طبعا الانسان حينما يتوضأ وددت من الذي يتوضأ ويسيل الماء على جسده وددت ان حقيقة هذه الدنيا. وكلما نظر الانسان الى الخضر وددت انه تذكر ايضا حقيقة الدنيا. وربنا قال واضرب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد. قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله حدثنا علي ابن الحسين الدرهمي بخبر غريب غريب. الغرابة تطلق على الاسناد وتطلق على المتن واحيانا يطلق على الخبر غريب بمعنى ان المتن ضعيف. كما هي طريقة الترمذي اذا قال كلمة غريب على حديث لم يشفع فينا الغريب بحسن او بصحيح او حسن صحيح فيراد تضعيفه للحديث. اما ابن خزيمة فهو قد يريد هذا وقد يريد هذا لكن غالبا ما يريد غرابة الاسناد قال حدثنا معتمر عن سفيان الثوري المحارب ابن جثار عن ابن بريدة عن ابيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة الا يوم فتح مكة فانه شغل فجمع بين الظهر والعصر بوضوء واحد اذا الوضوء لا يجب على الانسان ان يتوضأ لكل صلاة. انما الوضوء الواحد يكفي وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم هذا معناه اذا قمتم الى محدثين وقد فسر هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل صلات احدكم اذا احدث حتى يتوضأ فانما اجابة الوضوء على من كان محدثا وهو الذي قد ارتكب ناقضا من نواقض الوضوء تعينوا عليه الوضوء والوضوء هو طهارة ونظافة. يطهر الانسان نفسه يطهر الظاهر ويدعو الله ان يطهر له الباطن ويتعبد الانسان ربه فيتزكى ربنا قال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى انتهى بحمده. طبعا هذا الحديث اخرجه ابن ابي شيبة وابن ماجة والطبري في تفسيره وابن حبان من طريق عن سفيان بهذا الاسناد واخرجه الطبري في تفسيره من طريق معاوية ابن هشام عن سفيان به والحديث صحيح وينماز الطبري بوفرة الاسانيد. وكثرة تشعبها والطبري علينا وعليه رحمة الله امام ناقد حافظ تم الدرس بحمد الله تعالى لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء. فقلة بقاء زهرة الدنيا كقلة بقاء الخضر هذا الخضر يبقى اخضر ثم يذهب. نعم. موعظة هذا اليوم ما قاله سفيان الثوري. سفيان الثوري قال لاصحابه لو كان يجلس معكم من يرفع الحديث الى السلطان اكنتم تتكلمون بشيء يغضبه قالوا لا. قال فان معكم من يرفع الحديث الى الله. يعني الملائكة فالانسان كما انه يتستر من العباد فعليه ان يتستر من رب العباد فان الله مطلع على الظاهر ومطلع على الباطل ولا يخفى عليه شيء. وله شهود يشهدون على العبد. فعلى الانسان ان في عبادة ربه. وكلما احسنت الى عبادة الله فاوصيك اذا عاداك احد من المؤمنين ان تحسن اليه فان الاحسان الى العدو مما يهم العدو فاعظم الانتصار على من عاداك من المسلمين ان تحسن عليه. الى هنا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته