باب التحذير من ايذاء الصالحين والضعفة والمساكين. قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. وقال تعالى فاما اليتيم فلا تقهر. واما فلا تنهر. واما الاحاديث فكثيرة منها حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الباب قبل هذا من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب. ومنها حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه في باب ملاطفة اليتيم. وقوله صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر لان كنت اغضبتهم لقد اغضبت ربك. وعن جندب من يد الله رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. فلا يطلبنكم الله من بشيء فانه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. رواه مسلم وصلى الله على نبينا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد فهذه الايات مع الاحاديث فيها الدلالة تحريم ايذاء المسلمين وضمهم والعدوان عليهم ولا سيما الضعفاء والمساكين فان الواجب احترامهم هو اعطائهم حقوقهم وعدم الاستهزاء بهم او السخرية بهم او احتقارهم فضلا عن عن ايذائهم بل يجب على كل مسلم يحترم اخاه فقير اوانيا والا يظلمه والا يتعدى عليه لا بقول ولا بفعل قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ويقول جل وعلا انما الاخوة فاصلحوا بين اخويكم المسلم اخوه مسلم يجب احترامه وكف الاذى عنه ويقول تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وانه مبينا. هذا الوعيد العظيم والايذاء يكون بالقول ويكون بالفعل ويكون بهما جميعا فالواجب الحذر من ذلك ويقول جل وعلا فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر ويقول جل وعلا بسورة وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الشهر اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين والله يحب المحسنين فالمسلم من صفته الرفق باخوانه والرحمة والعطف ورحمته وسعت كل شيء فسأكتبها ان يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بيئات يؤمنون الذي يأتي من الرسول النبي الامي الاية. فالمؤمن ينقاد لشريعة الله ويستقيم على طاعة الله ورسوله ومن ذلك كفوا ايذاء المؤمنين واحترامه للمؤمنين واطاعه واعطاؤهم حقوقهم وعدم انتقاصهم من حقوقهم وعدم ظلمهم واذا كان المظلوم فقيرا وضعيفا كان في الشر كان الاثم اكبر لانه لا يستطيع ان ينتصر لنفسه وان يأخذ حقه والله يقول جل وعلا انما الملك فاصلحوا بين اخويكم ويقول جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعظهم اولياء بعظ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ويقول صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام بحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا ولما تكلم الصديق مع الضعفاء من المهاجرين بعشي قال له النبي لئن كنت اغضبتهم لقد اغضبت ربك فالواجب احترام المسلمين وكف الاذى عنهم ولا سيما فقراؤهم فهم اولى بالعطف والاحسان والمواساة لا بالاحتقار والظلم وفق الله الجميع