بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب فضل صلاة الجماعة ووجوبها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله باب فضل صلاة الجماعة ووجوبها اي ووجوب صلاة الجماعة فهذا الباب يتكون من شيئين. الشيء الاول فظل صلاة الجماعة. الشيء الثاني وجوبها لا شك ان دين الاسلام دين الاجتماع الاسلام دين الاجتماع ووحدة الكلمة والائتلاف وعدم التفرق لجميع الامور ولكن في العبادات الاجتماع في اداء العبادات هذا تمرين وتربية على الاجتماع في غيرها الله جل وعلا يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فيقول جل وعلا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ولذلك شرع الله جل وعلا للمسلمين اجتماعات اجتماعات يومية واسبوعية وسنوية العبادات الاجتماعات اليومية الاجتماع للصلوات الخمس المساجد اجتماعات الاسبوعية الاجتماع لصلاة الجمعة وهو اكبر من الاجتماع للصلوات الخمس الاجتماع السنوي الاجتماع صلاة العيدين اجتماع لصلاة العيدين والاجتماع لاداء الحج كل هذه اجتماعات ومواسم يجتمع فيها المسلمون ويلتقون على عبادة الله وعلى طاعة الله وفي بيوت الله. وفي مشاعر الله مما يدل على ان الاسلام دين الالفة والاجتماع لان الاجتماع فيه خير صلاة الجماعة فيها خيرات كثيرة اولا ان فيها الفضل الذي سيأتي في الاحاديث صلاة الجماعة فيها فضل عظيم كما يأتي المسلم يحصل على هذا الفضل الذي لا يحصل عليه اذا صلى وحده ثانيا ان صلاة الجماعة فيها حرز من الشيطان فان الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذئب الانسان وانما يأكل الذئب من الغنم القاصي ولذلك شرع الله لنا الاجتماع لاداء الصلاة لان الشيطان لا يتسلط على الجماعة ولا يتسلط على المسلم وهو في جماعة وانما يتسلط عليه اذا انفرد وصار وحده وصلى وحده مثل الشاة اذا انفردت عن الرعية وعن الراعي فانه يتسلط عليها الذئاب. فالمسلم اذا حضر لصلاة الجماعة ابتعد عنه وكل ما كثرت الجماعة كان ابعد للشيطان ومن فوائد صلاة الجماعة تعارف بين المسلمين والتراحم تفقد بعضهم لبعض فاذا التقوا في بيت من بيوت الله وسلم بعضهم على بعض ورأى بعضهم بعضا حصل بينهم التعارف وحصل بينهم الالفة واذا غاب احد منهم فقدوه وسألوا عنه فان كان كسلان نصحوه ووعظوه واخذوا على يده والزموه بصلاة الجماعة. رحمة به. واحسانا اليه من ان يتسلط عليه الشيطان وتفوته هذه الفظائل وكذلك في صلاة الجماعة من الفوائد تعلم العلم فان الجماعة يلتقون وفيهم العلماء وفيهم طلبة العلم وفيهم اهل العبادة والتقوى في تعلم بعضهم من بعض ويقتدي بعضهم ببعض واذا جهل انسان من امور صلاته شيئا فانه يعرفه من صلاته مع الجماعة ويتعلم كيف يصلي وكيف خلاف ما لو صلى وحده وقد يصلي صلاة غير صحيحة فيها خلل وهو لا يدري اذا صلى مع الناس ورأى كيف يصلون وسمع المواعظ سمع الذكر وسمع ما يلقى في في المساجد من ذكر الله ومن المواعظ استفاد فائدة عظيمة وفيها كما ذكرنا تآلف القلوب تآلف القلوب وزوال الاحقاد والاحن والشحن فان المسلمين اذا اجتمعوا ورأى بعضهم بعض بعضا وسلم بعضهم على بعض هذا الى جانب هذا فهذا مما يلقي الالفة بينهم. وعدم النفرة والا فان الانسان اذا انفرد توحش صار عنده نفرة من الناس اما اذا عتابه يتردد على المسجد في اليوم والليلة خمس مرات فان هذا يحصل به التآلف بين المسلمين وزوال الجفوة فيما بينهم ومن فوائد صلاة الجماعة انها تزيل الفوارق. بين طبقات المجتمع الاغنياء والفقراء والامرا والافراد كلهم امام الله سواء يجتمعون ويصلون جميعا هذا الى جانب هذا الفقير الى جانب الغني والامير الى جانب الافراد لا ميزة لاحد على احد الا بالتقوى بتقوى الله سبحانه وتعالى فهذا مما يزيل ايضا صلاة الجماعة تزيل الفوارق بين المسلمين واستعلى بعضهم على بعض هذا من اعظم الحكم في صلاة الجماعة ولها فوائد عظيمة يعرفها من تأملها. فنبدأ بالفظيلة الاولى وهي فظل صلاة الجماع وما فيها من الاجر. نعم. باب فظل صلاة الجماعة ووجوبها. نعم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة افضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة. نعم. هذا الحديث عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الجماعة اي صلاة الرجل مع الجماعة افضل من صلاته وحده منفردا بسبع وعشرين درجة سبع وعشرين درجة اي سبع وعشرين صلاة الصلاة الواحدة مع الجماعة افضل من سبع وعشرين صلاة منفردا هذا فضل عظيم فاذا صليت مع الجماعة حصل لك اجر صبر وعشرين صلاة. هذا فضل عظيم انت بحاجة اليه لو قال لك واحد ان قعدت في بيتك اعطيك ريال وان جيت المحل كذا اعطيك سبعة وعشرين ريال هل هناك عاقل هل هناك عاقل يرظى بريال ويترك سبعة وعشرين ريال وهو قريب ما هو ببعيد. ما بينك وبين المسجد الا خطوات قريب فلو قال لك ان قعدت ببيتك لك ريال وان صليت وان جيت المحل كذا وكذا قريب بينك وبينه خطوة. اعطيك سبعة وعشرين ريال فها هناك عاقل يبي يرظى بريال ويترك سبعة وعشرين ريال وهو ما بينه وبينها الا مسافة يسيرة هذا في امر الدنيا في امر الدنيا فكيف بامر الاخرة والدرجات في الاخرة خطوات تمشيها وتصلي مع اخوانك وتحصل على سبع على اجر سبع وعشرين صلاة هذا فضل عظيم واذا صليت الصلوات الخمس في جماعة كل واحدة سبع وعشرين صلاة احسب ان كان معك الة حاسبة وشف كم كم تحصل عليه في اليوم والليلة؟ هذا فيه فضل عظيم يؤخذ من الحديث صحة صلاة المنفرد يؤخذ منه صحة صلاة المنفرد من غير عذر ولكنها قليلة الاجر بالنسبة لمن صلى في جماعة وهذا مذهب الجمهور ان صلاة الفذ صحيحة لكن هي قليلة الثواب وقليلة الاجر وذهب بعض العلماء كشيخ الاسلام ابن تيمية الى ان صلاة الجماعة شر لا تصح لو صلى وحده لا تصح صلاته وهو يقدر على صلاة الجماعة صلاة الجماعة شرط لو صلى وحده من غير عذر ما صحت صلاة لان الله امر لصلاة الجماعة قال واركعوا مع الراكعين وقال عليه الصلاة والسلام من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر وقوله لا صلاة له ظاهره انه انه لا تصح صلاته. فهي شرط والجمهور يقولون لا صلاة له يعني ليس له صلاة كاملة والا فهي مجزئة. صلاته مجزئة لكنها ليست كاملة. فالنفي للكمال وليس نفيا للاصل هذا مذهب الجمهور وعلى كل القولين فيدل على ان الذي يصلي وحده ويترك الجماعة انه خاسر. انه خاسر اجرا عظيما. اما انه لا تصح صلاته وهذا خطر واما انه يفوته اجر عظيم وثواب جزيل في اليوم والليلة نعم فضيلة الشيخ يقول السائل هل اجر جماعة الاولى في المسجد مع الامام مثل اجر الجماعات الاخرى من فاتتهم الصلاة وجاؤوا الى المسجد وصلوا جماعة لهم الاجر في ذلك لهم الاجر في ذلك لانهم صلوا جماعة في المسجد وفاتتهم صلاة الجماعة مع الامام فلهم الاجر ان شاء الله لكن ما في شك ان التقدم الى المسجد وانتظار الصلاة وحضور الاقامة مع الامام والصلاة مع الامام افضل. ما في شك هذا. نعم