الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من قراءة كتاب الداء والدواء او الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ونحن في المجلس الرابع عشر في يوم الخميس الخامس عشر من شهر صفر عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا زال المصنف رحمه الله يبين اظرار واوباء المعاصي لان السلاح لم يكن محدودا لم يكن نظيفا فلم يقدر على عدوه واصبح اسيرا عند ابالسة الانس والجن. نعم كذلك القلب يصدأ بالذنوب ويجرف. ويصير مثخلا بالمرظ بل احتاج الى محاربة العدو به لم واثارها على نفس الانسان وبدنه وروحه وحاله ومآله وكنا قد وقفنا على قوله فصل ومن عقوباتها انها تخون العبد احوج ما يكون الى نفسه فنبدأ على ببركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا توبة نصوحا وان يرزقنا العلم والعمل الصالح. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فاللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالدي لنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل من عقوباتها انها تخون العبد احوج ما يكون الى نفسه فان كل احد محتاج الى معرفة ما ينفعه وما يضره في معاشه ومعاده. واعلم الناس اعرفهم بذلك على التفصيل. واقواهم واكيسهم من قوي على نفسه وارادته. من؟ من قوي؟ احسن الله اليك واقواهم اكيسهم من قوي على نفسه وارادته فاستعملها فيما ينفعه وكفها عما يضره. هذه المسألة عظيمة وهي ان الذنوب والمعاصي تذلل تذلل العبد حتى يصبح بعد ذلك آآ يصاب بالغدرة من حيث لا يحتسب لان نفسه اصبحت خوارة خوانة ولم يستطع ادارتها ولم يستطع ان يقودها الى حيثما فيه منفعتها ولذلك نجد نحن ان الذين يتركون الزمام لنفوسهم لا يفلحون لا في الدنيا ولا في الدين ومن الناس من يملك من يملك زمام نفسه في الدين لا في الدنيا ومن الناس من يملك زمام نفسه في امور الدنيا لا في الدين فيجمع من المال ويركب نفسه ويرغمها على امور لا يستطيع فعل ذلك في امور الدين فمثلا تجد انسان لا بد ويستيقظ مبكرا للعمى لكن لا يستيقظ لصلاة الفجر هذا موجود. فمن اطاع نفسه في ارتكاب المعاصي فانها تخونه احوج ما يكون اليها قال رحمه الله وفي ذلك تفاوتت معارف الناس وهممهم ومنازلهم. فاعرفهم من كان عارفا باسباب السعادة والشقاوة وارشدهم من اثر هذه على هذه كما ان اسفههم من عكس الامر. صار الناس ان بهذا الاعتبار على اقسام قسم يعرف اسباب السعادة والشقاوة. فيتبع اسباب السعادة ويبتعد عن اسباب الشقاوة هؤلاء هم السعداء في الدنيا والاخرة القسم الثاني دون الاول من يؤثر هذه على هذه يؤثر هذه على هذه يحتمل ان يؤثر السعادة على الشقاوة فيتبعه فيكون مثل الاول او يكون مرة يؤثر اسباب السعادة فيؤوب ومرة يؤثر اسباب الشقاوة انتكس واسفههم من يعرف السعادة والشقاوة ولا يبالي بالسعادة وانما يركب رأسه فيسير على درب الشقاوة عياذا بالله تعالى من ذلك. نعم. قال رحمه الله والمعاصي تخون العبد احوج ما كان الى نفسه في تحصيل هذا العلم وايثار الحظ الاشرف العالي الدائم على الحظ الخسيس الادنى المنقطع الذنوب عن كمال هذا العلم وعن الاشتغال بما هو اولى به. وانفع له في الدارين. المعاصي تخون العبد احوج ما يكون العبد محتاجا الى الكمال والجمال والى العلم والعمل ولذلك ينبغي للانسان ان لا يحقر الذنوب لا يحقر الذنوب ويتذكر انها سبب لخيانة نفسه فربما يكون سببا لنسيان العلم سببا عياذا بالله لذهاب لذة الصلاة لذهاب لذة القرآن لذهاب لذة الذكر لذهاب لذة جالس العلم وغير ذلك فينبغي على الانسان يدرك ان المعاصي تحجب الانسان عن الكمالات اذا اراد الانسان الكمال فعليه بالطاعة اذا اراد الكمال العلم كمال العمل فعليه بالطاعة وانما ينقص علم الانسان وعمله بقدر ذنوبه نسأل الله السلامة والعافية وقد ارسل الي احد الاخوة كلمة جميلة لا ادري لمن هي يقول لا يحسبن العاصي ان الله يغفل عنه فيرتكب الذنب ولا يبالي. سيأتي يوم يجد وبال ذلك ولابد سيأتي يوم ويجد وبال ذلك ولابد ولنتذكر قضية واحدة ابن سيرين قال لرجل يا مفلس بعد اربعين سنة وجد وبال ذلك على نفسه فينبغي للانسان ان يكون فطنا نعم. قال رحمه الله فاذا وقع في مكروه واحتاج الى التخلص منه انه قلبه ونفسه وجوارحه. وكان بمنزلة رجل معه سيف قد غشيه الجرب. ولزم قرابه بحيث لا انجذبوا مع صاحبه اذا جذبه. فعرض له عدو يريد قتله. فوضع يده على قائم سيفه. واجتهد ليخرجه فلم يخرج معك فدهمه العدو وظفر به. هذا مثال عظيم عليه الذنوب والمعاصي صدأ على القلوب والذنوب والمعاصي سبب لصدأ السلاح الذي عند المؤمن على ابا اليسة الانس والجن فإذا ما اكثر من الذنب كثر الصدأ ثم يهجم عليه العدو يريد ان يحاربه لا لا يجد السلاح تجد معه شيئها. والعبد انما يحارب ويصاور ويقدم بقلبه. والجوارح تبع للقلب. فاذا لم يكن عند ملكها قوة يدفع بها فما الظن بها؟ وهذا يجده العصاة كثيرة لا سيما الفساق منه ان احدهم يقع في ورطة والله لا يعرف ماذا يقول لله الى هذه الدرجة تخونه ها نفسه الامارة بالسوء لا يعرف ماذا يقول لربه هو في كربة ما يعرف ماذا يقول وانتم تذكرون قصة ذاك العابد الذي اطاع الشيطان ووصل الى مرحلة انه ما عرف ماذا يقول كيف يتخلص بدل ما يقول يا رب رأى ابليس فقال له ماذا افعل يا ابليس يلجأ الى ابليس هذا الدليل على ان الاثام والذنوب سبب لخيانة النفس الامارة بالسوء لصاحبها. نعم قال وكذلك النفس الامارة بالسوء اصبحت مثل نشبهها بمثل المهرة التي تعودت على الذهاب الى مكان معين وتمرح وتسرح فيها وتعلف فاذا ما اردت ان تركبها ما تستطيع. هذا حال النفس الامارة بالسوء لذلك لا ينبغي الانسان يعود نفسه معاطل الهلاك ومعاطل هلاك نفس الذنوب ولاصراره عليها نعم قال رحمه الله وكذلك النفس فانها تخنث تخنث بالشهوات والمعاصي تتخلف احسن ما يكون فانها تتخنث بالشهوات والمعاصي وتضعف. اعني النفس المطمئنة وان كانت الامارة تقوى وتتأسد وكل قويت هذه ضعفت تلك فيبقى الحكم والتصرف للامارة. معنى قوله تتخنث من الانخناث وهو الغطاء الذي يكون على القلب ثم يصبح منكوسا ويحتمل تتخنث يعني تفقد قوتها ورجولتها وتصبح حالها حال متردية مثل الانسان الرجل الذي يتشبه بالنساء له رجل وله امرأة عياذا بالله نعم قال وربما ماتت نفسه المطمئنة موتا لا يرجى معه حياة. فهذا ميت في الدنيا ميت في البرزخ لرحي في الاخرة حياة ينتفع بها. بل حياته حياة يدرك بها الالم فقط. يدرك بها الالم فقط هذه حياة كثير من الفساق والفجار عياذا بالله حياة لا يحسون فيها بلذة العبادة ولا بمرارة الاثام حياة لا يدركون بها الا ملذات الشهوات والام الامراض فقط والمصائب اما حال المطمئنين فانهم اذا فقدوا شيئا من ملذات العلم والعمل ما صاروا يستطعمون الطعام الحلو وتصبح الملذات الدنيوية على السنتهم ذا مرارة لفقدانهم حلاوة العلم والعمل هذا لمن وجدها نسأل الله ان يأخذ بايدينا وايديكم ويرزقنا واياكم لذة الايمان وحلاوة الايمان فان للايمان حلاوى وللطاعة حلاوة وللعلم حلاوة وللعمل حلاوة من عرفها وذاقها لم يستطع فراقها. نعم قال رحمه الله والمقصود ان العبد اذا وقع في شدة او كربة او بلية. المقصود؟ والمقصود ان العبد اذا وقع في شدة او كربة او بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو انفع شيء له. فلا ينجذب للتوكل على الله والانابة اليه والجمعية عليه والتبرع والتذلل والانكسار بين يديه. ولا يطاوعه لسانه وان ذكره بلسانه لم يجمع بين قلبه ولسانه. فينهبس القلب على اللسان. بحيث يؤثر الذكر. ولا ينحبس القلب واللسان على المذكور بل ان بل ان ذكر او دعا ذكر بقلب لاه ساه غافل. ولو اراد من جوارحه ان تعينه وعلى بان تعينه بطاعة تدفع عنه لم تنقد له ولم تطاوعه. كيف تنقاد؟ وكيف تطاوع وهو ما دربها وانما ترك لها الزمام واصبح تابعا لها هل يمكن لانسان ان يقود جيشا فيهزم وهو ترك الامرة واصبح العساكر هم الذين يقودون ما يمكن هذه المسألة عظيمة ايها الاخوة لا يمكن للانسان ان يجد طاعة الجوارح ولو اراد الا بسلامة القلب وسلامة القلب مبناه على تربية النفس. مبنى سلامة القلب على تربية النفس كيف تربي نفسك تكرهها على الطاعة تخالف هواها تكرهه على الطاعة تخالف هواها تجوعها تؤلمها تجد بعد ذلك كيف انها تنقاد نعم قال رحمه الله وهذا كله اثر الذنوب والمعاصي. كمن له جند يدفعون عنه الاعداء فاهمل جنده وضيع واظعفهم وقطع اخبارهم ثم اراد منهم عند هجوم العدو عليه ان يستفرغوا وسعهم في الدفع عنه بغير قوة هذا وثم امر اخوف من ذلك وادهى منه وامر. وهو ان يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار. عند الاحتضار الانتقال الى الله تعالى ربما تعذر عليه النطق بالشهادة كما شاهد الناس كثيرا من المحتضرين اصابهم ذلك فقيل لبعضهم قل لا اله الا الله فقال اه اه لا استطيع ان اقولها. وقيل لاخر قل لا اله الا الله فقال شاه رخ غلبتك ثم قظى. وقيل لاخر قل لا اله الا الله. فقال يا رب قائلة يوما وقد تعبت كيف الطريق الى حمام منجابي ثم قضى. قيل لاخر قل لا اله الا الله فجعل بالغناء ويقول حتى قضى. وقيل لاخر وقيل لاخر ذلك فقال وما ما تقول ولم ادع معصية الا ركبتها ثم قضى ولم يقلها. وقيل لاخر ذلك فقال وما يغني عني ما اعرف اني صليت لله صلاة ولم يقلها. وقيل لاخر ذلك فقال هو كافر بما يقول وقضى. وقيل لاخر ذلك فقال كلما اردت ان اقول ان اقولها فلساني يمسك عنها واخبرني من حضر بعض الشحاذين عند موته فجعل يقول لله فلس لله فلس حتى قضى. واخبرني بعض التجار عن قرابة له انه احتضر وهو عنده. فجعل فجعلوا يلقنونه لا اله الا الله وهو يقول هذه القطعة رخيصة هذه مشترى مشترى جيد هذه كذا قضى وسبحان الله كم شاهد الناس من هذا عبرا والذي يخفى عليهم من احوال المحتضرين اعظم واعظم هذا من اعظم دلالات كيف ان النفس الامارة بالسوء وان الذنوب والمعاصي سبب الخيانة لوقوع الانسان في الخيانة احوج ما يكون الانسان الى قوة الارادة وقوة الفعل عند الاحتضار فاذا لم يكن عنده قوة ارادة وقوة فعل فانه لا يستطيع ان يقول لا اله الا الله وقوة الارادة وقوة الفعل ما تأتي هكذا تأتي بالطاعة واللجئ الى الله وجمعية القلب عليه فاذا اجتمع القلب وتوجه الى الله فانها تسيل سيلان الماء في قول لا اله الا الله نسأل الله لنا ولكم حسن الختام والله من يذكر او يقرأ او يرى حالات بعض الناس الذين يموتون يتعجب اشد العجب من ركوب بعض الناس المعاصي والاصرار عليه يقول احد من يعمل في الشرطة انه وجد سيارة منقلبة واذا بصاحبها يغني وهو محذوف خارج السيارة يقول فذهبت الى السيارة واذا الاغنية نفسها شغالة في السيارة والعكس بالعكس اناس يقولون لا اله الا الله ويقرأون القرآن رأيت شيخنا عبيد الله بن عطا الافغاني رحمه الله وهو مغمى عليه دخل في غيبوبة مما يسميه الاطباء بموت الدماغي فوالله الذي لا اله الا هو رأيته بعيني وهو يحرك فكيه يقرأ قرآنا هذا رجلان ظعبت قوته وذهبت كل شيء منه. ومع ذلك ما يستطيع يتخلص من هذا البلاء لماذا؟ عاش عليه عاش عليه حدثني رجل ان اباه كان مريض في المستشفى يقول وبجانبه وكان هذا حاله حتى قبضه الله تبارك وتعالى والناظر اليه يظنه يحرك فكيه يتكلم ولكن من يعرف حاله يعلم انه يقرأ القرآن شوفوا هذا الانسان الذي حضره الموت قالوا له قل لا اله الا الله. قال يا رب قائلة يوما وقد تعبت. كيف الطريق الى حمام من جابي هذا رجل له قصة ذكرها ابن الجوزي وغيره كان يبيع ويشتري في السوق فجاءت امرأة ولم يرى منها شيئا الا عينيها وقالت له يا عبد الله اين الطريق الى حمام من جاب فاشار الى الطريق وما ان دخلت هي الى الحمام الا وجد اللوعة والحسرة على عينيها وعلى صوتها. ما رأى شيء اخر منها ربما تكون اقبى حمرة على وجه الارض لكن النفس الامارة بالسوء اذا علقت بشيء تعلق اصبح الرجل يقف عند الحمام كل ما خرج انسان امرأة ودخل امرأة يقول يا رب قائلة يعني اين انت يا رب قائلة يوما وقد تعبت كيف الطريق الى حمام من جار والناس ينظرون لا يحسبون مجنون حتى اغلق دكانه شوفوا كيف ان الذنوب سبب لفساد الدنيا والدين اغلق الدكان افلس الرجل مرض الرجل فحضره الناس وقالوا له قل لا اله الا الله وهو يغني بهذا البيت من الشعر يا رب قائلة يوم انه قد تعبت كيف الطريق الى حمام من جابه نعوذ بالله من سوء الختام نسأل الله ان يحسن ختامنا وختامكم والعكس بالعكس الذي ينشغل بشيء يموت عليه. والله الله اكرم من ان يقبض روح انسان وهو ينشغل بشيء فيقبض روحه على شيء اخر. الله اكرم من ذلك الله اكرم من ذلك اذا رآك وانت منشغل بالعلم يقبض روحك وانت منشغل بالعلم كما حصل مع الامام مسلم ابن الحجاج الخشيري النيسابوري رحمه الله حياته كله علم حياته كلها علم فمات وهو يبحث عن مسألة علمية اصبح يبحث عن هذه المسألة حتى وجدوه ميتا في الصباح الانسان اذا كان منشغل بالوحدة والعزلة وجمع العلم كالبخاري مات وهو وحيد منعزل عن الناس انسان منشغل بالمسجد والله يموت وهو في المسجد ان شال انسان منشغل بقراءة القرآن والله يموت وهو منشغل بقراءة القرآن حدثني رجل من طلابي ان رجلا مسنا في مسجده كان محبا للذكر وكان يجلس ولا يخرج من المسجد لا في الصباح ولا بعد العصر حتى يأتي بالاذكار كلها ومنها قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء مائة مرة ثم يزيد ويزيد ويزيد ويزيد وكان رجلا عاميا ما يستطيع يقرأ القرآن ثم يخرج من المسجد بعد ما يصلي ركعتين يقول وهذا حاله حتى كان يوم وفاته يقول قال هذه الاذكار وبعد ما قال هذه الاذكار رفع صوته بالتهليل يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. قال ثم سقط ميتا في المسجد ايها الاخوة من عاش على شيء مات عليه هذه قاعدة مطردة من مات على سريرة طاهرة من عاش على سريرة طاهرة يموت على سريرة طاهرة من مات على خبيئة عمل يموت على ظاهر عمل طيب وكما قال مالك بن دينار قلوب الابرار معلقة بالخواتيم نسأل الله ان يحسن لنا ولكم الختام ولا تأمن على حي فتنة نعم قال رحمه الله واذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال ادراك قد تمكن منه الشيطان واستعمله فيما يريده من معاصي الله وقد اغفل قلبه عن الله وعطل لسانه عن ذكره وجواره عن طاعته. كيف الظن به عند سقوط قواه؟ واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من الم النزع. وجمع الشيطان له كل قوتي وهمتك وحشده عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصته فان ذلك اخر العمل وما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت واضعف ما يكون هو في تلك الحال. فمن ترى يسلم على ذلك؟ يعني والله للاخوة ان هذه المسألة عظيمة مسألة هذه عظيمة حدثني رجل من اخواننا من طلابنا يعمل في السوق منذ اكثر من ثلاثين سنة وهو يعمل في السوق يقول لاعرف رجل واراني هذا الرجل في السوق مرة اذهب اشتري منه بعض الحاجات اراني قال هذا الرجل ايها الاخوة هذا الرجل يقول منذ ان ثلاثين سنة وانا عندي هذا الدكان هذا الرجل يقول ما عنده شغلة الا يأتي السوق ويغازل هذه يقتل كم عمره تتوقعون يقول من اول ما عرفته وهو متجاوز الاربعين الان يقول عمره سبعين سنة هذي حالته تأمل معي يا اخوان رجل اخر مسن كبير ويكون لا يستطيع الحراك لا يستطيع الحراك مريظ كبر سن ومرظ كل ما جات ممرظة يغازلها يا اخوان ترى الامر خطير والله خطير. لا يحسب عبد ان اثار الذنوب والمعاصي هينة لا والله لا والله ظلمة في البصر. ظلمة في البصيرة ظعف وخور في الابدان وضعف وعجز في الايمان ينبغي للانسان ان ينتبه الانسان يحسب انه خلاص الامر هين لا افرض انك هلكت مرضت كيف تتقوى الان عبالشت الجن والانس لن يتركوك نعم قال رحمه الله فهناك يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء فكيف يوفق لحسن الخاتمة من اغفل الله سبحانه قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان امره فرطا من قلب بعيد من الله تعالى غافل عنه متعبد لهواه اسير لشهواته ولسان اسير ولسان يابس من ذكره وجوارح معطلة معطلة عن طاعته مشتغلة بمعصيته ان توفق للخاتمة الحسنى الذي يريد الخاتمة الحسنى وهو مصر على الذنوب والمعاصي كمن يريد الوصول الى البر وهو راكب سفينة بلا تجديف ولا رياح ولا شراع هل يمكن؟ ما يمكن الله جل في علاه اكرم فهو يثبت الذين امنوا طيب والفساق والفجار؟ يبقون على فسقهم الا ان تكون لبعضهم اعمال وخبية افعال فيدركهم الله بذلك فهذا من فضل الله والله يمن على من يشاء بفضله نسأل الله ان يمن علينا وعليكم بفضله وكرمه وجوده واحسانه. فوالله ما نحن باهل لشئ ولكن فضل الله واسع ورحمته اعظم نعم قال ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين وكان المسيئين الظالمين قد اخذوا توقيعا بالامانة ام لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيامة؟ ان لكم لما تحكمون. سلهم ايهم بذلك زعيم. والله جميل خوف الخاتمة كاد ان يقطع ظهور وقلوب المتقين واما المسيئين الظالمين في امن من الخاتمة كان عندهم توقيع من رب العالمين هذا امر عجب يا امنا مع قبيح الفعل منه اهل اتاك توقيع امن انت تملكه جمعت شيئين امنا واتباع هواء هذا واحداهما في المرء تهلكه والمحسنون على درب المخاوف قد ساروا وذلك درب لست تسلكه فرطت في فرطت في الزرع وقت البذر من سفه فكيف عند حصاد الناس تدركه هذا واعجب شيء فيك زهدك في دار البقاء بعيش سوف تتركه. من السفيه اذا ان بالله انت ام المغبون في البيع غبنا سوف يدركه نسأل الله ان يرزقنا واياكم الفطنة والبصيرة والتوبة والاوبة والثبات على الدين والطاعة والعلم والعمل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين