سمعت سيقول السائل المرء الذي يموت ويكون اخر كلامه لا اله الا الله خالصا من قلبه ينطبق عليه الحديث الذي جاء فيه من كان اخر كلامه لا اله الا الله وان كان قد فعل بعض المعاصي وما ضابط هذا الحديث؟ نعم من من من كان اخر كلامه لا اله الا الله صادقا من قلبه ايمان وعن صدق وعن توبة وعن اقلاع دخل الجنة هكذا جاءت الاحاديث سواء كان اخر كلامه لا اله الا الله صادقا مخلصا نادما على سيئاته تائبا دخل الجنة. اما ان قالها على السيئات فهو تحت بمشيئة الله كما قال تعالى ان الله لا يرث من فسده ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لكن لا مات على التوحيد فهو من اهل الجنة. وان عزب وان عجل على معاصيه التي مات عليها مصيره الجنة ومنتهاه الجنة لا يخلد فيها الا الكفار. اما العصاة اذا دخلوها فانهم لا يخلدون بل يعذبون فيها على قدر معاصيهم التي لم يتوبوا منها ثم يخرجون من النار الى الجنة فالواجب عليك يا عبد الله الحذر من الاصرار على المعاصي عليك البدار بالتوبة. قال تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا ذكروا الله فاستغفروا ذنوبهم وبلغوا الذنوب عند الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها نار خالدين فيها ونعم يا رب العالمين. الذي مات غير مصر له الجنة. اما اذا مات مصرا على السيئات والمعاصي لم يتب مشيئة الله لكن ماذا موحدا صادقا مخلصا من قلبه؟ فهو لا يخلد في النار وهو مسلم. لكن تحت المشيئة من جهة المعاصي التي مات عليها لم يتب