بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم المعلم اللي ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للسابع والعشرين من شهر ربيع الاول من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة. مجلسنا المبارك مع القرآن الكريم وتفسير القرآن العظيم. الكتاب الذي بين هو التفسير الميسر وقف بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند سورة الاسراء وعند الاية التاسعة والخمسين. نواصل ما ما توقفنا عنده. عند قوله تعالى وما منعنا ان نرسل بالايات الا انكذب بها الأولون. تفضل اقرأ. احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قولوا تعالى وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون. واتينا سمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نبصر بالايات الا تخويفا. اي وما منعنا من انزال المعجزات التي سألها المشركون الا تكذيب من سبقهم من الامم. فقد اجابهم الله الى ما طلبوا فكذبوا وهلكوا واعطينا ثمود وهم قوم صالح معجزة واضحة وهي الناقة فكفروا بها فاهلكناهم. وما ارسلنا الرسل بالايات والعبر والمعجزات التي جعلناها على ايديهم الا الا تخويف الا تخويف للعباد يعتبروا ويتذكروا. واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس. وما جعلنا الرؤيا التي رويناك الا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن. ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا. اي سوريا محمد حين قلنا لك ان ربك احاط بالناس علما وقدرة. وما جعلنا الرؤيا التي اريناها ليلة الاسراء والمعراج من عجائب المخلوقات الا اختبار للناس. يتميز كافرهم مؤمنهم وما جعلنا شجرة الزقوم الملعونة وما جعلنا شجرة الزقوم الملعونة التي ذكرت في القرآن ان ابتلاء للناس ونخوف المشركين بانواع العذاب والايات ولا يزيدهم التخويف الا تماديا في الكفر والضلال. واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. قال ااسجد لمن خلقت اي واذكر قولنا للملائكة اسجدوا لادم تحية وتكريما فسجدوا جميعا ابليس استكبر وامتنع عن السجود قائلا على سبيل الانكار والاستكبار لهذا الضعيف بمخلوق من الطين. قال ارأيتك هذا الذي حرمت علي لان اخافني الى يوم القيامة لاحترقن ذريته الا اي وقال ابليس جراءة على الله وكفرا به ارأيت هذا المخلوق الذي ميزته عليه لئن ابقيتني حيا الى يوم القيامة لاستوليين على ذريتي بالاغواء والاحسان. الا مخلصين منه الا المخلصين منهم في الايمان وهم قليل. قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاء جزاء موفورا. اي قال الله تعالى مهددا ابليس واتباعه. اذهب فمن تبعك من ذرنية ادم فاطاعت فان عقابك وعقابهم واثر في نار جهنم. واستفزز من استطعت بصوتك واجلب عليهم بخيرك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدكم وما يعده الشيطان قالوا الا غرورا. اي واستخفف كل من تستطيع استخفافه منهم بدعوتك اياه الى معصيتي واجمع عليهم كل ما تقدر عليه من جنودك من كل راكب وراجل. واجعل لنفسك شركتا في في اموالهم بان يكسبوها من الحرام وشركة في الاولاد بتزيين الزنا والمعاصي ومخالفتها امر الله حتى يكثر الفجور والفساد. وعد اتباعك من ذرية ادم الوعود الكاذبة. فكل وعود الشيطان باطلة وغرور. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا اي ان عبادي المؤمنين المخلصين الذين اطاعوني الذين اطاعوني ليس لك قدرة على ارظائهم بربك يا محمد عاصما وحافظا للمؤمنين من كيد الشيطان وغروره. طيب بارك الله فيك هذه الايات التي استمعنا لها واستمعنا لتفسيرها في هذا التفسير المختصر اولا قوله تعالى وما منع وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون. لما تسمع مثل هذه الاية وتقرأها وتتأملها تجد ان لها وهو ان ان المشركين في مكة كانوا يطالبون النبي صلى الله عليه وسلم بالايات الحسية. لما يقولون اجعل ذهبا اجعل مكة مروجا وانهارا ازف عنا الجبال افعل كذا افعل كذا. من الايات الحسية ونحن نعرف جميعا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطي اية عظيمة حسية وهي اية الاسراء والمعراج في هذه السورة. من اعظم الايات التي اعطي النبي صلى الله عليه وسلم الايات الحسية المعجزات معجزة الاسراء والمعراج ومع ذلك كذبوا ان ولم يقبلوا. ويطالبون بالايات الحسية. فالله سبحانه وتعالى اخبر قال الذي يمنعنا ان نأتي بالايات الحسية ان ان الاولين قبلكم كذبوا بها. يعني امم ماظية كانت تطالب بالايات الحسية. واولى جاءهم الانبياء بآيات حسية فكذبوا بها وقالوا سحر مبين وجحدوا بها من اشهر هذه الايات واعظمها وضوحا بيانا الناقة التي طلبها قوم صالح وقالوا صالح ان كنت صادقا فاخرج لنا ناقة من هذه الصخرة فخرجت الناقة امامهم تمشي ومع ذلك كذبوا وكفروا ولم يؤمنوا وهددوا صالحا بان يقتلوا الناقة وكفروا برسالة صالح في دعوتك الله سبحانه وتعالى بين ان هذه الامة امة محمد الذي منعه ان يرسل ان يأتيهم بالايات الحسية كما هو انها لو كذبوا وهي سنة الله. سنة الله ان كل من طالب اية حسية ثم كذب بها نزل به العذاب. فمن رحمة الله ان انه لم يجب. لم يجب هذه الامة او كفار هذه الامة. وكفار قريش لم يجب لم يجبهم لي ما كانوا يطالبون به من الايات الحسية. والقرآن فوق ذلك كله يكفيهم ولذلك قالوا واتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها. وما نورسوا بالايات الا تخويفا. يعني الايات اللي تأتيهم من الله بدون مطالبة بدون مطالبة الكفار هذه ايات تأتيهم تخويفا يرسل الله ايات عظيمة في الكون وتهديدا وتخويفا ومع ذلك كل هذا ليعتبروا وليتذكروا ولعلهم يرجعون. ومع ذلك لا لا يستجيبون لذلك. طيب ثم يذكر سبحانه وتعالى يعني اية معجزة معجزة الاسراء فيقول واذ قلنا لك فان ربك احاط بالناس. كما ذكر المؤلف قال احاطة علم وقدرة. وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة يقول الرؤيا التي انت رأيتها بعينيك وهي انه اسري بك الى بيت المقدس ثم عرج بك الى السماء ورأيت الجنة والنار ووصلت الى سدرة المنتهى ورأيت ايات الله العجيبة وقصيتها وذكرتها لقومك وكفروا بها ولم يصدقوا جعلنا هذه الرؤية التي اراك الا فتنة للناس. فمنهم من امن وصدق ومنهم من كفر. قال والشجرة الملعونة في القرآن وهي شجرة الزقوم لانها شجرة ملعونة لانها لا يأكل منها الا من لعنه الله وطرده وهم اهل النار المطرود الذين طردهم الله من رحمته. الشجرة الملعونة في القرآن ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الصافات و قال سبحانه وتعالى ابارك خير نزلا ام شجرة الزقوم؟ انا جعلناها فتنة للظالمين. وذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الدخان ان شجرة الزرقوم طعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون. كيف كانت الشجرة ملعونة فتنة قال لانها لما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين بدأوا يضحكون ويستهزئون ويقولون شجرة في في قعر جهنم تنبت في النار كيف تنبت في النار والنار هي تأكل الشجرة؟ فقال الله سبحانه وتعالى جعلها هذه ايضا معجزة عظيمة. والله قادر على كل شيء. يقول ونخوفهم يخوفهم الله بالنار ويخوفهم بالشجرة الملعونة وطعام وطعام وطعام هذه الشجرة طعام الزقوم ومع ذلك لا يباهي ما يزيدهم الا طغيانا كبيرا. يزيدهم تماديا واستهزاء وسخرية وكفرا وجحودا وظلال. وكل ذلك سببه ابليس لعنه الله. كن سبب هذه الاعتراضات والكفر والطغيان والاعراب هو تسلط ابليس على اهل الضلال. ولذلك قص الله علينا قصة ابليس تحذيرا وانذارا قال واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس. قال ااسجد لمن خلقت طينا هذا هذا اول معصية وقعت واول كفر وخروج عن طاعة الله وهو ابليس قبل ان يعصي ادم ربه ابليس هو الذي عصى ربه اولا وخرج عن طاعته واستكبر وابى فسجد قال لمن خلقت طينا؟ يعني يقول كيف اسجد لهذا المخلوق الضعيف؟ المخلوق من طين وانا خير منه خلقتني بالنار يظن ان النار خير من الطين. ولم يعلم ان الطين خير من النار. الطين فيه الرزانة والثقل والنار فيها الخفة والسفاهة تحرق وتفسد والطين ينتفع به الناس. ينتفعون به يزرعون عليه ويبنون. وغيرها في مصالح كثيرة فكيف يقيس هذا على هذا ويحكم بان هذا خير من هذا؟ قال ارأيتك يعني اخبرني هذا الذي على هذا الذي كرمت علي لئن اخرتني الى يوم القيامة. يقول هذا الذي كرمته علي. الذي هو ادم انه هذا اسلوب تهديد وتخويف. يقول هذا الذي جعلته اكرم مني وانا خير منه. لان اخرتني لانه طلب التأخير ربي امر لئن اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا. الا الذين اخلصهم الله الا قليلا الا عبادي ليس لك ليس لك عليهم سلطان. احتنكن يقول المؤلف هنا يقول لاحتنكني يعني لاستوليين على ذريته بالاغواء والافساد. وآآ تكلم العلماء عن كلمة او المفسرون عن كلمة احتنك يحتنك هو مأخوذ من الحنك. والحنك هو اسفل الاحتناك هو اخذ الانسان او اخذ اخذ الشيء هذا او اخذ هذا المخلوق بحنكه وكانوا يأخذون كانوا يربطون او يجعلون اللجام في بالنسبة للابل والفرس يجعلون اللجام في ثم يمسكون اللجام فيسيل معهم كيفما شاؤوا فابليس يصور نفسه انه قد يجعل في ذرية ادم يعني مثل الحبل الذي او القيء او اللجام الذي يأخذ هذا الانسان كيف شاء فيظع يظع اللجام في حنكه ويسيره كيف شاء. هذا يعني يعني ساتسلط عليهم تسلطا بحيث انهم ينقادوا بحيث انهم ينقادون له حيث شاء. ينقادون له ويستولي عليهم يعني يأتون معه حيث شرع هذا معناه هذا معنى الاحتناك احتناك فيصبح يعني ذرية ادم الكثير منهم يمشون حيث حيث اراد الشيطان يتسلط عليهم تسلطا بحيث انهم لا يخرجون وقال الله عز وجل اذهب فمن تبعك منه فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا. يقول اذهب وافعل ما تشاء لكن الموعد هو نار جهنم. موعدكم انتم ومن تبعك في نار جهنم. انت ومن تبعك الى نار جهنم ثم قال الله سبحانه وتعالى مهددا له يعني قال استفز واستخف من تستطيع منه استفزهم باي شيء بصوتك. قال اهل العلم بصوتك هو هنا ذكر ماذا؟ قال بدعوتك اياه الى معصية يعني صوتك يعني دعائك دعائك الناس الى المعصية وبعضهم قال الصوت هو المزاج والغناء بمعنى ان الشيطان يعني يفتح لهم باب الغناء والمزامير بصوته لان صوت الشيطان قال واجلب عليهم واجلب عليهم يعني اجلب هنا يعني واجمع عليهم ما تقدر. يعني يجلب الشيء يأتي به كله. فيقول واجلب عليهم بخيلك ورجلك يعني بكل ما تستطيع من المراكب والاقدام يعني كل من كان راكبا او يمشي على قدمه. اجلب عليهم واجمع لهم ما تستطيع من جنودك. انت عندك جنود كثير ذريتك واعوانك جنودك كل من كان راكبا او ماشيا راجلا يمشي على قدميه يعني ائت به واجمعه وزيادة على هذا هذا يعني الان عجلب عليهم بخيرك ورجلك ورجلك يعني رجالك الذين يمشون على الاقدام او الراجلين والراكبين يجلبهم بحيث انهم يستفزون الناس ويستخفونهم لا يكفي انت وحدك انت ومن معك من الاعوان كلهم ادفعهم بقوة واجمعهم امام هؤلاء او امام ذرية ادم وايضا لا تقف عند هذا الحد. ادخل معهم وشاركهم في الأموال. قال المؤلف مشاركتهم في الأموال والكسب الحرام. كالربا والرشاوي والمحرمات. وقيل شاركهم في الأموال اي في الطعام والشراب في بيتك بحيث يدخل الشيطان ويأكل معهم والأولاد هو الذرية شاركهم يعني قال هنا الزنا وحتى لو كانوا في غير الزنا وهو ان الشيطان كما جاء النبي كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو ان احدكم اذا اراد ان يأتي اهله ان يقول بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. لم يصبه شيء. او يعني يعصم الله ما يورد له من اه فهذا دعاء يتأكد يتأكد في مثل هذه هذا الموضع. فاذا نسيه الانسان او تركه او لم به دخل الشيطان. ثم يرزق بذرية ذرية سيئة. فهذا المقصود هذا المقصود يعني فان قال فان ولد له لم يضره شيطان في حفظه الله فابليس حريص على ان يشغل الانسان ويلهيه عن هذا الذكر حتى يتسلط عليه في رزق بولد يكون يتسلط الشيطان عليه هذا هذا معناه اول وقوع في الحرام كالزنا ونحوه. قال واعدهم المواعيد الكاذبة والاماني الكاذبة وعلموا ما يعدم الشيطان الا غرورا الا غرورا. يعني كلها مواعيد كاذبة وباطلة. قال ان عبادي ليس ليس لك عليهم سلطان. استثنى الله. قال اما عبادي المؤمنين المخلصين الذين تسلحوا بسلاح الطاعة والايمان والذكر هؤلاء لا تستطيع ان تصل اليهم. وكفى بربك وكيلا. اذا توكلوا عليه عصمهم الله. واذا فوضوا امرهم الى ربهم فان الله سبحانه وتعالى يحفظهم من كيد الشيطان. يحفظهم من كيد الشيطان. كل هذه الايات التي مرت معنا كلها تخاطب المشركين وتبين لهم في مطالباتهم والمعجزات وتبين لهم ان اساس اساس المعاصي الكفر والشرك والعناد والطغيان هو ابليس الذي تسلط فليحذر الانسان كل الحذر من الشيطان. وليتعوذ دائما في كل وقت من الشيطان وان يتسلط عليه. وان يحفظ نفسه بالذكر والطاعة والقرب من رب العالمين. هذا مقصود طيب تأتي الايات بعد ذلك تبين لنا بعض مواقف المشركين في الشدة والرخاء ماذا كان موقفهم؟ تفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قالوا وكفى بربك وكيلا. اي ان عبادي المؤمنين المخلصين الذين اطاعوني ليس لك قدرة على اغوائهم بربك يا محمد عاصما وحافظا للمؤمنين من كيد الشيطان وغروره. ربكم الذي يزكي لكم الفلك في تبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما. اي ربكم ايها الناس هو الذي يسير لكم السفن في البحر لتطلبوا رزق الله في اسفاركم وتجاراتكم. ان الله سبحانه كان رحيما بعباده. واذا مس الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم. وكان الانسان كفورا اي واذا اصابك اي واذا اصابتكم شدة في البحر حتى اشرقتم على الغرق والهلاك غاب عن عقولكم الذين تعبدونهم من الاليات وتذكرتم الله القدير وحده ليغيثكم وينقذكم. فاخلصتم او في طلب العون والاغاثة فاغاثكم ونجاكم. فلما نجاكم الى البر اعرضتم عن الايمان والاخلاص العمل الصالح وهذا من جهل الانسان وكفره. وكان الانسان جحودا لنعم الله عز وجل. افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا. اي اغفلتم ايها الناس من عذاب الله فامنتم ان تنهار بكم الارض خسفا او يمطركم الله بحجارة من السماء ثم لا تجدوا احدا يحفظكم من عذابه. اما منتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم مقاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم. ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا. اي اما منتم ايها ربكم وقد كفرتم به ان يعيذكم في البحر مرة اخرى. فيرسل عليكم ريحا شديدة تكسركم كلما اتت عليك فيغرقكم بسبب كفركم ثم لا تجدوا لكم علينا اي تبعة ومطالبة. فان الله الم يضربكم مثقال ذرة. ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات. فضل على كثير ممن خلقنا تفضيلا. اي ولقد كرمنا ذرية ادم بالعقل وارسال الرسل. وسخرنا لهم جميع ما في الكون. وسخرنا لهم الدواب في البر والسبل في البحر بحملهم. ورزقناهم من طيبات والمشارب وفضلناهم على كثير من المخلوقات تفضيلا عظيما. شوف الان مثل ما ذكرنا بعد بيان عداوة الشيطان لهذا الانسان الله سبحانه وتعالى استثنى عباده الصالحين المتقين ان الشيطان لا يتسلط عليهم ولا يقدر لانهم توكلوا على ربهم واعتصموا به والله خير حافظا وخير عاصما. فلا يستطيع هذا الشيطان فليس له قدرة على عباده. وهو اعترف قال ان ان عبادة قال ان عبادك المخلصين. طيب بعد ذلك يبين الله سبحانه وتعالى شيئا من نعمه ومواقف الكفار هذه النعم يقول ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر. ربكم يعني خالقكم وموجدكم ومالككم. الذي يجب عليكم ان تعترفوا بوحدانيته وبالاهيته وان تعبدوه وحده لا شريك له هو الوحيد هو الواحد سبحانه وتعالى المنفرد بان يسجي لكم الفلك في البحر يزجي ما معنى يزجي؟ قال الازجاء دفع الشيء بهدوء الم ترى ان الله يزجي سحابا ودفع الشيب بهدوء. فالذي يسير الفلك في البحر تمشي بطمأنينة وهدوء وتقطع المسافات البعيدة هذه السفن ذاهبة وايبة على هذه الشواطئ من الذي يدفعها ويسيرها؟ هو الله سبحانه وتعالى. ليس هناك احد يستطيع. لو ارسل ريحا او ارسل او ركد التذبيح. وهدأت تتحرك لا يعني اصبحت هذه فلك رواتب في الارض تظل راكدة ما تتحرك واذا حرك الله فالذي يملك ذلك كله فالذي يملك ذلك كله هو الله سبحانه ربكم الذي يجزي لكم الفلك في البحر تسجيل لكم لتتنقلوا من مكان الى مكان وتبتغوا من فضله في التجارات والتنقل من مكان الى مكان تبتغوا من فضله انه كان بكم رحيم لولا رحمة الله وفضله وانعامه ما حصل لكم ذلك. لكن فضل الله فوق ذلك كله. فتذكروا نعمة الله واعبدوه حق العبادة واخلصوا العبادة له. ثم ذكرهم بنعمة اعظم من ذلك وهي انهم اذا ركبوا الفلك وآآ اصابتهم شدة في البحر اصابهم يعني ريح شديدة مثلا او نحو ذلك او الامواج تتلاطم عليهم وهم يشركون بربهم فانهم يتركون عبادة هذه هذه يتركون عبادة هذه المعبودات ويلجأون الى ربهم لانهم يعترفون بان الذي الذي يخلصهم وينجيهم من هذا من هذه الشدة هو الله كما قال سبحانه وتعالى في موضع اخر فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. اذا ركبوا في اتركون الشرك ويخلصون لانهم يعلمون انهم في هذه الامواج المتلاطمة لن لن ينجيهم لن ينجيهم من ذلك الا شوف قال واذا مسكم الضر والشدة والكرب في البحر ورأيتم الموت امامكم بدأت تتلاطم الامواج انتم في وسط البحر ظل من تدعون الا اياه. ذهب المعبودات واللات والعزى والاموات وغيرهم لا ينفعونكم الا اياك تدعونه وهو وحده تعبدونه وحده تخلصون العبادة مخلصين له الدين فلما نجاكم للبر من هذا الموت وهذه الشدة ونجوتم ونجاكم هو سبحانه وتعالى من هذا الهلاك اعرضتم عن عبادته وحده لا الاخلاص ورجعتم الى ما كنتم الى ما كنتم تعبدونه من الاصنام. اعرضتم وكان الانسان كفورا اي لنعم الله. كيف كيف تخلص العبادة له وانت في وسط البحر؟ فلما نجاك الى البر ورجعت اشركت به وكفرت وعصيته هذا ما يفعله عاقل. ثم هددهم قال افأمنتم؟ يعني اخبروني استفهام انكار افأمنتم ان يخسف الله بكم جانب البر؟ يعني تظنون انكم اذا كنتم في البر لن يصيبكم الله بعذاب هل انت في امن من عقوبة الله ان يخسف الله بك جانب البر بان يعني يخسف بك الارض فتهلك او يرسل عليك حاصبا يرسل عليك يعني اما عقوبة من اسفل من تحت بان يخسف الله بكم يخسف الله بكم الارض او يرسل عليك يعني حجارة من السماء تنزل عليك. او مطر او عاصفة او شيء شديد يرسل الله عليكم يعني من السماء. يقول هنا يقصد بكم الارض بان تنهار بكم الارض وتسقطون في جوفها او يرسل عليكم حاصل والحاصل بالحجارة الحجارة الشديدة يمطر عليكم حجارة من السماء كما امطر على قوم لوط من السماء قال ثم لا تجد لكم وكيلا ما تجيون من ينصركم ومن يدفع عنكم العذاب. ومن يعصمكم من ذلك. ثم ايضا هددهم فقال ام امنتم؟ اخبروني ام امنتم؟ يعني شف الاولى قال افاء منكم بالفاء لانها انها ترتيب لما قبلها او تفصح عما قبلها لان قال تكلم قال عن بحر وقال نجاكم عرضتم المفرغ عليه مسألة فقال افأمنتم لو كنتم في البر ان اليس الله قادر على ان يقصدكم الارض او ينزل عليكم حجارة الشباب ثم قال ام امنتم؟ ام هنا بل الاضراب اي بل امنتم هل امنتم؟ ان يعيدكم في في تارة يقول يعينكم في البحر يرجعكم الى البحر تارة اخرى مرة اخرى فاذا ركبتم البحر وركبتم السفن يرسل عليكم قاصفة من الريح ريح عاصفة شديدة قاصفا من الريح يعني ريح شديدة يعني تقلب هذه السفن وتغرقكم بما كفرتم بسبب كفركم ثم لا تجد لكم علينا به كبيعة تبيعة يعني التبعة والمطالبة ليس لكم وجه ان تطالبوا. وانتم الله بين لكم الايات وهددكم وخوفكم الا تعصوك ومع ذلك ما تبالون ما تبالون. فتهديد كله تخويف وبيان نعم الله على الانسان كيف تشوف الناس الان يركبون السفن ويتنقلون من مكان الى مكان في امن وامان وعدم خوف كل هذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ومع ذلك تجد الكثير منهم يشركون بالله ويكفرون نعمة الله او تجد ممن منهم من ابناء المسلمين من يعصي ولا يبالي سواء في على البحر او في الجو او نحو ذلك. طيب ثم يذكرهم سبحانه وتعالى بان الله جعل بني ادم من خير المخلوقات. قال كرمناهم. كرمنا بني ادم يعني كرمناهم يعني رفعنا مقدارهم وجعلنا لهم المكانة والعلو كرمناه بني ادم وخلقناهم في احسن تاني صورة واحسن خلق واعطيناه من الايات واعطيناهم من النعم. كرمنا بني ادم كلهم وحملناهم في البر على على على الابل ونحوها وفي البحر على السفن ورزقناهم من الطيبات كل هذه النعم من الله فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. فضلهم الله على كثير من مخلوقات الله. على يعني على على الحيوانات وغيرها فضلهم الله واعطاهم النعم العظيمة وحملهم. ومع ذلك لا يعترفون بهذه النعمة ويجحدونها ويجحدونها فيذكرهم الله سبحانه وتعالى بان هذا كله من نعم الله عليهم في الدنيا وانه سيحاسبهم ويجازيهم على اعمالهم تفوطنوا وليتذكروا يوم الحساب ويوم القيامة وان الله سيجمعهم في يوم القيامة ويحاسب العباد ويجازيهم على اعمالهم فليتذكروا نعم الله علينا في الدنيا ويشكروا ويستعملون في طاعة الله. طيب نشوف نعم تفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى يوم ندعو كل اناس بامامهم فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون فتيلا. اي اذكر يا محمد يوم البعث مبشرا ومخوفا. حين يدعو الله عز وجل كل جماعة من الناس مع امامهم الذي كانوا يقتدون به في الدنيا. فمن كان منهم صالحا من اعطي كتاب اعماله بيمينه. فهؤلاء يقرأون كتاب حسناتهم فرحين مستبشرين. ولا وصولا لثواب اعمالهم من ثواب اعمالهم الصالحة شيئا. وان كان مقدار الخيط الذي في شرق النواة. ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. اي ومن كان في هذه الدنيا اعمى قلبي عن دلائلي قدرتي عن دلائلي. قدرة الله فلم يؤمن بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو يوم فهو في يوم القيامة اشد عملا عن سلوك طريق الجنة. واضل طريق عن الهداية والرشاد. وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره. واذا اتخذوك خليلا. اي ولقد قارب المشركون ان يصدقوك يا محمد عن القرآن الذي انزله الله اليك لتختلق علينا غير ما اوحينا اليه ولو فعلت ما ارادوه لاتخذوك حبيبا خالصا شيئا قليلا. اي لولا ان ثبتناك على الحق وعمرناك عموا تقاربت ان تميل اليهم بين قليلا من كثرة المعالجة ورغبتك في هدايتهم. اذا لا هناك ضعف الحياة وضعف الممات. ثم لا تجد لك علينا نصيرا. اي ولو ركنت يا محمد الى هذا هؤلاء المشركين ركونا قريبا فيما سألوك. اذا لاذقناك مثلي عذاب الحياة مثلي بالحياة في الدنيا ومثلي عذاب الممات في الاخرة. وذلك لكمال نعمة الله عليك وكمال معرفتك ثم لا تجد احدا ينصرك ويدفع عنك عذابا. وان كادوا ليستفزون من الارض ليخرجوك منها واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا. ايها لقد قارب الكفار واي يخرجوك من مكة بازعاجهم اياك. ولو اخرجوك منها لم يمكثوا فيها بعدك الا زمنا قليلا حتى ان بهم العقوبة العاجلة. سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا. ولا تجد لسنتنا تحويلا اي تلك سنة الله تعالى في ملك الامة التي تخرج رسولها من بينها. ولن تجد يا محمد بسنتنا تغييرا فلا خلف في وعدنا. طيب بارك الله فيك. شف حتى يعني نتتبع الايات يعني ذكر بعض اهل التفسير ان قوله تعالى ولقد كرمنا بني ادم قال من التكريم انه يمشي على قدميه قائما مستقيما معتدلا. ومن تكريم الله له انه يأكل بيده بخلاف الحيوانات التي تمشي على اربع او نحوها وهو يمشي على قدمين قائل مستقيما والحيوانات تأكل بفمها وهو يأكل بيده آآ هو يتكلم ويضيء ويفصح بخلاف الحيوانات كل هذه هذا من من تكريم الله لهذا الانسان ولكن الانسان الكثير منهم الجحود لهذه النعم. فيذكرهم باليوم الاخر وهو يوم الجزاء والحساب. قال يوم ادعوا كل اناس بامامهم. كل اناس من من الخلق يدعون بامامهم. ما المراد بالامام ويقول المؤلف هنا يعني يوم ندعو حين يدعو الله كل جماعة من الناس مع امامهم الذي كان يقتدون به في الدنيا. المؤلف يقول امامه الذي كان يقتدون به في الدنيا وبعض المفسرين قال امامهم نبيهم. امام كل امة نبيها. وبعضهم قال ايمانهم كتابهم الكتاب الذي فيه اعمالهم. وكل انسان يعطى كتابه فيسير عليه ولذلك يعني يعني ان قلت النبي او الكتاب الذي يجمع اعمالهم او كتاب كل انسان فكل محتملة لان الله قال بعدها فمن اوتي كتابه فدل على ان كل انسان له كتاب مكتوب فيه اعماله ويحاسب على ما فيه. فمن اوتي كتابه بيمينه فهؤلاء هم اصحاب اليمين وهم اهل النجاة. فاولئك يقرؤون كتابهم. يقرؤونه ويفرحون به. يقول الواحد منهم هاؤم اقرؤوا كتابي فيفرح فرحا شديدا ويقرأ كتابه ولا يظلمون فتيلا اهل الطاعة والاستقامة لا يظلمون ولا مقدار الفتيل. والفتيل كما ذكر المؤلف قال هو الخيط الذي يكون في شرق اللواتي يعني ولا هذا الخيل يعني ولا شيئا يسيرا ابدا. الشيء الذي لا يذكر الله سبحانه وتعالى لا يظلم به احد. ومن كان فيه في هذه الاعمى الدنيا اعمى وليس له يعني قائد يقوده الى طاعة الله بل تسلط الشيطان عليه وكان اعمى اعمى البصر والبصيرة فهو في الاخرة اعمى واظل سبيلا. يقول اذا كان في الدنيا لا يبصر الحق عما القلب عمل قلب او احيانا عمل عمل يعني البصر والبصيرة فهذا في الدنيا لا ينظر الى دلائل الله في بعض الناس لما نقول اعمى البصر كما قال سبحانه وتعالى قال يعني لهم اذان لا يسمعون بها ولهم اعين لا يبصرون بها. تجد الشخص امامهم له اعين. لكن لا يبصر الحق. ولا يفسد الايات. ايات الكون. الايات الكونية امام لا يلتفت اليها ولا يبصر اليها ينظر لما يريده ويشتهيه. من من من المعاصي فقط. وقد عميق عمي قلبه فلا لا يبصر. البصيرة انعمت والقلب انعمى. يقول ان كان في هذه الدنيا اعمى ولم يؤمن فهو في اليوم الاخر اشد عمن عن سلوك طريق النجاة. واضلوا طريقا عن طريق الرشاد. يقول فهو الاخفي اعمى واظل سبيلا. اذا كان هو في الدنيا اعمى لا يبصر الحق. فهو في الاخرة ايضا سيحشر اعمى قد يحشر اعمى عمى العينين كما قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. فهذا اهل الضلال اذا ضلوا عن سبيل الله يعاقبون ويجازون يجازون بما كانوا يعملون. الجزاء من جنس العمل. طيب ثم بعد ذلك تسوق لنا الايات مواقف النبي صلى الله عليه وسلم ومواقف قومه منه. فالنبي صلى الله عليه وسلم مواقفه واضحة طيبة وحسنة وواضحة وهو حرصه الشديد على هداية قومه. يعني يعني يتقطع كمدا ويغيظ كمدا ويتحسر اشد التحسر على قومه اذا رآهم لن لن يؤمنوا ولن يصدقوا. ولكن مع ذلك وهو اشد الناس عداوة له. ويريدون ان يفتنوا في كل وقت. قال سبحانه وتعالى وان كادوا اي قاربوا ليفتنونه عن الذي اوحينا اليه. يشغلونك ويصدونك عن الذي اوحينا اليك. يعني وهو القرآن لتفتري علينا غيره. يعني تكذب علينا وتأتي باشياء لم نوحيها اليك. واذا فعلت هذا لاتخذوك خليلا. يعني لو فعلت هذا الشيء بان تفتري على الله وتنصرف عن القرآن وتفتري الكذب على الله لجعلوك من اقرب الناس اليهم واتخذوك اشد الناس قربة وخلة ومحبة ولكن الله سبحانه وتعالى بفضله ومنه انه لم يجعل له ذلك الامر. ولولا ان ثبتناك على الحق ولم ولم تنقاد اليهم. لقد يعني لولا ان ثبتناك لقد كدت تركا اليهم شيئا قليلا. يقول لولا ان الله ثبته سبحانه وتعالى وعصمه من موافقتي ورائهم لما اقترحوه لا يعني يعني لقوة خداع وشدة شدة احتيالهم وشدة حرصك عليهم اذا لولا فعلت ذلك فذلك وركنت اليهم الى هؤلاء لاذاقك الله العذاب قال لولا ان ثبتناك لقد كدت تركع لكن لو ركنت اليهم النتيجة ادقناك ضعف الحياة. يعني عذابا شديدا في الدنيا والاخرة. ضعف الحياة وضعف الممات. لماذا؟ لان الله اختارك واوحى اليك وفضلك عليهم واعطاك العلم والمعرفة والوحي ثم تنقاد يعني وراءهم لاصبح الاذان مضاعف عليك ثم لا تدلك علينا نصير لا تجد عن من ينصرك من العذاب ويخلصك من العذاب هذا كله بيان لحال حرص النبي صلى الله عليه وسلم وحرصهم على على خداعه واحتياله واذلاله واذلاله. والا النبي صلى الله عليه وسلم معصوم وقد عصمه الله سبحانه وتعالى. ثم يقول سبحانه وتعالى مبين ذلك وان كادوا ليستفزون يعني هم لهم مواقف واحوال مرة يريدون يعني ان اني بان يفتنوك ويريدون ان ان تكون معهم وتطيعهم. ومرة اذا رأوا منك عدم الاقبال ان يريدوا دون ان ان يخرجوك من من البلد يستفزونك يعني يزعجونك حتى يخرجوك من البلد ويطردونك وكانوا يهددون النبي صلى الله عليه وسلم بالاخراج يخرجوك منها. قال لو اخرجوك يعني ازعجوك حتى تركت مكة وخرجت من بلدك لن يبقوا بعدك ابدا. لن يبقوا بعدك مدة طويلة. ولذلك لما اخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وهاجر الى المدينة لم يبقى طويلا بعد سنتين اهلكهم الله في بدر فمات رؤوس الشرك في بدر قال قال لن قال لا يلبثون خلافك اي في مكانك الا قليلا مدة قليلة. وهذه سنة الله. سنة الله في الامم في انبيائه وفي الامم الماضية. من اراد اخراج نبيه او حاول اخراج نبيه الا سلط الله عليه. ولذلك حاول قوم شعيب ان يخرجوا شعيبا وقوم لوط ان يخرجوا لوطا وغيرهم من من الامم الكافرة اهلكهم الله وهذه سنة الله. سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا من الامم الماضية. ولا تجد سنة لسنتنا تحوي لا تجد تغيير ولا خلف في الوعد ولا غير ذلك. طيب اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على قومه شديد الحرص وقومه اشد الناس اعراضا وايضا ليس فقط اعراضا بل محاولة الاحتياط الفتنة يعني محاولة ان ان يصدوه عن طاعة الله وعن الوحي او ان يخرجوه من البلد فماذا سيكون موقف النبي صلى الله عليه وسلم؟ سيكون موقفه موقفا عصيبا شديدا في حزن وكآبة. فما ما المخرج من هذا؟ وما وما الخلاص من هذا؟ وهذا الامر قد يصيب كل انسان. فانت اذا اصابك شيء من الكرب والشدة والحزن فما المخلص؟ وما الخراج من هذا؟ قال اقم الصلاة. فان الصلاة تذهب الحزن والغم والهم. ولذلك لما رأى من قومه ما رأى من الشدة والكرب محاولة مرة اغتيالا ومرة علي ومرة على المكر به ومرة محاولة اخراجه وطرده قال هون على نفسك وعليك بالصبر وذكري. نعم. تفضل اقرأ. وقوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس قد اقم الصلاة لدروك الشمس اذا غسق الليل وقرآن الفجر. وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. اي اقم الصلاة تامة بوقت زوال الشمس عند الظهيرة الى وقت ظلمة الليل. ويدخل في هذا صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء. واقم صلاة الفجر واطل القراءة فيها. ان صلاة الفجر تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا ايوا قم يا محمد من نومك بعض الليل فاقرأ القرآن في صلاة الليل لتكون صلاة الليل زيادة في علو القدر ورفع الدرجات. عسى ان يبعثك الله شافعا للناس يوم القيامة ليرحمهم الله مما يكونون فيه وتقوم مقاما يحمدك فيها فيه الاولون والاخرون. وقل ربي ادخلني مدخل سدرني مخرج صدق. واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. اي وقل ربي ادخلني في ما هو خير لي مدثر صدق. واخرجني مخرجا واخرجني مما هو شر لي مخرج صدق. واجعل لي من حجة ثابتة تنصرني بها على جميع من خالفني. وقل جاء الحق وزهق الباطل ان البعض اذا كان لزهوقا اي وقل يا محمد للمشركين كان الاسلام وذهب الشرك. ان الباطل لا بقاء له ولا والحق هو الثابت الباقي الذي لا يجزون. طيب. وننزل مثل ما ذكرنا لك المخرج والخلاص هو العودة الى الله والى كتابه والى الصلاة فان الصلاة هي العاصمة باذن وهي التي تطرد الهم والغم. قال سبحانه وتعالى اقموا الصلاة بدلوك الشمس اقم الصلاة شف التعبير بكلمة اقم غير صلي لان اقامة الصلاة ان تأتي بها بخشوعها واركانها وواجباتها وسنها واستحضار عظمة الصلاة امامك. لا ان تصلي هكذا ولذلك كثير من القرآن يأتي الله بقوله اقم اقيموا الصلاة اقمن الصلاة اقم الصلاة. كثير يا بني اقم الصلاة. ولم يقل صلي. لان الذي يصلون كثير ليس ليس المقصود الصلاة. المقصود اقامتها. قال قال اقم الصلاة تامة ثم بين لك اوقات الصلاة المشروعة. متى قال لدلوك الشمس. المراد بالدلوك الزوال. وسمي الزواج دلوكا لان الشمس تكون في كبد السماء فاذا نظر الانسان اليها بدأ يدرك عينه. فهذا من شدة ولذلك الشمس يعني زوالها من وسط السماء الى جهة الغروب زوال الشمس وهذا وقت الظهر والعصر لان العصر تجمع الى الظهر فاعطتنا الاية وقت الظهر والعصر. في قوله دلوك الشمس. ثم قال الى غسق الليل والغسق الظلمة. غسق الليل وهو صلاة المغرب والعشاء. يعني من غروب الشمس من بداية الليل الى شدة سواده. هذا يدخل فيه وقت المغرب والعشاء والمغرب والعشاء تجمع تجمع يعني تجمعان ثم اتى ثم ذكر صلاة الفجر او وقت الفجر وقال وقرآن الفجر. وسماه قرآنا لماذا؟ لان الانسان يطيل فيه القراءة وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. يقول اطل فيه. ما معنى مشهودا؟ قال المؤلف تحضره ملائكة الليل والنهار. يتعاقب فيكم ملائكة بالليل والنهار. يعني عند صلاة العصر وعند صلاة الفجر. فقال هنا صلاة الفجر مشهودة تشهده الملائكة. هذه الاية التي سمعناها تدل على وعلى ان الصلوات الخمس مذكورة في كتاب الله. وهناك ايات اخرى قريبة منها مثل قوله تعالى اقم الصلاة طرفه نهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات طرفي النهار اوله واخره اوله الفجر واخره العصر الظهر والعصر. وزلها من الليل المغرب والعشاء. وقال سبحانه وتعالى ايضا فسبحان الله حين تمسون. وحين يصبحون حين تمسون المساء الظهر والعصر وحين تصبحون الفجر او العصر حين تمسون او حين او في المغرب وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر فذكرت حين تمسون المغرب والعشاء. وحين تصبحون الفجر. وعشيا العصر. وحين تظهرون الظهر فهناك ايات يعني ذكرت الصلوات الخمس. طيب. يقول ومن الليل فتهجد جت به نافلة لك. يقول ليكن لك نصيب من قيام الليل والتهجد هو الاستيقاظ بعد النوم يعني لو جلست ولم تنم كل الليل ما يسمى تحجر التهجد هو ترك الهجود والهجود الهجد الهجدة والهجود هو النوم والسكون والراحة. فتستيقظ وتتهجد تقوم لله لانك اذا نمت وآآ وضعت رأسك على على الفراش ونمت واحببت النوم والراحة ثم تركت راحتك ونومك واستيقظت للطاعة هذا الاقوى به نافلة لك. يقول نافلة يعني زيادة. وليس المراد بالنافلة هنا التي هي تقابل الفريضة. لا. النافلة معناها الزيادة. يعني يعني قيام الليل في حق النبي واجب ليس سنة. زيادة له في الطاعة وقربى الى الله ناهية عسى ان يبعثك. يعني اي ليبعثك الله وعسى في حق الله تفيد الوجوه. اي ليبعثك الله المحمودة يقول اكثر من الصلاة في الصلوات الفرض ومن الليل صلاة الليل منها لان فيها رفع الدرجات وزيادة في العلو. ويبعثك الله هذا المقام العظيم الذي يغبطك فيه الاولون والاخرون وهو المقام المحمود الذي كل انسان اذا سمع المؤذن وتابعه وانتهى دعا بالدعاء الذي يقول فيه وابعثه اللهم مقاما محمود الذي وعدته فهذا المقام المحمود الذي يغبطه الاولون والاخرون. كل الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى اولو العزم يعتذرون كلهم امام الله ويعتذرون امام الناس انهم انهم يشفعون لاهل الموقف الا النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يشفع هذه الشفاعة العظمى. يشفع النبي صلى الله عليه وسلم. طيب ثم وجهه الله عز وجل فقال وقرب ادخلني مدخل صدق. كلما دخلت دارا او طريقا او مكانا او شيء. اسأل الله ان يجعل هذا المدخل لك خير. كل ما شرعت في شيء اسأل الله ان يجعله خير. واذا دخلت في شيء لا ترتاح اليه ولا تطمئن له اسأل الله ان يخرجك منه. يعني شوف المؤلف قال خير وشر. قال ادخلني ما في ما هو خير واخرجني مما هو شر. فتكون انت دائما في طاعة الله وفي دعائك وفي كل ما ينفعك والابتعاد عن كل ما يضرك. طيب يقول هنا واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. سلطانا يعني قوة وينصرك من اعدائك. ومن الشيطان وغيره. فاسأل الانسان ينبغي ان يدعو بهذا الدعاء دائما. يحرص على هذا الدعاء ويدعو به في حياته. دائما وفي كل اوقاته وقل جاء الحق وزهق الباطل. اي ان الحق قد ظهر وهو القرآن والوحي والدعوة والاسلام قد بان وظهر واظهره الله على الدين كله وزهق الباطل ذهب الباطل وانتهى وانتهى. لماذا؟ لان الباطن لا يبقى يضمحل. كان الباطن زهوقا يعني الباطل مهما علا ومهما ارتفع سيذهب ويزهق. وهذه لابد ان يفهمها لكل انسان عن ان ان يكون في في ذهنه ان الحق ظاهر وان الباطل يذهب. فمهما علا الباطل ومهما ضاق بالناس من شدة اهل الباطل ووجد ان يعني الحق لابد ان يظهر والباطل لا بد ان يذبح ويذهب هذا لابد ان يكون ان يعتقده كل انسان طيب نواصل تفضل شيخنا سؤال تفضل اه شيخنا بالنسبة اللي هو بعث النبي صلى الله عليه وسلم المقام المحمود هل هو يعني قيام الليل يعتبر سبب له سبب لبعثه آآ مقام محمود. يعني من الاسباب من الاسباب يعني الله حثنا على على الطاعات لان المقام المحمود منزلة عالية. تحتاج عمل عمل كبير عظيم. ولذلك شف المؤلف هذا العلو وهذه المكانة العالية ما يستطيع اي شخص من بني ادم ان يصل اليه ولا الانبياء ولا ادم المعتذرون فكان هذا يعني من الاسباب من الاسباب ان يعني يجتهد بالطاعات حتى وانت تعرف ولا يخفى عليه ان الطاعات ترفع الانسان. طيب يا شيخ يؤخذ ان قيام الليل ايضا سبب اه لرفعة العبد يوم القيامة قيام الليل والطاعات والقرآن رضا الله والصدقة كل الاعمال الصالحة سبب في رفعة العبد ومن رفعة منزلته يوم القيامة بلا شك كلها تقرب الانتقال بالانسان من ربه وترفعه. الكلمة الطيبة وغيرها. ولا شك ان الصلاة وخاصة صلاة الليل هذه شيء نعم. احسن الله اليك. قوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. اي وننزل من ايات القرآن العظيم ما يشفي القلوب من الامراض الشك والنفاق والجهالة وما يشفي الابدان برقيتها به. وما يكون سببا للفوز برحمة الله من الايمان ولا يزيد هذا القرآن ولا يزيد هذا القرآن كفارا عند سماعه الا كفرا بتكذيب به وعدم ايمانهم. واذا انعمنا على الانسان اعرض ونأى بجانبه. واذا مس لو الشر كان يؤوسا. اي واذا انعمنا على الانسان من حيث هو بمال وعافية ونحوهما تولى تباعد عن طاعة ربه. واذا صابته شدة من فقر او مرض كان قنوطا. لانه لا يثق بفضل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيله. اي قل يا محمد للناس كل واحد منكم يعمل على ما هو يليق به من الاحوال. فربكم اعلم بمن هو اهدى طريقا الى الحق. طيب الصالون. بارك الله فيك. يعني شف الان عندنا عندك الصلاة والقرآن. هي اعظم اسباب النجاة وهي اعظم الاسباب التي ترفع العبد عند الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ اولا الصلاة هي علاقة العبد بربه وصلة العبد بربه سواء صلاة الليل او صلاة الفرائض او صلاة النهار او غيرها. وصلاة النوافل او غيرها. هذا امر. الامر الثاني القرآن كلام كل ما تكون علاقتك بكتاب الله عز وجل فهو خير لك. منزلة ولان الله لان النبي صلى الله عليه وسلم يقال يقال صاحب القرآن اقرأ وارتقي في الجنة. ورتل كما كنت ترتل فان منزلتك عند اخر اية تقرأها. فالقرآن فضله عظيم والحرف الواحد بعشر حسنات. ولذلك حث الله هنا قال بين فضل القرآن وان القرآن فيه شفاء. الشفاء شفاء القلوب وشفاء الابدان. شفاء يعني من الامراض النفسية والامراض العلوية. ولذلك بينه الله فظل هذا القرآن فقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. يعني ما يشفي القلوب للامراض مرض الشك والنفاق والجهل وكذلك الابدان بالرقية فهو سبب سبب للعلاج طبعا علاج وسبب لإزالة الأمراض قال ما هو شفاء ورحمة للمذنب؟ يعني يكون سببا للشفاء يكون شفاء وسبب رحمة رحمة المؤمنين. واما غير المؤمنين فان القرآن لا يزيدهم الا خسارة. اي بعدا وظلالا عن عن عن عن طاعة الله سبحانه وتعالى. فالقرآن هو الشفاء. وهذه الاية من الايات التي اشار القرآن الى ان القرآن فيه شفاء. قال في موضع اخر يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. وقال في اية اخرى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء في القرآن هو الهداية وشفاء. لكن لا ينتفع به الا المؤمنين. ينتفعون بالقرآن قد ينتفع به غيرهم ولا ينفع به الا من ايقن بالشفاء فيه. تجد بعض الناس يتشاف بالقرآن ويأخذ بالقرآن ويرقي ويلقي غيره لكن ما يجد اثر ذلك لانه لم يكن عنده قوة الايمان والاعتقاد بان القرآن يأخذه التجربة يقول نجرب ونحو ذلك هذا ظن اما اذا جزمت واعتقدت وتيقنت ان القرآن شفاء نفع الله به نفع الله به. طيب قال بعدها واذا انعمنا على الانسان الله يذكر حال الانسان وخاصة الكافر. لانه المؤمن لا يفعل هذه الاشياء. ان اذا انعم الله على الانسان اعرض ونأى بجانبه. يقول يقول اذا انعم الله على الانسان بمال وصحة وعافية تولى وتباعد نأى يعني تباعد بجانبه عن طاعة الله ولم يشكر الله ويذكر الله ويقبل على طاعته واذا مسه الشر والمصيبة والمرض واليأس والفقر كان يؤوسا كان يؤوسا يعني لا يقنوطا لا يثق بفظل الله ولا يطلب من الله ان يشفيه ويرفع عنه. هذا معنى هذا الكلام. كان يؤوسا. قال كان يقول كل يعمل طيب هذا مثل ما ذكرنا المؤمن ومن عصمه الله بعيد عن هذه الحالة فالمؤمن اذا اصابته سر وان اصابته ضراء صبر ولا يكون ذلك الا من المؤمن. اما الكافر فانه يجزع. طيب قال الله عز وجل قل كل يعمل على شاكلته. كل يعمل على طريقته سيحاسب. ربكم اعلم من هو اهلي سبيلا. كل يعمل على ما يليق به من الاحوال والله عز وجل هو الذي يحاسب العباد وهو اعلم بمن يستحق الهداية فيهديه وممن لا يستحق الهداية فلا يهتدي لذلك طيب لو عملنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل وتوقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه