بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل وبه نعتصم واليه نلجأ نحمده جل وعلا ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم دين اما بعد فقال الله جل وعلا في محكم التنزيل والمنافقون والمنافقات بعضهم من من بعده اي بعضهم من بعض على دين واحد وهو النفاق. نعوذ بالله من ذلك. وعلى امر واحد وهو اظهار الاسلام وابطال الكفر نعوذ بالله من النفاق يأمرون بالمنكر طبعا قد ذكر الامام البخاري رحمه الله تعالى عن الحسن البصري رحمه الله قال ما امن النفاق الا منافق ولا خافه الا مؤمن فالمؤمن يخشى من ان يقع في النفاق او يقع في خصال من خصال النفاق واما الذي لا يخشى من ذلك ولا يخاف من هذا الامر فهذا كانه عنده الامر سيان. اسلام ونفاق اقوى كفر وايمان كأنها يعني عنده سوا نعوذ بالله من ذلك فكون الانسان يخشى من النفاق هذا دليل على ايمانه يأمرون بالمنكر اي هؤلاء المنافقون بعكس ما امر الله عز وجل به من الامر بالمعروف وينهى هون عن المعروف نعم ينهون عن المعروف بدل ان ينهون عن المنكر ينهون عن المعروف. فهم بعكس ما امر الله جل به ويقبضون ايديهم. اي يقبضون ايديهم بعدم الزكاة والصدقة وهذا دليل على النفاق. اذا قبض اليد هذا دليل على النفاق. نعوذ بالله من ذلك عكس ذلك وهو بسط اليد وهو بسط يدي هذا دليل على الايمان. ولذا في صحيح الامام مسلم ان صدقة برهان برهان على الايمان. اي علامة وحجة ودليل على الايمان فنفس الله عز وجل ان يبسط ايدينا في الانفاق في سبيله. نسوا الله فنسيهم نسوا الله وذلك بترك اوامره وعدم الانتهاء عن نواهيه فنسيهم من رحمته جل وعلا. ومن فضله واحسانه وتوفيقه وجوده وعونه ونصرته ان المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار. نار جهنم خالدين فيها. وجدأ الله عز وجل بالمنافقين والمنافقات قبل الكفار وذلك ان النفاق اشد ذنبا واعظم جرما. فالكافر يظهر كفره. بخلاف المنافق يظهر الاسلام بزعمه ويبطن النفاق نعم نار جهنم خالدين فيها نعوذ بالله من ذلك. فهم خالدون في نار جهنم هي حسبهم. نعود وبالله ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم نعم وهذا تأكيد لما تقدم خالدين فيها ثم كورر هذا المعنى ربنا عز وجل بقوله ولهم عذاب كن مقيم نعوذ بالله. كالذين من قبلكم من قبلكم اي قبل هؤلاء المنافقين. كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا فاستمتعوا باخلاقهم اي بنصيبهم من الحياة الدنيا نعم بالشهوات والمعاصي والمنكرات فاستمتعتم باخلاقكم بنصيبكم ايضا. كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم بنصيبهم وخضتم بالباطل كالذي خاضوا ما هو الحكم؟ اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. نعوذ بالله وهذا يدل على ان لهم اعمالا ولكن قد غلب النفاق عليهم والكفر عليهم. ولذا قال الله عز وجل عن المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا. ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى فهم يذكرون الله ولكن قليل ويأتون الصلاة ولكن ماذا؟ كسالى اذا على المسلم ان ينتبه والمسألة يعني في خطر. فعلى الانسان ان يكثر من ذكر الله. ويأتي للصلاة وهو ومقبل نعم اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. واولئك هم الخاسرون. نعوذ بالله. الم يأتهن نبأ الذين من قبلهم نعم قوم نوح ودائما الله عز وجل يذكر قوم نوح في الهلاك قبل غيظهم. وذلك لان نوح بعد ادم عليه السلام. وقيل ان لعل الشيخ سامر ينتبه وقيل ان ادريس قبل نوح قيل ان ادريس قبل نوح وان نوح نعم بعده والصواب لا ان نوح قبل ادريس عليه السلام واول شرك وقع في الارض كان في زمن نوح عليه السلام وهو اول رسول لاهل الارض. هو ابو البشر الثاني وعدويته وجعلنا دويته هم الباقين. نعم فكل الناس الان من بوية نوح عليه السلام وعاد نعم وعاد الذين كانوا في جنوب في جنوب الجزيرة العربية وثمود والذين كانوا بالحجاز عند العلا وقوم ابراهيم وابراهيم قد خرج من العراق. نعم كان في ارض بابل من العراق وقوم ابراهيم واصحاب مدين قوم شعيب عليه السلام والمؤتفكات قوم شعيب في الشمال الغربي من الجزيرة والمؤتفكات وهم قوم لوط نعم الذين قلب الله عز وجل قراهم. امر جبريل عليه السلام ان يصنع ذلك. فاصبح عالي اسافلها نعوذ بالله نعم والمؤتفكات اتتهم رسلهم بالبينات. فبما انهم جاءوا بالبينات الواجب اتباع البينات الادلة والبراهين ولكن نعوذ بالله كذبوا. فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون نعوذ بالله. والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. عندما ذكر الله عز وجل المنافقين وصفاتهم وما اعد لهم من الوعيد والعذاب الاكيد ذكر ربنا عز وجل عكسهم وهم اهل الايمان والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض في المحبة لعل الاستاذ ابو بكر ينتبه في المحبة والنصرة والتأييد والولاية يأمرون بالمعروف. اذا الامر بالمعروف من من صفات اهل الايمان وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله جعلنا الله واياكم منهم اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. نسأل الله ان يرحمنا واياكم برحمته ولعل نقف عند هنا امين