خالد اسم حسن لانه دال على معنى الحسن لو جانا انسان وقال كريم فلان كريم اسم حسن واحسن نقول احسن من من جهة المعنى ومن جهة الصيغة من جهة المعنى الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نحمد الله عز وجل على تيسيره لهذا اللقاء حيث كنا قد وقفنا في تعليقنا على كتاب القول السديد شرح كتاب التوحيد لعلامة السعدي رحمه الله على ما اورده الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في باب قول الله تعالى ولئن ذقناه رحمة منا من بعد مسته الاية فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد. اللهم اغفر لنا ولمشايخنا ولمن له حق علينا. امين. يقول العلامة السعدي رحمه الله الله باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته. مقصود هذه الترجمة ان كل من زعم ان من اوتي من النعم والرزق فهو بكده وحذقه وفطنته او انه مستحق لذلك. لما يظن له على الله من الحق. فان هذا مناف للتوحيد. لان المؤمن حقا من يعترف بنعم الله والباطنة ويثني على الله بها ويضيفها الى فضله واحسانه ويستعين بها على طاعته ولا يرى له حقا ولا يرى سيرى له ولا يرى له حقا على الله. ولا يرى. ولا يرى له حقا على الله. وانما الحق كله لله. وانه عبد محض من جميع الوجوه فبهذا يتحقق الايمان والتوحيد. وبظده يتحقق كفران النعم. والعجب بالنفس والادلال الذي هو من اعظم ومن العيوب اذن بمناسبة ايراد هذا الباب في كتاب التوحيد الجلية من جهتين الجهة الاولى ان اضافة النعم الى فعل العبد وكد الاب انه مناف لكمال التوحيد الواجب ان اعتقاد العبد المخلوق الضعيف استحقاقه لهذه النعم هذا دليل على ضعف ايماني واعتقادي وان عكسه دليل كمال الايمان وهو ان العبد لا يرى لنفسه فعلا ولا يرى لنفسه حذقا ولا كدا بل يرى ان انه هو وفعله من فضل الله جل وعلا وان ما انعم الله به عليه من النعم سواء كانت هذه النعم من العطايا الابتدائية التي لا كسب له فيها كالعقل والجسمي اللون والذوق والشم والنظر والسمع والبصر وان هذا من فضل الله عليه وكذلك النعم الكسبية والعجب من ابن ادم انه يستيقن تمام اليقين ان اعظم النعم واكمل النعم هي وهبية ثم يأتي في النعم الدونية فيراها بكده وكسبه وجهده يا للعجب والله نعم من الله تبارك وتعالى ابتداء واستدامة ولا الانسان لا ينبغي له مهما كان عمله ان يرى لنفسه شي ولهذا لا يذكر العبد المخلص الخالص من شوائب العلايق البدعية والشركية لا يرى لنفسه عملا مع الله تبارك وتعالى وينسب كل خير الى الله جل في علاه وينسب كل كسب ونعمة الى الله تبارك وتعالى ويرى انه لا يستحق هذه النعم وان هذه النعم من الله عليه من فضله جل وعلا وجوده لا من استحقاق العبد التحقيق هذا الباب انما يتم بامرين الاول التأمل والتفكر في حال الانسان يوم ان كان في بطن امه لا كسب له ولا سعي له بل ولا عقل له بل وربما لا بصر له ولا سمع ولا كلام له ومع هذا اعطاه الله ما اعطاه ثم الامر الثاني ان ينظر العبد الى الاحوال المحيطة به فكم من انسان بليد عنده من النعم ما ليس عند فلان الفطن وكم من انسان فاطمة قد فاته من الخيرات ما يعجب منه المرء فمثلا اذا تأملنا في احوال انفسنا نستيقن ان علمنا الدنيوي اقل بكثير من علوم الغرب والشرق في الدنيا ومع هذا بفظل الله وجوده وكرمه رزقنا الاسلام والايمان فنحن نعيش بالتوحيد وبالتوحيد وفي طاعة الرحمة وهم مع عقولهم صاروا عبيدا لاهواء انفسهم وعبيدا للمخلوقات يصنعون صنما ويسجدون لها من دون الله فهذا التأمل في حال ما كنا فيه في حال الجنين وفي احوالنا المحيطة يقطع علائق التعلق بالافعال نسأل الله عز وجل ان يبصرنا واياكم. نعم. امين. باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما ما اتاهما. مقصود الترجمة ان من انعم الله عليهم بالاولاد. وكمل الله النعمة النعمة بهم بان جعلهم صالحين في ابدانهم تمام ذلك ان يصلحوا في دينهم. فعليهم ان يشكروا الله على انعامه. والا يعبدوا اولادهم لغير الله. وان يضيفوا النعم لغير الله فان ذلك كفران للنعم مناف للتوحيد. هذا الباب هو في الحقيقة اه صورة مصغرة من امثلة الباب الاول الذي قبله فان من اه انواع نقصان الايمان ان الانسان يضيف نعمة الله الى غيره حتى لو كانت هذه الاظافة اضافة لفظية فكيف ان كانت هذه الاضافة اضافة اعتقادية اضافة حقيقية فلو ان الانسان الذي اعطاه الله عز وجل صالحا فلما اتاهما الصواب في تفسير الاية ان جملة فلما اتاهما راجع الى جنس الزوجين وهما مثنى وليس راجعا الى جنس وليس راجعا الى شخص الابوين ادم وحواء وما يروى في ذلك في كتب التفسير ان حواء ما كانت تحمل حتى ان ابليس خوفها ان ابليس هددها بانه لم يسم ابنه عبد الحارث ليشقن بطنه وليجعلن لولدها ايل ونحو ذلك هذه كلها من الاسرائيليات ولا يليق بنبي مكلم ان يسمي ابنه عبد الحال والحارث اسم من اسماء الشيطان كما هو معروف اذا فلما اتاهما ضمير التثنية راجع الى جنس الزوجين المشركين الذين وقعا في هذا النوع من الشرك اتاهما صالحا صالحا اي ابنا على صورة خلق تام صالحا ليس من الصلاح العلمي والديني صالحا من الصلاح الخلقي صالحا من الصلاح الخلقي وليس الخلقي جعل له اي في هبته لهذا الصالح شركاء فيما اتاهما ويسميه عبد الحارث يسميه عبد شمس يسميه هذا مكان مشهور في الجاهلية عبد غوث حد يغوص عبد مناف عبد الشعرة يعني ابدأ المسيح معروف ولذلك قال المصنف رحمه الله مقصود المصنف بهذه الترجمة ان من انعم الله عليه بالاولاد وكمل الله له من نعمة بهم بان جعلهم صالحين في ابدانهم وتمام ذلك ان يصلحوا في دينهم فعليه من يشكر الله على الانعام وان لا يعبدوا اولادهم لغيره. مجرد تعبيد الاسم مع وهنا يرد سؤال اذا كان لا يجوز تعبيد الاسم ومن المعلوم ان النبي عليه الصلاة والسلام غير الاسماء الشركية الذي كان اسمه عبدشمس سماه عبد الرحمن كعبد الرحمن ابن عوف وسماه عبد الله ونحو ذلك من التغييرات التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يحرص عليها لادنى ملابسة بادنى ملابسة وهذا من تمام بيانه صلوات ربي وسلامه عليه وحمايته لجناب التوحيد فان قال قائل فلما لم يغير عبد المطلب الذي وقع فيه النزاع الجواب ان كان المقصود لما لم يغير عبد المطلب يعني اسمه جده لا يمكنه ان يغير اسماء الاموات لانه خبر والخبر قد يقع في الاخبار الشركية وفي الاخبار التوحيدية انت تقول وقال فرعون مناديا قومه انا ربكم الاعلى هذا خبر ولا يأثم الانسان في الخبر وهذا هو معنى قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره قال انا ابن عبد المطلب خبر اما لما لم يغير اسم عبد المطلب ابن حارس ابني هشام ابن عبد مناف الصواب الصواب ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يغيره لان اسمه كان المطلب ولم يكن عبدا بطل ولذلك الترجيح الصحيح ان يقال فيه المطلب واخطأ من ظن ان اسمه كان عبدا ولذلك حكاية ابن حزم اجمعوا على وجوب تعبيد الاسم لله عز وجل تعبيد كل اسم لله عز حاشا عبد المطلب يعني وقع فيه النساء فبعضهم حكى فيه المنع وهو قول جمهور السلف والخلف وبعضهم جوزه ووجه جوازه عنده ان المطلب اسم من اسماء الله فهو يطلب عبده ان خيرا يطلبه بان يعمل الخير وان شرا فهو يطلبه حتى يجازيه على ذلك لكن هذا التوجيه ضعيف احسن الله اليكم. باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه اصل التوحيد اثبات ما اثبته الله لنفسه. او اثبته له رسوله من الاسماء الحسنى. ومعرفة ما احتوت عليه من المعاني الجليلة معارفي الجميلة والتعبد لله بها ودعاؤه بها فكل مطلب يطلبه العبد من ربه من امور دينه ودنياه فليتوسل اليه فليتوسل اليه باسم مناسب له من اسماء الله الحسنى فمن دعا لحصول رزق فليسأله باسمه الرزاق. ولحصول رحمة ومغفرة فباسمه الرحيم الرحمن البر الكريم العفول العفو الغفور التواب ونحو ذلك وافضل من ذلك ان يدعوه باسمائه وصفاته دعاء العبادة. وذلك باستحضار معاني الاسماء الحسنى وتحصيلها في القلوب. حتى تتأثر القلوب باثارها ومقتضياتها وتمتلئ باجل المعارف فمثلا فمثلا اسماء العظمة والكبرياء والمجد والجلال والهيبة تملأ القلوب تعظيما لله واجلالا له. نعم. واسماء الجمال واسماء الجمال والبر والاحساس. واسماء الجمال والبر والاحسان ذكرناه مرة ونعيد البر وصف للفعل والبر وصف للفاعلين نعيد البر وصف للفعل تقول الصلاة من اعمالي البر آآ وصف آآ الصلاة من اعمال البر. هم آآ الصوم من اعمال البر وفلان بار فهو البار ومن اسماء الله عز وجل البر الرحيم. نعم. احسن الله. وهنا المقصود البر اللي هو الفعل. نعم. احسن الله اليكم. واسماء الجمال واسماء الجمال والبر والاحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة لله وشوقا له. وحمدا له وشكرا. واسماء العز والحكمة والعلم والقدرة تملأ القلب خضوعا لله وخشوعا وانكسارا بين يديه واسماء العلم والخبرة والاحاطة والمراقبة والمشاهدة تملأ القلب مراقبة لله في الحركات والسكنات وحراسة للخواطر عن الافكار الرديئة والايرادات الفاسدة. واسماء الغنى واللطف تملأ القلب افتقارا واضطرارا اليه التفاتا اليه كل وقت وفي كل حال فهذه المعارف التي تحصل وهذه المعارف فهذه المعارف التي تحصل للقلوب بسبب معرفة العبد باسمائه وصفاته تعبده بها لله لا يحصل العبد في الدنيا اجل ولا افضل ولا اكمل منها. وهي افضل العطايا من الله لعبده. وهي روح التوحيد وروحه ومن انتفح له هذا ومن ومن انفتح له هذا الباب انفتح له باب التوحيد الخالص والايمان الكامل الذي لا يحصل الا للكمل من الموحدين. واثبات الاسماء والصفات هو الاصل لهذا المطلب الاعلى واما الالحاد في اسماء الله وصفاته فانه ينافي هذا المقصد العظيم. اعظم منافاة والالحاد انواع اما ان ينفي الملحد معانيها. كما تفعله الجهمية ومن تبعهم. واما بتشبيهها بصفات المخلوقين. كما يفعله المشبهة من الرافضة وغيرهم. واما بتسمية المخلوقين بها كما يفعله المشركون. حيث سموا اللات من الاله والعزى من العزيز ومن ات من المنان. فاشتقوا لها من اسماء الله الحسنى. فشبهوها بالله ثم جعلوا لها من حقوق العبادة ما هو من حقوق الله الخالصة. فحقيقة الالحاد في اسماء الله هو الميل بها عن مقصودها. لفظا او معنى او تصريحا او تأويلا او تحريفا وكل ذلك مناف للتوحيد والايمان. يعني هذا مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد جليا فان كتاب التوحيد الذي الفه الامام محمد رحمه الله في الاصالة هو دال على توحيد العبادة وانما يذكر ما يذكر مما يتعلق بالربوبية او بالاسماء والصفات اما من باب العلم واما من باب الدلالة فان توحيد الربوبية علم ودليل وتوحيد الاسماء والصفات علم ودليل كلما زاد الانسان معرفة باسماء الله الحسنى وصفاته العليا كلما ازداد علما به سبحانه وتعالى وكلما ازداد علما به سبحانه وتعالى دله ذلك على الكمالات والجمالات والجلالات دله ذلك على حسن الشرع والقدر دلوا ذلك على الايمان الصحيح فباب الاسماء والصفات وهو احد اقسام التوحيد الثلاثة اصل من اصول التوحيد ولهذا قال العلماء رحمهم الله توحيد الاسماء والصفات يدل على توحيد الربوبية ويدل على توحيد الالوهية دلالة توحيد الاسماء والصفات على الربوبية لان كل اسم دال على وصف وهو فعل الرب تبارك وتعالى ان كان متعديا ودلالة توحيد الاسماء والصفات على الافعال لان العبد اذا علم ان ربه رحيم وغفور وتواب ورؤوف تعبد له بالتوبة وكريم وجواد تعبد له بالطاعة طلبا لكرمه وجوده سبحانه وتعالى وهكذا اذا علم انه سميع بصير تعبد له بالمراقبة لعلم انه قهار جبار عزيز ذو انتقام تعبد له بالخوف فلا يمكن انفكاك بين انواع التوحيد ولله الاسماء الحسنى الحسنى مؤنث احسن الوصف لان كلمة الاسماء مؤنثة الوصف لابد ان يكون موافقا له في التأنيث اللفظ والا لو جئنا بالمفرد فنقول هذا الاسم الاحسن من حيس الفرد من حيث الجمع الاسماء الحسنى والحسنى لان الكلمات في اللغة العربية خمسة اقسام لا توجد كلمة في العربية خارجة عن هذه الاقسام الخمسة اما ان تكون الكلمة لا حسن فيها ولا قبح فهذا متوسط وهو اكثر كلام الناس لا سيما في المباحات واما ان يكون الكلام حسنا ويقابله القبيح صارت الاقسام ثلاثة واما ان يكون الكلام احسن ويقابله الاقبح اذا صارت الاسماء الاحسن ويقابله الاقبح الحسن ويقابله القبيح. ما لا حسن فيه ولا قبح لو جانا انسان وقال الجدار اسم حسن او قبيح او اقبح او احسن نقول ليست من هذه الاربعة اذا من القسم المتوسط طيب لو جانا انسان وقال خالد اسم حسن او قبيح. نقول حسن لانه يدل لاحظ كلمة خالد وصف لازم ولذلك ما قلنا انه احسن قلنا حسن لكن كريم متعدي. فقلنا احسن طيب من جهة الصيغة فعيل ابلغ من فاعل ومن هنا تدرك ان من اسماء الله العليم وليس من اسماء الله العالم واخطأ من ظن ان من اسماء الله العالية اذا اسماء الله الحسنى اي كلها بالغة في الحسن الكمال فهو لا يكون الا من جهة ايش ؟ الاحساء ولذلك نعلم ان اسم الدهر ليس من اسماء الله ونعلم ان المسعر ليس من اسماء الله عز وجل الحديث ان الله هو المسعر. خبر دال على وصف وليس دال على الاسم لان من شرط الاسمية كونه دالا على المعنى الاحسن من حيث المعنى ومن حيث الصيغة من حيث الصيغة المضاف والمضاف اليه ليس من صيغ المبالغة صح ولا لا اذا لما انت تقول عبد الله ها اه عالم الفرائض عالم الفرائض ليس دالا على الاحسن ان مقيدة بالاضافة صح ولا لا؟ نعم. لكن لما تقول فلان الاعلم هذا من صيغ الاحسن اعلم الناس صار مضاف لكن هل اعلم بدون اضافة صار من صيغ المبالغة. ومن هنا تدرك ان الاسماء المضافة التي جاءت في كتاب الله ليست من اسماء الله الحسنى كارحم الراحمين اكرم الاكرمين خير الرازقين عالم الغيب ليش ما نقول عالم الغيب من اسماء الله؟ انها مضافة من شرط الاسم الاحسن ان يكون في صيغته دالا على الاحسن بغض النظر عن الاضافة من هنا ندرك خطأ من جعل الاسماء المضافة من اسماء الله تبارك وتعالى ونقول في الاسماء شرطها ان تكون الاحسن ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها له الاسماء الحسنى وهنا اللام من باب الاستحقاق ومن باب الخبر واسماء الله عز وجل من حسنها انها ليست مخلوقة اما اسماء المخلوقين فهي مخلوق ولذلك عاب الله عز وجل على المشركين ابادتهم لاصنامهم ومن اوجه ذكر العيب عليهم انها مخلوقة الاسماء قال ان هي الا اسماء سميتموها انتم اما الله لسنا نحن الذين سميناه الخال ولا نحن الذين سميناه الرزاق هنا نحن الذين سميناه الرب وهو الرب ولا مربوب. هو الخالق ولا مخلوق وهو الرزاق ولا مرزوق جل في علاه اما في الصفات فنقول صفات الله عليا وعليا مؤنث اعلى ما الفرق بين العليا وبين الاحسن الفرق ان الاحسن صيغة الاحسن يعني في الصيغة والعليا يعني في المعنى فمثلا انت تقول ان الله ذو قدرة كلمة ذو قدرة في الصيغة ليست صيغة احسن لكن في المعنى لابد ان تعتقد انه ذو قدرة عالية لا يمكن لقياس عقلي ان يدركه ولا خيال نفسي ان يفهمه فهمنا لماذا نصف الاسماء بالحسنى لان اكثر المقصود والمعني الصيغة والصفات نقول فيها العليا لان اكثر المقصود المعنى فلما انت تقول ان الله عز وجل عزيز وصفا فلابد مباشرة لما تقول الله العزيز ان تعلم علم اليقين ان عزته لا تحد بحد من حيث الكمال المطلق فهو العزيز عزة لا يمكن تخيلها بقياس ولا يمكن تداركه بتخيل نفسي ولذلك قال جل وعلا ولله المثل الاعلى. ها الاعلى الصفات العليا والمثل بمعنى الوصف الاية ويأتي بمعنى القياس ويأتي بمعنى بمعنى وله المثل الاعلى الوصف الاعلى وله المثل الاعلى القياس الاعلى وله الوصف الاعلى الخلة العليا. كل هذا جائز ومما يدل على انه سبحانه وتعالى موصوف للجلال والاكرام قوله جل وعلا عن صفته ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام واسماءه تعالى وذاته العلية ايضا موصوفة بالجلال والاكرام لهذا قال في اخر سورة الرحمن تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وهذا الباب يزيد التوحيد في قلب العبد فان المسلم فاذا علم ان ربه جل وعلا له الاسماء الحسنى وصفات العليا لم يلتفت الى مخلوق ما سبب التفات الناس الى المخلوقات سبب التفات الناس الى المخلوقات اما الجهالات جهل بالله عز وجل سببه الالتفات الى المخلوق وهذه الجهالات لا حد لها فيقيسون الخالق من المخلوق واما سوء ظن برب البرية بقول اليهود ان الله فقير طيب اذا كان فقير سيتوجهون الى من لمن يظنون فيه انه ليس بفقير ولا لا اذا علمنا في هذا الباب يزيد الايمان وجهلنا في هذا الباب ينقص الايمان ولهذا قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقوله جل وعلا فادعوه بها كما قال المصنف رحمه الله تعالى انه من صور التعبد العملي بتوحيد الاسماء والصفات كيف التعبد العملي تناديه باسمه المناسب لحالك فاذا اذنبت يقول يا تواب تب علي يا غفور اغفر لي اذا اردت ان يأخذ بيدك يا رحيم ارحمني اذا اردت ان يجبر كسرك يا جبار اجبر كسر اذا اردت ان ينتقم من ظالمك يا قهار اسألك ان تأخذ بمظلمتي من فلان وهكذا فهذا سوء فهذه صورة من صور الدعاء الله من صور دعاء الله عز وجل باسمائه سبحانه وتعالى والله يدعى باسمائه. فيقال يا رحمن يا كريم لكن لا يدعى بصفاته ولا يجوز ان يقول العبد يا عزة الله يا وجه الله لكن يتوسل الى الله بصفاته انت تقول اسألك بعزتك اسألك بكرمك بجودك باحسانك بفضلك هذا توسل هذا جائز بصفات الله تبارك اما الحلف فيجوز بالاسماء وبالصفات فهذه صور تعبدية شاملة للاسماء وللصفات الحلف. وهو منصور التعبد باسماء الله تبارك وتعالى وصفاته جل في علاه فادعوه بها اي تقربوا الى الله بها سواء من حيث نداء او من حيث التوسل بها او من حيث العمل على وصف معانيها انت اذا علمت ان الله خبير. الله عليم فانت تراقبه جل وعلا ثم قال وذروا الذين يلحدون في اسمائهم وقد ذكر المصنف ان للحاج ثلاثة انواع الاول ان ينفي الملحد معانيها فيقول ان هذه الاسماء معانيها لا تضاف الى الله الا من باب اضافة المخلوق الى خالقه فيقول الله الكريم الرحيم لكن ليس له معنى قايم بي ذات الرب تبارك وتعالى مثل الذي يقول الله غني لكن لا غنى له كريم لا كرم له لا فرق ولذلك كانت الجهمية والمعتزلة في هذا الباب من اخطر ما يكون فانهم ارادوا خلو الاسماء عن معانيها حتى يتوجه الناس الى غير الله وانت تعلم بهذا انهم زنادقة الذين ابتدأوا هذه المقالة وقد يكون تبعهم على ذلك جهال المسلمين او بعض جهال المسلمين وتبعهم على ذلك بعض من ينتسب الى العلم جهالة النوع الثاني من انواع الالحاد اثبات هذه الاسماء على وجه ما هو في المشاهدات للمخلوقات هذا نوع اخر من الحاج عكس الاول فيقول ان الله عز وجل كريم جواد ككرم فلان وجودي فلان عن التشبيه يعطل في الحقيقة ما لله من الكمالات ما صار احسن صار حسن ما صار اعلى صار ابو الشابة والله يقول وله المثل الاعلى اي الذي لا نظير له لا يمكن ان يناظر اوصاف الله باوصاف المخلوقات ذلك لانه ليس في ذاته شيء يشبهه ليس كمثله شيء ليس كذاته شي فاذا تيقن المسلم ان الله ليس في ذاته كالذوات فلا يمكن ان يكون في صفاته كصفات المحدثات. ولهذا قال ولم يكن له كفوا احد واذا تيقنا انه ليس في صفاته كصفات المحدثات المخلوقات تيقنا انه ليس في اسمائه باسماء المخلوقات ولهذا قال هل تعلم له سميا فاذا تيقنا انه لا سمي له كانت النتيجة النهائية لا ند له. اذا اعبدوه وحده لا شيء. وقدمت النتيجة اولا في سورة البقرة لانها المقصودة ايها الناس اعبدوا ربكم. بعدين فلا تجعلوا لله اندادا. اندادا وتأخر الخبر عن نفي السمي في سورة مريم هل تعلم له؟ سميا. سميه. فكأن سائلا سائل لماذا ليس له سمي؟ جاء الجواب في سورة الشورى طيب اذا كان ليس كمثله شيء في الذات فهل يمكن ان يكون في الصفات له مماثل جاء في سورة الاخلاص ولم يكن له كفوا احد فانقطعت علائق التشبيه بجميع صوره القياسية والخيالية عن الله تبارك وتعالى فلا يمكن لعاقل بعد هذا ان يقع في عقله التشويه ونحن نعلم ما معنى الوجه بالانجليزية كلنا نفهم والفارسية بالتركية ها بالاردية كذب. نفهم هذا المعنى لكن لما نقول وجه الارض نعرف نفسر بس لا يمكن لعاقل ان يفكر ان وجه الارض هو وجه الانسان طيب نقول وجه المسألة لا يمكن لعاقل هو يفهم الان وجه المسألة يفهم معناه لا يمكن ان يفكر عاقل ان وجه المسألة كوجه الارض لما يقول وجه الفيل لا يمكن لعاقل ان يقول ان وجه الفيل كوجه النملة اذا كانت كذلك في المشاهدات فكيف يمكن لانسان بمجرد ما ان يسمع وجه ربه؟ يقول لا ليس له وجه. لماذا ليس له وجه؟ لانه لو كان له وجه كان كوجه انسان. ليش تقول هذا الكلام؟ اين اضيف الى من الوجه الى الله لما وظيفت الصفة الى الله صار على وجه الاعلى المقطوع عن ولذلك هذا الباب يزيد الايمان ايها الاخوة لكن هؤلاء المشبية عياذا بالله اتبعوا اليهود المعطلة تبع النصارى والمشبه يتبعه اليوم وقالوا ان الله خلق السماوات في ستة ايام ثم تعب واستراح يوم السبت. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قال سبحانه وما مسنا اي من تعب او نصب النوع الثالث من انواع الالحاد في اسماء الله تسمية المخلوقات باسمائه تبارك وتعالى سواء من حيث الاشتقاق او من حيث هي هي فلا يجوز لي مسلم ان يسمي غير الله بالرحمة او بالرحيل الكريم وبالعزيز ولا يجوز ان يسمى الماء تسمى المعبودات الباطلة باسماء الله جل وعلا وهذا اخطر وهذا اخطر واعظم خطر لانه يؤدي الى التلبيس الذي يجتهد فيه ابليس اذا قال قائل كيف نقول لا يجوز ان نسمي المخلوقين باسماء الله عز وجل؟ قد سمى الله بعض عباده بالملك سمى الله بعض عباده بالعزيز وقال الله جل وعلا وقالت امرأة العزيز وقال وقال الملك وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة فالجواب ان هذا من باب الوصفية لا من باب الاسم وللحاذ في اسماء الله ان تأخذ الاسم على صورته معرفا بال وتضعه على المخلوق اما اذا اخذت الاسم ولم تضعه بالال وقلت فلان سميت ولدك سميته كريم بدون عبد الكريم. يجوز سميت ولدك عزيز بدون عبد العزيز يجوز لان الاسم ليس فيه المدام ليس فيه فليس هو داخل في المشابهة الاسمية ولا في نوع الالحاد وما جاء فيه ان يجوز اطلاقه على غير الله من باب الوصفية لا من باب الاسمية فتقول ان الملك قال كذا وكذا ولكن لو قال الملك انا اسمي نفسي الملك مو اصف نفسي بالملك. نقول ليس لك ذلك لو قال انسان ما انا اسمي نفسي بالعزيز نقول لن نناديك بالعزيز لان هذا نوع الحاء فنفرق بين المعرف وبين غير المعرف في الاسماء بين ال وبدون ال وفي الاوصاف الباب فيه واسع لكن لا يجوز في الاوصاف اطلاق الوصف المختص بالله على غير الله كما لا يجوز اطلاق اسماء الله المختصة به ولو بدون ال على غير الله مثل الرحمن فلا يجوز ان يأتي انسان يسمي نفسه رحمن بدون ال ما يجوز وذلك لما تسمى مسيلمة الكذاب برحمان اليمامة عامله الله بنقيض قصده فصار الى يوم القيامة يدعى الكذاب وسيلما الكذاب نفرق بين هذا وهذا طيب الرب قد يطلق بدون ال على غير الله لكن وصفا فيقال رب المال رب البيت رب الدار ونحو ذلك من المعاني اه نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم النافع. والعمل الصالح. امين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين جزاكم الله خير يا شيخ اذا عندكم اسئلة في ماخذنا بس الله يكون اسم المعز هل هو من اسماء الله سبحانه وتعالى الصحيح ان المعز موديل من اوصاف الله وليس من اسماء الله ومن اخطأ من ظن انهما من اسماء الله. كذلك القابظ الباسط الخافض الرافع من اوصاف الله وليس من اسماء الله. يعني لا يجوز سمي عبد المعز. نعم جزاك الله خير العالم. العليم من اسماعيل. اما العالم ليس من اسماعيل. العلام. العلام ليس من اسم الله لان جاء مضافا. اللام موجود. اللام. جاء مضافا. اللام كل غيوب احنا عندنا قاعدة ان شرط الاسمية ها ان يكون واردا على الصيغة الاحسن على الصيغة الاحسن في المعنى وفي الصيغة