كما كان يدعو يتضرع اليه من قبل وهو الله. وجعل لله انداد شركاء ليضل بفتح الياء وضمها عن سبيله دين الاسلام قل تمتع بكفرك قليلا قليلا بقية اجلك انك من اصحاب النار فلما وصل الى الارض المقدسة قال ربي هب لي ولدا من الصالحين فبشرناه بغلام حليم اي ذي حلم كثير. فلما بلغ معه السعي ان يسعى معه ويعينه قيل بلغ سبع سنين. وقيل ثلاث عشرة سنة. قال قادرين على ذلك. يعني قال يا بني اني ارى اتى بصيغة المضارعة مع ان الرؤيا وقعت المفروض ان يقول اني رأيت قال شيخنا رحمه الله وانما اتى بصيغة المضارعة لتكرر الرؤيا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الرابع عشر من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ولا زلنا في تفسير جلال الدين المحلي في سورة يوسف عند قوله تبارك وتعالى واية لهم الارض الميتة احييناها نعم من سورة ياسين واية لهم الارض الميتة من سورة ياسين الاية الثالثة والثلاثين فنبدأ على بركة الله والقراءة مع الشيخ يوسف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى وآية لهم على البعث خبر مقدم الارض الميتة بالتخفيف والتشديد احييناها بالماء مبتدأ واخرجنا منها حدا كالحنطة فمنه يأكلون. وجعلنا فيها جنات بساتين من نخيل واعناب وفجرنا فيها من عيون اي بعضها ليأكلوا من ثمره بفتحتين وضمتين اي ثمر المذكور من النخيل وغيره. وما عملته ايديهم اي لم تعمل اثم افلا يشكرون انعمه تعالى عليهم؟ سبحان الذي خلق الازواج الاصناف كلها مما تنبت الارض من الحبوب غيرها ومن انفسهم من الذكور والاناث. ومما لا يعلمون من المخلوقات العجيبة الغريبة واية لهم على القدرة العظيمة الليل نسلخ منه. الليل نسلخ نفصل منه النهار فاذا هم مظلمون داخلون في الظلام. والشمس تجري الى اخره من جملة الاية لهم او اية اخرى والقمر كذلك لمستقر لها اي اليه لا تتجاوزه. ذلك جريها تقدير العزيز في ملكه العليم بخلقه. والقمر بالنصب والرفع بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل ما يفسرهما ابعد وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده المقصود اذا قلنا بالرفع والقمر يعني على انه اية واذا قلنا بالنصب فبفعل يفسره ما بعده ويكون المعنى قدرنا وقدرنا القمر منازله نعم والقمر بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده. قدرناه من حيث سيره منازل ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر ويستتر ليلتان ليلتين ان كان الشهر ثلاثين يوما وليلة ان كان تسعة وعشرين يوما حتى عاد فيها داخل منازله في رأي العين كالعرجون القديم كعود الشماريخ اذا عتق. فانه يرق ويتقوس ويصفر. لا الشمس ينبغي ويصح لها ان تدرك القمر. وتجتمع معه في الليل ولا الليل سابق النهار. فلا يأتي قبل انقضائه وكل تنوينه هو عوض عن المضاف اليه من الشمس والقمر والنجوم في فلك مستدير يسبحون يسيرون نزلوا منزلة العقلاء اية تنزل منزلة العقلاء لانهم يسمعون ويطيعون امر الله فلا تشرق ولا تغرب ولا تذهب ولا تجيء الا بامر الله واية لهم على قدرتنا انا حملنا ذريتهم وفي قراءة ذرياتهم اي آبائهم الأصون. في الفلك اي سفينة نوح المشحون المملوء وخلقنا لهم من مثله اي مثل فلك نوح وهو ما عملوه على شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى ما يركبون فيه وان شأن غرقهم معي فلا صريخ مغيث لهم ولا هم ينقذون ينجون الا رحمة من انا ومتاعنا لاهين اي لا ينجيهم الا رحمتنا لهم وتمتيعنا اياهم بلذاتهم الى انقضاء اجالهم. واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم من عذاب الدنيا كغيركم وما خلفكم من عذاب الاخرة لعلكم ترحمون اعرضوا. وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. واذا قيل اي قال فقراء الصحابة لهم انفقوا علينا مما رزقكم الله من الاموال والذين كفروا للذين امنوا استهزاء بهم انطعم من لو يشاء الله اطعمه في معتقدكم هذا اما انتم في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا الا في ضلال مبين بين وفي التصريح بكفرهم موقع العظيم ويقولون متى هذا الوعد بالبعث ان كنتم صادقين فيه؟ قال تعالى ما ينظرون ان ينتظرون الا صيحة واحدة وهي نفخة اسرافيل الاولى تأخذهم وهم يخصمون بالتشديد اصله يختصمون نأخذهم وهم يخصمون بالتشديد اصله يختصم. نقلت حركة التاء الى الخاء وادغمت في الصاد. اي وهم في غفلة عنها بتخاصم ايعين اكل وشرب وغير ذلك وفي قراءة يخصمونك يضربون اي يخصم بعضهم بعضا. فلا يستطيعون توصية اي ان ولا الى اهلهم يرجعون من اسواقهم واشغالهم بل يموتون فيها. ونفخ في الصور هو قرن النفخة الثانية للبلد وبين النفختين اربعون سنة فاذا هم اي مقبورون من الاجداث القبور الى ربهم ينسنون يخرجون بسرعة يخرجون بسرعة. قالوا للكفار منهم للتنبيه ويلتنا هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه. من بعثنا ممن مرقدنا لانهم كانوا بين النفختين نائمين لم يعد هذا اي البعث ما اي الذي وعد به الرحمن وصدق فيه المرسلون. اقروا حين لا ينفعهم الاقرار وقيل قالوا لهم ذلك انا كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا عندنا محضرون. فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا جزاء ما كنتم تعملون. ان اصحاب الجنة اليوم في شغل بسكون العين وضمها في شغل عما فيه اهل النار مما يؤدون به كاصطاد الابكار يا شغل يتعبون فيه لان الجنة لا لا نصب فيها فاكهون ناعمون. خبر ثان لان والاول في شغل لا في شغل اعظم شغل في الجنة هو النظر الى وجه الله عز وجل فينبغي ان يكون اولا مقصود واعظم مقصود هم مبتدأ وازواجهم في ظلال جمع ظلة او خبر اي لا تصيبه الشمس على الارائك جمع وريكة وهو السير في الحجرة او الفرش فيه او الفرش فيها متكئون خبر ثان متعلق على لهم فيها فاكهة ولهم فيها ما يدعون يتمنون. سلام مبتدأ قولا اي بالقول خبره من رب رحيم بهم ان يقول لهم سلام عليك ثم ويقول امتازوا اليوم ايها المجرمون ان ينفردوا عن المؤمنين عند اختلاطهم بهم الم اعهد اليكم امركم يا بني ادم على لسان الا تعبدوا الشيطان لا تطيعوه. انه لكم عدو مبين بين العداوة. وان اعبدوني وحدوني واطيعوني هذا صراطكم طريق مستقيم ولقد اضل منكم جبلا خلقا جمع جبين كقديم وفي قراءة وضم الباء. كثيرا افلم تكونوا تعقلون عداوته واضلاله او ما حل بهم من العذاب فتؤمنون. ويقال لهم في الآخرة هذه جهنم التي كنت انتم توعدون بها اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون. اليوم نختم على افواههم اي الكفار لقولهم والله ربنا ما كنا مشرك وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم وغيرها بما كانوا يكسبون. فكل عضو ينطق بما صدر منه. ولو تاء لطمسنا على اعينهم لاعميناها طمسا فسبقوا ابتدروا الصراط الطريق ذاهبين كعادتهم فيبصرون حينئذ اي لا يبصرون ولو نشاء لمسخناهم قردة وخنازير او حجارة على مكانتهم وفي قراءة مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان اي فيما فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون اي لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء ننكثه وفي قراءة بالتشديد من التنكيس في الخلق ننكسه في الخلق اي خلقه فيكون بعد قوته وجوابه ضعيفا هرم افلا يعقلون ان القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون وفي قراءة بالتاء وما ان بيسر رد لقولهم اما اتى به انما اتى به من الشيع انما اتى به من القرآن شعر وما ينبغي يسهل له الشعر ان هو ليس الذي اتى به الا ذكر عظة وقرآن مبين مظهر للاحكام غيرها لينذر بالياء والتاء به من كان حيا يعقل ما يخاطب ما يخاطب به وهم المؤمنون ويحق القول بالعذاب على الكافرين وهم الميتين لا يعقلون ما يخاطبون به او لم يروا يعلموا اي استفهام للتغرين والواو الداخلة عليها للعطف انا خلقنا لهم في جملة الناس من ايدينا اي عملناه بلا شريك ولا معين انعاما هي الابل والبقر والغنم. فهم لها مالكون ضابطونها سخرناها لهم فمنها ركوبهم ثم اطلبوهم منها يأكلون ولهم فيها منافع كاصوافها ووبارها واشعارها وشارب من لبنها جمع مشرب. بمعنى بمعنى شرب او موضعه. نعم احسن الله اليكم بمعنى شرب او موضع افلا يشكرون المنعم عليهم بها فيؤمنون اي ما فعلوا ذلك. واتخذوا من دون لله غيره الهة اصناما يعبدونها لعلهم ينصرون يمنعون من عذاب الله تعالى بشفاعة آلهتهم بزعمهم منزلة العقلاء نصرهم وهم اي الهتهم يا لهم جند بزعمهم نصرهم. محضرون في النار معهم. فاجز الله الالهة نزلت منزلة العقلاء بمعنى لو انهم عقلوا وقدروا ما استطاعوا نصرهم فكيف وهي جمادات او هي غيران او قبور او اضرحة نعم لا فلا يحزنك قولهم لك انا نعلم ما يسرون وما يعلنون من ذلك وغيره فنجازيه وهو العاصي ابن وائل انا خلقناه من نطفة منين الى ان صيرناه شديدا قويا. فاذا هو خصيم شديد الخصومة لنا مبين بين في نفي البعث وضرب لنا مثلا في ذلك ونسي خلقه من البني وهو اقرب من مثله اي بالية ولم يقل بالتالي رميمة لانه اسم لا صفة. وروي انه اخذ عظما رميما فبته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم ترى يحيي الله هذا بعد ما بني ورم. فقال صلى الله عليه وسلم نعم ويدخلك النار فمن راتب وهو بكل خلق مخلوق عليم. مجملا ومفصلا قبل خلقه وبعد خلقه. الذي جعل لكم في جملة الناس من الشجر الاخضر بالمرق والغباء والعفارب او كل شجرة الا الا العناب نارا فاذا انتم منه توقدون تقدحون وهذا دال على دلوقتي على البعث فانه جمع جمع فيه بين الماء والماء والخشب. فالماء يطفئ النار ولا النار تحرق الخشب. اوليس الذي خلق السماوات والارض مع عظمها بقادر على ان لهم اي لنفسه في الصغر. بلى اي هو قادر على ذلك اجاب نفسه كثير الخلق العليم بكل شيء انما امره شأنه اذا اراد شيئا اي خلق شيء فهو الخلاق اي كثير الفعل كثير الفعل يعني كثير ما يخلق قلاخ كثيرا ما يخلق نعم انما امره شأنه اذا اراد شيئا اي خلق شيء ان يقول له كن فيكون اي فهو يكون وفقه خاتم النصب عطفا على يقول فسبحان الذي بيده ملكوت ملك زيدة الواو والتاء المبالغة اي القدرة على كل شيء واليه ترجعون تردون في الآخرة. سورة الصافات. ملكوت مثل جبروت ملك ملكوت. جبر جبروت واضح فهذه الواو والتاء لزيادة المبالغة كما يقال ملك ملكوت جبر جبروت سلطة سلطوت هكذا سورة الصافات مكية مئة واثنتان وثمانون اية نزلت بعد الانعام. بسم الله الرحمن الرحيم طافات صفا. الملائكة تصف نفوسها في العبادة او اجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به. الزاجرات الملائكة تزجر السحابة اي تسوقه. فالتاليات اي قراء القرآن يتلونه ذكرا مصدرا من معنى التاليات. ان الهكم اهل مكة وواحد رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق. ايها المغارب للشمس لها والمغارب للشمس لا كل يوم مشرق ومغرب الكواكب اي بضوئها او بها والاضافة للبيان كقراءة تنوين كقراءة تنوين زينة المبينة بالكواكب المبينة بالكواكب وحفظا منصوم بفعل مقدين يحفظنها من كل متعلق المقدم شيطان مارد عات خارج عن الطاعة وسماعهم وفي المعنى المحفوظ منه في السماء وعدي السماع بي الى تظمنه معنى الاصغاء. وفي قراءة بتسجين الميم والسين. اصله يتسمعون اضغمت التاء في السين ويقذفون للشياطين بالشه من كل جانب من افاق السماء دحورا مصدره دحره ويطرده وابعده وهو مفعول له ولهم وفي الاخرة عذاب واصب اي دائم الا من خطف الخطفة مصدرا للمرة والاستثناء من ضمير يسعون يسمعون اي لا يسمع الا الشيطان الذي سمع الكلمة من الملائكة فاخذها بسرعة فاتبعه شهاب كوكب مضيء ساقب يسقبه او يحرقه او يخبله فاستفتهم استخبر كفار مكة تقريرا او اهم اشد خلقا ام من خلقنا من الملائكة والسماوات والارضين وما فيهما. وفي الاتيان بمن تغليب العقلاء. انا خلقنا مي اصلهم ادم من طين اللازم لازم يلصق باليد. المعنى ان خلقهم ضعيف فلا يتكبر بانكار النبي صلى الله للنبي والقرآن المؤدي الى هلاكهم اليسير. بل للانتقام من غرض الى اخر وهو الاخبار بحاله وحالهم. عجبت بفتح التاء خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم اي من تكذيبهم اياك وهم يسخرون من تعجبك صحيحة ولا ادري لماذا لم يشر اليها المصنف بل عجبت ويسخرون. فيه اثبات صفة العجب لله عز وجل نعم واذا ذكروا وعظوا بالقرآن لا يذكرون واذا ذكروا وعظوا بالقرآن لا يذكرون فلا يتهمون. واذا رواية كالشقاق القمر يستسخرون. يستهزؤون بها وقالوا فيها اما هذا الا للتحقيق غنية وادخال الف بينهما على الوجهين. واو عطفا وبفتحها والهمزة والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل ان واسمها او الضمير فيه لمبعوثون والفاصل وهمزة الاستفهام قل نعم تبعثون وانتم داخلون صايرون فانما هي ضمير مبهم يفسره زجرة اي صيحة واحدة فاذا هم اي الخلائق واحياء ينظرون ما يفعل بهم وقالوا يا للتنبيه ويلنا هلاكنا وهو مصدر لافعا له من لفظه وتقول له الملائكة هذا يوم الدين للحساب والجزاء هذا يوم الفصل بين الخلائق الذي كنتم به تكذبون ويقال للملائكة احشروا الذين ظلموا انفسهم بالشرك وازواجهم قرنائهم من الشياطين وما كانوا يعبدون من دون الله غيره من الاوثان فاهدوهم دلوهم وسوقوهم الى صراط الجحيم طريق النار. وقفوهم احبسوهم عند الصراط اطئنهم مسؤول عن جميع اقوالهم وافعالهم ويقال لهم توبيقا ما لكم لا تناصرون. لا ينصر بعضكم بعضا كحالكم في الدنيا ويقال لهم بل هم اليوم مستسلمون منقادون اذلة واقبل بعضهم على بعض يتساءلون يتلاومون ويتخاصمون قالوا يتبع للمتبوعين انكم كنتم تأتوننا عن اليمين على الجهة التي كنا نأمنكم منها لحلفكم انكم على الحق فصدقناكم واتبعنا المعنى انكم ابدلتمونا لحالي فيكم القشمي قال عن الجهة التي كنا نأمنكم منها لحلفكم انكم على الحق فصدقناكم واتبعناكم المعنى انكم اضللتمونا بل لم تكونوا مؤمنين وانما يصدق الاضلال وانما يصدقه. احسن الله اليكم. وانما يصدق الاضلال منا ان لو كنتم مؤمنين فرجعتم عن الايمان الينا وما كان لنا عليكم من سلطان قوة وقدرة تقهركم على متابعتنا بل كنتم قوما ضالين مثلنا فحق وجب علينا جميعا قول ربنا بالعذاب قوله لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين كن نوين قال تعالى فانهم يومئذ يوم القيامة في العذاب مشتركون. اي اشتراكهم في الرواية انا كذلك كما نفعل وبهؤلاء نفعل بالمجففين مثل هؤلاء اي نعذبهم يعذبهم التابع منهم التابع منهم والمتبوع انهم اي هؤلاء وليلة ما بعده كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. ويقولون ان في همزتيهما تقدم لتاركها ان يهدنا لشاعر مجنون اي لاجل قول محمد قال تعالى بل جاء بالحق وصدق المرسلين الجائين به انكم فيه التفات لذا فيه التفات وذائق العذاب الاليم وما تجزون الا جزاء ما كنتم تعملون الا عباد الله المخلصين طين اي المؤمنين استثناء منقطع اي ذكر اي ذكر جزائهم في قوله في الجنة رزق معلوم بكرة وعشيا فواكه بدل او وبيان للرزق وهو ما يؤكل تلذذا لا لا لحفظ صحة لان اهل الجنة مستغنون عن حفظها بخلق اجسامهم للابد. وهم مكرمون بثواب الله سبحانه وتعالى في جنات النعيم ثلاثون متقاربين لا يرى بعضهم قفا بعض يطاف عليهم على كل منهم بكأس هو الاناء بشرابه من من معين. من خمر يجري على وجه الارض كانهار الماء بيضاء اشد بياضا من اشد اشد بياضا من اللبن لذة لذيذة للشاربين بخلاف خمر الدنيا فانها كريهة عند الشرب لا فيها غور ما يغتال ما يغتاب عقولهم ولا هم عنها ينزفون بفتح الزاء وكصيام من نزف من نزوف الشارب من نزف الشارب وانزف اي يسكرون نسأل الله من نزف الشارب وانزف ان يسكرون بخلاف خمر الدنيا. خمر الاخرة خالفت خمر الدنيا من عدة اوجه الوجه الاول انه من كأس من معين من معين وليس مصنعا مخمرا الثاني انه بيظاء وليس كخمر الدنيا الثالث انه لذيذ مستساغ وليس كخمر الدنيا لا يستسيغه حتى من تعوده الا على كره والرابع انه لا فيها غول يعني ليس فيه ما يذهب العقل والغول من الاغتيال ليس فيه ما يغتال العقل والخامس ولا هم عنها ينزفون يعني ليس بسبب هذا الشرب يقعون في سكن نعم وعندهم قاصرات الطرف حابسات الاعين على ازواجهن لا ينظرن الى غيرهم لحسنهم عندهن عين ضخام الاعين حسانها كأنهن في اللون بيض للنعام مكنون مستور بريشه لا يصل اليه غبار. ولونه وهو البياض في صفرة احسن والوان النساء. فاقبل تبعهم بعض اهل الجنة على بعض يتساءلون عما مر بهم في الدنيا قال قائل منهم اني كان قرين صاحب ينكر البعث. يقول لي تبكيتا انك لمن المصدقين بالبعث وكنا ترابا وعظاما ان في الهمزتين في الثلاثة مواضع ما تقدم لندين مجزيون ومحاسبون انكر ذلك ايضا ذلك القائل لاخوانه هل انتم مطلعون معي فيقولون لاطلع ذلك القائل من بعضكم الجنة فرآه يرى يقرنه في سواء رحمه وسط النار. قال له تشميت تالله ان مخففة من الثقيلة تهلكني بغضائك ولولا نعمة ربي علي بالإيمان لكنت من المحصنين معك في النار ويقول اهل الجنة افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى اي التي في الدنيا وما نحن معذبين هو استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى من تأبين الحياة وعدم التعذيب ان هذا الذي ذكر لاهل الجنة لهو الفوز العظيم. لمثل هذا فليعمل العامل وقيل يقال لهم ذلك وقيل هم يقولون نزلا وهو ما يعد للنازي من ضيف وغيره ام شجرة الزقوم المعدة لاهل النار وهي من اخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي ذلك فتنة للظالمين للكافرين منه مكة اذ قالوا النار تحرق الشجر فكيف تنبته؟ انها شجرة تخرج في اصل الجهل قعر جهنم واغصانها ترتفع الى دركاتها والعهى المشبه بطلع النخل كأنه الشياطين اي اياتي القبيحة المنضب اي الحيات القبيحة المنظر فانهم اي الكفار اكلون منها مع قبحها لشدة جوعهم. فمالئون منها البطون ثم ان لهم عليها لشوبا من حميم. اي ماء الذين يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له. ثم ان مرجعهم ليل الجحيم يفيد انهم يخرجون منها لشرب الحميم وانه قال انهم الف وجدوا ابائهم فهم على اثارهم يهرعون. يزعجون الى اتباعهم يسرعون اليه. ولقد ضل قبلهم اكثر الاولين من الامور الماضية. ولقد ارسلنا فيهم نذر من الرسل مخوفين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين الكافرين عاقبتهم اي عاقبتهم العذاب الا عباد الله المخلصين اي المؤمنات فانهم نجوا من العذاب اخلاصهم في العبادة او لان الله اخلصهم لها على فتح اللام. ولقد نادانا نوح بقوله ربي اني مغلوب فانتصر فنعم المجيبون له نحن. اي دعان على قومه فاهلكناهم بالغرق ونجيناه اهله من الكرب العظيم اي الغرق واجعلنا ذريته هم الباقين فالناس كلهم من من نسله عليه السلام وكان له ثلاثة اولاد سام وهو ابو العرب وفارس وفارس والروم وحامه ابو السودان ويافث وهو ابو التركي والخزرج ويأجوج ومأجوج وما هنالك اليهود عليهم من الله ما يستحقون يزعمون انهم هم الساميون فقط وان من عاداهم ليسوا من الساميين هذا كذب من الناحية التاريخية ودجل فان كون الله اصطفاهم على العالمين في زمن لا يعني الاصطفاء الديمومة ولذلك هم والعرب والفرس والروم كلهم من اولاد سام وحام هو ابو السودان ويافث هو ابو التركي والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك من اهل الصين وما حولها فالناس كلهم يرجعون الى نوح عليه لذلك يقال له ابو البشر الثاني ما من ادمي الا وهو من ذرية نوح حتى الدجال من ذرية نوح حتى الدجال من ذرية نوح نعم وترك ما ابقينا عليه ثناء حسنا في الاخرين من الانبياء والام الى يوم القيامة سلام منا على نوح في العالمين. انا كذلك كما جزيناه نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين ثم اغرقنا الاخرين كفار قومه وان من شيعته اي من تابعهم في اصل الدين ابراهيم وان طال الزمان بينهما وهو الفان وسر ثلاثمائة واربعون سنة وكان بينهما هود وصالح اذ جاء اي تابعه وقت مجيه ربه بقلب سليم من الشك غيره اذ قال في هذه الحالة المستمرة له لابيه وقومه موبقا. ماذا ما الذي تعبدون؟ ايفك في في همزتيهما تقدم. الهة دون الله تريدون وافت مفعول له والهة مفعول به لتريدون. والافك اسوأ الكذب اذ اتعبدون غير الله. فما ظنكم بربكم رب العالمين اذ عبدتم غيره انه يترككم بلا عقاب لا وكانوا نجامين فخرجوا الى عيد لهم وتركوا طعامهم عند اصنامهم. زعموا التبرك عليه زعموا التبرك عليه فاذا رجعوا واكلوه. وقالوا للسيد ابراهيم اخرج معنا فنظر نظرة في النجوم ايها لهم انه يعتمد عليها ليعتمد وقال اني سقيم علي اي سأس اسقم فتولوا عنه الى عيدهم مدبرين. فراغ ما لا يأتي خيفة الى الهة وهي الاصنام عندها الطعام فقط قال استهزاء الا تأكلون فلم ينطقوا فقال ما لكم لا تنطقون فلم يجب. فراغ عليهم ضربا باليمين بالقوة فكسر تبلغ قومه ممن رآه فاقبلوا اليه يزفون اي يسرعون المشي فقالوا له نحن نعبدها وانت تكسرها؟ قال لهم موبقنا تعبدون ما ينحتون من الحجارة وغيرها اصناما الله خلقكم وما تعملون من نحتكم ومن حوتكم فاعبدوه وحده. وما مصدر نية وقيل منصورة وقيل موصوفة قالوا بينهم قالوا قالوا بينهم والله خلقكم وما تعملون اه ابن القيم رحمه الله رجح انها مصدرية والله خلقكم واعمالكم والله خلقكم واعمالكم واما للقول بالصلة والله خلقكم والذي تعملونه مخلوق له واذا قيل موصوفة والله خلقكم واي شيء تعملونه نعم قالوا بينه بنوا له بنيان فاملؤوه حطبا واضربوه بالنار فاذا التهب فالقوه في الجحيم النار الشديدة فارادوا به كيدا بالقائه في النار تهلكه فجعل اللهم اسفلنا المقبورين فخرج من النار سالما. وقال اني ذاهب الى ربي مهاجرا اليه من دار الكفر سيهديني الى حيث امرني ربي بالنصير اليه وهو الشام يا بني اني ارى اي رأيت في المنام اني اذبحك رؤيا الانبياء حق افعالهم بامر الله تعالى فانظر ماذا ترى من يأنس بالذبح وانقاذ للامر به. التاء عوض عن ياء اضافة افعل ما تؤمر به ستجدني ان شاء الله لتكررها كانه يقول رأيت وقاعد اشوف بعد قوله فبشرناه بغلام حليم في سورة الذاريات بغلام عليم الغلام الحليم المقصود به اسماعيل على الصحيح من اقوال المفسرين وهو الذبيح والغلام العليم هو اسحاق اسحاق هو الغلام العليم وهو المعني به في سورة الذاريات وليس هو الذبيح على الصحيح من اقوال اهل العلم نعم فلما اسلما خوع وانقاد لامر الله تعالى وتله للجبين صرعه عليه ولكل انسان جبينان بينهما الجبهة وكان ذلك بمنى وامر السكين على حلقه فلم تعمل شيئا بمانع منه القدرة الالهية. وناديناه يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا بما اتيت به مما امكنك من الذبح ان يكفيك ذلك فجملة ناديناه جواب لما بزيادة الواو. كما جزيناك نجزي المحسنين لانفسهم لا للأمر بإفراج الشدة عنهم. ان هذا الذبح المأمور به لهو البلاء. ان هذا الذبح ان هذا الذبح المأمور به لهو البلاء المبين اي الاختبار الظاهر وفديناه الى المأمور بذبحه وهو اسماعيل او اسحاق قولان بذبح بكبش عظيم من الجنة وهو الذي قربه جاء به جبريل عليه السلام فذبحه السيد ابراهيم مكبرا. وتركنا ابقينا عليه في الاخرين تاء حسنا. سلام منا على ابراهيم كذلك فجزيناه يجزي المحسنين لانفسهم انهم من عبادي المؤمنين وبشرناهم اسحاق استدل بذلك على ان الذبيحة غيره نبيا حال مقدرة اي يوجد مقدرا يوجد مقدرا نبوته من الصالحين وباركنا عليه بتكفير ذريته وعلى اسحاق ولده بجعلنا اكثر الانبياء من نسله ومن ذريتهما محسن مؤمن وظالم لنفسه كافر مبين الكفر. ولقد من على موسى هارون بالنبوة ونجيناه وقمهما بني اسرائيل من كرم عظيم اي استبعاد فرعون اياهم ونصرناهم مع القبط فكانوا هم الغالبين واتيناهما الكتاب المسلم البليغ البيان فيما اتى به من الحدود والاحكام وغيرها وهو التوراة وهديناهما الصراط الطريق المستقيم وتركنا ابقينا عليهما في الاخرين ثناء حسنا. سلام منا على موسى وهارون انا كذلك كما جزيناهما نجزي المحسنين. انهما من عبادنا المؤمنين وان اليأس بالهمز اوله وتقليل من المرسلين قيل هو ابن اخي هارون اخي موسى قي غيره ارسل الى قوم ببعلبك ونواحيها اذ منصوب بيذكر مقدرا قال لقومه الا تتقون الله اتدعون بعلى اسم صنم لهم من ذهب ابن سمي البلد ايضا مضافا الى بتر اي تعبدونه وتذرون تتركون احسن الخالقين فلا تعبدونه. الله ربكم ورب آبائكم الاولين برفع اتت الى اضماره وبنصبها على البدل من احسن. فكذبوه فانه يجوز فيه الوجه الله ربكم على انه خبر هو الله هو ربكم وهو رب ابائكم الاولين يعني هو الله وهو ربكم وهو رب ابائكم ويجوز النصب في الثلاثة الله ربكم ورب ابائكم الاولين بتقدير احسن يعني وتذرون احسن الخالقين من هو الله فصار معنا وتذرون الله ربكم ورب ابائكم الاولين وهذا يدلنا ان القراءات تعطينا معاني جديدة. نعم فكذبوه فانهم لمحضرون في النار الا عباد الله المخلصين اي المؤمنين منهم فانهم نجوا منها. وتركنا عليهم في الاخرين ثناء حسنا سلام منا على الياس لقيناه الياس المتقدم ذكره وقيل هو من امن معه فجمعوا معه تغليبا. كقولهم المهلب وقومه المهلبون وعلى قراءة اليات حسينا بالمد اي اهله المراد به اهله اي اهله المراد به اليأس ايضا. انا كذلك كما جزيناه نجزي المحسنين انه من عباده المؤمنين وان لوطا لبي الموسى يذكر اذ نجيناه اها واجمعين الا عجوزا في الغابين اي الباقين في العذاب ثم دمرنا اهلكنا الاخرين كفار قومه وانكم لتمرون عليهم على اثارهم ومنازلهم في اسفاركم مصبحين اي وقت الصباح يعني بالنهار وبالليل افلا يا اهل مكة ما حل بهم فتعتبرون به. وان يونس لمن المرسلين اذ ابقى اي هرب الى الفلك المشحون السفينة المملوءة حين غضب قومه اما لم ينزل بهم العذاب الذي وعدهم به. فركب السفينة فوقفت في لجة البحر فقال الملاحون هنا عبد ابق من سيده تظهره القرعة. فساهم قرع اهل السفينة فكان من الملحضين المغلوبين بالقرعة فألقوه في البحر فالتقمه الحوت ابتلعه وهو مليء بما يلام عليه من ذهب الى البحر وركوبه السفينة بلا اذن من ربه. فلولا انه كان من المسبحين الذاكرين بقوله كثيرا في بطن الحوت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين للبث في بطنه الى يوم يبعثون صار بطن الحوت قبرا له الى يوم القيامة. فنبذناه والقيناه من هنا يوم القيامة يظن بعض من لا يفهم العربية ان المقصود ان الحوت سيبقى حيا وهذا لا يفهمه احد ولا يقوله احد لما يقول الانسان انك في قبرك الى يوم القيامة ما هو معناه انك تبقى هكذا لكن المقصود للبث في بطنه الى يوم يبعثون اي اصبح البطن الحوت قبرا له الى يوم القيامة. هذا المقصود والحوت يموت فيصبح البحر قبرا لهما الى يوم القيامة نعم فنبذناه والقيناه من بطن الحوت بالعرائن بوجه الارض اي بالساحر من يومه او بعد ثلاثة ايام او بعد ثلاثة او سبعة ايام او عشرين واربعين يوما وهو سقيم عين كالفرخ الممعط. وانبت اغلب الاقوال انه مكث اربعين يوما في بطن الحوت حتى اصبح جسمه كالطفل فاحتاج الى الى اليقطين نعم وانبتنا عليهم شجرة من الطين وهي القرار تظله بساق على خلاف العادة في القرع معجزة له وكانت تأتيه وعلة صباحا وكانت تأتيه وعلة صباحا ومساء يشرب من لبنها حتى قوي. الوعلة هي انثى الغزال ها او نوع من انواع الكباش تكون لها اللبان نعم وارسلناه بعد ذلك كقبله الى قوم الى قوم ابن نينوى من ارض الموصل الى مائة الف او بل يزيدون عشرين او ثلاثين او سبعين الف هذا اكبر عدد ذكر في القرآن. مئة الف هذا اكبر عدد ذكر في القرآن نعم الى مئة الف او بل يزيدون عشرين او ثلاثين او سبعين الفا فامنوا عند معاينة العذاب الموعودين به فمتعناهم وابقيناهم ممتعين بمالهم الى حين الى حين تنقضي اجالهم فيه فاستفتهم استخبر كفار مكة توبيخا لهم الربك البنات بزعمهم ان الملائكة بنات الله ولهم البنون يختصون بالاسنان ام خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون خلقنا فيقولون ذلك الا انه من افكهم كذبهم ما يقولون ولد الله بقولهم الملائكة بنات وانهم لكاذبون فيه اصطفى بفتح الهمزة الاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل فحذفت اي اختار اي اختار البئر اي اي اختار البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون هذا الحكم الفاسد انه سبحانه وتعالى منزه عين ولد ام لكم سلطان مبين وحجة واضحة ان لله ولدا. فاتوا بكتابكم التوراة بارون ذلك فيه ان كنتم صادقين في قولكم ذلك. وجعلوا تكون بينه تعالى وبين الجنة الملائكة لاجتنانهم عن الابصار نسبا بقولهم انها بنات الله. ولقد علمت الجنة انهما قائل ذلك محضرون للنار يعذبون فيها. سبحان الله تنزيها لها تنزيها له عما يصفون بان لله ولدا. الا عباد الله المخلصين للمؤمنين دماء منقطعون اي فانهم ينزهون الله تعالى عما يصفون هؤلاء. فانكم وما تعبدون من الاصنام ما انتم عليه على معبودكم وعليه متعلق بقوله بفاتن اي احدا الا من هو صائل الجحيم في علم الله تعالى؟ قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم وما منا معشر الملائكة احد الا له مقام معلوم في السماوات يعبد الله فيه لا يتجاوزه اقدامنا في الصلاة وانا نحن مسبحون المنزهون الله عما لا يليق به وان مخففة من السقية كانوا اي كفار مكة ليقولون لو ان عندنا ذكرا كتابا من الاولين اي من كتب الماضية لكنا عباد الله مخلصين العبادة له. قال تعالى فكفروا به بالكتاب الذي جاءهم هو القرآن الاشرف من تلك الكتب. فسوف يعلمون ذات كفرهم ولقد سبقت كلمتنا من نصر عباد المرسلين وهي لاغلبن انا ورسلي او هي او هي قوله انهم لهم المنصورون وان جندنا اي المؤمنين لهم الغالبون الكفار بالحجة والنصرة عليهم في الدنيا وان لم ينتصر بعض منهم في الدنيا ففي الاخرة. فتولى عنه من يعرض عن كفار يتحدى حين حتى حين تؤمر فيه بغتالهم وابصرهم اذا نزل بهم العذاب فسوف يبصرون عاقبة كفرهم. فقالوا فقالوا استهزاء متى نزول هذا العذابي قال تعالى تهديدا لهم اف بعذابنا يستعجلون. فاذا نزل بساحة من ثنائهم قال فراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم فساء بئس صباحا صباح المنذرين فيه اقامة الظاهر مقام المضمر وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون كرر تأكيدا لتهديدهم وتسلية له صلى الله عليه وسلم. سبحان ربك رب العزة الغلبة عما بان له ولدا وسلام على المرسلين المبلغين عن الله التوحيد والشرائع والحمد لله رب العالمين على نصرهم وهلاك الكافرين سورة صاد مكية ست او ثمان وثمانون اية نزلت بعد القمر بسم الله الرحمن الرحيم صادر دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف نحن خصمان قيل فريقان يطابق ما ما قبله من ضمير الجمع. وقيل اثنان والضمير معناهما والخصم يطلق على الواحد واكثر وهما ملكان جاء في سورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داوود عليه السلام على ما وقع منه والله اعلم بمراده به والقرآن ذي الذكر اي البيان او الشرف وجوابها وجواب هذا القسم يحدوه. اي ما الامر كما قال كفار مكة من تعدد الالهة وللذين كفروا من اجل مكة في عزة حمية وتكبر عن الايمان وشقاق خلاف وعداوة للنبي صلى الله عليه وسلم. كم اي كثيرا اهلكنا من قبلهم من قبل من اي امة من الامم قضية فنادوا حين نزل العذاب بهم ولا تحين مناص. اي ليس الحين حين فراغ. والتاء حين فرار والتاء زائدة والجملة حال من فاعلي نادوا اي استغاثوا اي استغاثوا والحال الا مهرب ولا منجى وما اعتبر. وما اعتبر بهم كفار مكة يعني في قوله والقرآن ذي الذكر جواب هذا القسم محذوف اي ما الامر كما قال كفار مكة هذا وجه والوجه الاخر وهو اقرب والقرآن ذي الذكر قسم بالقرآن المشتمل على على الذكر وجوابه بل الذين كفروا في عزة وشقاق من هذا الذكر يعني اقسموا بهذا القرآن المشتمل على الذكر والكافرون بعزة وشقاق عنه نعم وعجبوا ان جاءهم منذر منهم واصبروا من انفسهم ينزعهم ويخوفهم بالنار بعد البعث وهو النبي صلى الله عليه وسلم وقال الكافرون في رباه الموجع المدمرة. هذا سحر هذا ساحر كذاب. اجعل الالهة الها واحدا حيث قال لهم قولوا لا اله الا الله الله اي كيف يسأل الخلق كلهم اله واحد؟ ان هذا لشيء عجاب اي عجيب. وانطلق الملأ منهم من مجر استماعهم عند ابي طالب وسماعهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله ان امشيوا ان يقولوا بعضهم بعد امشوا واصبروا على الهتكم اثبتوا على عبادتها ان هذا مذكور من التوحيد لشيء يراد منا ما سمعنا بهذا في ملة الاخرة ملة عيسى ان هذا الا اختلاق اي كذب او انزل بتحقيق الهمزة وتسهيل الثانية وادخال الالف بينهما على الوجهين وتركه عليه على محمد الذكر والقرآن. اي لم ينزل عليه. قال تعالى هل هم في شك من ذكر وحي اي القرآن حيث كذبوا الجائي به. وصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ رحمة ربك العزيز الغالي بالوهاب والنبوة وغيرها فيعقوب اعطوناها من شاؤوا ام لهم ملك السماوات والارض وما بينهما ان زعموا ذلك فليرتغوا في الاسباب الموصلة الى السماء فيأتوا بالوحي فيخصوا به من شاؤوا وام في الموضعين بمعنى همزة الانكار؟ اي جند اي هم جند حقير هنالك اي في تكذيبهم لك. مهزوم صفة جند من الاحزاب صفة جند ايضا اي كالاجناد من جنس الاحزاب المتحزمين عن الانبياء قبلك واولئك قد قهروا واهلكوا فهذا يهلك هؤلاء فكاد يهلك هؤلاء كذبت قبلهم قوم نوح تأنيث قوم باعتبار المعنى وعادوا وفرعون ذو الامتى الذي كان يتئد انا يتد لكل من كان يجد لكل من ينضم عليه اربعة اوتاد يشد اليها يديه ورجليه ويعذبه وثمود وقوم لوط واصحاب الايكتين الغيظة وهم قوم عليه السلام اولئك الاحزاب اما كل من الاحزاب الا كذب الرسل. انهم اذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوا جميعهم ان دعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد. فحق ان وجب عقاب وما ينظر ينتظر هؤلاء اي كفار مكة الا صيحة واحدة. وهي رفقة القيامة تحل بهم العذاب ما لهم ما لها من فواق بفتح الفاء وضمها رجوع اي رجوع وقالوا لما نزل فاما من اوتي كتابهم يمينه الى اخره ربنا عجل لنا قطنا كتاب اعمالنا قبل يوم الحساب قالوا ذلك استهزاء. قال تعالى اصبر على ما يقولون واذكر الله ابدا داوود ذا الايد اي القوة في العبادة يعني يصوم يوما ويفطر يوما ويقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه انه اواب رجاع الى مرضاة الله ان سخرنا الجبال معه يسبحن بتسبيحه بالعشي وقت صلاة العشاء والاشراق وقت صلاة الضحى وهو ان تشرق الشمس ويتناهى ضوئها وسخنا الطير محشورة مجموعة اليه تسبح معه كل من الجبال والطين له اواب رجاع الى طاعته للتسبيح بالحرس والجنود وكان يحرس محرابه في كل ليلة ثلاثون الف رجل. واتيناه الحكمة النبوة والاصابة في الامور وفصل الخطاب البيان الشافي في كل قصد. وهل مع الاستفهام هنا؟ وهل معنى الاستفهام؟ معنى الاستفهام معنى الاستفهام هنا التعجب والتشويق الى استماع ما بعده. ما يقولون تعجب لانهم لا يثبتون صفة التعجب لله. يقولون التعجيب يعني يعجب غيره. التعجيب يعني يعجب غيره يرجعها الى العباد نعم اتاك يا محمد نبأ الخصم يتسور المحراب محراب داوود اي مسجده حيث منع الدخول عليه من الباب لشغله بعبادة اي خبرهم وقصتهم اذ وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها بغى بعضنا على بعض تحكم بيننا بالحق ولا اتشتي التجر واهدنا الى واهدنا ارشدنا الى سواء الصراط وسط الطريق الصواب. اقرأ الحاشية هذه القصة تنافي شرف الانبياء وفضلهم فنسبتها الى داوود فيه نظر. الظاهر ان من اختلاق اليهود الذين نسبوا الى انبيائهم السرقة والزنا وامثالهما من افعال وان ما نسب الى داوود عليه السلام ولم يصدر منه اطلاقا وان الذي قدمه القصمان صورة حقيقية لخصومة بينهما وليس بفرض او تمثيل وان استغفار داود وسجوده كان تقصير حصل منه في امر الرعية وهو اشتغاله بالعبادة وتركه القيام بالحكم بين الناس والواجب على الوالي الا يشغله هذا عن ذاك ولا ذاك عن هذا. عجيب من المفسرين المتكلمين انهم اذا جاءوا في باب النبوات يقولون النبي لا يصدر منه لا صغيرة ولا كبيرة يقولون شوفوا العجايب واذا جاءوا في باب التفسير ينقلون ما لم يصح ويسكتون مع ان مثل هذه الامور تخدش في النبوة نعم ان هذا اخي اي على دين له تسع وتسعون نعجة يعبر بها عن يعبر بها عن المرأة ولي نعجة واحدة فقال كافلها وعزني ان غلبني في الخطاب اي الجدال. وقره الاخر على ذلك. يعني يعني كيف تطلق النعجة على الزوجة؟ ما ادري باي لغة ما تصح الا على لغة بني اسرائيل فقط ليش اقول بلغة بني اسرائيل لانه جاء في احد الكتب عندهم ان عيسى عليه السلام مر على امرأة فطلبت منه ان يقرأ او ان يرقي على ابن لها فقال اليك عني فاني لم ابعث اليك انما بعثت الى نعاج بني اسرائيل او الى خراف بني اسرائيل فعلى لغتهم يمكن لكن على اللغة العربية ما تمشي نعم قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك ليضمها الى نعاده وان كثيرا من الخلقاء الشركاء لا يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا وقليل ما هما لتأكيد القلة. فقال الملكان صاعدين في صورته في صورتيهما الى السماء. قضى الرجل على نفسه فتنبه داوود وقالت تعالى وظن ان ايقن داوود انما فتناه وقعناه في فتنة ايبلية بمحبته تلك المرأة فاستغفر ربه وخر راكعا ساجدا واناب فغفرت قلنا له ذلك وانا له عندنا نزو الفائزات خير في الدنيا وحسن مآب المرجع في الآخرة. يا داوود انا جعلناك خليفة في اضف لك تحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى اي هوى النفس فيضلك عن سبيل الله اي عن الدلائل الدالة على توحيده في سبيل الله يعني الايمان بالله لهم عذاب شديد بما نسوا بلسانهم يوم الحساب المرتب عليه تركهم الايمان ولو ايقنوا بيوم الحساب لامنوا في الدنيا وما خلقنا السماء والارض ما بينهما باطلا اي عبثا ذلك الخلق ما ذكر لا لشيء ظن الذين كفروا من اهل مكة كتف ويل واد للذين كفروا من النار. اما نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار نزل مما قال انا نعطى في الآخرة مثل ما تعطون همزة الانكار كتاب خبر مبتدأ مبتدأ محذوف خبر مبتدأ محذوف اي كتاب خبر مبتدأ محذوف اي هذا انزلناه اليك مبارك ليدبروا اصله اصله يتدبره ادغمت التاء في الدار ايات اياته ينظر في معانيها فيؤمن وليتذكر يتعظ اولو الالباب اصحاب العقول انه اواب رجاع في التسليم والذكر في جميع الاوقات. اذ عرض عليه بالعشي وما بعد الزوال جمع صافيات وهي القائمة على ثاء واقامة اخرى على طرف الحافل على طاف الحافل وهو من صفا يصفن صفونا الجياد جمع جواد وهو السابق المعنى انه اذا اذا استوقفت سكت واذا ركضت سبقت وكانت الف فرس عرضت عليه بعد ان صلى الظهر الجهاد عليها العدو فعند بلوغ العرض منها فعند بلوغ العرض منها تسعمئة غربت الشمس فعند بلوغ العرض منها تسعمائة غربت الشمس ولم يكن صلى العصر فاغتم. فقال اني احببت ان اردت حب الخير اي الخير عن ذكر ربي اي صلاة العصر حتى تواتع الشمس بالحجاب استترت بما يحجبها من ابصار. ردوها علي اي الخير المعروضة اي الخير المعروضة فردوها وطفق مسحا بالسيف بالسوق جمع ساق والاعناق اي ذبحها وقطع ارجلها تقربا الى الله تعالى حيث اشتغل بها عن الصلاة وتصدق منها فعوضه الله خيرا منها واسرع وهي الريح تجري بامره كيف شاء هو الصواب انه انما مسح يحمل على انه ذبح تقربا الى الله اما ذبح هكذا عبثا فهذا لا يليق بنبي الله والقراءة الثانية قال في القراءة الثانية فطفق مسحا بالسوق والاعناق اي انه مسحها مسح ارفاق هذا توجيه اخر مسحها مسح ارفاق وعلى كل حال لم يثبت هذا شيء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم في حاشية هنا اقرأ يا شيخ الظاهر ان تفسير الايات بما فسر هذه المحلي ليس بصواب وان سليمان عليه السلام ولم تكن فاتته صلاة العصر. وان معنى حبه للخير الى الخير عن ذكر ربي انه احبها لاجل ذكر ربه اي لاقامة الجهاد في سبيل الله ولغلبة دين الله على الارض لا للتمل والرياء والفخر وليس معنى توارت الحجاب وغروب الشمس اذ لم الشمس هنا من قريب ولا بعيد لا اشارة ولا صراحة. بل المقصود الناس لما عليه السلام كان يجري استعراضا عسكريا فاجرى الخيل حتى غابت عن الانظار. ثم امر يربيها حتى ورجعت فجعل يمسحها هو بنفسه بيده دفعا لتعبها وعنائها كما يفعل اصحاب الخير بخيولها بعد جريانها وانما باشر هو بمسح لأجل حبه يا وكان حبه إياها لأجل ذكر الله. مع تفسير شديد جدا. نعم ولقد فتنا سليمان ابتليناه بسلب ملكه وذلك للزوج بامرأة هواها. وكان تعود الصنم في داره. كيف يجعلون الانبياء كلهم بس عشاق وكأننا عايشين في الف ليلة وليلة الانبياء عليهم الصلاة والسلام اعظم من هذا هذا كله من الاسرائيليات بكتب الاسرائيليات ان نوح عليه السلام فعل كذا وان لوط عليه السلام فعل كذا وان داود عليه السلام فعليه كذا وسليمان فعل كذا كله لا يصح هذا على طريقة من يؤلف في الف ليلة وليل الانبياء عليهم الصلاة والسلام اكرم من ذلك نعم ولقد فتنا سليمان ابتليناه بسلب ملكهما ذلك اذ زوجهم امرأة وكانت تعبد الصنم في داره بغير علمه وكان ملكه وكان وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند ارادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالامينة على عادته. فجاءها جني سليمان فاخذه منها والقينا على كرسيه فيه جسد هو ذلك الجني وهو صخر او غيره جلس على كرسيه سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غيره اتيه فرآه على كرسيه وقال للناس انا فانكر امه ثم انام. رجع سليمان الى ملكه بعد ايام. بان وصل الى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه. في هذا التفسير نقص شيء لهذا سبيل كرم وقلب للترتيب القرآني رأسا على عقب. والقرآن يصرح ان الفتنة وقعت اولا واستغفر سليمان بعده ثم سأل الله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده. ثم سخر الله الريح والشياطين والتفسير يصرح والتفسير يصرح بوقوع الفتنة بعد تسخير الشياطين فيا الله العجب من هذا التفسير اي والله عجب من هذا التفسير كيف يعني يقال هذا الكلام في نبي من انبياء الله عليه السلام. نعم فيا لله العجب من هذا التفسير ثم اختلفوا في تفسير فتنة مع بيان ان القاء جسدا جسد على كرسيه من جملة تلك الفتنة وقام الفتنة هي ما جاء من حديث الصحيحين ففيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان عليه السلام يطوفن الليلة ببيئة امرأة وفي رواية سبعين امرأة تلد كل كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله قال له الملك قل ان شاء الله فلم يقل ونسي فطاف بهن ولم تلد منهن الا امرأة نصف انسان. وفي رواية فلم تحمل منهن الا امرأة واحدة جاءت بشق رجل صلى الله عليه وسلم لو قال ان شاء الله لو قال ان شاء الله لم يحنث وكان ارجى لحاجته وفي رواية لو استثنى لوردت كل واحدة منهن غلاما فار يقاتل في سبيل الله متفق عليه. نعم. قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لا يكون لاحد من بعدي عيسى سواي نحو سواي نحو فمن فمن يهديه من بعد الله سوى الله الريح تجري به رخاء لينة حيث اصاب اراد والشياطين ان كل بناء يبني الابنية العجيبة وغواص في البحر يستخرج اللؤلؤ واخرين منهم مقررين مشدودين في الاصفار القيود بجنب بجمع ايديهم الى اعناقهم وقلنا له هذا عطاءنا فمن اعط منه من شئت وامسك عن الاعطاء بغير حساب اي لا حساب عليك بذلك وان له عندنا لزلفا وحسن مآب تقدم مثله واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربك له اني اي باني مسني الشيطان بنصب ضر وعذاب الم ونسب ذلك الى الشيطان وان كانت الاشياء كلها من الله تأدبا مع الله وقيل له اركض اضرب برجلك الارض فضرب فنبعت عين ماء فقيل هذا مغتسل ماء تغتسل به. بارد وشراب تشرب منه فاغتة سهر وشرب فذهب عنه كل داء كان بباطنه وظاهره. ووهبنا له اهله ومثلهم معهم ان يحيا الله لهم من مات من اولاده ورزقه مثلهم رحمة نعمة تمنا وذكرى اعظة لاولي الالباب لاصحاب العقول. وخذ بيدك ضعفا هو حزمة هو حزمة من حشيش او قضبان. فاضرب به زوجتك وكان قد حلف ليضربنها مئة ضربة لابطائها عليه يوما ولا تحنث بترك ضربها فاخذ مائة عون من من الادخض او غيره فضربها به ضربة واحدة انا وجدناه صابرا نعم العبد ايوب انه اواب الرجاع الى الله تعالى. واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولئك اي اصحاب القوى في العبادة والابصار البصائر في الدين وفي قراءة عبدنا وابراهيم بيان له وما بعده عطف على عبدنا وانا اخلصناهم بخالصة هي ذكرى الدار الاخرة اي ذكرها والعمل لها وفي قراءة بالاضافة وهي للبيان مال من المصطافين المختارين الاخيار جمع خير بالتشديد. واذكر اسماعيل وليسعه نبي واللام زائدة وذا الكفل اختلف وفي نبوته قيل كفل مائة نبي فاضطروا اليه من القتل. وكل اي كلهم من الاخيار جمع خير بالتثقيل. هذا ذكر لهم بالثناء الجميل هنا متقين العاملين لهم لحسن لحسن مآب مرجع في الاخرة. او عطف بيان لحسن مآب مفتحة له الابواب منها متكئين فيها على رايك يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب. وعندهم قاصرات الطرف حابسات العين عاز وجهنا تراب اسنانهن واحدة وهن بنات ثلاث وثلاثين سنة جمع تربة. هذا المذكور ما يوعدون بالغيبة وبالخطاب التفاتا ليوم الحساب. اي لاجله ان هذا رزقنا ما له من نفاذ انقطاع وجملة من رزقنا او خبر ثان لان اي دائما او دائم. هذا المذكور للمؤمنين وان للطاغين مستأنف لشر مآب انما يصلونها يدخلونها فبئس المهاد الفراش. هذا ان عذاب المفهوم مما بعده فليذوقوه حمي اي ماء حار محرق وساق بالتخفيف والتشديد ما يسير من صديد اهل النار. واوخار بالجمع والافراد من شكله اي مثل اي مثل المذكور من الحميم والغساق ازواج دون اصنافهم من انواع مختلفة ويقال لهم عند دخولهم النار باتباعهم هذا فوج جمع مقتحم معكم النار بشدة فيقول متبعوننا مرحبا بهم اين منهم صاروا نارقان والى اتباع بل انتم لا مرحبا بكم انتم قدمتموها للكفر لنا فبئس القرار لنا ولكم النار. قالوا واذا ربنا مقدم لنا هذا فزده عذابا وضعفا مثل عذابه على كفره في النار. وقام الكفار مكة وهم في النار ما لنا لا نرى رجالا كنا كلهم في الدنيا من الاشرار اتخذناهم سخرية بضم السين وتسهيل اي كنا نسخر بهم في الدنيا والياء والنسب اي المفقودون هم ام زاغت مالت عنهم الابصار فلم نرهم وهم فقراء المسلمين كعمال وبلال وصهيب وسلم ان ذلك حق واجب وقوعه وهو تخار اصوم اهل النار كما تقدم. قل يا محمد الكفار مكة انما انا منذر مخوف بالنار وما من اله الا وما من اله الا الله الواحد القهار لخلقه. رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغائب على امره غفار لاولياءه. قل لهم هو نبأ عظيم ومع انه معرضون للقرآن الذي انبأتكم به وجئتكم فيه وجئتكم فيه بما لا يعلم الا بوحي. وهو قوله ما كان لي من علم بالملأ الاعلى الملائكة اذ يختصمون في شأن آدم حين قال الله تعالى اي اني نذير مبين بين الانذار اذكر اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين هو ادم فاذا سويته اتممته ونفخت اجريت فيه من روحي فصار حيا واضافة الروح اليه تشريف لادم والروح جسم لطيف يحيا به الانسان بنفوذه فيه تقع له ساجدين سجود تحية بالانحناء. سبق ان نبه سيوطي على ان هذا التعريف خطأ في قوله الروح جسم لطيف يحيا به الانسان بنفوذه فيه لانا لا نعلم ما هو الروح؟ وهذا الكلام كله مجمل يرد عليه اشكالات كثيرة فالمنبغى السكوت عن ماهية الروح وعن التعريف في الروح. ونقول الله اعلم كما قال الله يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي. نعم تقع له ساجدين سجود تحية بانحناء فسجد الملائكة كلهم اجمعون فيه تأكيدان الا ابليس هو ابو الجن كان بين الملائكة استكبر وكان من التابعين في علم الله تعالى قال يا ابليس ما منعك ان تسمع ما خلقت بيدي اي توليت خلقك سبق ان نبهت على هذا انا من الكافرين اي صار من الكافرين بفعله هذا ليس المقصود فقط هو الاخبار عن علم الله المقصود الاخبار عن سبب كفره وكان من الكافرين اي صار من الكافرين بسبب فعلها قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اي توليت خلقه وهذا تشريف لادم فان كل مخلوق تولى الله خلقه. فيه تعطيل يدي هذا الكلام غير صحيح ما في تعليق من شيخنا. نعم فيه تعطيل لصفة اليدين وابطال لهما واذا كان المعنى هو الذي قاله المحلي من ان الله تعالى تولى خلق ادم فان كل مخلوق تولى الله خلقه فلم يبقي فلم يبقى لخلق هذا مزية على غيره وقد روى الطبري عن ابن عمر انه قال خلق الله اربعة بيده العرش وعد العرش وعدنا والقلم وادم ثم قال لكل شيء كن فكان ولو لم يكن خلق اذا باليدين حقيقة لم يكن لادم مزية ولا تشريف استكبرت لا نعي استفهام توبيخي ام كنت من العانين المتكبرين فتكبرت عن السجون لكونك منهم قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال قول مين هاي من الجنة وقيل من السماوات فانك رديم مطرود. وان عليك لا نأتي الى يوم الدين الجزاء. قال فانك من الى يوم الى يوم الوقت المعلوم وقت النفخة الاولى ويقول بنصبهما ورفع الاول والنصب الثاني فنصبهم فنصبه بالفعل بعده. ونصب الاول قيل بالفعل المذكور وقيل على المصدر اي وقيل على نزع حرف القسم ورفعه على انه مبتدأ محذوف بالخبر اي فالحق مني وقيل فالحق قسمي وجواب القسم بذريتك وممن تبعك منهم اي الناس اجمعين. تبلغ الرسالة من اجل جعل وما انا من المتكلفين المتقويين القرآن من نفسي نبأه خبر صدقه بعد حين اي يوم القيامة. وعلم بمعنى وعلم وعلم بمعنى عرف علم بمعنى عرفة. وعلم بمعنى عرف واللام قبلها لام قسم مقدر. اي والله. احسنت بارك الله ان هو الا ذكر للعالمين. يعني تخصيصه بانه للانس والجن دون الملائكة فيه نظر لانه جاء في القرآن بوصف القرآن قال لا يمسه الا المطهرون دل على ان المطهرين يمسون القرآن طيب لماذا يمسونه الا للتلاوة ما يؤكد هذا المعنى قوله تعالى في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي سفرة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم شبه الماهر بالقرآن بمن بالسفرة الكرام البررة لماذا؟ لان السفر الكرام البررة هم يقرؤون القرآن على اكمل وجه صحيح انه لا يقرأونه قراءة تكليف لان النبي صلى الله عليه وسلم ليس مرسلا اليهم ولكنهم يتلذذون بقراءة كلام الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى سورة الزمر مكية الا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم الاية فمدنية وهي خمس وسبعون اية نزلت بعد بسم الله الرحمن الرحيم تنزيل الكتاب القرآني مبتدأ من الله خبره العزيز في ملكه الحكيم في صنعه اليك يا رسول الله الكتاب الحق متعلق بانزل فاعبد الله مخلصا له الدين من الشرك اي موحدا له. الا لله الدين خالص لا يستحقه غيره والذين اتخذوا من دونه الاصنام اولياء وهم كفار مكة قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قربى مصدر بمعنى تقريبا ان الله يحكم بينهم وبين المسلمين فيما هو فيه يختلفون من امر الدين فيدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار ان الله لا يهدي من هو كاذب في نسبة الولد اليه كفار بعبادته غير الله. لو اراد الله ان قيل ولدا كما قالوا اتخذ الرحمن ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء واتخذه ولدا غير من قالوا غير من قالوا من ان الملائكة بنات الله وعزير نبي الله والمسيح ابن الله سبحانه وتنزيها له عن اتخاذ الولد هو الله الواحد واحد قهار لخلقه خلق خلق السماوات والارض بالحق متعلق بخلق يكور الليل على النهار فيزيد ويكور النهار يدخله على الليل فيزيد وسخر الشمس والقمر كل يجري في فلكه لأجل مسمى ليوم القيامة الا هو العزيز الغالب على امره المنتقم من اعدائه الغفار خلقكم من نفس واحدة اي ادم ثم جعل منها زوجا حواء وانزالكم من الانعام ليبيا والبقر والغنم والطعن والمعز ثمانية ازواج من كل زوجات من كل زوجان ذكر وانثى كما بين في سورة الانعام يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق نطوفا ثم علقا ثم مضغا في ظلمات ثلاث هي ظلمة البطن وظلمة الرحم ظلمة المشيمة ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا هو فانى تصرفون عن عباده عبادته الى عبادة غيره غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان اراده من بعضهم وان تشكروا الله فتؤمنوا يرضاه بسكون الهاء وضمها من اشباع ودونه اي الشكر لكم ولا تزر نفس وازرة نفس اخرى اي لا تحملوا ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدور بما في القلوب واذا مس الانسان اي الكافر ضر دعا ربه تضرع منيبا راجعا اليه ثم اذا خوله نعمة اعطاه انعاما منه نسي ترك امن بتخفيف الميم هو قانت قائم بوظائف الطاعات اناء الليل ساعاته ساجدا وقائما في الصلاة الاخرة يخاف عذابها ويرجو رحمة جنة ربه كمن هو عاص بالكفر او غيره. وفي قراءة ام وفي قراءة وفي قراءة امن فام بمعنى بل والهمزة قل هل يستوي الذين يعلمون والذين فلا يعلمون اي لا يستويان كما لا يستوي العالم والجاهل. انما يتذكر يتعظ اولو الالباب اصحاب العقول قل يا عبادي الذين امنوا اتقوا ربكم اي عذابه بان تطيعوه للذين احسنوا في هذه الدنيا بالطاعة حسنة هي الجنة الله واسعة فهاجروا اليها من بين الكفار ومشاهدة المنكرات انما يوفى الصابرون على الطاعة وما يبتلون به غير حساب بغير مكيال مكيال ولا ميزان قل اني امرت ان نعبد الله مخلصا له الدين من الشرك وامرت بان اكون اول المسلمين من هذه الامة يخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله اعبد مخلصا له ديني من الشرك فاعبده ما شئتم من دونه غيره فيه تهديد لهم وايذان بانهم لا يعبدون يعبدون الله تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة بتخليد الانفس في النار وبعدم وصوله من الحول المعدة لهم في الجنة لو امنوا الا ذلك هو الخسران المبين البين ذلك يخوف الله به عباده وللمؤمنين ليتقوه يدل عليه يا عبادي فاتقون والذين اجتنبوا الطاغوت لوثنا ان يعبدوها وانابوا اقبلوا الى الله لهم البشرى بالجنة فبشر عبادي الذين يستمعون القول اتبعون احسنه وهو ما فيه صلاحهم اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب اصحاب العقول افمن حق عليه كلمة العذاب؟ اي لاملأن جهنم الاية فانت تنقذ تخرج من في النار جواب الشرط واقيم فيه الله مقام المضد والهمزة للانكار والمعنى لا تقدر على هدايته فتنقذه من النار لكن الذين اتقوا ربهم يعني اطاعوه لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار اي من تحت الغرف فوقانية والتحتانية وعد الله وعد الله منصوب بفعله المقدم لا يخلف الله الميعاد وعده الم تر تعلم ان الله انزل من السماء ماء فسلكه يا نابع ادخله امكنة نبع في الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه ثم يهيج وييبس فتراه بعد الخضرة مثلا مصفرا ثم يجعله حطاما فتاتا ان في ذلك لذكرى تذكيرا قولي لقلبك يتذكرون به دلالته على وحدانية الله تعالى وقدرته افمن شرح الله صدره للاسلام فاهتدى فهو على نور من ربه كمن طمع على قلبه دل على هذا فويل كلمة ذهب للقاسية قلوبهم من ذكر الله اي من عن قبول للقرآن. اولئك في ضلال مبين. الله نزل احسن كتابا كتابا بدلا من احسن اي قرآنا متشابها اي يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره فيه الوعد والوعيد وغيرهما ترتعد عند ذكر وعيده جنود الذين يخشون يخافون ربهم ثم تلين تطمئن جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله عند ذكر وعده ذلك الكتاب هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد. افمن يتقي يلقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة اشده باي مغلولة يا داء مغلولة يداه الى عنقه. كمن امن منه بدخول الجنة. وقيل للظالمين الكفار ليستسن بك وسبح سلم ملتبسا بحمد ربك بالعشي وهو من بعد الزوال والاذكار الصلوات الخمس عندي ليستنى بك واستغفر لذنبك ليستن بك وسبح صل ملتبسا بحمد ربك بالعشي وهو من بعد الزوال والاكار الصلوات تذوقوا ما كنتم تكسبون اي جزاءه. كذب الذين من قبلهم رسلهم في اتيان العذاب فاتاهم العذاب من حيث لا يشعرون من جهة لا تخطر ببالهم فاذاقهم الله الخزي الذل والهوان من النسل والقتل وغيره في الحياة الدنيا والعذاب الاخرة اكبر لو كانوا المكذبون يعلمون عذابها ما كذبوا ولقد ضربنا جعلنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون يتعظون قرآنا عربيا حال مؤكدة غير ذي عوج من اي لبس واختلاف لعلهم يتقون الكفر ضرب الله للمشرك والموحد مثلا رجلا بدل من مثلا فيه شركاء متشاكسون متنازعون سيئة اخلاقهم رجلا سلما خالصا لرجل هل يستويان مثلا تمييز اي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فان الاول اذا طلب منه كل فان الاول اذا طلب منه كل من مالكيه خدمة في وقت واحد تحير في من يخدمه منهم وهذا مثل المشرك للموحد الحمد لله وحده بل اكثرهما اهل مكة لا يعلمون ما يصلون اليه من العذاب فيشركون. انك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ميت وانهم ميتون ستموت ويموتون فلا شماتة بالموت. نزلت لما استنقعوا موتاهم صلى الله عليه وسلم ثم انكم ايها الناس فيما بينكم من المظالم يوم القيامة عند ربكم تختصمون فمن اظلم اي لا احد اظلم ممن كذب على الله بنسبة الشريك والولد اليه وكذا بالصدق بالقرآن اذ جاءه وليس في جهنم سوى مأوى للكافرين بلى والذي جاء بالصدق وهو النبي صلى الله عليه وسلم وصدق بهم المؤمنون فالذي بمعنى الذين اولئك هم المتقون الشرك لهم ما يشاؤون ربهم ذلك جزاء المحسنين لانفسهم لايمانهم ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون اسوأ واحسن بمعنى السيء والحسن. اليس بكاف عبده وان النبي صلى الله عليه وسلم بلى. ويخوفونك الخطاب له بالذين من دونه الاصنام ان تقتله او تخبله ومن يضلل الله فما له من هاد. ومن يهد الله فما له من مضل اليس الله بعزيز غالب امره لانتقام من اعدائه بلى ولئن بقسم لا سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله يقولن الله قل افرأيتم ما تدعون تعبدون من دون الله اي الاصناف. ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات هل هن كاشفات ضره لا او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته لا وفي قراءة بالاضافة فيهما يعني كشفات ضره القراءة الاولى بعدم الاظافة. القراءة الثانية بالاضافة صلوا عليه وفي قراءة بالاضافة حالتكم النعم على حالتي فسوف تعلمون. من موصولة مفعولة العلم يأتيه عذاب يخزيه ويحل ينزل عليه عذاب مقيم كن دائما هو عذاب النار وقد اخزاهم الله ببدر انا انزلنا عليك الكتاب للناس بالحق متعلق بما انزل فمن اهتدى فلنفسه اهتداؤه ومن ضل فانما يضل عليها وما انت عليه بوكيل فتجبرهم على الهدى. الله يتوفى الانفس حين موتها ويتوفى التي لم تمت في منامها ان يتوفاها كنومها ان يتوفاها وقت النوم فيمسك التي قضى عليها الموتى ويرسل الاخرى الى اجل مسمن اي وقت موتها. والمرسلة نفس والمرسلة نفس التمييز تبقى بدونها نفس الحياة بخلاف العكس. ان في ذلك المذكور لآيات دلالات لقومية يعلمون ان القادر على ذلك قادر على البعث وقريش لم يتفكروا في ذلك. يعني الان الله يتوفى توفي معناه اخذ الشيء كاملا فالله يأخذ ارواحنا كاملا ونحن نيام فيمسك التي قظى عليها الموت لا يستيقظ ويرسل الاخرى. هنا يأتي السؤال كون الروح مقبوض كاملا وقت النوم. كيف لم يمت هذا الانسان هذا يدل على عظيم قدرة الله هذا يدل على عظيم قدرة الله عز وجل. نعم اما اللي اتخذوا من دون الله الاصنام الهة شفعاء عند الله بزعمهم قل لهما يشفعون ولو كانوا لا يملكون شيئا من الشفاعة غيرها ولا يعقلون انكم تعبدونهم ولا غير ذلك لا قل لله الشفاعة جميعا هو مختص بها فلا يشفع احد الا باذنه له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. واذا ذكر الله الله وحده دون الهتهم اشمئزت نفرة وانقبضت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونها نام اذا هم يستبشرون قل اللهم بمعنى يا الله فاطر السماوات والارض مبدعهما عالم الغيب والشهادة ما غاب وما شوهن او تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون من امر الدين اهدني لما اختلفوا فيه من الحق ولو ان للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثلهم اولى افتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا ظهر لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبوا هنا يظنون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق نزل بهم ما كانوا به يستهزؤون اي العذاب. فاذا مس الانسان الجنس ضر دعانا ثم اذا خولناه اعطيناه نعمة انعاما منا قال انما اوتيته على علم من الله باني له اهل بل هي اي القولة فتنة بلية ابتلى بها العبد لا ولكن اكثرهم لا يعلمون ان التخويل استدراج وامتحان قد قالها الذين من قبله من الامم كبارنا وقومه راضين بها فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون. فان اصابهم سيئات ما كسبوا اي جزاؤها والذين ظلموا من هؤلاء قريش يصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين من فائتين عذابنا فقحطوا سبع سنين ثم وسع عليهم او لم يعلموا ان الله يوسعه لمن يشاء امتحانا ويقدر يضيقه لمن يشاء ابتلاء ان في ذلك لآيات لقوم يؤمنون به قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا بكسر النون وفتحها وقري بضمها تيأسوا من رحمة الله. ان الله ويغفر الذنوب جميعا لمن تاب من الشرك انه هو الغفور الرحيم. طارعه مثلث النون قنط مضارعه مثلث لا تقنطوا لا تقنطوا لا تقنطوا نعم وانيبوا ارجعوا الى ربكم واسلموا واخلصوا العمل له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون بمنعه ان لم تتوبوا واتبعوا احسن ما انزل اليكم والقرآن من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون قبل اتيانه بوقته فبادروا قبل ان تقول يا حسرتا اصله يا حسرتي اين دامت على ما فرطت في جنب الله عن طاعته. وان مخففة من الثقيلة اي واني كنت لمن بدينه وكتابه او تقول لو ان الله هداني بالطاعة اي فاهتديت لكم كنت من المتقين عذابه او تقول حين ترى العذاب لو ان لي كرة رجعة الى الدنيا فاكون من المحسنين المؤمنين. فيقال له من قبل الله بلى قد جاءتك ايات القرآن وهو سبب هدايته اذا كلفت بها واستكبرت تكبرت عن الايمان بها وكنت من الكافرين ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله بنسبة شريك اليه وجوه مسودة. اليس في جهنم مسوى مأوى للمتكبرين عن الايمان بلى. وينجي الله من جهنم الذين اتقوا الشرك بمفازتهم اي بمكان فوزهم من الجنة ما ان يجعلوا فيه لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون الله خالق كل لشيء وهو على كل شيء وكيل وكيل متصرف فيه كيف كيف شاء. له مقاليد السماوات والارض مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما. والذين كفروا بايات الله القرآن اولئك هم الخاسرون. متصل بقوله وينجي الله الذين اتقوا او الى اخره وبينهما اعتراض. اعبد ايها الجاهلون غير منصوب المعمول لتأمروني بتقديم ام بنون واحدة وبنونين بادغام وفك ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك والله لان اشركت يا محمد فرضا ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله وحده فاعبد وكن من الشاكرين انعامه عليك وما قدروا الله حق قدره ما عرفوه حق معرفته او ما عظموا حق عظمته حين اشركوا به غيره. والارض جميعا حال اي السبع وقبضته اي مقبوضة له اي في ملكه وتصرفه يوم القيامة والسماوات مطويات مجموعات بيمينه. بيمينه بقدرته سبحانه وتعالى عما يشركون معه ممكن انتقل الحاشية. الحاشية قال فيها في هذا التفسير نظرا لكل شيء اذ كل شيء في ملك الله وتصرفه على الدوام لا اختصاص له يوم القيامة فلابد ان يكون معنى القبضة ما هو معروف عند العرب وكذا معنى المطويات ما هو معروف من لغة من اللغة قال البخاري عن عبد الله عبد الله رضي الله تعالى عنه قال جاء حبر من احبار رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا محمد انا نجي ان الله يجعل السماوات على اسمه والاراضين على اسمه. والشجرة لا يسمعن والماء واثر على اسم وسائر الخلق على الخلائق على اصبع يقول انا الملك فضحي النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدروا الله حق فقدني ثم روى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقبض الله الارض ويطري السماوات بيميني وفي رواية ويهزهن ثم يقول ان الملك واين ملوك الارض والحديثان يوضحان المعنى احسن ايضاح ولا يحتاج الى مزيد بيان قوله تعالى يوم القيامة والسماوات مطويات مجموعات بيمينه بقدرته سبحانه وتعالى عما يشركون به ونفخ في الصور بيمينه بيمينه ما يحتاج بقدرات نعم يوم القيامة والسماوات مطويات مجموعات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون معه ونفخ في الصور النفخة الاولى فصعق مات من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله من الحور والولدان وغيرهما ثم نفخ في اخرى فاذا هم جميع الخلائق ينظرون ينتظرون ما يفعل بهم واشرقت الارض اضاءت بنور ربنا حين يتجلى لفصل القضاء وضع الكتاب كتاب الاعمال للناس. وجيء بالنبيين والشهداء بمحمد صلى الله عليه وسلم. امتي يشهدون للوصول بالبلاغ وقضي بينهم بالحق اي العدل وهم لا يظلمون شيئا. وفيت كل نفس ما جزاءه وهو اعلم وهي عالم بما يفعلون فلا يحتاج الى شاهد. وسيق الذين كفروا بعنف الى جهنم زمرا طاعات متفرقة حتى اذا جاءوها فتحت فتحت ابوابها جواب اذا وقال لهم خزنتها لم يأتكم رسل منكم يتبون عليكم آيات ربكم القرآن وغيره وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب اي لم لان جهنم على الكافرين قيل ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها مقدرين الخلود فبئس المثوى مأوى المتكبرين جهنم وسيق الذين اتقوا ربهم بلطف الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها والواو فيه الحالي بتقدير قدر وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم حالا فادخلوها خالدين مقدرين الخلق فيها والجواب اذا مقدر اي دخلوها وسوء. وسوقهم وفتح الابواب قبل مجيئهم تكرمة لهم وسوق الكفار وفتح ابواب جهنم عند مجيئهم ليبقى حرها ليبقى حرها اليهم اهانة لهم فقالوا عطف على دخولها المقدر الحمد لله الذي صدقنا وعده بالجنة واورثنا الارض ارض الجنة كلام المصنف فيه نظر لان باب الجنة حينما يأتي اهل الجنة مغلق حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيستفتح فيفتح له وهذه من شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة له فالواو تفيد العاطفة وهي بمعنى المهلة بعكس ابواب النار فانها مفتوحة للكافرين. لا ينتظرون عندها حتى يدخلوها نعم نتبوأ ننزل من الجنة حيث نشاء لانها كلها لا يختار فيها مكان على مكان فنعم اجر العاملين الجنة وترى الملائكة حافين حال من حول العرش من كل جانب منه يسبحون حال من ضمير حافين بحمد ربهم ملابسين للحمد ان يقولون سبحان الله وبحمده وقضي بينهم بين جميع الخلائق بالحق اي العدل فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار وقيل الحمد لله رب العالمين ختم استقرار الفريقين بالحمد من الملائكة سورة ظاهر مكية الا الذين يجادلون الايتين خمس وثمانون اية نزلت بعد الزمر بسم الله الرحمن الرحيم حم الله اعلم بمراده تنزيل الكتاب القرآني مبتدأ من الله خبره العزيز في ملكه العليم بخلقه غافر الذنب للمؤمنين وقابل التوب لهم مصدر شديد عقاب الكافرين اي مشدده ذي الطول اي الانعام الواسع وهو موصوف على الدوام بكل من هذه الصفات بالاضافة فاضافة المشتق منها للتعريف كالاخيرة لا اله الا هو اليه المصير المرجع ما يجادل في ايات الله القرآن الا الذين كفروا من اهل مكة فلا يغروك تقلبهم في البلاد للمعاش سالمين فان عاقبتهم كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب كعاد وثمود وغيرهما من بعدهم وهمت كل امة برسولهم ليأخذوه يقتلوه وجادلوا بالباطل ليدحض ويزيل به الحق فاخذتهم بالعقاب. فكيف كان عقابي لهم؟ اي هو واقع موقعه. وكذلك حقت كلمة ربك كي لا املأن جهنم الآية على الذين كفروا انهم اصحاب النار بدل من كلمة الذين يحملون العرش مبتدأ ومن حوله عطف عليه يسبحون خبره بحمد ربهم يسبحون خبره بحمد ربهم ملابسين للحمد ان يقولون سبحان الله وبحمده ويؤمنون به تعالى ابصاره من يصدقون بوحدانيته ويستغفرون الذين امنوا يقولون ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما اي وسع رحمتك كل شيء وعلمك كل شيء فاغفر للذين تابوا من الشرك واتبعوا سبيلك دين الاسلام وقهم عذاب الجحيم النار. ربنا وادخلهم جنات عدن الاقامة التي وعدتهم ومن صلح عطف لهم في عطف على هم في وادخلهم او في وعدتهم ومن من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وفي صنع وقهم السيئات عذابها ومن تقي السيئات يومئذ يوم القيامة فقد رحمته وذلك والفوز العظيم ان الذين كفروا ينادون من قبل الملائكة وهم وهم يمقتون انفسهم عند دخولهم النار لمقت الله اياكم اكبر من مقتكم انفسكم لتدعون في دنيا الى الايمان فتكفرون قالوا ربنا امتنا اثنتين اماتتين اماتتين واحييتنا اثنتين احياءتين لانهم لطفا لانهم لطفا امواتهم فاحيوا ثم اميتوا ثم احيوا للبعث فاعترفنا بذنوبنا بكفرنا بالبعث فهل الى خروج من النار والرجوع الى الدنيا لنطيع ربنا من سبيل طريق وجوابهم لا ذلكم الى هو الذي انتم فيه بانه يعني بسبب انه في الدنيا اذا دعي الله وحده كفرت بتوحيده وان يشرك به يجعل له شريك تؤمن وتصدقه بالاشراك حكم ايتا في تعليمكم لله العلي على خلقه الكبير العظيم استدل بعض المعتزلة بهذه الاية على انكار عذاب القبر ونعيمه لانهم يقولون اذا اثبتنا عذاب القبر ونعيمه فلابد ان يكون هناك حياة برزخية الحياة البرزخية ليست كالحياة الدنيا ولا كالحياة الاخرة فلذلك هي لا تعد مثل هذه ولا مثل تلك. لذلك لم تذكر نعم هو الذي يريكم اياته دلائل توحيده وينزلكم من السماء رزقا بالمطر وما يتذكر ويتعظ الا من يرجع عن الشرك فادعوا الله اعبدوه مخلصين له الدين من الشرك ولو كره الكافرون اخلاصكم منه رفيع الدرجات الا عظيم الصفات او رفع درجات المؤمنين في الجنة ذو العرش خالقه يلقي الروح الوحي من امره اي قوله هذه لينذر يخوف الملقى عليه الناس يوم التلاقي بحذف الياء واثباتها يوم القيامة. لتلاقي اهل السماء والارض والعابد المعمودية والظالم مر والمظلوم فيه. يومهم بارزون خارجون من قبورهم لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم قولوا تعالى ويجيب نفسه لله الواحد القهار اي لخلقه اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب حاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من ايام في الدنيا لحديث من ذلك يوم القيامة من ازف الرحيل ازف الرحيل قرب اذ القلوب ترتفع خوفا لا عند الحناجر كاظم نومتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالماء والنون معاملة اصحابها ان من حميم محب ولا شفيع يطاع تقبل شفاعته ولا مفهوم للوصف اذ لا شفيع لهم اصلا. او له مفهوم على زعم من لهم شفعاء او اي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا يعلم انه خائنة العين بسرقتها النظر الى محرم وما تخفي صدور القلوب. والله يقضي بالحق والذين يدعون يعبدون الكفار وما كتب بالياء والتاء من دونه وهم الاصنام. لا يقضون بشيء فكيف يكونون شركاء لله؟ لله ان الله السميع لاقواني وبصير بافعالي. اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم اشد منهم وفي قراءة منكم قوة مصانع وقصور. فاخذهم الله اهلكهم بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق عذابه انهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات من المعجزات الظاهرات فكفروا فاخذهم الله انه قوي شديد العقاب ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان برهان بين الله الى فرعون وهامان وقارون فقالوا هو ساحر كذاب فلما جاءهم بالحق بالصدق من عندنا قالوا اقتلوا الذين امنوا معه واستحيوا استبقوا نسائهم وما كيد الكافرين الا في ضلال هلاك. وقال فرعون زرون يقتل موسى لانهم كانوا يكفون عن قتله وليدعوا ربه ليمنعه مني اني اخاف ان يبدل دينكم من عبادتكم اياي فتتبعونه وان يظهر في الارض الفساد من قتل وغيره. وفي قراءة او وفي اخرى بفتح الياء والهاء وضم الدال وقال موسى لقومه وقد سمع لذلك اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بي يوم الحساب. وقال رجل مؤمن من ال فرعون يقيني له ابن عمه يكتم الايمان وتقتلون رجلا اي ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من معجزات ظاهرات بكم صادرا يصبكم بعض الذي يعدكم به من عذاب من العذاب عاجلا ان الله لا يهدي في من هو مسلم مشرك كذاب مفتر. يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين غانمين حال في الارض ارض ارض مصر فمن ينصرنا ببأس الله عذابه ان قتلتم اولياءه ان جاءنا الى ناصر لنا. قال فرعون ما او اليكم الا ما ارى ما اشير عليكم الا ما اشير به على نفسي وقتل موسى وما يهديكم الا سبيل الله طريق الصواب. وقال الذي امن يا قومي اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب اي يوم وحج يوم يوم حزب بعد حزب مثل باب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم مثل بدل من مثلي قبله اي مثل جزاء عادة من كفر قبلكم من تعذيبهم في الدنيا وما الله يريد ظلما للعباد ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التناد ويحذر الله واثباتها اي يوم القيامة في يكثر فيه نداء اصحاب اصحاب النار وبالعكس والنداء وبالسعادة لاهلها وبالشقاوة لاهلها وغير ذلك يوم تولون مدمنين عن موقف الحساب الى النار ما لكم من الله اي من عذاب من عاصي من ماله ومن يضل الله فما له من هاد. ولقد جاء يوسف من قبل اي قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب في قول في قول عمر الى زمن موسى او يوسف وابن ابراهيم في قول للبينات من معجزات الظاهرات فما زلت في شك بما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم قلتم من غير برهان لن يبعث الله من بعد رسولا اي فلن تزال كافرين كذلك اي مثل اضلالكم يضل الله من هو مسلم مشرك مرتاب شاك فيما شهدت به البينات حين يجادلون في ايات الله معجزاته مبتدأ بغير سلطان برهان اتاهم كبرت جدالهم خبر المبتدأ مقتنع عند الله وعند الذي امنوا كذلك لمثل اضلالهم يتبعوا يختم الله بالضلال على كل قلب متكبر جبار بتنوين بتنوين قلب ودونه ومتى تكبر القلب تكبر صاحبه بالعكس وكل وكني على القراءتين لعموم الضلال جميع القلب لا لعموم القلب وقال فرعون يا هامان بني صرحا من انعانيا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات طرقها الموصلة اليها فاطلع فاطلع فاطلع بالرفع عطفا على ان لغوا بالنصب جوابا لابني الى الى اله موسى واني لاظنه اي موسى كاذبا في ان له الها غيري. قال فرعون ذلك تمويها. وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل طريق الهدى بفتح الصاد وضمها فرعون الا في تباب خسار. وقال الذي امن يا قوم اتبعوني باثبات الياء وحسبي اهدكم سبيلا اهديكم سبيل الرشاد تقدم يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع تمت تمتع يزول وان الاخرة هي دار القار. من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة بضم الياء وفتح الخاء وبالعكس يرزقون فيها بغير حساب رزقا واسعا بلا تبعة ويا قومي ما لي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار تدعونني لاكفر بالله واشرك به ما ليس لي به علم وانا ادعو العزيز الغالب على امره الغفار لمن تاب لا جرم حقا انما تدعونني اليه ليعبده ليس له دعوة استجابة دعوة في الدنيا ولا في الاخرة وان مردنا مرجعنا الى الله وان المسلمين الكافرين هم اصحاب النار. فستذكرون اذا عاينتم العذاب ما اقول لكم ضامنين الله ان الله بصير بالعباد. قال ذلك لما توعدوا بمخالفته دينهم فوقاه الله سيئات ما مكروا به من القتل نزل مئال فرعون قومه معه سوء العذاب الغرق ثم النار يعرضون عليها يحرقون بها غدوا وعشيا صباحا ومساء ويوم تقوم الساعة يقال ادخلوا يا ال فرعون وفي قراءة بفتح لمزة وكسر الخاء امر للملائكة اشد العذاب عذاب جهنم واذكر ان المتحابون يتخاصم الكفار في النار فيقول الضعفاء والذين استكفروا انا كنا لكم تبعا جمع تابع فلن تمونون دافعون عنا نصيبا جزءا من قال الذين استكبروا انا كنا فيها ان الله قد حكم بين العباد فادخل المؤمنين الجنة والكافرين النار وقال الذين في النار جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما قدر يوم من العذاب قالوا اي الخزنة تهكم او لم تكن تأتيكم رسلكم بالبينات من معجزات الظاهرات قالوا بلاء فكفروا بهم قالوا فادعوا انتم فانا لا نشفع للكافرين قال تعالى وما دعاء الكافرين الا في ضلال الانعدام انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وجمع شاهد وهم الملائكة يشهدون الرسل البلاغ وعلى الكفار يوم لا ينفع بالياء الظالمين معذرتهم عذرهم لو اعتذروا ولهم اللعنة والى البعد من الرحمة ولهم سوء الدار الاخرة اي اشد عذابهم ولقد اتينا موسى الهدى التوراة والمعجزات واورثنا بني اسرائيل من بعد موسى الكتاب التوراة هدى هاديا وذكرى لاولي الالباب تذكرة اصحاب العقول فاصبر يا رسول الله ان وعد الله بنصر اوليائه حق وانت ومن تبعك منهم واستغفر لذنبك ان الذين يجادلون في ايات الله عندك مكتوب ملتبسا لا يا شيخ متلبسا. متلبسا. نعم وصدق رأى متلبسا؟ اي نعم وسبح صلي متلبسا بحمد ربك الصلوات الخمس بغير سلطان برهان اتاهم اما في صدورهم الا كبر تكبر وطمع ان يعلو عليك ما هم ببالغيه فاستعذ من شرهم بالله المصير باحوالهم ونزل في منكر الباسلة خلق السماوات والارض امتداد اكبر من خلق الناس مرة ثانية وهي الاعادة ولكن اكثر الناس لمكة لا يعلمون ذلك فهم كالاعمى ومن يعلمه كالبصير وما يستوي الاعمى والبصير ولا الذين امنوا وعملوا الصالحات والمحسنون في زيادة لا قليلا ما ترون قليلا ما يتذكرون يتعظون بالياء والتاء اي تذكرهم قليل جدا. ان الساعة لاتية لا ريب لا شك فيها ولا لكن اكثر الناس لا يؤمنون بها وقال ربكم ادعوني استجب لكم وليعبدوني اصبكم بقرينة ما بعده. ان الذين يستكبرون عن عبادتهم سيدخلون لفتح الله وضم الخائن وبالعكس جهنم صايرين. الله الذي جعلكم الليل تسكنوا فيه والنهار مبصرة اسناد الإبصار اليه مجازي لأنه يبصر فيه ان الله له فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون الله فلا يؤمنون. ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا اله الا هو فانى تؤفكون فكيف تصرفون عن الايمان مع قيام البرهان؟ كذلك يؤفكم مثل افك هؤلاء افك الذين كانوا بايات الله معجزاته يجحدون. الله الذي جعلكم الارض قرارا والسماء بناء سقفا وصوركم. وصوركم واحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين. والحي لا اله الا هو فادعوه اعبدوا مخلصين له الدين من الشرك الحمد لله رب العالمين. قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون وتعبدون من دون الله لما جاءني البينات دلائل التوحيد من ربي ومرته ان لما لرب العالمين هو الذي خلقكم من تراب من خلق ابيكم ادم من نطفة منه ثم من علقة دم غليظ ثم يخرجكم طفلا بمعنى اطفالا ثم يبقيك واشدكم تتكامل قوتكم من الثلاثين سنة الى الاربعين شيوخا بضم الشين وكسرها ومنكم من يتوفى من قبل الاشد والشيخوخة السبع فعل ذلك بكم لتعيشوا ولتبلغوا اجلا مسمى وقتا محدودا ولعلكم تعقلون دلائل التوحيد فتؤمنون. هو الذي يحيي ويميت فاذا ما امرني اراد ايجاد شيء فانما يقول له كيف يكون بضم النون يفتح بتقديري ان اي يوجد عقب الارادة التي هي معنى القول المذكور ولا اه يوجد عقب الارادة التي هي معنى القول المذكور فكأنه ارجع الامر الى الارادة. لاحظوا ارجع القول الى الى الارادة وهذا فيه تأويل الصواب ان المقول اول المراد يكون بعد القول والقول ثابت لله عز وجل. نعم الم تر الى الذين يجادلون في ايات الله القرآن انا كيف يصرفون عن الايمان الذين كذبوا بالكتاب القرآني وبما ارسلنا به رسلنا من التوحيد والبعث والكفار مكة فسوف يعلمون عقوبة تكذيبهم اذ اللغلال في اعناقهم اذ بمعنى اذا والسلاسل عطف على الاغلال فتكون الاعناق ومبتدأ خبره محذوف اي في ارجلهم او خبره يسحبون اي اي يجزون بها. يجرونه ان يجرون بها في الحميم اي جهنم ثم في النار يسجرون يوقدون ثم قيل لهم تبكيتا اينما كنتم تشركون من دون الله معهم وهي الاصناف قالوا ضلوا غابوا عنا فلا نراهم بل لم نكن ندعوا من قبل شيء انكروا عبادتهم اياه ثم قال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم اي وقودها كذلك مثل اضلال هؤلاء المكذبين يضل الله الكافرين. ويقال لهم ايضا ذلكم العذاب ما كنتم تفرحون القاضي بنا للحق من الاشراك وانكار البعث وما كنتم تمرحون تتوسعون في الفرح قد يقول ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى مأوى المتكبرين فاصبر ان وعد الله بعذابهم حق فاما نرينك فيه الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط اول الفعل والنون تؤكد اخره بعض الذين عندهم به من العذاب في حياتك وجواب الشرط محذوف اي فذاك او نتوفينك قبل تعذيبهم فالينا يرجعون فنعذبهم اشد العذاب الجواب مذكور للمعطوف فقط ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك الرؤيا انه تعالى بعد ثمانية الاف نبي اربعة الاف من بني اسرائيل اربعة الاف سائر الناس وما كان للرسول منهم ان الكلام فيه نظر الصواب ما جاء في حديث ابي ذر قال قلت يا رسول الله كم بعث الله نبيا قال اربعة وعشرون ومئة الف قال فقلت كم عدد الرسل من ذلك؟ قال آآ خمسة عشر او اربعة عشر وثلاث مئة رسول نعم وما كان لرسول منهم ان يأتي باية الا باذن الله لانه عبيد مربوبون فاذا جاء امر الله ونزول العذاب عن الكفار قضي بين الرسلين بالحق وخسر هنالك الموطنون اذ ظهر القضاء والخسران للناس وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك. الله الذي جعلكم الانعام قيل للابل خاصة هنا والظاهر والبقر والغنم لتركبوا منها ومنها لا تأكلون ولكم فيها منافع من الذل والنسل والوبل عليها حاجة في صدوركم هي حملت قارئين البلاد وعليها في البر والف السفن بالبحر تعملون ويريكم اياته فاي ايات الله الدالة على وحدانيته تنكرون استفهام التوبيخ وتذكير اي اشهر من تأنيثه افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اكثر منهم اشد قوة وازهارا في الارض من مصانع وقصور فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون. فلما جاءتهم رسلهم بالبينات المعجزات ظاهرات فرحان الكفار بما عندهم من رسل من من العلم. فرح استهزاء وضحك منكرين له وحاق نزل بهم ما كانوا به يستهزئون اي العذاب لله وحده وكفرنا ما كنا به مشركين. ولم يكن انفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله نصبه على المصدر فعل مقدر من لفظ التي قد قالت بعباده في الامم اي لا ينفعهم الايمان وقت نزول العذاب وخسر هنالك الكافرون تبين خسرانهم لكل احد وهم في كل وقت قبل ذلك سورة حميم السجدة او فصلت مكية ثلاث وخمسون اية نزلت بعد غافر بسم الله الرحمن الرحيم والله اعلم مراده به تنزيل من الرحمن الرحيم وتدعو كتاب خبره فصلتات وبينت في الاحكام والقصة والمواعظ قرآنا عربيا حال من كتاب صفته بصفة لقوم متعلق بفصلت يعلمون يفهمون ذلك وهم العرب بشيئا صفة قرآنا ونذيرا فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون سماع قبول وقال النبي صلى الله عليه وسلم قلوبنا في اكنة نقية مما تدعون اليه وفي آذاننا وقل ثقل هو من بيننا وبينك حجاب خلاف في الدين فاعمل به على دينك اننا عاملون على ديننا وانما لبشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه بالايمان والطاعة واستغفروه وويلوا كلمة عذاب للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم الاخرة هم تأكيد كافرون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون مقطوع انكم تبغيو لمزتين وتسهيلها واتقان اليهم بينها وبوجهها بوجهيها وبين الاولى لتكفرون بالذي خلق الارض في يومي الاحد والاثنين وتجاوله اندادا شركا ذلك رب مالك العالمين جمع عالم وما هو وما سوى الله وجمع وجمع الاختلاف انواعه بالياء والنون تغليبا للعقلاء وجعل مستأنف ولا يجوز عطف على صلة الذي الفاصل الاجنبي فيها رواسي جبالا ثوابتا فقه وبارك فيها بكثرة المياه والزرع والضلوع وقدر قسم فيها اقواتها للناس والبهائم في تمام اربعة ايام. اي الجعل وما ذكره معه في في يوم الثلاثاء والاربعاء سواء منصوب على المصدر اي استوت الاربعة استواء لا تزيد ولا تنقص للسائلين عن خلق الارض بما فيها ثم استوى قصد الى السماء وهي دخان بخار مرتفع فقالوا لها والارض ائتيا الى مراد منكما طوعا وكرها في موضع الحال اي طائعين او مكرهتين قالتا اتينا بما فينا طائعين فيه تغليب المذكر العاقل او نزلتا لخطابهما منزلته فقضاهن الضمير ويرجع الى السماء لانها في معنى الجمع سبع سماوات في يومي الخميس والجمعة فرغ منها في اخر ساعة منها وفيها ادم ولذلك لم يقل هنا سواء وافق ما هنا ايات خلق السماوات والارض في ستة ايام واوحى في كل سماء الذي امر به ما فيها من الطاعة والعبادة وزين السماء الدنيا مصابيح من نجوم وحفظ منصوب بفعله المقدر حفظناها من استراق الشياطين سمع بالشهر بالشهب من صراط الشياطين السمع بالشهب ذلك تقدير العزيز في ملكه العليم بخلقه فان اعراض الكفار الايمان بعد هذا البيان فقل انذرتكم خوفتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود اي عذاب يهلكهم مثل الذي اهلكهم اذ جاءتهم الرسل من بين ايديهم ومن خلفهم اي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي والاهلاك في الزم والاهلاك في زمنة فقط. في زمنه فقط. والاهلاك في زمنه فقط ان اي بان لا تعبدوا الا الله قالوا لو شاء ربنا لانزل علينا ملائكة فانا بما ارسلتم لي على زعمكم كافرون. فاستكبروا في الارض غير الحق وقالوا لما خوفوا بالعذاب من اشد منا قوة الى احد وكان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء او لم يروا يعلموا ان الله الذي خلقهم هو هو اشد منه قوة وكانوا باياتنا المعجزات يجحدون. فارسلنا عليهم ريحا صرصرا باردة شديدة الصوت بلا مطر في ايام بكسر الحياة وسكونها مشؤومات عليهم عذاب الخزي الذل في الحياة الدنيا واما ثمود فديناهم بينا لهم طريق الهدى فاستحبوا العمل اختاروا الكفر على الهدى فاخذتهم صاعقة العذاب الهون المهين بما كانوا يكسبون ونجينا منها الذين امنوا وكانوا يتقون الله. واذكر يوم يحشر بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح نملة اعداء الله من مالهم يوزعون يساقون حتى الى ما زائدتهم جاؤوها شهد عليهم سمعهم ابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجنودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء ان اراد نقهوى وخلقكم اول مرة واليه ترجعون قيله من كلام الجلود وقيل هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب ما قبله بانه قادر على انشائك وابتداء اعادتكم بعد الموت احياء قادر على انطاق جلودكم واضائكم وما كنتم تستترون عن ارتكابكم الفواحش من ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم لانكم لن توقنوا بالبعث ولكن ظننتم عند استداركم ان الله الا يعلم كثيرا مما تعملون الخاسرين ان يصبروا على العذاب فالنار مسه مأوى لهم وان يستعتموا العتبى اي الرضا فما هم يعتمين بالمرضيين حببنا لهم قرناء من الشياطين فزينوا لهم ما بين ايديهم من امر الدنيا واتباع الشهوات وما خلفهم من امر الاخرة بقولهم لا بعث ولا حساب وحق عليهم القول بالعذاب وهو انما الاية في جملة امم قد خلت هلكت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين وقال الذين كفروا عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم الا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ونحن وصيحوا في زمن قراءته لعلكم تغلبون فيسكت عن القراءة. قال الله تعالى فيهم افلا نزغن الذين كفروا عذاب مشهدين ولنجعلنهم اسوأ الذي كانوا يعملون اي اقبح جزاء عملهم ذلك العذاب الشديد اعداء الله بتحقيق الهمزة الثانية وابدالها واون النار عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك. لهم فيها دار خديقة قامت لا انتقال منها جزاء منصوبا على مصدر فعل المقدر مما كانوا بآياتنا القرآنية يجحدون وقال الذين كفروا في النار ربنا ارنا الذين ضلانا من الجن والانس ابليس وقابلوا سن الكفر والقتل ونجعلهما تحت اقدامنا في النار ليكون هنا من الاسفلين اي اشد عذابا منا. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا على التوحيد غيرهم ما وجب عليهم تتنزل وعليهم الملائكة عند الموت انبئ الا تخافوا من الموت وما بعده. ولا تحزنوا على ما خلفتم من اهل ولد فنحن نخلفكم فيه وابشروا بالجنة التي وانتم توعدون نحن اولياؤكم الحياة الدنيا نحفظكم فيها. وفي الاخرة نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما دعونا تظلمون نزل الرزق المهيأ منصوب منصوب بجعل مقدرا من غفور رحيم اي الله. ومن احسن قولا الى احد احسن قولا ممن دعا الى الله بالتوحيد وعمل صالح وقال انني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة في في جزئي في جزئياتهما لان بعضهما فوق بعضهم يدفع السيئة بالتي اي للخصلة التي هي احسن كالغضب بالصبر والجهل بالحمل والاساءة بالعفو فاذا الذي بينك وبينه عداوته كانه ولي حميم. فيصير عدوك الصديق القريب في محبته اذا فعلت ذلك فالذي ممتد وكأنه وكأنه خبر واذا ظرف لمعنى التشبيه وما يلقاها ان يؤتى خصلة التي هي احسن الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ ثواب عظيم واما فيه ضم النون نون ان الشرطية بما زائدة ينزغنك من الشيطان نزغ يصرفك عن الخصبة وغيرها من الخير الصالح. فاستعذ جواب الشرط وجواب الامر محذوفا ان يدفعه عنك انه هو السميع للقول العليم بالفعل ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجده للشمس ولا للقمر والسجود لله الذي خلقهن هي الايات الاربع ان كنتم اياه تعبدون فان استكبروا عن السجود لله وحده فالذين عند ربك اي الملائكة يسبحون يصلون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون لا يملون ومن ايات انك ترى الارض خاشعة يابسة لا نبات فيها فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت تحركت ورمت انتهت وقالت ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل شيء قدير. ان الذين يوحيدون من الحد والاحد في ايات القرآن بالتكميم لا يخفون علينا فنجازيهم فنجازيهم ومن يلقى في النار خيرا ممن يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير تهديد لهم ان الذين كفروا بالذكر القرآن لما نجازيهم وانه لكتاب عزيز منيع لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ليس قبله كتاب يكذبه ولا بعده الله المحمود في امره ما يقال لك من التكذيب الا مثل ما قد قيل للرسل من قبلك ان ربك لمغفرة للمؤمنين وذو عقاب اليم للكافرين لقالوا لولا هلا فصلت بينت اياته حتى نفهمها. اقرآن اعجمي ونبي عربي واستفهام الهمزة الثانية وقلبها لفم اشبع ودونه. قل هو للذين امنوا هدى من الضلالة وشفاء من الجهل والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر ثقل ولا يسمع عليهم عمى فلا يفهمونه اولئك ينادون من مكان بعيد هم كالمنادى من مكان بعيد لا يسمع ولا يفهم ما ينادى به قد اتينا موسى الكتاب التوراة فاختلاف فيه بالتصديق والتكذيب كالقرآن ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير الحساب والجزاء فجزاء للخلائق الى يوم القيامة لقضي بينهم في الدنيا لقضي بينهم في في الدنيا فيما اختلفوا فيه وانه من المكذبين به لفي شك منه مريب موقع في الريبة من عمل صالحا ثم من عمل صالحا فلنفسه عمل ومن اساء فعليها فطر اساءته على نفسه وما ربته بظلام للعبيد اي بظلم لقوله تعالى الله لا يظلم مثقال ذرة اليه رجلا من الساعة متى تكون لا يعلمها غيره وما تخرج من ثمرات وفي قراءة ثمرات من اكمامها اوعيتها جمع جمع كم من بكسر الكاف الا بعلمه يشاهدني بان لك شريكا مهرب من العذاب والنفي في المضائي معلق عن العمل وجملة النفي سدت ما سد المفعولين. لا يسلم الانسان من دعاء الخير لا يسأل ربه المال والصحة وغيرهما وان مسه الشر والفقر والشدة فيؤوس قنوط من رحمة الله وهذا وما بعده في الكافرين ولئن لمقسم لذقناه اتيناه رحمة غنى وصحة منا شدة وبلاء مست ليقولن هذا اي بعملي وما يظن الساعة قائمة قال الا بقسم رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى الى الجنة فلننبئن الذي كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ شديد واللام في الفعلين لام والقسم واذا انعمنا على الانسان جنس اعرضا يعني الشرك شكري وناء بجانبه ثنا ثنا عطفه متبخترا في قراءة بتقديم الهم واذا مسه الشر فذو دعاء عريض كثير قل ارأيتم ان كان قرآن من عند الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفرتم به من ثم كفرتم به ملأ لا احد اضل ممن هو في شقاق خلاف بعيد عن الحق او اوقع هذا موقع منكم بيانا لحالهم سنريهما اياتنا في الافاق اقطار السماوات والارض من النيرات والاشجار وفي انفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة حتى يتبين لهم انه هي القرآن الحق المنزل من الله بالبأس والحساب قال فيعاقبون على كفرهم به وبالجاء به. وبالجاء به اولم يكفي بربك فاعل يكفي انه على كل شيء بدل منه ربهم لانكارهم لانكارهم البعث. الا انه تعالى بكل شيء محيط علما وقدرة فيجازيهم بكفرهم احسنت تبارك الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب