فقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف جل الواحد المتمدح قل ايها السني الذي تمسك بالكتاب والسنة قل ولا تتردد ينزل الجبار ينزل جل وعلا الى سماء الدنيا كل ليلة لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك وهو اعلم بربه سبحانه وتعالى وما يليق به فقل ما قاله الرسول صلى الله عليه واثبت النزول لله عز وجل وهذا من صفات الافعال التي يفعلها الله جل وعلا بمشيئته وارادته متى شاء وهذا هذا النزول تواترت به الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه جماعات من الصحابة وهو في الصحاح وقد كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مؤلفا مستقلا شرح حديث النزول وهو مطبوع مفرد ومع المجموع شرح حديث النزول بهذا العنوان مجلد ضخم. فيجب اثبات النزول لله كما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وانه كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر وهذا يدمغ المعطلة يدمغ المعطلة لانه متواتر ربما يقولون هذا احاديث احاد كما هي عادتهم لكن هذا ليس لهم فيه حيلة لانه متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذا النزول مثل سائر صفاته يليق بجلاله ما هو مثل نزول المخلوق ما هو مثل نزول المخلوق وانما هو نزول الجبار جل وعلا. آآ كما يليق بجلاله لا نعلم كيفيته وانما نثبته كما جاء مؤمنين به لا نتأوله ولا نعطله ولا نمثله بنزول المخلوق. فهو نزول يليق بعظمة الله جل وعلا. راحوا حول هذا الحديث يشرقون ويغربون يريدون التخلص منه فقالوا ينزل يعني ينزل امره ينزل امره فيقال لهم حديث فيه انه يقول من يستغفرني فاغفر له من يسألني فاعطيه هل من تائب فاتوب عليه. هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل الامر يقول هذا هل الامر يقول من من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني؟ فاغفر له. فهذا باطل وانما الذي يقول هذا هو الله سبحانه وتعالى قالوا هذا ملك من الملائكة ينزل ينزل ربنا يعني ينزل ملك من الملائكة هل الملك يقول من يستغفرني؟ من يسألني ما هل من تائب فاتوب عليه؟ هل هذا يصدر من الملك او يصدر من الرب سبحانه وتعالى. هذا من الرب جل وعلا فليس المراد ينزل امره وليس المراد ينزل ملك من الملائكة لان الامر والملك لا يقولان هذه المقالات التي جاءت في الحديث قالوا والليل يختلف باختلاف خلاف الاقطار نظرا لدوران لدوران الشمس حول الارض فهي تدور حول الارض فيكون نصفها نهارا ونصفها ليلا. فيكون عندنا نهار ويكون عند الاخرين ليل والعكس هذا لا لا ندخل فيه هذا من امر الله. فالذي الذي سخر الليل والنهار وجعلهما يتعاقبان جعله ما يتعاقبان هو الذي اخبر انه ينزل سبحانه وتعالى فنحن نثبت النزول ولا نتعرض للكيفية. كيف ينزل والليل يحظر باختلاف الليل يختلف باختلاف الاقاليم؟ نقول هذا لو كان نزول المخلوق الامر نزول الخالق او ينزل كيف يشاء سبحانه وتعالى. قالوا النزول يلزم عليه الحركة. والانتقال فهل الله ينتقل من العرش الى السماء الدنيا ويتحرك نقول هذا بحث عن الكيفية نحن نحن نقول ينزل كما يشاء لا نعلم الكيفية لا نعلم الكيفية حتى تقولوا يلزم عليه الحركة والانتقال والى اخره هذا بحث في الكيفية ونحن لا نبحث في الكيفية. الله ينزل كيف يشاء وهو على كل شيء قدير وهو الذي خلق السماوات والارض فهو جل وعلا ينزل كما يشاء لا نتدخل في هذا فنحن نثبت النزول كما جاء كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر نثبت هذا ونؤمن به ولا نلتفت الى وساوس هؤلاء الذين يستدركون على الله كأنهم يقولون ان لا يليق بك يا ربنا. لانه كذا ولانه كذا ولا فهم يستدركون على الله جل وعلا يستدركون على الرسول صلى الله عليه وسلم كأنهم اعلم من الله واعلم من الرسول بالله عز وجل فهذا فيه سوء ادب مع الله جل وعلا الله يثبت النزول وهم ينفونه ويقولون يلزم عليه كذا وكذا من اللوازم الباطلة