المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الرابع والاربعون والمئة الحديث الخامس عن ام عطية نسيبة الانصارية رضي الله عنها انها قالت امرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وامر الحيض ان يعتزلن مصلى المسلمين وفي لفظ كنا نؤمر ان نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها وحتى نخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث ام عطية امرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور الى اخره فيه فضل صلاة العيدين وهذا من جملة الادلة على وجوبها وفيه استحباب حضور النساء في صلاة العيدين حتى اللاتي لم يكن عادتهن الخروج وهن العواتق وذوات الخدور وحتى اللاتي لسن من اهل الصلاة وهن الحيض والعواتق هن النساء الحسنات الحيات جمع عاتقه وهي المرأة الحيية الجميلة والخدور جمع خدر وهو البيت المقطوع وسط بيت الشعر ونحوه على عادة العرب ان المرأة التي لا تبرز للرجال تكون فيه فتسمى ذات الخدر اي صاحبته والمعنى انها التي لا تبرز للرجال وهو في الغالب للبكر وفيه ان الحائض تجتنب مصلى المسلمين وقولها يرجون بركة ذلك اليوم اي ما يحصل فيه من الاجر والثواب لانه يوم عظيم ولهذا هو على اسمه عيد يفرح به المسلمون لما يحصل لهم فيه من عظيم الاجر والثواب وهذا اعظم ما يفرح به كما قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وقولها وطهرته اي ما يحصل فيه من تكفير السيئات والتطهير من الذنوب وام عطية هذه من فقيهات الانصار