وقد ضلل عليه يعني وضع له شيء يضلله عن الشمس وعن حرارتها والمعنى ان الرجل لحقه تعب ومع ذلك لا يزال لا يزال مصرا على البقاء على صيامه مع الشدة التي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اما بعد فيقول الامام الحافظ المنذر رحمه الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح الى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغمين آآ كراع الغنيم هذا وادي بين مكة اه والمدينة قريبا من عسفان بمختصر صحيح مسلم باب في تعجيل الفطر عن سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اما بعد قال الحافظ المنذر رحمه الله باب في تعجيل الفطر هذه سنة نبوية وهدي مبارك جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام الحث عليها والترغيب فيها قال عن سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير وفي رواية امتي لا لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر وهذا فيه ان تعجيل الفطر من موجبات تحقق الخيرية في الامة كنتم خير امة اخرجت للناس. هذه الخيرية لها اسباب ولها اعمال ومن اعمالها امور قد يظنها الناس يسيرة لكنها عند الله عظيمة قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر جاءت السنة بالترغيب في تعجيل الفطر والترغيب ايضا في تأخير السحور والقصد من ذلك ان يقع الصيام في الوقت المحدد لا يزاد عليه في اوله ولا يزاد عليه في اخره وقته المحدد من طلوع الفجر الى غروب الشمس اي ان وقت الصيام بين الاذانين كالصيام بين الاذانين اللذان الثاني للفجر واذان المغرب فلا يزاد عليه في اوله ولهذا من السنة ان يؤخر اه السحور ولا يزاد عليه في اخره ولهذا من السنة تعجيل الفطور وهذا التأخير للسحور تعجيل للفطور هو لزوم للهدي لزوم للهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وتأسم به صلوات الله وسلامه عليه وامه موجبات نيل الخيرية ولهذا اه السنة في هذا الباب ان السحور الاخر الفطور يعجل والقصد من ذلك ان يقع الصيام في وقته وقته من طلوع الفجر الى غروب الشمس. ولهذا وقت الصيام بين الاذانين وقت الصيام بين الاذانين اذان الفجر الذي والاذان الثاني واذان المغرب قال رحمه الله عن ابي عطية قال دخلت انا ومسروق على عائشة رضي الله عنها فقال لها مسروق رجلان من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما لا يألو عن الخير احدهما يعجل المغرب والافطار والاخر يؤخر المغرب والافطار فقالت من يعجل المغرب والافطار؟ قال قلنا عبدالله فقالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال عن ابي عطية قال دخلت انا ومسروق على عائشة اي دخل عليها سائلين في مسألة مهمة عرظت لهما وابو عطية ومسروق تابعيان جليلان رحمهم الله دخل على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لسؤالها عن امر اهمهما فذكر لها رجلين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما لا يعلو عن الخير كلاهما لا يالوا عن عن لا يالوا عن الخير لا عن الخير يعني حريص على الخير غير مقصر بالخير كل واحد منهما من اهل الخير وحريص على الخير وتأمل ما جاء في الحديث الذي قبله لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فكل منهما حريص على الخير لكن الحريص على الخير احيانا تفوته الاصابة تفوته الاصابة اصابة الهدي هدي النبي آآ عليه الصلاة والسلام حتى وان علت مكانة الشخص حتى قد تفوتها اصابة الهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فسألاها عن رجلين من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلاهما لا ينال عن الخير يعني لا يقصر كافي طلب الخير والتحرية والحرص عليه وارادته احدهما يعجل المغرب والافطار والاخر يؤخر المغرب والافطار فقالت من يعجل المغرب والافطار قال قلنا عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه وقالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فسألت رضي الله عنها عن اسم الذي اصاب السنة اصاب الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولم ولم تسأل عن الاخر. مع انه جاء في بعض الروايات التصليح باسم الاخر الذي هو ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فسألت عن اسم من كان منهما اصاب فعل النبي عليه الصلاة والسلام فقالت من يعجل المغرب والافطار قلنا عبد الله بن مسعود فقالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع وعلى كل عموما اه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام على هذه السنة على هذه السنة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام. يعجلون الفطر ويؤخرون السحور ولهذا جاء عن عمرو ابن ميمون الاودي رحمه الله قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اسرع الناس فطرا وابطأهم سحورا انا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اسرع الناس فطرا يعني يبادرون الى الفطر مجرد ما يؤذن المغرب يسارعون اليه ويعجلون بالافطار وابطأ الناس سحورا اي انهم يؤخرون اه السحور نعم قال رحمه الله باب النهي عن الوصال في الصوم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقال رجل من المسلمين فانك يا رسول الله تواصل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وايكم مثلي اني ابيت يطعمني ربي ويسقيني فلما ابوا ان ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم حين ابوا ان ينتهوا قال باب النهي عن الوصال في الصوم الوصال بالصوم هو ان يصل اه اه ان يصل يوم باليوم الذي بعده وذلك صيام الليل فيصوم اه فيصوم يومين مع الليلة التي بينهما او يصوم ثلاثة ايام مع الليلتين اللتين بينهما. هذا يسمى وصال هذا يسمى وصال يصوم يصوم يومين والليلة التي بينهما او يصوم ثلاثة ايام والليلتين اللتين بينهما هذا يسمى وصال وهذا فيه مشقة فيه مشقة ولهذا جاء النهي عن ذلك مع ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك لكنه نهى عنه وذكر سبب فعله عليه الصلاة والسلام لذلك وهو امر خاص به صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا نهى عن ذلك نهى عن ذلك فلا يفعل على النهي عن الوصال في الصوم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقال رجل من المسلمين فانك يا رسول الله تواصل ما قصد السائل قال انك تواصل اي نحن نريد ان نقتدي بك ونأتسي بهديك ونفعل مثل ما تفعل. انت تواصل ونريد الوصاني فقال عليه الصلاة والسلام وايكم مثلي انا اني ابيت يطعمون يطعمني ربي ويسقين يطعمني ربي ويسقين هل مقصودة عليه الصلاة والسلام يطعمني ربي ويسقين اي انه في تلك الليلة يطعمه ان ييسر له طعاما يأكله وشرابا يشربه عن هذا المراد لو كان هذا المراد لم يكن فعله وصالا لم يكن فعله وصالا ولكن قصد النبي عليه الصلاة والسلام اني ابيت عند ربي يطعمني ويسقين ان الله عز وجل يمن عليه صلوات الله وسلامه عليه وبقوة وقدرة لا تكن عند غيره لا تكون عند غيره فيصوم وصالا ولا تحصل له المشقة التي تحصل لغيره لا تحصل له المشقة التي تحصل لغيره قال وايكم مثلي؟ اني ابيت يطعمني ربي ويسقي فلما ابوا ان ينتهوا عن الوصال لماذا ابوا حرصا على الخير ابوا حرصا على القيل ورغبة بالتأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام وهذا يوضح لنا الحرص العظيم اه اه الذي كان عليه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام على على الهدي الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام فلما ابوا ان ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما يعني كم صاموا ثلاث ايام وبينهم ليلتين ثلاث ايام بينهم ليلتين واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر الهلال لزدتكم قال كالمنكل لهم حين ابوا ان ينتهوا ان ابوا ان ينتهوا يعني اراد عليه الصلاة والسلام ان يعطيهم في هذا درسا عمليا ان الوصال الذي يطيقه هو عليه الصلاة والسلام وبينه لهم بقوله ابيت عند ربي يطعمني ويسقين لا يطيقونهم وفي مشقة عظيمة عليهم الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الوصال في الصوم ثم هذا هذا الوصال من هي عنه لكن ثم وصال جائز وهو خلاف الاولى لما وصال جائز وهو خلاف الاولى دل عليه ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فايكم اراد ان يواصل فليواصل الى السحر فليواصل الى السحر ما معنى ذلك؟ يعني اذا اذن المغرب لا يفطر مع الناس يبقى على صيامه الى وقت السحور ثم يطعن ثم يطعم هذا جائز لكنه خلاف الاولى هذا جائز لكنه خلاف الاولى. الاولى ان يفطر وليس هذا فقط ان يعجل الفطور لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطور ليس فقط ان يفطر بل اولى ان يعجل الفطور فالاولى اه الاعظم ثوابا ان يعجل ان يفطر وان يعجل الوقوف وان آآ ابى الا ان يواصل جاز له ذلك لكنه خلاف الاولى لكنه خلاف الاولى قال رحمه الله باب الصوم والفطر في سفر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا باناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس ثم افطر حتى دخل مكة قال ابن عباس فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وافطر من شاء صام ومن شاء افطر قال باب الصوم الفطر في السفر الصوم والفطر في السفر اي ان من فعل هذا الذي هو الصوم لا يعاب ومنفع الفطر لا يعاب والفطر بالسفر هو رخصة رخصة من الله لعباده درءا عن درءا للمشقة عنهم قال الله سبحانه وتعالى ومن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى يفطر في السفر ويقضي اه بعد رمضان متى ما تيسر له القضاء فمن صام من صام فله ذلك ولا يعاب عليه ومن افطر له ذلك ولا يعاب عليه والنبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه فعل هذا وفعل هذا لكن اذا كان في الصيام مشقة عظيمة وتعب شديد على الصائم مثلا آآ السفر شاق والشمس آآ شدتها في الصيف والمعاناة في الطريق قوية فحصل فحصل تعب عظيم ففي هذه الحال ينبغي ان يفطر بل جاء النبي صلى الله عليه وسلم كما سعادتي في الحديث بعد اولئك العصاة من الزم نفسه بالصيام مع هذه الشدة وترك ان يأخذ الرخصة التي اه رخص الله فيها لعبادة بالسفر من اجل مشقة لكن اذا كان ما في مشقة ما في مشقة خاصة الان الاسفار عندنا لما يسافر الانسان في سيارة في اجواء مكيفة ولا في معاناة حركة ولا انه في بيته او في الطائرة فلو صام لا حرج عليه في في هذا الصيام وقد يكون اولى حتى يوقع الصيام الذي هو الفرض في وقته يسلم من بقاء شيء من الصيام في في ذمته قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا باناء فيه شراب فشرب نهارا ليراه الناس ثم افطر حتى دخل مكة ما افطر حتى دخل مكة النبي عليه الصلاة والسلام انما فعل ذلك لانه رأى ان الصيام في ذلك الوقت لحق الناس لحق الناس فيه مشقة وتعب فافطر حتى يأتسوا به عليه الصلاة والسلام ويفطروا وهذا من قول الله سبحانه وتعالى لا لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم قال قال ابن عباس رضي الله عنهما فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وافطر من شاء صام ومن شاء افطر من شاء صام ومن شاء افطر اي لا يعاب على اه امرئ صام في السفر ولا يعاب على تمرين افضل حتى لو لم يكن عليه مشقة فيه لا يعاب عليه. لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا وفعل هذا. طالما انه مسافر له رخصة ان اخذ برخصة آآ الفطر لا يعاب عليه وان اخذ على نفسه بالعزيمة وصام ايضا لا لا يعاب عليه. ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تعب على من صام ولا على من افطر لا تعظ على من صام ولا على من افطر قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وافطر اي هذا حصل وهذا حصل وهذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فعله فلا يعاب على من صام ولا يعاب على من افطر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح الى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس اليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك ان بعض الناس قد صام فقال اولئك العصاة اولئك العصاة قال عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما مثل ما جاء في حديث ابن عباس الذي قبله قال حتى بلغ عسفان وهذا كراع الغنم قريب من عسفان امام عسفان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم قد دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس اليه ثم شرب ثم شرب هو عليه الصلاة والسلام مثل ما تقدم في حديث ابن عباس الذي قبله انما فعل ذلك لانه رأى ان الناس قد لحقهم مشقة لحقهما مشقة عظيمة فاراد التيسير والتخفيف فافطر واراهم افطاره شرب امامهم من اجل ان يفطروا فقيل له بعد ذلك ان بعض الناس قد صام ان بعض الناس قد صام فقال اولئك العصاة اولئك العصاة وهذا فيه تنبيه مثل الاتي بعده ليس من البر الصيام في السفر للتنبيه الى ان الصيام اذا كان يلحق الانسان مشقة ويلحقه ضرر كعب عظيم فالسنة ان يفطر سنة ان يفطر بل قال النبي صلى الله عليه وسلم اولئك العصاة اولئك العصاة لان لحقهم فيها تلك السفرة ضرر عظيم وخفف عنهم بالفطر وافطر امامهم لكن بعضهم بقي على صيامه فقالوا اولئك العصاة اولئك العصاة قال رحمه الله باب ليس ليس من البر الصيام في السفر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجل افرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال ما له قالوا رجل صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس البر ان تصوموا في السفر قال باب ليس من البر الصيام بالصغر ليس من البر الصيام في السفر اه اي اذا كان في الصيام اه مشقة على الناس عظيمة هذا ليس من البر ان يصان والحالة هذه ولهذا حديث جابر الذي اورده قال كان اه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ضلل عليه حصلت له قال قال ما له قال قالوا رجل صائم رجل صائم فقال عليه الصلاة والسلام ليس البر ان تصوموا في السفر ليس البر ان تصوموا في السفر فاذا كان الصيام بالسفر يلحق الانسان في هذه المشقة وهذا التعب مثل ما حصل لهذا الرجل والناس تجتمع عليه منهم من يضلله ومنهم من يحرك الهواء عنده ومنهم كذا فهذا ليس من البر ليس من البر قال ليس البر ان تصوموا في السفر نعم قال رحمه الله باب ترك العيب على الصائم والمفطر عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من افطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم قال باب ترك العيب على الصائم والمفطر لا يعاب على هذا ولا يعاب على هذا لكن الصائم الذي لحقه شدة لحقه شدة مثل الرجل هذا الذي ظلل عليه هذا يعاب عليه يبين له قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس البر ان تصومه في السفر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في في هذا المقام في الحديث الذي قبله قال اولئك العصاة اذا كان هناك يعني مشقة عظيمة تلحق الانسان فهذا يعاب عليه ينبه ان هذا خلاف ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ويقال له ان النبي عليه الصلاة والسلام في مثل هذه الحالة كان يفطر مع انه عنده قدرة قال كما تقدم لست كهيئتكم عند قدرة وقوة ليست في غيره وكان يفطر حتى يفطر الناس فاذا اراد الهدي فالهدي ان يفطر اذا كان في مشقة لكان في مشقة فالهدي ان يفطر لا ان يستمر على صيامه مع التعب العظيم والشديد الذي حصل له فاذا الاصل ان ان ان لا يعاب على هذا ولا يعاب على هذا. لكن في مثل هذه الحال فالنبي صلى الله عليه وسلم عاب على من صام وفي صيامه شدة عظيمة تحصل قد تقدم مع الاشارة الى قول ابن عباس لا تعب على من صام ولا على من افطر فقد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وافطر وورد هنا حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لستة عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من افطر فلم يعب الصائم عالمفطر ولا المفطر على الصائم لان لا يعيب هذا على هذا ولا يعيب هذا على هذا لماذا لان كل من الامرين فعلها النبي صلى الله عليه وسلم شاء ان الافطار في السفر وجاء عنها الصيام بالسبع هذا الحديث له تتمة في صحيح مسلم من قول ابن مسعود يقول يرون ان من وجد قوة يرون يعني اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان من وجد قوة فصام فان ذلك حسن ويرون ان من وجد ضعفا فافطر فان ذلك حسن وهذا التفصيل تفصيل جيد ومهم في مسألة متى يفطر ومتى يصوم قال يرون ان من وجد قوة فصام فان ذلك حسن ويرون ان من وجد ظعفا فافقر فان ذلك حسن الانسان اذا وجد ان ان في قوة وجد ان السفر ذاته ليس في معاناة مثل سفرنا الحديث الان وسائل النقل الحديثة وجد انه مرتاح ما حصل له عطش ولا حصل له معاناة ولا حصل له شدة فاذا صام فذلك حسن انه يوقع الصيام في في وقته ولا يبقى في ذمة ايام يقضيها في في وقت اخر فاذا صام فذلك حسن. واذا رأى نفسه في ضعف وحصل له آآ جهد وتعب وعليه مشقة في في هذا الصيام فافطر فذلك حسن فاذا آآ مسألة متى يفطر ومتى يصوم المسافر ايهما اولى له؟ بهذا التفصيل الذي يراه الصحابة رضي الله عنه من وجد قوة فالصيام اولى ومن وجد كضعفا فالفطر اولى نعم قال رحمه الله باب اجر المفطر في السفر اذا تولى العمل عن انس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار اكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الابنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالاجر فقال باب اجر المفطر في السفر اذا تولى العمل اذا اذا كانوا رفقة في سفر ثم افطر بعضهم ليكون فطرهم انشط لهم في خدمة اخوانهم في خدمة اخوانهم وقضاء مصالحهم ترتيب امورهم فهذه الخدمة وهذا الاحسان فيه فضل عظيم فيه ثواب تزيل يحصله من افطر مراعاة لهذه المصلحة العظيمة قال عن انس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمنا الصائم ومنا المفتر تقدم انه لا يعاب على هذا ولا يعاب على هذا. الصحابة ما كان يعيب الصائم وهم على مفطرهم ولا مفطرهم على صائمهم فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار واليوم الحار الشدة اشد شعب اعظم قال اكثرنا ظلا صاحب الكساء يعني الذي عنده كساء يستظل به هذا اكثرنا وذلا. ومنا من يتقي الشمس بيده ما ما يوجد شيء يستظلون به لا ظل شجر ولا وانما يتقي الشمس وغربها لرأسه بيده قال فسقط الصوام من الايش الجهد طلعت الشمس ولا يستطيعون عمل وخدمة فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الابنية وسقوا الركاب فقال عليه الصلاة والسلام ذهب المفطرون اليوم بالاجر ذهب المفطرون اليوم بالاجر الان الصائم هو لما صام والحق نفسه هذا التعب حتى مثل ما جاء التعبير في الحديث سقط الصوام يطلب ماذا؟ الاجر. يطلب الاجر لكن هؤلاء الذين قاموا بهذه القومة العظيمة افطروا وقاموا بخدمة اخوانهم ذهبوا بالاجر ذهبوا بالاجر اي حازوا اعظمه ذهب المفطرون اليوم بالاجر يستفاد من من الحديث ان الانسان في مثل هذه الحال مع رفقة في السفر احب البقاء على صيامه فافطر حتى يكفيهم مؤنة الامور والاعمال ويخدمهم فثوابه عظيم جدا قال عن ثوابه عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث قال ذهب المفطرون اليوم بالاجر. اشارة الى عظيم الثواب الذي فاز به هؤلاء وحازوه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم