احنا كنا في باب الترهيب من ان يعلم ولا يعمل بعلمه ويقول ولا يفعل. الحديس الاول عن زيد بن ارقم عن زيد بن ارقم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اسمع بقى اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشى ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب له. الشاهد اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع. يستعيذ بالله ان هو يتعلم علم ولا ينتفع بالعلم ده ان ثمرة العلم ايه؟ يعني انا دلوقتي احنا بنقرأ احاديث النبي عليه الصلاة والسلام. ايه ثمرة العلم اللي احنا بنتعلمه ده؟ ثمرة العلم والعمل التقوى انما يخشى الله من عباده العلماء. كل ما الانسان انما العلم الخشية. كل ما الانسان يزداد علم بالله كل ما ده يكون له اثر على سلوك الانسان وعلى عبادة الانسان وعلى اه اه عبادة اه ربنا سبحانه وتعالى على بصيرة. فالعلم حلم له اثر على على القلب تقوى. على الجوارح عمل. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان دايما من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك كده من علم لا ينفع. وعن اسامة بن زيد رضي الله عنه رضي الله عنهما انه سمع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار والعياذ بالله. فتندم اقطابه تندلق اقطابه يعني والعياذ بالله الامعاء هي الاقتاب. الامعاء تخرج من بطنه والعياز بالله. فيدور بها كما يدور الحمار برحاه. سيء الحمار كده يعني اعزكم الله بيطحن كده حاجة في الراحة يعني. فالانسان ده تشبيه صعب جدا يجاوب الرجل يوم القيامة فيلقى في النار دلقوا اقطابه فيدور بها كما يدور الحمار برحاه. فيجتمع اهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك الست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ الناس تيجي تقول له انت اه مش انت اللي كنت بتأمرنا بالمعروف؟ وتنهانا عن المنكر؟ والعياذ بالله فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتيه. وانهاكم عن الشر اتي الانسان ده كان في الدنيا يعلم بيتعلم العلم وبيعلم الناس يأمر الناس بالمعروف ولكن يأتيه يتعمد ان هو ايه؟ ما يقولش يعني ما يعملش العمل ده. يعني هو بيقول الكلام ده للناس رياء او هو مش بيدعو الناس لامر وهو بيتعمد مخالفة الامر ده. وانهاكم عن الشر واتيه. يعني يقول لهم يا جماعة ما ما تشربوش ويروح هو يشرب. ما تزنوش ويقعد وهو يزني فده بيتعمد ان هو يخالف القول بتاعه. وقال واني يعني اسامة برضه رضي الله عنه آآ قال اني سمعته يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم مررت ليلة اسري بي باقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار. قلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال خطباء الذين يقولون ما لا يفعلون. والعياذ بالله. المعنى هنا هل معنى كده الانسان ممكن يكون اعمل معصية معينة هل معنى كده ان انا ما انصحش الناس؟ ما دام انا بعمل الذنب ده. ما ينفعش ان انا انصح الناس. العلماء تكلموا في المسألة دي وقالوا ان مش مش ده المقصود حتى بعض العلماء قالوا او السلف كان بيقول يعني حقا او حق على شارب الخمر ان يتناصحوا. يعني الناس قاعدين بيشربوا خمرة مع بعض آآ بيعملوا كبيرة من اعظم الكبائر عند ربنا سبحانه وتعالى. كبيرة تستوجب الله طرد من رحمة رب فبيقول ان هم ايه حتى وهم بيشربوا الخمرة حق ان هم ايه يتناصحوا. ينصحوا بعض. مع ان هم بيشربوا. هنا معناها ايه؟ مش الانسان يفضل يستمر في المعصية وينصح الناس لو هو بيعمل معصية مسلا بيشرب سجاير ولقى حد بيشرب فينصحه يقول له ما تشربش هو من جواه كاره للزنب ده ، ونفسه ان هو يبطله، ومتضايق من يعني ان هو بيعمل كده ، وبيتمنى ان آآ ان الانسان اللي قدامه ده ما يعملش مش الزنب اللي هو بيعمله. فهنا ده كويس يعني العلماء قالوا ان الانسان لا يجمع بقى ان هو اصلا بيعمل معصية ما جمعش ان انا بعمل معصية بعمل آآ الذنب. وفي نفس الوقت اترك الامر. يعني ربنا امرني ان انا انهى عن المنكر وامر بالمعروف. ما يبقاش جماعة الاثنين. لكن هنا المذموم هنا ايه؟ ان هو بيقول كنت يعني اه اه بالمعروف ولا اتيه. يعني ده بيتعمد بيتعمد ان هو يأمر الناس او ينصح الناس بالمعروف. ويتعمد يخالف. وانهاكم عن الشر واتيه فده اصلا لأ هو يعني في عنده مشكلة في قلبه هو مش كاري الذنب. لأ ده هو بيقول كده بس للناس ممكن يكون رياء ممكن يكون علشان يعني يبقى في نوع من تصدر في المجالس او يتسلط على الناس. فده هو ده المذموم والله اعلم. فالانسان يحرص ان هو يكون حريص على ينتفع بالعلم يطبق العلم ثمرة العلم يكون هو العمل والخشية والتقوى. والانسان يكون حريص جدا ان هو لو بيأمر الناس بمعروف او بينهى الناس عن منكر ان هو يكون اول الناس اول حد في الناس يحاول ان هو يطبق اللي هو بيقوله فده حاجة بتكون ابلغ كمان لما الانسان يكون عايش معنى معين او هو اللي بيطبق العبادة دي او بيعمل الامر ده بينتفع به هو شخصيا ده لما ييجي ينصح به الناس بيكون والله ابلغ في نفوس الناس. والله اعلم. جزاكم الله خيرا. ان شاء الله نكمل في الباب اللي جاي. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك