لقوله تعالى انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون. ان انت الا نذير ليس عليك السؤال ولا لك القدرة على الهداية نعم لكن الله يمن على من يشاء من عباده قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون وما علينا الا البلاغ المبين لقوله تعالى ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم. لقوله تعالى وان تصبهم سيئة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الرابع عشر مجالس القراءة والتعليق على تفسير القرآن كلام الرحمن الشيخ ثناء الله على ونحن في عصر اه السبت السابع عشر من رمضان عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على الاية الخامسة عشر من سورة فاطر قوله تعالى ايها الناس وانتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. فنبدأ على بركة الله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح قراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ابو الوفاء اثنان الله الهندي رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن. كل شيء يا ايها الناس انتم ايه افراد الانسان كلهم بل كل شيء الفقراء الى الله في الوجود والبقاء والله هو الغني لا يحتاج الى احد منكم الحميد في حد ذاته لقوله تعالى الحمد لله رب العالمين. ان يشأ يذهبكم ان يهلككم ويأتي بخلق جديد وما ذلك الله بعزيز مشكل اي هو ذو قدرة تامة لا تقف قدرته على حد من الممكنات لقوله تعالى كل شيء قدير. لا تقف قدرته على حد. على الاطلاق بدون كلمة من الممكنات. نعم ولا تزر وازرة وزر اخرى رد لقولهم الذين امنوا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا واللحم خطاياكم وقل النصارى ان المسيح قتل لنا وان تدعو مثقلة اي نفس مذنبة الى حملها اي ذنوبها المحمولة لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى لقوله تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة انما ينفع انذارك الذين يخشون ربهم بالقلب ولا باللسان فقط لقوله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جنود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. ومن تزكى اي زكى نفسه فانما يتزكى لنفسه لا لغيره لقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. والى الله المصير واي رجوع الامور كلها فيجازيهم اعمالهم. وما الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات. كذلك لا يستوي من ومن لا يتزكى لقوله تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ان الله يسمع من يشاء وما لمسمع من في القبور استعارة المراد بمن في القبور الكفار المعارضون من حيث موت القلب يعني ان الله يهدي من يشاء وانت يا محمد لا تهدي من انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وان من امة الا خلا فيها نذيرا ينذرهم كما تنذر هؤلاء لقوله تعالى قل ما كنت بدعة من الرسل وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات اي بالدلائل وبالزبر اي المسائل الواضحة وبكتاب المنير تدفع به الظلمات تدفع به الظلمات فكذبوهم ثم اخذت الذين كفروا فكيف كان نكيد المتر ان الله انزل من السماء ما فاخرجنا به فيه التفات الى التكلم ثمرات مختلفة الوانها ومن الجبال اي قطع بيض ابيض ابيض لونا وحمر مختلف الوانها من حمر وبيض واسود وغيرها بينها سبحانه بجملة الاسم بجمل نسبية بما انه ليس بما انه ليس في كونها مختلفة الالوان اثر لماء السماء بل هو قبل هذا لقوله تعالى الى وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها. وغرابيب سود اي شديد السواد بينها سبحانه بطريق الجملة الاسمية لدوامها واستمرارها ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه اي الوان هذا الجنس يعني كل ذلك دين يعني كل ذلك دليل على كمال قدرته سبحانه لقوله تعالى ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين. كذلك الى الامر كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء. المراد عكس القضية انما العلماء من يخشى الله وان كانوا لا ولا يتعلمون لقوله تعالى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب او من يعلم او من يعملون على مقتضى علمهم بقوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم وكانوا يعلمون ان الله عزيز غفور. ان الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته بالتدبر لقوله تعالى كتاب انزلناه اليك مباركا ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية الموصل الممتنع ويرجون تجارة لن تبور بل تربح هذا هو العلم النافع لقوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها للحمار يحمل اسفارا الموصول مبتدأ يعني الموصول كلمة ماء من ماء اي من الذي هو هذا المقصود بالموصول نعم ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله على حسب اخلاصهم اوحينا اليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه ان الله بعباده لخبير بصير يوحي على حسب مصالحهم. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا بعد ما انزلنا اليك كتابه وثنى امتك اللاتية فمنهم ظالم لنفسه يقصر فيما فيما حمل ومنهم مقتصد يمشي متوسطا يعمل صالحا واخرا سيئا هو خير من الاول ومنهم سابق بالخيرات ان يعملوا على مقتضى علمه باذن الله. اي بما امره الله والمعنى ان امة محمد صلى الله عليه وسلم ستكون على ثلاثة اقسام. قسم قسم طالحون وقسم صالحون وقسم سابقون في الخيرات وهم الذين يعملون ويدعون الى الخير لقوله تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك اولئك هم المفلحون. ذلك السبق هو الفضل الكبير لهم. جنات عدن جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن اي حزن الدنيا ان ربنا لغفور شكور. الذي صفة للرب بطريق المدح احلنا انزلنا دار المقامة في جنات عدن. من فضله لا يمسنا فيها نصب اي تعب ولا يمسنا فيها لغم اي عناء واعياء لازم لزوال النعمة لقوله تعالى لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين. والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم بالموت فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل كفور وهم ان يستغيثون فيها يقولون ربنا اخرجنا منها نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل. يجابون من الله اتسألون رجوع ولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر اي من اراد ان يتذكر وجاءكم النذير. المنذرون على قبح اعمالكم فيعترف بهذا لقوله تعالى كلما القي فيها فوج سالهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان الا في ضلال كبير. فذوقوا فما للظالمين من نصير ان الله عالم غيب السماوات والارض لا يخفى عليه شيء من اعمالكم بل انه عليم بذات الصدور لا يبصرون ابصار الابصار الفهم لقوله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وعلامة الاكثر الذي وعليهم القول انه سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون لانهم يقولون. سواء علينا او عوضت ام لم هو الذي جعلكم خلائف في الارض الابناء بعد الاباء بقوله تعالى اولم يهد للذين يرثون الارض من بعد اهلها فمن كفر فعليه كفرهم ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا مقتا يزدادون عند الله غضبا على غضب بالكفر. ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا يوم الجزاء لقوله تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين قل ارأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض يملأهم شرك في السماء لا بل ليس لهم شيء لقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. ولقوله تعالى وهم يخلقون. ام اتيناهم كتابا اي المشركين فهم على بينة منه يعني ان كان لهم كتاب من الله ينطق عليهم بالشرك لكان لهم عذر في الجملة لقوله تعالى ام اتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون. لا شيء بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا مرورا لا اصل له. ان الله يمسك السماوات والارض ان تزورها ان يستقيم وسبحانه موجد ومثبت للعالم لقوله تعالى لا اله اي هو سبحانه مجد ومثبت للعالم لقوله تعالى تركهما عن الحفاظة ان اي ما امسكهما من احد من بعده انه ليس احد منظما له لهما سواه لقوله تعالى لو كان في الهة الا الله لفسدتا. انه كان حليما غفورا مع قدرته التامة يسمع اكاذيب الكفار. واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن اهدى من احدى الامم. ليكونن اهدى اسم تفضيل مبين للمفعول من احدى الامم. كانوا الكتاب والرسول فيهم لقوله تعالى وان كانوا ليقولون لو ان عندنا ذكرا من الاولين لكنا عباد الله المخلصين. فلما نذير محمد عليه السلام ما زادهم الا نفورا اي تفرج منه. استكبارا مفعولا من قبيل قعدت عن الحرب جبنا في الارض في انفسهم عن المسلمين لقوله تعالى لو كان خيرا ما سبقونا اليه ومكر السيء عطف على استكبار اي يريدون ان يعملوا السيئات ولا ينقادون لله لقوله تعالى بل يريد الانسان ليفجر امامه ولا يحيق المكر السيء الا باهله فهل ينظرون الا سنة الاولين ان الهلاك لقوله تعالى حكي عنهم واذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او اجتناب عذاب اليم. فلن تجد لسنة الله عن المعاصي تبديلا اي تغييرا. ولن تجد لسنة الله اي انصرافا من المجرمين الى غير المجرمين يعني ان اصروا على العناد اهلكوا لقوله تعالى وجعلنا لمهلكهم موعدا او لم يسيروا في الارض ينظر كيف كان عاقبة الذين من قبلهم من الكفار انا دمرناهم وكانوا اشد منهم اي من هؤلاء المشركين قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض حين يريد الانتقام من العصاة انه كان عليما قديرا. ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا من السيئات ما ترك على ظهرها اي على الارض من دابة عاصية. لقوله تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة ولا يؤخرهم الى اجل مسمى. فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا سبحانه. سورة ياسين مكية وهي ثلاث وثمانون اية بسم الله الرحمن الرحيم يس يا سيد البشر محمد والقرآن الحكيم المحكم اياته لقوله تعالى احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير انك يا محمد لمن مرسلين من الله على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم. المصدر بمعنى المفعول ونصبه على المدح وهو صفة للصراط اضافة لفظية تفيد تعريفا فافهم لتنذر قوم قوله نصب على المدح يعني كلمة تنزيله تنزيلا منصوب على المدح وهو صفة للصراط. يعني الصراط المستقيم منزل معناه. والاضافة اللفظ قضية لا تفيد تعريفا. تنزيل العزيز. نعم. العزيز الرحيم. هو عزيز وهو رحيم. والعزيز الرحيم يسمع. نعم لتنذر قوما ما انذر اباؤهم بعد اسماعيل عليه السلام لقوله تعالى واذكر في الكتاب اسماعيل كان صادقا ووعده وكان رسولا نبيا الجار متعلق بالربط بين اسم ان وخبره فهم غافلون اي معرضون لقد حق القول على اكثرهم عليهم حكم العذاب عنادهم واصرارهم على الكفر لقوله تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار فهم لا يؤمنون لانه اجعلنا في اعناقهم اضلالا فهي الى الاذقان فهم مقمحون. مرفوع الرؤوس تصبر لعدم التفاتهم الى الهداية لقوله تعالى مستنفرة فرت من قصمرة واجعلنا من بين ايديهم سدا مانعا من الهداية ومن خلفهم سدا فاغشيناهم باغشية مانعة للرؤية فهم لم تكن من الواعظين. انما تنذر من اتبع الذكر وحسن الرحمن بالغيب اي لا ينفع نصحك وتذكيرك الا من كان خاشعا لله لقوله ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. وقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء رحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. فبشره بمغفرة واجر كريم. لما انهم على تقوى من الله لقوله تعالى كالجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا. انا نحن نحيي الموتى ونكتم ما قدموا من الاعمال واثار اللهم اما تركوا خلفهم من الرسوم الحسنة او القبيحة لقوله تعالى علمت نفس ما قدمت واخرت وكل شيء احصيناه فيما من بين ايدي صحف اعمالهم لقوله تعالى وكل شيء فعلوه في الزمر يتبين اعمالهم يوم الجزاء لقوله تعالى ما لهذا الكتاب لا صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا. واضرب لهم مثلا اصحاب القرية مثلا مفعول لاجله ان يذكر لهم اصحاب القرية تمثيلا وتذكيرا لهم لقوله تعالى فاقصص القصص لعلهم يتفكرون مرسلون من الله اذا ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث اي قويناهم فقالوا كلهم انا اليكم مرسلون. قالوا وما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء انتم الا تكذبون بنسبة قولكم الى الله قالوا ان نحن الا بشر مثلكم ولا بموسى ومن معه فان لم ينتهوا عما تقولون لنرجمنكم لان لم تنتهوا عما تقولون لارجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم مؤلم. قالوا وان قال والمرسلون طائركم معكم يعني ان ما اصابكم من مصائب والبلايا التي تطيرتم بنا عليها ما هي من اعمالكم من عند الله لقوله تعالى اولئك القوم لا يكادون يفقهون حديثا. اان ذكرتم موعظتم ونصحتم كفرتم واعرظتم اي تذكيرنا اياكم موجب لكفركم؟ لا بل انتم قوم مسرفون متجاوزون حد العبودية بالفطرة الصحيحة لقوله تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها وجاء من اقصى المدينة رجل منهم يسعى فاتى محل المجادلة من الرسل وبين القوم. قال يا قومي اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون. وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون الناس بالرجوع اليهم. نسب الرجوع اليهم الى الله اتخذوا من دونه الهة تعليظ بالقوم بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. لعدم القوة لهم لقوله تعالى ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. اني اذا اتخذت غير الله الها لفي ضلال مبين. لا يخفى على احد قبحه اني امنت بربكم فاسمعوني فقتلوه قيل له بعد الموت ادخل الجنة. قال يا ليت قومي لك. قال يا ليت قومي الذي قاتلوني يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين فيؤمنوا بما امنت. وما انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين قضية عين لا عظم لها. لقوله تعالى ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين. بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين. هنا قوله وقضية عين لا عموم لها. قضايا الاعيان التي لا عموم لها هي التي خرجت مخرج الغالب. ولم يوجد منها الا فرد واحد. فهنا قوله وما انزلنا على قوم من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين وما كنا منزلين قضية عامة لكنها قضية عين على الواقعة فلا عموم لها. فان الله انزل بعد هذه القضية انزل كتبا وارسل رسلا ولذلك قال الشيخ قضية عين لا عموم لها. مثل ما يقول الجمهور في حديث افطر الحاجم والمحجوم. يقول قضية عين لا لها. نعم. ان كانت العقوبة النازلة عليهم الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون ميتون يا حسرة من عبادي ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون هذه عادة الكفار مطلقا لقوله تعالى انفسكم استكبرتم؟ الم يروي الكفار كم اهلكنا قبلهم من القرون انهم اي المهلكين اليهم اي الى هؤلاء لا يرجعون. بعد الموت ان كل المهلكين والموجودين لما الى الا جميع لدينا محضرون لقوله تعالى قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم واية لهم على كمال قدوتنا الارض والميتة واحييناها واخرجنا منها حبا فمنه اي مما خرج من الارض يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب فجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملت ايديهم ما نافية اي لم يخلقوا مما ذكر شيئا لقوله تعالى افرأيتم ما تحرثون المتقون فيها انهار مما ان غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه نار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى. ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من رب انتم تزرعونه ام نحن الزارعون؟ افلا يشكرون هذه النعمة؟ سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض من انفسهم هؤلاء ومما لا يعلمون لا يتعلق به علمهم لقوله تعالى وما يعلم جنود ربك الا هو واية له الوقت المضيء ليلا باعتبار ما يأمون اليه نسلخ منهن فاذا هم مظلمون اي داخلون في الظلمة والشمس تجري لمستقر لها الى نقطة افق المغرب تصل اليها كل يوم باعتبار كل موسم لقوله تعالى وسخر لكم الشمس والقمر دائبين. ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منزل الجمال حتى عاد ان يصير في رؤية الناس كالعرجون القديم اي كالنقوش الرقيقة. الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر اي ليس للشمس ان تغيب القمر فتذهب بشيء من وقته او تؤخره وتسبقه. ولا الليل سابق النهار. اي لا يجيء الليل قبل وقته وكل من الشمس والقمر وغيرهما من السيارات في فلكنه يسبحون. اي يسيرون واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون اي تحمل. اي نحمل انفسهم اولادهم لقوله ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر وخلقنا لهم من مثله ما يركبون من الخيل والبغال والابل والحمير والفيل وغير ذلك والفيل وغير ذلك لقوله تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينتهم ويخلق ما لا تعلمون وان شأن غرقهم في البحر فلا صريخ مستغيث لهم ولا هم ينقذون ينجون من عذاب ينجون من عذابنا الا رحمة منا ومتاع الى حين الاستثناء من قطع. واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم ثم نعمل على معاصيكم وما خلفكم من معاصيكم لقوله تعالى كل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستقر. لعلكم ترحمون. جوابه اذا محذوف اعرضوا لقوله تعالى الا كانوا الاية اي اعرضوا لقوله تعالى كانوا عنها معيضين اي كلما روا معجزة اعرضوا عنها ونسبوها الى السحر لقوله تعالى وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. واذا قيل لهما انفقوا على المساكين مما رزقكم الله لقوله تعالى احسن كما احسن الله اليك. قال الذين كفروا للذين امنوا مستهزئين نطعم من لو يشاء الله اطعمهم ان الله لم يطعمهم فلم نطعمهم ان انتم الا في ظالم مبين حيث تنفقون على من لم ينفق عليه الله ويقولون مستهزئين مثلا هذا الوعد يوم القيامة انها اتية فاخبرونا ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون. اي يختصمون فيما بينهم من المعاملة فلا لا يستطيعون توصيته ولا الى اهلهم يرجعون ان يصيرون في مكانهم. احسنت بارك الله فيك. نكمل بعد الصلاة ان شاء الله. قال رحمه الله تعالى ونفخ اي نفخ في الصور المحشر فاذا هم من الاجداث اي القبور الى ربهم ينسلون يسرعون لقوله تعالى كانهم الى نصب يوفضون قالوا اي المؤمنون منهم يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا لما انهم كانوا في الراحة في البرزخ لقوله تعالى قيل ادخلوا الجنة ثم يقولون التروي والتفكير هذا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون باتيانه ان كانت الساعة الا صيحة واحدة فاذا هم جميعا محضرون للحساب فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون. ان اصحاب الجنة اليوم اي يوم القيامة في فاكهونهم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون لهم فيها فاكهة من كل نوع ولهم ما يدعون لقوله تعالى لهم فيها ما يشاء سلام بدلا من مائي لهم سلام يقال قولا من رب رحيم. اي يؤمر الملائكة بالتسليم على اهل الجنة لقوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار. ممتاز اليوم من المؤمنين ايها المجرمون يقال لهم هذا وقت ما يساقون يجزى اعمالهم لقوله تعالى وسيط الذين كفروا الى جهنم زمرا الى قوله على وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا. الم اعهد اليكم يا بني ادم المشركين الا تعبدوا الشيطان اي لا تطيعوه لقوله تعالى ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني اطيعوا امري لقوله تعالى ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. هذا صراط مستقيم مطلوب بقوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم ولقد اضل منكم جبلا اي خلقا كثيرا افلم تكونوا تعقلون تعتبرون عن احوالهم هذه جهنم التي كنت توعدون على السنة الرسل اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون اليوم اي في يوم القيامة نختم ونقبع على افواههم وتكلمنا ايديهم ثم تشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون من المعاصي اي تخبر هذه الجوارح بما كان الناس يعملون بها اخبارا حقيقيا لقوله تعالى وقالوا لجنودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء. ولو نشاء في الدنيا طمسنا على اعينهم من وهما في اي مكان جلسوا لقوله تعالى ولو نشاء ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير فاستبقوا الصراط للمشي فانى يبصرون ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم التي كانوا جالسين عليها فما استطاعوا مضيئا ولا يرجعون الى بيوتهم بل يحبسون حيث كانوا ومن تصرفنا عليهم انا من نعمره نجاوزه من عمره طبيعي ننكسه في الخلق نجعله على عكس ما كان عليه من القوة والجلالة والشعور والعلم لقوله تعالى لكي لا يعلم بعد علمنا شيئا. افلا يعقلون اي منكر الصانع لا يعتبرون ان الاثار المختلفة كيف توجد بلا صانع ان المادة وان كان لها دخل في الجملة الا ان ما بالغير كيف يتكون بغير ما بالذات فلا محالة تنتهي السلسلة الى الواجب الوجود لقوله تعالى وان الى ربك المنتهى. وما علمناه ان النبي صلى الله عليه وسلم الشعر وما ينبغي له لان الشعر الضلال كما يغنوا عن المبالغة غير الصادقة لقوله تعالى الم ترونهم في كل وادي يهيمون ولنعم ما قيل ولولا الشعر بالعلماء يزري لك لكنت اليوم اشعر من اشعر من لبيد. رد لما نسبوا اليه عليه السلام من شر قوله تعالى حاك عنهم. بل هو شاعر فليأتنا باية كما ارسل الاولون ففن الشعر مناف للنبوة. ان ان هو اي ما يقوله الرسول الا ذكر وقرآن مبين. لينذر من كان حيا لقوله تعالى ان في ذلك ذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ويحق القول وهي حكم العذاب على الكافرين به اي من كان ذا قلب يهتدي بالقرآن ومن كان ميت القلب يعرض عنه فيحكم عليه بالهلاك لقوله تعالى ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة او لم يرو انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا اي قدرتنا انعاما فهم لها مالكون ودللناها لهم فمنها ركوبهم يركبون كالخيل والحمير وغيرهما لقوله تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ومنها يأكلون كالغنم وغيرهما ولهم فيها منافع كثيرة من التجارة وغيرها ومشارب اي اللبن افلا يشكرون واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون من قبلهم لقوله تعالى واتخذوا واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. لا يستطيعون الا الذين يدعو المشركين اياهم نصرهم اي المشركين وهم اي اولئك لهم جند محضرون. كل يوم بنذورهم يرجون قبولها فلا كقولهم من سبهم اياك انا نعلم ما يسرون وما يعلنون. اولم يرى خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين. اي يخاصمنا في كمال قدرتنا ويقيسنا على نفسه بالاحتياج الى الاولاد ايها الشركاء الوكلاء وضرب لنا مثلا من نفسه بالمقايسة ونسي خلقه انه كيف خلق؟ قال من يحيي العظام وهي رميم بالية قل يحييها الذي انشأ اول مرة وهو بكل خلق عليم. يعلم انه واين تكون ذراته وقت الحشر الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا اي تحصق نار من احراق كل شجرة لا بخصوص الاخضر لقوله تعالى افرأيتم النار التي تورون انتم انشأتم شجرتها ام نحن المنشئون. فاذا انتم منه تنقذون وتحصنون وتحصنون النار اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بعد انا بلى كيف لا وهو الخلاق العليم. انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون هو موجودا اي لا مانع لحكمه وقضائه لقوله تعالى ملكوت اي حكومة كل شيء واليه ترجعون كلكم. سورة الصافات مكية وهي مئة واثنتان وثمانون اية بسم الله الرحمن الرحيم الصافات صفا اي اي يقسم بالمجاهدين الذين يصفون الذين يصفون القتال لقوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. فالزاجرات تجرى اي الذين يزجرون الكفار والفجار عن ارتكاب المعاصي لقوله تعالى فسدد بهما فشر فشرد بهم من خلفهم فالتاليات ذكرى الذين يقرؤون ايات الله لقوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به. جواب القسم ان الهكم لواحد. لا اله الا هو انزل سبحانه هذا الكلام مؤكدا مؤكدا من قسمك قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. قول صافات والزاجرات والتاليات فسره بالمجاهدين والمؤمنين التالين. وهذا قول لبعض المفسرين على ان الصافات والزاجرات والتاليات اوصاف للملائكة. نعم رب السماوات والارض وما بينهما رب المشارق لمطالع الشمس صيفا وشتاء بل كل حين لقوله تعالى وسخر لكم الشمس والقمر انا زينا السماء الدنيا اي الاولى بزينة الكواكب الاضافة بيانية اي بالكواكب لقوله تعالى الدنيا بمصابيح وحفظا من كل شيطان مارد اي متمرد حفظا مصدرا لقوله تعالى وحفظناها من كل شيطان رجيم لا الى الملأ الاعلى اي الملائكة ويقذفون من كل جارب دحورا. مصدر للقتل من غير لفظه ان يضطرد اي يطردون طردا من كل بطرف من السماء وحفاظة وحفاظة وحفاظة السماء هكذا منذ نزل القرآن لقوله تعالى قاعدة السمع فمن يستمع الان يجد له شهابا وصدى وانا لا ندري اشر نريد بمن في الارض ارض ام اراد بهم ربهم رشدا. ولهم عذاب واصب اي دائم الا من خطف الخطأ فتختلس الكلمة هناك معه ثياب ثاقبة فاستفتهم اي المنكر الحشر. اهم اشد خلقا ام من خلقنا من هنا مستعملة في غير ذوي العقول اي السماوات والافضل لقوله تعالى فكيف ينكرون البعث انا خلقناهم للبني ادم عونا او كفار قريش من طين لازم يعلق باليد. بل عجبت من ايتانهم لقوله تعالى وان تعجب فاعجبوا قولهم اذا كنا ترابا انا في من جديد بل عجبت ويسخرون بقولهم هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد واذا ذكروا بالقرآن لا يذكرون يتعظون بل يلغون فيه لقوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون واذا روا اية معجزة يستسخرون يستهزئون وقالوا ان هذا الا سحر مبين. اي القرآن الذي يخبر عن حشر الاجساد بعد الموت من اتي سحر من اثر سحر سحر به محمد صلى الله عليه وسلم. من اثر سحر سحر به محمد لاجل ذلك يخبط في كلامه ويقول كذا وكذا لقوله تعالى اذ يقول الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا وقوله تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد. افترى على الله كذبا به جنة. اي اذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون او اباؤنا الاولون قل نعم تبعثون كلكم. لقوله تعالى قل ان الاولين الاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم وانتم ذاخرون اي ذليلون الجملة حال فانما هي اي البعث زجرة اي صيحة واحدة فاذا هم ينظرون يبصرون اثار العذاب لقوله تعالى وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين يقال لهم هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون. يقال للملائكة احشروا اي اجمعوا الذين ظلموا اي المشركين وازواجهم الذين اضلوهم من رؤسائهم وكبرائهم لقوله تعالى حتى اذا اداركوا فيها جميعا طالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ضعفا من النار. وقنيت على الاتي فاغويناكم الاية. وما كانوا يعبدون من نور الله للشياطين ابلغنيتا وان يدعون الا شيطانا مديدا فاهدوهم الى صراط الجحيم ثم قيل لهم وقفوهم ساعة انهم مسئولون نسألهم عن عدم نصرتهم. ما لكم لا تناصرون بينكم لا يجيبون بشيء بل هم اليوم مستسلمون اي خاضعون لله لقوله تعالى والقوا الى الله يومئذ بعضهم على بعضه يتساءلون قالوا اي الاتباع للمتفوعين انكم كنتم تأتوننا عن اليمين اي بالقوة والمواعيد الموثوقة لقوله تعالى اخذنا منه باليمين قالوا بل لم تكونوا انتم ايها المشركون مؤمنين بالله ومواعيده وما كان لنا عليكم من سلطان اي قوة وقدوة فاقهركم على الاطاعة. بل كنتم قوما فتستمعون دعائنا وتغترون بمواعيدنا فحق علينا جميعا قول ربنا بالعذاب انا جميعا قال الله تعالى فانهم اي التابعين والمتبوعين في الضلال يومئذ في العذاب مشتركون انا كذلك نفعل بالمجرمين انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون يعرضون عن التوحيد. ويقولون انا لتارك واليتنا لشاعر مجنون. يعلن به النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ما يستحقونه لقوله تعالى. بل قالوا اضعاف احلام بل هو شاعر فليأتنا باية كما ارسل الاولون. بل جاء بالحق وصدق المرسلين الذين اخبروا اممهم بمجيئه لقوله الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. انكم ايها القائلون هكذا لذاذ العذاب الاليم وما تجزون الا ما كنتم تعملون الا عباد الله المخلصين الاستثناء منقطع. اولئك لهم رزق معلوم قد علموه في الدنيا بقوله تعالى مثل الجنة التي وعد ربهم فواكه بدل من رزق وهم مكرمون في جنات النعيم يتكئون على سرر متقابلين حال يضاف عليهم كأس من معين خمر صافية بيضاء بيضاء لذة للشاربين. لا فيها اي في الخمر غول صداع في الرأس اثر السكر ولا هم عنها ينزفون يشكرون. وعندهم ازواج قاصرات طرف الاعين عين. حسان الاعين كانهن في الحسن والصفاء بيض اي للنعامة مكنون مستور لا يصلها غبار. فاقبل بعضهم اي بعض اهل الجنة على بعض قال قائل منهم مني مصاحب في الدنيا يقول لئنك لمن المصدقين للبعث اي اذا متنا وكنا ترابا وعظاما بعد البعث هيهات هيهات لما توعدون قال الله بلسان قال الله بلسان ملك هل انتم مطلعون ترغبون ان تطلعوا فاطلعت رآه في سواء الجحيم؟ قال المؤمن تالله ان كدت لترضيني تهلكني بالاضلال. ولولا نعمة مربيا علي بالايمان ان كنت من المحضرين معك بالجحيم. افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى مدخول وهمزة الاستفهام مقدر. اي اوجدتم وجدتم اي اوجدتم ايها الكفار ما وعدكم ربكم على الكفر والشرك فانا وجدنا ما وعدنا ربنا فانا لا نموت ابدا ابدا لقوله تعالى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قالوا نعم. وما نحن بمعذبين معطوف على الجملة المنفية فكلا الجملتين ليستا بداخلتين تحت الاستفهام. ان هذا اي ما وصل اليه اهل الجنة لهو الفوز العظيم لا بمثل هذا الجزاء فليعمل العاملون ترغيب وتحريص على الاعمال الصالحة شجرة الزقوم التي هي التي هي نزول اهل النار انا جعلناها هي الشجرة فتنة اي عذابا للظالمين الكافرين لقوله تعالى والكافرون هم الظالمون لقوله تعالى انا اعتدنا للكاء الظالمين نارا انها شجرة تخرج في اصل الجحيم من قعر النار طمعها اي ثمرها كانه رؤوس الشياطين في قبح المنظر الى الناس اذا وصفوا شيئا بغاية القبح قالوا كأنه شيطان وان كانت الشياطين لا ترى فانهم لا يجنون منها فمالئون منها البطون من الجوع لما انهم لا يجدون غيرها. ثم انهم عليها لشوبا اي خلقا من حميم ثم اي بعد شرب الحميم ان مرجعهما الى الجحيم. يوردون الحميم لشربه وهو خارج من الجحيم. قوله تعالى يطوفون بينها وبين حميم انهما الفؤاد هم على اثرهم يراعون. اي يسرعون على اتباع قد امروا بترك اتباعهم خلافا وقد امروا بترك اتباعهم خلاف الرسول عليه السلام لقوله تعالى كن من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء ولقد ظل قبل ولقد ظل قبلهم اكثر الاولين فكيف يستدلون بابائهم بقولهم بل نتبع ما الفينا عليه ولقد ارسلنا فيهم دين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين من هلاكتهم الا عباد الله المخلصين فانهم نجوا مما اهلك به الكفر مما به الكفار لقوله تعالى انجينا الذين ينهون عن السوء. ولقد نادانا نوح حين اذاه قومه وشد الايذاء لقوله تعالى يا رب واني مغلوب فانتصر فنعم المجيبون نحن وجبناه الى ما دعا لقوله تعالى ففتحنا السماء ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجر الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر ونجيناه اهله من المؤمنين من كرب الفزع العظيم ان ذريتهم هم الباقين في ارضه وتركنا عليه في الاخرين سلام على نوح عليه السلام في العالمين انا كذلك نجزي المحسنين. ان يثني عليهما بعد موتهم وان كانوا يعدونهم في حياتهم شيئا ولا نعم ما قيل. المرء ما دام حيا يستهان به ويعظم الرزق فيه حين يفتقد ان ويل نوحا من عباده المؤمنين الكاملين ثم اورقنا الاخرين الذين كذبوه لقوله تعالى واغرقنا الذين كذبوا باياتنا وان من شيعته من اهل دينه وملته الى ابراهيم اذكر اذ جاء ربه بقلب سليم اذ بذل. قال اليمين وقومه ماذا تعبدون من دون الله ايف كالنارية دون الله تريدون الافك افتراء مفعول لاجله تقديره اتريدون اية دون الله افترانا عليه فايفكا من قبيلي قعدت عن الحرب جبرا او حاله مع المشتقي مفتريين على الله فما ظنكم برب العالمين حيث زعمت انه مثل لا يسمع دعائكم ولا يقضي حاجاتكم ولا يعلم حالاتكم وحده لقوله تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. فنظر نظرة هم في النجوم كان الوقت ليلا فقال اني سقيم كانه اعرض عن جداره بقوله تعالى واذا خاطبهم جاهلون قالوا سلام وقوله تعالى واعرض الجاهلين وجملة فقال تعقيبهما تعقيب محض على ما قبلها لا معلوم له لا معلولة لها فافهم فتولى عنه فتولوا عنه ان يعرضوا عن مجادلته مدبرين فراغ اي ذهب الى الهتهم فقال الا تأكلون ايها الاصنام المنصوبة كل كل ايها الاصنام المنصوبة كلمها لظال سفه عابديها لقوله تعالى افلا يرون الا يرجع اليهم قولا ما لكم لا فوضع مال عليهم ضربا اي ضاربا باليمين بقوة او بيده اليمنى اذ علموا اذ علموا صنيعه يقبل اليه يزفون يسرعون فقالوا ما قالوا قال اتعبدون ما تنهدون؟ اتعبدون ما تنهدون تخلقون والله خلقكم وما تعملون. ايها وفائض اعمالكم لقوله تعالى هل من خالق غير الله قالوا عاجزين عن جوابه بنوا له بنيانا بناء بناء بناء بناء تسعر فيه النخل فجعلناهم الاسفلين. حيث حفظه الله من النار لقوله تعالى. قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. وقال اني ذاهب الى ربه يترك وطني وهو يهاجر منه طلبا لمرضاته سبحانه لقوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت وقع اجره على الله سيهديني مصالح امري ثم دعا ربه وقال ربي هب لي ولدا من الصالحين. فبشرناه بغلام حليم صاحب والعلم وهو اسماعيل لقوله تعالى بعد ذكر اسماعيل وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين فلما بلغ معهم السعي ان يمشي معه قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى في امرك. قال اسماعيل يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان الله من الصابرين اصبروا على ما امر الله. فلما اسلم انقاد لما امر لما امر في المنام لقوله تعالى اذ يريكهم الله وفي منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلتم وتله للجبين يلقاه على جبين تنفيذ ما امر به وناديناه يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا جزاء جزاء لما مقدر ونادينا معطوف عليه ان يأمرناه بتركه وناديناه انا كذلك نجزي المحسنين اي في اعمالهم جزاء حسنا في الدنيا والاخرة. ان هذا الانجاء لهو البلاء ان هذا ان جاء لهو البلاء المبين الاحسان البين بذبح عظيم اي امرناه بذبح الكبش من كان اسماعيل كقوله تعالى وخذ بيدك ضعسا فاضرب به ولا تحنث انا وجدنا صابرا وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم عليه السلام. كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين وبشرناه باسحاق بعد ذلك نبيا من الصالحين حال مقدرة وباركنا عليه وعلى اسحاق بكثرة الاولاد والنبوة ومن ذريتهما ابراهيم واسحاق محسن لنفسه مبين بالكفر والفسق. لقوله تعالى قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون. ولقد من على موسى وهارون بالنبوة لقوله تعالى ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم اي من الامر الذي كانوا فيه من جهة فرعون لقوله تعالى ولان تأتينا ومن بعد ما جئتنا ونصرناهم على عدوهم فرعون فكانوا هم الغالبين واتيناهما الكتاب المستبين اي المستنير وهو هداية خاصة وتركنا عليهما في الاخرين سلام على موسى وهارون عليه السلام انا كذلك نجزي المحسنين انهما من عبادنا المؤمنين. وان الياس لمن المرسلين من الله قومه الا تتقون الله اتدعون بعلا اسم صنم لهم وتذرون احسن الخالقين؟ الله ربكم ورب اباء الاولين فكذبوه فانهم لمحضنون في العذاب الا عباد الله المخلصين. فانهم في الجنة مكرمون لقوله تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا وتركنا عليه في الاخرين سلام على الياسين عليه السلام انا كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين وان لو ظل من المرسلين من الله اذ نجيناه اهله اجمعين من العذاب الذي حاق بقومه الا عجوزا امرأته كانت في الغار اي الباقين في العذاب من عصيان امره لقوله تعالى كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا. ثم دمرنا يهلك الاخرين وانكم لتمرون عليهم اي على اثارهم منزلهم مصبحين وقت الصبح وبالليل افلا تعقلون ان وبر السوء يدور ان وبنا السوء ان وبان السوء يدور ما اهله لقوله تعالى ولا يحيق المكر السيء الا باهله. وان يونس لمن المرسلين واذ ابق اي هرب مغضبا على القوم على القوم لقوله تعالى وذا النون اذ ذهب مواظبا فظن ان لن نقدر عليه اذ ابق الى الفلك عبور البحر فساء ما قارع اهل السفينة على القاء رجل منهم فكان من فكان من المدحضين المغلوبين فالتقمه الحوت بتاعه وهو مليم يلوم نفسه على ما فعل فلولا انه كان من المسبحين للذاكرين يذكر فيه اللقاء بعظمة بعظمة شأنه سبحانه والاعتراف بقصوره لقوله تعالى فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فاستجبنا له من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون يوم القيامة. فنبذنا بالعراء البيداء وهو سقيم اي مريض. وقد انبتنا عليه شجرة ملتفة من يقطهم فهو عليه السلام استظل بها حتى صح. وارسلناه الى مائة الف او يزيدون اي او بمعنى الواو كقوله تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعة بقول الشاعر ان كنت مني او تريده ان كنت مني او تريدين صحبته فكوني له كالسمن رطب. رمت به فامنوا فمتعناهم يا حي ما داموا صالحين لقوله تعالى ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى غيرهما بانفسهم فاستفتهما لربك البنات كما يزعون لقوله تعالى ان الذين لا يؤمنون بالاخرة لا يسمون الملائكة تسمية الانثى ولهم البنون كما يتمنون تلك اذا قسمة. ام خلقنا الملائكة هناك وهم شاهدون لا الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون اسقط الله البنات لنفسه على البنين لكم ما لكم كيف تحكمون حبا فاسدا؟ افلا تذكرون افلا تذكرون قبح ارائكم انما تنسبون الى الله لا تحبونه لانفسكم لقوله تعالى واذا بشر احدكم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم. ام لكم سلطان اي حجة اي حجة على هذه الدعوة فاتوا بكتابكم اي بدليل نقلين وعقلين لقوله تعالى ومن جملة جهلهم بالله انهم جعلوا بينه وبين الجنة نسبا يدعونهم ويرجونهم لقوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن زادوه نفاقا. ولقد علمت الجنة انه لمحضرون في العذاب على قبح اعمالهم لقوله تعالى من يعمل سوء ان يجزى به. سبحان الله عما يقولون الا عباد الله المخلصين هذا استثناء من من المحضرون. فان المخلصين على خلاف المحضرين لقوله تعالى ام نجعل المتقين كالفجار فانكم وما تعبدون من دون الله من الطاغوت لقوله تعالى والذين كفروا اولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات ما انتم عليه من الله بفاتنين مضلين احدا الا من هو صان الجحيم لا يتوب لا تضلون باصنامكم اوديكم الا من كان اي لا تضلون باصنامكم وعبادكم الا من كان سيئ الاعمال قاسي القلب متبع الهوى لقوله تعالى ممن تبعك منهم اجمعين نزلت على لسان جبريل عليه السلام ردا على المشركين القائلين بان الملائكة بنات الله وما منا الا له مقام معلوم عند الله قال نحن الصافون عند الله للعبادة وانا لنحن مسبحون وان كانوا يشركون كانوا ليقولون لو ان عندنا ذكرا اي كتابا من كما عند اليهود والنصارى لكن عباد الله المخلصين. بل اهدى من احدى الامم فكفروا به اي فلما جاءهم جحدوا به قوله تعالى جاءهم نذير ما زادهم الا نفورا. فسوف يعلمون اذ الاغلال في اعناقهم يسحبونه نزلت على لسان جبريل عليه السلام ردا على المشركين القائلين بان الملائكة الله المعنى محتمل وما منا الا هو مقام معلوم. ان المقصود ان مقامنا معلوم لا نصل الى ان نكون مثل الله لان كونهم بنات الله يعني مثل الله. تعالى الله عن ذلك. لكن جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل يا اخي الا تأتينا فانزل الله وما منا الا له مقام معلوم. نعم ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان لهم الغالبون ما داموا على هدايتنا لقوله تعالى الاعلون ان كنتم مؤمنين. فتولى عنهم يا محمد حتى حين الى ان يأتيك امر الله ونصره فيفتضح به. فيفتضح وابصر فيفتضحوا بانفسهم وابصرهم فسوف يبصرون. يقولون ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب فاذا نزل العذاب بساحتهم قريتهم فساء صباح المنذرين. الذين انذروا بالعذاب ولم يؤمنوا وتولى عنهم حتى وابصر فسوف يبصرون. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين انهم بلغوا عباد الله الله والحمد لله رب العالمين. سورة صاد مكية وهي ثمان وهي ثمان وثمانون اية. بسم الله الرحمن ابراهيم ساض اي انا الصادق القول والوعد. والقرآن اقسم بالقرآن ذي الذكر اي الذي الذي يذكر الذي يذكرون الذي يذكر الناس به لقوله تعالى فذكر الذي يذكر الناس به لقوله تعالى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد. جواب محذوفنا اليس الامر كما يقول المشركون بل الذين كفروا في عزة استكبار وشقاق يكفرون به عنادا لقوله تعالى وما يجحد باياتنا الا كل ختان كفور كان ما اهلكنا من قبلهم من قرنهم فنادوا السماوات وحين حل عليهم العذاب لقوله تعالى حتى اذا ادركه الغرق قال اله الا الذي امات به بنو اسرائيل ولات حين مناص التاء زائدة اي ما كان الوقت وقت النجاة لقوله تعالى ولا يرد بأس القوم المجرمين وعجبوا الكفار من انجاهم منذر منهم يعني محمدا عليه السلام لقوله تعالى منهم هو الذي بعثت الاميين رسولا منهم. وقال الكافرون هذا ساهر كذاب. اجعل الالهة الها واحدا؟ اي ترك الالهة كلها الا الله لقوله تعالى اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباءنا بليت على قالوا يا هود ما جئت ببينة وما نحن بتارك الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين. ان هذا التوحيد الذي تدعونا اليه لشيء عجاب وانطلق منهم قائلين لاخوانهم ان امشوا الى تجالس المؤمنين واصبروا اثبتوا على الهتكم ان هذا لشيء يراد متوهم لا اصل له لان ما سمعنا بها هذا في الملة الآخرة في آبائنا الأقدمين لقوله تعالى ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين من محمد نفسه او انزل عليه الذكر من بيننا والحال انه لم يؤتى ساعة من الماء لقوله تعالى رجل من قريتين عظيم ليس بالقرآن شك بل هم في شك من ذكر اي تذكير بالقرآن بل لما يذوقوا عذاب ام عندهم رحمة ربك العزيز الوهاب. لقوله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من مريتين عظيم اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ام لهم ملك السماوات والارض وما بينهما فليرتقوا في الاسباب اي كانت لهم قوة على الاتقاء على السماء فليسدوا ابواب السماء لنزول القرآن جند ما هنالك مهزوم اي ليس لهم شأن تم بل هم من جملة الاحزاب الذين اهلكوا من قبل بل اقل منهم مكرا وقوة لقوله تعالى وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير؟ هنا قول الشيخ رحمه الله ولا تحين مناص قال التاء زائدة. يعني المعنى ولا مناصة وقتها. على هذا التفسير. ولكن الذي يظهر الله واعلم ان التاء ليست زائدة وان الكلمة كلمة لات في اللغة العربية معناها حبس. او نقص فعلا ماضيا لات ولم يسمع له مضارع. ولات حينما ناس اي حبسوا وقتها فلا مفر لهم. نعم لقوله تعالى وفي موسى اذ ارسلناه الى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون. وقوله تعالى حاك عن فرعون فوقهم قاهرون وثمود وقوم لوط واصحاب الايكة قوم شعيب اولئك الاحزاب الذين تحزبوا على الانبياء الا كذب الرسل فحط عقاب. كذا هؤلاء وما ينظر الا وما ينظر هؤلاء الا صيحة واحدة. اي العذابة فجاءة لقوله تعالى هل ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون. وقول الشاعر برمك صيحة خروا لشدتها على الاذقان ما لها من ثواب رد. رد حين يأتي لقوله تعالى ولا يرد بأسه القوم المجرمين وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب اي الذي هو يوم الحساب في زعم المسلمين ما في زعمنا لقوله تعالى ان هي الا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين. اصبر على ما يقولون ينسبون اليك من الشعر والسحر. واذكر عبدا داوود ذا الايه اين القوة في الجهاد والعبادة لقوله تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار وقوله عليه السلام ولا يفروا اذا لاقى الحديث انه اواب رجاع الى الله انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق تسبيحا مناسبا بشأنها لقوله تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. والطير عطف على الجبال محشورة مجموعة حال. كل له اواب مطيع مطيع الى طاعته وشددنا ملكه بالنصرة والتأييد واتيناه الحكمة افهم المسائل الدينية والمعرفة لله وفصل الخطاب العلم بفصل الخصومات وكان عليه السلام يحكم ويفصل بين المتخاصمين بين المتخاصمين هو من جملة ما فصل هو من من التنازعات بالانصاف نزاع الخصمين الا وهلا المتخاصمين اذ تسور المحراب اي صعدوا الجدران وكان عليه السلام اذ ذاك في الخلوة فخافهم كما خاف جده ابراهيم عليه السلام لقوله تعالى لما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة قالوا لا تخف. اذ دخلوا عليهم اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قال لا تخف نحن خصمان بغى بعضنا على بعضهم فاحكم بيننا بالحق ولا تسقط. اي لا تدري. نعم ورا لا تشطب لا تجر اي لا لا تجر من الجور نعم خصمان بعضنا على بعضهم فاحكم بيننا ولا تسقط لا تجر واهدنا الى سواء الصراط. قال احدهما ان هذا اخي في النسب او في الدين له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال ادخلنيها اعطنيها كي تفرغ منها. وعزني في الخطاب بالدلائل والابراهيم. قال داوود بعد سماع جواب صاحبه. لقد ظلمك بسؤال نعجتك بجبرك على منعجتك الى نعاده وان كثيرا من الاخوان وغيرهم ما يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فانهم لا يظلمون بقوله تعالى ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام. ولكن قليل ما هم. ولقوله تعالى وقليل من عبادي الشكور وظن داوود انما فتناه وجدنا عليه بما انه عليه السلام كان غضب عليهم على دخولهم فجاءة فهم فهم مغضبا بان يفصل بينهم بغير الحق كي يتضرروا ولا ولا يجترئ على مثل هذا لقوله تعالى لله الاية ستأتي ولما سكن غضبه ظن ان الله سخط عليه لاجل هذا الهم لما انه سبحانه امر المؤمنين بالاعراض والعفو عن الجاهلين لقوله تعالى خذ العفو وامر عرف واعظ عن الجاهلين فاستغفر ربه على همه وخر راكعا واناب. رجع الى الله وتاب فغفرنا له ذلك وان له عندنا وحسن ما اي كان عند الله مقربا ذا وجاهة فكيف يليق به ما لا يليق بادنى مؤمن لقوله تعالى ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا قال الله يا داود ان جنة خليفة حاكما في الارض فاحكم بين الناس بالحق وان كنت مغضبا عليهم من وجه اخر. لقوله تعالى ولا يجرمن جنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا واقربوا للتقوى. ولا تتبع الهوى فتظلم على من كنت مغضبا عليه فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب الاغتراب بالدنيا اغتراب الدنيا واتباع الهوى كله الاغترار بالدنيا واتباع الهوى كله نسيان لله ولجزائه لقوله تعالى ان الذين لا يرجون لقاء ورضوا بالحياة الدنيا وطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون. وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا لا ثواب ولا عقاب على الطاعة والعصيان. ذلك يظن الذين كفروا مشركي مكة المكرمة وويل للذين كفروا من النار على انكارهم الحساب. كيف لا فانهم نسبوا الى الله ما لا يليق بشأنه لقوله القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. من هم الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض الاية. ووهبنا لداود نعم العبد هو انه هو بكر اذكر الواقعة اذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجهاد للملاحظة واسباب الدنيا ويميل اليها اني احببت حب الخير اي الخير لقوله الخيل معقود في نواصيها الخير للحديث عن ذكر ربه لاجل ذكر ربي بالشكر ما انعم عليه من حكومة الملك لقوله تعالى وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدائية وقوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة. حتى توارت الخيل ما مرات بالحجاب قال ردوها علي ثانيها فطفقوا ومسحا ان يمسح بالسوق والاعناق اي سوق الخيل اي سوق الخيل واعناقها كان يمتحنها هل هي صحيحة قابلة للجهاد او مريضة غير متحملة له ولهذا تخصص السوق والاعناق بالمسح ولقد فتنا سليمان يلقيناه في محنة من السلطنة والقينا على كرسي جسدا سقم. سقطا بلا روح ثم من ابرزها الى الله قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا حكومة قوية لا ينبغي لاحد من بعدهم الوهاب وسخرنا له الريح تجري بامره بدعائه وتدبيره لما مر في الجزء السابع عشر رخام لما مر في الجزء السابع عشر رخاء لينة اذا ثمة لينة ابتداء ثم تكون عاصفة حسب الضرورة بحيث تكون وضوءها شهر ورواحها شهر حيث اصاب اي قصد وان كانت المسافة بعيدة لقوله تعالى ولسليمان الريح عاصفة وسخرنا له الشياطين كل بناء وغواص يعمرون ويستخرجون له الاشياء البحر واخرين مقرنين في الاصفاد المشهورين في القيود على اعمالهم قلنا له هذا عطاءنا ثمن على من تشاء او امسك من تشاء وحسب المصلحة بغير حساب متعلق بمن وان له عندنا زلفى اي قربى وحسن مئاب واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربك اني مسني الشيطان بنصبه وعذاب. اي يوسوس في قلبه اني مبغوض عندك فاحس شدة الوجع من ما لي من الامراض وليس ايصال النصب والعذاب وليس ايصال النصب وليس ايصال النصب والعذاب من الشيطان لقوله تعالى فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. كان مقصود عليه السلام الشفاء من المرض لقوله تعالى انا حاكين عنه اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فلذا قيل له اركب برجلك اقضي هذا مغتسل بارد فاغسل به وشراب تشرب منه فغسل فبرأ لقوله تعالى وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر انت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر. ووهبنا له اهله عياله الذين غابوا عنه وقت شدة الضر ومثلهم ام الولادة رحمة منا وذكرى لاولي الالباب تذكرة لذوي العقول يعقل ان المصائب ليس لك احد ان يدفعها الا الله. لقوله تعالى وان الله بضرهم فلا كاشف له الا هو وامر له ان خذ بيدك ضيفا ملء الكف يعني من قضبان الشجرة فاضرب به ولا تحنث كان عليه السلام فان يضرب امرأته مائة سوط على علة كانت عنها برية فخفف الله امره كما خفف علينا معشر المسلمين بقوله تعالى فلم تجدوا فتيمموا صعيده طيبا. انا وجدناه صابرا نعم العبد هو انه اواب هذا كان علة التخفيف واذكر واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اول الليل والابصار في المعرفة بالله انا اخلصناهم بخالصة اي بخصلة هي ذكرى الدار اي تذكير الناس الدار الاخرة. لقوله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. اللهم اجعلني من اتباعهم واذكر اسماعيل كان نبيا وكل من الاخيار هذا ذكر للانبياء عليهم السلام وان للمتقين كائنا من كان لحسن مآل اي جنات عدن مفتحة لهم الابواب اذا جاؤوها فتحت ابوابها لقوله تعالى وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين متكئين فيها حال مقدرة يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب اي خما صافية لا يصدعون عنها ولا ينزفون وعندهم قاصرات الطرف اتراب مستويات لاهل الجنة لقوله تعالى فجعلناهن بكارا عربا وترابا لاصحاب اليمين. هذا ما توعدون في الدنيا ليوم الحساب رزقنا ما له من نفاذ الفناء وانقطاع لقوله تعالى عطاء غير مجدود. الامر الواقع هذا وان للطاغين ومآب اعني جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليدوقوه وحميمه وغساق بالسيل من صديد اهل النار لقوله تعالى ويسقى من ماء صديد واخر من شكله اي من مثله ازواج اي اصناف هذا فوج قوم مقتحم داخلون بعد يقال للسابقين الى النار يقولون في الجواب لا مرحبا بهم انهم صانوا النار. اي مستحقون لها قالوا ان لاحقا للسابقين. بل انتم يا مرحبا بكم انتم قدمتموه لنا لانكم اغويتمونا فبئس القرار. اي المستقر هنا ثم توجهوا الى الله قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار. انه مستحق هذا الضعف وبعد الفراغ من الخصومة بينهم وقالوا ما لنا لا نرى في هذا العذاب رجالا كنا نعدهم من الاشرار المسلمين عونا وفقراء وفقراء المهاجرين لقوله تعالى اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ اتخذناهم سقيا هزواءا او مهزوءا بهم وهم ليسوا كذلك كم زاغت مالت عنهم الابصار اي مالت عنهم الابصار لنا فهم معنا ولكنا لنراهم الحق الاول لقوله تعالى اولئك الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون ان ذلك لحق تخاصم اهل النار يتخاصمون ويلاعن ما بينهم لقوله تعالى كلما دخلت امة لعنت اختها حتى اذا اداركم فيها جميعا طالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء يضلون فاتهم عذابهم ضعفا من النار. قل يا محمد انما لكم من العذاب وما من اله الا الله الواحد القهار. رب السماوات والارض وما بينهما العزيز قل هو نبأ عظيم ايوم الساعة عظيم لا يتحمل قوله تعالى ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بغوتة انتم عنه معرضون ما كان لي قبل هذا من بالملأ الاعلى اي الملائكة اذ يختصمون يتكلمون فيما بينهم لاني لا اعلم الغيب لقوله تعالى والارض الغيب الا الله. ان يوحى الي الا انما نادرا مبين. اي حيي كان في مصلحة لكم من الاحكام والاخبار واخبار الامور الواردة عليكم لا كله. لقوله تعالى لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء اذكر اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين. فاذا سويته ونفخت فيه من روحي اي روحا من مخلوقي فقعوا له ساجدين اي عظموه تعظيما له لا عبادة لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس استكبر وكان من الكافرين. وكان قد امر بالسجود لادم لقوله تعالى ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال الله تعالى يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي اي بقدرتي لقوله تعالى بايديهم وانا لموسعون وقوله تعالى اولم يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون استكبرت ان كنت من العالين حقيقة حقيقة في الواقع. قال ابليس انا خير منه فكيف اعظمه لانك خلقتني من نار وخلقته من طين واشرف من الطين بداهة لقوله تعالى ثم رددناه اسفل سافلين. قال تعالى رجيم وان عليك لعنتي الى يوم الدين الوقت المعلوم يوم القيامة قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين فانه ليس نعيم لقوله تعالى انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. قال الله فالحق هذا والحق اقول اعني لان جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين. ولا ابالي بكفركم لقوله تعالى تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد ايد قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلمين ان اقول ما ليس لي به من علم لقوله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. انه اين القرآن الا ذكر للعالمين تذكرة لهم ولتعلمن نبأه بعد حين حين ترونه لقوله تعالى لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين. هنا في قوله قال فالحق والحق اخوه. قال بعض المفسرين قال فالحق اي انا الحق. والحق عقول فيكون الحق الاولى مبتدأ او خبر لمبتدأ محذوف تقديره انا. قال فانا الحق. والحق اقول والحق مفعول مقدم لاقول ومعنى هذا ان الله لا يقول الا الحق. لان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر. تقديم ما حقه التأخير خير يفيد الحصر نعم قال رحمه الله تعالى ايه هذا التأويل ما ما نبهنا عليه. في قوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. يقول بقدرته الصواب انه بيد الله عز وجل والا ما في فرق يمكن ابليس يقول وانا ايضا مخلوق بقدرتك. كل المخلوقات مخلوقة بقدرة الله عز فلما قال هنا ما منعك ان تسنى لما خلقت بيدي علمنا ان المقصود يد لله عز وجل وليست الاية كقوله والسماء بنيناها باي لان الايد من القوة من ادم يأيد ايدا واما اليدي فهما مثنى والقدرة لا تثنى. والقوة لا تثنى فهذا نوع تأويل. وكذلك قوله اولم يروا انا خلقنا له مما عملت ايدينا هذا جمع والجمع اذا اطلق يراد به الصفة ويراد به لازمه وهو القوة. نعم قال رحمه الله تعالى سورة الزمر وهي خمس وسبعون اية بسم الله الرحمن الرحيم لقوله تعالى لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين لا ترائي في لقوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد هذا الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء متولي امورهم يقولون بافواههم ما نعبدهم الا الى الله زلفى. اليسوا هم معبودين حقيقة لقوله تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فانى تسحرون. بل يريدون منهم ان يقربوهم الله وقد اخطأوا في هذا الزعم لقوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون من امر الدين والتوحيد ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار مر مرارا لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء لولده الشرطية لولده الشرطية صادقة بلزومها كقوله تعالى فانا اول العابدين. والمقدم محال لكن سبحانه تنزيها له ان يريد ولدا لقوله تعالى ما كان لله ان يتخذ منه ولد سبحانه هو الله الواحد القهار الضابط على مخلوقه. خلق السماوات والارض بالحق يكور ان يغشي الليلا يغشي الليل عن ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر. الا هو العزيز الغفار خلقكم من نفس واحدة ادم ثم جعل منها زوجها اي من جنسها لقوله تعالى جعل لكم من انفسكم ازواجا وانزل ان خلق لكم من الانعام في بيان مقدم ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الابن اثنين ومن البقر اثنين يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق قد فصله بقوله تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقا وتنفخ لقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين في ضمة ثلاث ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة لقوله تعالى الم نخلقكم مما وفي قرار مكين الى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون. ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا اذ تكفروا فلن تضروا الله شيئا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده اي منهم الكفر. وان يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر اخرى بحيث تخلص المذنبة لقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ثم الى ربكم ثم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدور. اي بامور مخفية مخفية اي بامور مخفية في صدوركم فلا يحتاج الى اخبار المخبر اياه. واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اي متضرعا اليه مادا يديه ثم اما اذا خوله واعطاه نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل. قال انما اوتيته على علم عندي. وجعل لله اندادا ينسب ما اعطاه الى غيره سبحانه ولقوله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما الله عما يشركون. ليضل عن سبيله ان يظهر هذا الامر للناس ليضل جهالك. ليضل جهال الناس عن سبيل الله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار. امن هو قانت اناء الليل سائدا وقا قائما يحذر الاخرة ان يعمل عملا يفيده في الاخرة لقوله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. ويرجو رحمة ربه ان يطيعونه في كل ما يأمرهم وينهاهم لقوله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم. اي من هو مخلص لله سبحانه كمن هو ليس كذلك لا لقوله تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا سواء محياه ومماتهم ساء ما يحكمون. قل هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون اليس الذين يعملون على مقتضى علمهم كالذين لا يعملون لقوله تعالى الذين حملوا التغاة ثم لم يحملوها كمثل ما ليحمل اسفارا انما يتذكر اولوا الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم الاية. قل يا محمد منا يا عبادي قل يا محمد منا يا عبادي الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا الجار متعة باحسن حسنة اي في الجنة لقوله تعالى هي المأوى فرض الله واسعة انما يوفى الصابرون الذين يصبرون في المأساء والضلاء على اذى اهل الجمر انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب في علمهم لا في علمه سبحانه لقوله تعالى وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء قل اني امرت ان اعبد ان الله مخلصا له الدين وامرت لان اكون اول المسلمين من هذه الامة كي يستن المسلمون بي لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول اسوة حسنة قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم لاني عبد له مأمور من عنده لقوله تعالى اسوأت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. ولله اعبد مخلصا له ديني فاعبدوه ما شئتم من دونه امر توبيخ وتهديد لقوله تعالى وينهى عن الفحشاء والمنكر خاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة بترك الامر بالمعروف اياهم لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا. الا ذلك هو الخسران المبين لسوء العاقبة. لهم من فوقهم ظلل من ومن تحتهم ضلل اي انها حاقت بهم من كل جانب لقوله تعالى عليهم نار مؤصدة. ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي اتقون والذين اجتنبوا الطاغوت اي ما يعبد من دون الله يعبدوها تفسير اجتناب الطاغوت بدلوا اشتمال وانابوا الى الله تمسكوا بالله ما داموا احياء علقني تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الاية لهم البشرى فبشر عباده الذين القول الاقوال كلها فيتبعون احسنه ويعملون على القرآن بقوله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها وقوله عليه السلام فاحسن الحديث كتاب الله الحديث اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. افمن حق عليه على روايته كلمة العذاب تنقذ من في النار. الموصوف الموصوف في محل الضمير المنصوب اي من كان مصرا على الضلالة اتخلصه منها؟ لا لقوله تعالى انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد الم تر ان الله انزل من السماء اي السحاب ماء فسلكه ينابيع عيونا وسيولا في الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه من والصفر والاخضر من الحمر والصفر والخضر وغيره. ثم يهيج ييبس فتراه مصفرا ثم يجعله حطابا فتاتا متكسرا ان في ذلك ذكرى لاولي الالباب. افمن شرح الله صدره للاسلام يسر عليه الانقياد لله لقوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى فهو على نور من ربه على توفيقه ساعة فساعة لقوله تعالى وادي الى النور. الجزاء محدوثني هذا المذكور كمن هو على ضده لا لقوله تعالى او من كان ميتا احييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. فويل للقاسم قلوبهم من ذكر الله الغافلة. اولئك في ضلال مبين. الله نزل احسن الحديث كتابا بدل متشابها يشبه بعضه بعضا ويفسر بعضه بعضا لقوله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. معنى الجملة انهم ويثبتون انفسهم وقت سماع القرآن للانقياد لله سبحانه لقوله تعالى اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادت ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. ذلك الاقشعرار واللينة اثر هدى الله يهدي به من يشاء ان يوفقوا لهذا العام من ينيب اليه سبحانه لقوله تعالى ويهدي اليه من ينيب. ومن يضلل الله فما له من هاد افمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة. الباء للتعدية والوجه كناية عن الذات كقوله اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض ويوم القيامة ويوم القيامة ظرف مستقل صفة للعذاب اي الكائن والمعنى افمن كان سعيه ان يقي نفسه وعن النار كم هو ضده فهي كقوله تعالى كمن كان فاسقا لا يستوون. وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون اي وبال شرككم كذب الذين من قبلهم فاتاهم العذاب من حيث لا يشعرون بل يرجونه لقوله تعالى فلما رأوا عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض بل هو ما استعجلتم به فاذا قوم الله الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الاخرة اكبر. لو كانوا يعلمون فيعتبرون. ولقد ضربنا اي بينا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون في قوله تعالى وتلك الامثال نضربها للناس قرآنا عربيا غير ذي حال من هذا القرآن اي ليس فيه اعوجاج لقوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم لعلهم يتقون المعاصي تمثيل رجلا فيه شركاء متشاكسون متنازعون مستحقون للخدمة على السواء ورجلا سلما سالما كاملا لرجل واحد واحد هل يستوي لقوله تعالى حاكيا عن يوسف عليه السلام يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ما احسن ما قال الشاعر ربا واحدا ام الف رب ادين اذا تقاسمت الامور. الاول مثال للمشرك الموحد الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون ما يصلون اليه حيث يعبدون من دون الله ما يضرهم ولا ينفعهم انك يا محمد ميت وانهم ميتون لقوله كل نفس ذائقة الموت ثم انكم ايها الكفار يوم القيامة عند ربكم تختصمون اي تتنازعون بينكم ليستزيدوا فريق العداء يستزيد فريق العذاب على الاخر لقوله تعالى قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في الى قوله سبحانه وان ذلك لحق تخاصم اهل النار. فمن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق اذ وليس في جهنم مثوى للكافرين. والذي جاء بصدقه القرآن لقوله تعالى وبالحق انزلناه وبالحق نزل. اي الرسول صلى الله عليه وسلم وصدق به اصحابه الكرام اولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم في الجنة. ذلك جزاء المحسنين يكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون. الاسوأ والاحسن ها هنا بمعنى السوء لقوله تعالى بمعنى السوء كقوله تعالى وبعولتهن احق بردهن لقوله تعالى ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وقوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره اليس الله وحده بكاف عبده محمدا صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا بلغوا وحده عبده بل لعباده لقوله تعالى ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي. ويخوفونك الذين من دونه بشركائهم انهم يصيبونك ومن يضلل الله فما له من هاد. ومن يهد الله فما له من مضل. اليس الله بعزيز ذي انتقام. ينتقم ممن يشاء لقوله تعالى والله عزيز ذو انتقام. ولا انزلتهم من خلق السماوات الارض ليقولن الله وحده ولبرأيتم اخبروني ما تدعون من دون الله كائنا من كان. ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات وارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ لا لقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاش له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. قل حسبي الله وحده عليه يتوكل المتوكلون. قل يا قوم اعملوا على مكانتكم كيف شئتم اني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم. المذكور ها هنا بكاشقين صنف واحد وهو العاصي. والثاني مذكور في قوله تعالى قل يا قوم اعملوا على مكانتكم اني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة انه لا يفلح الظالمون انا انزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى عمل به فلنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انت عليهم اي لا تؤخذ باعمالهم قوله تعالى وما على الرسول الا البلاغ المبين. الله يتوفى الانفس ان يقبضها حين موتها والتي لم تمت في منامها عطف على الانفس للنفس التي هي نائمة ايضا في قبضته اي النفس التي هي نائمة ايضا في قبضته سبحانه لقوله تعالى الا هو اخذ بناصيتها. فيمسك التي قضى عليها الموت لا يتركها ويوصل الاخرى الى اجل مسمى مبرر مقرر ان في ذلك الاماتة والانسان لايات دلائل لقوم يتفجرون في انفسهم وفيما في ايديهم بقوله تعالى وكذلك نريهم ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقرين. ام اتخذوا من دون الله شفعاء اندادا لله يعبدونهم على زعمهم انهم شفعاء لهم بقوله ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله. قل لا تعبدونهم ولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون اي ليس لهم علم بانكم تعبدونهم وهذه صفة المخلوقين كلهم كائنا من كان لقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم قل لله الشفاعة جميعا. اي في قبضته سبحانه يأذن لمن يشاء لقوله تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا. له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة اي ينفرون عن علم عن تعليم التوحيد الخالص لقوله تعالى واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على ادبارهم نفورا. واذا ذكر الذين من دونه في مجالسهم اذا هم يستبشرون قل اللهم مالك الملك فاطر السماوات والارض عائم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيه ما كانوا فيه تختلفون وقد كنت اعلمتنا ما تفصل به بيننا لقوله تعالى اما الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون واما الذين فسقوا فمأواهم النار. كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. وقيل لهم ذوقوا عذابا النار الذي كنتم به تكذبون. ولو ان للذين ظلموا اي كفروا اشركوا ما في الارض جميعا ومثله معه افتدوا به لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة. وبدا لهم من الله مال ام يكونوا يحتسبون. لانهم كانوا يزعمون ان لهم الحسنى لقوله تعالى وتصف السنتهم الكذب ان لهم الحق حسنى لا جرم ان له النار وانهم مفرطون. وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا يستهزئون من عذاب الاخرة فاذا مس الانسان ضر دعانا دعانا لجنب او قاعدا او قائما فاذا مس الانسان ضر دعا ثم اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته على علم اللياقة مني اي باني اهله لقوله تعالى حاك عن قارون انما اوتيته بل هي فتنة اي صد لهم عن سبيل الله لقوله تعالى انما اموالكم واولادكم فتنة فانهم يصرفونها في غير ضيق الحق لقوله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. ولكن اكثرهم لا يعلمون ان مآلهم واولادهم ان مالهم واولادهم وبال عليهم احقد قالها اي هذه الكلمة الذين من قبلهم اقامون ومثله لقوله تعالى حاك عن قارون انما اوتيته على علم عندي فما اونى عنهم ما كانوا يكسبون من الاموال والخزائن فاصابهم سيئات ما كسبوا. والذين ظلموا من هؤلاء المشركين واليهود والنصارى هم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين. اولم يعلموا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فهو المالك لكل شيء. ان في ذلك لآيات لقوم يؤمنون فهم يعلمون ان الامر بيد الله قل يا محمد منا يا عبادي الذين اسرفوا ظلموا على انفسهم بالمعاصي لا تقنطوا من الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. ان الله يغفر الذنوب جميعا بالاسلام وبالتوبة لقوله تعالى قل للذين يغفر لهم ما قد سلف. وقوله تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم. وكان الله عليما فيما انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم واسلموا له منه. الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا احسن ما انزل اليكم اضافة لاحسن بيانية لقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تسعون ام بدل من ان الناصبة قبلها ان تقول نفسه يا حسرة على ما فرطت في جنب الله اي بحقه بعدم اداء ما فرض الله عليه وما سن رسوله عليه السلام لقوله تعالى يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتبون الله حديثا وان مخففة كنت وان كنت لمن الساخرين او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين. او تقول حين ترى العذاب وان لي كرة فاكون من المحسنين. بلى قد جاءتك اياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين. هذا ناظرون الى قوله لو ان الله هداني الاية وجواب تمنيه للكرة مذكور في قوله تعالى كلا انها كلمة هو قائلها ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله بالكفر والشرك وجوههم مسودة. اليس في جهنم المتكبرين وينجي الله الذين اتقوا من النار بمفازتهم اي مع فوزهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. له مقاليد السماوات والارض اي الاختيارات كلها لله سبحانه واذ شيء منها لغيره لقوله تعالى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير والذين كفروا بايات الله اولئك هم الخاسرون. قل افغير الله تأمرون اني اعبد ايها الجاهل ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد انت ومن تبعا لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة في قوله كنت لمن الساخرين. الساخرين جمع ساخر. تقول سخر فلان آآ الارض في كذا تسخيرا يأتي اسم الفاعل منه ساخ كذلك سخر يسخر سخرية ايضا وايضا يجمع على ساخط لكن هنا المراد من التسخير ساخر يسخر سخرا وتسخيرا. نعم. وما قد ترتاح شوي؟ وما قدر الله حق قدره اذ حسبوا في غيره قدرة على قضاء الحاجات والارض جميعا قبضته اليوم يوم القيامة والسماوات مطويات هي كل شيء في قبضته سبحانه لقوله تعالى فسبحان فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون سبحانه وتعالى عما المشركون لا يصل الى جنابه شيء من غبار الشرك ونفق في الصور تقوم الساعة فصعق من في السماوات ومن في الارض صار مغشيا عليهما ولم يموتوا لقوله تعالى وخر موسى صعقا. وهي النفخة الثانية قبل الثالثة لقوله تعالى الا من شاء الله. وقوله تعالى ويوم ينفق بالصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. وبالنفخة الاولى يهلك كل شيء لقوله تعالى كل شيء هالك الا فان الاستثناء ثم نفخ به في الصور اخرى ثالثة فاذا هم قيام ينظرون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مردنا قضت الارض بنور ربها بحيث يتنبه ويعرف اهل الارض اعمالهم باعلام الله تعالى لقوله تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا غني تعالى فبصرك اليوم حديد وقوله تعالى يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها ووضع كتاب اعمال الناس لقوله تعالى ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وجيء بالنبيين والشهداء العلماء لقوله تعالى قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين فيشهد على تبع احكام الله واعراضهم لقوله تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون بوجه من الوجوه لقوله تعالى لا ظلم اليوم وفيت كل نفس ما عملت وهو اعلم بما يفعلون من الخير والشر. وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا اي جماعة حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلوات حقت كلمة العذاب على الكافرين. سئلوا عن العلة وجابوا عن المعلوم والحق في الجواب ولكن كفرنا فحقت كلمة العذاب علينا لقوله تعالى الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقل ما نزل الله من شيء ان انتم الا في دار كبير. قيل ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى الذين كانوا يتكبرون عن قبول الحق لقوله تعالى وجاهدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وسيق الذين اتقوا ربهم الى زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها جملة جواب اذا الواو مقحمة لقوله تعالى في الكفار فتحت ابوابها الاية مرة عطف على مقدر اي اي عظموا وفت. هنا قوله الواو مقحمة فيه نظر والصواب ان الواو ليست مقحمة. اذا جاءوها وفتحت في حق المتقين ان الابواب غير مفتحة. الابواب غير مفتحة بخلاف ابواب النار فانها مفتحة. وسيق الذين كفروا جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابواب. فهي مفتحة اصلا. نعم. قال او عطف على مقدر اي عظموا وفتحت ابوابها وقال لهم خزنة وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين حال مقدرة وقال وان المتقون الحمد لله الذي صدقنا وعده الذي وعدنا بقوله وان للمتقين لحسن مآبه جنات عدن مفتحة لهم واورثنا الارض اي الجنة لقوله تعالى نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين. وترى محيطين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب الشيخ رحمه الله ذكر في النفخات انها ثلاثة. وهذا قول الحافظ ابن كثير رحمه الله. وهو قول جمع من علماء تفسير والذي عليه الجمهور ان النفخات نفختان الشيخ رحمه الله ان النفخة الاولى هي نفخة الصعق. هذي رقم واحد. النفخة الثانية هي نفخة الهلاك. او فزع النفخة الثالثة هي نفخة القيام والبعث والنشور. هذا رأي الشيخ وهو قول ابن كثير رحمه الله تعالى. وجمهور العلماء على ان نفخة الصعق ونفخة الفزع ونفخة الهلاك هي واحدة وان نفخة القيام والبعث والنشور هي واحدة فهما نفختان. نعم. قال رحمه الله تعالى سورة المؤمن مكية وهي خمس وثمانون اية بسم الله الرحمن الرحيم. انا الرحمن الرحيم تنزيل كتابي القرآن من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التواب للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. شديد العقاب لمن عصاه ذي الطول الغني المغري. لا اله الا هو المصير ما يجادل في انكار ايات الله الا الذين كفروا تكبرا وعنادا لقوله تعالى وما يجحد باياتنا الا كل فتار كفور فلا يغررك تقلبك هم في البلاد متاعهم في الدنيا ثم مرجعهم. كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب وهي الاقوام من بعدهم وهمت كل امة برسولهم يأخذوا من يقتلوه لو استطاعوا لكفرهم ومنعه اياهم. لقوله تعالى يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به وجادلوا الرسول بالباطل ليدحضوا به الحق الذي جاءت به الرسل مجاداته مذكورة في قوله تعالى مجادلتهم مذكورة في قوله تعالى ان انتم الا بشر مثلنا وقوله تعالى ولو شاء الله لانزل ملائكة فاخذتهم فاخذتهم فكيف كان عقابه فهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرا اخرين. وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا عنادا وغرورا اصحاب النار لقوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. الذين يحملون العرش ومن حوله من عباد الله المقربين والملائكة الصالحين لقوله تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش مرت انفا يسبحون بحمد ربهم نبي ويستغفرون للذين امنوا يقولون ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. ايحقت كل شيء رحمة وعلما لقوله تعالى قد احاط بكل شيء علما فاغفر للذين تابوا عن الشرك واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم وادخل من صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم كلهم بوعدك اياهم لقوله تعالى والذين امنوا واتبعتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء. انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات اي العقوبات ومن تقي السيئات يومئذ اي يوم القيامة فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم لقوله تعالى فما زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وليد ان الذين كفروا قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له انداد شركاء. ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي جبالا ثوابت من فوقها وبارك فيها وقدر فيها قواتها اي قوة انبات الرزق لاهلها. كل ذلك تكون في اربعة ايام سواء للسائلين مقت الله ان الذين كفروا ينادون يوم يوم الجزاء مقت الله يغضبه عليكم اكبر من مقتكم انفسكم اي اخوانكم يدعون الى الايمان اذ متعلق ببقتكم فتكفرون. اي اذ كان احد يدعوكم الى الاسلام فتغضبون عليه وتنفرون لقوله تعالى فما لهم عن التذكرة معرضين كانهم حمر برت من قسورة قالوا معذرة ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين اللي ماتت الاولى اللي ماتت الاولى كانت في حالة النطفة والثانية بعد والحياة والحياة الاولى الدنيوية والثانية يوم البعث لقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم فاعترفنا بذنوبنا فلنخرج من سبيل الى الدنيا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل. ذلكم اي العذاب بانه اذا دعي الله احد كفرتم وان يشرك به تؤمنون لقوله تعالى واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم فالحكم لله العلي الكبير لا لغيره لقوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار. احسنت بارك الله فيك ابناء كثيرة الله يجزاك خير. قراءة مع اخونا وليد. تفضل يا شيخ وليد. حنا مستمتعين الصوت وتعبنا. اي والله. تبارك الله لا اله احسن الله اليكم. قال المؤلف رحمه الله الحكم لله العلي الكبير لا لغيره لقوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار. هو الذي يريكم اياته الدالات على كمن قدرته وينزل لكم من السماء اي من السحاب رزقا غيثا فاعتبروا. وما يتذكر يتعظ بهذه الايات الا من ينيب اي من كان يريد ان ينيب الى الله ويتذكر لقوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون الاخلاص في حقه سبحانه لقوله تعالى يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم رفيع الدرجات اي هو رافع درجات المؤمنين لقوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. ذو العرش يلقي الروح اي الوحي لقوله تعالى وكذلك اليك روحا من امرنا من امره على من يشاء من عباده وهو اعلم بمحله لقوله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته ينذر الناس يوم التلاقي يومهم بارزون ظاهرون على على مستوى من الارض لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم ان ينادي بهذا ويجاب من قبل الله لله الواحد القهار الضابط على المخلوقين كلهم اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم بوجه من الوجوه ان الله سريع الحساب وانذرهم يوم الازفة اي الساعة القريبة يوم القيامة. لقوله تعالى ازيفت الازفة ليس لها من دون الله كاشفة اذ القلوب لدى الحناجر كاظمين مكروبين مضطربين لهول القيامة لقوله تعالى يوم ترونها تزال كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترنس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. ما للظالمين من ولا شفيع يطاع اي لا يقبل اي لا يقبل شفاعته. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور لاحد بعلمه بكل شيء لقوله تعالى وان وقد احاط بكل شيء علما. والله يقضي بالحق ان يفصل بين العباد بالقسط والانصاف والذي يدعون اولئك يوم من دونه كائنا من كان مسيحيا كان او غيره لا يقودون بشيء لعدم قدرتهم وحكومتهم على المخلوق لقوله تعالى انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان الله هو السميع البصير. اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم من اقوام من كفار كانوا هم اشد منهم قوة لقوله تعالى لم يخلقوا مثلها في البلاد واثار في الارض من الزراعة والحرث وتعمير للابنية لقوله تعالى وعمروها اكثر مما عمروها. فاخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق يدفع عنهم العذاب ذلك العذاب بانهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فاخذهم الله انه قوي شديد العقاب. لا تتحمله احد. ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان دليل مبين الى فرعون وهامن وقارون فقالوا ساحر كذاب. يكذب كل ان بادعاء الرسالة فلما جاءه موسى بالحق من عندنا قالوا اي فرعون اي فرعون وملأوه اقتلوا ابناء الذين امنوا معه اي بنية اسرائيل واستحيوا نساءهم للاستخدام. كان تدبير فرعون كان تدبير فرعون هذا لتقليل بني اسرائيل لان لا يكفروا ويتغلبوا وما كيد فرع وما كيد الكافرين الا في ضلال حيث ما نالوا ما راموا من قتلهم لقوله تعالى فاخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك واورثناه بني اسرائيل وقال فرعون ذروني اشيروني اقتل موسى وليدعو ربه. الذي يدعي الرسالة منه اني اخاف وان يبدل دينكم الذي انتم عليه من عبادتي او ان يظهر في الارض اي ملك مصر الفساد. بإغواء الناس عني وقال موسى لما سمع ارادتك فرعون بقتله اني عذت في الزمن الماضي لما نبئت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ومنهم فرعون. وقال رجل مؤمن من فرعون اي من ملأه يكتم ايمانه مخافة لقوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان اتقتلنا رجلا لاجل ان ربي الله وانكر ربوبية فرعون هل هو الا ذاك وقد جاءكم بالبينات من ربكم من المعجزات الدالة على صدقه واياك كاذبا عليه كذبوا لا يضركم وان يكن صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم. لا محالة في الدنيا والبعض الاخر في العقبى لما ان العذاب الموعود للكفار اعلى قسمين في الدنيا وفي الاخرة لقوله تعالى ولوذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. فلم يسمعوا قوله ولم يجيبوا دعاءه ان ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب. حيث ارتقى اعلى مراتب الاسراف والكذب واصر لقوله تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب المتكبر جبار. يا قومي لكم الملك اليوم ظاهرين قابضين في الارض فمن ينصرنا من بأس الله ان جاءنا قاله خفية قال هم خفية لمن فرعون لان فرعون كان منكرا لله لقوله تعالى لان اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين قال فرعون ما الا ما ارى من الرشد والهداية وما اهديكم الا سبيل الرشاد. من كون الفلاح لكم في عبادتي وما اصدق قوله سبحانه كل حزب بما لديهم فرحون. وقال الذي امن لملأ فرعون خفية يا قومي اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب. اعني مثل دأب قوم وعاد وثمود والذين من بعدهم ببيان. بيان للاحزاب وكانت الاقوام معروفة عندهم. وما الله يريد ظلما للعباد. ما يهلكهم غير ذنب لقوله تعالى ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما. فاتقوا الله على مخالفة موسى ويقم اني اخاف عليكم يوم التناد يوم تنادون بينكم منهزمين يوم تولون مدبرين منصرفين مغلوبين لا تستطيعون مقابلة موسى بدل من يوم التنادي ما لكم من الله من عاصم يعصمكم يومئذ من الانهزام والذلة لقوله تعالى فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ومن يضلل الله فما له من هادي يهديه ويوفقه لسواء السبيل. ولقد جاءكم موسى من قبل بالبينات فما زلتم في مما جاءكم به من التوحيد والرسالة حتى اذا هلك مات قلتم اي اباؤكم ايها الرؤساء لن يبعث الله من بعده وصولا زعما منكم ان يوسف لم يبعثه الله ولن يبعثه ابدا. ولن يبعث ابدا. لانهم كانوا يزعمونه خاتم النبيين ذلك يضل الله لم يوفق للخير من هو مسرف متجاوز شاب في الحق الذين بادل يجادلون في ايات الله بغير سلطان حجة وبرهان ان اتاهم اي لا دليل لهم على المجادلة الموصولة عطف بيان للمسرف المغتاب كبر الجدال بلا برهان ودليل مقتا عند الله. وعند الذين امنوا بل وعند العقلاء كلهم لقوله تعالى ائتوني بكتاب من قبلي هذا او اثارة من علم ان كنتم صادقين. كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار لا يوفقهم للخير وقال فرعون استنساء وتكبرا يا هامان ابن لي صفحا لعلي صرحا قصرا رفيعا لعلي الاسباب اسبابا سلم السماوات اي استعمله مثل السلم للسماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون ونسوء عمله ادعائه الها. وصد عن السبيل اي طريق الحق وما كيد فرعون الا في تباب الهلاك. وقال الذي امن يا قومي اتبعوه اهدكم سبيل الرشادي جواب عن قوم فرعون وما اهديكم الا سبيل الرشاد مرت. يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع قليل تمتعون به لقوله تعالى ومن كفر فامتعه قليلا ثم غطؤه الى عذاب النار. وان الاخرة هي دار القرار التي لا تزول لقوله تعالى وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها. ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب. اي بغير ضيق عليهم لقوله تعالى كلوا واشربوا وهنيئا بما اسلفتم في الايام القادية. ويقومماني ادعوكم الى النجاة اي الى توحيد الالوهية وتسليم الرسالة وتدعوني وتدعونني الى النار اعني تدعونني لاكفر بالله واشرك بهما ليس ما ليس لي به علم. اي الاعتراف بالالوهية الاعتراف بالوهية فرعون وان ادعوكم الى العزيز الغفار لجرم انما تدعونني اليه اعني فرعون ليس له دعوة في الدنيا ولا في الاخرة فانه مخلوق من مخلوقاته سبحانه هو المخلوقون كلهم على السوية. لقوله تعالى انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد وان وان مردنا عطف على ان السابقة اي لابد ان مصيرنا بعد الموت الى الله وان المسرفين المتجاوزين حدود العبودية هم اصحاب النار. فستذكرون ما اقول لكم اذا عاينتم العذاب لقوله تعالى ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم وافوض امري الى الله كما امرني سبحانه لقوله تعالى رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. ان الله وبصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا وارادوا به سوءا وحق نزل بال فرعون سوء العذاب النار بدل. يعرضون عليها غدوهم عشيا اليوم ويوم تقوم الساعة اي القيامة قيل للملائكة دخولوا ادخلوا ال فرعون اشد العذاب اي فرعون مع متبوعيه لقوله تعالى يقودون قومه يوم القيامة فوجدهم النار. واذ يتحاجون في النار اي التابعون والمتبوعون فيقول الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا في الدنيا كفرنا بالله لامركم لقوله تعالى ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. فهل انتم مغنون عنا نصيبا شيئا من النادي؟ قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد حكم بين العباد بالقسط والانصاف. وقال الذين في النار من التابعين والمتبوعين لخزنة جهنم ادعوا ربكم لنا يخفف عنا يوما من العذاب قالوا كيف ندعو لكم؟ اولم تك تأتيكم رسلكم بالبينة قالوا بل قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء انتم الا في ضلال كبير كالقانون اي خزنة جهنم لا ندعوا لكم لنهيه سبحانه ايانا لقوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. فادعوا انتم انفسكم واعلموا انه وما دعاؤ الكافرين الا في ضلال لعدم بنفعه اياهم هذه حال الكفار وحال المؤمنين انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا بهلاك معانديهم وايضا ننصرهم يوم يقوم الاشهاد لؤي الانبياء والصلحاء يشهدون على كفرهم لقوله تعالى قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين يوم بدل لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار جهنم يصلونها وبئس القرار. ولقد اتينا موسى الهدى وورثنا بني اسرائيل الكتاب التوراة كان هدى وذكرى لاولي الالباب فاصبر ايها المؤمن ان وعد الله في اظهار الاسلام حق لا يخلف. لقوله تعالى ان الله لا يخلف الميعاد واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات لقوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وسبح بحمد ربك بالعشر والابتكار ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم لجهالة غشيتهم وغلبتهم ان في صدورهم الا كبرهم واستكبار فقط لقوله تعالى وجحدوا بها واستيقنت انفسهم ظلما وعلوا. ما هم ببالغي اي لا يبلغون مقتضى كبرهم من الغلبة والاستعلاء على الاسلام بقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فاستعذ بالله من شرهم وشر اغوائهم انه هو السميع البصير. يسمع دعاء ويبصروا احوالكم لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس مرة ثانية. ولكن اكثر الناس لا يعلمون حيث لا يستدلون بطريق لقوله تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى. الم يكن طوفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى انثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى وما يستوي الاعمى والبصير ما يستوي الذين وما يستوي الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا المسيئين في اعماله قليلا ما تتذكرون. حيث تزعمون ان المصلح والمفسد عند الله سيان لقوله تعالى ام نجعل للذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار ان الساعة لاتية لا ريب فيها ولكن اكثر الناس لا يؤمنون لما انهم يزعمون ان ليس الا الحياة الدنيا لقوله تعالى عنهم ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوث. ايها المؤمنون اتركوا هؤلاء المشركين وتوجهوا الى مقصدكم وهو عبادة الله ودعاءه وقال ربكم ادعوني بالدعاء والعبادة استجب لكم دعائكم وعبادتكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم ديري ندى دليلين لمخالفتهم غاية خلقهم لقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اسمعوا ايها المؤمنون ان ربكم الداعي الى الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا مضيئا. ان الله لذو فضل على الناس باعطاء ما سألوا واحتاجوا اليه تعالى واتاكم من كل ما سألتموه ولكن اكثر الناس لا ولكن اكثر الناس هم الكفار لقوله تعالى وقليل من عبادي الشكور يشكرون ذلكم الله الذي خلقكم الذين من قبلكم وجعل لكم الليل والنهار ربكم خالق كل شيء لا اله الا وفأن تؤفكون. حيث تسمون غير الخالق بالخالق لقوله تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تتذكرون كذلك يؤفك عن الحق الذين كانوا بايات الله يجحدون. اي من كانت الجحود والاستكبار يصرف عن يصرف عن الحق لقوله تعالى ومن يجحد باياتنا الا كل فتار كفور. اسمعوا هو الله الذي جعل لكم الارض قرارا اي مستقرا لكم والسماء بناء سقفا محفوظا. وصوركم فاحسن صوركم كيفما يناسب لكم لقوله تعالى ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء وكتبك. ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين هو الحي اي لا حياة ذاتية الا له سبحانه هو المخلوقون كلهم احياهم باعطائه الحياة اياهم لقوله تعالى الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار لاجل ذلك لا اله الا هو فادعوا مخلصين له الدين غير مشركين به بوجه من الوجوه من الميل الى القيد ولا الحمد لله كله الحمد كله لله رب العالمين. قل لما كان لما كان الحمد لما كان الحمد كله لله ليس لاحد من الحمد حصبا. اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني لما جاءني البينات من ربي امرت ان اسلم لرب العالمين الذي هو مستحق هو الذي خلقكم اي اباكم من تراب ثم اياكم من نطفة ثم علقة ثم يخرجكم من ارحام الامهات طفلا لا تعلمون شيئا ثم ربيكم لتبلغوا اشدكم شبابكم ثم يعمركم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل اي مت. اي قبل ان يبلغ مبلغ الرجال والشيوخ ويعمركم لتبلغوا مسمى يذكركم لعلكم تعقلون. لعلكم تعقلون ما ورد او يرد عليكم من انتقالات ولا نعم ما قيل. ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا بالاخبار من لم تزودي هو الله الذي يحيي يعطي الحياة ويميت ويسلبها فاذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. هذا على طريق التصوير والا فلا حاجة الى قوله كن لان الكاف والنون ايضا من مخلوقاته سبحانه ان لم يكن قوله مخلوقا لقوله تعالى وخلق كل شيء وبكل شيء عليم هذا الكلام غير صحيح. لان الكاف والنون الكاف والنون في كلام المخلوق مخلوق. اما الكاف والنون في كلام الخالق لا يكون مخلوقا. كلام الله عز وجل الله سبحانه وتعالى يقول لشيء كن فيكون كن قوله ولهذا الله سبحانه وتعالى فرق بين خلقه وبين امره فقال الا له الخلق والامر فالخلق فعله والمخلوق مفعوله. والامر قوله والمأمور مفعوله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم. وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. الم ترى الى الذين يجادلون في ايات الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب ان ينصرفون الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا بهم رسلنا من الحكمة والمعجزات فسوف يعلمون عاقبة امرهم. اذ الاقلان في اعناقهم والسلاسل في ارجلهم يسحب ينجبون في الحميم ثم في النار يسجرون. يوقد عليهم النار لقوله تعالى وقودها الناس والحجارة. ثم قيل لهم اينما كنتم تشركون من دون الله قالوا عنا ايضا لم نكن ندعوا من من قبل شيئا ينكرون شركهم لقوله تعالى حاكيا عنهم. والله ربنا ما كنا مشركين كذلك يظل الله الكافر في الدنيا على كفرهم لا يهتدون الى طريق الحق يقال لهم ذلكم العذاب ما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون. تتبخترون وتتكبرون عن قبول الحق لقوله تعالى ذلكم بانه اذا دعي الله وحده كفرتم وان يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير. ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين فاصبر ان وعد الله حق فان نرينك بعض الذين اعدوهم من انهزامهم وغلبتك عليهم في حياتك او لا توفينك فالامر سواء فالينا يرجعون فننبئهم بما كانوا يكسبون ولقد ارسلنا رسلا كثيرا من قبلك. منهم من قصصنا عليك خبرهم موسى عيسى زكريا يحيى ابراهيم اسماعيل اسحاق وغيرهم عليهم السلام ومنهم من لم نقصص عليكم من ارسلناهم في الهند واوروبا وافريقيا لقوله تعالى وان من امة الا خلفها نذير. ومع ذلك كانت الرسل تحت امر الله ما كان من رسول ان يأتي باية معجزة الا باذن فاذا جاء امر الله قضاؤه بين المحقين والمبطلين قضي بالحق وخسر هنالك المبطنون في مرامهم من الغلبة على دين الله. اللهم الذي جعل لكم الانعام لتركبوا بعضا منها كالقيل والبغال لقوله تعالى والقيل والبيضان والحمير لتركبوها وزينة ومنها تأكلون كالبقر والجمال قليلا تعالى فاذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. ولكم فيها منافع كثيرة وتركبون عليها لتبلغوا عليها حاجة مخفية في من تحمل انفسكم ومتاعكم لقوله تعالى وتحملوا اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم عليها وعلى الفلك تحملون في البر والبحر ويريكم اياته فهي اياته ايات الله نعمائه تنكرون لقوله تعالى فبأي الاء ربكما تكذبان افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اكثر منهم عددا واشد قوة واثرهم في الارض فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون حتى اتاهم العذاب لقوله تعالى كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولاد حينما ناص. فلما جاءتهم رسلهم الذين ارسلوا اليهم من بالبينات المعجزات فرحوا بما عنده من العلم الذين يسمونه علما. والا فهو جهم لقوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. وحق وبهم ما كانوا به يستهزئون من اخبار الرسل فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين كما قال فرعون امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل فلم يقل ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا عذابنا لقوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان ولا الذين يموتون هم كفار كانت هذه سنة الله التي قد خلت جرت في من تعذيب الكفار لقوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عنه ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. وخسر هنالك الكافرون لخسران عاقبتهم قوله تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. الا ذلك هو الخسران المبين. سورة حا ميم مكية وهي اربع وخمسون اية بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم انا الرحمن الرحيم تنزيل للكتاب اي القرآن من الرحمن الرحيم هذا كتاب فصلت اياته المتعلقة بالتوحيد والمعادن والاعتقاد لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون ان قرآنا عربيا لقومي يعلمون الذين يعملون على مقتضى علمهم لقوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل للحمار يحمل اسفارا على الاعمال الصالحة ونذيرا على سيئها فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون اي لا يصغون اليه تعنتا. وقالوا اي الكفار عموما قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه صدقوني قوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. وفي اذاننا وقرن صمم فلا نسمع ما تقول وما نعيما تريد صدق لقوله تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوها في اذانهم وقرا. ومن بيننا وبينك حجاب صدقوا ايضا لقوله تعالى واذا القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا. قالوا هذا كله استهزاء كقوله تعالى اخرجوا من قريتكم انهم اناس يتطهرون فاعمل اننا عاملون لا تتعرض لنا ولا نتعرض لك وغرض طلب المداهنة من الرسول عليه السلام لقوله تعالى ودوا لو تودينوا فيدهنون قل لا شك انما انا بشر مثلكم في اصل البشرية لما اني من ولد ادم يوحى الي انما الهكم اله واحد فكيف اسكت وعن تبليغ الاحكام والحال وان الله قد فرض علي تبليغها لقوله تعالى بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته اليه اقبلوا عليه بالقلب لقوله تعالى وتبدل اليه تبديلا فاستغفروه ويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة لا يطهرون انفسهم عند ناس الشرك على انما المشركون نجس وهم بالاخرة هم كافرون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون لا يزر لقوله تعالى خالدين فيها ابدا المحتاجين الى الله للمخلوقات كلها لقوله تعالى انتم فقراء الى الله والله هو الغني. ثم بعد خلق الارض وما يتعلق بها استوى الى السماء وهي دخان اي حال كونها دخانا بخلقه سبحانه. فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها اي كونا اي كونا موجودين ايقونا موجودين والارض وان كانت موجودة قبل خلق السماء الا ان دحوها كان بعدها لقوله تعالى والارض بعد ذلك دحاها قالت اتينا طائعين اي صرنا موجودين بالطاعة لا بالكراهة هذه حكاية حالية فقضاهن سبع سماوات في يوم واوحى في كل سماء امرها ما يتعلق لقوله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن وزينا السماء الدنيا بمصابح كواكب وحفظا اي حفظت من كل شيطان رجيم. من ذلك تقدير العزيز العليم. الذي لا يتخلف شيء عما عينه عليه. فان اعرضوا عن قبول الحق فقل انذرتكم صاعقة عذابا مثل صاعقة عاد وثمود. اذ جاءتهم رسل بين ايديهم من خلفهم يعني رسلا كثيرا الا تعبدوا الا الله وحده قالوا مجيبين لهم ان انتم الا هم مثلنا لو شاء ربنا هدايتنا لو شاء ربنا هدايتنا لانزل ملائكة فانا بما ارسلتم به كافرون منكرون لا ننقاد لما تأمرون فاما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة غرتهم قواتهم؟ اولم يروا ان الله الذي خلقهم واشد منهم قوة لقوله تعالى اشياء يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز. وكانوا باية جحدون فارسلنا عليهم ريحا صرصرا عاصفا شديد الصوت في ايام النحيس في ايام نحسات في حقهم والا فلا نحس في الايام لقوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم لنذيقهم عذاب الخزي في الدنيا والعذاب الاخرة اخزى من الدنيا لشدته ودوامه ومشاهدة الخلق كلهم لقوله تعالى. قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين وهم لا ينصرون واما ثمد فهديناهم هذه الهداية بمعنى القراءة لا بمعنى الايصال الذي لا يتصور بعده الضلال. لقوله تعالى ومن يهدي الله فما له من مضل. فاستحبوا العمى الضلالة على الهدى فاخذتهم صاعقة العذاب المهون بما كانوا يكسبون ونجينا الذين امنوا وكانوا يتقون وكيف يكون حالهم يوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون يساقون لقوله تعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا. حتى اذا ما جاءوها ما زائد كن شهد سمعوه وجنود بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا خلافنا قالوا معتذرين لهم انطقنا الله الذي انطق كل شيء. هذه المكالمة حقيقية لقوله تعالى اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون لكن كيف هي؟ العلم عند الله وهو الذي خلقكم اول مرة والجيد ترجعون ايها الناس جميعا وما كنتم تستترون الى تستطيعون ان تخفوا عن ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم لانها معكم اينما كنتم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم من عدم العلم في حقه سبحانه ارضاكم اهلكاكم من الخاسرين فان يصبروا فالامر سواء فالنار مثوى او من يستعتب يطلب الرضا من الله باظهار التوبة فما هو من المعتابين. همزة الافعال للسلب اي من المسلوبين لقوله تعالى فاصبروا فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجازون ما كنتم تعملون. وقيضنا لهم وقيدنا لهم قرناء من الشياطين لقوله الم ترى انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا فزينوا لهم ما بين ايديهم اي ما يريدون ان يستقبلوا من المنكرات لقوله تعالى بل يريد الانسان ليفجر امامه وما خلفهم اي مرتكب من المعاصي وحق عليهم القول اي حق اي حكم العذاب اي في امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس من الكفار انهم كانوا خاسرين وقال الذين كفروا لاخوانهم من الكفار لا تسمعوا لهذا القرآن فانكم تسحرون به والغوا فيه حتى يقرأه محمد عليه السلام لعلكم تظلمون فلا يسحركم فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجدنهم اسوأ الذي كانوا يعملون. الاسوأ بمعنى السوء لقوله تعالى انما تجزون ما كنتم تعملون ذلك العذاب جزاء اعداء الله النار بيان لذلك لهم فيها دار كل جزاء بما كانوا باياتنا يجحدون وقال الذين كفروا ربنا ارنا الذين الذين اضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من اسفلنا اي ليكون اشد عذابا منا واذل لقوله تعالى اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. ان الذين قالوا ربنا الله وحده لا شريك له ثم استقاموا وادوا ما فرض الله عليهم لقوله تعالى ان الذين امنوا والذين هجموا وجاهدوا في سبيل الله اليك يوفون رحمة الله والله غفور رحيم. تتنزل عليهم الملائكة عند الموت لقوله تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ترجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي ودخولي جنتي الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم محبوبكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله الناس بكل حيلة من التقرير او التحرير والوعد والتذكير وعمل صالحا وقال ان من المسلمين ان يعظ الناس وعمل على مقتضاه. لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون. كثر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. ولا الحسنات ولا السيئة تدفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. ان كانت عداوة مبنية على سوء الفهم وان كانت حسدا فلا لقوله تعالى الا ان تقطع قلوبهم. وقول ابي الطيب المتنبي سوى وجع الحساد لاو فانه اذا هل سوى وجع الحساد داوي فانه اذا حل في قلب فليس يحول. وما يلقاها اي لا يوفق لهذه الخصلة اي دفع السيئة بالحسنة الا الذين صدموا ومن يلقاها الا ذو حظ عظيم لحسنهما الا. لقوله تعالى ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور واما ينزغنك من الشيطان نزغ اي الاغراق على الانتقام فاستعذ بالله انه هو السميع العليم فتكون محفوظا عن شره لقوله تعالى انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون ومن اياته الدالة على كمن قدرته الليل والنهار والشمس والقمر. بل والمخلوقات كلها لقوله تعالى من ايات في السماء السماوات والارض يمرون عليها ومعها معرضون لا تسجدوا للشمس ولا القمر ولا لشيء من المخلوقات لقوله تعالى تعليما لعباده اياك نعبد واياك نستعين واسجد لله الذي خلقه للخالق فانه مستحق للعبادة لقوله تعالى فمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون. ان كنتم اياه تعبدون ان كنتم تدعونه ان كنتم تدعون ان تعبدونه فلا تشركوا به شيئا فان استكبروا عن قبول الحق فلا ضير فالذين هم مقربون عند ربك من الملائكة والانبياء والصلحاء يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون لا يملون ولا يفطرون لقوله تعالى انه من اياته اي ربكم انك ترى الارض خاشعة لابسة لا نبات لها فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت تحرقت وربت. انما وانبتت من كل زوج بهيج. ان الذي احياها لمحيي الموتى لا شك فيه نؤمن به قوله تعالى احسب الانسان ان يترك سدى. الم يكن طوفة من منه يمنى ثم تنعلقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر الانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى؟ انه على كل شيء قدير. ان الذين يلحدون في ايات ينكرون ويبغونها عوجا لا يخفون علينا نحن اعلم بما يصفون افمن يلقى في النار خير من ان يأتي خير ام من يأتي امنا يوم القيامة لا شك ان الثاني خير من قوله تعالى فمن زحزح عن النار ودخل الجنة فقد فاز. وقوله تعالى انك من تدخل النار فقد اخزيته. اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير فيجازيكم ان الذي الذين كفروا بالذكر اي القرآن لقوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر انا لو لحافظون. لما جاءهم الموصول اسم ان واولئك ينادون الاية خبرها وما ما بينهما بعضها حال وبعضها اعتراض. وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اي لا تكذبه الاخبار الماضية والواقعة الاتية لقوله تعالى سم فصلت من لدن حكيم خبير. وقوله تعالى تنزل من حكيم حميد فحكمته وحمده يأبى الكذب والتكذيب ما يقال لك ان الله من تعليم التوحيد الا ما قد قيل الرسل من قبلك. لقوله تعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. ان ربك لذو مغفرة للناس على عقاب اليم ان لم يتعظوا بتذكير الرسل لقوله تعالى من قضية عدت عن امر ربها ورسله فحسبنا حسابا شديدا وعذبنا عذابا نكرا. ولو جعلناه الكتاب المنزل على محمد قرآنا عربيا لقالوا لولا فصلت اياته اي بين تحكم بلساننا الكلام اعجمي عربي شتان بينهما قل هو للذين امنوا هدى وشفاء لانهم يمتثلون ما امرهم الله لقوله تعالى وينزلون القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين يزيد الظالمين الا خسارا. والذين لا يؤمنون به في اذانهم وقر صمم. صمم لا يستمعون حق السميع وهو عليهم عمى. لا يفهمونه حق قريت على انا جعلنا على قلوب مدينتنا يفقهون في اذى وقرى. وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا. اولئك ينادون من مكان بعيد يعني ان كفروا اذا سمعوا القرآن لا يفهمونه بل لا يسمعونه الا كما ينادي احد الا كما ينادي احد من مكان بعيد فلا يسمع الا صوتا لقوله تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عنهم فهم لا يعقلون. وقوله تعالى منهم من يستمع ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك قالوا الذين اوتوا العلم. ماذا قال انفا اولئك الذين طبع الله على قلوبهم. ومثل واقعة قرآن واقعة التوراة لقد اتينا موسى الكتاب التوراة فاختلف فيه فمصدق ومكذب لقوله تعالى وكذب موسى ولولا كلمة ان سبقت من ربك بالفصل يوم الجزاء لقوله تعالى ان ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة لقضي بينهم قضاء بينا لا يشك فيه لا يشك فيه احد وانهم اي الكفار لفي شك منهم مريد. الشك ها هنا بمعنى الانكار والمريد صفة له اي في الانكار الشديد لقوله تعالى حاكيا عنهم. اللهم ان وقالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء وائتنا بعذاب اليم. من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ولا تزر وازرة وزر اخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وما ربك لظلام للعبيد النفي. ارجعوا الى الاصل لا الى المبالغة لقوله تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة اليه يرد علم الساعة وهو يعلمها ولا ولا يعلمها غيره سبحانه لقوله تعالى ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ولا يعلمها غيرك. ولا يعلمها غيره سبحانه لقوله تعالى ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. وقوله تعالى ان وعند علم الساعة وما تخرج من ثمرة من اكمامها اوعيتها وما تحمل من انثى بشيء ولا تضع الا بعلمه ايها سبحانه يعلم كل رطب ويابس وموجود ومعدوم على ما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمة الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. واذكر يوم يناديهم اي المشركين اين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قالوا اذناك اعلمناك ما منا احد من شهيد يشهد بان لك شريكا ايمان الشركاء احد منا قط لقوله تعالى حاكيا عنه والله ربنا ما كنا مشركين وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل من شركاء وظنوا اي ايقنوا حين رأوا العذاب ما لهم من محيص. مهرب يهربون اليه لقوله تعالى يقول الانسان يومئذ اين المفر؟ لا يسأم الانسان من دعاء الخير لا اي لا يزال يسأل ويطلب خيرا له لقوله تعالى الا وانه لحب الخير لشديد. وان مسه الشر فيغوص قانوت. شديد اليأس وهو علامة الكفر لقوله تعالى انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ولئن اذقناهم رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي اي انا مستحق لهذه النعمة لقوله تعالى انما اوتيت على علم عندي. وما اظن ساعة قايمة تريد الرجعة الى ربه فرضا ان لي عنده الحسنى يقيس امر الاخرة على الدنيا لقوله تعالى واني رددت الا ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها انقلب هذه هذه هي اللي قال عنها الشيخ الطريق الاني. شنو يعني الطريق الاني؟ مثل اه ابليس. قال انا خير وهنا قال ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلب. قال انما اوتيته على علم. هذه تسمى الطريق الامنية نعم. فلما بان الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ اذا انعمنا عليهم الانسان اعرضونا بجانبه ان تكبر وتبختر واذا مسه الشر فذو دعاء عريض ان يدعو كثيرا ويبتهن طويلا فالانسان مهملة لا كليا. لقوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم غير ممنون. قل ارأيتم ان كان هذا القرآن من عند الله ثم كفرتم به من اضلهم من هو في شقاق من بعيد. يأتي مخالفة الحق سنريهم اياتنا في الافاق اي في اطراف ممكن لقنيت على فلا يرون اننا في الارض ننقصها من اطرافها. افهم الغالبون في انفسهم بانزال البلايا فيهم حتى يتبين لهم انه الحق. وان لم يؤمنوا وحسد لقوله تعالى ولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يتذكرون. او لم يكفي بربك انه على كل شيء شهيد. بل يكفي سبحانه لقوله تعالى قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب. الا انهم في مرية من لقاء ربهم اي في تكذيب الا انه بكل شيء محيط احسنت بارك الله فيك جزاك الله خير يا ابو احمد ان شاء الله الملتقى غدا بعد صلاة بعد اذان العصر مباشرة سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك