المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله اثنى عشر من السبعينية اثنتان وثلاثون ومئة. قد بينا ان المؤمن الذي لا ريب في ايمانه قد يخطئ في بعض الامور العلمية الاعتقادية فيغفر له كما يغفر له ما يخطئ فيه من الامور العملية. وان حكم الوعيد على الكفر لا يثبت في حق الشخص المعين حتى تقوم عليه هي حجة الله التي بعث بها رسله. وان الامكنة والازمنة التي تفطر فيها النبوة لا يكون حكم من خفيت عليه اثار النبوة حتى انكر ما جاء به خطأ كما يكون حكمه في الامكنة والازمنة التي ظهرت فيها اثار النبوة. ثلاثة وثلاثون ومئة. وفتنة الدجال لا تختص الموجودين في زمانه بل حقيقة فتنة الباطل المخالف للشريعة المقرون بالخوارق. فمن اقر بما يخالف الشريعة لخارق فقد اصابه نوع من هذه الفتنة وهذا كثير في كل زمان ومكان لكن هذا المعين فتنته اعظم الفتن. فاذا عصم الله عبده منها سواء ادركه واو لم يدركها كان معصوما مما دون هذه الفتنة اربعة وثلاثون ومئة. واما المؤمنون وولاة الامور من العلماء والامراء ومن يدخل في ذلك من المشايخ والملوك فلهم حقوق بحسب ما يقومون به من الدين. فيطاعون في طاعة الله ويجب لهم من النصيحة والمعاونة على البر والتقوى وغير ذلك مما هو من حقوقهم ولعموم المؤمنين ايضا من المناصحة والموالاة وغيرها من الحقوق ما دل عليه الكتاب والسنة تن خمسة وثلاثون ومئة وكل من جعل غير الرسول بمنزلة الرسول في خصائص الرسالة فهو مضاهي لمن جعل معه رسولا اخر كمسيلمة ونحوه وان افترقا في بعض الوجوه