له استفسار ثان يقول اه اذا اراك الرجل الاعزب منيه اه مع نفسه فهل يعتبر هذا زنا؟ اه وما حكم ذلك هذا يسمى عند بعض الناس العادة السرية ويسمى الاستمناء
والذي عليه جمهور اهل العلم تحريمه وهو الصواب لان الله جل وعلا قال لما ذكر المؤمنين وصفاتهم قال والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمان فانهم غير ملومين
فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون والعادي هو الظالم متعدي لحدود الله فاخبر سبحانه ان من تجاوز جماع الزوجة والجماع السرية فانه عادي ولا شك ان الاستمناء خارج عن ذلك
ولهذا استنبط العلماء من هذه الاية الكريمة تحريم هذه العادة السرية وهي الاستمع باليد يعني اخراج المرئ بيده عند تحرك الشهوة فلا يجوز له هذا العمل وفيه مضار كثيرة قالها الاطباء
من الف بعض اهل العلم اهل العلم في ذلك مؤلفا جمع فيه مضار هذه العادة السرية انه ينبغي لك ايها السائل ان تحذر ذلك وان تبتعد عن هذه العادة ففيها من المضار الكثيرة ما لا يحصى
ولانها هذا تخالف ظاهر كتاب الله العزيز وتخالي ما اباح الله لعباده فيجب اجتنابها والحذر منها وينبغي لمن  وخاف على نفسه ان يبادر بالزواج ويسارع الى الزواج فان لم يتيسر ذلك فليصمه
قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع من الباغ فليتزوج فانه اغض للبصر واحسن الفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم ومن لم يفطر فليخرجها بيده او فليستملي. اللهم صلي بل قال ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء
فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر امرين احدهما المبادرة بالزواج لمن قدر. الثاني الاستعانة بالصوم لمن عجز عنه النكاح لان صوم يضعف مجاري الشيطان والشيطان مجرى الدم والصائم بسبب تركه الاكل والشرب
يضيق على الشيطان مجاريا فينبغي لك يا عبد الله ان تتأدب بالاداب الشرعية وان تجتهد في احصاء نفسك بالزواج الشرعي حتى ولو بالاستدانة والقرض فان الله يوفي عنك سبحانه وتعالى
فان التزوج عمل صالح وصاحبهم من يعان والحديث الاثم حقه على الله عونهم ذكر منهم المتزوج يريد العفاف فبادر الى الزواج ولو بالاستدانة والقرض ونوفي الله عنه جل وعلا ومن اخذ اموالنا يريد اداءها ادى الله عنه
واحذر هذه العادة القبيحة واحذر سائر الفواحش فان اعظم من ذلك الزنا فانه من الكبائر العظيمة والذي يتساهل في الزواج قد يفضي به ذلك الى الزنا او الى الاستماع المحرم. الله المستعان. فينبغي لك عبد الله ان تحذر اسباب الشر
وان تبتعد عن وسائله وان تحرص على المبادرة في الزواج الشرعي اذا اذا استطعت ذلك وابشر بالعون من الله والتيسير بارك الله فيكم