امر الله تعالى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ان يعلن كلمة الحق التي يؤمن بها بان الدين المقبول عند الله هو دين الاسلام وان كل دين سواه فهو باطل. لان رسالته هي خاتمة الرسالات ودين الاسلام ناسخ لكل دين سواه اه الف بوجودك نعمة القرآن. وروضة تزداد في روج تاني وي. هل في وجودك نعمة القرآن وروضة تزدان في الوجدان عمران ازدهت ارواحنا وسمت بها لمرض بالاحساس زهراء وحي نستظل بظل بخلاصة التفسير للقرآن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل امنت بالله وما انزل علينا وما لعلى ابراهيم وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباب وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون امر الله تعالى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ان يعلن للدنيا كلمة الحق التي يؤمن بها. ليعلن ايمان امته بجميع الرسالات وتوقيرها لجميع الرسل. ومعرفتها بطبيعة دين الله لا يقبل الله من الناس سواه. يا محمد قل للناس لقد امنت انا واتباعي بوحدانية الله تعالى وامنا بما انزله علينا من قرآن وسنة. وامنا بما انزله الله ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب من الصحف والوحي. وبما انزله الله على الاسباط وهم الانبياء من ولد يعقوب. وامنا بما اتاه الله لموسى وعيسى من التوراة والانجيل. ومن معجزات وامنا بما اتاه الله تعالى لسائر الانبياء من وحي وايات تدل على صدقهم نؤمن بالانبياء جميعا. لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعل اليهود والنصارى. هذا هو بسلام الاسلام في شموله لكل الرسالات. الاسلام في ولائه لكافة الرسل الاسلام في توحيده لدين الله تعالى كله. ثم التعقيب على هذا الايمان بقوله ونحن له مسلمون. نعم نحن منقادون لله تعالى وحده. مستسلمون له وحده لا نشرك معه احدا ابدا. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من خاسرين. الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده هو دين الاسلام والذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام. ومن يطلب دينا سوى دين الاسلام فلن يقبل منه هذا الدين المخالف وعاقبته في الاخرة الخسران. بدخوله النيران خالدا فيها ابدا والاسلام ليس كلمة تقال باللسان فحسب. وليس تصديقا يستقر في القلب فقط. بل لابد كذلك من عمل الجوارح والاعضاء. واتباع الشريعة والاستسلام الكلي لمنهج الله تحقيق هذا المنهج في واقع الحياة. الاسلام عقيدة وشريعة جسد وروح قول وعمل عبادة ومعاملة هذا هو الاسلام كما يريده الله. ولا عبرة بالاسلام كما تريده اهواء والبشر كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهد ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين. هنا استفهام للتعدي تب من كفر الجاحدين المعاندين والمعنى كيف يستحق الهداية قوم كفروا بعد ان امنوا وجائتهم الشواهد ان محمدا رسول الله من عند الله بحق وجاءتهم البراهين والمعجزات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم ومع كل ذلك استحب العمى على الهدى. واختاروا الكفر على ايمان هذا من اعظم الظلم للنفس بايقاعها في مهاوي الردى. والله لا يوفق الظالمين للهداية دعيته والايمان لانهم عرفوا الحق وتنكبوا عنه فلا احد اظلم لنفسه منهم. والاية تحكي حال اليهود والنصارى الذين عرفوا اوصاف النبي محمد عليه الصلاة والسلام في كتبهم واقروا بها وشهدوا انها حق فلما بعث النبي عليه الصلاة والسلام ولم يكن منهم حسدوا العرب على ذلك فانكروه وكفروا به بعد اقرارهم. اولئك جزاؤهم ابائهم ان عليهم لعنة الله والملائكة الناس اجمعين. عقوبة هؤلاء الظالمين الذين عرفوا الحق وتنكبوا عنه هي الطرد والابعاد من رحمة الله وان خلقه جميعا من الملائكة والناس يدعون عليهم باللعنة والطرد من رحمة الله خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينكرون انظروا وهؤلاء الكافرون الظالمون لانفسهم سيخلدون في النار بسبب اصرارهم على الكفر. وسينالون عذابهم كاملا وعاجلا. كاملا بلا تخفيف عاجلا بلا تأخير. ولكن القرآن مع هذا يفتح باب التوبة لمن اراد ان يتوب الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله الله غفور رحيم بعد تلك الحملة المرعبة التي شنتها الايات السابقة على الكفر والكافرين استثنى الله تعالى من تاب ورجع الى الله واصلح عمله. فالله تعالى يغفر ويتجاوز عن خطاياه. وذلك من لطف الله سبحانه وتعالى وبره ورأفته ورحمته بخلقه صح عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه قال ان رجلا من الانصار اسلم ثم ارتد ولحق بالمشركين. ثم ندم فارسل الى قومه سلوا لي رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم هل لي من توبة؟ فجاء قومه الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقالوا هل لصاحبنا من توبة؟ فنزلت هذه الايات. ففرح قومه بذلك وارسلوا اليه فما كان منه الا ان اسلم. اما الذين يصرون على كفرهم ويزدادون كفرا فهؤلاء لا توبة لهم ولا نجاة. ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك ان الذين يؤمنون ثم يكفرون ثم يزدادون كفرا الى كفرهم. وتتكرر منهم الردة. فهؤلاء لا يقبل الله تعالى توبة اي لا يوفقون لتوبة مقبولة. لان امثال هؤلاء مصرون على كفرهم ويتلاعبون باظهار الايمان وتوبتهم انما هي بالسنتهم فقط. فهؤلاء اهل ضلال. واي ضلال اعظم من من ضلال جاحد معاند تارك للصراط المستقيم عن علم وبصيرة. ان ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم والارض ذهبا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب اليم اولئك لهم عذاب اليم. وما لهم من ناصرين. هذه الاية والايات قبلها ذكرت لنا ثلاثة اصناف ضعف من الكفار. الاول كان كافرا ثم تاب عن كفره توبة صادقة. والثاني كان كافرا ثم طاب عن كفري توبة كاذبة. ومعنى في هذه الاية الصنف الثالث كان كافرا واستمر على كفره حتى مات ولم يتب. فهؤلاء الذين كفروا ثم ماتوا على الكفر ولم يتوبوا فلن يقبل الله من احدهم فدية مهما بلغت قيمتها. مع انه لا مال يوم القيامة. ولكن من باب الافتراظ حتى لو افتدى هذا الكافر بوزن الارض ذهبا مقابل افتكاكه من النار. لكن هيهات هيهات انه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولكن من اتى الله بقلب سليم سليم من الشرك والكفر وسائر امراض القلوب. فالكفار لهم عذاب مؤلم موجع ان يجدوا ناصرا ينقذهم من عذاب الله. روى الشيخان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقال للرجل من اهل النار يوم القيامة. ارأيت لو كان لك ما على الارض من شيء اكنت مفتديا به فيقول نعم نعم. فيقول الله له قد اردت منك اهون من ذلك قد اخذت عليك في ظهر ابيك ادم الا تشرك بي شيئا فابيت الا ان يا الله اللهم احينا على التوحيد والسنة وامتنا على ذلك هل في وجودك نعمة القرآنية تزدان في الوجدان وبال عمران ارواحنا وسمت بها لمراتب الاحساء اني زهراء وحي نستظل بظلها خلاصة التفسير للقرآن