فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال رحمه الله ومن هذا الباب ما يحكى من اثار لبعض الشيوخ حصلت في السماع المبتدع فان تلك الاثار انما كانت عن احوال قامت بقلوب اولئك الرجال حركها محرك كانوا في سماعه اما مجتهدين واما مقصرين تقصيرا غمره قصدهم فيأخذ الاتباع حضور صورة السماع وليس حضور اولئك الرجال سنة تتبع ولا مع المقتدين من الصدق والقصد ما لاجله عذروا او غفر لهم فيهلكون بذلك هذه من وقائع الصوفية الذين يتخذون الاناشيد والحدى والغنى يتخذونه قربة الى الله سبحانه وتعالى ويتواجدون ويظنون ان هذا قربة الى الله سبحانه وتعالى. فيقولون ان هذا السماع حضره فلان من الصالحين حضره فلان من الصالحين المتعبدين وحصل له من الخشوع والخشية ما حصل له وظنوا ان هذا بسبب السماع وانما هو بسبب الايمان الذي في قلبه لا بسبب حضوره لهذا السمع. السمع فهم اخذوا من حضوره حجة على ان هذا السماع وان هذا المجلس انه مشروع وليس الامر كذلك انما هذا اخذته الخشية ولما في قلبه من الايمان. مع ان حضوره خطأ. نعم. حضوره في هذا المجلس خطأ ولكن حصلت له لما في قلبه من قوة الايمان واليقين. لا لتأثير هذا المجلس عليه فهم اخذوا هذا فهذا مثل من يقول ان فلان دعا فاستجيب له وهذا دليل على على اباحة مثل هذا الدعاء فنقول لا هذا لا يدل على هذا لان الاحوال تختلف والاشخاص يختلفون يختلفون والمدار كله على الكتاب والسنة ليس على قول فلان او حضور فلان او عمل فلان. فلان وان حضر وعذر او حصل له ما حصل من الاثار الطيبة فهذا لا هذا يكون واقعة عين واقعة عين خاصة به ولا يتخذ هذا دليلا. الدليل انما يكون من الكتاب والسنة لا من غير الكتاب والسنة. نعم