المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل في مذهب القائلين بانه متعلق بالمشيئة والارادة قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وهم اربع فرق الجهمية والكلالية واهل الحديث والاتحادية وهذا الفصل في الجهمية فهم جعلوا القرآن خارج ذات الله ليس وصفا له ولا قائما به بل خلقه بمشيئته خارج ذاته كما ان الفعل عندهم هو عين المفعول والخلق عين المخلوق كما تقدم عند قوله وقضى بان الله كان معطلا الى اخره فالمشيئة والارادة ليسا وصفين له واضافته اليه عندهم للتشريف كما يقال بيت الله وناقة الله قال الامام ابن القيم رحمه الله والقائلون بانه بمشيئة وارادة ايضا فهم صنفان احداهما جعلته خارج ذاته كمشيئة للخلق والاكوان قالوا وصار كلامه باضافة تشريف مثل البيت ذي الاركان ما قال عندهم ولا هو قائل والقول لم يسمع من الديان فالقول مفعول لديهم قائم بالغير كالاعراض والالوان هذه مقالة كل جهمي وهم فيها الشيوخ معلم الصبيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وهم فيها الشيوخ الى اخره اي انهم اصل لغيرهم وسلف وشيوخ ومعلمون وما عداهم تلاميذ وتبع لهم كما تقدم في قوله ولذا تقسمت الطوائف قوله قال الامام ابن القيم رحمه الله لكن اهل الاعتزال قديمهم لم يذهبوا ذا المذهب الشيطاني وهم الاعتزلوا عن الحسن الرضل بصري ذاك العالم الرباني وكذلك اتباع على منهاجهم من قبل جهم صاحب الحدثان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته واما المعتزلة فهم صنفان متقدمون ولا يوافقون الجهمية على شيء من ذلك وهم عمرو بن عبيد ومن تابعه وسبب تسميتهم معتزلة انهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري لما قرر مذهب السلف في الفاسق الملي بانه فاسق بذنبه مؤمن بايمانه فقالوا انه لا كافر ولا مؤمن بل هو بمنزلة بين المنزلتين ومع ذلك هو مخلد بالنار فقال لهم الحسن اعتزلوا مجلسنا فاعتزلوه فحين اذ سموا معتزلة وعمرو بن عبيد هذا من اجل الناس واعلمهم وازهدهم حتى قال الحسن فيه كأن الانبياء ادبتهم والملائكة ربته وحتى قال له المنصور لما دخل عليه هو وغيره كلكم يمشي رويد. كلكم يطلب صيد. غير عمرو بن عبيد قال الامام ابن القيم رحمه الله لكنما متأخروهم بعد ذا لك وافقوا جهما على الكفران فهموا بذا جهمية اهل اعتزاء لان ثوبهم اضحى له على مان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته واما متأخر المعتزلة فوافقوا الجهمية فصاروا جهمية في الصفات معتزلة في الايمان قال الامام ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان ولى لكائي الامام حكاه عنه هم بل حكاه قبله الطبراني