بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب المواهب الربانية من الايات القرآنية لفضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وهذا اليوم ويوم الاثنين الموافق للثلاثين من شهر جمادى الاولى من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين وقفنا عند ما يتعلق بالادعية التي ذكرها الشيخ السعدي ووقف عندها يتأمل هذه هذه الادعية وهذا المجلس هو المجلس الرابع عشر تفضل اقرأ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن فقال ابن سعدية الله تعالى قالوا من ذلك دعاء عباد الله الذين وصفهم الله بكل خلق جميل واعد لهم المنازل العالية تبدعوا بدعوتين دعوة استجيبت لجميعهم كامل الدرجة ومن دونهم ودعوة استجيبت لخواصهم وائمتهم وقدوتهم قال تعالى عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. الى ان قال عنهم والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان تتوصل بروبية الله لهم وامام ايمانهم وخوفهم من عذاب ان يقيهم عذاب النار واذا وقاهم الله عذاب النار كان من لازم ذلك كان من لازم ذلك مغفرة ذنوبهم وتكفير سيئاتهم ودخولهم الجنة قال تعالى عنهم والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما تتوسل بربية الله ان يهب لهم من ازواجهم وقرنائهم وذرياتهم ما تقر اعينهم به. وهو ان يكونوا مطيعين لله عاملين بمرضاته. وذلك دليل على ان طاعة الله قرة اعينهم ومحبته ومحبته نعيم قلوبهم هذه الحالة الى ان اسأل الله تعالى ان يجعل قرناؤهم بهذه الحالة الكاملة. وذلك من فظل الله عليهم. فان الله اذا اصلح قرونهم عاد من هذا الخير عليم شيء كثير. ولهذا جعلوا هذا من مواهب ربهم فقالوا ربنا هب لنا الى اخره فلما كان غاية الكمال للانسان ان يكون مطيعا لله وان يكون قرينا للمطيعين. سألوا ربهم عن المراتب واجلها وهي الامامة في الدين او ان يكونوا قدوة للمتقين وذلك ان يجعلهم علماء ربانيين راسخين في العلم مجتهدين في تعلمه وتعليمه اليه وان يكون علمهم صحيحا بحيث ان من اقتدى بهم فهو من المتقين وان يرزقهم من الاعمال الظاهرة والباطنة ما يصيرون به ائمة للمتقين واجماع ذلك وجماع ذلك الصبر على محبوبات الله وثبات النفس على ذلك والايقان بايات الله واهتمام العلم بها قال تعالى واجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون الحاصل انهم سألوا ربهم ان يكونوا كاملين مكملين لغيرهم هادين مهتدين. وهذه اعلى الحالات. ولذلك اعد الله لهم اعلى غرف الجنان الغرفة بما صبروا ويرقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنة مستقرة ومقاما طيب يعني الشيخ رحمه الله وقف مع اخر سورة الفرقان وقفة جميلة وما يتعلق بدعاء المتقين عباد الرحمن وذكر ان دعاءهم او من من دعائهم من دعائهم هو ما كان دعاء عاما ودعاء خاصا وقال الدعاء العام في قوله تعالى في قوله تعالى والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم يقول هذا هذه لما ذكر الشيخ قال دعوة دعوني بدعوتين دعوة لجميعهم نعم استجيبت لهم لجميعهم ودعوة خاصة. فالدعوة العامة هو انهم طلبوا ان ان يصرف الله عنهم العذاب عذاب جهنم ان عذابها كان غراما يعني ملازما لهم ملازمة غريم لصاحبه صاحبه يلازمه بطلب الدين يطلبه الدين يلازمه. فالنار ملازمة لهم هذا معنى كان غراما ان النار او العذاب كان مراغما او كان غراما اي كان ملازما لهم طيب يقول توسلوا بربوبية الله وهذا كثير في القرآن في ادعية الانبياء وغيرهم انهم يكثرون من كلمة ربنا رؤيا يتذكرون ان الله هو الذي انعم وهو الذي خلقهم وهو الذي اوجدهم وهو الذي رزقهم يتذكرون هذه النعمة ويتوسلون بربوبية الله لهم ومن ربوبيته تربيتهم على الايمان والطاعة وان الله سبحانه وتعالى من عليهم بالصلاح والايمان والاستقامة قال نعم. قال قال يقيهم وقد استجاب الله لهم. هذي دعوة عامة الدعوة الخاصة هذه دعوة المؤمنين هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. ليس لعامة الناس كلهم يحصل لهم ان يكونوا ائمة للمتقين او غير ذلك تحية خاصة توسلوا ايضا في ربوبية الله قال ربنا ربنا ان يهب لهم من ازواجهم ما المراد بالازواج الازواج بتفسيرين الازواج اللي هي الزوجة المرأة والازواج الاصناف والقرناء يقول هل من ازواجنا وذرياتنا والاقرب انها الزوجة لانها قال وذرية دل على ان الزوجة المرأة والاولاد ويقول هب لنا من زوجاتنا النساء وابنائنا الاولاد قرة اعين ذرياتنا الاولاد البنات والابناء الذرية قرة يعني تقر الاعين بهم بصلاحهم واستقامتهم لا ان تقلق العين وتحزن عليهم هذا المقصود طيب يقول واجعلنا للمتقين اماما اي قدوة الشيخ يقول القرناء ممكن تدخل يعني يعممها يدخل الاشباه والنظائر والقرناء ان يكونوا قرة عين لهم جلسائك واصدقائك ومن ومن تقابله وتجالسهم قر عينك بهم وتستقيم فترتاح لهم هذا مقصود يقال ان يجعل قرناؤهم بهذه الحالة الكاملة هذا دعاء خاص هذا المقصود الشيخ دعاء خاص طيب هذا واضح ثم عاد قال يعني كيف يكون الانسان اماما الناس يكونوا قدوة قال بالصبر واليقين كما قال سبحانه وتعالى وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا في آياتنا يوقنون بالصبر واليقين كما قال الامام مالك. قال بالصبر واليقين تنال الامامة تنال الامامة في الدين يصل الى الامامة في الدين ويكون قدوة لغيره واماما ان يقتدى به وينظر اليه الا بالصبر واليقين هذا مقصود المؤلف طيب فسر الغرفة باي شيء الغرفة الجنان غرف الجنان لماذا قال اعالي؟ قال لان الغرفة لا تطلق المكان العالي والمراد بالغرفة هنا جنس ليس المراد بها غرفة واحدة ناخذ الدعاء الثاني تفضل من ذلك دعاء ادم عليه السلام حين تاب الى الله تلقى منه هذه الكلمات هو وزوجه قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين توسلنا بربوبية الله واعترافهم بالظلم واقرارهم بالذنب ان يغفر لهما فيزيل عنهما المكاره كلها ان يرحمهما انواع المطالب انه لا وسيلة لهما ولا ملجأ منه الا اليه انه لئن لم يرحمهما ويغفر لهما خسرا الدنيا والاخرة تقبل الله دعاءهما وغفر لهما ورحمهما في يعني دعوة ادم وحواء لما وقع في الذنب ووقع في المعصية واكل من الشجرة التي نهاهم الله توسل يقول شوف كيف يعني عبارات الدعاء الربوبية ربنا واعتراف ظلمنا انفسنا واقرارهم بالذنب يعني وان يطلبوا من الله الرحمة ان لم تغفرنا وترحمنا المغفرة والرحمة سيأتيهم على انواع قال وانه لا وسيلة لهما ولا من جاء منه الا اليه. وان لم تغفر لنكون من الخاسرين يعني سنخسر الا برحمتك فلا ملجأ الا الى الله وقبل الله دعاءهما وغفر لهما اجل الادعية هذه الطريقة التي يعترف بها الانسان بذنبه وتقصيره في حق الله ويطلب من الله سبحانه وتعالى ان ان يرحمه وان يغفر له هذا المقصود نعم ايضا نوح عليه السلام. يقول نوح عليه السلام لما لامه الله بسؤال نجاة ابنه الكافر الذي ليس من اهله ان هذا عمل غير صالح فوق قال ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين نتوسل بربوية الله واستعاذ به ان يسأله سؤالا ليس له به علم ان محمد وعلي مجرد محبة النفس لا ارادة لرضى الله بان هذا الذي جرى منه يوجب التضرع والاستغفار انه ان لم يغفر له ربه ويرحمه كان من الخاسرين. فالناس قسمان. رابحون هم الذين تغمدهم الله بمغفرته ورحمته وخاسرون هم الذين فاتتهم المغفرة والرحمة ولا يحصل ذلك الا بالله يعني يعني هو لا يزال يمشي على الادعية هذا دعاء نوح عليه السلام لم يأتي بجميع ادعية نوح نوح له ادعية كثيرة وايضا في سورة نوح ها ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وغيرها لكن هنا اتى بدعاء يعني الذي يعني واراد ان يقف عنده الشيخ ان نوحا يعني سأل ان نوح سأل الله عز وجل قال ان ابني من اهلي وان وعدك الحق رد الله عليه قال انه ليس من اهلك هذا كافر واهلك المؤمنون فقط نجاة ابنه الذي ليس من اهله وان هذا عمل غير صالح. قال انه عمل عملا غير صالح. وهي قراءة القراءة قال انه عمل غير صالح قراءة وفي قراءة انه عمل غير صالح ذكر قال ربي اعوذ بك ان اسألك هذا كيف يعني شف يتوسل بربوبية الله. هذا الشيخ يريد ان يركز على هذه النقطة ان نوح عليه السلام توسل بربوبية الله فقال ربي اني واستعاذ استعاذ بالله والاستعاذة هي العود من العودة وهو لجوء الى الله سبحانه وتعالى والاعتصام بالله ان يسأله ليس بشيء ليس له به علم ولا معرفة. قال ليس له به علم وانما حملوا عليه مجرد محبة النفس لا ارادة بما لا ارادة رضا الله واعترف بانه هو الذي يرى منه يوجب التضرع والاستغفار وانه لم ان لم يغفر له ربه يقول يعني قال ان لم تغفر لي وترحمني يا رب على خطر وهو ان اكون من الخاتم. شف وهو نبي من اولي العزم ومع ذلك يخشى على نفسه ان يكون من الخاسرين يقول الشيخ في ختام هذا الدعاء قال فالناس قسمان رابحون وهم الذين تغمدهم الله بمغفرته ورحمته وخاسرون هم الذين فاتتهم المغفرة والرحمة. ولا يحصل ذلك الا بالله. يقول كيف يعني شف استنباطا من قوله ان لم والا تغفر لي وترحمني كن من الخاسرين. فدل على ان من غفر له ورحمه الله فهو من الفالحين ومن لم يكن كذلك فهو من الخاسرين طيب ناخذ الدعاء الاخير هذا دعاء ابراهيم عليه السلام. ومن ذلك ودعاء ابراهيم علي خليل الرحمن وابنه اسماعيل وهما يرفعان قائد البيت ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا منا وتب علينا كانت التواب الرحيم تضرعا الى ربهما في قبول الله عملهما ان يكون كاملا من كل وجه وتحصل منه ثمرة نافعة اليه بانه السميع لاقوالهما العليم بجميع احوالهما لما دعوا بهذا الدعاء الخاص بقبول عملهما سألا الله اجل الامور او اعلاها وهو ان يمن الله عليهما وعلى من شاء من ذريتهما بالاسلام الله ظاهرا وباطنا قول ما يحبه ويرضاه وان يعلمهما العمل الذي شرع فيه ويثمر لهم ومناسكهما علما ومعرفة وعملا وان يتوب عليهما لتتم امورهما من كل وجه فاستجاب الله هذا الدعاء كله وبارك فيه وحقق رجاؤهما والله الفضل العظيم يعني الشيخ رحمه الله يختار من هذه الادعية ويقف عندها ويتأملها لاحظ يعني في تأملات يعني غالبا ما يتأمل عند كلمة ربنا يا رب او ربي او ربنا ويقول يعني التضرع الى الله الذي هو ربهم رباهم وخلقهم ورزقهم ويعني هداهم كل هذه من التربية يعني يتضرعون الى الله باجل اسماء وهو وهو او باجل الصفات وهو صفة الربوبية سبحانه وتعالى يريد الشيخ ان يقف عنده يقول ايضا لاحظ انه انه ايضا يتوسلون بالاسماء الحسنى قوله تقبل منا انك انت السميع العليم يتوسلون الله باسمائه الحسنى فينبغي للانسان عند الدعاء ان يتوسل باسماء الله الحسنى وصفاته العلا يقول اه ومن ادعيتهم من اجل ادعيتهم ان ان يجعله طيبهم هل هم اليسوا مسلمين يقول واجعلنا مسلمين لك وهم يعني كيف يدعون بالاسلام وهم وهم في مقدمة المسلمين لعل ذلك يقصدون بذلك الثبات الثبات والزيادة اهدنا الصراط المستقيم وانت على الصراط المستقيم الزيادة والثبات وهم يريدون الزيادة في الاسلام والثبات عليه وقال ومن ذريتنا امة مسلمة يقول ان يمن كما من عليهم ان يمن على ذريتهم ان تكون ذرية مسلمة قال وارنا مناسكنا وهذي يعني جميلة جدا ترى هذي الدعوة تفوت كثير من الناس ارنا مناسكنا يعني ارنا اعمالنا التي نعملها في رضاك تفوتها اعمال كثيرة في اليوم والليلة من اعمال اليوم والليلة اليوم والليلة كثير فهو يسأل الله سبحانه وتعالى ان يبصره وان يوفقه وان يدله على الا يفوته شيء من هذه الاعمال. قد يمضي عليك يوم كامل وانت ما عملت شيء لا في ذكر ولا في قراءة ولا في كذا ولا في كذا ولا في صلاته ولا في قد تفوتك صلاة التكبير والاحرام قد تفوتك كثير من السنن فانت تسأل الله سبحانه وتعالى من يريك اعمالك وان يوفقك وان يسددك امالك قد يفوت عليك قيام الليل وقد يفوت عليك كذا هذا مقصود هنا الدعاء قال وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم هذي دعوة جميلة يعني ننسى ان الله يعني يقول حتى ختمت الاية باسمين التواب الرحيم لتناسبها مع التوبة الذي يتوب عليك هو التواب الرحيم. يرحمك ثم يتوب عليك فهذا مقصوده ولاحظ انهم انبياء ابراهيم واسماعيل ومع ذلك يقولون تب علينا فيدل على يعني ان الانسان من طبيعته التقصير من طبيعة التقصير وانه يلجأ الى الله بكثرة الدعاء. ولذلك الله سبحانه وتعالى نادى المؤمنين جميعا. قال يا ايها الذين امنوا وتوب الى الله ايها المؤمنون في سورة النور وتوبوا الى الله ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. فنادى المؤمنين كلهم بان يتوب الى الله بالتوبة مطلوبة من كل انسان مهما عمل مهما عمل ومهما حصل عليه من منة ومن هداية ومن كذا الا انه مفتقر الى ربه بان يتوب اليه في كل وقت والنبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه كان يستغفر مئة مرة استغفر الله واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه ليس بغني عن مغفرة الله عز وجل له وان ان يتجاوز عنه عموما هذه كلها ادعية اختارها الشيخ ويتأملها ويقف عندها وهي في الحقيقة يحتاج منا ايضا تأمل كثير ووقفات يعني طيب نقف عند دعاء يوسف عليه السلام ثم دعاء سليمان الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين