وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا زار اخا له في قرية اخرى فارسله الله له على مدرجته ملكا وذكر الحديث الى قوله ان الله قد احبك كما احببته فيه. رواه مسلم وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق. من احبهم احبه الله. ومن ابغضهم ابغضه الله. متفق عليه وعن معاذ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل المتحابين في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها الحب في الله والبغض في الله وجبة الايمان الحب في الله والبغض في الله تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ذكر منه رجلين تحابا في الله اجتمعا في ذلك على ذلك وتفرقا عليه قدم قوله صلى الله عليه وسلم يقول الله يوم القيامة اين المتحابون بجلالي اليوم اظله من ظله يوم لا ظل الا ظلي وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا وجبت محبتي للمتحابين فيه والمتبادلين فيه والمتجالسين فيه والمجزعون فيه اخرجه مالك رحمه الله باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا يقول عليه الصلاة والسلام لرجل كان زار اخا له في الله قال صلى الله على طريقه ملكا فلما مر عليه قال اين تريد قال اريد اخلف الله فهل لك من من نعمة ربه عليه؟ قال لا ولكني احبه بالله قال اني رسول الله اليك ان الله يحبك ما احببته هذا فيه فضل عظيم وان الله يحب من احب في الله ويقول صلى الله عليه وسلم حب الانصار ايمان قبضهم نفاق من احبهم احبه الله ومن الله فلا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق لا شك في ذلك لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق نصروا دين الله وجاهدوا في سبيل الله وصبروا على الشدائد واعز الله بهم الاسلام وقام بهم الكفر واهله فلا شك مثل ما قال صلى الله عليه وسلم حبهم ايمان وبغضهم نفاق قال تعالى في حقهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤجرون على ولو كان بهم خصاصة ومن يوقش نفسه واولئك مفلحون ويقول جل وعلا في حقهم والمهاجرين والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم فضل عظيم في حق الانصار والمهاجرين جميعا كذلك يقول صلى الله عليه وسلم المتحابون بجلالي لهم منازل من نور يغبطهم النبيون والشهداء في الحديث الاخر يقول عليه الصلاة والسلام فيقول الله جل وعلا اين المتحابون بجلالي اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي اخرجه البخاري في الصحيح وهذا يدل على فضل عظيم وخير كبير للمتحابين في الله. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. والمهم بهذا ان المحبة في الله تقصد العمل تقطيع العمل باعمال محبوب محبة المؤمنين في الله وموجبات المحبة العمل بطاعة الله العمل بصرتهم وخيرهم لا تحبهم وانت بعيد عن اعمالهم. تحبهم مع العمل مع الجد في العمل باعمالهم من تقوى الله وطاعة الله والبعد عن معاصي هكذا المؤمنون نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم