انا رجل مجتهد فيما امرني ربي واسرتي والحمد لله تشاركني في ذلك حسب استطاعتهم. ولكن يوجد لي اخت لا تصلي من مدة طويلة وزوجها يشاركها ايضا في ذلك الحال. وقد اخبرني كثير من الناس ان ذلك هو سلوكهم وانهم لا يرضون الله في ذلك الجانب. وعندما عرفت بنفسي انها على ذلكم الحال هل اخذتها واخبرتها بما حرم الله ورسوله؟ واخبرتني بنفسها انها فعلا كانت تعمل ذلكم العمل. وبعد هذا الموقف قامت وعاهدتني على كتاب الله ووعدتني ان تتوب من الان. ولكن للاسف لم توفي بالعهد فعندئذ قاطعتها حتى تعود كسائر المؤمنات اللاتي يردن وجه الله تبارك وتعالى. افيدوني جزاكم الله خيرا عن حكم ما فعلت ولا سيما عن حكم مقاطعتي باختي تلكم. جزاكم الله خيرا قد احسنت فيما فعلت من نصيحتها ودعوتها الى الخير وقد اساءت في رجوعها الى الباطل وعدم صلاتها لان الصلاة عمود الاسلام من ضيعها ضيع دينه ومن تركها كفر نعوذ بالله من ذلك وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا يعم الرجال والنساء وقال عليه الصلاة والسلام رأس الامر الاسلام وعموده في الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وقال ايضا عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فقد احسنت في مقاطعتها وهجرها حتى تتوب الى الله عز وجل لان هذا منكر عظيم للكفر فالواجب هجرها وهجر زوجها حتى يتوب الى الله عز وجل وان ظهر امرهما وعرف انهما لا يصليان فيجب رفع امرهما الى ولاة الامور اذا كان في بلاد اسلامية يقيمون الصلاة ويعاقبون عليها يرفى بامره بامرهما حتى يستحق ان يعاقب على ذلك بالقتل فان من ترك الصلاة يستتاب فان تاب والا قتل قتله ولي الامر. ولي امر المسلمين او نائبه فالمقصود ان عليك العناية نصيحتهما جميعا ولو من طريق الهاتف او المكاتبة او توكيل من ينصحهم لعل الله يهديهم باسبابه. اما قطعك لهم وهجرك لهم هذا كله طيب وواجب اذا كان يرجى في خير اما اذا كنت لا ترجم وراء الهدي خيرا فلا مانع من الاتصال بهم لا للاكل عندهم والشرب والانس بهم لا ولكن لمجرد الدعوة والتوجيه والارشاد لا للاكل معهم او الضحك معهم او الانس معهم لا بل تلقاهم بوجه غير ومشط بالوجه حتى يرجع الى الحق حتى يتوب الى الله عز وجل. من هجر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة في اقل من هذا. تخلفوا عن غزو من غير عذر في يوم تبوك هجرهم النبي صلى الله عليه وسلم وامر المسلم بهجرهم فهجروا خمسين ليلة حتى تاب الله عليه فاذا كان من تخلف عن الغزو بغير عذر يهجر فالذي تخلف عن الصلاة التي يعود الاسلام اولى واولى بهذا لكن ان رجوت فيه خيرا فلا مانع من الاتصال بهم دعوته الى الله ونصيحتهم لعلها ولعلها لعل الله يهديهم باسباب اللهم امين