قالتا ان امسكهما من احد من بعده من الارض وقت البعث اذا انتم تخرجون لقوله تعالى يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له. هنا قوله لان الله سبحانه علة موجدة للخلق. يعني بدال ما كلمة علة وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس الثالث عشر من مجالس القراءة والتعليق على كتاب تيسير بكلام الرحمن. ونحن في السادس عشر من رمضان يوم الجمعة المبارك. عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا في سورة القصص على الاية الحادية والخمسين في قوله تعالى ولقد وصلنا لهم قوم القراءة مع الشيخ يوسف الجاسم العيناتي. هنا الشيخ ذكر في الحاشية يقول ليس المراد هنا بالوصل ضد الفصل ان التذكر مطاوع للتبيين لا للوصل لان الاية وصلنا بعدين قال لعلهم يتذكرون فكأن الشيخ يقول وصلنا بمعنى بينا. لكن لا شك ان من معاني وصلنا بينا لكن المعنى الوصل وهو ان المعنى الحقيقي للوصل هو تتابع الوحي اية بعد اية. تتابع الامر وصلا بعد اصل لعلهم يتذكرون. كان المعنى كررنا لهم القول نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين قال الشيخ العلامة ابو الوفاء اثنان رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن ولقد وصلنا لهم القول اي بينا القرآن لقوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمته بشرى للمسلمين. وقوله تعالى لعل انهم يتذكرون ارادة نصحهم الذين اتيناهم الكتاب من قبله فهم الكتاب السماوي لقوله تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاتقان سجدا هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم القرآن قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين اولئك يؤتون اجرهم مرتين المضاعف على كل بر بما صبروا واي ثبتوا اي ثبتوا انفسهم على الحق. ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون. واذا سمعوا الهواء المطعن من القوم اعرضوا عنه اي لا يلتفتون اليها. عملا بقوله تعالى واعرض عن الجاهلين وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين لقوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا انك لا تهدي من احببت الى توصلهم الى الصراط المستقيم ولكن الله يهدي من يشاء. وهو اعلم بالمهتدين الهداية وقالوا ان اتبع الهدى معك نتخطى فلنخرج سريعا من ارضنا يقول ايقولون كذا ولم نمكن حرما آمنا يجبى اليه ان يجلب. اي يجلب ثمرات كل شيء رزقا حال من لدنا ولكن اكثرهم لا لا يعلمون فينسبونها الى غيره سبحانه لقوله تعالى وجعلوا لله مما درى من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. وكم اهلكنا من قرية بطرة ضيعت معيشتها حياتها بكفرها فتلك مساكنهم في طرقكم لم تسكن من بعدهم الا قليلا وكنا نحن الوارثين اي المالكين لكل شيء. وما كان ربك مهلكا قرى حتى يبعث في امها الى الموضع الكبير رسولا يتلو عليهما اياتنا وما كنا مهلك القرى الا واهلنا ظالمون وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله من اجر على الاعمال الصالحة خير وابقى لا ينقطع افلا تعقلون. فتتركون الفاني وتأخذ الباقي لقوله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى افمن وعدنا وعدا حسنا على اعماله الصالحة فهو لاقيه بفضله يوم القيامة كمن متعناه متاع الحياة الدنيا فقط تعالى لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون. واذكر يوم ينادي فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون انهم فيكم شركاء؟ قال الذين حق عليهم القول الحكم بالعذاب من المضلين ربنا هؤلاء الذين اغوينا اغويناهم كما روينا تبرأنا اليك. اي نظهر البراءة عندك من اعمالهم القبيحة ما كانوا ايانا يعبدون. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. يقولون هذا الكلام حين يلغونهم على اضلالهم قوله تعالى بل كنتم قومه طاغين. فحط علينا قول ربنا انا لذائقون فاغويناكم انا كنا غاوين. وقيل دعوا شركاءه وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم يشفعون فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب. تمنوا لو انهم كانوا يهتدون. ويوم يناديهم الله فيقول للكفار ماذا اجبتم المرسلين فعميت عليهم الانباء يومئذ لا يدرون ما يجيبون لدهشة الهول لقوله تعالى وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. فهم لا يتساءلون بينهم فاما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى ان يكون من المفلحين وربك يخلق ما يشاء ويختار ان يصطفي ما كان له من المخلوق الخيانة اي الاختيار في ايصال الخير ودفع المضار لقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير لفضله سبحانه سبحان الله وتعالى عما يشركون من شيء. وربك يعلم ما تكن اي تخفي صدورهم وما يعلنون وغيره وما يشعرون ايان يبعثون. وهو الله وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم لا لغيره لقوله تعالى ولا يشرك في حكمه احدا واليه ترجعون قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل زغمدا دائما الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بضياء اي النهار. افلا تسمعون قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون اي تستريحون فيه افلا تبصرون فتتركوا السؤال مما لا قدرة له لقوله تعالى ممن لا قدرة له لقوله تعالى تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وبالرحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه اي في الليل تبدأوا من فضله في النهار ولعلكم تشكرون. ويوم يناديهم الله فيقول اين شركائي الذين كنتم تسعون ونزعنا اي نخلط اي نخرج من كل امة شهدنا رسولا ليخبر عن احوالهم ويطلع على جوابهم لقوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. يومئذ يود الذين يومئذ يود الذين كفروا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتبون الله حديثا. فقلناها برهانكم على ما اشركتم فعلموا ان ان الحق اي حق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون من من ادعائهم عبادة الغير. اسمعوا قصة ضال مضل. ان قارون كان من قوم موسى عليه من يتعدى وتكبر على بني اسرائيل واتيناه من الكنوز ما ان مفاتيحه وخزائنه لقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو فهي جمع مفتاح فهي جمع مفتوح. فهي جمع مفتاح للفتح. فهي جمع مفتح بالفتح بالعصبة اولي القبلة نوء بالعصبة اولي القوة. اي يثقل على جماعة نقلان من مكان الى مكان وكانت في من صناديق الحديث يعني كان ما سبب بغي فكان سبب بغيه تموله. لقوله تعالى بالنسبة لمفتح هذا هو القياس واما مفتاح فهو على غير القياس. نعم يعني بكسر الميم مفتح على انه اسم مكان واما اسم الالة فمفتاح ومفتاح. نعم على ما لك ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك الله من المال الدار الاخرة بانفاقها في سبيله ولا تنسى نصيبك حظك من اي ما يذهب معك وقت الموت لقوله تعالى وتنظر نفس ما قدمت لغد واحسن الى الناس كما احسن الله اليك لقوله تعالى الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين. قال قوموا انما اوتيتم اي هذا المال على علم عنده كمال كسب وتدبير مني لا بمحض فضل الله كما زعمتم ولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القبور من هو اشد منه قوة واكثر جمعا. ولا يسأل عن ذنوبهم مجرمون حين يقع عليهم عذاب قوله تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا ليت لنا مثل ما اوتي قارون من مال انه لذو حظ عظيم. وقال الذين اوتوا العلم الفهم والعمل بمقتضاه لا علم لا علم القراءة بالكتابة فقط لقوله تعالى الذي من التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا لقوله تعالى ما عندكم ينفذ وما عند الله باقا ولا يلقاها الا الصابرون فخسفنا به قانون وبداره الارض اي في الارض فما كان له من فئة ينصره من دون الله وما كان انه هو من المنتصرين. واصبح الذين تمنوا وكانه اي درجته بالامس بقولهم يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون. واصبح الذين تمنوا مكانهم يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. ويكأن لفظ مركب من وي وكأن ومعنويه التعجب وكأن بمعنى ان اين نتعجب من سرعة زوال نعمته قالوا ان الله الى اخره ليسوا. ليس وسعة الرزق. الشيخ يقول ويكأنه مركب من كلمتين. الصواب انها مركبة من ثلاث كلمات. وي وهو حرف جب وكاف التمثيل كا. وان بمعنى اي. واضح؟ هذا هو الصواب. ويكأن مركبة من ثلاث احرف وي وكاف التشبيه وهي التعجب وكاف التشبيه وان بمعنى اي. نعم. قالوا ان الله الى اخره ليسوا مسعة الرزق دليلا على فضل اهله واعزازه لقوله تعالى سقفا من فضة الاية لولا ان من الله علينا بالعلم والفهم لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون. تلك الدار الاخرة هي الجنة جعلوها للذين لا يريدون علوا يتكبرون في الارض ولا فسادا ولا فسادا بين الناس والعاقبة الحسنة للمتقين لا لغيرهم لقوله تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا. من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون. ان الذي فرض عليك القرآن اي تلاوة القرآن والعمل به لقوله تعالى اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة الى جنابه سبحانه لقوله تعالى جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ذكره الشيخ صحيح يدل عليه ظاهر الاية لرادك الى معاد اللي هو معاد الاخرة اي كما ان ان الله قادر على ان يردك مرد الاخرة. ولكن جماهير المفسرين من الصحابة والتابعين ان الاية وعد من الله ان يعيد محمدا صلى الله عليه وسلم الى مكة فاتحا. لراد ان الذي فرظ عليك القرآن لراد الى معاذ اي لمرجعك الى المكان الذي خرجت منه وهاجرت. وكلا المعنيين محتمل لان الاية على العموم معادن نكرة نعم خافية لقوله تعالى الكتاب ولا الايمان الا اوتيت رحمة من ربك مفعول له فلا تكونن ظهيرا للكافرين اي ينبغي ان يكون اثر القرآن عليك وعلى كل من قرأه عدم المبالاة الكفار والفساق لقوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر الله ورسوله وقوله عليه السلام من لم يتغنى بالقرآن فليس منا الحديث ولا يصدنك عن ايات الله بعد اذ انزلت اليك اي بالحكمة والموعظة الحسنة. ولا تكونن من المشركين النهي للإستمرار في حقه عليه السلام كما مر مرارا. ولا تدعو مع الله الها اخر لا اله الا هو كل شيء هالك الا وجهه الحكم واليه ترجعون بعد الموت. اذا قلنا النهي الاستمرار وليس الاستئناف معناه ان هذا الفعل لم يحصل اي داوم على هذا الفعل كما انت بعيد عن الشرك فكن كذلك. هذا الفرق بين لما نقول النهي للاستئناف او النهي للاستمرار. فكل نهي في حق النبي صلى الله عليه وسلم فهو الاستمرار وهو مفيد ان المنهي عنه غير موجود وكل امر للنبي صلى الله عليه وسلم فهو الاستمرار وهو مفيد ان المأمور به موجود فدم عليه مثلا لا تكونن من المشركين اي لم تكن كذلك فلا ينبغي ان تكون كذلك. فهذه مستحيلة في حق النبي صلى الله يا ايها النبي اتق الله اي انت متق فدم على ذلك. نعم. اما في حق غيره فان النهي قد يكون للابتداء والامر قد يكون للابتداء. نعم. سورة العنكبوت مكية بسم الله الرحمن الرحيم الف امين. انا الله اعلم. احسب الناس ان يتركوا من الابتلاء ان اي بان يقولوا اما وهما يفتنون بالملايا ولقد فتنا الذين من قبلهم بانواع البلاء والمحن لقوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. فليعلمن الله الذين صدقوا في دعوى الايمان وليعلمن الكاذبين اي بعد الافتتان يظهر صدقا الصادقين وكذب الكاذبين لانه تعالى يحصل لانه تعالى يحصل يحصن ايش الاية؟ وليعلمن فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين لانه تعالى يحصل العلم مستقبلا. اية رقم كم؟ ثلاثة. الاية الثالثة ثالثا فليعلمن الله الذين صدقوا في دعوى الايمان وليال امنة الكاذبين اي بعد الافتتان بظهر بعد الافتتان يظهر صدق الصادقين وكذب الكاذبين. لا انه تعالى يحصل او يحصل العلم مستقبلا. طبعا يعني هذه الاية ومثيلاتها واخواتها فليعلمن الله الذين صدقوا. لا يفهم من ان الله عز وجل يحصل علما لم يكن عند حاشى وكلا فعلمه سبحانه وتعالى ازلي. فقد يقول قائل لماذا اذا جاء بصيغة المضارع؟ جاء بصيغة المضارع لبيان الفرق بين العلم وبين حصول العلم. فرق الله يعلم قبل ان تفعل ويعلم بعد ان تفعل. العلم الاول متعلق به سبحانه وتعالى. العلم الثاني علمه بالواقع. كما علمه هنا فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين علم وقوع علم وقوع نعم فليعلمن الله الذين صدقوا في دعم الايمان وليعلمن الكاذبين اي بعد الفتان يظهر صدق الصاغين وكذب الكاذبين على انه تعالى يحصل العلم مستقبلا لقوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا هاربين ما يحكمون اي بئس رأيهم هذا من كان يرجو لقاء الله اجره على الاعمال الصالحة فان اجر الله لا يأتي قريبا وهو السميع العليم. ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين لا يناله اثر عمل احد. والذين امنوا وعملوا الصالحات ليكفرن عنهم سيئاتهم الصغائر بشرط ان يجتنبوا الكبائر لقوله تعالى كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون ما احسانا لقوله تعالى وبالوالدين احسانا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم. اي دليل وهذا بيان لواقعنا الاحتراز لقوله تعالى ومن يدعو مع الله لنا اخر لا برهان له به الاية فلا تطعهما الي مرجعكم بعد الموت فانبئكم بما كنتم تعملون. والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في عبادنا الصالحين ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله اي في سبيل الله من الكفار جعل فتنة الناس اذا هم كعذاب الله اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية ربك ليقولن انا كنا معكم فنستحق العطاء وليس الله باعلم بما في صدور العالمين. يعلم ما في صدورهم من الاخلاص والنفاق ليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين الان. واقعا. نعم. وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلا لنا ولنحمي خطاياك وان خفتم عقاب الله على ترك الاسلام فالعقاب علينا وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء انهم لكاذبون تعالى لا تزر وازرة وزر اخرى يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون. وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون يكذبون في هذا الامر ايظا من انا نحمل من خطاياكم. ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون فانجيناهم اصحاب السفينة الذين ركبوا معهم وجعلنا هذه السفينة اياتنا عبرة للعالمين واذكر ابراهيم اذ قال قوم يعبدوا الله وحده واتقوه ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون انما تعبدون من دون الله اوثانا ليس لهم حياة وتخلقون افكا اي تترون كذبا على الله حيث تنسبون اليه الاجازة والرضا على هذا الشرك ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا لقوله تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. المرزوق لا يستطيع ان يرزق ثقة وهذا هو الواقع لو كان عند الناس تأمل واقعي. فمثلا الان الطفل الذي يطعم لا يستطيع ان يطعم الناس لانه هو بحاجة حتى لما تكبر انت في واقع الحقيقة انت لا تستطيع ان تطعم ولا ان ترزق الذي يطعم ويرزق هو الله سبحانه وتعالى. وانما انت الا وسيلة وسبب. نعم. وان تكذبوا هذا الرسول فلا حرج فقد فقد كذب امم من قبلكم عادوا وثمود وغيرها فاهلكوا. وما على الرسول الا البلاغ المبين ليس عليه السؤال من عن انكار او لم يروا هؤلاء كيف يبدئ الله الخلق من وقفة او اثناء ثم يعيده الى الفناء. لقوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم. ان ذلك على الله يسير. قل سير وفي الارض فانظروا كيف بدأ الخلق في الافاق ثم الله ثم الله ينشأ النشأة الاخرة. هي الحياة الثانية بعد الموت لقوله تعالى وان عليهن نشأة اخرى ان الله على كل شيء قدير يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وليس له اي ليس له مانع لكن لا بلاء لا بلا وجه. لقوله تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة واليه تقلبون اي ترجعون ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير. والذين كفروا بايات الله ولقائه اولئك يئسوا من الموتى يكفر جهال لقوله تعالى او من كان ميتا فحينا واجعلنا له نورا يمشي به بالناس ولا تسمعوا الصم الدعاء خصوصا اذا ولوا مدبرين. اي من كان قاسي القلب لا يؤثر فيه تذكيرك النوم لم يتهيأ للاخرة لقوله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم لهم عذاب اليم فمن كان فما كان جواب قومه قوم ابراهيم الا ان قالوا قتلوه او حرقوه فأن جاء الله من النار كوني وسلاما على ابراهيم. ان في ذلك ان جاء الى ايات لقوم يؤمنون. وقال ابراهيم انما اتخذتهم من دون الله اوثانهم اوثانا مودة بينهم في الحياة الدنيا اي لاجل الخلة بينكم اي مودة اهل الضلال سبب لضلالكم وقوله تعالى اي مودة اهل الضلال سبب لضلالكم لقوله تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل لاتبعوا ما الفينا عليه اباءنا او لو كان اباءهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. فمودة مفعول له من قبيل قعدت عن الحرب جبنا. فمودة مفعول له من قبيل قعدته عن الحرب جبنا فافهم ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا لقوله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين الناصرين فامن الهويب ابراهيم لوط وقال ابراهيم بعدما انجاه الله من النار ورأى شدة الكفار اني مهاجر الى ربي اي في سبيل رب لاجل حفاظ الدين من اذى الكفار انه هو العزيز الحكيم. ووهبنا له اسحاق ويعقوب واجعلنا في ذريته يا ابراهيم النبوة الكتاب واتيناه مجراه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. واذكر لوطا اذ قال لقومه انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين تفسير الفاحشة انكم لتأتون الرجال شهوة وتقطعون السبيل اي تتركون سبيل قضاء الشهوات والنساء لقوله تعالى انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون. وتأتون في ناديكم المنكرا لواطف ما كان جواب قومه بعد مدة طويلة الا ان قالوا ائتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين وانا ملك اهل هذه القرية قرية قوم لوط انا لها كانوا ظالمين. قال ان فيها لوطا اتهلكونه ايضا نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله الا امرأته كانت من الغابرين اي الهالكين. ولما صلة جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا. انهم كانوا على هيئة الاغلمة لقوله تعالى وجاءه قومه يضعون اليه وقالوا لا تخف ولا تحزن انا منجوك واهلك الا امرأتك كانت من الغابرين. انا منزلون على اهلها هذه القرية رجزا اعذابا من السماء بما كانوا يفسقون. ولقد تركنا منها اي للقرية اية بينة يعقلون وارسلنا الى مدين اخاهم شعيبا فقال يا قومي اعبدوا الله وارجوا اليوم الاخر ولا تعثروا في الارض مفسدين بتغسيل الناس اموالهم لقوله تعالى حاك عن شعيب عليه السلام فانفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين. فكذبوه فاخذتهم الرجفة فاصحوا في دارهم جاثمين اعاده وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان اعمالهم القبيحة فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين في امور واهلكنا قارون وفرعون وهامان. ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وما كانوا سابقين ايانا فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة بقوم ثمود لقوله تعالى فاما ثمود فاهلكوا وبالطاغية ومنهم من خسفنا به الارض كغارنا ومنهم من اغرقنا كفرعون وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. كما ان هؤلاء يظلمون باتخاذ غير الله اولياء والحال انه مثل الذي اتخذوا من دون الله اولياء لقضاء الحاجات كمثل العنكبوت دخلت بيتا فزعمت انه حصن حصين. وان اول البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. فكذا هؤلاء المشركون يزعمون انه كذا وكذا وهم لا يقدرون على شيء من قضاء الحاجات لقوله تعالى ضعف الطالب والمطلوب. ان الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء كان من كان وسيعا وغيره وهو العزيز الحكيم وتلك لمسة نضربها اي نبينها للناس وما يعقلها الا العالمون. خلق الله السماوات والارض بالحق ان في ذلك اية للمؤمنين. اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء منكر اي من كان يصلي صلاة الخاشعين كثيرا ما يمتنع عن ارتكاب الفواحش والمناكر لقوله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان لا ان المصلين يكونون معصومين او محفوظين عن يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له يضيق عليه ان الله بكل شيء عليم. يعلم ما يكون للعبد فيه مصلحة ولا فان نزلتم من نزل من السماء للعلو ما ان فاحيا به الارض من بعد موتها يبسها ليكونن الله والصغائر لقوله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. ولذكر الله اكبر تعليل لما قبله ما تصنعون. ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي اي بالطريقة التي هي احسن اي ما لا يكون فيه ايذاء وسب وشتم ويكون فيه كلام مؤثر لقوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى وقوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم الا الذين ظلموا منهم اي من كان معاندا فلا تخاطبوهم لقوله تعالى واعرض عن الجاهلين وقوله تعالى فاعرض عن من تولى عن ذكرنا وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم من الله لما صنفتم بعده ونسبتم الى الله. والى هنا والهكم واحد ونحن لهم مسلمون فان ان شاء الله وان خالفتمونا نجونا لقوله تعالى فلا من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وكذلك مثل ما انزلنا هذا الحكم الحكيم انزلنا اليك الكتاب كله بل الذين اتيناهم الكتاب ايداهما الكتب السماوية يؤمنون به اي بالقرآن لانهم يفهمون معانيه ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاتقاء سجدا. ويقولون فسبحان ربنا ان كان وعد ربنا مفعولا. ومن هؤلاء المخاطبين من سكراء العرب من يؤمن بهم استقبال قوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا وما يجحد باياتنا الا الكافرون اي من كان منتهيا في العناد والكفر بحيث لا يسلم بكلام الخصم بحيث لا بكلام الخصم وان كان حقا لقوله تعالى وما يجحد باياتنا الا كل ختار كفور. كيف يجحدون كتابك والحال انك ما كنت تتلو من قبل من كتاب ولا تخضه بيمينك والا اذا الارتاب المبطلون. بل هو يقرآن ايات بينات وبينات في صدور الذين اوتوا العلم من قبله وما يجحد باياتنا الا الظالمون الذين هم عن الصراط لناكبون. وقالوا ان المشركون لولا انزل عليه ايات معجزات من ربه هي التي نسأله لضليل تعالى وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا بالارض ينبوع تعالى قل سبحان ربي هل كنت الا بشر رسولا قل انما الايات المعجزات عند الله ليس قدرة على ايجاد ما تسألون لقوله تعالى وما كان للرسول انما انا نذير مبين لا او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم اي لا يتدبرون القرآن فهو كافل هداية لقوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. ان في ذلك رحمة وذكرى لقوم يؤمنون وعذابا وعقابا لما يكفر به لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. والكفى بالله بيني وبينكم شهيدا يشهد وهو بنفسه على صحتي دعواي لقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله يعلم ما في السماوات والارض والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله الاشراك بالله واعرضوا عن التوحيد لقوله تعالى اولئك هم الخاسرون لخسران عاقبتهم لقوله تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين. ويستعجلونك بالعذاب ولولا جن مسمى لعذابهم لقوله تعالى لكل امتنا لجائهم العذاب وليأتينهم بغتة اي فجأة وهما يشعرون. يستعجلونك بالعذاب وان محيطة بالكافرين لا يخرجون عنها يوم يغشاهم عذاب الظرف متعلق بالمحيطة ثم تعملون يا عبادي الذين امنوا ان نرضي واسعة فاخرجوا من دار الحرب لقوله تعالى الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاياي فاعبدون كل نفس ذائقة الموت ثم ترجعون. الاية في قوله يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة نص على وجوب الهجرة من دار الحرب. واما دار الكفار اذا لم تكن دار حرب فانه يجب اذا كان الانسان لا يقدر على اقامة دينه. ويستحب اذا كان يقدر على اقامة دينه ان يهاجر الى دار الاسلام. نعم. والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوينهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نعم اجر العاملين. يعني الذين صبروا على ربهم يتوكلون لا على غيره ان دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم فكيف تخشون الفضل على الهجرة وهو السميع العليم المشركين من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر استعملهما بلا اجرة منكم لقوله ليقولن الله فانا يؤفكون بترك التوحيد قل الحمدلله بل اكثرهم لا يعقلون. فينسبون قضاء حاجتهم الى غير الله. وما هذه الحياة الدنيا الاله ولعب اي ليست بدار قرار كما لا تكن دارا لهم واللعب دارا استقرار. وان الدار الاخرة لهي الحيوان لدوام نعمائها ولذاتها لو كانوا يعلمون لا يرجحون الفاني على قوله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وبقى. فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين وتركوا لقوله تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله غتتكم او اتتكم الساعة غير الله تدعون ان كنتم صادقين بل ان يرجعون فيكشفوا ما تدعون اليه ان شاء اوتنسون ما تشركون. فلما نجاهم من البر على شط البحر اذا هم يشركون. ليكفروا بما اتيناهم اللام للعاقبة وليتمتعوا فسوف يعلمون عاقبة امرهم يقاتلون افبالباطل يؤمنون اي بما لا يفيدهم شيئا وبنعمة ويسرقون ويقاتلون. افبالباطل يؤمنون بما لا يفيدهم شيء وبنعمة لن يكفرون. ومن نظلم ممن افترى على الله كذبا انه كذب بالحق لما جاءه. اليس في جهنم مثوى للكافرين وخلاف هؤلاء الذين كانوا في نهائي في سبيل الله اهدينهم سبلنا هداية خاصة بتوفيق الاعمال الصالحة لقوله تعالى يهدي به الله ومن اتبع رضوانه سبل السام ان الله لمع المحسنين بالنصرة الخاصة لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. سورة وستون اية بسم الله الرحمن الرحيم انا الله اعلم غلبت الرمصات مغلوبة من الفرس في ادنى الارض ايه قريبا من العرب وهم من بعد غلبهم من كونهم مغلوبين سيغلبون على الفرس في بضع سنين الى العشر بيده سبحانه يؤتي من يشاء لقوله تعالى بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. وعد الله مفعول مطلق مضاف الى الفاعل لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا يرون كثرة الماء عزا عند الله وعند الناس لقوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وهم عن الاخرة غافلون لا يلتفتون الى فقر الاخرة لقاء ربهم لكافرون. اولم يسيروا في الارض فينضروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة تعالى لم يخلق مثلها في البلاد واثار الارض واعمروها عطف تفسير اكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فقدموهم فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون بارتكاب المعاصي. ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء السوء اسم كان وعاقبة خبرها. وعاقبة خبرها انجذب ايات الله وكانوا بها يستهزئون بتكذيب بآيات الله الله يبدأ الخلق ثم يعيده الى الفناء ثم اليه ترجعون بعد الحشر هذا محل النزاع بينهم لقوله تعالى وما نحن بمبعوثين تقوم الساعة يبلس المذنبون اياه اي يائسون من حسن عاقبتهم لما يرون ما يكرهوا ما يكرههم لقوله تعالى يعني يبلس اي ييأس ييأسون بس المفروض تكتب بهمزة واحدة والثاني بياء. يبلس المجرمون اي ييأس المجرمون. نعم ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ان ييأسون من حسن عاقبتهم لما يرون ما يكرههم لقوله تعالى ورأى المجرم ما يكرههم لقوله تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا ولم يكن لهم من شركائهم الذين شفعاء اي شفعاء لقوله تعالى ما للظالمين من حق. ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع المشركون بشركائهم كافرين يجهلون بشركهم بشركهم وقتا ما لقوله تعالى والله ربنا ما كنا مشركين. ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون يمتاز مؤمن من كافر فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون ينعمون واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة اولئك في العذاب محضرون في قوله تعالى وكنتم ازواجا ثلاثة فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة واصحاب المشمة ما اصحاب المشمة السابقون. فسبحان الله سبحوا لله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السماوات والارض وسبحوا وعشيا وحين تظهرون وقت زوال الشمس عمر سبحوا لله ويخرج الحي من الميتين من نطفة لقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ويخرج الميت من حيا يميت رجلا تائينا من الاحياء ويحيي الارض بعد موتها يا باسها وكذلك تخرج نيك ما تكون النبات موجودا بعد العدم كذلك تكونون مبعوثين بعد الفناء قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى ومن اياته هيئات وجوده سبحانه ان خلقكم اباكم ادم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون في الارض على كثرة لا تحصى. ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا اي من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. ان في ذلك لايات لقوم يتذكرون في ان الفعل لابد له من فاعل. ومن اياته خلق السماوات واخته. ومن اياته خلق السماوات والارض اختلاف السنتكم والغاتكم والوانكم. ان في ذلك ايات للعالمين بانما بالعرض لا يكون الا بالذات نفهم لقوله تعالى ومن اياته منامكم بالليل والنهار من فضله بطلب المعاصي في النهار لقوله تعالى وجعلنا النهار معاشا يسمعون سماع التحقيق الى سماع العناد لقوله تعالى نبيلا ومن اياته يريكم ان اي ان يريكم البر خوفا اي متلبسا بالخوف من العذاب والطمع اي بالطمع بالرزق وينزه من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها ان ييأسها. ان في ذلك الايات لقوم يعقلون اي الذين بهم عقل في الجملة لا من كان جاهلا معايدا للحق بحيث لا يسمع كلام الغير يصغي اليه لقوله تعالى وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. ومن اياته ان تقوم السماء والارض لان الله سبحانه علة موجودة للخلق ومديمة لهم لقوله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن فيها نظر لان المعلول لا بد ان يكون موجودا ما دام العلة موجودة. وهذا لا يستقيم لان الله سبحانه وتعالى موجود وان لم يوجد الخلق ولذلك كان الاحوط ان يقال لان الله سبحانه هو موجد للخلق. سبب موجد للخلق اولى من من كلمة علة بالنسبة انا رجعت الى النسخة القديمة عندي مكتوبة هكذا اي يئسون من حسن عاقبتي واحدة الاية رقم اثنعش ها صلحوها اه يبلس المجرمون اي يئسون من حسن عاقبتهم. نعم. ها؟ بغيرها. همزة واحدة فقط. نعم. يئسون. همزة واحدة على الكرسي. يئسون من حسنها عاقبته والشيخ دقيق في الاملاء. نعم. وله سبحانه من في السماوات والارض ملكا وخلقا كل له قانتون محتاجون لقضاء لقوله تعالى انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده في الحياة مرة ثانية يوم البعث ما هو ونعلن اهون تفضيل بالنسبة اليه سبحانه لقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة بل بالنسبة الى الناس الفعل ان الفعل مرة ثانية اهون من الاولى على الناس. وله المثل الاعلى في السماوات والارض لما يعتقد الكفار من ان الله مثل الملوك الخبر اليه وتقسيم الاختيارات الى النواب لقوله تعالى حاك عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اي ليس لهم صلة بالبنوك بل هو يسمع ويرى ويجيب بنفسه لقوله تعالى اجيب دعوة الداعي اذا دعان وهو العزيز الحكيم. ضرب الله لكم لتفهيمكم قباحة الشرك مثلا من انفسكم. هل لكم مما ماتت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم معابدكم فيه سواء في التصرف تخافونهم كخيفتكم وانفسكم واخوانكم لا فكيف تسوق؟ فكيف تسمون عبيد الله به كذلك نقسم الايات الدلائل لقومه يعقلون. اي لمن جنى ذا عقل بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم اي ليس لهم عقل بل اتباع ومن يهدي من اضل الله على عباده للحق وما لهم من ناصرين فاقم وجهك للدين حنيفا غير مائل الى غيره فطرة الله التي فطر الناس عليها اي التزموا التي اودعها فيكم وهداكم اليها من التوجه اليه سبحانه ولقوله تعالى انا هديناه السبيل انا شاكرا واما كفورا لا تبديل لخلق الله يعني ان المشركين وينضلوا السبيل لكن لم تنعدم قوتهم القابلة للكلية لقوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ذلك الدين القيم والانقياد لله سبحانه والصراط المستقيم لقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. ولكن اكثر الناس لا يعلمون فيجهلون امر الدين. منيبين اليه حال من ضمير وجمع على ارادة الامة لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله وجمع لارادة الامة لقوله تعالى لقد جاءكم في رسول الله اسوة حسنة واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين اي من الذين فرقوا دينهم وان تركوا يعني نقض نقض نقصوا فطرة الله التي فطر الناس عليها وكانوا ان صاموا متفرغة كل حزب بما لديهم فرحون يفرحون بما عندهم من امر الدين من البدعة والشرك والكفر. لاثر فطرة الله ثم اذا امنوا رحمة اذا فريق من ام ربهم يشركون. ينسبون اعمائهم للغير ليكفروا بما اتيناهم الله بعاقبة كما مر فتمتعوا ايام حياتكم الدنيا فسوف تعلمون اما انزلنا عليه الشيطان دريا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون يظهروا صحة شركهم لا لقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر له به اذا لقنا الناس رحمة فرحوا بها وان تصيبهم سيئة بما قدمت ايديهم اذا هم يقنطون. اي اي اسوء من رحمة الله ولا يلمون انفسهم فيتوبوا اليه او لم يروا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ان في ذلك القرض والبسط لايات لقوم يؤمنون. فيعتبرون ان الامر بيده سبحانه وتعالى لقوله تعالى فسبحان فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون. ان كنت ايها المخاطب تعتقد ان البسط والقذف والقدر بيد الله والقدر بيد الله فانزل القربى حقهم ومسكين السبيل حق نذكر في قوله تعالى واعبدوا الله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين وجار ذي القربى وجار وصاحب الجنب وابن السبيل الاية ذلك الايتاء خير للذين يريدون وجه الله اولئك هم المفلحون. وما اتيتم من ليربوا ليكثروا في اموال الناس اي ما تؤتون اليد من فعل الحياة الدنيا فلا يرجوا عند الله لانه ما يريد به وجه الله لقوله تعالى تكفير وما اتيتم من زكاة اي صدقة تريدون وجه الله فاولئك المؤتون هم المضعفون ضعفا كثيرة لقوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة. اسمعوا ان معبودكم الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم من النوم ثم يحيي ثم يبعثكم بعد النوم هل من يفعل من ذلكم من شيء لا. لقوله تعالى واتخذوا من دونه الهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا حياة ولا نفعا ولا ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفع ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا. سبحانه وتعالى عما يشركون. بما انه ليس له شريك لقوله تعالى ولم كن له شريك في الملك ظهر الفساد في البر والبحر بما كسب ايدي الناس قول بعثة هذا الرسول ليذيقهم في الدنيا بعضا الذي علوا من المعاصي لقوله تعالى وما اصابكم من نصيب فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. فاللام العاقبة لعلهم يرجعون لقوله تعالى ولنذيقنهم من عذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان اكثرهم مشركين فاقموا وجهك للدين القيم الذي ورد ذكره من قوله سبحانه فطرة الله يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون يتفرغ نوم وكثر لقوله تعالى وكنتم ازواجا ثلاثة من كفر ايمن كان كافرا في الحياة الدنيا فعليه على غيره تمثى لها ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات من فضل الله وعاقبة انه لا يحب الكافرين. ومن اياته ان يرسل بها مبشرات وليذيقكم من رحمته الفلك بامره في المهن ولتبدأوا من فضله بالتجارة ولعلكم تشكرون الله. ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الى قوم فجاءوا بالبينات فكذبوهم فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نص المؤمنين في الدنيا والاخرة ما داموا على حقيقة الايمان قوله تعالى لنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. اسمعوا ان معبودكم الله الذي يرسل رياحا فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله اي من السحاب. فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم وان كانوا ان مخففة اي انهم كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله بدل لمبلسين يائسين لقوله تعالى. وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها ان ذلك لمحيي الموتى تمثيل وهو على كل شيء قدير. ولئن ارسلنا ريحا حارا فرأوه اي ما نبت باثره مصفرا مصفرا لضلوا منهم من بعده يكفرون يذكرون اعمام الله تعالى لو نشاء لجعلناهم حطاما فظلتم تبكهون انا لمغرمون بل نحن محرومون فانك لا فانها لا تعملن ابصارا ولكن تعمى القلوب التي بالصدور. وقوله تعالى وما دون الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون تؤدب الا من يؤمن باياتنا اي من كان متهيأ لقول الحق فهو يقبل لقوله تعالى ان في ذلك ذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون بعد سماع التذكير لقوله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين اعلموا ان الهكم الله الذي خابكم من ضعف من ابتدائية ثم جعل من بعد ضعفهم قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة عفو تفسير لقوله تعالى في الخلق افلا يعقلون. يخلق ما يشاء وهو العليم القدير. ويوم تقوم الساعة يوم القيامة يقسم المجرم ويحلفون بالله اي ما لبثوا في البرزخ غير ساعة كذلك كانوا منفكون يصرفون عن الحق. وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله اعلى وفق علم الله الى يوم على وفق علم الله الى يوم البعث لقوله تعالى انكم كنتم لا تعلمون ان كنتم غافلين عن هذا لا ترجونه لقوله تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون يدفعون يدفعون العذاب لقوله تعالى حين توفاه الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. وقوله تعالى حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا المسلمين الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم باية ليقولن الذين كفروا ان انتم الا مبطلون. كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون اي لا يستعملون العلم ولا يعملون على اقتضاء علمه بقوله تعالى ان شر الدواب عند الله الصوم والوكم الذين لا يعقلون فاصبر ان وعد الله بنصرك حق. ولا يستخفنك الذين لا يوقنون الى يحملنك على ان تكون خفيف الحركة وتظهر جزع والفزع على الاذى لقوله تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. احسنت بارك الله فيك. قراءة مع الشيخ عبد السلام اه من من الغد القراءة ستكون من بعد الاذان مباشرة. من الغد القراءة ستكون من بعد اذان العصر مباشرة يعني تكونون هنا قبل الاذان ان شاء الله. اصبروا وصابروا ورابطوا لعلكم تفلحون. نعم قال رحمه الله تعالى سورة لقمان مكية وهي اربع وثلاثون اية بسم الله الرحمن الرحيم الف لام انا الله اعلم تلك ايات الكتاب الحكيم. هدى ورحمة للمحسنين حالنا الذين بيان للمحسنين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالاخرة هم يوقنون. اي يهديهم القرآن قالوا ان يلينهم الى ذكر الله تعالى لقوله تعالى واذا تليت عليهما اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون الفائزون. ومن الناس من يشتري يختار لهو الحديث في نظافة مقلوبة احاديث اللهو ليضل عن سبيل الله اي الاسلام بغير علم. اي لا يعلم صحة ما من الدين قوله تعالى ان هم الا يخرصون. ويتخذها سبيل الله هزوا يهزأ به اولئك لهم عذاب مهين واذا تتلى عليه اياتنا ولى ادبر عن سماء القرآن مستكبرا. كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا كأنها ها هنا مناب. كأنها هنا مناب. مناب ان لقوله تعالى انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوا وفي اذانهم وقرا. كأن مناب عنا لكن الكاف للتقريب والتشبيه وهنا في قوله لهوى الحديث الاظافة مقلوبة. فان قال قائل فلماذا قلب الاظافة؟ لماذا ما قال حديثا له؟ وانما قال لهو الحديث لان القوم لا يشترون الا لهو الحديث. لذلك اتى بالاضافة المقلوبة. نعم بعذاب اليم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حق قاتلا لهما مفعول مطلق لوعد وحق وهو العزيز الحكيم خلق السماوات بغير عمد ترونها اي سماء الجملة مستأنفة والقى في الارض رواسي جبالا ان تميل بكم اي لا تتحرك بكم لكثرة الماء وبث فيها من كل داء انزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم. هذا خلق الله اي قل لهم هذا خلق الله كلمات الله ما نفدت كلمات الله اي مقدوراته ومعلوماته. لقوله تعالى وهو الخلاق العليم ان الله عزيز حكيم ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ان الله سميع بصير. الم تر ان قل ارأيتم ما تدعون من دون الله يروني ماذا خلقوا من الاطعم لهم شرك في السماوات. فاروني ماذا خلق الذين من دونه ولكن انى لهم ذاك لقوله تعالى ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له بل الظالمون المشركون فى ضلال ولقد اتينا لقمان الحكمة الفهم في امور الاخرة قوله تعالى ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا ان اشكر لله نعماه بيان للحكمة ان يتوجه اليه بنفسك ومالك لقوله تعالى وتبتل اليه تبتيلا. ومن يشكر فانما يشكر ومن كفر فلا يضر الله فان الله غني حميد. واذكر اذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم هذا مقتضى حكمته. قال تعالى حملته امه وهنا على وهنين بضعف على ضعف وفصاله عن الرضاعة في عامين انتهاء لقوله تعالى الوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة. قال اشكر لي ولوالديك مفعول به لوصينا المتوسطة اعتراض للعلة الي المصير اي الرجوع في الامور وفي الامور كلها في الدنيا. اي الرجوع في الامور كلها في الحياة الدنيا والاخرة لقوله تعالى وان جاهداك على ان تشرك ما ليس لك به علم دليل بيان للواقع الا للاحتراز لقوله تعالى ومن يدعو مع الله لها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا بحسن الخدمة والاحسان واتبع في امور الدين سبيل من بين يهدنا الانابة والطاعة لله. ثم الي مرجعكم بعد الموت فانبئكم بما كنتم تعملون. قال لقمان السلام يا بني انها ان خصلة الحسنة او القبيحة من الشرك وغيره. اذ تك مثقال حبة من خردل فتكوا في صخرة تحت حجر شديد او في السماوات او في الارض يأتي بها الله لتجزى كل نفس بما تسعى لقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ان الله لطيف خبير يعلم كل شيء لقوله تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف ما عرف في الشرع لقوله تعالى ولا يعصينك في معروف وانهى عن خلاف الشرع واصبر صبرا جميلا على ما اصابك من شرار الناس على تبليغ المعروف. ان ذلك من عزم الامور يجب الا يغفل الا يغفل عنها. ولا تصعر خدك للناس الى لا تعرض عنهم متكبرا ولا بالارض في مشيك يمشي متواضعا لقوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض حولا واغضض اخفض من صوتك مفعول به ان انكر الاصوات وصوت الحمير فاحترس. الم تروا ايها المشركون ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ اكمل عليكم نعمه ظاهرة حال نيمبات النبات وانزال المطر والثياب والرزق وغير ذلك. لقوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله وباطنة بارسال الرسل وتعليم القرآن لقوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ويعلمهم الكتاب والحكمة كانوا من قبل لفي ضلال مبين. ومن الناس من يجادل في الله اي في دينه بغير علم عقله ولا هدى ليس هو متدين المهتدي ولا كتاب منير منزل من الله. واذا قيل له واتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابا انا ايتبعون اباءهم ولو كان ولو كان الشيطان يدعهم الى عذاب السعير. ومن يسلب وجهه الى والله ان يتبتل اليه ويعرض عن غيره وهو محسن عامل بالشرع لقوله تعالى هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالاخرة يوقنون فقد استمسك بالعروة المثقال انفصام لها اي وصل في حصن حصين الى الله عاقبة الامور ايبدو الخلق وفناؤه بامر الله لقوله تعالى قل من يبدأ قل الله يبدأ لا يؤفكون. ومن كفر فلا يحزنك كفره الينا مرجع بعد الموت فننبئهم بما عملوا. ان الله عليم بذلك الصدور نمتعهم قليلا مدة الحياة الدنيا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ شديد ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله اه ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون قباحة افعالهم لما انها زينت في اعينه بقوله تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. لله ما في السماوات لله ما في السماوات ان الله هو الغني الحميد. ولو كان انما في الارض من شجرة اقلام والبحر مدادا يمده من بعده سبعة ابحر لكتابة ان الله يولد الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري الى اجل مسمى هو وقت الانتهاء لقوله تعالى اذا الشمس كورت واذا النجوم انكدرت والم تروا ان الله بما تعملون خبير ذلك كونه خبيرا بان الله هو الحق وانما يدعون الكفار من دونه الباطل اي هو سبحانه مستحق لجميع انواع العبادات والدعاء. والذين يدعون من دونه ليس لهم استحقاق بوجه ما لقوله تعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء وان الله هو الكبير هنا في قوله آآ ما نفدت كلمات الله اي مقدوراته ومعلوماته. اكتب آآ لو قال افعاله ومعلوماته كان اشمل. لان كلمة المقدورات يخرج كان هناك اشياء في غير قدرة الله وهذا غير صحيح ليس هناك شيء خارج عن قدرة الله. نعم افعاله اي افعاله ومعلوماته. لان افعال الله لا منتهى له. كما ان معلوماته وكلماته لا منتهى لها افعاله وكلماته ومعلوماته. نعم. صلى الله عليه وسلم. الم تر ان الفرقة تجري في البحر بنعمة الله بمال ينتفع الناس به قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض اختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. ليريكم من اياته في البحر ان تذكرتم ان في ذلك لايات لكل صبار على مصائب البحر شكور على العبور بالسلامة من البحر. واذا غشيهم موجوه البحر كالظلم دعوا الله مخلصين له الدين يتركون ما كانوا يدعون من قبل لقوله تعالى وتنسون ما تشركون فلما نجاه من البر فمنهم مقتصد معتدل مستقيم على العهد والوفاء وما يجحد باياتنا الا كل ختان ناقض العهد كفور للاعمى. يا ايها الناس اتقوا ربكم يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ان لم يكن هو نفسه مؤمنا صالحا وان كان مؤمنا واولاده وكذلك فغير ذلك لقوله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وقوله تعالى والذين امنوا واتبعتم حريتهم بايماننا الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء. ان وعد الله حق فلا تغرن لكم الحياة الدنيا الى تغتروا بنفاستها ولا يغرنكم بالله الغرور ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ان الله عنده علم الساعة لا يعلمها الا هو ينزل الغيث ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا لا تكسب غدا وما تدري نفس بان ارض تموت ان الله عليم خبير. اي لا يعلم هذه الامور الا الله لقوله تعالى قل لا لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله. سورة السجدة مكية وهي ثلاثون اية بسم الله الرحمن الرحيم. الف انا الله اعلم تنزيل الكتاب اي القرآن لا ريب فيه من رب العالمين ام يقولون افتراه اي اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم ليس هو بمفتري ليس هو بمفترى بل هو الحق النازل من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك قريبا. اي تنذر اهل العرب اولا ويوم ثانيا لقوله تعالى واوحي اليها القرآن لينذركم به ومن بلغ لعلهم يهتدون الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي يتولى امركم ولا شفيعنا اليس احد يشفع لكم عنده. اي ليس احد يشفع لكم عنده دون لقوله تعالى لا يشفعون الا لمن ارتضى رد لقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله. افلا تتذكرون ان الامر كله لله يدبر الامر من السماء الى الارض ان يجري الحكم على مخلوقه من الفلكيات الارضيات كلها لقوله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان نمسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره والحسنة مما تعدون يدبر في ساعة الحوادث الكائنة في الف سنة بل في عشرة الاف بل في خمسين بل خمسين الف سنة بل مائة الف الى لا مانع بلا ما لا نهاية. لقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة وقوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وقولوا تعالى متصلا به وقوله تعالى متصلا بها ذلك المدبر عالم الغيب والشهادة الذي لا يعزب عنه مثقال العزيز الرحيم الذي احسن كل شيء خلقه الجملة صفة لشيء وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين اي من النطفة. لقوله تعالى قتل الانسان ما اكثره من اي شيء خلقه من نطفة ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون ما مزيدا وقليلا صفة صفة مصدر. اي قليلا فالمقصود من هذا كله بيان سبحانه وكمال قدرته جل مجده من انهما لا تقفان عند حد ممكن. لقوله خلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. وقالوا كفار مكة اذا ضللنا في الارض اي محيت صورنا هذه قوله تعالى اذا متنا وكنا ترابا وعظاما انا لمبعوثون انا لفي خلق جديد نحيا مرة ثانية لقوله تعالى عليه النشأة الاخرى بل هم بلقاء ربهم كافرون. قل يتوفاكم ملك الموت الذي بكم الملك اسم جنس ليس بواحد لقوله تعالى الذين تتوفاهم الذين توفاهم الملائكة ثم الى ربكم ترجعون بعد الموت ملك الموت على الاطلاق هو الذي يقبض الارواح. واما الملائكة الذين يتوفون فهم اعوانهم وبعض الناس يسمي ملك الموت بعزرائيل. لكن هذا لم يثبت في حديث صحيح. وانما ورد من كتب اهل الكتاب نعم يقولون ربنا بصرنا ما وعدتنا وسمعنا ما قلت لنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون. ولو جئنا لاتينا كل نفس هداها اذا وما هم على قبول الهدى على عبادهم. ولكن حقا ان صدر القول مني انه من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها على فرع هذا لابلأن جهنم من الجنة والناس اجمعين للكفار والفساق على الكفر والفسق لقوله تعالى ذوقوا ما كنتم تكسبون. فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا انا نسيناكم اي جزيناكم جزاء لقوله تعالى وما كان ربك نسيا. وذوقوا عذاب الخلد ما كنتم تعملون انما يؤمن ايمانا كاملا باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا قادوا لها وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون عن الانقياد لله. تتجافى تتباعد جنوبهم عن المضاجع وقت الصلاة لا كل الليل لقوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون يدعون ربهم خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه ما رزقناهم ينفقون كقوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم زادتهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. فلا تعلم ونفس ما اخفي لهم من قرة اعين الجزاء من قرة اعين اي لا يعلم احد علم عين لا من اي وجه لقوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اس. جزاء مفعول له لاخفي بما اكانوا يعملون افمن كان مؤمنا فمن كان فاسقا لا يستوون عند الله لقوله تعالى ام نجعل المتقين اما الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات ونزلا حال بما كانوا يعملون واما الذين فسقوها مأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ولنذيقنهم اي كفار العرب من العذاب الادنى في الدنيا دون العذاب الاكبر قبله لعلهم يرجعون خشية من العذاب الاكبر عنها ولم يلتفت اليها فهو ظالم بل اظلمني تعالى ان الشرك لظلم عظيم. انا من المجرمين منتقم اي نجازيهم على اعمالهم ولقد اتينا موسى الكتاب التوراة فلا تكن في مرية من لقائه يا هبل اظهر الايمان به لقوله تعالى وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى. وجعلناه للكتاب هدى لبني اسرائيل لقوله تعالى تنزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وجعلنا منهم من بني اسرائيل ائمة ائمة الهدى والخلفاء على الارض لقوله تعالى فقد اتينا قال ابراهيم الكتاب وحكمة واتيناه ملكا عظيما يهدون بامرنا لما صبروا على المصائب ظرف لما متعلق بجعلنا وكانوا والى متى ومن تبعهم باياتنا يوقنون ان ربك ويفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. من امر النبوة المحمدية لقوله تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة هلكنا من قبلهم من القرون لا يعتبرون من سبقهم من الامور الخالية يمشون في مساكنهم في ذلك لايات افلا يسمعون سماع تدبر. لقوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب اوقى السمع وهو شهيد. اولم يرونا نسوق الماء الى الارض برزل اليابس فنخرج به زرعا تأكل منه انعام وانفسهم فلا يبصرون الدليل الاول تاريخيا والثاني فطري. ويقولون متى هذا يوم القيامة الذي يفصل فيه بين الناس ان كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون يمهلون للمعذرة لقوله تعالى ولا يؤذن لهم فيعتذرون فاعرض عنهم وانتظر انهم منتظرون والعلم عندنا على اتيانه لدنيا لدينا. احسن الله اليك. والعلم عندنا والقدرة على اتيانه لدينا لقوله تعالى لا لوقتها الا هو. سورة الاحزاب المدنية وهي ثلاث وسبعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين فيما يريدون منك من الميل اليهم والمداهنة لقوله تعالى ودوا لو تدينوا في دينون والنهي الاستمرار لقوله تعالى ولولا ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. ان الله كان الحكيم واتبع ما يوحى اليك من ربك ان الله كان بما تعملون خبيرا وتوكل على الله ولا تبالي بهم وكفى بالله وكيلا الى لن ينالوا منك بشيء لقوله تعالى والله يعصمك من الناس. ما جعل الله لرجل من قلبين من صلة صلة على المحور به في جوفه يميل باحدهما الى الله وبالاخر الى غيره لقوله تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا فهو متعلق باول السورة كيف تميل الى الكفار وانت مائل حنيف الى الله سبحانه. وما جعل ازواجكم اللائي زاهرون منهن وما جعل ادعيائكم ابنائكم ذلكم قولكم بافواهكم اي ليس بسديد لقوله تعالى ليقولون منكرا من القول وزورا. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ان يري السبيل يري سبيل الهداية اياكم الذي تمنيتموه لابائهم مثل يا ابن فلان الذي هو والده واقسط عند الله فان لم تعلموا اوف اخوانكم في الدين ومواليكم ان كانوا ان كانوا سبوا سبوتموهم في الحرج. ان كانوا ابوتموهم في الحرب وليس عليكم وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به بحسب العادة الجارية. ولكن فيما تعمدت به قلوبكم سبتموهم اليكم عمدا وكان الله غفورا رحيما. النبي اولى بالمؤمنين بالانفسهم يعني يعني ان دعاء يعني ان دعاهم الرسول امر خالفته انفسهم لا يلتفتون الى متى وانفسهم لقوله تعالى مؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرنا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وازواجهم امهات في عدم جواز النكاح فهمهن لقوله تعالى وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا تنكحوا ازواجه من بعده ابدا في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين اولوا القربى احق بالاحسان من غيرهم عند الله لقوله تعالى واتي ذا القربى حقه الا ان تفعلوا يا اوليائكم معروفا كان ذلك بالكتاب مستورا. هنا في قوله سبوتموهم لو تكتبون في الحاشية الافصح سبيتموهم بالياء. سبيتموهم في الحرب الياء. لانها سمعت واما سبوتموهم فلم تسمع نعم. الا ان تفعلوا الى اوليائكم معروفا كان بالكتاب ما استطعنا ايلاك ان تحسنوا الى اصدقائكم احسانا. فهو مفوض اليكم لقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب الجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا نحب من كان مختالا فخورا. واذكر اذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم اخذنا منهم ميثاقا غليظا على زبليغ الرسالة كقوله تعالى واتخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. ولقوله تعالى ليسأل الله الصادقين للنبيين عن صدقهم عن تبليغ الاحكام الصادقة واعد للكافرين عذابنا لمن لام العاقبة. لقوله الاف لا نسألن الذين ارسل اليهم ولا نسألن المرسلين. يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا ريحا وجنودا لم تروها يعني الملائكة لقومه تعالى وانزل جنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار لشدة الهون وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا اي هلاككم بايدي الظلمة هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض عطف تفسير لقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا فاقترنا به حين صدقت صدقنا بانه سيظهر على اعدائه. لقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين حق يظهره على الدين كله. واذ قال الطائفة منهم يا اهل يثربون ساكني المدينة لا مقام لكم في المدينة اذ ثبتم على دينكم لغلبة الكفار فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي في التخلف يقولون عورة الى محافظة عليها وما هي بعورة عن الحرب ومقابلة الكفار ولو دخل الى زين ولو دخلت الجنود عليهم من اقطارها يطرأ في المدينة ثم سئلوا فتنة قيل من جهة الكفار المنافقين اعينونا في محاربة المسلمين لا توها طوعا ورغبة وما تلبسوا بها الا يسيرا شاركوه مستعجلين غير مستبطين لما انهم على خلافكم متفقون. لقوله تعالى لا تتخذوا بطالة من دونكم لا يألونكم خبالا. ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل بوساطة الرسول عليه السلام لا يولون الادبار عن محاربة الكفار وكان عهد الله مسئولا يسأل تسأل عن وفاء قوله تعالى ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. اضافة العهد الى الله الى اظافة العهد الى الله الى المفعول به. قل لهم ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل لما اجل كل شيء مقدر عند الله قوله تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستغفرون ساعة ولا يستقدمون واذا لا تمتعون الا قليلا قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة لا. لقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير. ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصير قد يعلم الله المعوقين المانعين منكم القائلين لاخوانهم تفسير هلم الينا الى محاربة ولا يأتون البأس الحرب الا قليلا رياء للناس. اشحة بخلاء عليكم حال من ضمير الفاعلين لا يريدون نصرتكم ولا يرضون بفتح لقوله تعالى ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت لجبر قلوبهم. لقوله تعالى يحسبون كل صيحة عليهم فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة الحداد ليتكلم معكم بلا خوف كانهم مخلصون شحة عن الخير على المال حالنا يطمعون في المال منكم لا يرضون بفتحكم بقوله تعالى ان تمسسكم حسنة تسوء وان تصبكم سيئة يفرحوا بها اولئك لم ومنه فيحبط الله اعماله من الخيرات وكان ذلك على الله يسيرا. يحسبون الاحزاب لم يذهبوا الحجاب يودون وانهم باتون في الاعراب اي ساكنون في البدو يسألون عن انبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا ايها المؤمنون لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله الله كثيرا وما يفعله عليه السلام من الثبات على شدة الجهاد واقامة الصلاة وغيرها من امر الدين افعلوا لقوله تعالى رسول الا ان يطاع باذن الله. ولما رأى المؤمنون الاحزاب الكفار قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله بالمصائب من الكفار قوله تعالى حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد قتلنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وصدق الله ورسوله وما زادهم الجنود الا ايمانا وتسليما من المؤمنين رجال صدقوا الله عليه بنص المؤمنين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر موقع النصر وما بدلوا نيتهم تبديلا بوجه. ليجزي الله بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليه من يرحمه ان تابوا عن النفاق اللام للغاية اي يكون عاقبة امر جزاء صدق المؤمنين وكذب المنافقين ومن تاب تاب الله عليه لقوله تعالى الا من تاب وابا وعمل عملا صالحا فاولى اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله لمتى؟ ان الله كان غفورا رحيما ورد الله الذين كفروا اي اهل مكة بغيظهم لم ينالوا خيرا مما راموا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا وانزل الله الذين ظهروا معانهم من اهل الكتاب يهود قريظة من سيصيح حصونهم وقذف في قلوبهم الرعب للمؤمنين بحيث فريقا تقتلون رجالهم. وتأثرون اي نسائهم واورثكم ارضاهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطأوها. وارضا لم تطأها بعد من حول المدينة او العرب من الفارس والروم غيرها لقوله تعالى ارسل رسوله بالهدى ودين حق يظهره على الدين كله. وكان الله على كل شيء الصواب ان يقال الفرس ولا يقال فارس. لانهم اسمهم الفرس نعم انه سلفك انه يطلقن سراحا جميلا. وان كنتن تريدن الله ورسوله والدار الاخرة على قناعة منعم كفاف فاكتف اين تؤجرن من الله لقوله تعالى فان الله عد للمحسنات منكن اجرا عظيما وان في ومن في كن للبيان لا للتبعيض لقوله تعالى والطيبات للطيبين. يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعفن العذاب ضعفين الشرطية صادقة بالاتصال والا فالمقدم ممتنع من غير قوله تعالى الخبيثات للخبيثين اني لاهم من دونه فذلك لدي جهنم كذلك نجزي الظالمين. وكان ذلك التعذيب على الله يسيرا. ومن قنوت يطعمكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتي اجرها مرتين يضع فيما نعطي غيرها لكمال اخلاصها وعلو رتبتها واعتدنا لها نصقا كريما يا نساء النبي لستن في الرتبة كاحد من النساء الى نزول الوحي في بيوتكن فانتن ارفع درجة لقوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول على جلين القول الاجنبي فيطمع الذي في قلبه مرض رغبة الى السوء وقلنا قولا معروفا مخلوطا بشيء من الغلظة وقرن من القرار في بيوتكن ولا تمردن تظهرن تبرج الجاهلية ولقب الاسلام بلا حجاب اقمنا الصلاة واتين الزكاة واطعنا الله ورسوله لانه انما يريد الله ليذهب يدفع على الدوام عنكم الرجس. اين نجاسة الكفر والعزة لقوله تعالى كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون. وقوله تعالى انما الخمر والميسر والانصاب والاجلى والجنس للشيطان يا اهل رجس من عمل الشيطان. يا اهل يا اهل البيت ازواج الرسول مطهرات للسياق فيهن لقوله تعالى زوجة ابراهيم عليه السلام اتعجبين من امر الله رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد ويطهركم تطهيرا كاملا لا دنس ولا رجز بعده لقله تعالى من يهد الله فما له من مضل. اهل البيت هم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته واعمامه واولاد اعمامه. اما ال البيت بعض الناس يجعل ال البيت مساويا لاهل البيت. ال البيت مساويا لاهل البيت بالقرينة ما في اشكال. اما ال النبي فهم اتباعه لابد ان نفرق عندنا ال النبي وعندنا اهل البيت وعندنا ال البيت ال البيت بمعنى اهل البيت يصح لكن اهل البيت اشمل من ال البيت. واما ال النبي فهم اتباعه. نعم واذكرن ما واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة الروحانية اقرأ القرآن في بيوتكن لقوله تعالى ما اوحي اليك من الكتاب اتل ما اوحي اليك من الكتاب واعتداد واعتداد واعتداد الرزق الكريم ليس مخصوصا بازواج النبي صلى الله عليه وسلم بل القانون الالهي بل قانون الهي ان الله كان لطيفا خبيرا. ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات القانتين والقانتات لله والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات لله والمتصدقين والمتصدقات والصائمين القائمات والحافظين فروجهم عن الزنا واللواطة. لقوله تعالى الا على ازواجهم وما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. والحافظات الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما وعلامة المؤمنين طاعة للرسول لانه ما كان للمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرأة اي حكم بشيء احدهما او كلاهما ان يكون لهم الخيرة من امر من لا يكون لهم مجال انكار وان كان مخالفا لهواهم لقوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم اقتلوا انفسكم واخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا واذكر اذ تقول الذي انعم الله عليه وانعمت واذكر لتقول الذي انعم الله الله عليه بتوفيق الخير وانعمت عليه بالعتاق والتربية عليه زيدا امسك عليك زوجك زينب الا تطلقها كما تريد واتق الله في فراق اهلك. وتخفي في والله مبتديه من النكاح بها ان طلق وتخشى الناس من الطعن على هذا حيث كان زعمهم حيث كان زعمهم ان زوجة الدعي مثل وزوجة الابن والحال وان ان في الاسلام اي القانون لاي خلاف هذا لقوله تعالى وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وقل تعالى ادعوهم لابائهم واقزق عند الله. والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا طلقها زوجناكها ايعطيناك الاذن في نكاحها في كل حال بعد مضي العدة. لقوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون اعطيناك الاذن في نكاحها في نظر الصواب زوجناكها اي اصبحت زوجة لك لهذا جاء في الصحيح ان زينب رضي الله عنها كانت تفتخر بذلك وتقول زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات ما ذكره ابن هشام في السيرة غير صحيح. نعم. لكي لا يكون على المؤمنين حرج الضيق في ازواج ادعيائهم اذا منهن وطرد طلقوهن وكان امر الله مفعولا لا مانع لامره لا تبالي ما يقولون لقوله تعالى المشركين ما كان ينبغي على النبي من حرج الضيق فيما فرض الله له ويباح له لقوله تعالى قد فرض الله لكم تهلة ايمانكم انظر سنة الله في الانبياء الذين خلوا من قبل يعني ان طعنوا يعني ان طعنوا فيك وكفروا بما جئت به فلا تبالي بهم فان الله يكفيك هم لقوله تعالى سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلك ولا تجدر سنتنا تحويلا وكان امر الله قدرا مقدرا يتكون في وقته لقوله تعالى فلا تعجلن عليهم انما نعد لهم عدا. الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله للذين خلوا فبهداهم اقتدوا وكفى بالله حسيبا ما كان محمد ابا احد من رجالكم اليس له ولد من الذكور فكيف يقولوا زيد الداعي ابنه لقوله تعالى ان شانئك هو الابتر. ولكن كان رسول الله وخاتم النبيين وكان الله كل شيء عليم يرسل الى من يعلم فيه القابل يثرق به تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا لانه هو المقصود لقوله تعالى ولذكر الله اكبر وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور يتوجهوا برحمته والملائكة بالدعاء لتصل لتصلوا الى صغاياتكم لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. وقوله تعالى الذين يحملون العرش حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلام وقت الموت الى الانتهاء له لقوله تعالى وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. واعد له مدراك لمن يا ايها النبي انا شاهدا ومبشرا على الاعمال الصالحة ونذيرا على الاعمال السيئة. شهادته عليه السلام تكون يوم الجزائر لقوله تعالى فكيف اذا كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا يشتضاء به على ظلم الضلال لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم وبشر المنافقين بان لهم من الله فش كبيرا ولا تطع الكافرين والمنافقين ونفاقهم ودعا ذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا يا ايها الذين امنوا يدعوكم الرسول الى امره يدعوكم الرسول الى امر تمدني. يدعوكم الرسول الى امره تمدني فاسمعوا اذا نكحتم مؤمناتكم وطلقتموهن من قبل ان تمسوهن فما لكم عليهن من عدة دونها لعدم تعلق بارحامهن لقوله تعالى ولا يحل لهن ان يكتبن ما خلق الله في ارحامهن رجعهن وسبحوهن سراحا جميلا. يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك التي اتيت اجورهن اي النساء المنكوحة وما ملكت يمينك من الامام ما شاء الله عليك بالفيل والغنيمة وبنات عمك وبنات عماتك. وبنات خالك وبناتك قال حرمت عليكم امهاتكم الى قوله تعالى واحل لكم ما وراء ذلكما تبتغوا باموالكم. لكن لهم بالتحديد ولك بلا تهديد خالصة لك من دون المؤمنين. لان قد علمنا ما فوض ما فرضنا ما فرضنا اي حكمنا عليه ازواجهم وما ملكت ايمانهم من التحديد والاحكام لقوله تعالى مثنى وثلاث ورباع قل تعالى وعاشروهن بالمعروف لكي لا يكون عليك ايها النبي حرج ضيق في هذا الامر وكان الله غفورا رحيما. ترضي تؤخر من تشاء منه تضم اليك وتؤوي اليك تضم اليك من تشاء مدة يسيرة في سفر لقوله تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء لو حرصتم فلا تميلوا كل الليل فتذروها كالمعلقة. ومن ابتغيت اذ دعوت ممن عزلت من النساء فلا جناح له فلا جناحان كذلك الاختيار لك ادنى انهم على سبيل البدل بالمصاحبة معك ولا يحزنن ويرضين ما اتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليم. وكان الله عليما حليما. هذا حكاية للماضي وفي المستقبل لا يحل لك النساء امرأة من بعد اي بعد هؤلاء الازواج الموجودات لديه الموجودات لديك كانت قصة رحلة لحكاية للماضي مبناها على رفع الضيق فارتفع بارتفاع مقتضيه فلا يحل لك امرأة سواء ولا تبدل بهن من ازواج لتتركهن وتتزوج غيرهن. لانهن اختمن الله ورسوله لقوله تعالى يا ايها النبي قل وادي كي كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها علينا وشركن سراحا جميلا. ولو اعجبك حسنهن اي حسن غير ازواجك الا ما ملكت من الاماء فهي حلال لك وكان الله على كل شيء رقيما يحافظ على افعالك ومعاشرتك بالنساء. احسنت بارك الله فيك. اثابك الله طلع مع الشيخ يوسف يعني قصة الاحلال الله سبحانه وتعالى احل للنبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت ان يتزوج ما شاء. جعل له الحرية في العدد ولكن اذ قيده من الجهة لا يتزوج الا من جهات معينة كما في اية انا احللنا لك. نعم. يا يا ايها الذين امنوا تعلموا المعاشرة بينكم لا تدخلوا بنوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام متعلق بالاذن غير ناظرين غير منصوب على الحق غير منصوب على من من الضمير المجرور في لكم اي لا تأتوا الدعوة قبل وقت لكن منتظرين نضجه ولكن اذا دعيتم فادخلوا على الوقت فاذا طعمتم فانتشروا مستأنسين لحديث بينكم ان ذلكم اي مذكور من الدخول اقبلوا قبل الوقت والجلوس بعد الطعام كان يؤذي النبي اي الداعي فيستحي منكم الله لا يستحي من الحق فيستحي منكم الله لا يستحي من الحق اي من بيان الحق واذا سألتموهن متاعن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم ذلكم لقلوبكم وقلوبهن للتباعد بينكم وما كانكم ان تؤذوا رسول الله ولا بوجه من الوجوه بالعصيان وغيره لقوله تعالى لعلك باقع نفسك الا يكونوا مؤمنين. ولا ان تنكحوا ازواجهم من بعده ابدا لانهن امهات المؤمنين تعظيما وتكريما لهن ان ذلك مذكور كان عند الله عظيما ان تبدوا شيئا من ذكر او تخفوه فان الله كان بكل شيء عليما. لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا ولا ابناء اخوانهن ولا ابناء اخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت ايمانهن في عدم الحجاب ممن ذكر لقوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا لبعولته ان وابائهن الى قوله سبحانه بالطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء. واتقين الله يا ازواج النبي ان الله كان على كل شيء اذا ان الله وملائكته يصلون على النبي بتوجهه هو عليه برحمته الخاصة لقوله تعالى وكان فضل الله عليك عظيما. والملائكة يترحمون ترحما خاصا بشاهد قوله تعالى من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما. يا ايها الذين امنوا صلوا انتم ايضا عليه وسلموا تسليما اي قولوا اللهم صلي عليه وسلم. اللهم صلي عليه ان الذين يؤدون الله ورسوله بالعصيان عن امره لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا والذين يبدون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا وان ينسبون اليهم ما لم يفعلوا من الاثم فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا لا لا سترة عليه لا سترة عليه. يا ايها النبي انتم اسوة حسنة ليومنا فاذا ابدأ من عيالك قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن ايمن على وجوه من جلاليبهن ذلك ادنى اقرب الى ان يعرفن انهن حرائر فيؤذين من الفساق وكان الله غفورا رحيما لما طاف بهم وينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرض من الفسق والفجور والميلان للنساء والمرجفون في المدينة المشعون الاخبار الكاذبة المضرة لاهل الاسلام لقوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن لنغرينك بهم ان يسلطك عليهم ثم لا يجاورونك فيها الا الا زمنا قليلا اي الى فتح مكة لقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. ملعونين حال من الضمير في يجاورونك اين ما توقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا ان حاربوا لقوله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم كان هذا سنة الله في الذين خلوا من قبل من الانبياء ان تجد لسنة الله تبديلا لقوله تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي يسألك الناس المنكرون الساعة عن الساعة مرساها اي متى تقوم؟ قل انما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا. ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا لا يجرون وليا ولا نصيرا. يوم تقلب وجوههم في النار من هونا والى هنا يقولون يا ليتنا طعن الله واطعنا الرسول. اي يتمنون اطاعة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه قولوا يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. وقالوا يقولون ربنا انا اطعنا سادتنا امراءنا وكبرا السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب منا والعنهم لعنا كبيرا. ان يتبرأون ممن اضلوهم كقوله تعالى يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خدور يا ايها الذين امنوا احفظوا شأن الرسول ولا تكونوا كالذين اذوا موسى نسبوا الى جنابهما لا يليق بشأنه من السحر والجن والعدرة وغيره لقوله تعالى ولا وغيره لقوله تعالى قال للملأ حوله ان هذا ساحر عليم. وقوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قومه لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم رواه الله من مقام ظهر اعجازه وعجز مقابله لقوله تعالى فالقي السحرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون مبينا وكان عند الله وجيها. يا ايها الذين امنوا احفظوا السنتكم من الكذب والزور. اتقوا الله وقولوا قولا سديدا مستقيما لا عوج له يصلح لكم ما لكم ويغفر لكم ذنوبكم ان يوفقهم ان يوفقكم لصالح الاعمال دائما وينور قلوبكم لقوله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما نزل على وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. لا تحسبون انا كلفناكم خاصة بل ان ارضنا لمات اي الاحكام على السماوات والارض وجبالهم ارناهن باحكام عديدة تناسب تناسب لهن ما بين ان يحملنها اي ابينا خيانتها يعني اي عملنا بما امرنا واشفقنا منها وحملها الانسان واي خانها يعني لم يعمل بما امر لقوله تعالى الم ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس كثير حق عليه العذاب فالانسان مهملة لقوله تعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون. ان والانسان كان ظلوما جهولا حيث لا يتفكر فيما سيأتي عليه لقوله تعالى انظر نفس ما قدمت لغد في قوله فابين ان يحملنها ان وما بعده من الفعل مضارعا مؤول بالمصدر. فالمعنى بين خيانتها. وهذا قول لبعض المفسرين من السلف. فكل المخلوقات لم اه آآ تخن في امر الله عز وجل الا الانس والجن فانه حصل منهما الخيانة. نعم. ليعذب الله المنافقين المنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله بالرحمة على المؤمنين والمؤمنات اللام للغاية يكونوا نتيجة غفلة البعض وعمل البعض هذا لقوله تعالى علمت ثم قدمت واخرت وكان الله غفورا رحيما يغفر ويرحم من يتوب اليه لقوله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم. سورة سبأ مكية وهي اربع وخمسون اية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير. يعلم ما يلج ان يدخل في الارض من الماء وغيره وما يخرج منها من النباتات وغيرها وما ينزل من السماء يسهاب من ماء وما يعرج فيها من الابخرة. وهو الرحيم الغفور. وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ايمان نحن من مخرجين قلبا لا وربي لتأتينكم عالم الغيب صفة للرب لا يعزب عنهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. اي في علمه تعالى ليجزي الله الذين امنوا وعملوا الصالحات متعلقون بتأتينكم لقوله تعالى اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى اولئك لهم مغفرة ورزق كريم. والذين سعوا في اياتنا معجزين في زعمهم اولئك لهم عداوة اي قسم من ضيجز مليم مؤلم. ويرى ان يعلم الذين اوتوا العلم اي فهم الكتب السماوية لقوله تعالى قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب الذي ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك من القرآن هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد. وقال الذين كفروا لاخوانهم متعجبين هل ندلكم على ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق اي تفرقت اعضاؤكم انكم لفي خلق جديد. اي انكم مبعوثون بعد الموت افتروا على الله كذبا اليس هو صادقا في هذا الاخبار مطلقا؟ بل الذين لا يؤمنون بالاخرة في العذاب والضلال البعيد اي لا يتبكرون فلا يصلون الى النتيجة الصحيحة لقوله تعالى بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتذكروا ما بصاحبكم من جنة. افلم يروا الى ما بين ايديهم وما خلفهم من السماء والارض اي كل شيء في اي كل شيء في قبضتنا لقوله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا انه ولي من الذل بالجملة انهم ما يملكون من قطم. ولا تنفع الشفاعة عندهم الا لمن اذن له يعني ان عبدتم غير الله رجاء بريزة الشفاعة الا باختياره سبحانه ولا يجيز للمشرك لقوله تعالى بهم الارض اي في الارض او نسقط عليهم كسفا قطعة من السماء ان في ذلك المذكور من التنبيه لاية لكل عبد منيب. الذي ينيب الى الله في الامور كلها واسمعوا مثال المنيب لقد اتينا داوود منا فضلا فقلنا يا جبال ارجعي اي سبحي معه والطير معطوف على المفعول به سخرنا له الطيرا لقوله تعالى وسخرنا بعده يسبحن والطير لقوله تعالى وعلمناه صنعة لبوز لكم لتحصنكم من بعد امرناه ان اعمل سابغات دروعا واسعات بيان للصنعة وقدر في السرد كما هو مقتضى حاجاتكم. واعملوا صالحا اني بما تعملون نصير وسخرنا لسليمان غدوها شهر ورواحها شهر اي كان سليمان عليه السلام يستعمل الريح بحيث يسير في في الغدو مسافة شهر والرواعي مسافة شهر لقوله تعالى ولسليمان الريح عاصفة تجري بامره الى الارض التي باركنا فيها واسلنا له عين القطر من الجبال وسخرنا له من الجن من يعمل بين يديه باذن ربه بالقاء الرعب من الله عليهم ومن يزدغ ان يعرض منهم عن امرنا اي عن ما امرهم سليمان اي عما امرهم سليمان نزل سبحانه وامر سليمان الى انه كان خليفة الله بالارض لقوله تعالى اذيقه من عذاب السير كان يأمر سليمان بتعذيبه اي كان يأمر سليمان بتعذيبه بتشريعنا يعملون له ما يشاء من محارب قلاع وتماثيل للامكنة والممالك كان الجواب مثل الحياض في العمق وقدور الراسيات للقائمات كل ذلك كان متاعا واسبابا للحرب في علي سليمان ان كان هؤلاء الجنة يبنون لسليمان ويقومون له نقوسا للممالك المحروسة وغير المحروسة وغير ذلك من اسباب والتماثيل للامكنة والممالك هذا هو الصواب انه انما يمثل الاماكن يعني القصور والبيوتات والممالك يعني يضعون له الخرائط ويضعون له وليس المقصود انهم اصناما حاش نبي الله سليمان ان يعمل بصنع الاصنام. نعم. ويرغمون له نقوسا للممالك المحروسة وغير ذلك من اسباب الجنود والحروب للسياق في هذا فافهم. قلنا لهم اعملوا قلنا لهم اعملوا قلنا لهم اعملوا ال داوود شكرا وضليل من عبادي الشكور. فلما اغضينا عليه الموت اي لما مات سليمان وكان قد قام على عصاه ليتم بناء المسجد الاقصى ما دلهم على موته الا الارض تأكل من زاده واعصاه. فلما خر سليمان تبينت الجن وهي علمت ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المؤمنين في تعمير المسجد. لقد كان ليس بينهم في مسكنهم اية لكمال قدرتنا هي جنتان اي يمين وشمال البلدة قلنا لهم كلوا من رزق ربكم واشكروا له على هذه النعمة لكم بلدة طيبة بلدة طيبة ورب غفور ان تبتم اليه فاعرضوا عن هذا التعليم فارسلنا عليهم سيل العذم الشدة وادلناهم بجنتين جنتين ذواتي كن انقمط اي مر واثنين من سدر اي لم يبقى لهم من من جنتيهم الا هذا القليل والحقير. ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي مثل هذا الجزاء الا الكفور لقوله تعالى ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها من كثرة الاشجار والاثمان والنباتات مما ممالك قرى ظاهرة اي عامرة وقدرنا فيها السير على قدر وامرناهم والقينا في روعهم ان سيروا فيها ليالي اياما امين احب الى تخافوا فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا يعني ارسلنا اليهم رسولا فاوعدهم على المعاصي فكذبوه فقالوا ربنا باعد الاية يخرب بلادنا على تكذيب الرسل كما كما يوعدوننا كقوله تعالى عن كفار مكة كيف امطر علينا حجارة من السماء وائتنا بعذاب اليم. وظلموا انفسهم الكفر والمعاصي بيان لما اجبر من تكذيبهم الرسل فاهلكناهم فاجعلناهم حديث حكايات تذكر على السنة الناس ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك ايات لكل صبار شكور حيث يهتدي بهلاكهم ولقد تصدق عليهم ابليس ظنه الذي اظهره بقوله ولا تجد اكثرهم شاكرين فكفروا بانعم الله واتبعوه الا فريقا من المؤمنين لقوله تعالى الا عبادك منهم المخلصين وما كان له من الشيطان عليهم من سلطان يجبرهم به على الكفر الا لنعلم من يغضب الاخرة ممن هو منها في شك. اي لكن سلطانه اي لكن عليه بالوساس لنظهر ايمان المؤمنين وكفر الكافر لقوله تعالى ليبلوكم فيما اتاكم وربك على كل شيء حفيظ يحفظ اعمال عباده لقوله تعالى وكفى به بذنوب عباده خبيرا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. اي معين يعينه لقوله تعالى ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. حتى عاطفة لا غاية لها اي واذا رفع واذا رفع الفزع عن قلوب الملائكة الذين زعموا الذين زعمهم الناس واولياء الذين زعمهم الناس واولياء وفاقوا وتكلموا بينهم فقالوا ما قالوا فكيف يستحقون العبادة مع اهذا الضعف وعدم القدرة لقوله تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون قل من يرزق من السماوات بانزال المطر والارض بانبات النباتات قل الله لانهم قائلون به وان واياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. اختلافنا في هذا الامر ولا شك انها ان من من كان قائلا بهذا مستقيما عليه فهو المهتدي. ومن كان على خلاف ذلك فهو في الضلال القديم لقوله تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون لقوله تعالى لها ما كسبت عائد لكم ما كسبتم قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق ان يفصل وهو البتاح العليم. الحقتم بمعنى جعلتم اي في زعمكم والضمير الراجع الى الوصول محذوف اي هم وشركاء مفعول ثاني هل خلقوا شيئا لقوله تعالى؟ اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات؟ كلا اي يستطيعون ان يروا ان يروا بل هو الله العزيز الحكيم. وما ارسلناك الا للناس كافة حال مقدمة للناس لكل انسان لقوله تعالى لينذركم به ومن بلغ بشيرا على الطاعة بالجنة ونذيرا على المعاصي بالنار ولكن ولكن اكثر الناس لا يعلمون فينكرون بلا علم لقوله تعالى ومن الناس من يجاهدون في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقون فاخبرونا اي متى يكون وعد نصرتكم وغلبتكم. قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون وغلبتنا عليكم وقت معين عند الله لقوله تعالى وجعلنا لمهلكهم موعدا. وقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه تعالى ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة او تراني الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض يلقون يقول الذين استضعفوا بيان ليرجع للذين استكبروا لولا انتم مسلطون علينا لكم قال الذين سكوا لرؤساء للذين استضعفوا ونحن صددناكم عن الهدى بعد اذ جاءكم ذا بل كنتم مجرمين. بما انكم تعتبرون بايات الله؟ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل صدونا مكر بل صدنا مكر الليل والنهار اضافة المصل الى الظرف اي مكروه بالليل والنهار فينا بانواع اذا اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له اندادا وسر الندامة كلا الفريقين لما رأوا العذاب وجعلنا الاغلال مع الاستقبال في اعناق الذين هل يجزون الا ما كانوا يعملون؟ وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال مترفوها متنعموها الا بما اصبتم به كافرون. وقالوا على هذا الانكار نحن واكثر اموالهم واولادا منكم والاكثر واعز عند الله لقوله تعالى حاكين عنهم وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وما نحن بمعذبين. قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. يعني ليس فيه دليل على احقية مذهب ذي المال لولا ان يكون الناس واحدة لجعلنا لم يكن بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولكن اكثر الناس لا يعلمون حيث يغترون بظاهر من الحياة الدنيا وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى رتبة الا من امن وعمل صالحا يعني من كان عاملا تعليم الشرع في في المال ان يعطى على حكم الله ومنع على حكم الله فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا من انفاق لقوله تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. والله يضاعف لمن يشاء الله واسع عليم وهم في الغرفات امنون والذين يسعون في اياتنا معززين اي مقابلين اولئك في العذاب محضرون. قل ان ربي يبسط الرزق من يشاء من عباده ويقدر له. حسب مقتضى حكمته وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. واذكر يوم يحشرهم جميعا ثم الملائكة الذين سماهم المشركون بنات الله وما يعبدون من غيرهم. اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون اي انتم دعوتموهم الى عبادتكم. قالوا سبحانك ان تغريون بدورهم قيد قيد للمضاف لا للمضاف اليه اي نحن بانفسنا محتاجون اليك وانت ولينا ليس لنا ولي سواك لقوله تعالى ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقولوا وانتم اضللتم عبادي هؤلاء امهم ضلوا السبيل. قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء. بل كانوا يعبدون الجن لاغوائهم وتعوذهم بهم لقوله تعالى. وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. اكثرهم بهم مؤمنون. فاليوم يوم القيامة لا يملك بعضهم لبعض نفعا ولا مروا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون. واذا ارسلنا عليهم اياتنا بينات قالوا ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم ما كان يعبد اباؤكم وقالوا ما هذا التوحيد الا افك مفترى انه ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة هذا الا اختلاق وقال الذين كفروا الحق لما جاءه من هذا الا سحر مبين. وما اتيناه قريشا من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير اي في قريش منذ ما اتى اسماعيل منه الا لا انهم لم تبلغهم دعوة رسول قط لقوله تعالى وان من امة لا خلى فيها نذير والمعنى كيف ينكرون هذا الحال انه ليس عندهم دين سماوي ولا عقيم يعرضه لقوله تعالى الذين من قبلهم عانوا وزمدا وغيرهم ما بلغوا هؤلاء معشار اي عشر ما اتيناهم من مال وقوت لقوله تعالى او لم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثار الارض وعمروها اكثر مما عمروها وجاءتم غسلهم بالبينات فكذبوا رسلي فكيف كان نكير؟ فيكون حال هؤلاء مثل بالاقباح لقوله تعالى تلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا قل للمنكرين ان لا تستعجلوا في امرهم انما اعظكم بواحدة واعدة هي ان تقوموا لله مثنى وفرادى اي مجتمعين في المجالس ومنفردين في الخلوة ثم تذكروا بشأني فتصلوا الى انهما بصاحبكم من جنة اي جنون كما يزعم بعضكم لانه ينصح لكم ويرشدكم الى الحق والصراط المستقيم وهو طريق العقلاء. لقوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ان هو ايسر صاحبهم محمد الا نذير لكم باي ذي عذاب شديد. قل ما سألتكم من اجرهم فهو لكم وما اسألكم عليه من اجري الا على الله وهو على كل شيء شهيد. قل ان ربي اقذف بالحق يلقي الروح من امره. علام الغيوب اي هو علام الغيوب يستعمل على هذا لمن كان صالحا له لقوله تعالى. الله حيث يجعل رسالته قل جاء الحق والاسلام وما يبدئ الباطل وما يعيد هذا مثل مثل الهلاكة هذا مثل للهلاكة بالمرة هلكت الملة الكفرية هذا مثل للهلاكة بالمرة اي هلكت الملة الكفرية؟ لقوله تعالى جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. قل ان ضلعت فانما اضل على نفسي عليكم لقوله تعالى ولا تزروا اخرى وان اهتديت فبما يوحي الي ربنا اني كنت جاهلا لا اعلم شيئا ولا اعلم سرا لقوله تعالى نورا نهدي به من نشاء من عبادها انه سميع قريب. ولو ترى اذ فزعوا اي اذا فزعوا للقيامة فلا فوت لا يغيب لا يغيبون واخذوا مما مكان قريب. اي من حيث كانوا لقوله تعالى فلا يستطيعون تغصية ولا اله يرجعون وقالوا امنا اي كيف يكون وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد. ان يرمون الرسول من من ان يرمون الرسول البعيد ولا يصلون اليه لقوله تعالى وهم ينهون عنه وينهون عنه انها كلمة هو قائلها كما فعل بشع من قبل اي مثال في الكفر انهم كانوا في شك مريب اي ان كان شديد لقوله قال وما نحن لك بمؤمنين؟ سورة فاطر مكية وهي خمس واربعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله فاضل السماوات والارض جعل الملائكة رسلا من انهي اجنحة مثنى وثلاث ورباع ورسالة الملائكة الى رسل بني ادم يبلغونه رسالة ربهم لقوله تعالى فيوحي بذي ما يشاء يزيد في الخلق ما يشاء من خمس او ستين ان الله على كل شيء قدير. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لهم وما يمسك فلا مصيب له من بعده وهو العزيز الحكيم في منعه حكمة كما في حكمة لقوله عليه السلام لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما اعت الحديث ما انعم عليكم منذ خلقكم من حياة ورزق وصحة وغيرها تعالى وما بكم من نعمة فمن الله هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء بانزال المطر والارض من ذات النبات لا اله الا هو فكون تصرفون حيث تميلون الى غير الله ان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك والى الله ترجع الامور. يا ايها الناس ان وعد الله بالجزاء على الاعمال حق ثابت كائن لا محالة لقوله تعالى فلا تغرنكم الحياة الدنيا بل هو اللعب ولا يغرنكم بالله الغرور اي عن الله كثير الغرور هو الشيطان لقوله تعالى حكيا عنه ولاضلنهم ولونينهم الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ان سقاءكم عدو فاتخذوه ان يحسبوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير نسب الحزب اليه لان حزب الله لعباده الصالحين ليس له عليه من سلطان لقوله تعالى وعذاب شديد والذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبير هو نعماء الجنة. حسنا مثل هذا مثل هذا المعادي كيف يهدي اليك لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء والمعنى لا مانع لامره يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد انه سبحانه يضل من كان صانعا لله في قوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. فلا تذهب نفسك شفقة عليهم حسرات المفعول لاجله. ان الله عليم بما يصنعون فيفعل بهم ما هم اهله الله الذي ارسل به سحابا فسقناه الى باب ميت فحين بالارض بعد موتها كذلك النشور. اي كما ان وجود النبات بعدم بعد العدم كذلك الحشر بعد لقوله تعالى على ان يحيي الموتى. من كان يريد العزة فليتبتل الى الله فلله العزة جميعا. اي ان العزة في قوته سبحانه معز فكيف تحصل من غيره لقوله تعالى ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا فما لهم من مكرم اليه يصعد الكلم الطيب واما اتى كلهم الانسان من اقوال الطيبات يصعد الى جنابه سبحانه اولي القبول والعمل الصالح يرفعه وان العمل الذي يعمل الانسان اي العمل الذي يعمل الانسان اي العمل الذي يعمله الانسان بالجوارح من الصوم والصلاة والبر والصدقة فهو سبحانه يقول موعظ لقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكروه اولئك هو يبور. يهلك بل يهلك صاحبه ويلقيه في النار قوله تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون الله خلقكم ويباكم من تراب ثم من نطفة اياكم ثم جعل لكم ازواجا ذكرا وانثى وما تحمل من انثى ولا ما في بطنها ولا بعلمه اي هو سبحانه يعلمه. وما يعمر من معمل يزداد عمره على الحد الطبع ستين او سبعين سنة لقوله تعالى ومن نعمره نكسه في الخلق افلا يعقلون ولا ينقص من عمره الطبيعي يعني بعد يعني يموت قبل هذا لقوله تعالى ومنكم من يتوفه منكم من يرد الى ارض العمر لكي لا يعلم بعد من بعد علمه الا في كتاب يعلمه سبحانه ان ذلك على الله يسير لا يشكر عليه علمه بل علم كل شيء. وما يستوي البحران هذا كثير لتوصلكم بشط اخر لتبدأوا من فضله بالتجارة ولعلكم تشكرون احدهما وازدياد الاخر وسخر الشمس والقمر وكل يد ليد مسمى الى وقت معين وحد مقرر بحسب الافاق لقوله تعالى في ملك يسبحون. ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه كائنا من كان ما يملك ولم ينقط مير اي شيء قليل. ان تدعوهم لقضاء الحاجة لا انه افضل الى ما عملوا وهم ابعد منكم. ولو سمعوا فرضا ما استجابوا لكم يعني بقدرتهم على الاجابة لقوله تعالى لا املك لكم ضرا ولا رشدا ويوم القيامة يكفرون بشرككم ما ينكرون انهم لم يهدوكم الى هذا الطريق لقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم ما انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ولا ينبئك مثل خبير هذا مثل اذا تكلموا بكلام بليغ وحققوا امرا حقيقيا يقول نعم. يقولون عقب ذلك لا ينبئك مثل خبير كقول لعمري لرهط المرء خير بقية عليه وان عالوا به كل مركب من الجانب الاقصى وان كان ذا غنا جزيل ولم اخبرك مثل مجربي اي ما اخبرك الله عن ضعف هؤلاء وعد بقدرة معاصي من الاجابة والحق لا لا غير لقوله تعالى وانه لكتاب عزيز لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. احسنت. بارك الله فيك. جزاك الله خير. ان شاء الله عز وجل الملتقى غدا بعد الاذان مباشرة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك