اه تسبق اية الكرسي اعظم اية في كتاب الله عز وجل فجاء بين يدي اعظم اية في كتاب الله سبحانه وتعالى آآ التذكير بهذا اليوم العظيم فذكر هذا اليوم العظيم ثم ذكر بعده اية الكرسي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وبالمعاد قن بلا ترددي ولا ادعى علم بوقت الموعد لكننا نؤمن من غير امتراب كل ما قد صح عن خير من ذكر ايات تكون قبلها وهي علامات واشراط لها قوله وبالمعادي هو وهو المراد الى الله عز وجل. وهو عندك الف بعد الراء وهو المراد بالف بعد الراء؟ ايه. لا زايدة وهو المرد احسن الله اليك وهو المرد الى الله عز وجل والاياب اليه ايقن اي استيقن بذلك يقينا جازما بلا تردد هذا هو الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر وما يدخل فيه قال الله تعالى والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون وقال تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر وقال تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى لانفسنا طرفة عين اما بعد فهذا بيان وتفصيل لما يتعلق بالركن الخامس من اركان الايمان الستة هو الايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر ظابطه الذي يجمعه هو الايمان بكل ما يكون بعد الموت مما اخبرت به رسل الله ولهذا فان القبر وما فيه هو اول منازل الاخرة ومن مات قامت قيامته وبدت وبدأت اخرته واليوم الاخر هو يوم الحساب ويوم المرد الى الله سبحانه وتعالى وله اسماء كثيرة في وردت في القرآن ووردت في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وكلها اسماء دالة على مسميات وحقائق تتعلق بذلك اليوم فما من اسم منها تطلق على اليوم على اليوم الاخر في القرآن او في السنة الا وله معنى يتعلق بحال من احوال ذلك اليوم العظيم فيقال له يوم الميعاد او المعاد ويوم التغابن واليوم الاخر ويوم التناد الى غير ذلك من اسمى التي هي عائدة لمعاني وحقائق كائنة وحاصلة في ذلك اليوم العظيم ويقال له المعاد مثل ما قال المصنف هنا وبالمعادي ايقن لان الناس يعودون فيه الى الله يعودون فيه الى الله سبحانه وتعالى ويردون الى اليه سبحانه وتعالى ليجزي الا محسنة باحسانه والمسيء باساءتهم قال تعالى انه يبدئ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون وقال ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى لتجزى كل نفس بما تسعى فهو يوم يرد فيه العباد الى الله ويعودون الى الله سبحانه وتعالى للمجازاة والمحاسبة ولهذا من اسمائه كما سيأتي يوم الدين وادين الحساب وما ادراك ما يوم الدين يوم الدين اي يوم الحساب يوم المجازاة على الاعمال وكل عامل يلقى في ذلك اليوم عمله كله في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من عمله الا استوعبها واحصاها قول المصنف رحمه الله تعالى ايقن بلا ترددي اهذا الحد وهو الايمان الجازم لا بد منه لابد منه والا بدونه لا يكون المرء مؤمنا فالايمان لابد فيه من اليقين الجازم بلا تردد فاذا وجد التردد لا يكون هذا ايمانا. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا لابد من انتفاء الريب الريب هو التردد والشك لابد من انتفائه فاذا وجد الريب او التردد فما ثمة ايمان ولهذا قال العلماء ان الايمان باليوم الاخر على مرتبتين الاولى الامام الجازم وهو هذا الذي قال عنه فالمصنف ايقن بلا ترددي وهذا حد في الايمان لابد منه ان انتفى لا يكون ايمان والمرتبة الثانية وهي اعلى واعظم وهي الايمان الراسخ وهي الايمان الراسخ الايمان المتمكن من القلب الذي عمر القلب بحيث يكون العبد حاضر في ذهنه هذا اليوم في كل احواله يعد له العدة ويهيئ له الزاد ويحاسب نفسه متذكرا ذلك اليوم فاتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد فهذا يقال له الايمان الراسخ وهو اعلى شأنا وكلما قوي الايمان بل اليوم الاخر في القلب وعظم حضوره في القلب كان ذلك موجبا لصلاح عمل العبد وحسن التهيؤ والاستعداد لذلك اليوم العظيم قال الشيخ رحمة الله عليه في تعريف هذا الركن من اركان الايمان قال وهو وهو الايمان باليوم الاخر وما يدخل فيه وما يدخل فيه من احسن ما يقال في التعريف ما ذكرته سابقا الايمان بكل ما يكون بعد الموت القبر وفتنته وعذابه نعيمه والبعث والنسور والحشر وكل التفاصيل التي تتعلق بذلك اليوم مما جاء في القرآن او في السنة فانه آآ فان الايمان به من الايمان باليوم الاخر قال عز وجل وبالاخرة هم يوقنون هذا شاهد لقوله بلا ترددي هم يوقنون ان يقينا جازما لا ترددا فيه. وهذه صفة اهل الايمان وقد ذكر عز وجل في هذا السياق من صفتهم اولا الايمان بالغيب والايمان بالغيب هو الايمان بكل ما غاب عنهم مما اخبرت به رسل الله ومن ذلكم ما يتعلق باليوم الاخر والتفاصيل التي وردت في القرآن ووردت في السنة نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. وقال هذه الاية هي التي اه التي اخلصت للتوحيد وذكر البراهين ودلائله وهذا فيه ان التوحيد هو اعظم ما تكون به النجاة في ذلك اليوم هذا فيه ان التوحيد هو اعظم ما تكون به النجاة في ذلك اليوم الذي لا اه الذي لا بيع فيه ولا خلة ولا فلا نجاة في ذلك اليوم الا بهذا التوحيد الذي اية الكرسي اخلصت لبيانه وذكر براهينه. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمنوا بالله واليوم الاخر. فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين. لا يؤمنوا ولا يؤمنوا بالله اي المعبود المقصود الملتزم اليه وانا باليوم الاخر الذي هو يوم الجزاء على العمل. وكثيرا ما يقرن بين هذين الايمانين. الايمان بالله والايمان باليوم الاخر في مقام الترغيب او في مقام الترهيب نعم وقال تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. قال واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. هذه الاية الكريمة كما جاء عن جماعة من السلف ابن عبد الله ابن عباس وغيره هي اخر ما نزل على نبينا علي هي اخر ما نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم قيل انها نزلت عليه قبل وفاته بتسعة ايام وقيل بثلاثين او واحد وثلاثين يوما. فهي اخر ما نزل اه على نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. وهي في التهيؤ والاستعداد لهذا اليوم العظيم يوم الرجوع الى الله سبحانه وتعالى الذي توفى فيه كل نفس ما كسبت اي من عمل صالح او عمل سيء ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه. ان الله لا يخلف الميعاد. نعم الشاهد جامع الناس ليوم لا ريب فيه. وهو اليوم الاخر الذي يجمع فيه الاولون والاخرون. نعم. قال تعالى فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه اوفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون وقال تعالى والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله. الايات وقال تعالى الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. ومن اصدق من الله حديثا آآ وقال تعالى من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرفه الاية حرف الاخرة ما يقدم من عمل ينال عليه العبد في الاخرة من ثواب الله عز وجل المظاعف للمؤمنين فالحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ظعف الى اظعاف كثيرة نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون. يعمون دون اي حائرون مترددون نعم في غيهم وضلالهم نعم وقال تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. وان الساعة لاتية فاصفح الصفح الجميل وقال تعالى ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى. فلا يصدنك عنها. هذا حقيقة معنى عظيم مهم آآ يتعلق باليوم الاخر فكم هي الامور التي تصد الانسان عن اه ذلك اليوم وتصرفه عما ينبغي ان يكون عليه منا تهيؤ استعداد لذلك اليوم العظيم فان كثير من الناس لا لا يزال يصد و يلهى يشغل الى ان يفجأه الموت وهو غير مستعد ولا متهيأ لذلك اليوم العظيم بل هو مسدود عنه مصروف نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وقال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين وقال تعالى قل عسى ان يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون ردفا قربا. وما يدريك لعل الساعة تكون قريبة. هو بهذا المعنى. نعم وقال تعالى في الاية الاخرى قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون وقال ويقولون متى هذا الفتح ان كنتم صادقين؟ قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون فاعرض عنهم وانتظر انهم منتظرون وقال تعالى ان في ذلك لاية لمن خاف عذاب الاخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره الا لاجل معدود وقال تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده. ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. نعم وفيه ايضا يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. نعم وقال تعالى يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. نعم لا تغرنكم الحياة الدنيا اي بملهياتها وشواغلها فتصدكم عن ذلك اليوم الاستعداد له ولا يغرنكم بالله الغرور اي الشيطان ان الشيطان قال بعدها ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. نعم قال تعالى انما توعدون لاتوا وما انتم بمعجزين وقال تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه وقال تعالى امن هو قانت هذا امر الله امر مصدر مضاف الى الله عز وجل والقاعدة عند العلماء ان المصدر اذ اذا اضيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به الاثر حسب السياق هنا اطلق الامر واريد المأمور الذي هو اليوم الاخر نعم وقال تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه في قنوته آآ سجوده عبادته حاضر في قلبه هذا اليوم حاضرون في قلبه هذا اليوم. ويعمل على اصلاح عمله والاحسان في عبادته يحذر اه ذلك اليوم بين رجاء وخوف يحذر الاخرة وفي الوقت نفسه يرجو ورحمة الله سبحانه وتعالى له في ذلك اليوم وان يتغمده الله عز وجل برحمته نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ان الساعة لاتية لا ريب فيها ولكن اكثر الناس لا يؤمنون وقال تعالى فاصبر صبرا جميلا انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا الايات وقال تعالى فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون. الايات وقال اذا وقعت الواقعة الى اخر السورة وقال تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. الى اخر السورة وقال تعالى والذاريات ذروى فالحاملات وقرا. فالجاريات يسرا فالمقسمات امرا انما توعدون لصادق وان الدين لواقع. الدين الحساب. نعم وقال تعالى انما توعدون نواقع فاذا النجوم طمست واذا السماء فرجت واذا الجبال نسفت واذا الرسل اقتت لاي يوم اجلت ليوم الفصل وما ادراك ما يوم الفصل؟ ويل يومئذ المكذبين الى اخر السورة والتي تليها سورة ماذا هذه المرسلين. المرسلات والتي والتي تليها والتي تليها والتي تليها والتي تليها والتي تليها والتي تليها والتي تليها هذه السبع الان هذه السبع تلي المرسلات عما والنازعات وعبس والتكوير والانفطار والمطففين والانشقاق هذه كلها اه فيها اه تفصيل يتعلق بهذا اليوم العظيم آآ اليوم الاخر نعم قال رحمه الله تعالى وغيرها من الايات بل وغيرها من السور. وسيأتي ان شاء الله مزيد نصوص في اللقاء والبعث والنشور نعم قال رحمه الله تعالى وبلا ادعاء بالقصر للوزن. نعم نكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا