اخرجتك باب اذا اشترط في المزارعة اذا شئت اخرجتك عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عنه انه قال لما فدع اهل خيبر عبد الله ابن عمر عن عمر فقال كذبت يا عدو الله فاجلاهم عمر واعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وابلا وعروضا من اقتاب وغير ذلك قال باب اذا اشترط في المزارعة اذا شئت اخرجتك. اذا اشترط الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول حفظ ابو العباس احمد ابن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح قال تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الشروط باب الشروط في المهر عند عقدة النكاح عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه وانه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احق الشروط ان توفوا به ما استحللتم به الفروج بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله كتاب والشروط الشروط جمع شرط وهو العلامة ويراد به ما يتوقف عليه وجود الشيء ولم يكن داخلا فيه. وايضا يعرف بما يلزم بانتفائه انتفاء المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط. والمراد بهذه الترجمة بيان ما من الشروط وما لا يصلح منها او المراد بهذا الكتاب بيان ما يصلح من الشروط وما لا يصلح منها وبدأ رحمه الله هذا الباب باب الشروط في المهر عند عقدة النكاح اي وقت العقد وكتابة العقد واتمامه فاذا اشترط عند العقد شروط فما حكم هذه الشروط والشروط سواء في عقد النكاح او في غيره. لا تخلو من اما ان تكون شروط صحيحة او شروط فاسدة. اما ان تكون شروطا صحيحة او او تكون شروطا فاسدة مر معنا فيما تقدم في حديث عائشة في قصة بريرة قول النبي عليه الصلاة والسلام المسلمون على شروطهم المسلمون على شروطهم الا شرطا حرم حلالا او احل حراما. فالاصل ان الشروط التي تكون بين المسلمين معتبرة الا اذا كان في الشرط مخالفة للشرع مثلا في النكاح اذا اشترط في العقد مثل ان ينكره ابنته بشرط ان ينكحه ايضا هو ابنته وهذا الصغار جاءت الشريعة بتحريمه. او غير ذلك من الشروط الفاسدة المخالفة لشرع الله تبارك وتعالى فالشرط الفاسد باطل وآآ اما الشروط التي لا تخالف الشرع ولا تصادم نصوص الكتاب والسنة فانها معتبرة ولابد من الوفاء بها. فالمسلمون على شروطهم كما تقدم بذلكم الحديث عن النبي الكريم عليه الصلاة سلام الحديث الذي ساق هنا حديث عقبة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احق الشروط ان توفوا بها ما استحللتم به الفروج. الشروط الصحيحة يجب الوفاء بها كانوا فيما يتعلق اه عقد النكاح هذا شرط عظيم وميثاق عظيم استحلت به خروج استبيحت به الفروج فهو امر ليس بالهين. الشروط التي تكون في عقد النكاح هي احق الشروط اي اولاها بالوفاء. وان كانت جميع الشروط الصحيحة يجب ان يفي بها المسلم لعموم قوله عليه الصلاة والسلام المسلمون على شروطهم لكن الشرط الذي يتعلق بعقد النكاح اولى من غيره و اوثق من من غيره لعظم هذا العقد وعظم شأنه. ولهذا قال احق الشروط ان توفوا بها ما استحللتم به الفروج نعم. قال رحمه الله تعالى باب الشروط التي لا تحل في الحدود. عن ابي هريرة رضي الله عنه وزيد ابن خالد رضي الله عنه انهما قالا ان رجلا من الاعراب اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انشدك الله الا قضيت لي بكتاب الله. فقال الخصم الاخر وهو افقه منه. نعم فاقض بيننا بكتاب واذن لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل قال ان ابني كان عسيفا على هذا فزنا بامرأته واني اخبرت ان على ابني الرجم فافتديت منه بمئة شاة ووليدة. فسألت اهل العلم فاخبروني ان ما على ابني جلد وتغريب عام وان على امرأة هذا الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقضين بينكما وبكتاب الله الوليدة والغنم رد عليك. وعلى ابن وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام. اغدو يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت فارجمها. قال فغدى عليها فاعترفت فامر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت قال باب الشروط التي لا تحل في الحدود المراد بالحدود اي اه مثل حد القذف او حد الزنا او غير ذلك من اه الحدود فاذا كان هناك يترتب عليها الغاء الحد او ابداله بامر اخر مثل ما سيأتي في الحديث الذي ساقه رحمه الله تعالى فكل ذلك باطل. لان حدود الله سبحانه وتعالى لا بد من امضائها ولا يحل ان يشترط فيها شروط يترتب عليها الغاء اه هذه الحدود او ابدالها اه امور اخرى ليست هي التي جاءت في كتاب الله او سنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال عن ابي هريرة وزيد بن خالد رضي الله عنهما انهما قالا ان رجلا من الاعراب اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انشدك انشدك الله الا قضيت لي بكتاب الله ان الله اي اسألك بالله. اسألك بالله الا قضيت لي بكتاب الله. وقول هذا الرجل من اعراب للنبي عليه الصلاة والسلام الا قضيت لي بكتاب الله هذا من جفاء الاعراب. وهل بعث عليه الصلاة والسلام الا يقضي بالناس بوحي الله سبحانه وتعالى وتنزيله قل انما انذركم بالوحي الرسول عليه الصلاة والسلام انما بعث لذلك. فقول هذا الاعرابي اسألك بالله الا قضيت لي بكتاب الله هذا من جفاء الاعراب ومع ذلك احتمله النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من خلقه صلوات الله وسلامه علي فقال الخصم الاخر وهو افقه منه نعم فاقض بيننا بكتاب الله واذل لي يعني ائذن لي ان ابدأ بالحديث في القضية التي بيننا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اذن له ان يبدأ بالحديث بذكر القضية التي بينهما قال ان ان نبني كان عسيفا على هذا الرجل المراد بعسيفا اي اجيرا. عسيفا اي اجيرا خادما. بمقابل يعمل عنده قدم بمقابل فزنا بامرأته. فزنا بامرأته. وهنا اه من هذه القصة ندرك خطورة الخدم في البيوت عبر التاريخ اذا كان مثل هذا وقع في زمن النبوة وفي ذلك الوقت الفاضل في ذلك الزمان الفاضل فجيب الازمنة المتأخرة ومع كثرة الفتن في في هذا الزمان ولا سيما اذا وجد التساهل من الاسر بان يكون الخادم او السائق يخلو بالمحارم اه يلقاهم وحده او يجلس معهم وحده او يتحدث معهم وحده فهذا باب من ابواب الشر والفساد العظيم وخطره ليس بالهين. قال فزنا بامرأته فزنا بامرأته واني اخبرت ان على ابني الرجم اني اخبرت ان على ابني الرجل وايضا القول في الاحكام القول في الاحكام قد يجرؤ بعض الناس و يقول عليك كذا او الحكم كذا ولا يكون عنده مستند. واذا وجد شيء من ذلك في مثل هذا الزمان فكيف ايضا بالازمان المتأخرة قال واني اخبرت ان على ابني الرجم فافتديت منه بمئة شاة ووليدة. افتديت منه بمئة شاة ووليد. اي جعل فدية عن الرجم الذي اخبر ان انه على ابنه ان يرجم افتدى عن ذلك بشاة ووليدة ان يخرجها يخرجها عوضا عن هذا الحد. بحيث يلغى الحد ويكون مكانه الشاة والوليدة. فسألت اهل العلم فاخبروني ان ما على ابني جلد مئة وتغريب عام. النماء على ابني اي الذي على ابني جلد مئة وتغريب مئة عام. وهذا ايضا يؤخذ منه فائدة ان الانسان ان سأل العوام ان سأل العوام استفتاهم ورطوه وآآ ادخلوه في امور واحكام ليست هي شرع الله. مثل قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل هل له من توبة؟ قال ليس لك من توبة فكمل به المئة. ولما سأل بعده عالم قال وما يحول بينك وبينها؟ اي باب التوبة مفتوح وبين له الطريقة المثلى التي آآ ان سلكها حصل باذن الله تبارك وتعالى طريق التوبة. فهذا لما سأل اناسا من عامة الناس اخبروه ان على ابنها الرجم لكن لما سأل العلماء اهل العلم قالوا انما على ابنك جلد مئة وتغريب عنه هذا الذي على ابنك الجلد والتغريب. وان على امرأة هذا الرجم. لماذا؟ لان ابنه لم يحصن بعد وهذه محصنة واذا زنا المحصن فعقوبته الرجم وغير المحصن عقوبته الجلد وحده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقضين بينكم بكتاب الله وهذا ايضا من كمال خلقه. الرجل يقول له اقضي بيننا بكتاب الله فلم يغضب ولم يقل وماذا انا اقضي به حتى تقول اقضي بيننا بكتاب الله وانما اكد له طلبا قال والله لاقظين بينكم بكتاب الله الوليدة والغنم رد عليك. الوليدة والغنم التي تريد ان تدفعها لزوج هذه المرأة عوضا عن هذا الذي حصل هذه رد عليك. وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام. وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام اغدوا يا انيس الى امرأة هذا فان اعترفت فارجمها قال فغدا عليها فاعترفت فامر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت. وهذا فيه ان اقامة الحدود لعامة الناس وافراد الناس وانما هو لي ولاة الامور. نعم. ثم قال رحمه الله تعالى باب الاشتراط في المزارعة عن عمر رضي الله عنه انه قال لما فدعا اهل خيبر عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قام خطيبا فقال ان رسول الله الترجمة في الاصل باب اذا اشترط في المزارعة اذا شئت عن عمر رضي الله عنه انه قال لما فدع اهل خيبر عبد الله ابن عمر قام خطيبا فقال ان رسول الله صلى الله عليه سلم كان عامل يهود خيبر على اموالهم وقال نقركم ما اقركم الله وان عبد الله ابن عمر خرج الى ماله هناك فعدي عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه وليس لنا هناك عدو غيرهم هم عدونا وتهمتنا وقد رأيت واجلاءهم فلما اجمع عمر على ذلك اتاه احد بني ابي الحقير فقال يا امير المؤمنين اتخرجنا وقد اقرنا محمد صلى الله عليه وسلم وعاملنا على الاموال وشرط ذلك لنا؟ فقال عمر اظننت اني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك اذا اخرجت من خيبر تعدو بك قالوصك ليلة بعد ليلة؟ فقال كانت هذه هزيلة من ابي القاسم اي صاحب الارض على من سيتفق معه على اه المزارعة في ارضه بانه اذا شاء اخرجه فهل هذا الشرط يستقيم او لا؟ اورد حديث عمر قال لما فدعا اهل خيبر عبد الله بن عمر. لما فدع اهل خيبر عبد الله بن عمر فدعا اهل خيبر اي اليهود يهود خيبر عبد الله بن عمر كان ذهب الى خيبر متابعة زرعه هناك فكان فوق بيت فجاء نفر من اليهود رموه من فوق البيت دفعوه من فوق البيت فسقط من من فوق والبيت الى الارض آآ صار له هذا فدع آآ فدعت يداه ورجلاه. فدعت يداه ورجلاه والفدع يكون في المفاصل تلتوي مفاصل آآ الانسان عند السقوط على القدمين وعلى الرجلين فيحصل له ذلك حصل له فدع اعوجاج في المفاصل مفاصل القدمين ومفاصل آآ الرجلين قال لما فدع فدعا اهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على اموالهم. كان عامل يهود خيبر على اموالهم وقال وهذا موضع الشاد للترجمة ونقركم ما اقركم الله ونقركم اي على هذه المزارعة ما اقركم الله سبحانه وتعالى اي ما قدر لكم ان اترككم واذا شئت حينئذ اخرجتكم. فالامر لي اقركم ما اقركم الله. قال وان عبد الله ابن ابن خرج الى ماله هناك. ماله اي زرع الذي هناك في خيبر. فعدي عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه عدي عليه اي تعدى عليه اليهود ورموه من فوق البيت ففدعت يداه ورجلاه اي حصل له الاعوجاج في المفاصل في القدمين الرجلين وليس لنا هناك عدو غيرهم هم عدو هم عدونا وتهمتنا. اي هم الذي بيننا وبينهم عداوة وهم الذين نتهم في تلك لا نتهم الا اليهود. لا نتهم الا اليهود. وقد رأيت اجلاءهم. اي اخراجهم من خيبر ما اجمع عمر رضي الله عنه على ذلك اتاه احد بني ابي الحقير فقال يا امير المؤمنين اتخرجنا وقد اقرنا محمد صلى الله عليه وسلم وعاملنا على الاموال وشرط ذلك لنا بيننا وبين النبي عليه الصلاة والسلام اتفاق. عاملنا على ذلك فكيف تخرجنا؟ وبيننا وبينه ذلك فقال له عمر اظننت اني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك اذا من خيبر تعدو بك قالوصك ليلة بعد ليلة. والقلوص الناقة الصابرة على السير فكيف بك اذا اخرجت؟ انا لا ازال اذكر يقول عمر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لك هذا الكلام وهذا اية من ايات النبوة اخبر انه يخرج من خيبر واخرج كما اخبر صلوات الله وسلامه عليه فتذكر الرجل كلام النبي عليه الصلاة والسلام الذي ذكره به عمر فماذا قال؟ قال كانت هزيلة من ابي القاسم. هزيلة تصدير هزلة. يعني هذا مزاح مداعبة ليس جد الهزل ضد الجد. فقال هذه هزيلة. اي ليس لم يكن جادا وانما كان هازلا لما قال هذا الكلام فهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام لكنه يقول انما قال ذلك هزالا لم يقله جدا. فقال له عمر كذبت يا عدو الله اي هذا ليس من شأن النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. كذبت يا عدو الله فاجلاهم عمر واعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وابلا وعروظا من اقتاب ما يوضع على الابل وحبال وغير ذلك اي انصفهم اعطاهم حقهم لكنه اجلاهم لما كانوا بهذا الظلم وهذا اه العدوان. الشاهد للترجمة قوله نقركم ما اقركم الله. نعم ثم قال الحافظ الزبيدي رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع اهل الحرب وكتابة الشروط عن المسور بن مخرمة ومروان رحمهم الله تعالى انهما قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى اذا كانوا ببعض الطريق. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان خالد بن وليد بالغميم في خيل لقريش طليعة. فخذوا ذات اليمين. فوالله ما شعر بهم خالد حتى اذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان بالثنية التي يهبط عليهم يهبط عليهم منها بركت به راحلته. فقال الناس حل حل فالحت فقالوا خلا القسواء خلت القصوى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلت القصواء وما ذاك لها بخلق. ولكن ان حبسها حابس الفيل ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اياها ثم زجرها فوثبت. قال فعدل عنهم حتى نزل باقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرده الناس تبردا فلم يلبسه الناس حتى يزحوه. وشكي الى رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم العطش فانتزع سهما من كنانة ثم امرهم ان يجعلوه فيه. فوالله ما زال يجيش لهم بالريح حتى وصدروا عنه فبينما هم كذلك اذ جاء بديل بن ورقى الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانوا كنصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل تهامة. فقال اني تركت كعب بن لؤي وعامر ابن لؤي نزلوا اعداء مياه الحديبية ومعهم العود المطافيل. وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لم نجئ لقتال احد ولكنا جئنا معتمرين. وان قريشا قد نهكتهم الحرب واضرت بهم فان انشاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فان اظهر فان شاؤوا ان يدخلوا فيها دخل فيه الناس فعلوا الا فقد جموا وان هم ابوا فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على امري هذا حتى تنفرد سالفتي ولينفذن الله امره. فقال بديل سابلغهم ما تقول. فانطلق حتى اتى قريشا قال انا قد جئناكم من هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فان شئتم ان نعرضه عليكم فعلنا. فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا ان تخبر عنه بشيء وقال ذو الرأي منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. نأخذ الحديث مجزأ. قال رحمه الله تعالى باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع اهل الحرب. وكتابة الشروط. هذه الترجمة ساق فيها هذا الحديث حديث المسور ابن مخرمة ومروان قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية اي عام اه في العام السادس من اه الهجرة وخرج كما تقدم معنا عليه الصلاة والسلام معتمرا ولا ولبى بالعمرة من ذي الحليفة. ولم يكن عنده عليه الصلاة والسلام نية قتال وانما للعمرة ولبى بها من ذو الحليفة وساق معه الهدي صلى الله عليه وسلم حتى اذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم ان خالد ابن الوليد بالغميم في خير لقريش طليعة اي طليعة لهم. والطليعة مقدمة مقدمة الجيش. والغميم منطقة بين رابغ مكة الغنيمة منطقة بين رابغ ومكة فاخبر النبي عليه الصلاة والسلام اطلعه الله جل وعلا على ذلك ان خالد الغميم فخذوا ذات اليمين. فوالله ما شعر بهم خالد. مع انه طليعة للجيش وجاء في قدم فما شعر بهم يعني اخذهم النبي صلى الله عليه وسلم في طريق لا يلقاهم فيه خالد ولا يشعر بهم حتى اذا هم قطرت الجيش فانطلق يركظ نذيرا لقريش اذا هم بقترة الجيش اي غبار الجيش. غبار الجيش وسواد الجيش يعني ما شعر بهم الا عند وصولهم فانطلقوا يركض نذيرا لقريش وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته. بركت به راحلته. الراحلة التي كان عليها صلوات الله السلام عليه ويقال له القصوى بركة ابت ان ان تمشي بقيت في مكانها بركت فيه. فقال الناس حل حل هذا كلمة تقال للناقة لتتحرك. من اجل ان تتحرك فابت ان اتحرك ولهذا فقال فالحت. ولهذا قال فالحد اي تمادت في البروك والبقاء في مكانها وابت ان تنهض فقالوا خلأ خلأت القصوى خلأت القصوى خلعت القصواء خلقت اه خلأت اي تصعبت. وحرنت ابت ان تتحرك وهذا خلق يصيب احيانا بعض الدواب فتصبح صعبة ليست مرنة صاحبها عسرة اتهموها بذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام لا يرضى بالتهم حتى للدواب. اتهموها بذلك ولا يرضى حتى للدواب ان تتهم بما ليس فيها صلوات الله وسلامه عليه. قالوا خلأت القصواء خلأت القصواء اتهموها بهذا الخلق لانها بعض الدواب تصاب بشيء من ذلك فتصبح فيها حزونة وفيها صعوبة. وتعسر على صاحبها في في في السير فاتهموها بذلك قالوا خلأت القصوى خلأت القصواء فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما خلأت وما لها بخلق. انظر قال ما خلأت دافع عنها وهي دابة بهيمة. عليه الصلاة والسلام قال ما خلأت وما ذلك لها هذا ليس خلق لها وليس هذا من اوصافها. فدافع عنها وبرأها من هذه التهمة التي اتهمت بها ليست تهمة صحيحة. فمن رأى من ذلك وقال ما هذا لها؟ اه وما ذاك لها بخلق. ولكن لهم السبب حبسها حابس الفيل. اي امر الله سبحانه وتعالى. امر الله سبحانه وتعالى حبسها حابس ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها. اي ان اي امر يشير به المشركون او يشترطون او يطلبونه فانا اقدمه لهم اوافق لهم. اي شيء. يطلبونه وفيه تعظيم لحرمات الله سبحانه وتعالى فاني اعطيهم اياه الا اعطيتهم اياه يعني سواء كان في مشقة فيها آآ مثلا شدة في اشياء من من هذا القبيل انا اعطيهم اياه اذا كان فيه تعظيم لحرمات الله. اذا كان فيه تعظيم لحرمات الله سبحانه وتعالى قال فعدل عنهم عدل عنهم كان متجها الى مكة فعدل عنهم حتى نزل باقصى الحديدة على ثمد قليل الماء على ثمد قليل الماء موضع فيه ماء قليل ووصف قلة الماء بقوله يتبرظه الناس تبرظا اي الناس يأخذونه قليلا قليلا لقلة الماء الذي في هذا المكان انا والبئر الماء قليل والناس يأخذونه ينزحونه قليل قليل قال فلما يلبسه الناس حتى نزحوه ما بقي فيهما. وسيأتي معنا ان الابار التي فيها الماء سبق سبق واليها واخذوها فلم يبق لهم مكان الا هذا الموضع الذي نزح منه الماء ولم يبقى فيه ماء قال وشكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش وشكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش يعني شدة عطش ولا يوجد الماء. فانتزع سهم من من كنانته صلوات الله وسلامه عليه ثم امرهم ان يجعلوه فيه اي ان يجعلوه في هذا البئر فنزل به بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى اسفل البئر وغرسوا هذا اه السهم من النبي صلى الله عليه وسلم في اسفل اه البئر فوالله ما زال يجيش هم بريين. منذ وضعوا السهم بدأ ينبع الماء ويخرج من هذا البئر حتى صدروا عنه يعني ما زال يخرج من الماء وهم يأخذون ولا ينقص هذا الماء بل يزيد وينبع من هذا يخرج من هذا البئر وهم يغترفون منه حتى صدروا عنه اي سد حاجتهم وطلبتهم الماء قال فبينما هم كذلك اذ جاء بديل ابن ورقاء الخزاعي في نفر قومه من خزاعة وكانوا عيبة نصح رسول الله. عيبة نصح اي دع نصح وقلوبهم قلوب ناصحة. ليس فيهم غش مكر وخداع وانما قلوبهم فيها نصح مستودع نصح هيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدين بن ورقاء اسلم بعد ذلك رضي الله عنه قيل انه اسلم قبل الفتح وقيل اسلم يوم الفتح. من اهل من اهل تهامة فقال اني تركت كأب ابن لؤي وعامر ابن لؤي نزلوا اعداد مياه الحديبية اعداد مياه الحديبية اعداد جمع عد وهو الماء اعداد جمع عد والعد هو الماء الذي لا انقضاء له لما لكونه هناك ما يمده لكونه هناك ما يمده فاذا نزح جاء مكان ما نزح اخر فاه يقول اه ان هذه المياه اخذوها وسبقوا اليها ومعهم العود المطافيل. والعود المراد به النوق ذات الدر النوقة التي فيها اه الحليب. والمطافيل امهات الاطفال من اه ان اه من النوق فمعهم ذات الدر ومعهم ذوات الاطفال وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت يعني آآ عندهم آآ هذا الغذاء وعندهم الماء ومن نيتهم ان يقاتلوك. ويصدوك عن بيت الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لم نجيء لقتال احد ما جينا الا القتال. ولكن جئنا معتمرين بين الغاية التي من اجلها جاء صلوات الله وسلامه عليه. ثم قدم نصيحة قال وان قريشا قد نهكتهما الحرب. واضرت بهم ان قريشا قد نهكتهم الحرب واضرت بهم. فان شاءوا ماددتهم يكون بيننا اتفاق وصلح ويكون بيننا مدة نتفق عليها تتوقع فيها الحرب يأمن كل منا من الطرف الاخر. ان شاء مددتم مدة ويخلوا بيني وبين الناس امضي في طريقي في الدعوة نشر هذا الدين ويكون بينهم بينهم مدة يتوقف فيها القتال بينهم واتفرغ آآ شأني مع الناس في دعوتهم الى دين الله تبارك وتعالى فان اظهر ان اظهر فان شاءوا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا. يعني اتركوني وشأني في الدعوة الى الله عز وجل لا يتعرضون ليكن بيني وبينهم آآ شرط وعقود وامان لا يتعرظ احد الطرفين للاخر وينظرون في امري يتركون شأني مع فان اظهر فان اظهر فان شاؤوا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا ان احبوا ذلك فعلوا يدخلون مع الناس فيما بعد في الاسلام. والا فقد جم. والا فهذه الفترة المماددة التي بيننا فسرت نام وراحة يرتاحون ويتوقف فيها القتال فهي فرصة لهم يتفكرون في الامر يتركونني في دعوتي عملي في الدعوة وظيفتي وينظرون ان اظهر واصبح لي القوة والتمكين فان شاءوا الدخول دخلوا وان لم يرغوا ذلك فهي هذه فرصة لهم يكون اجمام وراحة بعد هذا القتال الذي آآ انهكهم في هذه الفترة. وانهم ابوا لا هذا ولا هذا انهم ابوا فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على امري. فانهم ابوا لاقاتلون انهم على امر هذا حتى تنفرد سالفتي. حتى تنفرد سالفة اي رقبته حتى تنفخ الرقبة في سبيل الله اقاتل في سبيل الله الى ان اقتل. في سبيل الله ولينفذن الله امره اي نصرة دينه وتأييد اوليائه اصفيائه. فقال ابو دين سابلغهم ما تقول انقل لهم كلامك والرجل مثل ما وصف آآ كما تقدم هيبة نصح اي صاحب نصح فقال سابلغهم ما تقول فانطلق حتى اتى قريشا فقال انا قد جئناكم من هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فان شئتم ان نعرضه عليكم فعلنا. فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا ان تخبرنا عنه بشيء وقال ذوو الرأي منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته يقول كذا وكذا فاخبرهم بما سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فبدأوا يرسلون اه اشخاص الى النبي صلى الله عليه وسلم ينظرون في على ماذا يتفقون وعلى ماذا يصطلحون لما اخبرهم ان الرجل ما عنده نية قتال ولا جاء لقتالكم وان شاء وان يكتب عقد واتفاق بينكم يكون بينكم مماددة ويتوقف القتال فارسلوا من يكتب عقدا بينكم وبينه تلتزمون به. فقام عروة قال قال فقام عروة ابن مسعود فقال اي قومي الستم بالوالد؟ قالوا بلى. قال الستم بالولد؟ قال قالوا بلى قال قال هل تتهموني؟ قالوا لا. قال الستم تعلمون اني استنفرت اهل عكاظ؟ فلما ما بلغوا علي جئتكم باهلي وولدي ومن اطاعني قالوا بلى قال فان فان هذا قد عرظ لكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني اتيه قالوا ائته فاتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحو من قوله لبدين فقال عروة عند ذلك اي محمد ارأيت ان استأصلت امر قومك هل سمعت باحد من العرب اجتاح قبلك وان كنت وان تكن الاخرى فاني والله لارى وجوها واني لارى اشوابا من الناس خليقا ان يفروا ويدعوك فقال له ابو بكر الصديق رضي الله عنه انصص بظهر اللات انحن بظهر اللات بدون الهاء بالضر انصص بذر. نعم. انصص بذر اللات. نعم. انحن نفر عنه وندعه؟ فقال من ذا؟ قال ابو بكر. قال اما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها لاخبرتك. قال وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم كلما تكلم اخذ بلحيته والمغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفرة فكلما اهوى عروة بيده الى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال له اخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه فقال من هذا؟ قالوا المغيرة ابن شعبة فقال اي غدر الست اسعى في قدرتك وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم واخذ اموالهم ثم جاء فاسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما الاسلام فاقبل واما المال فلست منه في شيء. ثمان عروة جعل يرمق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه قال فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة الا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده واذا امرهم ابتدروا امره واذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه. واذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده. وما يحدون اليه النظر تعظيما له فرجع عروة الى اصحابه فقال اي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاة والله ان رأيت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمدا. والله ان تنخم نخامة الا وقعت في في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده. واذا امرهم ابتدروا امره. واذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه. واذا خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون اليه النظر تعظيما له وانه قد عرض عليكم خطة رشد خطة رشد فاقبلوها فقال رجل من بني كنانة دعوني اتيه. نعم هذا الوافد الاول آآ وهو عروة ابن مسعود عروة ابن مسعود وهو ايضا اسلم رضي الله عنه فيما بعد ذهب الى الى قومه ودعاهم الى الاسلام فقتلوه رضي الله عنه وارضاه. فجاء الى ان قال لقومه اي قوم الستم بالوالد؟ قالوا بلى. قال اولستم بالولد؟ الوالد اي في سفر والولد في نصحه الستم بهذا المقام؟ آآ شأنكم معي اما هذا فاقبلوا مني ما ساقول واعرظ عليكم قال الستم بالوالد؟ قالوا بلى قال اولست بالولد انتم في مقام الوالد وانا في مقام الولد وهذا من التلطف معهم في حتى يقبلوا كلامه عندما تخاطب شخصا كبيرا تقول انت الست بالوالد وانا الست بالولد؟ تتلطف معه حتى يقبل منك ما تقول فتلطف معهم اه الخطاب؟ الستم بالوالد اي شفقة؟ والست بالولد نصحا الولد ناصح لوالده ما يغش والده قالوا بلى. قال فهل تتهموني؟ بعد ان قدم هذه المقدمة هل تتهموني؟ قالوا لا. قال الستم تعلمون ان استنفرت اهل عكاظ اي دعوتهم لنصرتكم استنفرتم اي دعوتهم لنصرتكم فلما بلحوا او بلحوا اي امتنعوا وابوا اه علي جئتكم بأهلي وولدي ومن اطاعني تذكرون مني هذا يعني انني رجل تعرفونني ما لا اغشكم ناصح لكم كل ذلك تمهيد ان يقبلوا ان يكون رسولا لهم قالوا بلى قال فان هذا قد عرظ لكم رشد اقبلوها ودعوني اتيه حتى نبرم خطة ونتفق على امر قالوا ائته اذنوا له فاتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبدين. فقال عروة عند ذلك اي محمد ارأيت ان استأصلت امر قومك هل سمعت باحد من العرب اجتاح اهله قبلك؟ هل سمعت احدا من العرب اجتاح قومه قبلك هؤلاء قومك اعمامك واخوالك وقرابتك قرابتك كيف تستأصلهم؟ كيف ترضى لنفسك ان تقوم بذلك قال وان تكون الاخرى يعني لو نسب بينكم قتال واستأصلتم هل ترظى ذلك لقومك؟ وان تكن الاخرى اي الدولة لقومك والغلبة لهم ان تكن الاخرى اي الدولة لقومك هو يريد ان يقول له كلام يؤكد ان لا يدخل مع قومه في قتال وفي حرب لان اما هذا او هذا قال وان تكن الاخرى فاني والله لا ارى وجوها يشير الى من حول النبي صلى الله عليه وسلم واني لارى فوالله اني لارى وجوها واني لارى اشوابا من الناس. اي خليطة الذين معك. الناس الذين معك هؤلاء اخلاط ما هم مثل قبيلة واحدة تجمعهم بحيث كقوتهم ونصرتهم للقبيلة قوية هؤلاء اخلاط من قبائل مختلفة وجهات مختلفة ومنهم ايضا حتى من ليس بعربي او لا اخلاط لو كانوا قبيلة واحدة فقوة القرابة ورابطة القبيلة تدفعهم لشدة البأس وشدة القوة لكن الناس الذين معك هؤلاء اوباشا نوض وما علم وهو يقول هذا الكلام ان الرابطة التي تجمعهم اقوى رابطة واوثق راب رابطة الدين. والاخوة التي بينهم اخوة الدين لا اخوة القبيلة ولا العشيرة ولا اي اخوة اخرى. انما المؤمنون اخوة. اوثق صلة لا عشيرة ولا قبيلة ولا اي رابطة. رابطة لا اله الا الله. رابطة توحيد الله. رابطة الاخلاص لله تجمع الاسود والاحمر والابيض لا فظل لعربي على عجمي ولا عربي على عجمي الا بتقوى الله. سبحانه وتعالى. فيقول هذا الكلام ام وهو ما يدرك اصلا الرابطة التي تجمع هؤلاء؟ وان اقوى رابطة واوثق رابطة على الاطلاق فقال له ابو بكر الصديق امصص بذر اللات والبذر هو الموضع الذي يؤخذ من المرأة اذا عمل لها الختان الموضع الذي يؤخذ من المرأة اذا عمل لها الختان فقال له انظر انظر بذر اللات وكانوا اذا اذا سبوا احدا قالوا امضوا امصص قبر امك مثلا او نحو ذلك في السب له. فقال امصص بذر اللات واللات آآ من الاصنام يعبدونها يتقربون لها فالشاهد ان ابا بكر سبه بذلك قال انصص بذر اللات انحن نفر عنه وندعوه؟ انحن نفر عنه وندعوا؟ فغضب رضي الله عنه وارضاه لما اتهم هؤلاء الصحابة الكرام بذلك. فقال من ذا؟ عروة بن مسعود قال من ذا؟ من قال هذا الكلام؟ قالوا وبكر قال اما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها لاجبتك هذا القدر من الحديث فيما سبق وفي الوصية قال آآ او في الصلح قال قال كتب هنا امر عليه الصلاة والسلام بالكتابة. قال اكتب محمد ابن عبد الله نعم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على ان اولا انظر الى حالك بمن؟ في هذا وقت الحلف مشرك لم يسلم بعد. حلف بمن؟ حلف بالله. وايضا نفسي بيده ايمانا ان نفسه بيد الله متى شاء احفظها ومتى شاء ابقاها ايمان بربوبية الله. فكانوا يقرون بان الله هو الرب وان الذي بيده انفس العباد وانه هو الخالق وانه لكن مشكلتهم في ماذا في العبادة واتخاذ الانداد من اجل ان تقربهم الى الى الله سبحانه وتعالى زلفى. قال اما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها لاجبتك وذكر انه كان تحمل دية كان تحمل دية فكان من ابي بكر في ذلك الوقت ان اعانه في تلك الدية ان اعانه في تلك الدية. فيقول لولا ان انها كانت لك عندي يد لم اجزك بها لاجبتك. قال وجعل عروة يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما تكلم اخذ بلحيته. اخذ بلحيته. والاخذ باللحية احيانا بعظ الناس يفعلون من باب التلطف والتودد للشخص فكان يأخذ بلحيته لاجل ذلك يعني آآ تأكيدا للكلام الذي مضى ان آآ لا يمضي آآ قتالا ولا يقدم على قتال فيؤكد على على ذلك قال والمغيرة ابن شعبة قائم على رأس النبي اي يحرص النبي عليه الصلاة والسلام ومعه السيف وعليه المغفر وعليه المغفر. والمغفر هو ما يوضع على الرأس. وعليه المغفر فكلما اهوى عروة بيده الى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ظرب يده بنعل السيل. اي باسفل السيف ظرب يده يكفه عنان يمس لحية النبي صلى الله عليه وسلم وقال له اخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع عروة رأسه فقال من هذا؟ لان عليه المغفر ولا يتبين وجهه. عليه المغفر يحمي الرأس فلا يتبين وجهه فقال من هذا؟ والا هو يعرفه؟ لماذا يعرفه؟ لان عمه يعرفه لكن عليه المغفر ما يدري من هو قائم ولابس هذا المغفر يحمي الرأس ويقيه فقال من هذا؟ قالوا المغيرة ابن المغيرة ابن شعبة. فقال اي غدر اي غدر يعني يا غادر لست الست اسعى في غدرتك؟ تصنع بي هذا الامر وانت تعرف انني اسعى في غدرتك الست اسعى في غدرتك؟ ثم بينت ما هي؟ قال وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم فقتلهم قيل انهم ذهبوا الى احد الملوك واعطاهم اعطيات ولم يعطي المغيرة. لم يعطي مغيرة. ففي الطريقة تنام واخذ ما معهم يقال ذلك اه قال فقتلهم واخذ اموالهم ثم جاء فاسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام اما الاسلام فاقبل. واما المال فلست منه في شيء. واخذ مال الكافر اخذ مال الكافر غدرا وفي امان وظلما لا يحل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اما المال فلست منه في شيء. ثمان عروة جعل يرمق اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه. ينظر ماذا له له من المكانة عند اصحابه وماذا لهم لهم من المنزلة عند اصحابه؟ قال فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة الا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده. وهذا تبرك منهم بريق النبي صلى الله عليه وسلم وبنخامة النبي عليه الصلاة والسلام. قال ودلك بها جلدة آآ واذا امرهم ابتدروا امره واذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه واذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون اليه النظر تعظيما له. رأى شيء ما سبق ان رأى. في تعظيم ام لا؟ واحترام لا هو ايضا تبركهم بمن فصل منه صلوات الله وسلامه عليه وهذا التبرك خاص بالنبي. عليه الصلاة والسلام من خصوصياته صلوات الله وسلامه عليه ولهذا ما كان احد من الصحابة يتبرك مثلا بشيء من ريق ابي بكر او عمر او عثمان او غيرهم من افاضل وخيارهم وانما هو امر خاص بالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فقال فرجع عروة الى اصحابه قال اي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي والله ان رأيت اي ما رأيت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم. والله ان تنخم نخامته نخامة الا فوقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده. واذا امرهم ابتدروا امره. واذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه واذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون اليه النظر تعظيما له. وانه قد عرظ خطة رشد فاقبلوها. ايضا اكد عليهم آآ ان يصطلحوا معه. وان يتفقوا معه الا يدخل معه في قتال وان يقبلوا منه الخطة التي يتممها معهم بحيث انها يتوقف القتال ويأمن كل منهما الطرف الاخر يماددهم مدة يضع بينه وبينهم مدة ويكون بينهم شروط يتفقون عليها. واي شرط يشترطون ولو كان فيه مشقة على النبي صلى الله عليه وسلم استعد ان يقبله ما دام ان فيه تعظيم لحرمات الله سبحانه وتعالى نعم فقال رجل من بني كنانة دعوني اتيه فقالوا اؤتيه. فلما اشرف على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له. فبعثت له واستقبلهم ناس يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت فلما رجع الى اصحابه قال رأيت تلهدن قد قلدت واشعرت فما ارى ان يصدوا عن البيت. نعم. هذا وافد اخر. وهو من بني كنانة ويقال له الحليس ابن علقمة اه قال دعوني اتيه استاذنا ان يذهب. فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما اشرف على النبي وسلم واصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن البدن اي ان نوقى التي اهديت للبيت لتنحر. قال هذا من قوم يعظمون البدن لا اي لهم لها تعظيم عندهم فابعثوها له اي حركوها اجعلوها تنهض وتكون قائمة. وهذا ليس من المراد في العمل. ليس من المراة في العمل وانما بحكم ان هذا وافد وسينقل صورة عن هؤلاء وهذه البدن تفيد ان القوم ما جاءوا قال وانما جاءوا للاعتمار ومن الادلة على ذلك ان هذه البدن مقلدة ومشعرة وجاؤوا بها ليتقربوا بها عند بيت الله الحرام الا للاعتمار. فاذا رأى هذا الوافد وهو من قوم يعظمون البدن سينقل هذه الصورة. التي تدعم هذا الموضوع وهو آآ تعظيم البيت وان لا يكون قتال. واي خطة يريدونها فهو مستعد. فلاجل ذلك امرهم ان يثيروا من اماكنها حتى يراها ويدرك هذا اه المعنى. قال اه فابعثوها له فبعثت له واستقبله الناس يلبون. استقبله الناس يلبون. انظر الان البدن اثيرت والناس بدأوا يرفعون اصواتهم بالتلبية. الان سيسمع وينقل ويرى وينقل صورة اناس ما جاءوا لقتال. هذه البدن معهم ويلبون ومتهيئين لدخول البيت لاداء طاعة. وهو من قوم يعظمون البدن آآ يعظمون البدن فماذا يذهب ويقول سيقول لهم كيف تقاتلونهم؟ هؤلاء ما عندهم قتال ولا عندهم نية قتال ولا يجوز تمنعونهم من بيت من بيت الله فلما رأى ذلك قال سبحان الله سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت. فلما رجع الى اصحابه قال رأيت البدن قد قلدت واشعرت فما ارى ان يصدوا عن البيت نقل لهم هذه الصورة وتحقق المقصد الذي فعل النبي صلى الله عليه وسلم اه من اجله ما فعل مما تقدم ذكره نعم. فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال دعوني اتيه فقالوا اؤته. فلما اشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مكرز وهو رجل فاجر. فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم. فبينما هو يكلمه اذ جاء سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. هذا ايضا وافد اخر. وهو مكرز ابن حفص ولما جاء قال النبي صلى الله عليه وسلم هو رجل فاجر اي مع مشهور بالفجور والغدر الخيانة فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه اذ جاء سهيل ابن عمرو نعم فبين انما هو يكلمه اذ جاء سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد سهل لكم من امركم فقال سهيل هات اكتب بين انا وبينكم سهل لكم من امركم هذا تفاؤل. هذا تفاؤل. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل. وسهيل من فلما قالوا جاء سهيل قال سهل لكم امركم نعم. فقال سهيل هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل اما الرحمن فوالله ما ادري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب. فقال المسلمون والله لا لا نكتبها الا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم ثم قال هذا ما قضى عليه محمد رسول الله وقال سهيل والله لو كنا نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك. ولكن اكتب محمد ابن عبد الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لرسول الله وان كذبتموني اكتب محمد ابن عبد الله فقال له النبي معنا في آآ تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به. فقال سهيل والله لا تتحدث العرب انا اخذنا ضغطة. ولكن اخذنا ضغطة اي قهرا اخذنا ظغطة اي قهرا لا تتحدث العرب لكن يؤجل آآ الاعتمار الى سنة. نعم ولكن ذلك من العام المقبل فكتب فقال سهيل وعلى انه لا يأتيك منا رجل وان كان على دينك الا رددته الينا قال المسلمون سبحان الله كيف يرد الى المشركين وقد جاء مسلما؟ فبينما هم كذلك اذ دخل ابو جندل ابن سهيل ابن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من اسفل مكة حتى رمى بنفسه بين اظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد اول ما اقاضيك عليه ان ترده الي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا لم نقضي الكتاب بعد. قال فوالله اذا لا على شيء ابدا. قال النبي صلى الله عليه وسلم فاجر فاجزه لي. قال ما انا بمجيزه لك. قال بلى فافعل. قال ما انا بفاعل يعني اكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ان يجيزه فابى. قال هذا اول ما اقاظيك عليه ان تعيده الى الى مكة عملا الشروط التي نكتبها فقال قال مكرز بل قد اجزناه لك. قال مكرز ابن حفص وقد تقدم معنا بل قد اجزناه لك. لكن مكرز لم يكن هو المتصدي. كتابة آآ الصلح الصلح بين الكتابة بين سهيل وبين النبي الكريم عليه الصلاة والسلام نعم. قال ابو جندل اي معشر المسلمين اردوا الى المشركين وقد جئت مسلما. الا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت الست نبي الله حقا؟ قال بلى قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال بلى. قلت فلما نعطي الدنية في ديننا اذا؟ قال اني رسول الله لست اعصيه وهو ناصري قلت اوليس كنت تحدثنا انا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال بلى فاخبرتك انا نأتيه العام؟ قال قلت لا. قال فانك اتيه ومطوف به. قال فاتيت ابا بكر رضي الله عنه فقلت ابا بكر اليس هذا نبي الله حقا؟ قال بلى قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال بلى قلت فلما نعطي الدنية في ديننا اذا؟ قال ايها الرجل انه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله انه على الحق. قلت اليس كان يحدثنا عنا صلاة البيت ونطوف به؟ قال بلى افأخبرك انا العام قلت لا قال فانك اتيه ومطوف به. قال عمر ابو بكر بجواب مطابق مطابق لحتى في الالفاظ. لما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه لعمر عندما سأله الاسئلة نفسها فاجاب بجواب مطابق رضي الله عنه وارضاه. وهذا يدل على مكانته وتمكنه. وعظم منزلته وعظم فقهه وبصيرته رضي الله عنه وارضاه. فعمر يقول عملت لذلك اعمالا اي فيما بعد عملت اعمالا اي تكفر عني هذا الذي حصل مني مثل صدقات اعمال من البر والاحسان عملت لذلك اعمالا نعم. قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه قوموا فانحروا ثم قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات. فلما لم يقم منهم احد دخل على ام سلمة رضي الله عنها ذكر لها ما لقي من الناس فقالت ام سلمة يا نبي الله اتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك. نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه. فلما رأى او ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما. ثم جاءه نسوة مؤمنات فانزل الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن. حتى بلغ بعظم الكوافير. فطلق وعمر رضي الله عنه يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك. فتزوج احداهما معاوية بن ابي سفيان. والاخرى صفوان ابن امية ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. فجاءه ابو بصير رجل من قريش وهو مسلم. فارسلوا في طلبه رجلين فقال العهد الذي العهد الذي جعلت لنا فدفعه الى الرجلين فخرجا به حتى بلغ ذا الحليفة. فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال ابو بصير لاحد الرجلين والله اني لارى سيفك هذا يا فلان جيدا. فاستله الاخر فقال اجل والله انه لجيد لقد جربت به ثم جربت. فقال ابو بصير ارني انظر اليه فامكنه منه. فضربه به حتى برد. يعني حتى مات وفر وفر الاخر حتى اتى المدينة فدخل المسجد يعدو. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه لقد رأى هذا ذعرا اي رأى خوفا نعم فلما انتهى الى النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل والله صاحبي واني لمقتول. فجاء ابو فقال يا نبي الله قد والله اوفى الله ذمتك قد رددتني اليهم ثم انجاني الله منهم. قال النبي صلى الله عليه ويل امه مسعر حرب لو كان له احد. فلما سمع ذلك عرف انه سيرده اليهم فخرج حتى اتى سيف البحر قال قال وينفلت منهم ابو جندل ابن سهيل فلحق بابي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد اسلم الا لحق ابي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش الى الشام الا اعترضوا لها فقتلوهم واخذوا واموالهم هذا اه استدل به البعض على صحة قتل المعاهد على صحة قتل المعاهد مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وقالوا ابو بصير والذين ايضا اجتمعوا معه من الصحابة يقتلون المشركين وبينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد وهذا اجاب عنه اهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد. العهد الذي بين المشركين وبين النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء لم يرظى المشركون ان ان ينضموا الى النبي صلى الله عليه وسلم فيشملهم هذا العهد. لم يرظوا بذلك. المشركون انفسهم لم يرظوا ذلك ان يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وينضموا اليه فيشملهما هذا العهد لم يرضوا بذلك فجروا على انفسهم الشر هو جروا على انفسهم هذا الاعتراض قوافلهم والاعتراض ولهذا اخذوا يترجون فيما بعد ان ينهى هذا الشرط. ويطلبون من النبي عليه وينشدونه ان ينهي هذا فالعهد ليس بين ابو بصير ومن معه وبين المشركين وانما بين النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء المشركون ابوا اصلا ان ينضم هؤلاء الى المسلمين نعم. فارسلت قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما فمن اتاه فهو امن فارسل النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فانزل الله تعالى وهو الذي كف ايديهم عنكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم حتى بلغ الحمية حمية الجاهلية وكانت حميتهم انهم لم يقروا ان نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم وحالوا بينهم وبين البيت. نعم. ثم قال رحمه الله تعالى باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا في الاقرار. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان تسعة وتسعين سنة. الاصل باب ما يجوز من الاشتراط والثني في الاقرار والشروط التي يتعارفها الناس بينهم واذا قال مائة الا واحدة او ثنتين. هذه الترجمة بتمامها في الاصل نعم باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا في الاقرار والشروط التي يتعارفها الناس بينهم واذا قال مئة او واحدة الا ثنتين. عن ابي هريرة هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة قوله في هذه الترجمة والثنيا في الاقرار اي الاستثناء الاستثناء ومن امثلة الاستثناء الا واحدة او مئة الا اثنتين واورد في ذلك هذا الحديث حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة. وهذا الحديث بمناسبة ذكره ليس حاصرا لاسماء الله تبارك وتعالى في هذا العدد مئة الا واحد وانما الحديث جملة واحدة. ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد. من احصاها دخل الجنة فهو جملة واحدة وليس جملتين مثل قول القائل عندي تسعة وتسعين درهما اعددتها للصدقة. هل يفهم من ذلك انه لا يملك غيرها الكلام جملة واحدة اي هذه الدراهم التي بهذا العدد اعدت لهذا الشأن فالله له تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وهي موجودة في الكتاب والسنة لا ان اسماء الله محصورة في هذا العدد ومن الادلة على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حديث الهم اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. فثمة من اسماء اسماء استأثر الله سبحانه وتعالى بها في علم الغيب عنده لم ينزلها في كتابه ولم يعلمها احدا من خلقه وايضا من الادلة حديث الشفاعة الطويل وفيه فيعلمني آآ يعلمني الله آآ من محامده وحسن الثناء عليه ما لا احسنه الان. والثناء عليه باسمائه سبحانه وتعالى فاسماء الله ليست محصورة في هذا العدد لكن من شأن هذا العدد ان من احصاه دخل الجنة وليس المراد بالاحصاء مجرد الحفظ وانما الحفظ والفهم لمدلولات هذه الاسماء تحقيق العبودية التي يقتضيها كل اسم من هذه الاسماء فما من اسم من اسماء الله الا وله عبودية يقتضيها الايمان بذلك كالاسم ونسأل الله لنا اجمعين التوفيق والسداد والعون على كل خير وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح هو ان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين