الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول والشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والرابع الايمان برسله وهم كل من اوحي اليه وامر بالتبليغ اما من اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ فهو نبي فقط وليس برسول. فكل رسول نبي ولا كل نبي رسول الهداة جمع هاد والمراد به هداية الدعوة والدلالة والارشاد الى سبيل الهدى. كما قال تعالى انما انت منذر ولكل قوم هاد وقال تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله واما هداية التوفيق والتسديد والتثبيت فليست الا بيد الله عز وجل هو مقلب القلوب ومصرف الامور ليس لملك مقرب ولا لنبي مرسل تصريف في شيء منها. فضلا عن من دونها. ولذا قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وقال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الاصل الرابع من اصول الايمان وهو الايمان بالرسل عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين ورسل الله هم صفوة خلقه وخيار عباده اصطفاهم الله عز وجل واجتباهم لبلاغ دينه وما على الرسول الا البلاغ والرسول هو الذي يبلغ كلام من ارسله هذه مهمة ولهذا قال الله عز وجل وما على الرسول الا البلاغ والرسل هم صفوة عباد الله. الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وقد اقتضت حكمة الله عز وجل ان ينزل اه وحيه جل وعلا على صفوة العباد ليبلغوه لا ان ينزل الوحي على كل فرد من افراد المكلفين وانما على صفوة عباد الله خيارهم فيبلغون دين الله سبحانه وتعالى. ولهذا يجب ان يعتقد في جميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه انهم بلغوا البلاغ المبين كما قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم فبلغوا ذلك على الوفاء والتمام. كما امرهم الله سبحانه وتعالى بذلك والرسل دعوتهم واحدة وهي الدعوة الى عبادة الله واخلاص الدين له جل في علاه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فالرسل دينهم واحد وهو الدعوة الى عبادة الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له وافراده عز وجل بالعبادة والسرايع قد تختلف من رسول الى اخر فيخفف على قوم ما لم يكن مخففا على من قبلهم كما انه ذلك قد يحصل في شريعة النبي الواحد يؤمر آآ العباد بشيء ثم يخفف عنهم ينسخ ذلك فهذا حاصل في شرائع الانبياء بين النبي والنبي وحاصل ايضا في شريعة النبي الواحد اما الدين الذي هو عبادة الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له والايمان باصول الدين فهذه واحدة ولهذا قال العلماء العقيدة لا يدخلها النسخ العقيدة لا يدخلها النسخ النسخ في الاحكام. اما العقيدة واحدة العقيدة واحدة عند جميع النبيين الايمان بالله والايمان بالملائكة والايمان بالكتب والايمان بالرسل والايمان باليوم الاخر الايمان بالقدر. هذه اصول متفق عليها ثابتة مستقرة لدى جميع جميع النبيين عليهم صلوات الله وسلامه ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في الفرق بين النبي والرسول قال وهم كل من اوحي اليه بالنسبة للرسل قال وهم كل من اوحي الي اي بشرع هم كل وهم كل من اوحي اليه اي بشرع وامر بالتبليغ اما من اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ فهو فقط نبي وليس برسول هذا اذا كان اه نبئ ثم ارسل فيكون في آآ هذه المرحلة التي نبئ فيها لم يؤمر بالبلاغة مثل ما حصل لنبينا عليه الصلاة والسلام ثم نزلت عليه يعني في اول الامر نبئ اقرأ ثم بعد ذلك امر البلاغ وكان بذلك رسولا يا ايها المدثر قم فانذر لكن آآ النبي في آآ في آآ الجملة النبي في الجملة مأمور بالبلاغ والادلة دلت على على ذلك وما ارسلنا في قرية من نبي الا قال مترفوها آآ وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته. ولاة في هذا المعنى كثيرة قال رحمه الله تعالى الهداة هذه اعظم اوصاف الرسل انهم هداة الخلق الى الحق الى دين الله سبحانه وتعالى آآ الذي رظيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه والهدى سبيل معرفته الرسل فكل طريق الى الهدى مسدود الا ما كان من طريق الرسل عليهم صلوات الله وسلامه عليه. فلا فلا ينال الهدى الا من طريقهم. فهم هداة الخلق ودعاة الحق لان الدين الذي يدعون اليه هو دين الله ومهمتهم فيه بلاغ كلام الله ووحيه سبحانه وتعالى. وقد بلغوا البلاغ المبين والرسل هداة كما بين الشيخ رحمه الله تعالى باعتبار الدلالة هو البيان باعتبار الدلالة والبيان مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في حق نبيه عليه الصلاة والسلام في اخر سورة الشورى قال وانك لتهدي نعم الى صراط مستقيم. وانك لتهدي وفي الاية الاخرى قال انك لا تهدي من احببت وقالوا وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل ولا تعارض يعني لا تعارض بين آآ الهداية المثبتة للنبي عليه الصلاة والسلام والهداية المنفية عنه والقاعدة عند العلماء ان اللفظ اذا اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي اذا اثبت ونفي فالمثبت غير المنفي فالهداية اثبتت للنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الايات ونفيت عنه فالمثبت له غير المنفي قطعا فيستفاد من ذلك ان الهداية نوعان ان الهداية نوعان هداية الدلالة والارشاد وهذه التي يقوم بها اه الرسل عليه الصلاة والسلام. هداية دلالة وارشاد يدلون الناس الى الحق اما الثانية فهي هداية التوفيق الثانية هداية التوفيق وهداية التوفيق هذي لله وحده سبحانه وتعالى بداية التوفيق هذه لله وحده. لا يشاركه فيها لا نبي مرسل ولا ملك. مقرر فظلا عن غيرهما فلا يملك توفيق للهداية الا رب العالمين وهذا معنى قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وقال تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات والنبي عليه الصلاة والسلام كان حريصا على هداية اه اه افراد اه معينين واخصهم عمه ابو طالب كان حريصا اشد الحرص على ذلك لكن لما كان لم اه يشأ الله سبحانه وتعالى لهم هداية لم يستفيدوا من دعوة النبي عليه الصلاة والسلام ومتابعته لهم المستمرة في اه ان يقبلوا هذا الدين دين الله سبحانه وتعالى. الذي اه رضيه لعباده ولا يرضى لعباده دينا سواه الحاصل الهداية نوعان والرسل هداة الرسل هداة بهذا الاعتبار. باعتبار الدلالة والارشاد اما هداية التوفيق فهي لله وحده نعم قال رحمه الله تعالى والايمان برسول الله عز وجل متلازم. من كفر بواحد منهم فقد كفر بالله تعالى وبجميع الرسل عليهم السلام كما قال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك انا واليك المصير وقال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر وببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما وقال تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. عندي يا هذه الاية كتبت ومن لم يؤمن بالله وملائكته وكتبه هذا من باب فقط التذكير ماذا تستفيدون منه ان الشيخ رحمه الله كان يكتب من حفظه فلهذا احيانا تقع بعض ومع ان الاية مرت معنا قريبا في الايمان بالكتب ومن يكفر ذكرها مع الاية التي قبلها ذكر مع الاية التي قبلها كونه ذكر رحمه الله تعالى آآ فيما يتعلق بالايمان بالرسل ان الايمان بالرسل متلازم ومعنى التلازم ان الايمان بواحد منهم يقتضي الايمان بباقيهم وان الكفر بواحد منهم كفر بهم اجمعين ولهذا آآ الله سبحانه وتعالى قال كذبت قوم نوح سليم ها؟ المرسلين. المرسلين وهم كذبوا نوح التكذيب بنبي واحد تكذيب بالجميع. الكفر بنبي واحد كفر بالجميع لانهم كلهم رسل الله كلهم رسل الله وبلغوا اه دين الله سبحانه وتعالى ودينهم واحد فالايمان بهم يقتضي الامام الايمان بواحد منهم يقتضي الايمان بجميعهم والكفر بواحد منهم كفر بهم اجمعين ولهذا قال في صفة المؤمنين لا نفرق بين احد من رسله اي نؤمن بهم كلهم دون ان ان نفرق حال الظلال الكفار يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض وهذا كفر وهذا كفر لانهم كلهم اه رسل الله وكل معهم وحي الله سبحانه وتعالى وتنزيله جل في علاه نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما ما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم. قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين. هم وقال تعالى ومثلا اللي قبله. قالوا نؤمن بما انزل الينا هي علينا لكن يعني راجع لما ذكرت نعم انا حقيقة اؤكد على هذا يعني حتى يعني انبه على هذا الشيء العظيم الذي حبى الله به وهو يكتب هذا الكتاب عمره اربعة وعشرين سنة او خمسة وعشرين سنة ويكتب هذه الايات مرتبة في كل باب يعني يسوقها من حافظته رحمه الله ليس عند الاجهزة التي عندنا ويعطي الجهاز امر يجمع له ايات الهداية ويجمع له وينتقي منها يقصها برسم المصحف ويلصقها في في مكانها لا كل هذا كان يعني هذا السوق للايات وهذا الترتيب لها وهذه العناية كلها يسوقها من الحافظة الله تعالى وكان شيخنا القرعاوي يقول هو حافظ كاسمه. اسمه حافظ حكمي. يقول هو حافظ كاسمه. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد. فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام. والله لا يهدي القوم الظالمين قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه؟ قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا قال هدوا وانا معكم من الشاهدين. هذا ميثاق نعم فمن تولى نعم. فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون هذا ميثاق اخذه الله سبحانه وتعالى على النبيين اخذه على النبيين ونص الميثاق كما ذكر الله سبحانه وتعالى لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق هذا الميثاق ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه. قال قرأتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا هذا ميثاق اخذه وهذا يدل على ان ان الايمان بالنبيين متلازم ان الايمان بالنبيين متلازم وانه كلما بعث الله اه نبي وجب الايمان به. نعم قال رحمه الله تعالى ومعنى الايمان ومعنى الايمان بالرسل هو التصديق الجازم بان الله تعالى بعث في كل امة رسولا يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يعبد من دونه. وان جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة اتقياء امناء هداة مهتدون. وبالبراهين الظاهرة والايات الباهرة من ربهم مؤيدون. وانهم بلغوا جميع ما ارسلهم الله به لم يكتموا منه حرفا ولم يغيروه ولم يزيدوا فيه من عند انفسهم حرفا ولم ينقصوه. فهل على الرسل الا البلاغ المبين ان وانهم كلهم كانوا على الحق المبين والهدى المستبين. وان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا. وكلم موسى تكليما. ورفع ادريس مكانا عليا. وان عيسى عبد الله الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. وان الله تعالى فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم على بعض درجات وقد اتفقت دعوتهم من اولهم الى اخرهم في اصل الدين وهو توحيد الله عز وجل بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ونفي ما يضاد ذلك او ينافي كماله كما تقدم ذلك في تقرير توحيد للطلب والقصد واما فروع الشرائع من الفرائض والحلال والحرام فقد تختلف فيفرض على فيفرض على هؤلاء ما لا يفرض على هؤلاء ويخفف على هؤلاء ما شدد على اولئك ويحرم على امة ما يحل للاخرى وبالعكس. لحكمة بالغة وغاية حمودة قضاها ربنا عز وجل ليبلوكم فيما اتاكم ليبلوكم ايكم احسن عملا. هنا يذكر فرحمة الله عليه خلاصة وافية في ما هو الايمان بالرسل ما حقيقة الايمان بالرسل فذكر ان الامام بالرسل هو التصفيق الجازم بان الله تعالى بعث في كل امة رسولا يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يعبد من دونه. مثل ما قال الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت والايات بهذا المعنى كثيرا ومر معنا قبل قليل شيء منها وان جميعهم صادقون مصدقون ويمكن ان يقال صادقون مصدوقون مثل ما في حديث آآ آآ المشهور بحديث الصادق المصدوق قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق اي فيما يقول المصدوق اي المؤيد بالبراهين من رب العالمين بارون راشدون بارون اي جمع الله لهم خصال البر والصفات البر واعمال البر وبارون في اقوالهم واعمالهم راشدون اي سالكون السبيل الرشاد بعيدون عن سبيل الغي ما ضل صاحبكم وما غوى. لان الرسام ضده الغي ونفي الغي اثبات لي ضده وهو آآ الرشاد كرام مررة كرام بررة كرام هذه الكلمة تعني اجتماع صفات الخير تعني اجتماع صفات الخير وبررة اي في اعمالهم وطاعاتهم تعبداتهم لله سبحانه وتعالى اتقياء في محققون لتقوى الله سبحانه وتعالى فبفعل اوامره واجتناب نواهيه امناء امناء على وحي الله سبحانه وتعالى الذي هو اعظم شيء واجله على اه الاطلاق وامناء على كل شيء صلوات الله سلامه عليهم اجمعين هداة مهتدون. هداة اي للخلق اي مهتدون اي في اه انفسهم وبالبراهين الظاهرة والايات الباهرة من ربهم مؤيدون اي ان الله ايدهم آآ الحجة وما بعث الله ومن نبي الا اتاه من البرهان على مثله اه ما يؤمن اه البشر او كما جاء في الحديث وانهم بلغوا جميع ما ارسل ارسلهم الله به فالرسل كلهم بلغوا البلاغ المبين وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه. ولا شرا الا حذروهم منه لم لم يكتموا منه حرفا ولم يغيروه ولم يزيدوا فيه من عند انفسهم حرفا ولم ينقصوه. وحاشاهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ وانهم كلهم كانوا وانهم كلهم كانوا على الحق المبين. كانوا على الحق المبين والهدى المستبين اي الواضح الظاهر ثم ذكر آآ صفات ميز الله سبحانه وتعالى بها بعض الرسل قال وان الله اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وهنا انبه الى ان ما تفرق من خصائص في الرسل جمعه الله لصفوتهم محمد عليه الصلاة والسلام ولهذا الشيخ رحمة الله عليه هنا يقول آآ اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا قال وكل موسى تكليما ايضا نستطيع ان نكمل مثل ما قالوا وكلم محمدا صلى الله عليه وسلم تكليما ورفع ادريس مكانا عليا ايضا مع محمدا صلى الله عليه وسلم مكانا عليا بل اعلى فما تفرق من خصال صفات في الرسل جمعه الله سبحانه وتعالى في خاتمهم وصفوتهم محمد عليه الصلاة والسلام قال وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. كلمته التي يكن فعيسى يقال له كلمة الله لانه بالكلمة كان ليس هو نفس الكلمة ولكنه بالكلمة كان ولهذا يقال له كلمة الله كلمة الله لانه بكلمة الله سبحانه وتعالى كان انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فليس هو رأى عليه السلام الكلمة نفسها وانما بالكلمة كان. بالكلمة كان. ولهذا يقال له كلمة الله وروح من الروح هنا اي من الارواح التي خلقها الله سبحانه وتعالى واضاف الى نفسه تشريفا وتعلية لقدرها وان الله تعالى فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم على بعض درجات ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض تلك الرسل فظلنا بعضهم على بعض فهم ليسوا في الدرجات على درجة واحدة بل فظل بعظهم على بعظ وجاء ايظا في اه القرآن خصائص وصفات ميز بها بعض الرسل دون غيرهم كاتخاذ آآ ابراهيم خليلا تكليم الله لموسى تكليما ونحو ذلك قال وقد اتفقت اه دعوتهم من اولهم الى اخرهم في اصل الدين وهو توحيد الله عز وجل بالهيته وربوبيته واسمائه وصفاته ونفي ما يضاد ذلك او ينافي كماله كما تقدم. اما الفروع والشرائع والفرائض والاحكام هذي قد تختلف. مثل ما قال الله تعالى لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا نعم قال رحمه الله تعالى وقد ذكر الله تعالى في كتابهم منهم ادم ونوحا وادريس وهودا وصالحا وابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف ولوطا وشعيبا ويونس وموسى وهارون والياس وزكريا ويحيى واليسع وذا الكفل وداوود وسليمان وايوب وذكر الاسباط جملة وعيسى ومحمدا صلى الله عليه وسلم. وقص علينا من هؤلاء كم عددهم خمسة وعشرين خمسة وعشرين نبيا وهؤلاء ذكرهم الله سبحانه وتعالى اه باسمائهم في اه القرآن الكريم ذكرهم سبحانه وتعالى باسمائهم اه منهم ثمانية عشر ذكرهم في ايات متواليات من سورة الانعام في قوله سبحانه وتعالى وتلك حجتنا. اتيناها ابراهيم على قومه. آآ ففي هذه الايات الله سبحانه وتعالى اه ثمانية اه ثمانية ثمانية عشر نبيا والسبعة الباقين ذكروا في ايات متفرقات نعم قال رحمه الله تعالى وقص علينا من انبائهم ونبأنا من اخبارهم سورة سورة الانعام هي اكثر سورة ذكر فيها آآ ذكر فيها آآ اسماء الانبياء ذكر فيها اسماء الانبياء ثم تليها آآ سورة الانبياء ثم تليها سورة الانبياء فذكر الله سبحانه وتعالى فيها قريبا من هذا العدد لكنه دونه. نعم قال رحمه الله تعالى وقص علينا من انبائهم ونبأنا من اخبارهم ما فيه كفاية وعبرة وموعظة اجمالا وتفصيلا. ثم قال ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك. وكلم الله موسى تكليما. وبناء على هذا فان الواجب في الامام الرسل هو الامام بهم كلهم على المعنى الذي ذكر الشيخ سابقا في حقيقة الامام بالرسل وان يكون هذا الايمان اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما افصل ما فصل من اسمائهم او اخبارهم او اوصافهم او اعمالهم او قصصهم هذا كله نؤمن به كما جاء وما لم يقص علينا من هذه التفاصيل سواء في الاسماء او الاخبار او القصص او غير ذلك هذا نؤمن به اجمالا نؤمن به اجمالا واجمالا نؤمن بانهم مؤيدون بالحق وانهم مثل ما قال الشيخ صادقون مصدوقون بلغوا الى غير ذلك هذا كله نؤمن به في حق جميع النبيين ما علمنا آآ من علمنا اسماءهم ومن لم نعلم اسمائهم. من علمنا شيئا من تفاصيل اخبارهم ومن لم نعلم. لكن من جاءت تفاصيل اخبار هم في الكتاب والسنة فهذه نؤمن بها تفصيلا كما جاءت نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك فنؤمن بجميعهم تفصيلا فيما فصل واجمالا فيما اجمل اه نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد اله وصحبه. جزاكم الله خيرا