بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين ايها الاخوة الفضلاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المتجدد. مع تفسير القرآن العظيم وتفسير هذه السورة العظيمة الجليلة القدر سورة صاد اه هي تتعلق بالمستوى السابع في قسم اللغة العربية في مادة التفسير. وحلقتنا هذه اليوم هي الحلقة الرابعة الحلقة الرابعة عشرة الحلقة الرابعة عشرة وتوقف بنا الكلام في حلقاتنا الماضية عند المقطع الحادي عشر الذي يبدأ من الاية الخامسة والخمسين الى الاية الحادية والستين وذكرنا ان هذا المقطع يتعلق بذكر حال الاشقياء نعوذ بالله من حالهم ونسأل الله عز وجل الا يجعلنا معهم وبعد ذكر حال الاتقياء تعود الايات او تذكر الايات حال آآ هؤلاء الاشقياء وقوله سبحانه وتعالى هذا وان للطاغين لشر مآب. قلنا ان هذا اما ان تكون يؤتى بها للفصل بين الكلام كقوله اما بعد او بعد واما ان تكون اشارة لهذا الذكر اي هذا الذي من نعيم اهل الجنة هذا الذي ذكرناه من نعيم اهل الجنة هو ما وصفناه هو ما وصفناه وذكرناه واما الطاغين واما واما الطاغوت فالطاغون فان هذا هو عذابهم وهذا هو ما وعدوا به. من هم الطاغون قال الله سبحانه وتعالى هذا وان للطاغين لشر مآب. من هم الطاغون؟ الطاغون هم الذين وتجاوزوا الحد في الاسراف في الكفر والشرك والذنوب والمعاصي. فكل من اسرف في شركه كفره وذنبه ومعاصيه سمي طاغيا. سمي قد طغى في الذنب وتجاوز الحد هذا وان للطاغين لشر مآب. اي شر مرجع عند الله سبحانه وتعالى وشر عودة. عودتهم عودة قبيحة والرجوع من الله كله شر. كله شر. ثم يعني هذا من حيث الاجمال هذا وان للطاعة لشر مئاب ثم بدأ يفصل بهذا الشر وهذا العود القبيح. فقال جهنم يصلون انها جهنم التي جمع او جمع فيها كل عذاب واشتد حرها انتهى وبعد وبعد قعرها شديدة حاضة بعيدة القعر هي هذه هي جهنم قال ترونها يصلونها يصلونها قال المؤلف اي يعذبون فيها عذابا يحيط بهم من كل وجه لهم من فوقهم ذرل من نار ومن تحتهم ظلل يصطونها عن هذا الفعل يصنع مأخوذ من الصلاة والصلاة هو الاصل فيه الشوي. يقال شاة مصرية اي مشوية. وانما قيل في اهل النار انهم يسمونها ان يدخلونها ويقاسون حرها وليس المقصود بقوله يصطون اي من الوصول. لو كان من الوصول لقال يصلونها. او يصلون اليها وانما قال لونها ويصلونها من الصلات والصلاء او الصلاة هو الشوي هو الشوي. بمعنى انهم يدخلون نار جهنم ويقاسون حربها. وتعبير القرآن بكلمة يصلونها حتى يشمل هذا وهذا كلمة يصلونها اي يدخلون النار ويعذبون فيها ويقاسون حرها حتى آآ تحرق تحرقوا حتى تحرق النار حتى تحرق النار اجسادهم وتأكل اه وتأكلهم تأكل النار اجسادهم قال هنا يصلونها جهنم يصلونها فبئس المهاد. فبئس المهاد بئس فعل ذم. بئس فعل ذم وقالوا قوله بئس المهاد اي المعد لهم هذا من حيث يعني عندما بين الله سبحانه وتعالى موعد اهل النار وانهم ويقاسون حرها بين مكانهم. فقال بئس المهاد. اي المعد لهم مسكنا. هذا مسكن بئس المهاد وبئس المستقر وبئس المسكن كما قال سبحانه وتعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش لهم من جهنم مهاد. الاصل في المهاد هو ما يمهد به الطفل والمهاد المقصود هو الفراش الفراش من باب السخرية ومن بعد احتقاء من باب احتقار اهل النار والسخرية والتهكم بهم ان النار اصبحت تحتهم كالمهاد كالفراش الفراش هذا قد فصل هذا الفراش من نار جهنم لهم من من جهنم مهاد. اي فرش ممهودة تحتهم ومن فوقهم غواش اي اغطية من النار. اغطية من النار يمهد بنا بشيء من النار بعذاب من النار ويغطى بعذاب من النار. فبئس المهاد قال هذا وتقدم معنا ان هذا اما ان تكون الجاء بها للفصل بين الكلامين واما ان تكون اشارة لما تقدم اي هذا هذا العذاب المقيم للطاغين ثم بدأ يفصل فيه قال هذا فليذوقوه اي هذا وهذا العذاب الشديد وهذا الخزي وهذه الفظيحة وهذا النكال فليذوقوه. فليذوقوه اي فليذوقوا هذا هذا العذاب والنكال. وايضا لهم حميم. لهم حميم. الحميم هو الماء الحار الذي اشتد حره يشربونه فيقطعوا امعائهم وقال سبحانه وتعالى في موضع اخر وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه اذا كان هذا الماء اذا قرب للوجه شوى الوجه فما بالك اذا دخل في الامعاء؟ فقطع امعائهم سيقطع امعاؤهم قال فليذوقوه حميم. الماء الذي اذا طلبوا الشراب اذا طلبوا الشراب سقوا ماء حميما يقطع امعائهم واما الطعام طعام اهل النار قال فليذوقوه حميم وغساق. ما المقصود بالغساق قال هو ما ما هو وهو اكره ما يكون من الشراب اه كذلك يعني من قيح اه من قيح اهل النار وصديد اهل النار وعرق اهل النار. وما هو من اه وما هو من ما يكون من الروائح الكريهة كل هذا داخل في كلمة الغساق فاهل النار يشربون الحميم الماء الذي يقطع امعائهم وايضا يسقون بهذا الصديد وبهذا القيح وهو ما يسمى بالغساق. قال اخر من شكله ازواج. اي واخر اي شيء اخر من شكله اي من نوعه اصناف اصناف اي ازواج اي اصناف من اصناف العذاب يعذبون بها ويخزون بها. كل هذا من لاهل النار. هذا كما يتعلق بمكان اهل النار في مكان اهل النار المهاد. واما طعامهم وشرابهم فما ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وغيرها. واما حالهم وموقف بعضهم من بعض فما حالهم؟ وما موقف بعضهم من بعض؟ اذا عرفت مكان اهل النار وما اعده الله لهم وعرفت طعامهم وشرابهم وما اعد لهم فماذا سيكون حالهم بعد هذا العذاب وهذا النكال؟ قال سبحانه وتعالى عند تواردهم على النار يشتم بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا. قال هذا فوج مقتحم كن معكم اي مقتحم معكم النار لا مرحبا بهم. انهم صالوا النار. جماعة الفوج هو الجماعة العظيمة اقحمت في النار. يعني ادخلت بقوة لانهم لا يريدون الدخول. ويسحبون على وجوههم. يجرون بالسلاسل والاغلال ويلقون في نار جهنم وهم لا يريدون الدخول فيها. فوج مقتحم اي جماعة عظيمة يؤتى بها فتقحم وتلقى وفي نار جهنم وتدخل في الزحام. فاصبح فوج زحام في زحام لتتبع ما قبل لتتبع من قبلها. فيقول فيقول لهم في من في النار يقول لهم اذا اذا القوا هؤلاء واقحموا في نار جهنم وقبلهم اناس في نار جهنم يقول اهل النار لا مرحبا بكم ليس المكان مكان رحابة وسعة بل ضيق ونكد. لا مرحبا بكم. الكلام هذه العبارة عبارة تحية لما تقول مرحبا بك ومرحبا بزيد ومرحبا بمن قدم الينا اي مكانكم رحب وواسع للجلوس لكم خذوا راحتكم في الجلوس وخذوا راحتكم في المكان. اما اهل النار فيقول اهل النار لمن القي عليه من الفوج لا مرحبا بكم ليس المكان مكان رحب او مكان سعة وانما هو مكان ضيق ونكد قالوا اي الفوج المقبل الذين دخلوا عليهم قالوا المقبل الذي الذي اقسم وادخل في نار جهنم قال بل انتم يا مرحبا بكم. انتم انتم لا رحب فيكم ولا سعة ولا مكان يناسب الجلوس فيه. يا مرحبا بكم. انتم قدمتموه لنا. هذا المكان وهذا العذاب وهذا النكال. وهذا وهذا المرجع انتم الذين قدمتم لنا هذا العذاب. قدمتم لنا كيف قدموا لهم العذاب كيف يقال لمن في النار او يقول الفوج لاهل النار انتم قدمتم لنا هذا العذاب ما معناه اي انتم بدعوتكم لنا وبتحريضكم علينا وتشجيعكم لنا في الدخول في زمرتكم حتى نكفر بالله ونشرك به ونعصي اوامره ونخالف ما امرنا الله به انتم السبب في ذلك انتم قدمتموه لنا اي دعوتمونا وفتنتمونا واضللتم وتسببتم في في ظلالنا فبئس القرار. بئس المكان مكانكم وبئس المستقر مستقركم قرار قرار سيء وقرار شر نسأل الله ان يقينا وان يعافينا من هذا القرار. قال ثم دعوا على المغوين لهم. دعا اهل النار على من اغواهم. فالذين كانوا سببا في فتنتهم وفي ضلالهم واغوائهم قالوا ربنا قالوا اي اهلا اهل قالوا اي اهل اي اهل النار اي اهل النار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ظعفا في النار. يقول في هذه الاية يدعونا على من تسبب في ظلالهم وفتنتهم وادخالهم النار فيقولون ربنا من قدم لنا هذا؟ فضاعف عليه العذاب ضعفين زده في العذاب والنكال والجحيم وفي اية اخرى قال سبحانه وتعالى قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون لكل ضعف لكل ضعف ولكن لا تعلمون المقطع الذي بعده هو المقطع الثاني عشر من مقاطع هذه السورة الجليلة وهو يبدأ من الاية الثانية عشرة الى الاية من يبدأ من الاية الثانية والستين الى الاية الرابعة والستين يعني ثلاث ايات وهو تابع لحوار الاشقياء في نار جهنم. تابع لحوار الاشقياء في نار جهنم. يقول الله سبحانه وتعالى في هذا المقطع وقالوا رب وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذناهم سخريا ام زاغت عنهم الابصار تخاصموا اهل النار وقالوا اي اهل النار قالوا وهم في النار قالوا وهم في النار ما لنا لا لا نرى رجالا كنا نعدهم للاشرار كنا نزعم انهم من الاشرار المستحقين لعذاب النار وهم مؤمنون وهم مسلمون وكنا نظن انه من الاشرار اين هم تفقد تفقدهم اهل النار وبحثوا عنهم فلم يجدوهم ما لنا لا نرى رجالا كنا نعد من الاشرار كنا نظن انه من الاشرار اين ذهبوا يظنون ان اهل الطاعة ويظنون ان المؤمنين ويظنون ان اهل الخير والصلاح هم من اهل النار. ذلك ظنهم في فبحثوا عنهم في الدار في نار جهنم وبحثوا عنهم اين ذهبوا هل يرونهم في النار؟ فقالوا ردوا على انفسهم قالوا اتخذناهم سخريا. ام زاغت عنهم الابصار. عدم لهم دائر بين امرين دائر بين امرين اما ان اما اننا غالطون في عدنا اياهم من الاشرار بل هم من الاخيار وهم من اهل الصلاح والتقوى. نحن نظن انه من الاشرار وغلطنا فيهم وانما ويكون وانما كلامنا له من باب السخرية والاستهزاء بهم يقول اتخذناهم سخريا يعني بمعنى انهم هم اهل الخير والصلاح ولكننا استهزأنا بهم واتخذناهم سخريا هذا هو الواقع كما قال سبحانه وتعالى لاهل النار انه كان فريق من عبادي انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون هذا الامر الاول انهم ظنوا انهم من اهل النار على سبيل السخرية والاستهزاء. والامر الثاني انهم لعلهم يقول لعل زاغت عنا الابصار هم في نار جهنم ولكننا ما لم نراهم حتى الان الا ويعني انهم انهم معنا فهم في نار جهنم ومعذبون ولكن تجاوزت تجاوزتهم ابصارنا فيحتمل ان الذي ان هذا الذي في ان هذا الذي في قلوبهم فتكون العقائد التي اعتقدوها في الدنيا وكثرة ما حكموا لاهل لاهل الايمان بالنار تمكنت من قلوبهم وصارت صبغة لها لها فدخلوا النار وهم بهذه الحال فقالوا ما قالوا. فقالوا ما قالوا ويحتمل ان كلامهم هذا كلام تمويه كما موهوا في الدنيا. موهوا حتى في النار. ولهذا يقول اهل اعراف لاهل النار اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون اذا قول اهل النار وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم الاشرار آآ انهم بحثوا عن رجال كانوا اتقياء الصالحين وكانوا عبادا لله جل وعلا فظنوا انهم في الدنيا انهم على ظلال وانهم سيحشرون الى نيار جهنم فلما فدخل اهل النار النار بحثوا عن هؤلاء الذين كانوا يتهمونه في الدنيا بانهم من اهل النار فقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم للاشرار ثم قالوا اما يحتمل الامر يحتمل هذا امرين اما اننا اتخذناهم سخريا ونظن ان انه من اهل النار فتبين انه من اهل الجنة وكنا نسخر منهم فاصبحوا من اهل الجنة واما ان يكون ذلك آآ زاغت عنهم الابصار واننا بحثنا عنهم ولكن ابصارنا زاغت عنهم فلم آآ تراهم فلم تراهم يقول يقول سبحانه وتعالى مؤكدا لما جرى من هذا الحوار لاهل النار قال سبحانه وتعالى مؤكدا ما اخبر به آآ وما اخبر امر به وهو اصدق القائلين ان ذلك الذي ذكرت لكم ايها الناس ومن قرأ واستمع لهذا الكتاب العظيم ان اهم ما ذكرت لكم من الحوار الذي يدور بين اهل النار هو حق تخاصم حق لا شك والامرية هو ما سيقع لاهل النار من التخاصم الذي سيقع بينهم والحوار الذي سيقع من التخاصم بين اهل النار هذا هو المقطع الثاني عشر. اما المقطع الثالث عشر فهو نهاية وختام هذه السورة العظيمة سورة صاد وختمها الله سبحانه وتعالى ببيان مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه رد على المنكرين النبي صلى الله عليه وسلم وهذا المقطع الثالث عشر وهو المقطع الاخير من هذه السورة ويبدأ من الاية الخامسة والستين الى الاية آآ الى الاية الخامسة والثمانين. ونقرأ هذا المقطع وآآ نقرأه على عجالة وهو قول المولى سبحانه وتعالى قل قال عز وجل السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار هذا المقطع يعني مقطع طويل ويستغرق ايضا ما يتعلق بمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم ورد على من انكر رسالته وكذلك كما جرى اه ما جرى لابليس لما خلق الله ادم وامره بالسجود وما دام ان الكلام فيه كلاما ما دام ان الكلام فيه كلام طويل ويستغرق منا وقتا طويلا فلعلنا نرجى الحديث عنه ان شاء الله في لقاء قادم لعلي اقف عند هذا المقطع الثالث عشر وان شاء الله نواصل الحديث معهم في تقرأين القادم اسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق وان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين