والثلث كثير ان صدقتك من مالك صدقة وان نفقتك على عيالك صدقة وانما تأكل امرأتك من ما لك صدقة وانك ان تدع اهلك بخير او قال بعيش خير من ان تدعهم ثلاثة من ولد سعد ابن مالك كلهم يحدثنيه بمثل حديث صاحبه قال مرض سعد بمكة فاتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعودهم بمثل حديث عمرو بن سعيد عن حميد الحميري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا يحيى ابن حبيب الحارثي قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث قال حدثنا سعيد عن قتادة عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العمرة ميراث لاهلها باعتبار ان من اعمر عمرة فهي لمن اعمرت له. فاذا مات هذا لا تعود الى الواهب بل هي للورثة حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قالها حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن النظر ابن انس عن بشير ابن نهيج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العمرة جائزة وحدثنيه يحيى بن حبيب قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث قال حدثنا سعيد عن قتادة بهذا الاسناد غير انه قال ميراث لاهلها او قال جائزة اذا امر الاسلام باحسان عطية. واذا اعطى الانسان عطية لا ينظر وراءها والقاعدة تكون اثنتان انساهما احسانك الى الغير واساءة الغير اليك واثنتان لا تنساهما الله والدار الاخرة. الانسان يجعل ربه نصب عينيه فلا يمضغ ولا يتكلم ولا يستمع ولا يفعل شيء الا يمر هل هو يرضي الله ام لا كتاب وصية باب وصية الرجل المكتوبة عنده يعني ينبغي على الانسان ان يوصي وان يسجل عنده بدفتر الحقوق التي له والتي عليه حتى فيما يتعلق بالزكاة كم دفع وكم بقي عليه ومتى تجب عليه ويسجل حقوقه التي عند الناس حقوق الناس التي عنده ويوصي بان هذه الوصية هي امتداد لحياة الانسان وفيها منفعة له وفيها منفعة للانسان نفسه انه يتمتع بماله في حياته قد جعل الصدقة بعد وفاتهم وهي ليس فيها مظرة على الورثة اما اذا كان فيها مضرة فلا تصح وهذا من رحمة الله تعالى بالجميع حدثنا ابو خيثمة زهير ابن حرب ومحمد ابن المثنى العنزي قال حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان عن عبيد الله قال اخبرني نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء يريد ان يوصي فيه يبيت ليلتين الا ووصيته مكتوبة عنده الوصية سميت وصية لانها وصل ما كان في حياته بما بعده وهذا من رحمة الله تعالى بالانسان وهذا الحديث فيه فوائد من فوائده الحث على الوصية وقد اجمع المسلمون على الامر بها والوصية مندوبة لا واجبة وقال الظاهرية بانها واجبة اخذا بهذا الحديث وما دلالة لهم فيه فليس فيه التصريح بالايجاب لكن اذا كان على الانسان دين او حق او عنده وديعة ونحوها لزمه الايصاء بها. حفاظا على حقوق الاخرين اما تفسير هذا الحديث وهو حديث عظيم ما حق امرئ مسلم له شيء يوصفيه يبيت ثلاث ليال الا ووصيته مكتوبة مكتوبة عنده معناه ما الحل؟ يعني معناه ما الحزم؟ اللهم ارزقنا الحزم في الصالحات ما الحزم والاحتياط للمسلم الا ان تكون وصيته مكتوبة الا ان تكون وصيته مكتوبة عنده ويستحب له تعجيلها. وان يكتبها في صحته وان يشهد عليها ويكتب فيها ما يحتاج اليه فان تجدد له امر يحتاج الى الوصية به الحقه بها والانسان لا يكلف ان يكتب كل محقرات المعاملات وجزئيات الامور المتكررة انما يكتب الشيء المهم اذا قوله ووصيته مكتوبة معناه مكتوبة. وقد اشهد عليها لا انه اختصر على الكتابة فينبغي ان يكون قد اشهد عليها هذا مذهب جمهور اهل العلم وذهب بعض العلماء الى انه يكفي الكتاب من غير اشهاد. نعم. اخذا بظاهر الحديث. نعم اذا قال وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبدة بن سليمان وعبدالله بن نمير وحدثنا ابن نمير قال حدثني ابي كلاهما عن عباد الله بهذا الاسناد غير انه انهما قالا وله شيء يوصي فيه ولم يقولا يريد ان يوصي فيه وحدثني ابو كامل الجحدري قال حدثنا حماد يعني ابن زيد حاء وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل يعني ابن علي كلاهما عن ايوب. هذا حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس حاء وحدثني هارون بن سعيد الايدي قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني اسامة ابن زيد الليثي ها وحدثنا محمد ابن رازح قال حدثنا ابن ابي فديك قال اخبرنا هشام يعني ابن سعد كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبيد الله وقالوا جميعا له شيء يوصي فيه الا في حديث ايوب فانه قال يريد ان يوصي في رواية يحيى عن عبيد الله حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن ابن شهاب عن سالم عن ابيهم انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال الا ووصيته عنده مكتوبة قال عبدالله ابن عمر ما مرت وتأمل الى صنيع عبد الله ابن عمر وهو الصحابي الجليل الذي يتتبع الاثار ويحتسب بها القربى عند الله تعالى وينوي بذلك محبة الله ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وهكذا ينبغي على الانسان ان يكون وتأمل كيف ان كتاب الموطأ كانه سليل هذه المدرسة. مدرسة الخطاب ماذا ستعوا ابن الخطاب ومدرسة عبدالله ابن عمر ابن الخطاب؟ وهكذا ينبغي على الانسان ان يعيش حياته عاملا بطاعة الله مؤثرا في من حوله وفي من يأتي بعده قال عبدالله ابن عمر ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك الا وعندي وصيتي اذا هكذا على الانسان ان يحفظ حديث نبي الله صلى الله عليه وسلم بتطبيقه وعمله حدثني ابو الطاهر وهرملته قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس حاء وحدثني عبد الملك ابن شعيب ابن الليث قال حدثني ابي عن جدي قال حدثني عقيل حاء وحدثنا ابن ابي عمر وعبد ابن حميد قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر كلهم عن الزفري بهذا الاسناد نحو حديث عمرو ابن الحارث باب الوصية بالثلث حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي قال اخبرنا ابراهيم ابن سعد عن ابن شهاب عن عامر ابن سعد عن ابيه قال عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من وجع اشفيت منه على الموت قلت يا رسول الله بلغ بي ما ترى من الوجع واناد مال ولا يرثني الا ابنة لي واحدة وتأمل هنا يقول عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه استحباب زيارة المريض ثم عيادة مريض لان العيادة من العودة والتكرار وانها مستحبة للامام كاستحبابها لاحاد الناس. ولا نقول انه امام لا يزور لا بل يزور وهذا سيد الائمة وامام الائمة وسيد الخلق هو اشرف البشر ولا يصلح للانسان ان يكون بالصيغة الصحيحة حتى يكون متابعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله تعالى قدوة واسوة قوله اشفيت على الموت اي قاربت واشرفت عليه. والانسان كل ليلة ينام هو يشرف على الموت وروحه تخرج فان شاء ربنا اعاذها وان شاء لم يعدها فعلى الانسان ان يعمل للموت ولما بعد الموت واذا كانت سكرات الموت يسيرة فان الحياة بعد الموت طويلة طويلة طويلة فاستعيذوا لمن عمل لما بعد الموت وهل يفسد حياته اذا عمل لما بعد الموت تتحول حياته الى سعادة وبرزخه الى سعادة واخرته الى سعادة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلا نحيينه حياة طيبة هذا في الدنيا ولا نجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. هذا في الاخرة اذا هنا اشفيت على الموت نحن في كل صباح ومساء نقرب من الموت والموت اقرب الينا من شراك نعلنا نعم وهذا الحديث فيه دليل على جواز ذكر المريض ما يجده لغرض صحيح من مداواة او دعاء او وصية او استفتاء عن حاله اما التسخط ويكون الانسان كنودا فهذه الخسارة هذه هي الخسارة وقوله انا ذو مال دليل على اباحة جمع المال لان هذه الصيغة لا تستعمل في العرف الا لمال كثير لكن نعم المال الصالح للعبد الصالح يطلب الانسان المال لاجل ان يتقرب به الى رب المال ولا يرثني الا ابنة لي يعني لا يرثني من الولد وخواص البركة والا فقد كان له عصبا نعم اذا سأل هذا السؤال ثم قال افاتصدق بثلثي مالي قال لا قلت افا اتصدق بشطره؟ قال لا الثلث والثلث كثير انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتجففون الناس وهذا الحديث فيه مراعاة العدل بين الورثة والوصية نعم طبعا قال له النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال له هكذا ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك. قال قلت يا رسول الله وخلفوا بعد اصحابه قال انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا ازددت به درجة ورفعة هنا قوله افاتصدق بثلثيما ليحكم انه اراد للصدقة الوصية ويحتمل انه اراد الصدقة المنجسة نعم وقوله صلى الله عليه وسلم انك ان تذر ورثك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون بس فينبغي على الانسان ان يكسب بالحلال ليسد حاجة اولاده في حياتهم وبعد وفاته فالعانهم الفقراء ومعنى يتكففون اي يسألون الناس في اكفهم وهذا الحديث فيه حث على صلة الارحام وعلى الاحسان الى الاقارب والشفقة عليهم وتفقدهم وكذلك الشفقة على الورثة من بعد وفاة الانسان فيها ان صلة القريب الاقرب والاحسان اليه افضل من الابعد فقوله صلى الله عليه وسلم ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت بها. حتى اللقمة تجعلها صافي في امرأتك هذا باب عظيم من ابواب الحسنات لا تتوقف حسنات المنفق على انفاس اهل بيته حينما يحتسب الاجر في شربهم في ماءهم في تجولهم في البيت لكن شريطة ان يكون جميع هذا الوجه المشروع ففي الحديث استحباب الانفاق في وجوه الخير ثانيا فيه ان الاعمال بالنيات. ثالثا انه يثاب الانسان على عمله بنيته. رابعا الانفاق على العيادة يثاب عليه اذا قصد به وجه الله تعالى كذلك مما استفاد ان المباح اذا قصد به وجه الله تعالى تحول الى طاعة ويثاب عليه الانسان وهذا نبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك لان زوجة الانسان هي اخص حظوظه من هذه الدنيا الفانية واخص حظوظه وشهواته وملاذه المباحة واذا وضع اللقمة في فيها فانما يكون ذلك في العادة عند الملاعبة والملاطفة والتلذذ بالمباح فهذه الحالة ابعد الاشياء عن الصلاة والصيام ولكنه لما حول اللذة الى طاعة وابتغى الاجر تحول الى اجر وثواب فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا قصد بهذه اللقمة وجه الله حصل له الاجر بذلك فغير هذه الحالة اولى بحصول الاجر اذا اراد به وجه الله. هذا تنبيه نبه بالادنى على الاعلى وهذا يتضمن ان الانسان اذا فعل شيئا اصله على الاباحة وقصد به وجه الله يتثاب عليه مثل الاكل ومثل النوم يأكل الإنسان ليتقوى على الطاعة وينام الانسان ليحافظ على جسده ولينشط الى الطاعة بعدها الاستمتاع للزوجة ليعفها وليعف نفسه وليحصل على الولد هذا كله فيه اجر والنبي صلى الله عليه وسلم قال في بضع احدكم صدقة نعم قال وليس تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأته. قال قلت يا رسول الله وخلف بعد اصحابه قال انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا ازددت به درجة ولعلك تخلف حتى ينفع بك اقوام ويضر بك اخرون الله امضي لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم لكن البائس سعد بن خولة وهنا معنى اخلف اي اخلف بمكة بعد اصحابي فقاله اما اشفاقا من موته بمكة لكونه هاجر منها وتركها لله تعالى فاراد ان يموت بعيدا عنها حتى يحسب له اجره انه مات في ظلمته اللهم ارحم غربتنا يا ارحم الراحمين اللهم انا قد اخرجنا من بيوتنا واهلينا واموالنا ومكان تدليسنا ظلما وخرجنا في سبيلك يا ارحم الراحمين لاجل ان نحفظ ديننا وانفسنا فاحفظنا بما تحفظ به الصالحين ولا تسلط علينا ظالما يا ارحم الراحمين اذا هو خشي ان يموت في مكان مهاجرهم وخشي ان يقل اجره وهذا يدل على حرص الصحابة ان لا يضيع لهم عمل صالح وقوله صلى الله عليه وسلم انك لن تخلف فتعمل عملا صالحا المراد بالتخلف هنا طول العمر والبقاء في الحياة بعد جماعات من اصحابه وهذا السعيد من طال عمره وحسن عمله ويؤخذ من هذا الحديث فضيلة طول العمر لاجل الازدياد من العمل الصالح والعمر ما سمي عمرا الا لاجل بان يعمره الانسان بطاعة الله وفيه ايضا الحث على ارادة وجه الله تعالى بالاعمال الصالحة اما قوله صلى الله عليه وسلم ولعلك تخلف حتى ينفع بك اقوام ويضر بك اخرون فهذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم فان سعدا رضي الله عنه عاش حتى فتح العراق وغير العراق وانتفع به اقوام في دينهم ودنياهم وتضرر به الكفار في دينهم ودنياهم فانهم قتلوا وصاروا الى جهنم وسبيت نساؤهم واولادهم وغنمت اموالهم وديارهم وولي العراق فاهتدى على يديه خلائق وتضرر به خلائق باقامته الحق فيهم وهكذا نسأل الله ان يجعلنا في حسناته وان يبارك لاهل العراق في عراقهم وان يجعل الله لنا الخير والبركة تأتينا من تلك الديار تنبيه مهم جدا لابد منه لا يحفظ اجر هجرة المهاجر بقاءه بمكة وموته بها اذا كان لضرورة. وانما كان يحبط ما كان له بالاختيار نعم هذا هو الصحيح من قولي الفقهاء اما من قال موت المهاجر بمكة محبط هجرته كيفما كان فهذا ليس بصحيح وتأمل رحمة النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه ووفائه لهم اللهم امضي لاصحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم قال جل بهم من قال ان بقائه بعد هجرته بمكة قادح في هجرته ولا دليل في هذا لانه يحتمل انه دعا لهم دعاء عاما فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم اللهم امضى لاصحابه هجرتهم اي اتممها ولا تبطلها ولا تردهم على اعقابهم بفرج هجرتهم ورجوعهم عن مستقيم حالهم المرظية اما قوله صلى الله عليه وسلم رحمة بسعد بن خولة قال لكن البائس سعد ابن قوله البائس هو الذي عليه اثر البؤس وهو الفقر والقلة. اللهم كن لاصحاب المخيمات يا ارحم الراحمين وقوله يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من كلام الراوي وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فقد قال الراوي شارحا كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن البائد سعد ابن خولان فالنبي صلى الله عليه وسلم يتوجه عليه ويرق عليه ويرق قلبه عليه ان مات بمكة وفاتته فضيلة ان يموت بعيدا عن ارض مهاجره حدثنا قتيبة ابن سعيد وابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا سفيان ابن عيينة ها وحدثني ابو الطاهر وهرمنته قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني يونس حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم وعبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر كلهم عن الزهري بهذا الاسناد نحوه وحدثني اسحاق بن منصور قال حدثنا ابو داوود الحفري قال ابن المديني في داوود ما اعلم اني رأيت ملكه فاعبد من ابي داوود الحفري اما وكيع قال ان كان يدفع لاحد في زماننا يعني البلاء والنوازل فبابي داود نسأل الله ان يرحمه عن سفيان عن سعد ابن ابراهيم عن عامر بن سعد عن سعد قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم علي يعودني فذكر بمعنى حديث الزهري ولم يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم في سعد في سعد ابن خولة غير انه قال وكان يكره ان يموت بالارض التي هاجر منها وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير قال حدثنا سمات ابن حرب قال حدثنا مصعب بن سعد عن ابيه قال مرظت فارسلت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت دعني اقسم ما لي حيث شئت فابى قلت فالنصف فابى. قلت فالثلث. قال فسجد بعد الثلث قال فكان بعد الثلث جائزة اي من هنا شرعت هذه المسألة وهناك اشخاص حتى في مرضهم بركة وحدثني محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك بهذا الاسناد نحوه ولم يذكر فكان بعده. الثلث جائزا وحدثني القاسم ابن زكريا قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك ابن عمير عن مصعب بن سعد عن ابيه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم فقلتم اوصي بمال كله فقال لا قلت في النصف؟ فقال لا فقلت ابي الثلث؟ فقال نعم. والثلث كثير وحدثنا محمد بن ابي عمر المكي قال حدثنا الثقفي عن ايوب السختياني عن عمرو بن سعيد عن حميد بن عبد الحميري عن ثلاثة من ولد سعد كلهم يحدثه عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سعد يعوده بمكة فبكى فقال ما يبكيك فقال قد خشيت ان اموت بالارض التي هاجرت منها كما مات سعد ابن خولة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اشف سعدا اللهم اشف سعدا ثلاث مرارا قال يا رسول الله ان لي مالا كثيرا وانما يرث انما يرثني ابنتي. افأوصي بمالي كله؟ قال لا قال فبالثلثين؟ قال لا قال فبالنصف؟ قال لا. قال فبالثلث؟ قال الثلث يتكففون الناس وقال بيده وهذا من حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم مع تعليله وحدثني ابو الربيع العتكي قال حدثنا حماد قال حدثنا ايوب عن عمرو ابن سعيد عن حميد ابن عبد الرحمن الحميري عن ثلاثة من ولد سعد قالوا مرض سعد بمكة فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده بنحو حديث الثقفي وحدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا هشام عن محمد عن حميد ابن عبد الرحمن قال حدثني حدثني ابراهيم ابن موسى الرازي قال اخبرني عيسى يعني ابن يونس هاء وحدثني ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب قال حدثنا وكيع ها وحدثنا ابو تريب قال حدثنا ابن نمير كلهم عن هشام ابن عروة عن ابيه عن ابن عباس قال لو ان الناس غظوا من الثلث الى الربع فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير وفي حديث وكيع كبير او كثيرا وقوله غضوا اي نقصوا وفي هذا الحديث استحباب النقص عن الثلث باب وصول ثواب الصدقات الى الميت وهذا من رحمة الله تعالى ان من تصدق عن ميت وصل اليه حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة ابن سعيد وعلي ابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن ابيه فيه عن ابي هريرة ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ان ابي ماتت وترك مالا ولم يوصي فهل يكفر عنه ان وصدق عنه؟ قال نعم حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة قال اخبرني ابي عن عائشة ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ان امي افتلثت نفسها واني اظنها لو تكلمت تصدقت فلي اجر ان اتصدق عنها؟ قال نعم. اذا الانسان يؤجر حينما يتصدق عن امواته ومعنى ابتلثت اي ماتت بغتة وفجأة. والفلتة والافلات ما كان بغتة. نعم وقوله اظنها لو تكلمت تصدقت معناه يعني بما علمه من حرصها على فعل الخير وهذا الحديث فيه فوائد منها جواز الصدقة عن الميت وكذلك استحباب الصدقة عن الميت وان ثوابها يصله وينفعه وينفع المتصدق ايضا وهذا امر مجمع عليه وهذه الاحاديث مخصصة لعموم قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما شاء وان هذا من سعي الانسان حينما عمل الانسان ان يكون له ولد امتداد لحياته وجاء الولد وتصدق عن ابيه فهذا من عمل الانسان حدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا محمد ابن بشر قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان امي اختلفت نفسها ولم توصي واظنها لو تكلمت تصدقت. اف لها اجر ان تصدقت عنها؟ قال نعم وحدثناه ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة وحدثنا الحكم ابن موسى قال حدثنا شعيب ابن اسحاق وحدثني امية ابن بسطام قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا روح وهو ابن القاسم حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا جعفر ابن عون كلهم عن هشام ابن عروة بهذا الاسناد اما ابو اسامة وروح ففي حديثهما فهل لي اجر كما قال يحيى ابن سعيد. واما شعيب وجعفر ففي حديثهما اف لها اجر كرواية ابن بشر باب ما يلحق الانسان من الثواب بعد وفاته والانسان يتعلم هذا حتى يعمل لهذا ليجعل العمل بعده مستمرا حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة يعني ابن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ومعنى هذا الحديث ان عمل الميت ينقطع بموته وينطبع تجدد الثواب له الا بهذه الاشياء الثلاثة لكونها يعني كانت سببا من اسباب عمله في حياته فجعلها الله تعالى متصلة ولذلك فان الولد من كسب الانسان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اطيب ما اكل الرجل من كسبه. وان ولد الرجل من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم او تصنيف او تدريس وهذا من كسبه في حياته الصدقة الجارية وهي الوقف وهذا من كسبه في حياته وهذا يؤخذ منه فضيلة الزواج لاجل الولد الصالح الذي يكون امتدادا لحياة الانسان فينبغي على الانسان ان ينوي هذه النية وهذا الحديث فيه دليل من صحة الوقف وعظيم ثوابه وبيان فظيلة العلم والحث على الاستكثار منه والترغيب في التأليف والتصنيف وترك الصوتيات التي تنفع عسى الله ان يجعل صوتنا هذا باقيا الى يوم الدين ولذلك انسان يحتار العلوم الانفع التي فيها ثواب اكبر وهذا فيه فائدة ان الدعاء يصل ثوابه للميت وينتفع منه باب الوقف حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي قال اخبرني سليم بن اخضر عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال اصاب عمر ارضا بخير فاتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها فقال يا رسول الله اني اصبت ارضا بخيبرا لم اصب مالا قطه انفس عندي منه فما تأمرني به قال ان شئت حبست اصلها وتصدقت بها قال فتصدق بها عمر انه لا يباع اصلها ولا يبتاع ولا تورث ولا توهب. قال فتصدق عمر في الفقراء وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف ولا جناح على من وليها ان يأكل منها بالمعروف او يطعم صديقا غير متمول فيه طبعا غير متمول ويروى غير متأتل كما اشار اليه مسلم حينما قال قال فحدثت بهذا الحديث محمد فلما بلغت هذا المكان غير متمول فيه قال محمد غير متأثر ماذا؟ قال ابن عون انبأني من قرأ هذا الكتاب ان فيه غير متأثر ماذا نقرأ الحديث الاخير ثم نشرح يسيرا حدثنا حدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابن ابي زائدة حاء وحدثنا اسحاق قال اخبرنا ازهر السمان حاء وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابن ابي علي كلهم عن ابن عون بهذا الاسناد مثله غير ان حديث ابن ابي ساعدة وازهر انتهى عند قوله او يطعم صديقا غير متمول فيه ولم يذكر ما بعده. وحديث ابن ابي عدي فيه ما ذكر سليم قوله فحدثت بهذا الحديث محمدا الى اخره اذا معناه غير متأثل معناه غير جامع وكل شيء له اصل قديم او جمع حتى يصير له اصلا فهو مؤتل ومنه مجد مؤتل اي قديم واذا قلنا اثلة الشيء اردنا اصل الشيء واما قوله انفس فمعناه اجود والنفيس الجيد. وقد نفث نفاثة. نعم وهذا الحديث فيه دليل على صحة اصل الوقت وانه مخالف لشوائب الجاهلية وفيه ان الوقف لا يباع ولا يهب ولا يورد انما يتبع فيه شرط الواقف وفيه صحة شرط واقف وفيه فضيلة الوقف وهي الصدقة الجارية وفيه فضيلة الانفاق وفيه فضيلة طاهرة لعمر بن الخطاب وفيه مشاورة اهل الفضل والصلاح في الامور وطروق الخير وفيه ان خيبر فتحت عنوة وان الغانمين ملكوها واقتسموها واستقرت املاكهم على حصصهم ونفذت تصرفات فيه وفي الحديث فضيلة صلة الارحام والوقف عليهم فان الانسان يؤجر بهذا حتى يجمع بين اجرين اجر الوقف واجري صلة الرحم نسأل الله تعالى ان يجعلنا من الذين يقرأون ويعملون هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته