الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ومنهم خزنة الجنة ومقدمهم رضوان عليهم السلام قال الله تعالى وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابواب وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. وقال تعالى جنات عدن ان يدخلونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم. والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا آآ ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى ومنهم خزنة الجنة. منهم اي الملائكة فيما وكل الله سبحانه وتعالى اليهم من وظائف واعمال آآ خزنة الجنة. اي من يقومون على امور الجنة تلقي اهلها فتح ابوابها الدخول على اهلها من كل باب الى غير ذلك من اعمالهم وآآ خازن الشيء القائم عليه خازن الشيء القائم عليه. المعتني به والجنة لها خزنة لا يعلم عددهم الا الذي خلقهم سبحانه وتعالى قد جاء ذكر هؤلاء الخزنة في ايات ذكرهم بهذا الوصف الخزنة خزنة جهنم خزنة الجنة وايضا سيأتي ان جهنم لها خزنة اعاذنا الله سبحانه وتعالى منها قال رحمه الله تعالى هو مقدمهم رظوان عليهم السلام رضوان جاء في تسمية هذا الملك الذي هو مقدم الخزنة جاء تسميته برظوان في بعظ الاحاديث لكن فيما اعلم او حسب علمي لم يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسمى بهذا الاسم الا اذا ثبت الحديث وان كان مشهورا وان كان مشهورا عند اهل العلم وقد سئل مشايخنا الكرام في اللجنة الدائمة للافتاء عن هذا الاسم وهل ثبت فيه شيء فكان الجواب المشهور عند العلماء ان اسم خازن الجنة رضوان وجاء ذكره في بعض الاحاديث التي في ثبوتها نظر. وجاء ذكره في بعض الاحاديث التي في ثبوتها نظر فالحاصل ان ان هذا الخازن الذي هو المقدم مقدم الخزنة اه يوصف بهذا الوصف الخازن ما دام ان هذا هذه الاحاديث لم تأتي باسانيد صحيحة ثابتة يعتمد عليها في اثبات هذا الاسم اه مقدم خزنة خزنة الجنة. نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم المبشرون للمؤمنين عند وفاتهم وفي يوم القيامة كما قال تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ولكم في بها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من غفور رحيم وقال تعالى فيهم لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون قال ومنهم المبشرون المؤمنين عند وفياتهم وفي يوم القيامة وفي هذا ان الله عز وجل وخص ملائكة بهذا العمل التبشير للمؤمن عند وفاته والتبشير له يوم القيامة تفسير له بالجنة وبما يسره وطمأنته لا تخاف ولا تحزن يتنزل يتنزل هؤلاء الملائكة على عبد الله المؤمن عندما تأتيه الملائكة التي تقبض روحه في هذا الوقت وهؤلاء الملائكة المبشرون اخرون غير الملائكة الموكل لهم قبض الروح وانما هم ملائكة هي يأتون يأتون بالبشارة للمؤمن عند قبض روحه ابشروا بالجنة. يبشرونهم يبشرونه بالجنة ويطمئنونه لا تخاف ولا تحزن وايضا يبشرونه يوم لقاء الله سبحانه وتعالى والاية الاولى التي هي قولها سبحانه وتعالى اه تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة قيل في وقت هذا التنزل اقوال ذكرها المفسرون قيل في عند قبض الروح وقيل في القبر وقيل في ارض المحشر يوم القيامة وذكر ابن كثير رحمه الله تعالى انه لا مانع ان يكون السياق متناولا ذلك كله نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم خزنة جهنم عياذا بالله منها وهم الزبانية ورؤساؤهم تسعة عشر ومقدمهم مالك عليهم السلام قال الله تعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا اؤوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم؟ الم يأتكم هم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا. الايات وقال تعالى وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب. قالوا او لم تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين الا في ضلال وقال تعالى فليدعوا ناديه سندعوا الزبانية وقال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وقال تعالى وما ادراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا. ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا وقال تعالى ونادوا يا ما لك يقضي علينا ربك؟ قال انكم ماكثون وفي صحيح مسلم يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون الف زمام. كل زمام في يد سبعين الف ملك يجرونها قال رحمه الله تعالى ومنهم خزنة جهنم عياذا بالله منها وهم الزبانية ورؤوس تسعة عشر كما في الاية التي ساق رحمه الله تعالى عليها تسعة عشر هؤلاء رؤوسهم والا عددهم اكثر من آآ من هذا بكثير ومقدم هؤلاء مالك وهذا الملك ورد اسمه في القرآن ونادوا يا ما لك فعلى آآ ثابت اسمه في كتاب الله سبحانه وتعالى وهو مقدم الملائكة اورد رحمه الله قول الله عز وجل وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم ماذا؟ قالوا بلى وهذا فيه ان الحجة قائمة على كل من آآ يدخل النار الحجة قائمة ولهذا الخزنة تتلقى كل داخل اه بثبوت الحجة عليه. الم يأتكم رسل يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى قالوا بلى واورد قول الله عز وجل وقال الذين في النار لخزنة جهنم وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا الم تأتكم الم تك تاتكم رسلكم بالبينات يعني الحجة عليكم قائمة وليس لهم في النار الا العذاب الدائم المستمر لا يخفف عنهم من عذابها ولا يقضى عليهم يموتوا وحجة الله سبحانه وتعالى عليهم قائمة ولهذا يتكرر من الخزنة خزنة جهنم ذكر هذا الامر لمن في النار ان حجة الله سبحانه وتعالى عليكم قائمة كنتم بذلك مستحقين لهذا العذاب الدائم الابدي قال واورد قول الله عز وجل فليدعو ناديه سندعوا الزبانية والمراد هنا الذي ينهى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى؟ فذكر هذا ذكر هذا الناهي او اه او نعم ذكر هذا الناهي بهذا هذا الوعيد سندعو الزباني اي زباني جهنم فليدعوا نادي ايمن يجتمع بهم ورفقائه وخلانه واصحابه هل يغنوا عنه شيئا من عقوبة الله سبحانه وتعالى وعذابه اذا حل واورد قول الله عز وجل قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهذا فيه اوصاف خزنة جهنم بالغلظة الشدة وان انهم ممتثلون لامر الله سبحانه وتعالى فيما يأمرهم به من تعذيب لهؤلاء الذين في النار واورد قول الله عز وجل وما ادراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر ومعنى لواحة اي تلوحهم اي تلفحهم بسمومها وحرها واصليها ثم ذكر الذين عليها من الملائكة وهم تسعة عشر وهم رؤوس الملائكة ومقدمهم كما مر هو مالك ولهذا اورد في الاية التي بعدها ونادوا يا مالك ختم رحمه الله عز وجل بهذا الحديث في الملائكة الذين يجرون جهنم الى ارض المحشر يوم القيامة وان عدتهم وان عدتهم اه سبعين الف في سبعين الف لان لانه يؤتى بجهنم في ذلك اليوم ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام اه سبعون الف ملك يجرونها. نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم الموكلون بالنطفة في الرحم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم ما يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات يكتب رزقه واجله وشقي او سعيد. الحديث وفي بابه من الاحاديث كثير وفيها ان الملك يقول يا رب مخلقه او غير مخلقه واحد او توأم ذكر ام انثى شقي او سعيد؟ ما الرزق وما الاجل؟ فيقضي الله تعالى ما يشاء اكتب الملك كما امره الله عز وجل فلا يغير ولا يبدل قال ومنهم اي الملائكة الموكلون بالنطفة في الرحم حيث جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال يجمع خلق احدكم في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم تكون علقة مثل ذلك ثم تكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك اي الموكل بالنطفة في الرحم يرسل بعد اكتمال هذه المدة مئة وعشرين يوم فينفخ فيه الروح ثم يكتب ما يتعلق هذا آآ الجنين من حيث السعادة والشقاوة من حيث الرزق من حيث الاجل من حيث العمل كل ذلك يكتب وهذا النوع من الكتابة والتقدير يسميها العلماء التقدير العمري وهو داخل في التقدير العام الذي قد كتب في اللوح المحفوظ قبل خلق اه اه السماوات والارض بخمسين الف سنة ولهذا يصح ان يعبر عن هذا التقدير انه تقدير من بعد تقدير تقدير من بعد تقدير اي من بعد التقدير العام الذي كتب في اللوح المحفوظ فهو داخل منه فهو داخل فيه آآ قال فيرسل اليه ملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد هذه الكلمات كلها يكتبها اه الملك يكتب متى سيموت ويكتب اه مم كيف سيكون سعادة او شقاوة ويكتب اه ايظا ماذا يطعم وماذا يشرب وبماذا يتغذى كل ذلك يكتب وايضا العمل الذي اه سيقوم به هذا ملك اه او ملائكة موكلون بهذا العمل هذا عمل من اعمال الملائكة التي نؤمن بها لثبوتها عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم حملة العرش والكروبيون وهم الذين قال الله تعالى فيهم الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ايات وقال تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ومفهوم هذه الاية من قوله تعالى يومئذ ان حملة العرش ليسوا اليوم ثمانية ويؤيد ذلك ما روى الامام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق امية بن ابي الصلت في شيء من شعره فقال رجل وثور تحت رجل يميني والنسر للاخرى وليث مرصد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فقال والشمس تطلع كل اخر ليلة حمراء يصبح لونها يتورد تأبى فما تطلع لنا في رسلها الا معذبة والا تجلدوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق وهذا اسناد جيد. قال ومنهم حملت العرش والكروبيون اه والله عز وجل ذكر في القرآن حملت العرش وذكر ايضا الملائكة الحافين من حول عرش الرحمن كما في قول الله سبحانه وتعالى في اواخر سورة الزمر وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم فذكر الحافين من حول العرش في اية وذكر الحملة في اية اخرى ويحمل عرش ربك فوق فوقهم يومئذ ثمانية وجمعهم في اية وهي التي اوردها المصنف الذين يحملون العرش ومن حوله اي من الملائكة فاذا هناك ملائكة حملة للعرش وهناك ملائكة حافين من حول عرش الرحمن وذكر الله سبحانه وتعالى دأبهم على التسبيح ذكرا صفتهم ذكر وصفهم الايمان بالله سبحانه وتعالى والمداومة على تسبيح الله عز وجل التسبيح بحمد الله جل وعلا وذكر دعاءهم او دعواتهم للمؤمنين دعواتهم للمؤمنين واستغفارهم لهم ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ذكر هذه الدعوات عن هؤلاء الملائكة ونحن نعلم ان الملائكة جنس اخر غير جنس البشر خلقوا من نور والبشر خلقوا من طين وهذا يستفاد منه فائدة نبه عليها اهل العلم ان الايمان اقوى رابطة حتى ان من قوته انه الف بين المفترق اي المفترق في الجنس فهؤلاء جنس وهؤلاء جنس اخر ومع ذلك رابطة الايمان الوثيقة جعلت الملائكة يداومون على الدعاء للمؤمنين ويستغفرون للذين امنوا من اجل هذه الرابطة رابطة الايمان فرابطة الايمان هي اوثق رابطة واقوى صلة على آآ الاطلاق قال الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم. ويؤمنون به فنؤمن بهؤلاء الملائكة الذين هم الحملة لعرش الرحمن ونؤمن ايضا بالملائكة الذين هم حافون من حول عرش الرحمن اورد رحمه الله قول الله عز وجل ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية يومئذ ثمانية يقول الشيخ ومفهوم هذه الاية من قوله يومئذ ان حملة العرش ليسوا اليوم ثمانية لانه قال يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ يعني يوم القيامة ثمانية التخصيص بقوله يومئذ قد يستفاد من ان عدتهم في هذا اليوم في الدنيا ليسوا ثمانية ثم اورد شيئا قال انه يؤيد ذلك وما رواه الامام احمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق امية ابن الصلت في شيء من شعره في شيء من سعره وامية كاد ان كاد ان يسلم لكنه مات على غير اه مات على غير الاسلام لكنه كاد وقارب وشعره فيه ايمانيات عجيبة سبحان الله قال صدقة في شيء من شعره فقال رجل وثور تحت رجل يميني والنسر الاخرى وليث مرصد اي ان هؤلاء آآ الملائكة الحملة للعرش وان عدتهم اربعة وان عدتهم اربعة وواحد منهم على هيئة رجل واخر على هيئة ثور واخر على هيئة نسر واخر على هيئة اسد الليث وان هذه عدتهم اه اربعة وذكر رحمه الله في تمام قال وهذا اسناد جيد وقد نقل ذلك عن ابن كثير رحمه الله في تفسيره فابن كثير رحمه الله في تفسيره قال وهذا اسناد جيد لكن يشكل على الاسناد وهذه الجودة المذكورة لو ان فيه عنعنة ابن اسحاق وهو مدلس في عنعنة ابن اسحاق وهو مدلس ولهذا فالحديث ضعيف بذلك فيه هذه آآ العلة نعم نعم. قال رحمه الله تعالى لكن قد ورد ما يدل على انهم في الدنيا ايضا ثمانية وهو حديث العنان الذي رواه ابو داوود وغيره وقد تقدم في العلو وفيه ثم فوق السماء السابعة بحر بين اسفله واعلاه مثل ما مثل ما بين سماء الى سماء. ثم فوق ذلك ثمانية اوعال بين اظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء الى سماء. ثم على ظهورهن العرش بين اسفله واعلاه مثل ما بين وسماء الى سماء ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك وله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذن لي ان احدثكم عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ان ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمائة عام. وقال ابن عباس هذا حديث لا تعلق له المسألة التي هي العدد لكن فيه صفة الحملة يعني ضخامة اجسامهم وكبرها قال اذن لي ان احدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ان ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبع مئة سنة اه تأمل في الحديث قال ما بين شحمة اذنه الى عاتقه. لم يقل ما بين عاتقه الى شحمة اذنه ما بين عاتقه الى شحمة اذنه قال ما بين شحمة الاذن الى العاتق اذن هذا هذا الطيران ليس صعود وانما انحطاط نزول ايهما اسرع نعم نزول الذي هو الانحطاط فبهذه السرعة يحتاج سبع مئة سنة بهذه السرعة يحتاج الى يعني مع هذه السرعة في الطيران يحتاج الى سبع مئة سنة طيران. هذا ما بين شحمة الاذن والعاتق وهذا ايضا يؤخذ منه اثبات الاذن واثبات شحمة الاذن واثبات العاتق هذه كلها من الصفات التي نثبتها لثبوتها عن نبينا عليه الصلاة والسلام. واذا كانت المسافة ما بين شحمة الاذن والعاتق تحتاج الى هذا الوقت في الطير المنحط نزولا سبع مئة سنة حتى يصل الى العاتق فما هي المسافات بين اعضاء جسم هذا الملكة الاخرى ما هي المسافة بين اعضاء جسم هذا الملك الاخرى؟ فهذه ضخامة عظيمة جدا عجيبة تبارك الله رب العالمين سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وله عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذن لي ان احدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة عرش ان ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمائة عام وقال ابن عباس وسعيد ابن جبير والشعبي وعكرمة والظحاك وابن جريج ثمانية صفوف من الملائكة قال الضحاك عن ابن عباس الكروبيون ثمانية اجزاء كل جزء منهم بعدة الانس والجن والشياطين والملائكة هذا مما قيل لكن الواضح انهم ملائكة يعني ليست صفوف ولا اجزاء نعم قال وفي حديث الصور الطويل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجع فاقف مع الناس فبينما نحن وقوف اذ سمعنا من السماء شديدا فها لنا فينزل اهل السماء الدنيا بمثلين في الارض من الجن والانس حتى اذا دنوا من الارض اشرقت الارض بنور واخذوا مصافهم وقلنا لهم افيكم ربنا؟ قالوا لا. وهو ات ثم ينزل اهل السماء الثانية بمثلي من نزل من الملائكة وبمثلي من فيها من الجن والانس حتى اذا دنوا من الارض اشرقت الارض بنورهم واخذوا مصافهم وقلنا لهم افيكم ربنا فيقولون لا وهو ات ثم ينزلون على قدر ذلك من التضعيف حتى ينزل الجبار عز وجل في ظلل من الغمام والملائكة فيحمل عرشه يومئذ ثمانية وهم اليوم اربعة. اقدامهم في تخوم الارض السفلى والارض والارض والسماوات الى حجزهم والعرش على مناكبهم لهم زجل في تسبيحهم. يقولون سبحان ذي العزة والجبروت. سبحان ذي الملك والملكوت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت سبوح قدوس قدوس قدوس سبحان ربنا الاعلى رب الملائكة والروح سبحان ربنا الاعلى الذي يميت الخلائق ولا يموت الحديث رواه ابن جرير والطبراني وغيرهما حاصل ما تقدم يعني ان ما قيل في العدد في ضوء ما ذكر رحمه الله اربعة يعني اقوال انهم انهم ثمانية في في الدنيا والاخرة والثاني انهم ثمانية في الاخرة واربعة في الدنيا والثالث انهم آآ صفوف ثمانية صفوف والرابع ثمانية اجزاء هذه يعني حاصل الاقوال التي قيلت في مسألة العدد وذكر ابن الجوزي في زاد المسير ان جمهور العلماء على انها على انهم آآ اه اربعة في الدنيا وثمانية في الاخرة وظاهر الخطاب يشعر باختلاف العدد ويحمل عرش ربك فوقهم يوم اذا ثمانية والله اعلم ونكتفي بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم آآ على عبدك ورسولك نبينا محمد ايضا قبل لا اختم فيما يتعلق بالكروبيين ذكر رحمه الله الكروبيون هذه التسمية فيما اعلم لما تأتي في اه حديث اه حديث ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام ورد فيها بعض الاحاديث اقواها في مستدرك الحاكم لكنه اه اسناده ضعيف فلم يثبت فيها حديث ومعنى الكروبيون منك كربا اي قربا معناها القرب والمعنى ثابت في القرآن لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله نعم ولا الملائكة المقربون. فالمقربون ثابت وهو المعنى المعنى الكروبيون هو بنفس المعنى. فالمعنى ثابت لكن هذا اللفظ آآ هذا اللفظ يعني لم يأتي في فيما آآ فيما اعلم في لم يأتي به فيما اعلم حديث صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا