او قد يوصل الى علتها بالعقل لكن بعض الامور مهما اجتهد العقل في تبين الحكمة فانه لا يستطيع ان يصل الى رأي قاطع فيها على سبيل المثال في الاحرف المقطعة في بيوت ندن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير الحساب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين. هذا هو يوم السبت التاسع عشر من الشهر العاشر من عام الف واربع مئة واثنين وثلاثين ونكمل ما وقفنا عليه في مقدمة النكت والعيون للماوردي وقد وقفنا على القسم الثالث من اقسام التفسير عنده فنبتعد يا شيخ عبد الله نسأل الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام الماوردي رحمه الله تعالى. والقسم الثالث ما يرجع فيه الى اجتهاد العلماء وهو تأويل واستنباط الاحكام وبيان المجمل وتخصيص العموم والمجتهدون من علماء الشرعية خصوا بتفسيره من غيرهم حملا لمعاني الالفاظ على الاصول الشرعية حتى لا يتنافى الجمع بين معانيها واصول الشرع فيعتبر فيه حال اللفظ فانه ينقسم قسمين احدهما ان يكون مشتملا على معنى واحد لا يتعداه مقصورا عليه لا يحتمل ما سواه فيكون من المعاني الجلية والنصوص الظاهرة التي يعلم مراد الله تعالى بها قطعا من صريح كلامه وهذا قسم لا يختلف حكمه ولا يلتبس تأويله والقسم الثاني ان يكون اللفظ محتملا لمعنيين او اكثر. وهذا على ضربين احدهما ان يكون احد المعنيين ظاهرا جليا والاخر باطنا خفيا فيكون محمولا على ظاهر الجلي دون الباطن الخفي. الا ان يقوم الدليل على ان الجلي غير مراد فيحمل على الخفي. نعم اه قوله رحمه الله تعالى في هذا القسم ما يرجع فيه الى اجتهاد العلماء وهو تأويل المتشابه طبعا سبق التنبيه الى ان المتشابه على نوعين المتشابه الكلي والمتشابه النسبي والمراد بالمتشابه الكلي ما لا يعلمه الا الله والمتشابه النسبي ما يقع فيه الاشتباه على قوم دون قوم المتشابه الكلي وهو ما يختص بالله سبحانه وتعالى كما سبق ايضا التنبيه على ضابط مهم فيه انه لا يرتبط بالمعاني لان معاني القرآن معاني القرآن معلومة للناس وجهل بعض الناس بمعانيه لا يعني جهل غيرهم ولهذا على سبيل المثال ما ورد عن الصديق ابي بكر وعن عمر الفاروق رضي الله عنهما من قولهما لما سئل عن الاب انه ما توقفا في تفسير الاب فهذا التوقف منهما لا يعني ان غيرهما لا يعرف معنى الاب وانما معنى ذلك انهما لم يعرفا الاب وقد عرفه غيرهم اذا هذه قاعدة المتشابه وضابط المتشابه النسبي هو الذي يعرفه قوم دون قوم والمعرفة يعني معرفة معاني القرآن تختلف بحسب اختلاف طبقة المسلم في العلم فمعرفة العامي لا شك انها اقل بكثير من معرفة طالب العلم ومعرفة العالم ستكون ايضا اكثر من معرفة طالب العلم فاذا التبس او اشتبه على العامي او على طالب العلم معرفة معنى اية من الايات فانه يسأل الاعلم منه ليبين له المراد ودليل ذلك ما حصل للصحابة لما نزل قوله سبحانه وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم مستشكلين هذه الاية فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان المراد الظلم في هذه الاية الشرك لم يلبسوا ايمانهم بظلم بشرك فاذا بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم المعنى المراد والا في انهم هم فهموا ان المراد بالظلم هنا عموم الظلم فيدخل فيه اي نوع من انواع الظلم وهذا لا يسلم منه احد البتة فاذا اذا خفي على احد شيء من معانيه فانه يرجع الى الاعلم ليبين له المعنى هذه القاعدة الكلية فيما يتعلق بالمتشابه النسبي. واما المتشابه الكلي كما سبق فان ضابطه انه ليس في المعاني وانما يأتي بشيء لا علاقة له بالمعاني ومثال ذلك في قوله سبحانه وتعالى واذا وقع عليهم القول اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون هل معنى هذه الاية الان خفي او معلوم الجواب معلوم بمعنى انك لو سئلت عن معنى الاية فانها من المعنى الظاهر المعلوم لكن اين وجه الاشتباه في هذه الاية وجه الاشتباه ليس في المعنى وانما وجه الاشتباه في نوع الدابة فلو سألتك من نوع الدابة هل احد يستطيع ان يعلم نوع الدابة ولم يرد في كتاب الله سبحانه وتعالى وصف لها ولم يرد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ايضا وصف لها هذا سيكون من المتشابه الكلي يعني ما نوع الدابة؟ ما طولها؟ ما شكلها كل هذه تدخل في المتشابه الكلي الذي لا يعلمه الا الله. ايضا متى تخرج الدابة ايضا هذا من المتشابه الكلي الذي لا يعلمه الا الله لاحظ اذا الان ان المعنى معلوم ولكن الذي ليس هو معلوم في الاية قضايا خارج المعنى متى وكيف يعني متى تخرج الدابة كيف شكل هذه الدابة فهذا الذي لا يعلمه الا الله فاذا يجب ان نفرق بين هذين الامرين فكل القرآن معلوم المعنى لكن هناك ايضا من القرآن ما لا يعلمه الا الله ما لا يعلمه الا الله وهو ثلاثة اقسام القسم الاول ما يتعلق بوقت المغيبات والقسم الثاني ما يتعلق بكيفية المغيبات والقسم الثالث ما يتعلق بحكم بعض الامور التي ذكرها الله سبحانه وتعالى يعني ثلاث قضايا وقت وكيفية وحكم الحكم في بعض الامور كما قلت لكم وليس في كل الامور. لان بعض بعض الامور ذكر الله سبحانه وتعالى علتها لو سأل سائل لماذا اختير حرف نون في سورة القلم وحرف صاد في سورة صاد ولماذا كانت هذه مفردة وكان غيرها ثنائيا ولماذا هذه ثنائية وتلك ثلاثية وهكذا اذا بدأت تبحث في هذا فهذا من الحكم التي لا يستطيع العقل ان يصل فيها الى امر جازم قاطع فهذا يدخل في باب ما استأثر الله بعلمه في باب ما استأثر الله بعلمه لكن الحديث عن الاحرف نفسها قضية اخرى ما لها علاقة ما المراد بها؟ ما الحكمة ولهذا من ادخل الاحرف المقطعة فيما لا يعلمه الا الله فقد اخطأ في ذلك والعلوة والدليل على خطأه ان الصحابة والتابعين واتباع التابعين قد تكلموا بهذه الاحرف ولو كان الكلام ولو كانت هذه الاحرف من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله لما تجرأ هؤلاء الكرام على الكلام فيها فهذه ايضا مهم جدا ان ننتبه له وايضا ما يتعلق بالصفات ادخلها ايضا بعض المتأخرين في باب المتشابه الكلي وايضا هذا ليس بصواب لانه اختلط عليه جانب المعنى مع جانب الكيف ونحن نعلم ان الكيف هو المتشابه ولكن المعنى معلوم والعجيب انه مع ان هؤلاء المتأخرين والمتكلمين يجعلون ايات الصفات او او من المتشابه فانهم لا يتأخرون في تفسيرها فتجد انهم ايضا يتعرضون لتفسير هذه الايات التي ايات الصفات فكيف تقولون انها من المتشابه والمراد بها متشابه الكلي ثم تتكلمون فيها فهذا فيه نوع من التناقض فاذا المقصود الان الاشارة الى ان المراد بالتأويل هنا الذي ذكره المؤلف هو المتشابه النسبي استنباط الاحكام الاصح انه ليس من التفسير ويجب ان نقسم او او ننتبه الى امرين منطوق الحكم الذي في الاية من التفسير لكن ما يستنبط من احكام انما يستنبط من فوائد فهذا ليس من التفسير مثال ذلك لو سألتك وقلت والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. هذا حكم شرعي ما معنى الاية وما معنى هذا الحكم فشرحك لك له وبيانك لهذا الحكم تفسير لانه لا يتم فهم المعنى الا بفهم هذا الحكم لانه اذا صار الحكم مرتبط بالمعنى لكن اذا جيت الى ما هي فوائد الاية او ما يستنبط من الاية ولا تذكر استنباطات واحد اثنين ثلاثة اربعة فهذه لا علاقة لها بالتفسير وضابط ذلك ان تنظر الى المعلومة المعلومة فان انت فقدت المعلومة وتأثر فهمك للمعنى فان من التفسير ولكن ان فقدت المعلومة ولم يتأثر فهمك المعنى فهي تأتي بعد التفسير هي من علوم الاية لكن ليست من علم التفسير. لان علم التفسير هو بيان المعنى طبعا المؤلف رحمه الله تعالى من خلال كلامه جعل علم التفسير اوسع واشمل من قضية بيان المعنى طريقة المؤلف رحمه الله تعالى على ان التفسير اوسع من بيان المعنى لكن الصحيح ان التفسير ارتبط ببيان المعنى وما عدا ذلك هو من علوم الاية ما عدا ذلك فهو من علوم الاية وهذا اذا اخذته فانه ينضبط لك كثير من المعلومات التي بكتب التفسير ويسهل عليك ادراك المعاني يعني ما الذي تحتاجه من المعاني لكي تتبين المعنى. فما اي معلومة لها اثر في فهم المعنى ستكون من التفسير اي معلومة فقدها لا يؤثر في فهم المعنى فهي ليست من التفسير اذا قلنا ليست من التفسير لا يعني انا لا علاقة لها بالاية بل نقول هي من علوم الاية لان الاية من علومها علم التفسير من علومها عد الاية من علومها القراءات التي فيها من علومها الاحكام المستنبطة منها. فاذا الاية كاية فيها جملة من العلوم علم التفسير هو احدها فلكي لا يختلط الموضوع نقول ان المعلومة اذا كانت تؤثر في المعنى دخلت في علم التفسير ما تؤثر في المعنى فهي من احد العلوم الاخرى التي من علوم الاعية وبيدها تنضبط لك المعلومات المؤلف بعد ذلك ذكر طبعا بيانه مجمل تخصيص العموم وهذا لا شك ان معرفته لا تكون الا عند العلماء والذي ليس له بصر بهذه الامور فانه قد يقع عنده الاشكال في فهم بعض الايات. يعني ان قد يقع عنده الاشكال في فهم بعض الايات فلا تتبين له الا بتبيين العالم له مثل هذه الامور ثم قال بعد ذلك والمجتهدون من علماء الشرع اخصوا بتفسيره من غيرهم حملا لمعاني الالفاظ على الاصول الشرعية حتى لا يتنافى الجمع بين معانيها واصول الشرع هذه القضية قضية مهمة جدا خصوصا في عصرنا هذا اذا تأملتم الواقع الذين بعض الذين تعرضوا لتفسير القرآن وفسروا القرآن على حسب ما ادى اليه اجتهادهم وبعضهم لا يعرف اصلا انه من علماء الشريعة اصلا وبعضهم قد يكون له طرف من علم الشريعة فهؤلاء هؤلاء يكثر عندهم الخطأ من حيث لا يشعرون لانه الانسان اذا جاء الى مثل هذا الكتاب وقصده الاصل حسن وهو يعني يتصور انه يستطيع ان يفهم هذا القرآن وقد قال الله سبحانه وتعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر ويستطيع ان يفسره ويظن انه وصل الى الصواب لكن هذا ليس بصحيح لماذا لان كل علم من العلوم له اصول علم الفقه له اصول علم اللغة له اصول علم البلاغة له اصول علم المنطق له اصول الفلسفة اصول كل شيء من هذه العلوم له اصول فاي واحد يدخل هذه العلوم وليس عنده هذه الاصول ولا يعرف منهج هذا العلم فلا يمكن ان يقبل من اهل هذا العلم لا يمكن تتصور انت الان لو ان يعني احد طلاب العلم لا يعرف الفلسفة واصول الفلسفة ثم بدأ يتكلم فيها على انه متخصص في هذا العلم ماذا سيقول عنه اهل الفلسفة وسيكون ضحكة بين اهل التخصص وكذلك غيرهم غيرها من العلوم اذا كان يتسور على علم علم الشريعة من قبل اناس نجد هذا كثيرا فكذلك مع الاسف يتسور على علم التفسير وهو جزء من علم الشريعة من اناس احيانا كما قلت لكم يكون عندهم المام ببعض امور اللغة والشريعة او اناس ليس عندهم اي المام ولكن عندهم عاطفة صادقة فيأتون الى القرآن ويفسرونه بطريقتهم او اناس خارج هذه الدائرة كلها ويريدون ان يفسرونه على ما يرونه اما سوء في مقاصدهم واما لظنه ان الامر مشروع لمثله ولا اريد ان اذكر اسماء لكي لا نحدد المسألة بالاسماء لكن هذه آآ صور او انواع هؤلاء الاقوام الذين يتعرضون للتفسير فهنا نقول ان المنطق العلمي يوجب علينا ان نرجع الى اهل الاختصاص في كل علم من العلوم فمن الذي فمن الذي اعطاك انك صرت قادرا على فهم معاني كلام الله بهذا الاستيعاب الشامل ان تفهم جزءا منه لا يخالف فيك يخالف احد في ذلك لكن ان تكون استاذ زمانك في علم التفسير فهذا يحتاج الى ان يشهد لك من اهل العلم بانك كذلك وهذا هو ديدن العلوم الشرعية فالذي يدعي العلم بشيء ما فان العلماء ينقضون ادعائهم بمعرفتهم بالخلل الذي عنده وهذه سنة الله سبحانه وتعالى ان يوجد امثال هؤلاء ويكون هناك نوع من الصراع في مثل هذا الامر ويلزم اهل الاختصاص ان يبينوا اه الصواب من الخطأ والا يتركوا الساحة لامثال هؤلاء يتكلمون في كلام الله سبحانه وتعالى واذا جيء للرد عليهم تجد امامك من الكلام العاطفي والانشائي ان هذا لو انت رددت عليه هذا يفعل وهذا عنده من الخير وهذا عنده فتجد ان بعضهم يحجم عن بيان الحق بسبب هذه الدعاوى وهذا ليس بصواب كلام الله سبحانه وتعالى وبين معانيه ليس امرا هينا وسهلا وقد جعله الله سبحانه وتعالى من كبائر الذنوب وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فاذا يجب ان نجعل او ان نوطن انفسنا على ان هذا اصل من الاصول. سبق ان ذكرت لكم قبل قليل ما فعله الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في اية الظلم. لم يكتفوا بفهم معناه ها وهي نزلت بلسان عربي مبين لهم لم يكتفوا بفهم معناها وانما ذهبوا يستفسرون من الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الفهم الذي اشكل عليهم فهل يعقل ان يكون هؤلاء في هذا العصر اكثر فهما من الصحابة والتابعين وتجد الواحد منهم يخطئ الصحابة والتابعين وكأن الامر عنده ايسر ما يكون ولو قلت له انك قد اخطأت وقولك هذا خطأ باطل انظر ماذا سيكون منه بمعنى انه يحتشم لقوله اكثر مما يحتشم لقول ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير وكأن هؤلاء لا يعنونه بشيء ولا يشكل عنده ان يخالف هؤلاء. وكان الامر من ايسر ما يكون يعني يأتي تأتي هذه الطبقات من مفسرين جيلا بعد جيل يتواردون على قول ويكون قول جمهورهم الامر عادي انا اجتهد وانا معي ادوات الاجتهاد وانا ولله الحمد والمنة افهم فلماذا انت تأتي وتحجر علي؟ ولماذا تقيدوننا بهذا الفهم ولماذا ولما تجد من الاسئلة التي تدل على ان هناك خلل في المنطق العلمي عند هؤلاء. وهذا مع الاسف الذي اقول لكم يوجد لا اريد ان اكون بالغا لكنه يوجد على الاقل نقول في البعض. في بعض من يتعرض للتفسير. وبعضهم يقول انا لا اقتنع الا بقال الله وقال رسوله. طيب تقتنع بقال الله قال رسوله ولا تقتنع باقوال العلماء الان لما تأتي الى قال الله وقال رسوله باي فهم انت ستفهم قال الله وقال رسوله باي فهم من اين لك المعلومات؟ يعني من انا جئت بهذه المعلومات؟ جئت بها من فراغ ولدت معك والا من اين؟ انت في النهاية ترجع الى كتب اهل العلم فلماذا تنقض اقوال اهل العلم وتترك الاقوال المشهورة وتأتي الى الاقوال التي فيها نظر وفيها كلام وتتبناها. لماذا يعني هل هل هذا يوافق المنهج العلمي لا ينفق ابدا. ثم اذا جئنا الى فهم الكتاب والسنة كانك جعلت نفسك ندا لكل علماء الامة الذين سبقوك وانك تستطيع ان تفهم افضل مما فهموا او كما فهموا انا افهم. والمسألة ليست هكذا هناك اصول طويلة عريضة تحتاج طالب علم ان يفهمها وان يعرفها لكي لا يقع عنده الخلل وتنضبط عنده المسائل. هذه قاعدة عامة او قضية عامة مهم جدا ان نلتفت اليها. وان نرجع في كل علم الى اهله نرجع في كل علم الى اهله. ومع الاسف يعني ولا اريد ان اطيل وان كان الواحد يعني يصيبه حرقة الحقيقة مما يجد يعني في الساحة من امثال هؤلاء ويتهاونون بامر العلم واصول العلم يعني الان لو واحد منهم لا سمح الله اصيب بمرض من من الامراض مرض في في جسده هل يقول اي واحد من هؤلاء يأتي اتطبب عنده او يبحث عن استشاري يبحث استشاري استشاري ماهر ومعروف بهذا يعني اذا انت الان في بدنك تذهب الى اخص الاطباء في هذه المسألة وعندك اخص العلماء في فهم القرآن لا تأبى لهم. فلماذا في هذا تتجه الى الاتجاه وفي هذا لا تتجه الى الاتجاه. هل سلامة بدنك افضل من سلامة دينك وعقلك هذه لا شك انها ايضا تعطينا ان هناك اشكالية واضحة جدا في طريقة تفكير بعض من يتعرض للتفسير اليوم ذكر بعد ذلك ان يكون مشتملا على معنى واحد لا يتعداه ومقصورا عليه ولا يحتمل ما سواه فيكون من المعاني الجلية والنصوص الظاهرة التي يعلم مراد الله تعالى بها قطعا من صريح كلامه وهذا قسم لا يختلف يختلف حكمه ولا يلتبس تأويله وهذا ظاهر جدا وهو كثير في القرآن يعني كثير في القرآن لكن لاحظ مع هذا الكلام الذي ذكره الماوردي رحمه الله تعالى ستجد ان هناك من يخالف هذه القاعدة الكلية التي ذكرها سواء من اهل الباطن يعني ممن فسروا ما يسمى بتفسير الاشاري او الصوفي او كذلك من بعض المعاصرين الذين يبحثون عن عن الجديد كيف ما كان وسبق ان ذكرنا في سورة الطارق مثال لاحد من تعرظ لمعنى قوله سبحانه وتعالى والسماء والطارق وابطل اقوال الامة كلها قبله واختار قولا جديدا وادعى به ادعاء جديدا على انه هو معنى الاية هذا الان من الامور الظاهرة والجلية والواضحة. كيف عرفنا ان من الامور الظاهرة والجلية والواضحة وليس له الا معنى واحد اجيال العلماء جيل بعد جيل لا يوجد فيها من قال في قوله والسماء والطارق ان المراد بالطارق الذي يطرق بمعنى هكذا ما احد قال بهذا كلهم قالوا الطارق هو ما يتركك ليلا من ابن عباس الى قريب من قول هذا الذي قال فجاء هذا ببدع من القول وقال مراد بالطارق ان الطارق مراد به الطرق وذهب يبحث في اللغة طرقه يطرق طرقا ما احد يخالفك لان مادة طرق بمعنى الطلق لكن الطارق في هذا في هذه الاية المرابية الذي يطرقك ليلا وهي النجوم ثم ادعى ان ناسا كما تذكرون اكتشفوا نجما لا يراه الا اهل ناسا انه ايش؟ يطرق وهذا انه هو المراد والغى الفهم السابق كله كما ذكرت لكم عبارته هذا مشكل وهذا يدل على الخلل الكبير جدا جدا في فهم منهج التفسير واصول التفسير فاذا وهذا كما قلت لكم النوع اللي ذكره الان الامام الوردي كثير الذي ذكره كثير جدا. هل يستطيع احدا لما يأتي لقوله الله الصمد يأتي بمعنى جديد في معنى الصمد هذا من ايضا التفاسير او من الامور الظاهرة والجلية والنخلة باسقات لها طلع نظيد. من الامور الظاهرة الجلية ولهذا المسلم الذي يكون في قلبه تقوى وورع لا يتعجل في كتاب الله بمثل هذه الاقوال وينشرها في الملأ وحق من فعل هذا يعني حق من فعل هذا ان يبين له خطؤه وان يشهر خطأه لان خطأ مثل هذا يسري سريانا عجيبا وانتم تعرفون ان عصرنا هذا مع الاسف يعني عصر الغرائب والانسان اذا اتى بامر غريب وكان عنده قدرة في البيان فانك تجد ان الناس يسمعون له ويتركون العلم الراسخ الصحيح الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض هذه الحقيقة مشكلة كبيرة ونحن الان نعيشها ونعاصرها ونحتاج من اهل العلم ان ينبهوا عليها وان يبرزوها. لانه لسنا مطالبين بان نأتي بجديد في القرآن دائما هذه دعوة يجب ان ننتبه لها وانما مطالبون ان نفهم كلام الله الذي يوصلنا الى الهداية الذي يوصلنا الى الهداية. وقد اغرق بعض المعاصرين في امور لا توصل الى الهداية مثل الاعجاز العلمي والاعجاز العددي وغيرها هذي امور لا توصل الى هدايات وقصار الامر انها توصل الى قناعاتي فيما لو صحت او ثبتت ان توصل الى قناعات بصحة ما في كتابنا اذا صحت هذه الامور او ثبتت اما الهدايات والامور التي تجعل الناس يطبقون معاني القرآن هذه امرها اخر لا توصلها هذه العلوم التي يتحدثون فيها القسم الثاني ولعل نقف عنده لنطلنا في هذا ان يكون اللفظ محتملا لمعنيين او اكثر وهذا ايضا يوجد في القرآن وهو كثير. ذكر احدهما ان يكون احد المعنيين ظاهرا جليا والاخر باطنا خفيا فيكون محمولا على الظاهر الجلي دون الباطن الخفي. يعني هذه قاعدة ترجيحية انه الان اذا احتملت الاية معنى ظاهر جلي ومعنى باطن خفي العقل يقدم اي المعنيين الظاهر الجلي لا يترك الظاهر الجلي الى الباطن الخفي الا لدليل. ولذا قال الا ان يقوم الدليل على ان الجلي غير مراد فيحمل على خفي فاذا الان لما تأتي الى الاية هل هذا يستطيع ان يدركها العامي او انسان ليس عنده اصول هذا العلم الجواب لا هذي يرجع فيها العلماء لماذا اختير هذا المعنى دون هذا المعنى ابن جرير الطبري هذه من القواعد التي اعملها بتفسيره في اكثر من موطن ومثاله في قوله سبحانه وتعالى تحمله الملائكة اللي هو في تابوت بني اسرائيل. ان اية ملكه اه ان يأتيكم التابوت في سكينته من ربكم وبقية ما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة الان في قوله تحمله الملائكة فيها احتمالان صالحان في اللغة الاحتمال الاول ان يقال تحمله الملائكة اي ان الملائكة تسوقه تسوقه والمعنى الثاني ان الملائكة تباشر حمله الان تحمله الملائكة النص الان ايهما اظهر في معناه تحمله تباشر حمله او تحمله تسوقه تباشر حمله فلما جاء الطبري عند هذه الاية قدم هذا المعنى لانه هو الاظهر من معاني اللفظ مع ان المعنى الثاني من جهة اللغة صحيح فاذا الان عندنا ظاهر جلي وباطن وهذا امثلته كما ذكرت لكم كثيرة وتطبيقاتها عند العلماء كثيرة. طبعا المؤلف رحمه الله تعالى لم يذكر امثلة لما ذكر وكذلك ايضا مع قوة هذه المقدمة لم يذكروا التطبيقات تطبيقات لهذه المقدمة وهو يتكلم عن التفسير قال لما نفتح الان نقرأ في التفسير قليل جدا ما نجد اشارة المؤلف الى مثل هذه القواعد التي ذكرها هنا. وهذه ايضا من الفوائد التي يمكن نستفيدها فيما لو اراد آآ طالب العلم ان يدرس تفسير الماوردي واختيارات الماوردي بناء على القواعد او الاصول التي ذكرها في المقدمة يعني الاصول اه اصول الماوردي في التفسير اتذكره المقدمة وتطبيقاتها من خلال تفسيره. طبعا قد تظهر ما اعرف طبعا كم يكون حجم الذي سيكون من من من التطبيقات لكن على الاقل الدراسة ممكن تبرز لنا كم اه او ما هو مقدار تطبيقات المواردي على هذه الافكار او هذه الاصول التي ذكرها في المقدمة ولعل نقف اه عند هذا ونبتدي بالتفسير