الله سبحانه مثلا للرد على المشركين عبد عبدا مملوكا عاجزا عن التصرف ليس له ما ينفقه هو حرا اعطيناه من لدنا مالا حلالا. يتصرف فيه بما يشاء فهو يبذل منه ينبغي للانسان ان يفعل ما يقدر عليه من الخير وينوي فعل ما لم يقدر عليه ليثاب على ذلك. ان النعم في الدنيا لا ينبغي ان يستدل بها على رضا الله تعالى لانها قد تحصل لغير المؤمن وتكون عاقبته المصير الى وتكون وتكون عاقبته وتكون عاقبته المصير الى عذاب الله الاحسان الى الوالدين فرض لازم واجب. وقد قرن الله شكرهما بشكره لعظيم فضلهما قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. وقل ايها الرسول لهؤلاء المشركين جاء الاسلام وتحقق ما وعد الله به من وذهب الشرك والكفر ان الباطل ذاهب ومتلاش لا يثبت امام الحق او تصعد في السماء ولن نؤمن بانك موصل ان صعدت اليها الا اذا نزلت بكتاب من عند الله مستور نقرأ فيه انك رسول الله. قل لهم ايها الرسول سبحان ربي هل كنت الا بشر رسولا كسائر الرسل لا املك الاتيان بشيء. فكيف لي ان اجيء بما اقترحتموه وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا. وما منع الكفار من الايمان بالله انت خيرنا من الحمار الدابة. يقول انا خير طيب لماذا اذا تعبده اشياء مع الله انت ترى نفسك خيرا منها كيف هذه مصيبة ولذلك هذا مثل عظيم ينبغي لنا ان ندرك انه ما من مشرك في العبودية معي في العبادة وكنتم تعادون انبيائي والمؤمنين بسببهم قال العلماء الربانيون ان الهوان والعذاب يوم القيامة واقع على الكافرين. الذين تتوفى الملائكة ظالمي انفسهم فالقوا السلم ما كنا نعمل من سوء. بلى ان الله عليم الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه ولي الصالحين المتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الرابع عشر من جلسة قراءته بتفسير القرآن الكريم ونحن في يوم الجمعة المباركة في يوم الجمعة المبارك في الرابع عشر من شهر رمضان عام ثلاثة اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على الاية التاسعة عشر من سورة النحل. والله يعلم ما تسرون وما تعلنون فنبدأ على بركة الله والقراءة مع الشيخ يوسف الجاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم في قوله تعالى الله يعلم ما تخفون ايها العباد من اعمالكم ويعلم ما منها لا يخفى عليه شيء منها وسيجازيكم عليها. والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. والذين هم المشركون من دون الله لا يخلقون شيئا ولو كان قليلا. ومن عبدوهم من دون الله هم الذين يصنعونهم. فكيف يعبدون من دون الله ما يصنعونه بايديهم من الاصنام اموات غير احياء وما يشعرون ايام يبعثون. ومع كون عابدين صنعوهم بايديهم فهم جمادات لا حياة فيها ولا علم فهم لا يعلمون متى يبعثون مع ابديهم يوم القيامة ليرموا معهم في نار جهنم الهكم اله واحد فالذين لا يؤمنون بالاخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون معبودكم بحق هو معبود واحد لا شريك له وهو الله. والذين لا يؤمنون بالبعث للجزاء قلوبهم جاحدة وحدانية الله بعدم خوفها فهي لا تؤمن ولا عقاب وهم متكبرون لا يقبلون الحق ولا يخضعون له. لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب تكبيرين حقا ان الله يعلم ما يسره هؤلاء من الاعمال ويعلم ما يظهرونه منها لا يخفى عليه شيئا وسيجازيهم عليها انه سبحانه لا يحب المستكبرين عن عبادته والخضوع له بل ينقذ بل ينقصهم اشد المقت. واذا قيل لهم ماذا انزل ربكم قالوا اساطير الاولين. واذا قيل لهؤلاء الذين يمطرون وحدانية الخالق ويكذبون بالبعث ماذا انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم قالوا لم لم ينزل عليه لم ينزل عليه شيئا وانما جاء من نفسه بقصص الاولين واكاذيبهم ليحملوا اوزارهم كاملتي يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلون بغير علم الا ساء ما يزرون ليكون مآلهم ان يحملوا اثامهم دون نقص ويحملوا من اثام الذين اضلوهم عن الاسلام جهلا وتقليدا فما اشد قبحا ما يحملونه من اثامهم واثام اتباعهم. قد ذكر الذين من قبلهم فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف منه فانقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. لقد اتى الكفار من قبل لقد اتى الكفار من قبل هؤلاء بالمكر. لقد اتى الكفار من قبل هؤلاء بالمكائد لرسلهم. فهدم الله ابنيتهم من اسسها فسقطت عليهم صفوفهم من فوقهم وجاءهم العذاب من حيث لا يتوقعون فقد كانوا يتوقعون ان ابنيتهم تحميهم فاهلكوا بها. من فوائد الايات في الايات من اصناف نعم الله على العباد شيء عظيم مجمل ومفصل. يدعو الله به العبادة الى القيام بشكره وذكره ودعائه. طبيعة الانسان الظلم والتجرؤ على المعاصي والتقصير في حقوق ربه كفى كفار لنعم الله لا يشكرها ولا يعترف بها الا من هداه الله. مساواة المضل للضال في جريمة الضلال في جريمة الضلال اذ لولا اظلاله اياه لاهتدى بنظره او بسؤال الناصحين. اخذ الله للمجرمين فجأة اشد نكاية لما يصحبه من الرعب الشديد بخلاف الشيء موارد تدريجيا. سورة النحل وتسمى بسورة النعم وسورة الالاء. لكثرة ما فيها من ذكر الاء الله عز وجل. ونعمه تبارك وتعالى التترة التي وان عددناها لا نحصيه. فينبغي على الانسان ان يعلم انه مهما كان في ضنك وضيق وعيش شديد فانه غارق في نعم الله. نعم يخزيهم ويقول اين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم؟ قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين. ثم يوم القيامة يهينهم الله بالعذاب ويذل ويذلهم به ويقول لهم اين شركائي الذين كنتم تشركون الله لقوم يسمعون كلام الله ويتدبرونه. وان لكم في الانعام لعبرة. نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين. وان لكم ايها الناس في الابل والبقر والغنم لعظة تتعظون بها بما كنتم تعملون. الذين يقبض ملك الموت واعوانه من الملائكة ارواحهم وهم متلبسون بظلم انفسهم بالكفر بالله فانقادوا مستسلمين لما نزل بهم من الموت وانكروا ما كانوا عليه من الكفر والمعاصي ظنا منهم ان الانكار ينفعهم فيقال لهم كذبتم قد كنتم كافرين تعملون تعملون المعاصي. ان الله بما كنتم تعملون في الدنيا لا يخفى عليه شيء منه وسيجازيكم عليه. فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين ويقال لهم ادخلوا حسب اعمالكم ابواب جهنم ماكثين فيها ابدا فلساءت مقرا للمتكبرين عن الايمان بالله وعبادته وحده بان نتفاعل مع التفسير او مع القرآن. حتى في نفسك يعني مثلا لما تمر عليك اية اه قلوا ابواب جهنم تسأل الله الاعاذة من جهنم. فلبئس مثوى المتكبرين تسأل الله في نفسك الاعاذة من التكبر ونحو ذلك اذا الجنة تسأل الله الجنة تفاعل مع كتاب الله عز وجل. نعم. وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرا للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الاخرة خير ولنعم دار المتقين. وقيل للذين اتقوا ربهم واثنان بنواهيه ماذا انزل ربكم على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم؟ اجابوا انزل الله عليه خيرا عظيما للذين احسنوا عبادة الله واحسنوا التعامل مع خلقه في هذه الحياة الدنيا مثوبة حسنة منها النصر وسعة الرزق. وما اعده الله لهم من الثواب في الاخرة خير مما عجله لهم في الدنيا. ولنعم دار المتقين لربهم بامتثال واجتناب نواهيه دار الاخرة. جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الانهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين. جنات اقامة واستقرار يدخلونها تجري الانهار من تحت قصورها واشجارها لهم في هذه الجنات ما تشتهي انفسهم والمشرب وغيرهما بمثل هذا الجزاء الذي يجزي به المتقين بمثل هذا الجزاء الذي يجزي به المتقين من امة محمد صلى الله عليه وسلم المتقين من الامم السابقة. الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا بما كنتم تعملون. الذين يقبض ملك الموت واعوانهم من الملائكة ارواحهم في حال طهارة قلوبهم من الكفر تخاطبهم الملائكة بقولهم سلام عليكم سلمتم من كل افة ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون في الدنيا من الاعتقاد الصحيح والعمل الصالح. هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي امر ربك. كذلك فعلى الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن ان كانوا انفسهم يظلمون. هل ينتظر هؤلاء المشركون المكذبون الا ان يأتيهم ملك الموت واعوانهم من الملائكة لقبض ارواحهم وضرب وجوههم وادبارهم او يأتي امر الله باستئصالهم بالعذاب في الدنيا مثل هذا الفعل الذي يفعله المشركون في مكة فعله المشركون من قبلهم فاهلكهم الله وما ظلمهم حين اهلكهم ولكن انفسهم يظلمون بايرادها موارد الهلاك بالكفر بالله. فاصابهم سيئات ما عملوا وحاط بهم ما كانوا به يستهزؤون. فنزلت عليه عقوبات اعمالهم التي كانوا يعملونها واحاط بهم العذاب الذي كانوا يسخرون منه اذا ذكروا به. من فوائد الايات فضيلة اهل العلم وانه والناطقون بالحق في الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وان لقوله معتبرا عند الله وعند خلقه. من ادب الملائكة عليهم السلام مع الله عز وجل انهم اسندوا العلم الى الله دون ان يقولوا انا نعلم ما كنتم تعملون. واشعارا بانهم ما علموا ذلك الا بتعليم من الله تعالى. من كرم الله وجوده انه يعطي اهل الجنة كل ما تمنوه عليه. حتى انه يذكرهم اشياء من النعيم لم تخطر على قلوبهم. العمل هو السبب في دخول الجنة والنجاة من النار وذلك يحصل برحمة الله ومنته على المؤمنين لا بحولهم وقوتهم. اذا اذن الله جل وعلا بالكلام يوم القيامة فتتكلم الانبياء ثم العلماء. وما عداهم فلم يأتي عن دليل يدل انهم يتكلمون الا فحينما يستنطقهم الله. نعم. وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دون شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء. كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ وقال الذين اشركوا مع الله غيره في عبادتهم لو شاء الله ان نعبده وحده ولا نشرك به لما عبدنا احدا غيره ها نحن ولا اباؤنا من قبلنا ولو شاء الا نحرم شيئا ما حرمناه بمثل هذه الحجة الباطلة. قال الكفار السابقون فما على الرسل الا التبليغ الواضح لما امروا بتبليغه قد بلغوا ولا حجة للكفار في الاعتذار بالقدر بعد ان جعل الله لهم مشيئة واختيارا. وارسل اليهم رسلا. ولقد ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. فسيروا في الارض كيف كان عاقبة المكذبين. ولقد بعثنا في كل امة سابقة رسولا يأمر امته بان يعبدوا الله وحده ويتركوا عبادة غيره من الاصنام والشياطين وغيرهم فكان منهم من وفقه الله فامن به واتبع ما جاء به رسوله وكان منهم من كفر بالله وعصى رسوله فلم يوفقه. فوجبت عليه الضلالة فسيروا في الارض لتروا باعينكم كيف كان مصير المكذبين بعدما حل بهم من عذاب وهلاك. ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين. ان تجتهد ايها الرسول بما تستطيع من دعوتك لهؤلاء وتحرص على هدايتهم وتأخذ باسباب ذلك فان الله لا يوفق لهداية من يضله. وليس لهم من دون بالله من احد ينصرهم بدفع العذاب عنهم. واقسم بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولا ان اكثر الناس لا يعلمون. وحلف هؤلاء المكذبون بالبعث مبالغين في هل فيهم جاهدين فيه مؤكدين له لا يبعث الله من يموت. دون ان لهم حجة على ذلك. بلى سيبعث الله كل من يموت. وعد عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان الله يبعث الموتى فينكرون البعث الاية فان الله لا يهدي من يضل. المفسرون وفقهم الله قالوا فان الله لا يوفق للهداية من يضلوه اوه وهذا فيه نظر والاية معناها فان الله لا يهدي من يضل اي لا يهدي دعاة الضلالة هذا معنى الاية لا يهدي دعاة الضلالة. وهو الذي جاء فيه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لا يوفق صاحب البدعة الى توبة يعني المقصود بصاحب البدعة الداعي اليها. ولهذا ترى دعاة البدع اندر من النادر كالكبريت الاحمر ان يهتدوا. وانما يهتدي من اهل البدع من يلتبس بالبدعة ولا يعلم انها بدعة. وليس من دعاتها فيهتدي. نعم. ليبين لهم الذي فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين. يبعثهم الله جميعا يوم القيامة ليوضح لهم حقيقة ما كانوا يختلفون فيه من التوحيد والبعث والنبوة وليعلم الكفار انهم كانوا كاذبين في ادعائهم شركاء مع الله وفي انكارهم للبعث. انما قولنا لشيء اذا اردناه ان له كن فيكون. انا اذا اردنا احياء الموتى وبعثهم فلا مانع يمنعنا من ذلك انما نقول لشيء اذا اردناه كنا فيكون لا محالة والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة. ولاجر الاخرة اكبر لو كانوا والذين تركوا ديارهم واهليهم واموالهم مهاجرين من بلد الكفر الى بلد الاسلام ابتغاء مرضاة الله من بعد ما عذبهم الكفار وضيقوا عليهم لننزلنهم في الدنيا اذارا يكونون فيها اعزة ولا ثواب الاخرة اعظم لان منه الجنة. لو كان المتخلفون عن الهجرة يعلمون ثواب المهاجرين لما تخلفوا عنها. الذي صبروا على ربهم يتوكلون. هؤلاء المهاجرون في سبيل الله هم الذين صبروا على اذى اقوامهم ومفارقة اهلهم واوطانهم. وصبروا على طاعة الله وهم على ربهم وحده يعتمدون في في كل امورهم فاعطاهم الله هذا الجزاء العظيم. ذلك لان الهجرة معناها ترك الوطن. وترك الوطن من اغلى ما يكون على الانسان اصعب شيء على الانسان ان يترك وطنه. ثم يلي ذلك تركه لاهله واولاده. ومع هذا دين اعظم شيء في نفوس المؤمنين. فيسترخصون كل شيء لاجل الدين. نعم. من فوائد الايات العاقل من يعتبر ويتعظ بما حل بالضالين المكذبين كيف ال امرهم الى الدمار والخراب والعذاب والهلاك؟ الحكمة من البعث والمعادي اظهار الله الحق فيما يختلف فيه الناس من امر البعث وكل شيء. فضيلة الصبر والتوكل ام فضيلة الصبر والتوكل. اما الصبر فلما فيه من قهر النفس. واما التوكل فلان فيه الثقة بالله سواه ليكفروا بما اتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون. شركهم بالله جعلهم يكرهون نعم الله عليهم. ومنها كشف الضر. ولهذا قيل لهم تمتعوا بما انتم فيه من نعيم حتى يأتيكم عذاب الله الاجل والعاجل. ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله تعالى والتعلق به. جزاء المهاجرين الذين تركوا ديارهم واموالهم وصبروا على الاذى وتوكلوا على ربهم هو الموطن الافضل. والمنزلة الحسنة والعيشة الرضية الرزق الطيب الوفير والنصر على الاعداء والسيادة على البلاد والعباد. وما ارسلنا من قبرك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وما ارسلنا من قبلك ايها الرسول الا رجالا من البشر نوح اليهم فلم يرسلوا رسلا من الملائكة وهذه سنتنا المطردة. وان كنتم تنكرون ذلك فاسألوا اهل الكتب السابقة يخبروكم ان الرسل كانوا بشرا. ولم يكونوا ملائكة ان كنتم لا تعلمون انهم بشر. بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. ارسلنا هؤلاء الرسل من البشر بالدلائل الواضحة وبالكتب المنزلة وانزلنا اليك ايها الرسول لتوضح للناس ما يحتاج ما يحتاج منه الى توضيح ولعلهم يعملون افكارهم فيتعظوا بما تضمنه. افمن الذين مكوا السيئات ان يخسف الله بهم الاربع ياتيهم العذاب من حيث لا يشعرون. افأن الذين دبروا المكائد ليصدوا عن سبيل الله ان يخسف الله بهم الارض كما خسفها بقارون او يجيئهم والعذاب من حيث لا ينتظرون مجيئه او يأخذهم في تغلبهم فما هم بمعجزين او يصيبهم العذاب في حال تقلبهم في اسفارهم وسعيهم فليسوا بفائتين ولا ممتنعين. او او يأخذهم على تخوف فان ربكم رؤوف رحيم. اوامنوا ان ينالهم عذاب الله حال خوفهم منه؟ فالله قادر على تعذيبه في كل حال. ان ربكم رؤوف رحيم لا يعاجله بالعقوبة لعل يتوبون اليه او لم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا وهم داخرون. اولم ينظر هؤلاء المكذبون نظرة املهم الى مخلوقاته تميل ظلالها يمينا وشمالا تبعا لحركة الشمس وسيرها نهارا للقمر ليلا. خاضعة لربها ساجدة له سجودا حقيقيا وهي ذليل. وهي ذليلة. ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من والملائكة وهم لا يستكبرون. ولله وحده يسجد جميع ما في السماوات وجميع وما في الارض من دابة وله وحده يسجد الملائكة وهم لا يستكبرون عن عبادة الله وطاعته. ان قال قائل كيف يسجدون؟ قل هذا غيب لا نعرف لكن يسجدون حقيقة. كل ما في السماوات وما في الارض من دابة يسجد. حقيقة كما قال الله عنه وان من شيء لا يسبح بحمده حقيقة كيف لا نعلم هذا غيب نعم يؤمرون وهم ما هم وهم مع ما هم عليه من العبادة والطاعة الدائمة يخافون ربهم الذي هو فوقهم بذاته وقهره وسلطانه ويفعلون ما يأمرهم به ربهم من طاعة وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد وقال الله سبحانه لجميع عباده لا تتخذوا معبودين اثنين انما هو معبود بحق واحد لا ثاني له ولا شريك. فاياي فخافوني ولا تخافوا غيري نفيو الثانية دليل على نفي الشركة مطلقا باكثر من ذلك. فانه اذا لم يكن له ثان فلا يكون له ثالث ورابع. لان الثالث والرابع مبني على على نعم وله وحده ما في السماوات وما في الارض خلقا وملك وتدبيرا وله وحده الطاعة والخضوع والاخلاص ثابتا. افغير الله تخافون؟ لا بل خافوا وحده وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجهرون بكم ايها الناس بنعمة دينية او دنيوية فمن الله سبحانه لا من غيره ثم اذا اصابكم بلاء او مرض او فقر فاليه وحده تتورعون بالدعاء ليكشف عنكم ما اصابكم فمن من يمنح النعم ويكشف النقم هو الذي فمن يمنح النعم ويكشف النقم هو الذي يجب ان يعبد وحده منكم اذا فريق منكم بربهم يشركون. ثم اذا استجاب دعوتكم فصرف ما بكم من ضر اذا طائفة منكم بربهم يشركون. حيث يعبدون معه غيره فاي لوم فاي لؤم هذا من فوائد الايات على المجرم ان يستحي من ربه ان تكون نعم الله عليه نازلة في جميع اللحظات ومعاصيه صاعدة عاصيه ومعاصيه صاعدة الى ربه في كل الاوقات. ينبغي لاهل الكفر والتكبير وانواع المعاصي الخوف من الله تعالى ان يأخذهم بالعذاب على غرة وهم لا يشعرون جميع النعم من الله تعالى سواء المادية كالرزق والسلامة والصحة او المعنوية كالأمان والجاه والمنصب ونحوها. لا يجد الإنسان ايجد الانسان ملجأ لكشف الضر عنه في وقت الشدائد الا الله تعالى. فيضج بالدعاء اليه لعلمه انه لا يقدر احد على ازالة الكرب لتسألن عما كنتم تفترون. ويجعل المشركون من اصنامهم التي لا تعلم شيئا لانها جمادات لهم ولا تنفع ولا تضر من اموالهم التي رزقناهم يتقربون به اليها. والله لتسألن ايها المشركون يوم القيامة عما كنتم تزعمون من ان من ان هذه الاصنام الهة وان لها حيث نسقيكم من ضروعها لبنا خارجا من بين ما يحتويه البطن من فضلات وما في الجسم من دم. ومع هذا يخرج لبنا خالصا نقيا لذيذا يطيب للشاربين. الله اكبر ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقومه يعقلون من من اموالكم ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون. وينسب المشركون لله البنات ويعتقدون انها الملائكة فينسبون اليه ويختارون له ما لا يحبونه لانفسهم. تنزه سبحانه وتقدس عما يجعلونه له عما يجعلونه له منها ويجعلون له ما تميل اليه انفسهم من الاولاد فاي جرم اعظم من هذا؟ واذا بشر احدهم واذا اخبر احد هؤلاء المشركين بميلاد انثى سد وجهه من شدة كراهية ما اخبر به. وامتلأ قلبه هما وحزنا. ثم هو ينسب الى الله ما لا يرضاه لنفسه تتوارى من القوم من سوء ما بشر به. ايمسكه على هون ام يدسه في التراب اما يحكمون يختفي ويتغيب عن قومه من سوء ما اخبر به من ميلاد انثى. فحدثه نفسه ايمسك هذه البنت على ذل وانكسار ام يئدها فيخفيها بالتراب. ما اقبح ما يخفيها بالتراب. ما اقبح ما يحكم به المشركون. حيث حكموا لربهم بما يكرهون لانفسهم للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. للكافرين يؤمنون بالآخرة صفة السوء من الحاجة للولد والجهل والكفر ولله الصفات الحميدة العليا من الجلال والكمال والغنى والعلم. وهو سبحانه العز في ملكه الذي لا يغالبه احد الحكيم وفي خلقه وتدبيره وتشريعه. احسنت. نكمل بعد الصلاة يا شيخ. سورة النحل نكمل ان شاء الله تعالى تابع المجلس الرابع عشر لقوله تعالى ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة. نعم ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولك يؤخرهم الى اجل مسمى اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. ولو يعاقب الله سبحانه الناس بسبب ظلمهم وكفرهم به ما ترك على الارض من انسان ولا حيوان يذب على وجهها ولكنه سبحانه يؤخرهم الى امد محدد في علمه. فاذا جاء ذلك الامد المحدد في علمه لا يتأخرون عنه ولا يتقدمون ولو وقتا يسيرا ويجعلون لله ما يكرهون وتصف السنتهم الكذب ان لهم الحسنى لا جرم ان لهم النار وانهم مفرطون ويجعلون لله سبحانه ما يكرهون نسبته اليه من الاناث وتنطق السنتهم بالكذب ان لهم عند الله المنزلة الحسنى. ان صح انهم سيبعثون كما يقولون. حقا ان لهم النار وانهم متروكون فيها لا يخرجون منها ابدا. تالله لقد ارسلنا الى امم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم فهو ولي اليوم ولهم عذاب اليم. تالله لقد بعثنا رسلا الى امم من قبلك ايها الرسول فحسن لهم الشيطان اعمالهم القبيحة من الشرك والكفر والمعاصي هو مصيرهم المزعوم يوم القيامة فليستنصروه ولهم يوم القيامة عذاب موجع. وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ورحمة لقوم يؤمنون. وما انزلنا عليك ايها الرسول القرآن الا لتبين لهم جميعا الا لتبين لجميع الناس ما اختلفوا فيه من التوحيد والبعث واحكام الشرع ويكون القرآن هداية ورحمة للمؤمنين بالله وبرسله وبما جاء به القرآن فهم الذين فهم الذين ينتفعون بالحق من فوائد الايات من جهالات المشركين نسبة البنات الى الله تعالى ونسبة البنين لانفسهم وانفتهم من البنات وتغير وجوههم حزنا وغما بالبنت واستخفاء الواحد منهم وتغيبه عن مواجهة القوم من شدة الحزن وسوء الخزي والعار والحياء الذي يلحقه بسبب البنت من سنن الله امهال الكفار وعدم معاجلتهم بالعقوبة ليترك الفرصة لهم للايمان والتوبة مهمة النبي صلى الله عليه وسلم الكبرى هي تبيان ما جاء في القرآن. وبيان ما اختلف فيه وبيان ما اختلف فيه اهل الملل والاهواء من الدين والاحكام فتقوم الحجة عليهم ببيانه. الاية واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم. هي حكاية حال لكن المقصود ان المشرك هذا ديدنه دائما ينسب الى الله ما هو لا يراه لائقا بنفسه ينسب الى الله ما هو لا يراه لائقا بنفسه فمثلا لو قلنا للمشرك انت عندك عبد عبدك يتصرف في مالك كما تريد يقول لا طيب كيف تجعل مع الله العبيد شركاء كيف انت تقول الان انت انت خير ام الجماد الذي لا يبصر قل انا خيرك وش الجمال الا وعنده ظن سيء بالله عز وجل نسأل الله السلامة والعافية. نعم والله انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون والله انزل من جهة السماء مطرا فاحيا به الارض باخراج النبات منها بعد ان كانت قاحلة جافة ان في انزال المطر من جهة السماء واخراج نبات الارض به الى دلالة واضحة على قدرة لكم عظة فيما نرزقكم من ثمرات النخل ومن ثمرات الاعناب فتتخذون منه مسكرا يذهب يذهب بالعقل وهو غير حسن. وتتخذون منه رزقا حسنا تنتفعون به مثل التمر والخل والدبس ان في ذلك المذكور لدلالة على قدرة الله وانعامه على عباده لقوم يعقلون فهم الذين يعتبرون واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. والهم ربك ايها الرسول النحلة وارشدها ان يتخذي لك بيوتا في الجبال واتخذي بيوتا في الشجر وفيما يبنيه الناس ويسقف ويسقفونه. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس. ان في ذلك لاية لقوم ثم كلي من كل ما تشتهينه من الثمرات واسلكي الطرق التي الهمك ربك سلوكها مدللة يخرج من بطون تلك النحل عسل مختلف الالوان في الابيض والاصفر وغيرهما وفيه شفاء للناس يعالجون به الامراض. ان في الهام النحل ذلك وفي العسل الذي يخرج من بطونها لدلالة على قدرة الله وتدبيره لشؤون من خلقه لقوم يتفكرون فهم الذين يعتبرون. تقديم اتخذي من الجبال بيوتا على الشجر وتقديم الشجر على ما يصنعه الناس من من المناحل فيه دلالة ان افضل انواع العسل ما كان جبليا ثم ما كان شجريا ثم ما كان منحلا مصنوعا نعم والله خلقكم ثم توفاكم. ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا ان الله عليم قدير. والله خلقكم على غير مثال سابق. ثم يميتكم عند قضايا جاركم ومنكم من يمتد عمره الى اسوأ مراحل العمر وهو فلا يعلم مما كان يعلمه شيئا ان الله عليم لا يخفى عليه شيء من اعمال عباده قدير لا يعجزه شيء ما الذين فضلوا رزقهم على ما ملكت ايمانهم فهم فيه سواء. افبنعم الله يجحدون. والله سبحانه فضل بعضكم على بعض فيما منحكم من الرزق فجعل منكم الغني والفقير والسيد والمسود. فليس الذي فضلهم الله برزقه برادي ما اعطاهم الله على عبيدهم حتى يكونوا شركاء بالسوية معهم في الملك فكيف يرضون لله شركاء من عبيده؟ ولا يرضون لانفسهم ان يكون لهم شركاء من بايديهم يستوون معهم فاي ظلم هذا واي جحود لنعم الله اعظم من هذا فالله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون. والله جعل لكم ايها الناس من جنسكم ازواجا تأنسون بهن وجعل من ازواجكم واولادا واولاد اولاد ورزقكم من من المأكولات كاللحم والحبوب والفواكه طيبها. افبالباطل من الاصنام والاوثان يؤمنون وبنعم الله الكثيرة التي لا يستطيعون حصرها يكفرون ولا يشكرون الله بان يؤمنوا به وحده من فوائد الايات جعل تعالى لعباده من ثمرات النخيل والاعمام منافع للعباد ومصالح من انواع من انواع الرزق الحسن الذي يأكله العباد طريا ونظيفا وحاضرا ومدخرا وطعاما وشرابا في خلق النحلة الصغيرة وما يخرج من بطونها من عسل لذيذ الالوان بحسب اختلاف ارضها ومراعيها. دليل على كمال عناية الله تعالى وتمام لطف فيه بعباده وانه الذي لا ينبغي ان يوحد غيره ويدعى سواه من منن من منن الله العظيمة على عباده ان جعل لهم ازواجا ليسكنوا اليها وجعل لهم من ازواجهم اولادا تقر بهم اعينهم ويخدمونهم ويقضون للطاعات ولنجزينهم ثوابهم في الاخرة باحسن ما كانوا يعملون في الدنيا من الاعمال الصالحة. فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان فاذا اردت قراءة القرآن ايها المؤمن فاسأل الله ان يعيذك من وساوس الشيطان المطرود عن رحمة الله حوائجهم وينتفعون بهم من وجوه كثيرة ويعبدون من دون الله ما لا يملكونهم رزقا من السماوات والارض شيئا ولا يستطيعون. ويعبد هؤلاء المشركون من دون الله لا يملكون ان يرزقوهم اي رزق من السماوات ولا من الارض ولا يتأتى لهم ان يملكوا ذلك لكونهم جمادات لا حياة لها ولا علم. فلا تضربوا لله امثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. فلا تجعلوا ايها الناس لله اشواها من هذه الاصنام التي لا تنفع ولا تضر فليس لله شبيه حتى تشركوه معه في العبادة. ان الله يعلم ما له من صفات الجلال والكمال وانتم لا تعلمون ذلك فتقعون فتقعون في الشرك به وادعاء مماثلته لاصنامكم. ضرب الله مثلا عبدا ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه من ان رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون؟ الحمدلله بل اكثرهم لا يعلمون وفي الخفاء والجهر ما يشاء فلا يستوي هذان الرجلان. فكيف تسوون بين الله المالك المتصرف في ملكه بما يشاء وبين اصنامكم العاجزة؟ الثناء لله المستحق بالثناء بل اكثر المشركين لا يعلمون انفراد الله بالالوهية واستحقاق ان يعبد وحده وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل المستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. وضرب الله سبحانه مثلا اخر للرد عليهم هو مثل رجلين احدهما ابكم لا اسمعوا ولا ينطق ولا يفهم. في صممه وبكمه عاجز عن نفع نفسه وعن نفع غيره وهو حمل ثقيل على من يعوله ويتولى امره. اينما يبعثه لجهة لا يأتي بخير ولا يظفر بمظلوم هل يستوي من من هذه حاله مع من هو سليم السمع والنطق نفعه متعد فهو يأمر الناس بالعدل وهو مستقيم في نفسه فهو على طريق واضح لا لبس فيه ولا فكيف تسوون ايها المشركون بين الله المتصف بصفات الجلال والكمال وبين اصنامكم التي لا تسمع ولا تنطق ولا تجلب نفعا ولا تكشف ضرا والله اخرجكم من بطون ولله غيب السماوات والارض وما امر الساعة الا كلمح البصر او هو واقرب ان الله على كل شيء قدير. ولله وحده علم ما قام في السماوات وعلم ما غاب في الارض فهو المختص بعلم ذلك دون احد من خلقه وما شأن القيامة التي هي من الغيوب المختصة به؟ في سرعة مجيئها اذا اراده الا مثل انطباق جفن عينه وفتحه الا مثل انطباق جفن عين وفتحه. بل هو اقرب من ذلك ان الله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء اذا اراد امرا قال له كن فيكون. والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون الله اخرجكم ايها الناس من بطون امهاتكم بعد انقضاء وقت الحمل اطفالا لا تدركون شيئا. وجعل لكم السمع لتسمعوا به والابصار لتبصروا بها والقلوب لتعقلوا بها. رجاء اشكروه على ما انعم به عليكم منها. الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن ان الا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون. الم ينظر هؤلاء المشركون الى الطير مدللات المهيئات للطيران في الهواء بما منحها الله من اجنحة ورقة الهواء والهمها قبض اجنحتها وبسطها ما يمسكهن في الهواء عن السقوط الا الله القادر ان في ذلك التذليل والامساك عن السقوط لدلالات لقوم يؤمنون بالله لانهم الذين ينتفعون بالدلالات والعبر من فوائد الايات لله تعالى الحكمة البالغة في قسمة الارزاق بين العباد. اذ جعل منهم الغني والفقير والمتوسط ليتكامل الكون. ويتعايش الناس ويخدم بعضهم بعضا دل المثلان في الايات على ضلالة المشركين وبطلان عبادة الاصنام لان شأن الاله المعبود ان يكون مالكا قادرا على التصرف في الاشياء وعلى نفع غيره مما يعبدونه وعلى الامر بالخير والعدل من نعمه تعالى ومن مظاهر قدرته خلق الناس من بطون امهاتهم لا علم لهم بشيء ثم تزويدهم بوسائل المعرفة والعلم وهي السمع والابصار والافئدة فبها يعلمون ويدركون. والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم اقامتكم ومن اصوافها واوبارها واشعارها اثاثا اثاثا متاعا الى حين. والله سبحانه جعل لكم من بيوتكم التي تبنونها من الحجر وغيره استقرارا وراحة. وجعل لكم من جلود الابل والبقر والغنم خياما وقبابا في البادية مثل بيوت الحظر يخف عليكم حملها في ترحالكم من مكان لاخر ويسهل نصبها وقت نزولكم وجعل لكم من اصواف الغنم واوبار الابل واشعار واشعار المعزفة اثاثا لبيوتكم واكسية واغطية تتمتعون بها الى زمن محدد. والله جعل لكم مما خلق ضلالا جعل لكم من الجبال اكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بئسكم. كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون. والله جعل لكم من الاشجار والابنية ما تستظلون به من الحر وجعل لكم من الجبال اسرابا ومغارات وكهوفا تستترون عن الورد والحر والعدو وجعل لكم قمصانا وثيابا من القطن وغيره تدفع عنكم الحر والبرد. وجعل لكم دروعا تقيكم بأس بعضكم في الحرب فلا فلا ينفذ فلا ينفذ السلاح الى اجسامكم كما انعم الله به عليكم من النعم السابقة يكمل نعمه عليكم رجاء تنقاد لله وحده ولا تشركوا به شيئا. فان تولوا فان عليك البلاغ المبين فانها عضو عن الايمان والتصديق بما جئت به فليس عليك ايها الرسول الا تبليغ ما امرت بتبليغه تبليغ واضحا وليس عليك على الهداية يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. يعرف المشركون نعم الله التي انعم بها عليهم ومنها ارسال النبي صلى الله عليه وسلم اليهم ثم يجحدون نعمه بعدم شكرها. وبالتكذيب برسوله واكثرهم الجاحدون لنعمه سبحانه. ويوم نبعث من كل امة اذا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون. واذكر ايها الرسول يوم يبعث الله من كل امة رسولها الذي ارسل اليها يشهد على ايمان المؤمن منهم وكفر الكافر ثم بعد ذلك لا يسمح للكفار بالاعتذار عما كانوا عليه من الكفر ويرجعون الى الدنيا ليعملوا ما يرضى عنهم ربهم فالاخرة دار حساب دار عمل. واذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون. واذا عين الظالمون المشركون العذاب يخفف عنهم العذاب ولا هم يمهلون بتأخيره عنهم بل يدخلونه خالدين فيه مخلدين. واذا رأى الذين اشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فالقوا اليهم القول انكم لكاذبون. واذا عين المشركون في الاخرة معبوداتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله قالوا ربنا هؤلاء هم شركاؤنا الذين كنا نعبدهم من دونك. قالوا ذلك ليحملوهم اوزارهم. فانطق الله معبوداتهم فردوا فردوا عليه فردوا عليهم انكم ايها المشركون لك في عبادتكم شريكا مع الله فليس معه شريك في عبد. والقوا الى الله يومئذ السلام وضل عنهم ما كانوا واستسلم المشركون وانقادوا لله وحده وذهب عنهم ما كانوا يختلقونه من ادعاء ان اصنامهم تشفع لهم عند الله. من فوائد الايات دلت الايات على جواز الانتفاع بالاصواف والاوبار والاشعار على كل حال ومنها استخدامها في البيوت والاثاث. كثرة النعم من الاسباب الجالبة من العباد مزيد الشكر والثناء بها على الله تعالى. الشهيد الذي يشهد على كل امة هو ازكى الشهداء واعدلهم. وهم الرسل الذين اذا شهدوا تم الحكم على اقوامهم. في تعالى وسرابيل تقيكم بأسكم دليل على اتخاذ العباد عد دليل على اتخاذ العباد عدة عدة الجهاد ليستعينوا بها على قتال العدو الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون. الذين كفروا بالله وصرفوا غيرهم عن سبيل الله زدناهم عذابا بسبب فسادهم وافسادهم باضلالهم لغيرهم على العذاب الذي استحقوه لكفرهم. ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وجئنا شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى المسلمين واذكر ايها الرسول يوم نبعث في كل امة رسولا يشهد عليهم بما كانوا عليه من كفر او ايمان. هذا الرسول من جنسهم ويتكلم بلسانهم. وجئنا بك ايها شهيدا على الامم جميعا ونزلنا عليك القرآن لتبيين كل ما يحتاج الى تبيين من الحال لتبيين كل ما يحتاج الى تبيين من الحلال والحرام والثواب والعقاب وغير ذلك ونزلناه هداية للناس الى الحق ورحمة لمن امن به وعمل بما فيه. وتبشيرا للمؤمنين بالله بما ينتظرون من النعيم المقيم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. ان الله يأمر عباده بالعدل بان يؤدي العبد حقوق الله وحقوق العباد والا يفضل احدا على احد في الحكم الا بحق يوجب ذلك التفضيل. ويأمر بالاحسان بان يتفضل العبد بما لا يلزمه كالانفاق تطوعا والعفو عن الظالم ويأمر باعطاء الاقرباء ما يحتاجون اليه وينهى عن كل ما قبح قولا كفحش القول او فعلا كالزنا وان عما ينكره الشرع وهو كل المعاصي وينهى عن الظلم والتكبر على الناس يعظكم الله بما امركم به ونهاكم عنه في هذه الاية رجاء ان تعتبروا بما وعظكم به واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. ان الله يعلم ما تفعلون واوفوا بكل عهد عاهدتم الله او عاهدتم الناس عليه. ولا تنقضوا الايمان بعد تغليظها بالحلف بالله وقد جعلتم الله شهيدا عليكم بالوفاء بما حلفتم عليه الله يعلم ما تفعلون لا يخفى عليه شيء منه وسيجازيكم عليه ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ان تكون امة هي امن امة انما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون. ولا يكون بنقض العهود سفهاء خفاف العقول مثل امرأة حمقاء تعبت في غزل صوفها او قطنها واحكمت غزله. ثم نقضته وجعلته محلولا كما كان قبل غزله فتعبت في غزله ونقضه ولم تحصل ولم ولم تحصل على مطلوب. تصيرون ايمانكم خديعة يخدع بعضكم بعضا بها لتكون امتكم اكثر واقوى من امة لاعدائكم انما يختبركم الله بالوفاء بالعهود هل تفون بها او تنقضونها؟ وليوضحن الله لكم يوم القيامة ما كنتم تختلفون فيه في الدنيا فيبين فيبين طيبين في بين المحق من المبطل في بين والمحق من المبطل والصادق من الكاذب. نعم ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يضلوا من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنت كنتم تعملون. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة متفقين على الحق ولكنه سبحانه يضل من يشاء بخذلانه عن الحق وعن الوفاء بالعهود بعدله. ويوفق من يشاء بفضله ولذلك ولتسألن يوم القيامة عما كنتم تعملون في الدنيا. هذه الاية نص صريح ان الله لو اراد جبر العباد فجعلهم كلهم امة واحدة قهرا بدون ان يسلب ايراداتهم فيسلمون كلهم نعم من فوائد الايات للكفار الذين يصدون عن سبيل الله الكفار الذين يصدون عن سبيل الله عذاب مضاعف بسبب افسادهم في الدنيا بالكفر والمعصية لا تخلو الارض من اهل الصلاح والعلم وهم ائمة الهدى خلفاء الانبياء والعلماء حفظة شرائع الانبياء حددت حددت هذه الايات دعائم المجتمع المسلم في الحياة الخاصة والعامة للفرد والجماعة والدولة. النهي عن الرشوة واخذ الاموال على نقض العهد ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء بما بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ولا تصيروا ايمانكم خديعة يخدع بعضكم بعضا بها تتبعون فيها اهواءكم فتنقضونها متى شئتم وتهفون بها متى شئتم. فانكم ان فعلتم ذلك زلت اقدامكم عن صراط المستقيم بعد ان كانت ثابتة عليه وذقتم العذاب بسبب ضلالكم عن سبيل الله واضلالكم واضلالكم غيركم عنها ولكم عذاب مضاعف ولا تشتروا في عهد الله ثمنا قليلا. انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون. ولا تستجيروا بعهد الله عوضا قليلا على نقدكم قم للعهد وترك الوفاء به. انما عند الله من النصر والغنائم في الدنيا وما عنده من النعيم الدائم في الاخرة خير لكم مما تنالونه من من عوض قليل على نقد العهد ان كنتم تعلمون ذلك ما عندكم ينفد وما عند الله باق ونجزين. ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. ما عندكم ايها الناس من المال واللذات والنعيم ينقضي ولو كان كثيرا وما عند الله من اجزاء باق فكيف تؤثرون فانيا على باق؟ ولنجزين الذين صبروا على عهودهم ولم ينقضوها ثوابهم باحسن ما كانوا يعملون من الطاعات فنجيهم فنجزيهم فنجزيهم الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم ما كانوا يعملون. من عمل عملا صالحا موافقا للشرع ذكرا كان او انثى وهو مؤمن بالله فلنحيينه في الدنيا حياة طيبة بالرضا بقضاء الله وبالقناعة والتوفيق انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. ان الشيطان ليس له تسلط على الذين امنوا بالله وعلى ربهم وحده ويعتمدون في جميع امورهم انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. انما انما سلاط اهو انما تسلطه بالوساوس على الذين يتخذونه وليا ويطيعونه في اغوائه والذين هم بسبب اغوائه مشركون بالله يعبدون معه غيره. واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر. بل اكثرهم لا يعلمون واذا نسخنا حكم اية من القرآن باية اخرى والله اعلم بما ينسخ من القرآن لحكمة وعلم بما لا ينسخ منه والله اعلم بما ينسخ من القرآن لحكمة وعليم وبما لا ينسخ منه قالوا انما انت يا محمد كاذب تخترق على الله. بل اكثرهم لا يعلمون ان النسخ انما يكون لحكمة الهية قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. قل لهم ايها الرسول نزل نزل بهذا القرآن جبريل عليه السلام من عند الله سبحانه بالحق الذي لا خطأ فيه ولا تبديل ولا تحريف. ليثبت الذين امنوا بالله على ايمانهم كلما نزل منه جديد ونسخ منه بعض وليكون هداية وليكون هداية له من الحق وبشارة للمسلمين بما يحصلون عليه من الثواب الكريم من فوائد الايات العمل الصالح العمل الصالح المقرون بالايمان يجعل الحياة طيبة. الطريق الى السلامة من شر الشيطان هو الالتجاء الى الله والاستعاذة به من شره على المؤمنين ان يجعلوا القرآن امامهم فيتربوا بعلومه فيتربوا بعلومه ويتخلقوا باخلاقه ويستضيئوا بنوره وبذلك تستقيم امورهم الدينية والدنيوية نسخ الاحكام واقع في القرآن زمن الوحي لحكمة وهي مراعاة المصالح والحوادث وتبدل الاحوال البشرية ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين ونحن نعلم ان المشركين يقولون ان محمدا صلى الله عليه وسلم انما يعلمه القرآن انسان وهم كاذبون في دعواهم فلغة من يزعمون انه يعلمه اعجمية. وهذا القرآن نزل بلسانه عربي واضح ذي بلاغة عالية فكيف يزعمون انه انه تلقاه من اعجمي. ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب اليم. ان الذين يؤمنون بايات الله انها من عنده سبحانه لا يوفقهم الله للهداية ما داموا موصلين على ذلك ولهم عذاب موجع بسبب ما هم فيه من الكفر بالله والتكبير باياته انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون ليس محمد صلى الله عليه وسلم كاذبا فيما جاء به من ربه انما يخترق الكذب الذين لا يصدقون بايات الله لانهم لا يخافون عذابا ولا يرجون ثوابا. واولئك المتصفون بالكفر هم الكاذبون ان الكذب عادتهم التي اعتادوا عليها. من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن لكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره على الكفر فنطق بكلمة الكفر بلسانه وقلبه مطمئن بالايمان موقن بحقيقته لكن من كان منفسح الصدر بالكفر فاختاره على الايمان به طائعا فهو مرتد عن الاسلام فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بانهم مستحبوا الحياة الدنيا على الاخرة ان الله لا يهدي القوم الكافرين. ذلك الارتداد عن الاسلام سبي انهم اثروا ما ينالونه من حطام الدنيا مكافأة لكفرهم على الاخرة. وان الله لا وفقوا القوم الكافرين الى الايمان بل يخذلهم اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وبصارهم واولئك كهم الغافلون. اولئك المنتصفون بالردة بعد الايمان الذين ختم الله على قلوبهم فلا فلا يفهمون المواعظ وعلى اسماعهم فلا يسمعونها سماعا ينتفع به. وعلى ابصارهم فلا الايات الدالة على الايمان واولئك هم الغافلون عن اسباب السعادة والشقاء. وعما اعد وعما اعد الله لهم من العذاب لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون. حقا انه يوم القيامة هم الخاسرون الذين خسروا انفسهم بسبب كفرهم بعد ايمانهم الذي لو تمسكوا به لدخلوا الجنة. ثم ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. ثم ان ربك ايها الرسول وعقوبته بنفس مقدار مظلمته. نعم سورة الاسراء مكية من مقاصد السورة تثبيت الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وتأييده بالايات البينات وبشارته بالنصر والثبات التفسير. بسم الله الرحمن الرحيم. سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي الغفور الرحيم بالمستضعفين من المؤمنين الذين هاجروا من مكة الى المدينة بعدما عذبهم المشركون وامتحنوهم في دينهم حتى نطقوا بكلمة الكفر وقلوبهم مطمئنة بالايمان ثم جاهدوا في سبيل الله ثم جاهدوا في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وصبروا على مشاقه ان ربك من بعد تلك الفتنة التي فتنوا بها والتعذيب الذي عذبوا به حتى نطقوا بكلمة الكفر لغفور لهم رحيم بهم. لانهم ما نطقوا بكلمة الكفر الا مكرهين. من فوائد الايات الترخيص للمكره بالنطق بالكفر ظاهرا مع اطمئنان القلب بالايمان الممتدون المرتدون استوجبوا غضب الله وعذابه لانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة. وحرموا من هداية الله وطبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم وجعلوا من من الغافلين عما يراد بهم من العذاب الشديد يوم القيامة. وجعلوا من الغافلين من الغافلين عما يراد به من العذاب الشديد يوم القيامة. كتب الله المغفرة الرحمة للذين امنوا وهاجروا من بعد ما فتنوا وصبروا على الجهاد يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون. واذكر ايها الرسول يوم يأتي كل انسان وحاج عن نفسه لا يحاج عن غيرها لعظم الموقف وتوفى كل نفس جزاء ما عملت من خير وشر وهم لا يظلمون بالنقص حسناتهم ولا بزيادة سيئاتهم. وضرب الله من قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت. فكفرت بانعم الله الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. وضرب الله مثلا قرية وهي مكة كانت امنة لا يخاف اهلها مستقرة والناس من حولها يتخطفون يجيئها وهنيئا سهلا من كل مكان فكفر اهلها بما انعم الله عليه من النعم ولم يشكروه فجازاهم الله بالجوع والخوف الشديد الظاهر على اجسامهم فازعا وهو تزعن غزالا حتى صار حتى صار كاللباس لهم بسبب ما كانوا يعملون من الكفر والتكذيب ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون. ولقد جاء اهل مكة ولقد جاء اهل مكة رسول من يعرفونه بالامانة والصدق وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فكذبوه فيما انزله عليه ربه فنزل بهم عذاب الله بالجوع والخوف. وهم ظالمون لانفسهم برادها موارد الهلاك حين اشرك بالله وكذبوا رسوله فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون فكلوا ايها العباد مما رزقكم الله سبحانه ما كان حلالا من جنس ما يستطاب اكله. واشكروا نعمة الله التي انعم بها عليكم بالافراد بهذه النعم لله وصرفها في مرضاته. ان كنتم تعبدونه ولا تشركون به. انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم. حرم الله عليكم من المأكولات ما مات دون زكاة مما يذكى. والدم المسفوح منزلي بجميع اجزائه وما وما ذبحه وما ذبحوه ذابحه قربانا لله وما ذبحه ذابحه قربانا لغير الله. وهذا التحريم انما هو في حالة الاختيار فمن الجأته الضرورة الى اكل المذكورات فاكل منها غير راغب في المحرم لذاته. ولا متجاوز لحد الحاجة فلا اثم عليه فان الله غفور يغفر له ما اكل. رحيم به حين اباح له ذلك عند عند الضرورة ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. ولا تقولوا ايها المشركون لما تصفه السنتكم من الكذب على الله. هذا الشيء حلال وهذا الشيء حرام. بقصد ان على الله الكذب بتحريم ما لم يحرم او تحليل ما لم يحلل. ان الذين يختلقون على الله الكذب لا يفوزون بمطلوب ولا ولا ينجون من مرهوب وفي الاية دلالة ان الذين يفترون على الله الكذب هم الذين يحللون ويحرمون باهوائهم وهذا وصف عامة المشركين واهل البدع نعم متاع قليل ولهم عذاب اليم. لهم متاع قليل حقير باتباعهم. اهواءهم في الدنيا ولهم يوم القيامة عذاب موجع. ولما ذكر الله حرمه من المأكولات على هذه الامة ذكر ما حرمه على اليهود فقال وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمنا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وعلى اليهود خاصة حرمنا ما قصصناه عليك كما في الاية سرهم وهو ان لهم ثوابا عظيما من الله لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما ويخبر الذين لا يؤمنون بيوم القيامة ما يسوؤهم وهو ان اعددنا لهم يوم القيامة عذابا موجعا كما في الاية السادسة والاربعين بعد المئة من سورة الانعام. وما ظلمناهم من تحريم ذلك ولكن كانوا انفسهم يظلمون حين ارتكبوا اسباب العقاب فجزيناهم ببغيهم فحرمنا عليهم ذلك لهم. من فوائد الايات الجزاء من جنس العمل. فان اهل القرية لما بطروا النعمة بدلوا بنقيضها وهو محقها وسلبها وقعوا في شدة الجوع بعد الشبع في الخوف والهلع بعد الامن والاطمئنان وفي قلة موارد العيش بعد الكفاية. وجوب الايمان بالله وبالرسل وعبادة الله وحده وشكره على نعمه والاءه الكثيرة. وان الهية لاحق بكل من كفر بالله وعصاه وجحد نعمة الله عليه. الله تعالى لم يحرم علينا الا الخبائث تفضلا منه وصيانة عن كل تقدر ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم ثمان ربك ايها الرسول الذين عملوا السيئات جاها بعاقبتها وان كانوا متعمدين ثم تابوا الى الله بعد ما عملوا بعدما عملوا من سيئات واصلحوا اعمالهم التي فيها فساد ان من بعد التوبة لغفور لذنوبهم رحيم بهم. ولما كان المشركون يزعمون انهم على ملة ابراهيم رد الله عليهم دعواهم فقال ان ابراهيم فكان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. ان ابراهيم عليه السلام كان جامعا لخصال الخير مديما لطاعة ربه او امنتم ان ينزل عليكم حجارة من السماء تمطركم مثل ما فعل مثل ما فعل بقوم لوط ثم لا تجده حافظا يحفظكم ولا ناصرا يمنعكم من الهلاك ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم مائلا عن الاديان كلها الى دين الاسلام ولم يكن من المشركين قط. شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم. وكان شاكرا لنعم الله التي انعم بها عليه اختاره الله للنبوة وهداه الى دين الاسلام القويم. واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين واعطيناه في الدنيا النبوة والثناء الحسنة والولد الصالح وانه في الاخرة لمن الصالحين الذين اعد الله لهم الدرجات العلى من الجنة ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. ثم اوحينا اليك ايها الرسول ان اتبع ملة ابراهيم في التوحيد والبراءة والمشركين والدعوة الى الله والعمل بشريعته مائلا عن جميع الاديان الى دين الاسلام. وما كان من المشركين قط كما يزعم المشركون بل كان موحدا لله انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. انما جعل تعظيم السبت فرضا على اليهود الذين اختلفوا فيه ليتفرغوا فيه من مشاغلهم للعبادة. بعد ان ضلوا عن يوم الجمعة الذي الذي امروا بالتفرغ فيه وان ربك ايها الرسول ليحكم بين هؤلاء فينا يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون فيجازي كلا بما يستحق ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله هو اعلم بالمهتدين. ادع ايها الرسول الى دين الاسلام انت ومن اتبعك من المؤمنين بما تقتضيه حال المدعو وفهم هو فهمه وانقياده بما تقتضيه حال المدعو وفهمه وانقياده. وبالنصح المستمر على الترغيب والترهيب. وجادلهم بالطريقة التي هي احسنوا قولا وفكرا وتهذيبا. فليس عليك هداية الناس وانما عليك ابلاغهم ان ربك هو اعلم من ضل عن دين الاسلام وهو اعلم بالمهتدين اليه فلا تذهب نفسك عليهم حسرات وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. وان اردتم معاقبة عدوكم فعاقبوه بمثل ما فعل بكم دون زيادة ولئن صبرتم عن معاقبتكم له عند القدرة عليه فان ذلك خير للصابرين منكم من الانتصاف بمعاقبتهم واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكفي ضيق مما يمكرون. واصبر ايها الرسول على ما يصيبك من اذاهم وما توفيقك للصبر الا بتوفيق الله ولا تحزن لاعراض الكفار عنك ولا يضيق صدرك بسبب ما يقومون به من مكر وكيد. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ان الله مع الذين اتقوه بترك المعاصي والذين هم محسنون باداء الطاعات وامتثال ما امروا به. فهو معهم بالنصر والتأييد. من فوائد الايات اقتضت رحمة الله تعالى ان ولا توبة عباده الذين يعملون السوء من الكفر والمعاصي ثم يتوبون ويصلحون اعمالهم فيغفر الله لهم. يحسن يحسن بالمسلم ان يتخذ ابراهيم عليه السلام قدوة له على الدعاة الى دين الله اتباع هذه الطرق الثلاث الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن. العقاب العقاب يكون بالمثل تريدون زيادة فالمظلوم منهي عن الزيادة في عقوبة الظالم متى ما زاد المظلوم في العقوبة صار ظالما حتى لو ان المظلوم زاد في الشكاية صارت ظالمة فينبغي ان تكون شكايته حوله ليريه من اياتنا انه هو السميع البصير. تنزل الله سبحانه وتعظم لقدرته على ما لا يقدر عليه احد سواه فهو الذي سير عبده محمدا صلى الله عليه وسلم روحا وجسدا يقظة بجزء من الليل من المسجد الحرام الى الى مسجد بيت المقدس الذي باركنا حوله بالثمار والزروع وبمنازل الانبياء عليهم السلام ليرى بعض ليرى بعض اياتنا الدالة على قدرة الله سبحانه انه هو السميع فلا يخفى عليه مسموع. البصير فلا يخفى عليه مبصر الصحابة رظوان الله عليهم لم يختلفوا في ان اليسرى كان بروحه وجسده وانما وقع بينهما النزاع في واقعة اخرى وهي واقعة كونه رأى بعض الاشياء هل هي كانت بروحه وبدنه او كانت بروحي؟ نعم اما الاسراء نفسه فلا شك انه كان بروحه وبدنه لانه قال بعبده وهذا يشمل الروح والبدن معا نعم واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل الا تتخذوا من دوني وكيلا. ذرية من حملنا واعطينا واعطينا موسى عليه السلام التوراة وجعلناه وجعلناها هادية ومرشدة لبني اسرائيل وقلنا لبني اسرائيل لا تتخذوا من دونه وكيلا تفوضون اموركم بل توكلوا علي وحدي ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. انتم من نسل من انعمنا عليهم بالنجاة عن نوح عليه السلام من الغرق في الطوفان. فتذكروا هذه واشكروا الله تعالى بعبادته وحده وطاعته واقتدوا في ذلك بنوح فانه كان كثير الشكر لله تعالى. وقضينا الى بني اسقاط وقضينا يا بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلنن علوا كبيرا. واخبرنا بالاسرائيل واعلناهم في تراثي انه لابد ان يقع منهم فساد في الارض بفعل المعاصي والبطل مرتين. وليستعلن على الناس بالظلم والبغي متجاوزين الحد في الاستعلاء عليهم فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا فاذا حصل منهم الافساد الاول وسلطنا عليهم عبادا لنا اصحاب قوة وبطش عظيم يقتلونهم ويشردونهم فجالوا بين ديارهم يفسدون يفسدون ما مروا عليه وكان وعد وكان وعد الله بذلك واقعا لا محالة ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا. ثم اعدنا لكم يا بني اسرائيل الدولة والغلبة على من سلطوا وعليكم عندما تبتم الى الله ومددناكم باموال بعد نهبها واولاد بعد سبيهم وصيرناكم اكثر جمعا من اعدائكم ان احسنتم احسنتم تملي انفسكم وان اسأتم فلها فاذا جاء وعد الاخرة ليسق فاذا جاء وعد الاخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه. وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ان احسنتم يا بني اسرائيل اعمالكم وجئتم بها على الوجه المطلوب فجزاء ذلك عائد لكم. فالله غني عن اعمالكم وان اسأتم وان اسأتم افعالكم فعاقبة ذلك عليكم. فالله لا ينفعه تم احسان افعالكم ولا تضره اساءتها فاذا حصل الافساد الثاني سلطنا عليكم اعدائكم ليخزوكم ويجعلوا ويجعلوا المساءة ظاهرة على وجوهكم بما يذيقونكم من صنوف الهوان وليدخلوا بيت المقدس ويخربوه كما دخلوه وخربوه المرة الاولى وليدمروا ما ما ويدمروا ويدمروا ما غلبوا عليه من البلاد وليدمروا ما غلبوا عليه من البلاد تدميرا كاملا من فوائد الايات في قوله المسجد الاقصى اشارة لدخوله في حكم الاسلام لان المسجد موطن عبادة المسلمين. بيان فضل الشكر والاقتداء بالشاكرين من الانبياء والمرسلين من حكمة الله وسنته ان يبعث على المفسدين من يمنعهم من الفساد لتتحقق حكمة الله في الاصلاح. التحذير لهذه الامة من العمل بالمعاصي لان لا يصيبهم ما اصاب بني اسرائيل فسنة الله واحدة لا تتبدل ولا تتحول عسى ربكم ان يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا. عسى ربكم عسى رب عسى ربكم يا بني اسرائيل ان يرحمكم بعد هذا الانتقام الشديد ان تبتم اليه واحسنتم اعمالكم. وان رجعتم الى الافساد مرة ثالثة او ثالثة او اكثر ورجعنا الى الانتقام منكم مصيرنا جهنم للكافرين بالله فراشا لا يتخلون عنه. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. ان هذا القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يدل على احسن السبل. وهي سبيل الاسلام. ويخبر المؤمنين بالله الذين يعملون الاعمال الصالحات بما ويدعو الانسان لجهله على نفسه وولده وماله عند الغضب والشرور مثل دعائه لنفسه بالخير فلو استجبنا دعاءه بالشر لهلك وهلك ماله وولده وكان الانسان مجبولا على عجلتي ولذا فانه قد يتعجل ما يضره واجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا. وخلقنا الليل والنهار علامتين دالتين على وحدانية الله وقدرته لما فيهما من الاختلاف في الطول القصر والحرارة والبرودة فجعلنا الليل مظلما للراحة والنوم وجعلنا النهار مضيئا لتبتغوا رزق الله الذي قدره لكم بفضله. ولتعلموا بتعاقبهما عدد السنين وما تحتاجون من حساب اوقات الشهور والايام والساعات وكل شيء بيناه تبينا لتمييز الاشياء ويتضح المحق من المبطل وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه من وكل انسان جعلنا عمله الصادر عنه ملازما له ملازمة الغلادة للعنق لا ينفصل عنه حتى يحاسب عليه ونخرج له يوم القيامة كتابا فيه جميع ما عمل من خير ونخرج له يوم القيامة كتابا فيه جميع ما عمل من خير او شر يجده امامه مفتوحا مبسوطا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ونقول له يومئذ اقرأ ايها الانسان كتابك وتولى فحساب نفسك على اعمالك كفى بنفسك يوم القيامة محاسبا لك من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى. وما معذبين حتى نبعث رسولا. من اهتدى الى الايمان فثواب هدايته له. ومن ضل فعقاب ضلاله عليه. ولا تتحمل نفس ذنب نفس اخرى. وما كنا معذبين قوم حتى نقيم عليهم الحجة بارسال بارسال الرسل اليهم. واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول قولوا فدمرناها تدميرا. واذا اردنا اهلاك قرية لظلمها امرنا واذا اردنا اهلاك قضية لظلمها امرنا من نعم من ابطرتهم النعمة واذا اردنا اهلاك قرية لظلمها امرنا من ابطلتهم النعمة بالطاعة فلم يمتثلوا بل عصوا وخرجوا عن الطاعة فحق عليهم القول بالعذاب المستأصل فاهلكناهم هلاك استئصال. وكم اهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده بصيرا. وما اكثر الامم المكذبة التي اهلكناها من بعد نوح مثل عاد وثمود؟ وكفى بربك ايها الرسول بذنوب عباده خبيرا بصيرا. لا يخفى اله منها شيء وسيجازيهم عليها. من فوائد الايات من اهتدى بهدي القرآن كان اكمل الناس واقومهم واهداهم في جميع اموره. التحذير من الدعوة على النفس والاولاد بالشر. اختلاف الليل والنهار بالزيادة والنقص وتعاقبهما وضوء النهار وظلمة الليل. كل ذلك دليل على وحدانية الله ووجوده وكمال علمه وقدرته تقرر الايات مبدأ المسؤولية الشخصية عدلا من الله ورحمة بعباده من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم اجعلنا له جهنم مصلاها مذموما مدحورا. من كان يقصد باعمال البر الحياة الدنيا ولا يؤمن بالاخرة ولا يلقي لها بالا عجلنا له فيها ما نشأه نحن ولا ما يشاؤه هو من نعيم لمن اردنا ان نفعل ذلك به. ثم جعلنا له جهنم ثم جعلنا له جهنم يدخلها يوم القيامة يعاني حرها. مذموما على اختياره الدنيا بالاخرة مطرودا من رحمة الله. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا ومن قصد ثواب الاخرة باعمال البر وسعى لها سعيها الخالي من الرياء والسمعة وهو مؤمن بما اوجب الله الايمان به فاولئك المنتصفون بتلك الصفات كان سعيهم مقبولا عند الله وسيجازى عليه كل نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان نزيد كلا من هذين الفريقين الفجر والبر من عطاء ربك ايها الرسول دون انقطاع وما كان عطاء ربك في الدنيا ممنوع عن احد برا كان مفاجرا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض والاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. تأمل ايها الرسول كيف فضلنا بعضهم على بعض في الدنيا في الرزق والمراتب ولا الاخرة اعظم تفاوتا في درجات النعيم من الحياة الدنيا واعظم تفضيلا فليحرص المؤمن عليها. لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا. لا تجعل ايها العبد مع الله معبودا اخر تعبده فتصير مذموما عند الله وعند عباده الصالحين لا حامد لا لا حامد لك مخذولا منه لا ناصر لك وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما لا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما. وامر ربك ايها العبد واوجب الا يعبد غيره وامر بالاحسان للوالدين خاصة عند البلوغ الكبر فان فان بلغ احد الوالدين الكبر او بلغه كلاهما عندك فلا تتضجر منهما بالتفوه بما يدل على ذلك ولا تزجرهما ولا تغلظ عليهما في القول وقل لهما قولا كريما فيه لين ولطف واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. وتواضع لهما ذلا ورحمة بهما وقل يا رب ارحمهما رحمة لاجل تربيتهما اياي في صغري ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا. ربكم ايها الناس اعلم بما افي ضمائركم من الاخلاص له في العبادة واعمال الخير والبر بالوالدين. فان كانت نياتكم في عبادتكم ومعاملتكم لوالديكم وغيرهما صالحة فانه سبحانه كان كان للرجاعين اليه بالتوبة غفورا. فمن تاب من تقصيره السابق في طاعته لربه او لوالديه غفر الله له واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا. واعط ايها المؤمن القريب حقه من صلة رحمه واعط الفقير المحتاجة واعط انقطع في سفره ولا تنفق ما لك في معصية او على وجه الاسراف ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا. اذا المنفقين اموالهم في المعاصي والمسرفين في الانفاق كانوا اخوان الشياطين ان يطيعونهم فيما يأمرونهم به من التبذير والاسراف. وكان الشيطان لربه كفورا فلا يعمل الا بما فيه معصية. ولا يأمر الا بما يسخط ربه. من فوائد الايات يحرم الاسلام التبذير والتبذير انفاق المال في غير حقه واما تعرضن عنه مبتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا. وان كان اعطاء هؤلاء لعدم وجود ما تعطيهم اياه منتظرا ما يفتح الله به عليك من رزق فقل لهم قولا لينا سهلا. مثل ان تدعو لهم بسعة رزق او تعدوهم بالعطاء رزقك الله ما لا. ولا تجعل يدك ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما ام محسورا ولا تمسك يدك عن الانفاق ولا تسرف في الانفاق فتصير ملوما يلومك الناس على بخلك ان امسكت ان امسكت يدك عن الانفاق منقطعا عن الانفاق منقطعا عن الانفاق لاسرافك فلم تجد ما تنفقه. ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا. ان ربك يوسع الرزق على من يشاء ويضيقه على من يشاء لحكمة بالغة انه كان بعباده خبيرا بصيرا لا يخفى عليه منهم شيء في صرف امره فيه فيصرف امره فيه بما يشاء ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان كان خطئا كبيرا. ولا تقتلوا اولادكم خوفا من الفقر قد يكون مستقبلا اذا انفقتم عليهم نحن نتكفل برزقهم ونتكفل برزقكم انتم ان قد ان قتلهم كان اثما كبيرا اذ لا ذنب لهم ولا سبب يستوجب قتلهم ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. واحذروا الزنا وتجنبوا ما عليه انه كان متناهيا في القبح وساء طريقا لما يؤديه من اختلاط الانساب ومن عذاب الله ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل لانه كان منصورا. ولا تقتلوا النفس التي عصم الله دمها بايمان او بامان الا اذا استحقت القتل بردة او بزنا بعد احصان او بقصاص ومن قتل مظلوما دون سبب يبيح قتله فقد جعلنا لمن يلي امره من ورثته تسلطا على قاتله. فله ان يطالب بقتله قصاصا وله العفو دون مقابل وله العفو واخذ فلا يتجاوز فلا يتجاوز الحد الذي اباحه الله له بالتمثيل بالقاتل او بقتله بغير ما قتل به او بقتل غير القاتل انه كان مؤيدا معانا ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغا شده واوفوا بالعهد. ان العهد كان مسئولا. ولا تتصرفوا في مال من مات والده من الاطفال الا بما هو اصلح له من تنميته وحفظه حتى يبلغ كمال حتى يبلغ كمال عقله ورشده. واوفوا بما بينكم وبين الله وبما بينكم بين عباده من عهد نور نقد او نقص. ان الله يسأل معطي العهد يوم القيامة هل وفى به فيثيبه او لم يفي به فيعاقبه واوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير واحسن تأويلا. واتموا الكلى اذا كلتم لغيركم ولا تحصروه وزنوا الميزان العدل الذي لا ينقص شيئا ولا الذي لا ينقص شيئا ولا يبخسه. ذلك الايفاء للكيلو الوزن خير لكم في الدنيا والاخرة. واحسنوا عاقبة من التطفيف بنقص المكاييل والموازين ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. ولا تتبع ابن ادم ما لا علم لك به فتتبع تتبع فتتبع الظنون والحدث ان الانسان مسئول عن عما استخدم فيه سمعه وبصره وفؤاده من خير او شر. فيثاب على الخير ويعاقب على الشر ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. ولا تمش في الارض تكبرا واغتيالا. انك ان تمشي فيها لن تنقطع الارض بمشيتك ولن تصل قامتك الى ما ولن تصل قامتك الى ما وصلت به ولن تصل قامتك الى ما وصلت الى ما وصلت اليه الجبال طولا وارتفاعا. فعلام التكبر اذا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها. كل ما سبق ذكره كان السيء منه عند ربك ايها الانسان ممنوعا. لا يرضى الله عن من مرتكبه بل يبغضه. من فوائد الايات الادب الرفيع هو رد ذوي القربى بلطف ووعدهم وعدا جميلا بالصلة عند اليسر. والاعتذار اليهم بما هو مقبول. الله هو ارحم بالاولاد من والديهم فنهى الوالدين ان يقتلوا اولادهم خوفا من الفقر والاملاغ وتكفل برزق الجميع. في الايات دليل على ان الحق في القتل للولي فلا يقتص الا باذنه وان عفا سقط القصاص من لطف الله ورحمته باليتيم ان امر اولياءه بحفظه وحفظ ماله واصلاحه وتنميته حتى يبلغ اشده. لو آآ ان واحدا من الاولياء عفا لوجب المصير الى الدية ولما جاز القصاص اي لو ان انسان قتل وعنده اربعة اولاد واحد منهم قال انا اعفو انا ما اريد القصاص والباقين قالوا نريد القصاص لزم الجميع الرضا بالقصاص نعم ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا. ذلك الذي وضحناه من الاوامر والنواهي والاحكام للحكمة التي اوحاها اليك ربك ولا تتخذ ايها الانسان مع الله معبودا اخر فترمى في جهنم يوم ملوما تلومك نفسك ويلومك الناس مطرودا عن كل خير. افاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا انكم لتقولون قولا عظيما. يا من تدعون ان الملائكة يا من تدعون ان الملائكة بنات الله. افختص؟ افختصكم ربكم ايها المشركون بالذكور من الاولاد واتخذوا لنفسه الملائكة بنات تعالى الله عما تقولون انكم لتقولون عن الله سبحانه قولا بالغ القبح حيث تنسبون له الولد وتزعمون ان له البنات امعانا في الكفر به ولقد صرفنا في هذا القرآن ليتذكروا وما يزيدهم الا نفورا. ولقد اوضحنا في هذا القرآن الاحكام والمواعظ والامثال التي يتعظ بها الناس في سلكوا ما ينفعهم ويتركوا ما يضرهم. والحال ان بعضهم ممن ممن انتكست فطرتهم لم يزدد بذلك الا بعدا عن الحق وكراهية له. قل لو كان معه الهة يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا. اولئه رسوله هؤلاء المشركين. لو كان مع الله تعالى معبودات كما يقولون افتراء وكذبا. اذا طلبت تلك المعهودات المزعومة الى الله ذي العرش طريقا لتغالبه على ملكه وتنازعه فيه سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. تنزه الله سبحانه وتقدس عما يصفه به المشركون. وتعالى عما يقولونه علوا يسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولا لكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا. تسبح لله السماوات وتسبح لله الارض ويسبح لله من في السماوات والارض من المخلوقات وما من شيء الا ينزهه قارنا تنزيهه اياه بالثناء. ولكن لا تفهمون كيفية تسبيحهم فانتم لا تفهمون الا تسبيح من يسبح بلسانكم انه تعالى كان حليما لا يعاجل بالعقوبة غفورا لمن تاب اليه واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا. واذا قرأت ايها الرسول القرآن فسمعوا ما فيه من الزواج والمواعظ يجعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بيوم القيامة حجابا ساترا يمنعهم من فهم القرآن عقابا لهم على اعراضهم. وجعلنا على قلوبهم اكنة ان تفقهوا هو في اذانهم واقروا واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على ادبارهم نفورا. وسيرنا على مقضيتنا حتى لا يفهموا القرآن وصيرنا في اذانهم ثقلا حتى لا يسمعوه سماع انتفاع واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولم تذكر الهتهم المزعومة رجعوا على اعقابهم متباعدين عن اخلاص التوحيد لله نحن اعلم بما يستمعون به اذ يستمعون اليك واذ هم نجوى اذ يقول الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحور نحن اعلم بطريقة استماع رؤسائهم للقرآن. فهم لا يريدون الاهتداء به بل يريدون الاستخفاف واللغو عند قراءتك. ونحن اعلم بما يتناجون به من التكذيب والصد عنه حين يقول هؤلاء الظالمون لانفسهم بالكفر لا تتبعون ايها الناس الا رجلا مسحورا اختلط عقله يعني في قوله تعالى واجعلنا على قلوبهم مكنة يفقهوها وفي اذانهم واقرأ واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا فيه دلالة صريحة ان المصلح والداعي اذا دعا الناس فان الناس لا ينفرون عنه متى ينفرون عنه؟ اذا دعاهم الى التوحيد هنا يبدأون بالنفور فانت اذا ذهبت الى الصين ودعوت الناس الى الصدق كلهم يحثونك يجتمعون حولك فاذا قلت لهم اصنامكم لا تنفع اوثانكم لا تنفع الله النافع ولوا على ادبارهم نفور اذا هذه قضية فارقة بين دعاة الحق ودعاة الباطل دعاة الحق دعاة الى التوحيد ودعاة الباطل يدعون الى التوحيد والى غير التوحيد نسأل الله السلامة والعافية نعم انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا تأمل ايها الرسول تأمل ايها الرسول لتعجب مما تتأمل ايها الرسول لتعجب بما وصفوك به من صفات مذمومة مختلقة فانحرفوا عن بالحق وحاروا فلم يهتدوا الى طريق الحق وقالوا واذا كنا وقالوا ائذا كنا عظاما ورفاة ائنا لمبعوثون خلقا جديدا. وقال المشركون ان البعث اين متنا وصلنا عظاما وبليت اجسامنا انبعث بعثا جديدا؟ ان هذا لمستحيل. من فوائد الايات الزعم بان الملائكة بنات الله افتراء كبير وقول عظيم الاثم عند الله عز وجل. اكثر الناس لا تزيدهم ايات الله الا نفورا. ببغضهم للحق ومحبتهم ما كانوا عليه من الباطل. ما من مخلوق في السماوات والارض الا بحمد الله تعالى فينبغي للعبد الا تسبقه المخلوقات بالتسبيح من حلم الله على عباده انه لا يعاجلهم بالعقوبة على غفلتهم وسوء صنيعهم فرحمته سبقت غضبه قل كونوا حجارة او حديدا. قل لهم ايها الرسول كونوا ايها المشركون ان استطعتم حجارة في شدتها او كونوا حديدا في قوته ولن تستطيعوا ذلك. او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم يقولون متى هو قل عسائي يكون قريبا. او كونوا خلقا اخر اعظم منهما مما يعظم في صدوركم فان الله معدكم كما بدأكم نوحيكم كما خلقكم اول مرة فسيقول هؤلاء المعاهدون من يعيدنا احياء بعد موتنا قل لهم يعيدكم الذي خلقكم اول مرة على غير مثال سابق فسيحركون رؤوسكم انهم ساخرين من ردك عليهم ويقولون مستبعدين متى هذه الاعادة؟ قل لهم لعلها قريبة فكل ما هو ات قريب. قل كونوا حجارة او لذراتكم هذي تنتقل الى الحجارة تنتقل الى الحديد او خلقا مما يكبر في صدوركم. اي شيء تتصوره انت ذراتك ذهبت من اللي يعيدها؟ الله يعيدها يعلم اين هي فيعيده. نعم يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون ان لبثتم الا قليلا. يعيدكم الله يوم يناديكم الى ارض المحشر فتستجيبوا لامره وحامدين اياه وتظنون انكم ما وتظنون انكم ما ما مكثتم في الارض الا زمنا قليلا وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانس دوا مبينا. وقل ايها الرسول لعبادي المؤمنين بي. يقول الكلمة الطيبة عندما يحاورون. ويجتنب الكلمة للسيئة المنفرة لان الشيطان يستغلها فيسعى بينهم بما يفسد عليهم حياتهم الدنيوية الدنيوية والاخروية. ان الشيطان كان للانسان عدوا واضح العداوة فعليه ان يحذر منه. ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم او ان يشأ يعذبكم وما ارسلناك عليهم وكيلا. ربكم ايها الناس اعلم بكم فلا يخفى عليه منكم شيء ان يشأ ان يرحمكم بان يوفق ان يشأ ان يرحمكم رحمكم بان يوفقكم للايمان والعمل الصالح. وان يشأ يعذبكم عذبكم بما بما بان يخذلكم بان يخذلكم عن الايمان ويميتكم على الكفر بان يخذلكم عن الايمان ويميتكم على الكفر. وما بعثناك ايها الرسول عليهم وكيلا تجبرهم على الايمان وتمنعهم من الكفر وتحصي عليهم اعمالهم انما انت مبلغ عن الله ما امرك بتبليغه وربك اعلم بمن في السماوات والارض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتينا داوود زبورا وربك ايها الرسول اعلم بكل من في السماوات والارض واعلم باحوالهم وبما يستحقون. ولقد فضلنا بعض الانبياء على بعض بكثرة الاتباع وبانزال الكتب. واعطينا داوود كتابا هو الزبور قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين ادعوا ايها المشركون الذين زعمتم انهم الهة من دون الله ان نزل بكم ضر فهم لا يملكون دفع ضر عنكم ولا يملكون نقله الى غيره الى غيركم لعجزهم ومن كان عجزا لا يكون الها اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا اولئك الذين يدعونهم من الملائكة ونحوهم هم انفسهم يطلبون ما يقربهم الى الله من العمل الصالح. ويتنافسون ايهم اقرب اليه بالطاعة ويرجون ان يرحمهم ويخافون ان يعذبهم ان عذاب ربك ايها الرسول مما ينبغي ان يحذر ما عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا. وما من قرية او مدينة من القرى الكافر اهلها الا نحن منذرون بها العذاب والهلاك في الحياة الدنيا بسبب كفرها او مبتلوها بعقاب قوي من القتل او غيره بسبب كفرها كان ذلك الاهلاك والعذاب قضاء الهيا مكتوبا في اللوح المحفوظ هذا دليل صريح ان كل ما يقع في القرى وفي المدن من القتل او من الزلازل او من الحروب او من اي شيء مما هو خارج عن ارادتهم هذا كله عقوبات معجلة اسأل الله عز وجل ان يرزقنا الامن والامان. نعم من فوائد الايات القول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فان من فان من ملك لسانه ملك جميع امره فاضل الله بين الانبياء بعضهم على بعض عن علم منه وحكمة الله لا يريد الله لا يريد بعباده الا ما هو الخير ولا يأمرهم الا بما فيه مصلحتهم. علامة محبة الله ان يجتهد العبد في كل ما في كل عمل يقربه اتجدوا لكم علينا به تبيعا. اما منكم ان يعيدكم الله الى البحر مرة اخرى ثم يبعث ثم يبعث عليكم ريحا شديدا فيغرقكم بسبب كفركم بنعمة الله لما انجاكم اولا. ثم لا تجدوا لكم مطالبا يطالبنا بما فعلنا بكم انتصارا لكم. ولقد كرمنا بني ادم وحملنا الى الله وينافس في قربه وباخلاص الاعمال كلها لله والنصح فيها وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون واتينا ثمودا الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالايات الا تخويفا. وما تركنا انزال العلامات الحسية الدالة على الرسول التي طلبها المشركون كاحياء الموتى ونحوه الا الا لاننا انزلناها على الامم الاولى فكذبوا بها فقد اعطينا ثمود اية عظيمة واضحة هي الناقة فكفروا بها فعاجلناهم بالعذاب. وما نبعث بالايات على ايدي الرسل الا تخويفا لاممهم لعلهم يسلمون. واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة الناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا واذكر ايها الرسول اذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس قدرة فهم في قبضته والله مانعك منهم فبلغ ما امرت بتبليغه وما جعلنا ما اريناك عيانا ليلة والا امتحانا للناس هل يصدقون به او او يكذبون به وما جعلنا شجرة الزقوم المذكورة في القرآن انها تنبت في اصل الجحيم الا ابتلاء لهم فاذا لم يؤمنوا بهاتين الايتين فلم يؤمنوا بغيرهما ونخوفهم بانزال الايات فما يزدادون بالتخويف بانزالها الا زيادة في الكفر وتماديا في الضلال واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا؟ واذكر ايها الرسول اذكر للملائكة السجود لادم سجود سجود تحية لا سجود عبادة فامتثلوا وسجدوا كل فامتثلوا وسجدوا كلهم له فامتثلوا وسجدوا كلهم له لكن ابليس ابا تكبرا ان يسجد له قائلا ااسجد لمن خلقته من الطين وانا خلقتني من النار فانا اشرف منه. قال ارأيتك هذا الذي ان كرمت علي لان اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا. قال ابليس لربه ارأيت هذا المخلوق الذي كرمته علي بامرك لي بالسجود له لان ابقيتني حيا الى اخر الحياة الدنيا لاستميلن اولاده ولاغوينهم عن صراطك المستقيم الا قليلا ممن عصمت منهم وهم عبادك المخلصون. قال اذهب فمن تبعك منهم فان جهنم جزاؤكم جزاء مغفورا قال له ربه اذهب انت ومن اطاعك منهم فان جهنم هي جزاؤك وجزاؤهم جزاء كاملا موفرا على اعمالكم واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم ايعدهم الشيطان الا غرورا. واستخفف من استطعت ان تستخفه منهم بصوتك الداعي الى المعصية. واصح عليهم بفرسانك ومشاتك الداعين لطاعتك وشاركهم في في اموالهم بتزيين كل تصرف يخالف الشرع وشاركهم في اولادهم بادعائهم كذبا وتحصيلهم بالزنا وتعبيدهم لغير الله عند وزين لهم الوعود الكاذبة والاماني الباطلة وما يعدهم الشيطان الا الوعود الكاذبة التي تخدعوهم. ان عبادي ليس لك عليهم وكفى بربك وكيلا. ان عبادي المؤمنين العاملين بطاعتي ليس لك يا ابليس عليهم تسلط لان الله يدفع عنهم شرك. وكفى بالله وكيلا لمن اعتمد عليه في اموره. في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما ربكم ايها الناس هو الذي يسير لكم السفن في في البحر رجاء تطلبوا رزقه بارباح التجارة وغيرها انه كان بكم رحيما حيث يسر لكم هذه الوسائل من فوائد من رحمة الله للناس عدم انزاله الايات التي الايات التي يطلبها المكذبون حتى لا يعاجلهم بالعقاب اذا كذبوا بها ابتلى الله العباد بالشيطان الداعي لهم الى معصية الله باقواله وافعاله. من صور مشاركة الشيطان للانسان في الاموال والاولاد ترك ترك تسمية من بمشاركة الشيطان للانسان في الاولاد والاولاد في الاموال والاولاد ترك التسمية عند ترك التسمية عند الطعام والشراب والجماع وعدم تأديب الاولاد انهم ياكلون مع من لم يسمي ويشربون مع من لم يسمي ويجامعون مع من لم يسمي هذا نوع مشارك نعم واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان كفورا. واذا اصابكم ايها المشركون بلاء ومكروه في البحر حتى خشيتم الهلاك غاب عن خاطركم ما كنتم تعبدون من دون الله. ولم تذكروا الا الله فاستغثتم به فلما اغاثكم وسلم مما تخافونه وصرتم في البر اعرضتم عن توحيده ودعائه وحده ورجعتم الى اصنامكم وكان الانسان جحودا لنعم الله. افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا. افأمنتم ايها المشركون حين نجاكم الى البر ان يجعله الله ينهار ها هم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ويذكرون ذرية ادم بالعود وازداد الملائكة لابيهم وغير ذلك وسخرنا لهم ما يحملهم في البر من الدواب والمراكب وما يحملهم في البحر من السفن ورزقناهم من من طيبات المآكل والمشاكل والمناكح وغيرها وفضلناهم على كثير من مخلوقاتنا تفضيلا عظيما. فعليهم ان يشكروا نعم الله عليهم يوم ندعو كل اناس بامامهم. فمن اوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون فتيلا. اذكر ايها الرسول يوم ننادي كل مجموعة بامامها الذي كانت تقتدي به في الدنيا. فمن اعطي كتاب عمله بيمينه فاولئك يقرأون كتبهم ولا ينقصون من اجورهم شيئا وان بلغ في صغره قدر الخيط الذي في شق في شق في شق النواة ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. ومن كان في هذه الحياة الدنيا اعمى القلب عن قبول الحق والاذعان له فهو يوم القيامة اشد فلا يهتدي لطريق الجنة واضل طريقا عن واضل طريقا عن الهداية والجزاء من جنس العمل. وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك تفتري علينا غيره واذا لاتخذوك خليلا. ولقد اوشك المشركون ان يصفوك ايها الرسول عما اوحينا اليك من القرآن لتختلق علينا غيره مما يوافق اهواءهم لو فعلت ما ارادوا ولو فعلت ما ارادوا من ذلك لاصطفوك حبيبا. ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا ولولا ان منا عليك بالتثبيت على الحق لقد اوشكت ان تميل اليهم بعض الميل فتوافقهم فيما اقترحوه عليك. لقوة خداعهم وشدة احتياط وشدة في احتيارهم مع فرط حرصك على ايمانهم لكن عصمناك من الميل اليهم. اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا يا نصيرا. ولو ميت اليهم فيما يقترحون فيما يقترحون عليك لاصبناك بعذاب مضاعف في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ثم لا تجد نصيرا يناصرك علينا ويدفع عنك العذاب ينفولون ان كدت تركن اليهم شيئا قليلا قال بعض المفسرين وذلك بانه اراد ان يكف عن سب الهتهم وبيان نقصانها كما هم ارادوا يعني يدعو فقط ولا يبين العوار كما يفعله بعض الناس اليوم انا ندعوا للحق ولا نبين عوار اهل الباطل هذا ما يصير لازم من الاثنين معا نعم من فوائد الايات الانسان كفور للنعم الا من هدى الله كل امة تدعى الى دينها وكتابها هل عملت به او لا؟ والله لا يعذب احدا الا بعد قيام الحجة عليه ومخالفته لها عداوة المجرمين والمكذبين للرسل وورثتهم ظاهرة بسبب الحق الذي يحملونه وليس لذواتهم. الله تعالى عصم النبي من اسباب الشر ومن البشر فثبته وهداه الصراط المستقيم ولورثته مثل ذلك على حسب اتباعهم له وان كادوا ليستفزونك من الارض ليخرجوك منها واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا. ولقد اوشك الكفار ان يزعجوا ان يزعجوك بعداوتهم اياك ليخرجوك من مكة لكن ما لكن منعهم الله من اخراجك حتى هاجرت بامر ربك. ولو اخرجوك لم يبقوا بعد اخراجك الا زمنا سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا. ذلك الحكم بعد بعد بقائهم بعدك زمن ذلك الحكم بعدم بقائهم بعدك الا زمن يسيرا. سنة سنة الله المطردة في الرسل من قبلك. وهي ان وهي ان اي رسول اخرجه قوم من بينهم انزل الله بهم العذاب. ولن تجد ايها الرسول لسنتنا تغييرا بل ستجدوها ثابتة مطردة اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. اقم الصلاة بالائتان بها على اتم بوجه في اوقاتها من زوال الشمس عن كبد السماء ويشمل ذلك صلاة الظهر والعصر. الى ظلمة الليل وتشمل المغرب والعشاء واقم صلاة الفجر واطل القراءة فيها. فصلاة الفجر تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا. ومن الليل قم ايها الرسول وصلي بعضا منه لتكون صلاتك زيادة لك في في رفع درجاتك. متحريا ان يبعثك ربك يوم القيامة شافعا للناس مما هم فيه من اهوال يوم القيامة. ويكون لك مقام الشفاعة العظمى الذي يحمده الاولون والاخرون. وقل رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك وسلطانا نصيرا. وقل ايها الرسول ربي اجعل مداخلي ومخارجي كلها في طاعتك وعلى مرضاتك واجعلني من عندك حجة ظاهرة تنصرني بها على عدوي وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا اه وننزل من القرآن ما هو شفاء للقلوب من الجهل والكفر والشك وما هو شفاء للابدان اذا اذا رقيت به وما هو رحمة للمؤمنين العاملين به ولا يزيد هذا القرآن ولا يزيد هذا القرآن الكفار الا هلاكا لان سماعه يغيظهم ويزيدهم تكذيبا واعراضا عنه. واذا انعمنا على الانسان اعرضا بجانبه واذا مسه الشر كان يؤوسا. واذا انعمنا على الانسان بنعمة مثل مثل الصحة والغنى اعرض عن شكر الله وطاعته. وتباعد تكبرا واذا اصاب مرض او فقر ونحوهما كان شديد القنوط واليأس من رحمة الله. فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا. قل ايها الرسول كل انسان يعمل على طريقته التي تشابه حاله في الهداية والضلالة. فربكم اعلم بمن هو اهدى طريقا الى الحق ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. ويسألك ايها الرسول الكفار من اهل مكة عن حقيقة عن حقيقة الروح فقل لهم لا يعلم حقيقة الروح الا الله. وما اعطيتم انتم وجميع الخلق من العلم الا قليلا في جنب علم الله سبحانه. هنا مكتوب من اهل الكتاب انت قريتها من اهل مكة هو الصواب ان الاية نزلت على الامرين لان اهل الكتاب هم الذين وشوا اهل مكة ان يسألوا فصار كلا المعنيين صحيح الانسان لا يعرف لو سألته قلت له الان انت ترفع ايدك مجرد ما تريد ترفع ترفع تنزل كيف والله ما يعرف طيب كيف تسأل عن الروح اللي هو اخفى ذلك قال وما اوتيتم من العلم الا قليل. نعم ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. ويسألك ايها الرسول الكفار من اهل الكتاب عن حقيقة الروح فقل لهم لا يعلمون حقيقة الروح الا الله وما اعطيتم انتم وجميع الخلق من العلم الا قليلا في جنب علم الله سبحانه. ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا. والله لو شئنا والله لو جئنا الذهاب بالذي انزلنا اليه ايها الرسول من الوحي بمحوه من الصدور والكتب لذهبنا به. ثم لا تجد من ينصرك ويتولى رده. من فوائد الايات في الايات دليل على شدة افتقار العبد الى تثبيت الله اياه وانه ينبغي له الا الا يزال متملقا لربه ان يثبته على الايمان عند ظهور الحق يضمحل الباطل ولا يعلو الباطل الا في الازمنة والامكنة التي يكسل فيها اهل الحق الشفاء الذي تضمنه القرآن عام لشفاء القلوب من الشبه والجهالة والاراء الفاسدة والانحراف السيء والمقاصد السيئة. في الايات دليل على ان المسؤول اذا سئل عن ليس في مصلحة السائل فالاولى ان يعرض عن جوابه ويدله على ما يحتاج اليه ويرشده الى ما ينفعه الا رحمة من ربك ان فضله كان عليك كبيرا. لكن لم نذهب به رحمة من ربك وتركناه محفوظا ان فضل ربك كان عليك من حيث جعلك رسولا. وختم بك الانبياء وانزل عليك القرآن ولما كان المشركون يتدرعون بان هذا القرآن من جنس ما يقوله البشر واقترحوا تبديله تحداهم الله بالاتيان مثله فقال قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضا لبعض ظهيرا. قل ايها الرسول وان اجتمع الانس والجن كلهم على ان يأتوا بمثل هذا القرآن المنزل عليك في بلاغته وحسن نظمه وجزالته. لن يأتوا به ابدا ولو كان بعضهم لبعض معينا ونصيرا. ولقد صرفنا ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فابى اكثر الناس الا كفورا. ولقد بينا للناس في هذا القرآن ونوعنا فيه من كل ما يعتبر به من المواعظ والعبر والاوامر والنواهي والقصد رجاء ان يؤمنوا. فابى معظم الناس الا جحودا وانكارا لهذا القرآن. ولما عجزوا بدأوا يقدمون مقترحات للتعجيز فاقترحوا ما يلين وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. وقال المشركون لن نؤمن بك حتى تخرج لنا من ارض مكة عينا جارية لا وان او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا. او يكون لك بستان من نخيل وعنب فتجد فيه الانهار بغزارة او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا او تسقط علينا السماء كما ذكرت قطعا من العذاب او تجيء بالله والملائكة عيانا حتى يشهدوا لك بصحة ما تدعيه. او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل حتى تنزل علينا كتابا نقرأه قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا. او يكون لك بيت مزخرف بالذهب وغيره او تصع طوله والعمل بما جاء به الرسول الا انكارهم ان يكون الرسول من جنس البشر. حيث قالوا استنكارا. ابعث الله الينا رسولا من البشر. قل لو كان في الارض ملائكة مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. قل ايها الرسول رد عليهم لو كان على الارض ملائكة يسكنونها ويسيرون مطمئنين كما هو حال بعثنا اليهم رسولا ملكا من جنسهم انه الذي يستطيع ان يفهمهم ما ارسل به. فليس من الحكمة ان نرسل اليهم رسولا من جنس البشر. وكذلك حالكم انتم. قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم انه كان بعباده خبيرا بصيرا. قل ايها الرسول كفى بالله شاهدا بيني وبينكم اني رسول اليكم واني بلغتكم ما ارسلت به اليكم انه كان باحوال عباده محيطا لا يخفى عليه منها شيء بصيرا بكل خفايا نفوسهم. من فوائد الايات بين الله للناس في القرآن من كل ما يعتبر به من الواعظ والعبر والاوامر والنواهي والقصص رجاء ان يؤمنوا. القرآن كلام الله واية النبي الخالدة ولن يقدر احد على المجيء بمثله. من رحمة الله اي بعباده ان ارسل اليهم بشر منهم فانهم لا يطيقون التلقي من الملائكة. من شهادة الله لرسوله ما ايده به من الايات ونصره على من عاداه ونواهه ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وابوك من وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا. ومن ومن يوفقه الله للهداية فهو المهتدي حقا. ومن يخذله عنها ويضله فلن تجد ايها الرسول لهم اولياء يهدونهم الى الحق ويدفعون عنهم الضر ويجلبون لهم النفع. ونحشرهم يوم القيامة يسحبون على وجوههم لا يبصرون ولا ينطقون ولا لا يسمعون. منزلهم الذي يؤون اليه جهنم كلما سكن لهيبها زدناهم اشتعالا. ذلك جزاءهم بانهم كفروا بايات وقالوا ائذا كنا عظاما ورفاة ائنا لمبعوثون خلقا جديدا. ذلك العذاب الذي يلقونه هو جزاؤهم بسبب باياتنا المنزلة على رسولنا وبقولهم استبعادا للبعث. اين متنا اصبنا عظاما بالية واجزاء مفتتة؟ انبعث بعد ذلك خلقا جديدا؟ اولم يروا ولما ذكروا ولما ذكره ولما ذكروا ما ولما ذكروا ما يتشبثون به لانكار البعث رد الله عليهم بقوله او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات الارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لا ريب فيه فابى الظالمون الا كفورا. اولم يعلم هؤلاء للبعث ان الله الذي خلق السماوات وخلق الارض على عظمهما قادر على ان يخلق مثلهم فمن قدر على خلق ما هو عظيم قادر على خلق ما دونه. وقد جعل الله لهم في الدنيا وقتا غدا تنتهي فيه حياتهم وجعل لهم اجلا لبعثهم لا شك فيه ومع ظهور ادلة البعث ابى المشركون الا جحودا بالبعث مع وضوح ادلته قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين لو كنتم تملكون خزائن رحمة ربي التي لا تنفذ ولا تنقضي. اذا لن اذا لم تنعتم من انفاقها خوفا من نفاذها حتى لا تصبحوا فقراء ومن ومن طبع الانسان انه بخيل الا ان كان مؤمنا فهو ينفق رجاء ثواب الله. ولما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين ما لقي من من التكذيب جاءت تسليته بقصة موسى مع فرعون وقومه فقال ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات. فاسأل بني اسرائيل اذ جاءهم فقال له فرعون واني لاظنك يا موسى مسحورا. ولقد اعطينا موسى تسع دلائل واضحة تشهد له. وهي العصا واليد والسنون ونقص الثمر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم. فاسأل ايها الرسول اليهود حين جاء موسى اسلافهم بتلك الايات. فقال له فرعون اني لاظنك يا موسى رجلا مسحورا لما تأتي من الغرائب قال لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر واني لاظنك يا مثبورا. قال موسى ردا عليه لقد ايقنت يا فرعون انه ما انزل هذه الايات الا الله رب السماوات والارض. انزلهن دلالات على قدرته وعلى صدق رسوله ولكن انك جحدت واني لاعلم انك يا فرعون هالك خاسر. فاراد ان يستفزهم من الارض فاغرقناه ومن معه جميعا اراد فرعون ان يعاقب موسى عليه السلام وقومه باخراجه من مصر فاهلكناه ومن كان معه من جوده جميعا بالغرق. وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا. وقلنا من بعده الهلاك فرعون وجنوده لبني اسرائيل اسكنوا ارض الشام فاذا كان يوم القيامة اتينا بكم جميعا الى المحشر للحساب من فوائد الايات الله تعالى هو المنفرد بالهداية والاضلال. فمن يهده فهو المهتدي على الحقيقة. ومن يضلله فهو يخذله فلا هادي له. مأوى الكفار ومستقرهم مقامهم جهنم كلما سكنت نارها زادها الله نارا تلتهب. وجوب الاعتصام بالله عند تهديد الطغاة والمستبدين. الطغاة والمستبدون يلجأون الى استخدام والقوة عندما يواجهون اهل الحق لانهم لا يستطيعون مواجهتهم بالحجة بالحجة والبيان وبالحق انزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا. وبالحق انزلنا هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم وبالحق نزل عليه دون دين ولا تعريف وما ارسلناك ايها الرسول الا مبشرا اهل التقوى بالجنة ومخوفا اهل الكفر والعصيان من النار. وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على ونزلناه تنزيلا. وانزلناه وانزلناه قرآنا فصلناه وبيناه رجاء تقرأه على الناس على على مهل وترسل وترسل في التلاوة انه ادعى للفهم والتدبر ونزلناه منجما مفرقا حسب حسب الحوادث والاحوال. قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبل قبره اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا. قل ايها الرسول امنوا به فلا يزيده. قل ايها الرسول امنوا به فلا يزيده ايمانكم او لا تؤمنوا به فلا ينقصه فلا ينقصه كفركم شيئا. ان الذين قرأوا الكتب السماوية السابقة وعرفوا الوحي والنبوة اذا يقرأ عليهم القرآن يخرون على وجوههم ساجدين لله شكرا ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويقولون في سجودهم تنزه ربنا عن خلف الوعد فما به من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كائن ان وعد ربنا بذلك وبغيره لواقع لا محالة. ويخرون ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ويقعون على وجوههم ساجدين لله يبكون من خشيته ويزيدهم سماع القرآن وتدبر معانيه خضوعا لله وخشية الله. قل ادعوا الله وادعوا انا ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا قل ايها الرسول لمن انكر عليك الدعاء بقولك يا الله يا رحمن. الله هو الرحمن اسمان له سبحانه فادعوه بأي منهما او بغيرهما من اسمائه فله سبحانه الاسماء الحسنى اذان منها وهذان منها فادعوه بهما او بغيرهما من اسمائه الحسنى ولا تجهر بالقراءة بصلاتك فيسمعك المشركون ولا تسر بها فلا يسمعها المؤمنون واطلب طريقا بين الامرين وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وقل ايها الرسول الحمد لله المستحق لانواع المحامد الذي تنزه عن الولد. وتنزه عن الشريك فلا شريك له في ملكه ولا يصيبه ذل ولا هوان فلا يحتاج لمن يناصره ويعززه وعظمه تعظيما كثيرا فلا تنسب له ولدا ولا شريكا في الملك ولا مناصرا معينا. احسنت بارك الله فيك جزاك الله خير نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ملتقى غدا ان شاء الله بعد اذان العصر وصل اللهم على نبينا محمد