المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة السادسة والثلاثون والمئة انواع لذات الدنيا لذات الدنيا ثلاثة اقسام احدها لذة تعقب الما اعظم منها او تفوت لذة اكبر منها وهذه لذات العصاة الغافلين على اختلاف طبقاتهم وهم الذين يقال لهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها الاية الثانية لذة لا تعقب الما اكبر منها ولا تفوت لذة اكبر منها وهي لذات الغافلين المباحة التي لا يستعينون بها على الخير ولا يرون القيام بالواجب الثالثة لذة يثاب العبد عليها وهي لذة خواص المؤمنين الذين يتمتعون بها على وجه القيام بواجب النفس وعلى وجه الاستعانة بها على طاعة الله وعلى وجه الانكفاف بها عن معاصي الله وبهذه المقاصد الجليلة تكون من قسم الطاعات وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وقال فيها وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه وزر فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر فبين في الحديث ان التمتع بهذه الشهوات على وجه الحمدلله والاعتراف بفضله وقصد الانكفاف بها عن الحرام اجر وثواب عند الله فلله الحمد على منته