بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم دروس دروس من رمضان. من رمضان الدرس الثالث عشر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ابواب الخير في رمظان كثيرة والطاعات فيه متعددة لانه شهر الخيرات شهر البركات شهر الطاعات فالمسلم يسهم في ابواب الخير بما تيسر له من اطعام الطعام للمحتاجين تفطير الصائمين ومن الصدقة عليهم بما يتيسر مما يساعدهم على الصيام وعلى الانفاق على انفسهم ومن يكفلونه واذا كان هذا من الصدقات التطوع فهو خير وان كان من الزكوات على المحتاجين فهو خير ايضا فعلى المسلم ان يحتسب الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى وان يسهم في ما تيسر له من ابواب الخير من صدقات من قيام الليل ومن مساعدة المعسرين والمدينين وغير ذلك مما ينفع المسلمين وهذا في كل الوقت ولكن في شهر رمظان يكون ثوابه اعظم لشرف الزمان ابواب الخير كثيرة في رمضان وكل يشارك بما يسر الله له آآ اطعام الطعام تفطير الصوام مساعدة المحتاجين بالصدقات والزكوات وكذلك الاعمال البدنية مثل الاعتكاف في المساجد والجلوس في المساجد وتلاوة القرآن العظيم فانه شهر شهر القرآن رمظان شهر القرآن وفيه انزل القرآن كما قال سبحانه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. كان السلف اذا دخل شهر رمظان تركوا مجالس العلم واقبلوا واحذروا المصاحف وجلسوا لتلاوة القرآن في المساجد فعلى المسلم الا يحرم نفسه من مجالات الخير في هذا الشهر العظيم لانه شهر مبارك تضاعف فيه آآ الاجور وتكثر فيه الخيرات تفتح فيه ابواب الجنان تغلق فيه ابواب النيران ويصفد فيه الشيطان فلله الحمد على هذه المنة العظيمة في هذا الشهر العظيم كل ميسر لما خلق له ولكن اذا صلحت النية فان الله ييسر اه لصاحب النية الطيبة كما قال سبحانه وتعالى ان سعيكم لشتى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل وتولى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى قد قال صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له فعلى المسلم ان ينتهز هذه الفرصة العظيمة التي قد لا يدركها في عام قادم فيجتهد كذلك التوبة هذا شهر التوبة فالمسلم يتوب الى الله توبة مستديمة لا توبة مؤقتة بشهر رمضان فقط تكون مستديمة هو شهر التوبة شهر الاقبال على الله سبحانه وتعالى شهر الخيرات والبركات وكل بحسب استطاعته وما يتيسر له والعمل القليل اذا كان خالصا لوجه الله فانه كثير فقد ينقذ الله المسلم بشق تمرة قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة فمجال الخير في هذا الشهر واسع وفضل الله كثير وكل بما يستطيع ان يقدم لنفسه في هذا الشهر المبارك من انواع الخيرات والاعمال الصالحة سواء كانت مالية او بدنية فالانسان لا ينسى نفسه ويمر عليه الشهر هذا الشهر العظيم كما تمر سائر الشهور وان كانت كل الشهور محسوبة على الانسان يحاسب عنها لكن هذا الشهر موسم عظيم اذا ضاع من المسلم فقد ضاع منه خير كثير فعلى المسلم ان يحتسب الاجر والثواب عند الله آآ وان يقدر هذا الشهر بقدره كما قدره الله سبحانه وتعالى وان يعظمه من يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب فعلى المسلم ان لا ينسى نفسه والا يجعل هذا الشهر كغيره من الشهور وان كانت كل الشهور محسوبة على الانسان وهي مجالات للعمل لكن هذا الشهر اكثر اهتماما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذا الشهر ما لا يجتهد في غيره من قيام الليل ومن صيام النهار ومن اطعام المحتاجين وغير ذلك من مجالات العمل الصالح والخير واسع ولكن المسلم هو الذي يحرم نفسه ويسد على نفسه باب الخير بكسله وغفلته واعراظه فهذا حرمان عظيم نسأل الله العافية ولكن الموفق من وفقه الله ولكن لا يقنط المسلم من رحمة الله بل عليه ان يتوب ويتراجع عن التقصير والخلل ويستمر على ذلك قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا وانيبوا الى ربكم انيبوا اسلموا توبوا ارجعوا الى الله عز وجل وهذا الشهر مجال للرجوع الى الله والانتباه لان المسلم ينشط فيه اكثر من غيره ويجد من نفسه القوة والرغبة في العمل اكثر من غيره في رمضان لان الشيطان قد صفد عنه وفتحت له ابواب الجنان واغلقت عنه ابواب النيران فهذا فظل عظيم والله الموفق والهادي الى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين