في الحديث الرابع عشر عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد ابدا ولا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد ابدا. رواه النسائي وهو حديث صحيح لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد ابدا هذه بشارة للمجاهد في سبيل الله. اذا جاهد باخلاص وصدق ان الله لا يدخله النار فالغبار والنار ضدان لا يجتمعان اي غبار في سبيل الله صادقا في نصرة الدين ليس في العصبيات ولا في الاهواء ولا القتال في مغانم الدنيا او في سبيل تكوين زعامات قوله ولا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد ابدا. الشح اشد البخل وقيل هو بخل مع الحرص وقيل البخل بالمال والشح بالمال وبالمعروف يعني لو واحد امكن ان يبذل شفاعة وما بذلها شحيح عنده شح قيل البخل خاص بالمال والشح بمنع المعروف عموما البخل اكثر ما يكون في امساك النفقة سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه لكن الله قال في الشح اشحة على الخير. ما يخرج منه خير ابدا اولئك لم يؤمنوا ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ولذلك نقول الشح في المال وفي كل وجوه الخير الشح في الشفاعة الشح في الاعانة المساعدة الحمل الشح بالشرح في الدلالة على المكان الشح في بذل نصيحة في الرأي وشح في المال الشح في اعطاء الحقوق الشح يحمل على ارتكاب المحارم وسفك الدماء واخذ الحرام اكلا حرام نسيان الفواحش. لذلك جاء في الحديث الصحيح ان من قبلنا اهلكهم الشح حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم. رواه مسلم وقوله عليه الصلاة والسلام ولا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد ابدا تنبيه على ان الشح من اعظم ادواء القلوب وامراض القلوب مفاسد عظيمة بل من وقي الشح فهو بخير. قال الله ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فليس بشحيح ولا بخيل من انفق في سبيل الله واعطى الزكاة وحق الضيف قال ابو الهياج الاسدي رأيت رجلا في الطواف يدعو اللهم قني شح نفسي اللهم قني شح نفسي لا يزيد على ذلك طيلة الطواف فقلت له يعني لما تقول هذا؟ ما ما اقتصرت على الطواف هذا الطواف موضع عظيم. موطن عظيم قال اذا وقيت شح نفسي لم اسرق ولم ازني ولم افعل ولم افعل فاذا الرجل عبد الرحمن ابن عوف صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشح يدفع الى اخذ الاشياء من غير حلها ومنع الحق عن اصحاب الحقوق هذا الملخص للشح لا يرضى بما قسمه الله من الطيب ويمنع المعروف والحقوق عن اهلها والنبي عليه الصلاة والسلام لما قال ثلاث مهلكات اول شيء بدأ به شحم شح مطاع وهوى المتبع واعجاب المرء بنفسه الشح مفسد للقلوب اذا انتشر في اخر الزمان قال عليه الصلاة والسلام في اشراط الساعة يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح يعني في النفوس الارض ويكثر الهرج ويكثر الهرج يعني القتل القتل المقصود طبعا قتل الباطل كما ان اهل الشام الان لما اعمل فيهم السيف من الرافضة والباطنية بمعاونة اليهود والنصارى قتل منهم اكثر من اربعمائة الف وهجر منهم اكثر من سبعة مليون من احدى عشر مليون يعني الان اذا استمر الامر على ما هو عليه ممكن اهل السنة يصبحون في الشام اقلية لان هذا القصف ينتج عنه تهجير ويأتون بالاحلال من غير المسلمين من غير اهل السنة يوطنونهم. يعني تغيير التركيبة السكانية هذا من اعظم الاجرام الذي يحدث اليوم على وجه الارض ما يحدث بالشام وكذلك بالعراق وكله على المسلمين فنحن نرى الان ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة الهرج اشراط الساعة اخر الزمان قالوا وما الهرج؟ قال القتل القتل. رواه البخاري والشح داء عظيم وبلاء قديم واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم الشح يمنع يمنع حقوق الاخوة والبذل والمواساة ويؤدي للتهاجر والتقاطع والتعادي والتشاجر واستباحة الدماء ومن كان في قلبه الشح ما يكون معه الايمان