له رؤيا ورواية فهو رأى النبي وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم اذ ان ابا الطفيل قد توفي النبي وله من العمر ثمان سنوات وقد روى شيئا شاهده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا هو مجلسنا الرابع عشر. وموعدنا مع الحديث الرابع عشر من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم بالسند الى الامام الترمذي علينا وعليه رحمة الله قال حدثنا سفيان بن وكيع ومحمد بن بشار المعنى واحد قال اخبرنا يزيد ابن هارون عن سعيد الجريري قال سمعت ابا الطفيل يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري قلتم صفه لي. قال كان ابيظ مليحا مقصدا اذا هكذا قال الامام الترمذي وانا حينما اقول امام لا اقصد بان له اتباع في الفقه انما اقصد الامام في علم الحديث فلا شك ان الترمذي على ما قيل فيه ان لديه تساهلا فهو امام من ائمة هذا الشأن وهو امام في الجرح والتعديل ولديهم في الفقه وسيأتينا شيء من ذلك في هذا الكتاب عينه قال حدثنا سفيان بن وكيع وسفيان بن وكيع بن الجراح الرواسي ابو محمد الكوفي اخو مليح ابن وكيع واخو عبيد ابن وكيع وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاتباع روى له الترمذي وابن ماجه وقد تكلم فيه اهل العلم حتى فقال الحافظ ابن حجر في التقرير قال كان صدوقا الا انه ابتلي بوراقه فادخل عليه ما ليس من حديثه. الا انه ابتلي باوراقه فادخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه والذهبي قال عنه في الكاشف ضعيف. اذا هذا الراوي ضعيف وقد وصل مرحلة من الظعف بحيث اطلق عليه لفظ مسرور ايضا لكن هنا متابع قال ومحمد ابن بشار ومحمد ابن بشار ابن عثمان العبدي ابو بكر البصري الملقب ببندار ولد عام سبع وستين ومئة بطول في عام اثنتين وخمسين ومئتين. وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الآخرين عن تبع الاتباع فرج له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وهو ثقة من الثقات حتى قال الذهبي في الكاشف الحافظ وثقه غير واحد قال المعنى واحد اي ان حديثهما فيه تفاوت يسير الا ان المعنى واحد لو فرضنا اردنا ان نتعرف على رواية محمد ابن بشار ورواية سفيان فنحن نرجع الى كتب التخريج فنجد الروايات المنفصلة تجد كل لفظة لهذا الراوي لاجل ان تميز بين الاختلاف لكن المعول عليه رواية محمد ابن بشار لان سفيان ابن رجيع فيه ما قال قال اخبرنا يزيد ابن هارون ابن يزيد ابن هارون ابن زادان ابن ثابت السلمي مولاهم ابو خالد الواسطي. اصله من بخارى. ولد عام سبعة عشر من مئة. وقيل ولد عام ثماني عشر ومئة وتوفي عام ست ومائتين وهو من الطبقة التاسعة وهم صغار اتباع التابعين فرج له البخاري ومسلم وابن داود والترمذي والنسائي وابن ماجد قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة متقن عابد اما في الكاشف فهو احد الاعلام قال احمد حافظ المتقن وقال ابن المدين ما رأيت احفظ منه وقال العجلي سبت متعبد عن سعيد الجريري وهو سعيد ابن اياس الجريري ابو مسعود البصري وجلية هو ابن عباد اخو الحارث ابن عباد ابن ظبيعة ابن قيس ابن ثعلب ابن عتابة وهو من الطبقة الخامسة هم صغار التابعين توفي عام اربع واربعين ومئة. وقد خرج حديثه الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين وقال الذهبي في الكاشف قال احمد كان محدث البصرة. وقال ابو حاتم تغير حفظه قبل موته وهو حسن الحديث طبعا الجريري اللي هو سعيد نياس الجريري القاعدة عند اهل الحديث ان الراوي المختلط من سمع منه قبل الاختلاط فلا اشكال ومن سمع منه بعد الاختلاط فثمة اشكال لكن من فوائد التخريج اننا نتعرف على هذا الراوي هل ثمة من روى عنه قبل الاختلاط ام لا هذا الخبر قلنا اسناده ضعيف فان سعيد ابن اياس الجريري كان قد اختلط من اختلط يعني من اه سمع منه بعد الاختلاط انما خرج البخاري ومسلم عن الجريري ممن سمع منه قبل الاختلاط كما ان هذا الخبر قد ساقه مثل روات العبد الاعلى والسماع يزيد ابن هارون منه بعد الاختلاط لكن هذا من قد دفع ما الذي دفعه؟ انه قد اخرجه من طريق يزيد نهارون طبعا يعني هناك من تابعه اخرجه من طريق يزيدنا هارون احمد والبخاري فإذا المفرد لكن رواه عبد الاعلى بن عبدالاعلى عند مسلم في صحيحه وعند ابي داوود وسماع عبد الاعلى بن عبدالاعلى منه قديم قبل الاختلاط بل هو اصح الناس سماعا من الجريري ورواه ايضا عن جريري خالد بن عبدالله عند البخاري في الادب المفرد فالحديث اذا صحيح الحديث هذا صحيح وهل يعني الراوي اذا روى بعد الاختلاط هل ممكن ان يخطئ؟ نعم ممكن ان يخطأ وتكون له اخطاء ومما قلته في الجامع في العلل في المجلد الثاني الصحيفة الرابعة والعشرين بعد المئة قلت وقد يروي المختلط الحديث فيبدل الضعيف بالثقة فيمشي ذلك على بعض من يعمل بصناعة الحديث. اخذا منهم بنقد بنقد ظاهر الاسناد دون الغور في خفايا الحديث وبواطن علاله ويتنبه الى ذلك المتقدمون من اصحاب الخبرة التامة والمعرفة الكاملة الذين عاينوا الرواية وكانت صدورهم وعاء لحفظ السنة يقيسون عليها الصواب والخطأ بالمرويات الثقات. مثالهما رواه الجريري سعيد ابن الياس عن ابي نظرة عن ابي سعيد انه قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا بكم فالحديث فيها اللفظ اخرجه النبي حاتم في الجرح والتعديل المقدمة في المحدث الفاصل والحاكم في المستدرك والبيهقي في المدخل من طريق سعيد ابن سليمان الواسطي عن عباد ابن العوام عن الجرير بهم ويعني تم الكلام في انه الجريري قد اختلط وسمع منه هذا عباد بن عوام بعد الاختلاط وشرحنا بالتفصيل كيفية التوصل الى الاختلاط كما في الصحيفة الرابعة والعشرين على المئة والخامسة والعشرين بعد المئة والثالث والعشرين بعد المئة والثامن والعشرين بعد المئة والتاسع والعشرين بعد المئة يعني بالتفصيل توصلنا ان دللنا فهم ذلك فاذا المختلط اذا روى خبرا فروايته بعد الاختلاط فيها اشكال لانه قد يكون مما اخطأ فيه قال هنا في هذا الخبر سمعت ابا الطفيل اذا هذا الاختلاط هنا لم يضر. لان هذا لان هذا الراوي قد رواه عن عبد الاعلى بن عبدالاعلى بعد آآ قبل الاختلاف قال سمعت ابا الطفيل يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري يعني هنا ابو الطفيل يتحدث وابو الطفيل هو عامر ابن واثن الصحابي الجليل يقول رأيت النبي وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري اي ان جميع الصحابة الذين قد رأوه وماتوا على الاسلام قد ماتوا. ولم يبق الا هو الا ابو الطفيل وابو الطفيل مات سنة مئة وقيل سنة مئة واثنتين وكان اخر الصحابة موتا وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بصفات تنبه لها جيدا يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري قلت صفه لي قال كان ابيظ مريحا مقصدا كان ابيظ فوصفه ابيض صلى الله عليه وسلم لكنه ليس بالامهق ومليحا من الملاحة وهي الجمال والحسن في في هيئته وصفته وبشرته فالمليح اللي هو الحسن من ملح الشيء بالظم يملح ملوحة وملاحة اي حسنة قال كان ابيظ مليحا مقصدا. المقصد هو الوسط اي وسطا من حيث الطول ووسط من حيث لون البشرة ووسط من حيث الجسم ووسط من حيث الشعر وقد سبق لنا في مجالس بيان هذا طبعا السندي حينما شرح الحديث في حاشيته على مسند الامام احمد قال في قوله مقصدا بفتح الصاد ومشددة بفتح الصاد مشددة هكذا قال بفتح الصاد مشددة وهو من ليس بطويل ولا قصير ولا جسم كأن خلقه يشبه القصد من الامور اي الوسط وهو المعتدل الذي لا يميل الى احد طرفي التفريط والافراط هكذا قال يرحمه الله تعالى وتعليقات السندي من التعليقات اللطيفة ونحن بحمد الله نروي الكثير من الكتب عن طريقه اذا عابر نوافله هو عامر ابن نوافل ابن عبد الله ابن عامر ابن جحش الليثي ابو الطفيل وهو من الصحابة توفي عام عشر ومئة. وقيلة في عام مئة وقيل عام اثنتين ومئة هي ثلاثة اقوال قيلت فهو صحابي له رؤية ورواية. طبعا الذهبي هكذا قال له رؤيا الذهبي في الكشف قال صحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم انا قلت فيما سبق ان في من طرائق التحقيق اننا نرجع الى موارد المصنف ومن استقى منه انتم اهل الدورة بحمد الله سندكم الى الترمذي صار عندكم ومر عندكم ان هذا الخبر يرويه الترمذي يروح الى الترمذي الهيثم ابن كليب هذا الحديث خرجه البغوي في شرح السنة بسنده الى الترمذي برقم ثلاثة الاف وست مئة وثمان واربعين قال اخبرنا ابو محمد الجوزجاني قال اخبرنا ابو القاسم الخزاعي قال انا الهيثم ابن كليب قال حدثنا ابو عيسى اللي هو الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار وسفيان ابن وكيع المعنى واحد قال حدثنا يزيد ابن هارون عن سعيد الجريري قال سمعت ابا الطفيل يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الارض احد رآه غيري. قلت صفه لي قال كان ابيظ مليحا مقصدا من فوائد اه كتاب شرح السنة انه يعلق على الاخبار قال هذا حديث صحيح اخرجه مسلم عن عبيد الله بن عمر القوارير عن عبد الاعلى عن الجريري فساق غير مسلم وساق متابعة عبد الاعلى ليزيد ابن هارون لان سماع عبد الاعلى قبل اختلاط الجريرم ثم قال قوله مقصدا اي ليس بجسيم ولا قصير ثم قال قيل هو القصد من الضجال نحو الربعة. وقوله سبحانه وتعالى ومنهم مقتصد اي بين الظالم نفسه والسابق بالخيرات وهذا الخبر ايضا رواه البيهقي في دلائل النبوة ودلائل النبوة مهم جدا وهو كتاب كله نور كما قال الذهبي البيهقي في الدلال قال اخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو عبد الله محمد ابن يعقوب الحافظ قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله السعدي قال حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا الجريري قال كنت اطوف مع ابي الطفيل فقال لي لم يبقى احد ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري قلته كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال كان ابيظ مريحا مقصدا لما اورده البيهقي وايضا البيهقي يعلق وهذان الكتابان في غاية الاهمية يعني مؤلفات البيهقي ومؤلفات البغوي. قال اخرجه مسلم في الصحيح من حديث سعيد الجريري كما مضى. اي ساق له المتابعة قالوا ابو الطفيل علق هنا وتعليقات البيهقي في غاية النفع قالوا ابو الطفيل ولد عام احد ومات بعد المئة من الهجرة وقيل المئة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون موته على رأس المئة من وقت اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما اخبر يعني لا يعيش احد على الارض فوق مئة عام. اذا هذا الخبر من الاخبار الصحيحة وهذا الخبر مر عليكم فيه الممارسة العملية لحديث المختلط نظفيه الممارسة العملية بحديث المختلف لاننا نشترط في الخبر ان يكون غويه ضابطا والاختلاط يخالف الظبط ولكن هذا الراوي المختلط لا يرد حديثه البتة. يعني مرة واحدة لاننا كما اننا مأمورون بالتوقي ان لا ندخل الى السنة ما ليس منها كذلك مأمورون ان لا نخرج من السنة ما هو منها فطالب العلم يكون بين مراقبة يعني يكون مع مراقبة كبيرة للاخبار يعني يحذر ان يخرج شيء من السنة ويحذر ان يدخل الى السنة ما ليس منها وهذه الشرطة الاتصال العدالة الظبط عدم الشذوذ عدم العلة وجدت لبيان معرفة هل الاخطاء الراغب لم يخطئ؟ هل كذب الراوي ام لم يكذب اذا محصلها البحث عن الخلل وقد يكون الخلل عمدا وقد يكون غير عمدا. المفترض هو الذي اختلط عليه الامر يعني يخطئ من غير عمد بالراوي يسير في حياته تمره ظروف او تمره احيان او تمره ساعات كما قال الشاعر يصيب المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بحسن والان انظروا الى يعني حال الامة تمر عليها امور عسيرة جدا والانسان قد تمر عليه في غربته وفي اموره اشياء شديدة جدا فالانسان يصيبه او ان الانسان قد يفقد له عزيز او يصاب بمرض او يصاب بمصيبة او يصاب بفجعة فيختلط ما معنى يختلط؟ اي تختلط عليه الاحاديث وتختلط عليه الاخبار ومنهم من بسبب الشيخوخة. يشيخ الانسان فيكون حفظه القديم اولى من حفظه الاخير لكن لابد ان نفرق بين من تغير تغيرا وبين من اختلط فالاختلاط اشد ولذا الجريري خرج له البخاري ومسلم. لكن البخاري ومسلما لم يخرج للجرير من طريق ابن عبد الاعلم اذا اهل الحديث قد آآ واكبوا الرواية وراقبوا الرواة وخبر الطرق وحقيقة ان الراوي يعني معرفة متى اختلط ومتى تغير وما هو السبب يعني هذا امر آآ في غاية الصعوبة ولذلك طالب العلم حينما يبحث الاسانيد والروايات لا يكتفي بظواهر الاسانيد في تقوية بعضها البعض من غير نظر وتدقيق فيما يعتريها من العلل التي تسقطها عن حد الاحتجاج والاعتبار لانه قد يظهر للباحث ان طريق المتابعة قوي يصلح لان يكون عاضدا لغيره ثم يتبين بعد البحث وبعد النظر ان تلك المتابعة خطأ والطريق غير صحيح ولذلك القاعدة لابد من صحة الاسناد الى المتابع ولابد من صحة الاسناد الا المخالف وهذه المسألة باب عظيم من ابواب الخير قد فتحه الله في ائمة الحديث واوصي نفسي واوصي زملائي واخواني ممن يتذاكرون معي شاكرا لهم حسن تذاكرهم وتعاونهم في هذا فما انا الا طالب علم يعني اوصي انفسنا اننا لا نتعجل في الحكم على المرويات. لا نتعجل في التقليد على الانسان ان يبحث البحث التام حتى توصل الى الصواب هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد