله الى طاعته باذنه بامره وسراجا يرمي مثله في الاهتداء به وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا وهو الجنة ولا تقنع الكثير من فيما يخالف شريعتك ودع اي اترك اذاهم لا تجازيهم عليه الا الى ان تؤمر في الى ان تؤمر فيهم وتوكلا على الله فهو كافيك وكفى بالله وكيلا مفوضا اليه. احسنت بارك الله فيك راه مع الشيخ عبد السلام. هنا قال يوم يلقونه سلام بلسان الملائكة الاول ما في داعي لهذا التقدير. يوم يلقونه سلام سواء كان المسلم هو الله او الملائكة. هذا التنبيه الاول التنبيه الثاني ورد الي سؤال ان الجلال السيوطي والمحلي كثيرا ما يقولان على لسان الملك على لسان الملائكة هل الملائكة لهم السن؟ الجواب نعم ثبت ان الملائكة لهم السن وذلك لانهم يعني جاء في جبريل قال واشار الي بيده وتكلم فكلمة اللسان تفسر بمعنى اللغة. اذا الملائكة لهم لغة سواء كانت اللغة العربية وهو الاقرب او كانت اللغة الاخرى لان كلمة اللسان باللغة العربية معناها اللغة قال تعالى بلسان عربي مبين ما معنى باللسان بلغة بلغة عربية واضحة اه في تنبيه اخر يقول بعض الاخوة اني ذكرت ان تفسير الصاوي من اكبر التفاسير على حاشية الجلالين هذا كلام صحيح لكن اذا كان فهم من كلامي اني امدح تفسير الصاوي فهذا غلط فانا لا امدحه تفسير الصاوي فيه من الاشعريات ما الله به عليم وفيه من القصص والخرافات ما هو اليق بان لا يكون من التفاسير بل يكون من القصص ولذلك كان شيخنا الشيخ محمد امال رحمه الله وشيخ مشايخنا كان يحذر من تفسير الصاوي نعم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل تمسهن وفي قراءة تماسوهن اي تجامعوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها تحصونها بلا قراء وغيرهن فمتعوهن اعطوهن ما يستمتعن به اي ان لم يسم لهن اصدقة والا فلهن نصف المسمى فقط قال ابن عباس عليه الشافعي وسرحوهن سراحا جميلا خلوا سبيلهن من غير اطلاق. يا ايها يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن مهورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله وعليك من الكفار بالسبي يا صفية وجويرية وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك بخلاف من لم يهاجر وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي اراد النبي ان يستنكحا يطلب نكاحها بغير صداق خالصة تلك من دون المؤمنين. النكاح بلفظ الهبة من غير صداق. قد علمنا ما حرنا عليهم اي مؤمنين في ازواجهتهم من الاحكام بان لا زيدوا على اربعة نسوة ولا يتزوجوا الا بولي وشهود ومهر وفيما ملكت ايمانهم من ماء من الاماء بشراء وغيره يكون اللمة ممن تحل لمالك الكتابية بخلاف المجوسية والوثنية وان تستبرأ قبل البطين كي لا متعلق بما قبل ذلك يكون عليه حرج ضيق في النكاح وكان الله غفورا فيما يعصر التحرز عنه رحيما بالتوسعة في ذلك ترجئ بالهمزة والياء بدنه تؤخر من تشاء منهن لازواجك عن نوبتها وتؤوي وتؤي تضم اليك من تشاء منهن فتأتيها ومن ابتغيت طلبت ممن عزلت من القسمة فلا جناح عليك بطلبها وضمها اليك خير في ذلك بعد ان كان القسم واجبا عليه ذلك التخيير ادنى اقرب الاقرب الى ان تقر اعينهن ولا يحزن ويرضين بما اتيتهن ما ذكر ما ذكر المخير في كلهن تأكيد للفاعل في يرضين والله يعلم ما في قلوبكم من امر النساء والميل الى بعضهن وانما خيرناك فيهن تيسيرا عليك بكل ما اردت وكان الله عليما بخلقه حليم ولو اعجبك حسنهن الا ما ملكت يمينك من الاماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن ماريا ولدت له ابراهيم ومات في حياته وكان الله على كل شيء رقيبا حفيظا. يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم في الدخول بالدعاء الى طعام فتدخلوا غير ناظرين منتظرين اله نضجة. مصدر انا يأنى ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتوا فانتشروا ولا تنفثوا ولا تمكثوا مستأنسين لحديث من بعضكم لبعض ان ذلك المكث كان يؤذي النبي فيستحي منكم ان يخرجكم والله لا يستحي من الحق ان يخرجكم اي لا يترك بيانه وقرأ يستحيي بياء واحدة وقل يا يستحي بياء واحدة واذا سألتموهن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم تاعا فاسألوهن من وراء حجاب ستر ذلك اطهر لقلوبكم وقلوبهم ان من الخواطر المريبة وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله بشيء ولا ان تنكحوا ازواجه من بعدي ابدا ان ذلكم كان عند الله ذنبا عظيما لا تبدو شيئا او تخفوه في نكاحهن بعد بعده فان الله كان بكل شيء عليما فيجازيكم عليه لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا اخوانهن ولا ابناء اخوانهن ولا ابناء خواتهن ولا نسائهن اي المؤمنات ولا ما ملكت ايمانهن من الايمان والعبيد ان يروهن ويملكهن من غير حجاب واتقين الله فيما امرتن به ان ان الله كان على كل شيء شهيدا لا يخفى عليه شيء. ان الله وملائكته يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما يقولوا اللهم صلي على محمد وسلم ان الذين يؤذون الله ورسوله وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله. لعنهم الله في الدنيا والاخرة ابعدهم واعد لهم عذابا لا اهانة وهو النار. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا يرمونهم بغير علم بغير ما عملوا فقد احتملوا بهتانا تحملوا كذبا واسما مبينا بينا يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن جمع جلباب وهي الملاءة التي تستمل بها المرء قلت ان يرخينا بعضها على الوجوه اذا خرجن لحاجتهن الا عينا واحدة ذلك ادنى اقرب الى ان يعرفن بانهن حرائر فلا يؤذين بالتعرض لهن بخلاف الايمان فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون له وكان الله غفورا لما سلف منهن من ترك الستر رحيما بهن اث. رحيما بهن اذ سترهن. كان الى العهد قريب يعني الى عهد المصنف يعني هو من علماء القرن العاشر تقريبا كان الفرق بين الحرة والامة السفور الحرة لا تكشف وجهها اذا خرجت للسوق او الى اي مكان والامة تكشف وجهها اليوم الله المستعان نعم لئن لا مقسم لم ينتهي المنافقون عن نفاقهم والذين في قلوبهم مرض بالزنا والمرجفون في المدينة المؤمنين بقولهم قد العدو وسراياكم قتلوا او هزموا لنغرينك بهم لنسلطنك عليهم ثم لا يجاورونك يساكنونك فيها الا قليلا ثم يخرجون. ملعونين مبعدين عن الرحمة اينما سقفوا وجدوا. اخذوا وقتلوا تقتيلا. اي الحكم فيهم هذا على وجهة الأمر به سنة الله ذلك في الذين خلوا من قبل من الأمم الماضية من منافقي ومرجفين ومؤمنين ولن تجد لسنة الله تبديلا منه. نسألك الناس يا اهل مكة عن الساعة متى تكون؟ قل انما علمها عند الله وما يدريك يعلمك بها اي انت لا تعلمها لعل الساعة تكون توجد قريبا. ان الله لعن الكافرين ابعدهم واعد لهم الى النار شديدة يدخلونها خالدين مقدرا خلودهم فيها ابدا لا يجدون وليا يحفظهم لا يجدون وليا يحفظهم عنها ولا نصيرا يدفعها عنهم. يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا للتنبيه ليتنا اطعن ان الله واطعن الرسول وقالوا اي الاتباع منهم ربنا انا اطعنا سادتنا وفي قراءة ساداتنا جمع الجمع وكبرائنا فاضلونا السبيل طريق الهدى ربنا اتهم ضعفين من العذاب اي مثل عذابنا والعنهم عذبهم لعنا كثيرا عدده وفي قراءتهم الموحدة اي عظيما يا ايها الذين امنوا لا تكونوا مع نبيكم كالذين امنوا سابقونهم مثلا ما يمنع ان يغتسل معنا الا انه فبرأه الله مما قالوا بان وضع ثوبه على حجر ليغتسل ففر الحجر به حتى وقف به بين ملأ من بني اسرائيل فادركه موسى واخذ ثوبه فاستتر به تابعته محضرون للحساب خبر سام احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك به وهي نفخة هي نفخة الخصية. نبينا صلى الله عليه وسلم انه قسم اسمع فقال رجل هذه قسمة ما اريد بها وجه الله تعالى فاغضب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وقال يرحم الله موسى لقد اوذي باكثر من هذا فصبر رواه البخاري حقيقة في نوع اذا في نوع ذكر نوع الايذاء لم يثبت فيه حديث واما انهم رأوه ادر هذا هو الذي ثبت رأوه اهدر وموسى قا ثوبي حجر ثوبي حجر هذا الذي رأوه اما اكثر من هذا التفاصيل فيه كثيرة في كتب بني اسرائيل لا ينبغي الخوض فيها. نعم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديد الصواب يصلح لكم اعمالكم يتقبلها ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما نال غاية مطلوبه انا عرضنا الامانة والصلوات وغيرها مما في فعلها من الثواب وتركها من العقاب على السماوات والارض والجبال من خلق فيهما فهما ونقى فبين ان يحملها واشفقن خفن منها وحملها الانسان ادم بعد عرضها عليه انه كان ظلوما لنفسه ما حمله جهولا به ليعذب الله ليعذب الله اللا متعلقة باعراضنا عليها المترتب عليه حمل ادم المنافقين والمنافقات والمشركين تيكات المضيعين الامانة ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات المؤدين الامانة وكان الله غفور للمؤمنين رحيما بهم سورة سبأ مكية الا ويرى الذين اوتوا العلم الاية وهي اربع او خمس وخمسون اية نزلت بعد لقمة بسم الله الرحمن الرحيم حمد الحمد لله حمدت على نفسه بذلك والمراد به ثناء مضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف الجميل لله تعالى وما في الارض ملكا وخلقا وله الحمد في الاخرة كالدنيا يحمده واولياؤه اذا دخلوا الجنة وهو الحكيم في فعل خبير بخلقه يعلم ما يلج ويدخل في الارض كماء وغيره وما يخرج منها كنبات وغيره وما ينزل من السماء من رزق وغيرها ما يعرج يصعد فيها من عمل وهو الوحي باولياء الغفور لهم وقال الذين كفروا لتأتينا الساعة قل لهم بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب عالم الغيب الجر صفة والرفع خبر ممتدا وفي مرات علام بالجرف لا يعزب ويغيب عنه مثقال وزن ذرة نصاب والنملة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين هو اللوح المحفوظ ليجزي فيها الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك لهم مغفرة ورزق كريم حسن في الجنة والذين سعوا في ابطال اياتنا معجزين وفي قراءة هنا وفيما يأتي وعاجزين اي مقدرين عجزنا او مسابقين لنا فيفوتونا لظن من لا بعث ولا اولئك لهم عذاب من رزق سيء العذاب اليم مؤلم بالجر والرفع صفة لرجز او عذاب ويرى الذين ويرى يعلم الذين اوتوا العلم منه اهل الكتاب كعبد الله بن سلام من اصحابه الذي انزل اليك من ربك القرآن هو فصل فصل الحق هو فصل الحق ويهدي الى صراط طريق العزيز الحميد لله ذي العزة المحمودة. وقال الذين كفروا. قال بعضهم على جهة التعجيب لبعضها هل ادلكم على رجل هو محمد ينبئكم يخبركم انكم اذا مزقتم قطعتم كل ممزق بمعنى تمزيق جديد افترى بفتح لمزته الاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل على الله كلمة في ذلك ام به جنة جنون تخيل جنون تخيل به ذلك قال تعالى الذين لا يؤمنون بالاسرة المسلمة على البحث والعذاب في العذاب فيها والضلال البعيد من الحق في الدنيا. افلم يروا ينظروا الى ما بين ايديهم وما خلفهم بما فوقهم وتحتهم من السماء والارض ان نشأ نخشي فيهم الارض ونسقط عليهم كسفا بسكون السين وفتحها قطعة. قطعة من السماء وفي قراءة بالافعال الثلاثة ان في ذلك المرء لاية لكل عبد منيب راجع الى ربه تدل على قدرة الله على البعث وما يشاء ولقد اتينا داوود منا فضلا نبوة وكتابا وقلنا يا جبال اوبي رجعي معه بالتسبيح والطير بالنصب عطفا على محل الجبال اي ودعا يودع ودعوناها تسبح مع اهوالنا له الحديث فكان في يده كالعديل. وقلنا نعمل منه سابقات دروعا كوامل يجرها ملابسها على الارض وقدر في الساردين اسجد راقي لصانعها سراد ان يجعله بحيث تتناسب حلقه واعملوا اي ال داوود معه صالحا اني بما تعملون بصيرا فاجازيكم به. وسخرنا لسليمان الريح في قراءة الرفع بتقديم تسخين غدوها سيرها من الغدوة. سيرها من الغدوة معنى الصباح الى الزوال شهر ورواحها سيرها من الزوال الى الغروب شهر اي مسيرته وارسلنا ادبنا له عين القطرين نحاس فاج فأدنيت ثلاثة ايام بلياليهن كجري الماء وعمل وعمل اي صور وزجاج ورخام ولم يكن اتخاذ الصور حرام في شنيعة وجفان جمع جفنة كالجواب جمع جابية وهي حوضك يجتمع على الجفنة الف رجل يأكلون منها وقدور راسيات ثابتات لها قوائم ولا تتحرك عنها ماكينات تتخذ من الجبال باليمين يصعد اليها بالسلالم وقل نعمل يا ال داوود بطاعة شكرا له على ما اتاكم وقليل من عبادي الشكور العامل بطاعته شكرا لنعمتي. هذا احد الاقوال ان الصور لم يكن حراما ان في شريعتهم. والقول الثاني يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل جمع تمثال وهو كل شيء مثلته بشيء يعني يعمل له صورة زجاج صورة شجرة صورة حجر زخرفة يعني هذا المقصود به نعم فلما قضينا عليه على سليمان الموتى اي مات ومكث قائما على عصاه حولا ميتا والجن تعمل تلك الاعمال الشاقة على عادتها لا تشعر حتى كلت الارض عصاه فخر ميتا ما دلهم على موته الا دابة الارض مصدر ارض مصدر فرضت الخشبة مصدر ارضت الخشبة بالميناء المحون اكلت الارض تأكل منسأته وبالهمز وتركه بالف عصاه لانها تنسأ يطرد ويزجر وبها فلما خر ميتا تبينت الجن كشفت لهم المخففة اي انهم لو كانوا يعلمون الغيب ومنهم ما غاب عنهم من موت سليمان ما لبثوا في العذاب المهين العمل الشاق لهم. لظنهم حياتهم خلاف ظنهم من خلاف ظنهم علم الغيب. علم الغيب افظنهم علم الغيب وعلم كونه سنة بحساب ما اكلته العرظة من العصا بعد موته يوما وليلة مثل لقد كان لسبأ بصرف عدم قبيلته سميت باسم جد له من العرب بمسكنهم من اليمن اية دالة على قدرة الله تعالى جنتان وشمال عن يمين واديهم وشماله. وقيل لهم كما من رزق ربكم واشكروا له على ما رزقكم من النعمة لسبإن بلدة طيبة ليس فيها سباق ولا بعوض ولا ذبابة ولا برؤوس ولا اقرب ولا حياة ويمر الغريب فيها وفي ثيابه قمل فيموت لطيب هوائها والله والله رب غفور فاعرض عن شكره وكفروا فارسلنا عليهم جمع من بناء وغيره الى وقت حاجته ممسوك ما ذكر فاغرق جنتهم واموالهم وبدلناهم بجنتهم جنتين ذواتهم تثنيت الذوات مفرد على الاصل اكل فمطن مر بشع باضافة اكل بمعنى مأكول وتركها. وينطف عليه واكل وشيء من سدر قليل. ذلك التبديل وجزيناهم بما كفروا بكفرهم وهل يجازى الا الكفور بالياء والنون مع كسر الزاي؟ ونصب الكفور اي ما يناقش الا هو وهم باليمن وبين القرى التي باركنا فيها بالماء والشجر وهي القرى الشام التي يسيرون الى اهل التجارة قرى ظاهرة متواصلة من اليمن الى الشام. وقدرنا فيها سير بحيث يقيلون في واحدة ويبيتون في اخرى الى انتهاء سفرهم ولا يحتاجون فيه الى حمل زاد وما اي وقلنا سيروا فيها ليالي واياما امنين لا تخافون في ليل ولا في نهار. وقالوا ربنا باعد في قراءة باعد بين اسفارنا الى الشام اجعلها مفاوزا لتطاولوا على الفقراء من ركوب الرواح من الزاد والماء فبطر النعمة وظلموا انفسهم بالكفر فجعلناهم احاديث لمن بعدهم في ذلك ومزقناهم كل ممزق فرقناهم في البلاد كل تفريق ان في ذلك المذكور لايات عبرا لكل صبار عن المعاصي فكن على النعم. ولقد صدق بالتخفيف والتشديد عليهم الكفار ومنهم ولقد صدقت بالتخفيف والتشديد عليه من الكفار منهم سبأ ابليس ظنه انهم باغوائه يتبعونه فاتبعوه فصدق بالتخفيف في اخواني او صدق بالتجديد ظنه اي وجده صادقا الا بمعنى لكن فريقا من المؤمنين البيان اي هم المؤمنون لم يتبعوه وما كان علينا ما كان له عليه من سلطان تسليط منا الا لنعلم علم ظهور ممن يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شك فنجازي كلا منهما ورب على كل شيء حفيظ رقيب قل يا رسول الله الكفار مكة تدعو الذين زعمتم زعمتمهم الهة من دون الله غيره لينفعوكم زعمكم قال تعالى فيهم لا يملكون مثقال وزن ذرة من خير او شر في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك شرك وما له تعالى منهم من الالهة من ظهير كريم معيد ولا تنفع الشفاعة عنده تعالى ردا لقوله من الهتهم تشفع عنده الا لمن اذن بفتح لمزة وضمها له فيها اذا فزع بالبناء للفاعل والمفعول عن قلوبهم كشف عنها الفزع بالاذن فيها قالوا قالوا بعضهم لبعض استبشارا ماذا فقال ربكم فيها قالوا القول الحق اي قد اذن فيها وهو وهو العلي فوق خلقه بالقهر الكبير العظيم مرت تنبيه لها وهو العلي على الاطلاق نعم قل من يضركم من السماوات المطر والارض للنبات قل الله وان لم يقولوه لا جواب غيره وانا واياكم اي احد الفريقين او في ضلال بين في الابهام بهم داع الى الايمان اذا وفقوا له. قل لا تسألون عما اجرمنا اذنبنا ولا نسأل عما تعملون لانا بريئون منكم اجمع بيننا ربنا يوم القيامة ثم يفتح ويحكم بيننا بالحق فيدخل المحقين الجنة والمبطلين النار وهو الفتاح الحاكم العليم ما يحكم به قل روني يعلمون الذين الحقتم به شركاء في العبادة كلا رجع لهم عن اعتقاد شريك له بل هو الله العزيز الغالب على الحكيم في تدبيره لخلقه. وما ارسلناك الا كافة حال من الناس قدم للاهتمام للناس بشيرا مبشرا بالجنة ونذيرا منذ الكافرين بالعذاب ويقولون متى هذا الوعد من عذاب انتم صادقين فيه قل لكم اعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون عليه وهو يوم القيامة وقال الذين كفروا من اهل مكة لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه اي تقدم في التوراة والانجيل الدالين على البعث الانكار قال تعالى فيهم ولو ترى يا رسول الله الظالمون الكافرون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعضهم قولا يقول الذين استضعفوا الاتباع للذين والرؤساء لولا انتم صددتمونا عن الايمان لكم ما مؤمنين بالنبي؟ قال الذين استكبروا الذين وصديناكم عن الهدى عبادا جاءكم لا بل كنتم مجرمين في انفسكم وقال الذين استضعفوا للذين استكفروا بالمكر الليل والنهار ايمان فيهما منكم بنا اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له انداد شركاء. واسروا اي فريقان الندامة على ترك الايمان فلما رأوا العذاب يخفاها كل عن رفيقه مخافة التعيير. وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كثروا في النار الما يجزون الا جزاء ما كانوا يعملون في الدنيا. وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال المتنعمون انا بما ارسلتم به كافرون. قالوا نحن اكثر اموالا واولادا ممن امنوا وما نحن بمعذبين. وان ربي يبسط الرزق يوسعه لمن يشاء جاء امتحان ويقدر ويقدر يضيقه لمن يشاء امتنان ولكن اكثر الناس اكفار مكة لا يعلمون ذلك وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى قربان تقريبا الا لكن من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا جزاء العمل الحسنة الحسنة مثلا بعشر او او فاكثر وهم في الغرفات من الجنة امنون من الموت وغيرها في قراءة بمعنى الجمع والذين يسعون في اياتنا القرآن بالابطال معاجزين لنا مقدرين مقدرين عجزنا وانهم يفوتوننا اولئك لا بمحضرون قل ان ربي يبسط الرزق يوسع لمن يشاء من عباده امتحانا ويقدر يضيقه له بعد البسط او لمن يشاء ابتلاء وما انفقتم من شيء في الخير فهو يقال كل انسان يرزق عائلته اي من رزق الله وازكر يوم يحشرهم جميعا المشركين ثم يقول الملائكة هؤلاء اياكم بتحقيق الهمزتين وابداع ولا ياء واسقاطها كانوا يعبدون قالوا سبحانك تزين لك عن الشريك انت ولينا من دونهم لا موالاة بيننا وبينهم من جهتنا بل الانتقال كانوا يعبدون الجن الشياطين يطيعون في عبادتهم انا اكثر من المؤمنين والمصدقون فيما يقولون لهم قال تعالى فاليوم لا يملك بعضكم لبعض اي بعض المعبودين لبعض العابدين نفعا شفاعة ولا ضرا تعذيبا ونقول الذين ظلموا ذوقوه ونقول للذين ظلموا كفروا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون واذا تتلى عليهم ايات القرآن بينات واضحات بلسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قالوا ما هذا الا رجل يريد ان يصدك عن ما كان يعبد ابائكم من الاصنام قالوا ما هذان القرآن الا اثر كذب مفتر على الله. وقال الذين كفروا للحق القرآن لما جاءهم اما هذا الا سحر مبين بين قال تعالى وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير فمن اين كذبوك وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا ولهؤلاء معشر ما اتيناهم من القوة وطول العمر وكثرة المال فكذبوا رسلي اليهم. فكيف كان انكار عليه بالعقوبة والاهلاك اي هو واقع موقعه. قل انما اعظكم بواحدة وهي قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله اي لاجله مثنى اثنين اثنين وفرادا واحدا واحدا. ثم تتفكروا فتعلموا ما بصاحبكم محمد من جنة من جنون اما هو الا نذير لكم بين يديه قبل عذاب شديد في الآخرة قدموها وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية زكاة غيرها يرجون تجارة لن تبور تهلك لوفيه اجورهم سواب اعمالهم المذكورة ويزيدهم من فضله. انه غفور لذنوبهم شكور لطاعتهم. والذي اوحينا اليك من سألتكم عن الانذار والتبليغ من اجري فهو لكم الا اسألكم عليه اجري ما ثوابي الا على الله. وهو على كل شيء شهيد مطلع يعلم صديقي قل ان ربي يقذف بالحق يلقيها الى انبياء علام الغيوب ما غاب من خلقه في السماوات والارض قل جاء الحق الاسلام وما يبدئ الباطل الكفر وما يعيد اي لم يبقى له اثر. قل ان ضللت عن الحق فانما يضل على نفسه اسم ضلالي عليها وان اهتديته بما يوحي اليه ربي من القرآن والحكمة انه سميع للدعاء قريب. ولو ترى يا رسول الله الفزع عند البعث لرأيت امرا عظيما فلا فوت لهم منا لا يفوتوننا واخذوا من مكان قريب اي القبور. وقالوا امنا به بمحمد او القرآن وانا لهم التناوش بواو وبالهمزة بدلها اي تناول الايمان من مكان بعيد عن محله في الاخرة ومحله في الدنيا. وقد كفروا به من قبل في الدنيا ويقذفون يرضون بالغير مكان بعيد اي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر شاعر كاهن وفي القرآن سحر شعر كهانة وحيل بينهم وبين ما يشتهون من الايمان قبوله كما اشباههم في الكفر من قبل. اي قبلهم ان انهم كانوا في شك مريب موقع في موقع في الريبة لهم فيما امنوا به الان. ولم يعتدوا بدلائله في الدنيا سورة باطل مكية وهي خمس او ست واربعون اية نزلت بعدها في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدت على نفسه بذلك كما بين في اول سبأ فاطر السماوات والارض خالقهما على غير مثال سبق جاعل الملائكة رسلا للانبياء اولي اجنحة مثنى وثلاثة ورباع يزيد ورباع يزيد في الخلق الملائكة في غيرها ما يشاء وان الله على كل شيء قدير ما يفتح ما يفتح الله للناس من رحمتك رزق ووطن فلا ممسك لها وما يمسك من ذلك فلا مرسل له من بعده بعد امساك وهو العزيز الغالب على امره الحكيم وفي يا ايها الناس اهل مكة تذكروا نعمة الله عليكم باسكانكم الحرام ومنع الغارات عنكم. هل من خالق من زائدة وخالق مبتدأ غير الله بالرفع والجبل نعت لخالق لفظا ومحلا وخبر مبتدأ يرزقكم من السماء المطر ومن الارض النبات للتقرير الى خالق رازق غيره لا اله الا هو فان تؤفكون من اين تصرفون عن توحيدهم بانه الخالق الرازق وان يكذبوك يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب فقد كذبت رسل من قبلك من قبلك في ذلك فاصبر كما صبروا والى الله ترجع الامور في الاخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين. يا ايها الناس ان وعد الله بالبعث وغيره حق فلا لا تغرنكم الحياة الدنيا عن الايمان بذلك ولا يغرنكم بالله في حلمه وامهاله الغرور الشيطان ان الشيطان لكم عدو اتخذوه عدوا بطاعة الله ولا تطيعوه انما يدعو حزبه واتباعه في الكفر ليكونوا من اصحاب السعير النار الشديدة لهم عذاب شديد والذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبير هذا بال ما لموافق ما لموافق الشيطان وما لمخالفين ونزل في ابي جهل وغيره افمن زين له سوء عمله بالتمويه فرآه حسنا من مبتدأ خبره كمن هداه الله لا كمن هداه الله له دل عليه فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك فلا تذهب نفسك عليهم على المزين لهم حسرات باغتمامك الا يؤمنوا ان الله عليم بما يصنعون فيجازيهم عليه. والله والذي ارسل الرياح وفي قراءته الريح فتثير السحاب المضارع لحكاية الحال الماضية اي تزعجه. فسقناه فيه التفات عن الغيبة الى بلد كما يتم التجديد والتخفيف لا نبات بها فحين به الارض من البلد. بعد موتها يبسها اي انبتنا به زرع والكلأ كذلك النشورين البعث احياء من كان يريد العزة فلله العزة جميعا في الدنيا والاخرة فلا تنال منه الا بطاعته فليطعه ويعلمه وهو لا اله الا الله ونحوها والعمل الصالح يرفعه ويقبله. والذين يمكرون تأويه اليه يصعد يقول يعلم على تأويل الصواب يصعد على ظاهره لان الله جل وعلا في العلو فاليه يصعد الكلم الطيب على ظاهر القرآن والعمل الصالح يرفعه يقبله يقول هذا تأويل اخر والعمل الصالح يرفعه فلا اله الا الله ترتفع بالاعمال الصالحة الى من؟ الى الله وتصعد الى من؟ الى الله العلي الاعلى الذي على العرش استوى فوق المخلوقات جل في علاه شيخنا ما علق طيب اقرا التعليق قال رحمه الله تعالى ليس معنى صعود الكلم الطيب الى الله الى الله علمه تعالى به ولا معنى رفعه قبوله ولا من لوازم معناهما بل من صعوده عروجه ومعنى رفعه والصعود به ومعنى الاية ان الكلمة الطيب الصادر من العبد يصل الى الله صاعدا. والعمل الصالح هو الذي يصعد به ويرفعه وذلك لان العمل الصالح برهان على صحة وصدق الكلم الطيب. فاذا لم يكن له عمل صالح لم يروه فعله قول الى الله تعالى والآية حجة في اثبات صفة العلو لله تعالى احشمت والذين يمكرون المكرات السيئات بالنبي في دار الندوة بالتقييد او قتله او اخراجه كما ذكر في الانفعال لهم عذاب شديد ومكر اولئك هو يبور يهلك والله خلقكم من تراب بخلق ابيكم ادم منه ثم من نطفة ايماني بخلق ذريته منها ثم جعل لكم ازواجا ذكورا واناثا وما تحملوا من انثى ولا تطأ الا بعلمه حال معلومة له وما يعمر بالمعمر ما يزاد في عمر طويل العمر ولا ينقص من العمر اي ذلك المعمر او معمر اخر الا في كتاب هو اللوح محفوظ ان ذلك على الله يسير هين وما يستوي البحران هذا عزو فراءة شديدة من العذوبة سائغ شرابه شربه وهذا ملح دجاج شديد الملوحة ومن كل منهما تأكل كان لحما طريا هو السمك وتستخرجون من الملح وقيل منهما حلية تلبسونها هي اللؤلؤ والمرجان وترى تبصر الفلك السفن فيه في كل مكان ترى وترى تبصر فلك السفن فيه في كل منهما مواخر تمخر في تمخر الماء تشق بجريها فيه مقبلة من ريح واحدة لتبتغوا تطلبوا من فضله تعالى بالتجارة ولعلكم تشكرون الله على ذلك. يريد يدخل الليل يدخل الله الليل في النهار فيزيد ويولد النهار يدخله في الليل فيزيد وسخر الشمس والقمر كل منهما يجري في فلكه لاجل مسمى يوم القيامة. يجري في فلك تجري في فلكه لاجل مسمى يوم القيامة ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون تعبدون من دون اي غيره وهو الاصنام ما يملكون فلم يقطمير اللفاف لفافة النواة. ولو سمعوا فرضا ما استجابوا لكم ما اجابوا ويوم القيامة يكفرون بشرككم باشراككم اياهم مع الله يتبرأون منكم ومن عبادتكم اياهم ولا ينبئوك باحوال الدارين مثل خبير وهو الله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله بكل حال والله هو الغني عن خلقه الحميد المحمود في صنعه بهم ان يشاء يؤذيكم ويأتي بخلق جديد بدا لكم وما ذلك على الله بعزيز شديد. ولا تزر نفس وازرة اثمة اي لا تحمل وزر نفس اخرى وان تدعو نفس خلتهم بالوزر الى حملها منه احدا لا يحمل بعضه لا يحمل منه شيء. لا يحمل منه شيء ولو كان المدعو ذا قربا قرابة كالابن كالاب والابن وعدم الحمل في الشقين حكم من الله انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب ان يخافونه وما رأوه لانهم ينتفعون بالانذار واقاموا الصلاة دامواها ومن تزكى تطهر من الشرك وغيره فانما يتزكى لنفسه فصلاحه مختص به والى الله المصير المرجع فيجزى بالعمل في الاخرة وما يستوي الاعمى والبصير الكافر والمؤمن ولا الظلمات الكفر ولا النور الايمان ولا الظل ولا الحرور الجنة والنار. وما يستوي الاحياء يا اول الاموات والمؤمنون والكفار وزيادة لا في ثلاثة تاكيد ان الله يسمع من يشاء هدايته فيجيبه بالايمان وانت باصبع من في القبور اي كفارا شبههم اما انت الا نذير منذر لهم انا ارسلناك بالحق والهدى بشير من اجاب اليه ونذير من لم يجب اليه واما من امة الا خلا سلف فيها نذير نبي ينذرها وان يكذبوك اي اهل مكة لقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات المعجزات وفي الزبير كصحيح ابراهيم وبالكتاب المنير والتوراة والانجول فاصبر كما صدروا الذين كفروا بتكذيبهم فكيف كان انكار عليهم العقوبة والاهلاك اي هو واقع موقعه الم تر تعلم ان الله انزل من السماء ماء فاخرجنا فيه التفات عن الغيبة به ثمرات مختلفة الوانها كاخضر واحمر واصفر ومن الجبال جدد جمع جدة طريق في الجبل وغيره بيض وحمر وصفر مختلف الوانها بالشدة والضعف وغراب اسود عطف على جدد اي صخور شديدة السواد يقال كثير الناس يقال كثيرا اسود غريب وقليلا غربيب اسهم ومن الناس والدواب والانعام يختلفون الوان وكذلك اختلاف الثمار والجبال انما يخشى الله من عباده العلماء بخلاف الجهال ككفار مكة ان الله عزيز في ملكه غفور لذنوب عباده المؤمنين. ان الذين يتلون يقرأون كتاب الله وقاموا الصلاة كتاب القرآن هو الحق مصدقا لما بين يديه تقدمه من الكتب ان الله بعباده لخبير بصير عليم بالباطن والظواهير ثم مما ورثنا اعطينا الكتاب القرآن الذين اصطفينا من عبادنا وهم امتك. فمنه ظالم لنفسه بالتقصير بالعمل به ومنهم مقتصد به اغلب الاوقات ومنهم سابق بالخيرات يضم الى العمل التعليم والارشاد الى العمل هو الحكم الكبير خبر جنات المبتدأ يحلون خبر سان فيها من بعض من بعض اساور من ذهب ولؤلؤ ومرصع من ذهب ولباسهم فيها حرير قالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن جميعه. ان ربنا لغفور للذنوب شكور للطاعة. الذي احلنا دار مقاومتي للاقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب تعب ولا يمسنا فيها لغوب. اعياء من التائب لعدم التكليفها وذكر الثاني التابعة الاول للتصريح بنفيه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم بالموت لا يموتوا ويستريحوا ولا يخفف عنهم من عذابها طرفة عين كذلك كما جزيناهم يجزى كل كفور يجزى كل كفور كافر بالياء والنون مفتوحة وهم يصطلحون فيها يستغيثون بشدة وعوين ويقولون ربنا اخرجنا منها نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل فيه قال لهم او لم نعمركم ما وقتا يتذكر فيه في من تذكر وجاءكم النذير الرسول فيما اجبتم فذوقوهما للظالمين الكافرين من نصير يدفع العذاب عنهم ان ان الله عالم غيب السماوات والارض انه عليم بذات الصدور ما في القلوب فعلمه بغيره اولى بالنظر الى حال الناس هو الذي جعلكم خلائف في الارض جمع خليفة ان يخلو بعضكم بعضا فمن كفر منكم عليه كفر اي وبال كفره. ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربه بهم الا مقتا غضبا ولا يزيد الكافرين كبرهم الا خسارة للاخرة. ولا رأيتم شركاءكم الذين تدعون تعبدون من دون الله غيره وهم الاصنام والذين جعلتم انهم شركاء لله تعالى اروني اخبروني ماذا خلقوا من الارض؟ ام لهم شرك شرك مع الله في خلق السماوات وما اتيناهم كتابا فهم على وبينت الحجة منه بأن لهم معي شركه لا شيء من ذلك بل اما يعد الظالمون الكافرون بعضهم بعضا الا غرورا باطلا بقولهم الاصنام تشفع لهم ان الله يمسك السماوات والارض ان تزول ان يمنعهما من الزوال مسكه ما يمسكهما من احد من بعد اي سواه انه كان حليما غفورا في تخيير عقاب الكفار. واقسم كفار مكة بالله جهد ايمانهم غايتين فيها لإن جاءهم نذير رسول ليكونن اهدى من احدى الأمم اليهود والنصارى وغيرهم اي واحدة منها لما رأوا من تكذيب بعضهم بعض ايضا ان قالت اليوم ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. فلما جاءهم نذير محمد صلى الله عليه وسلم زادهم لا نفور تباعدا عن الهدى. استكبارا في الارض عن الايمان مفعول له ومكر العمل السيء من الشرك وغيره. ولا يحيق محيط المكر السيء الا باهله والماكر ووصف المكر بالسيء اصل واضافته اليه. قيل استعمال اخر قدر فيه مضاف حذرا من الاضافة هاتي الى الصفة فهل ينظرون ينتظرون الا سنة الاولين سنة الله فيهم من تعليمهم لتكذيبهم رسلهم فلن تجد لسنة الله تبديلا ولا تجد لسنة الله تحويل اي لا يبدل بالعذاب غيره. اي لا يبدل من عذاب غيره ولا يحول الى غير مستحقيه او لم يسيروا فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة فاهلكهم الله بتكذيبهم رسلهم وما كان الله من شيء يسبقه ويحوته في السماوات انه كان عليما بالاشياء كلها قديرا عليها. ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما من المعاصي ما ترك على ظهر اهل الارض من دابة نسمة تدب عليها ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى هو يوم القيامة فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا فيجازيهم على اعمالهم مثابة المؤمنين وعقاب الكافرين سورة ياسين مكية الا قوله تعالى واذا قيل لهم انفقوا الاية هودنيته اثنتان وثمانون اية نزلت بعد الجن بسم الله الرحمن الرحيم ياسين الله اعلم بمراده به والقرآن الحكيم المحكم عجيب النظم وبديع المعاني انك يا رسول الله من الموصلين على متعلق بما قبله صراط مستقيم اي طريق الانبياء قبلك التوحيد والهدى والتأكيد والقسم وغيره رد لقول الكفار له لست مرسل تنزيل العزيز في ملكه الرحيم بخلقه خبر مقتدى مقدر اي القرآن لتنذر به قوما متعلق بتنزيلا بتنزيل ما انذر ابائهم اي لم ينذروا في زمن الفترة فهم يلقوا مغافلون عن الايمان والرشد. لقد حق القول وجب على اكثرهم بالعذاب فهم لا يؤمنون اي الاكثر. انا جعلنا في اعناقهم اغلالا بان تضم اليها الايدي لان الغل يجمع لان الغل يجمع اليد الى العنق. الايدي مجموعة للاذغان جمع ذقن وهي مجتمع اللحيين فهم مقمحون رافعون رؤوسهم لا يستطيعون خوضا وهذا تمثيل ومراد انهم لا يزعنون الايمان ولا يخفضون رؤوسهم له وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلف مسجلة بفتح السين وضمها في الموضعين فرشيناهم فهم لا يبصرون التمثيل ايضا لسد الطرق الايمان عليهم. وسواء عليه ما تهم بتحقيق الهجمتين وابداء الثانية الف وتسعين وادخال الف من بين المسهلات والاخرى وتركها لم تنذرهم لا يؤمنون كمن اتبع الذكر القرآن وخشي الرحمن بالغيب خافه ولم يره فبشره بمغفرة واجر كريم هو الجنة. انا نحن نحيي الموتى للبعث ونكتب في اللوح المحفوظ ما قدموا في حياتهم من خير وشر. ليجازوا عليه واثارهم ما استن بهما ما استن به ما استن به بعدهم وكل شيء وكل شيء نصبه بفعل يفسره احصيناه ضبطناه في امام مبين مبين هو اللوح المحفوظ واضرب جنهم مثلا مفعول اول اصحاب مفعول ثاني القضية ينطاكية اذ جاءها الى اخره بدل اشتمال من اصحاب القرية المرسلون هنا يرسل عيسى اذا ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما الى اخره بدل من اذ الاولى فعززنا بالتخفيف والتجديد قوينا اثنين مسالم فقالوا انا اليكم مرسلون. قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء انتم الا تكذبون. قالوا ربنا يعلم جار مجرى القسم وزيد التأكيد به وباللام على ما قبله لزيادة الانكار فيه انا اليكم لمرسلون. وما علينا الا البلاغ المبين والتبليغ بين الظاهر بالأدلة الواضحة وهي ابراء الأكمه والأبرص والمنيض واحياء واحياء الميت قالوا انا تطيرنا تشائمنا بكم لانقطاع المطر عنا يساويكم لا مقسم لم تنتهيمنكم بالحجارة ولا يمسنكم منا عذاب اليم مؤلم قالوا طائركم شغلكم معكم بكفركم ائن همزة استفهام دخلت علينا الشرطية وفي همزتها التحقيق والتسهيل وادخال عليهم بينها بوجهين فيها وبين الاخرى ان ذكرتم عثتم وخوفتم وجواب الشط محذوف ان تطيرتم وكفرتم وهو محل الاستفهام والمراد به التوبيخ جاوزون الحد بشرككم وجاء من نقص المدينة رجل هو حبيب النجار كان قد امن بالرسل ومنزله باقصى البلد يسعى يشتد عدوا لما سمع بتكليم القوم الرسل قال يا قومي اتبعوا المرسلين اتبعوا تكيد للاول من لا يسألكم اجرا على رسالته وهم مهتدون فقيل له وانت على دينهم. فقال وما لي لا اعبد الذي فطرني خلقني الى مانع لي من عبادته الموجود مقتضي بمقتضيها وانتم كذلك واليه ترجعون بعد الموت فيجازيكم بكفركم. اتخذوا همدتين منه ما تقدم فيها انذرتهم واستفهام معنى النفي من دونه اي غيره الهة اصناما. الرحمن بضل لا تغني عني شفاعة التي زعمتموها شيئا ولا ينقذون صفة الهة اني اذا الميء ان عبدت غير الله لفي ضلال مبين بين اني امنت بربكم فرجموه فمات. قيل له عند موته ادخل الجنة وقيل دخلها حيا قال يا حرف تنبيه ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي بغفرانه وجعلني من المكرمين. وما نافية نزلنا على قومه اي حبيب من حبيب هذه من بعد القوم حديث ما شاء الله عليك وما انزلنا على قومه لقوم حبيب من بعده بعد موتهم جند من السماء ملائكة لاهلاكهم وما كنا منزلين ملائكة خلي هلاك احد اما كانت عقوبتهم الا صيحة واحدة صاح بهم جبريل فاذا هم خامدون ساكنون ميتون يا حسرة على العباد هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا الرسل فاهلكوا وهي شدة التعلم ونداؤها مجاز. اي هذا اوانك فاحضري ما من رسول الا كانوا به يستهزئون مسوق لبيان سببها. لاشتماله على استهزائهم المؤدي الى هلاكهم المسبب عنه الحسرة الم يروا ان اهل مكة القائلون ان النبي لست مرسلا واستفهام للتقرير اي اعلموا كم خبرية بمعنى كثيرا معمولة لما بعدها معلقة لما قبلها عن العمل والمعنى انا اهلكنا قبلهم كثيرا من القرون الاممي انهم اي المهلكين اليهم مكذبين لا يرجعون فافلا يعتمرون انه اي المهلكين اليهم المكذبين لا يردعون افلا يعتبرون بهم وانهم الى اخره بدل مما قبله برعاية المعنى المذكور. وان نافية او كل الخلائق مبتدأ لما بالتجديد معنا الا بالتخليفا لهم فارقة وما مزيدا. جميع الخبر مبتدأ اي مجموعون لدينا عندنا في الموقف بعد